-->

الفصل الثاني والعشرون - بنات حورية



الفصل الثاني والعشرون .

يديه تحاوط خصرها بتملك وجسده يتمايل بجسدها بحب .. يديها تحاوط عنقه مرسلة له شعور رائع لا يوصف .. ورغم إرادته خافظ الفستان المنفوش علي مساحة بينهم فلم يلصقها بهِ كما أراد وهي بين ذراعيه ذائبة بتخدر من نظراته وهمساته ولمساته الوقحة تنظر له كلما حثها علي ذلك برؤية مشوشة وكأنها ستفقد وعيها من كم الإرتباك و نبض قلبها القوى ،، انتبهت من بين ذوبانها خائرة القوى بين يديه وهو يناديها : راما .
همست بتلعثم ولم ترفع رأسها له : نعم .
رفع ذقنها مداعباً إياه لتنظر له قبل أن تعود يديه لمكانه حيث خصرها بتبجح : لما لا تنظرين لى .
ما الذى ينتظره منها هل تخبره أنه يخجلها ويربكها أنها خائفة مما سيفعله بعد أن تصبح بمنزله ،، هل تخبره أنها ليست مستعدة بعد لأفكاره وتهرب ،، نظرت له كطفلة تريد البكاء وصمتت ليسألها ضاحكاً : ماذا هل أنتِ خجلة أم خائفة .
وضعت رأسها علي ذراعه تخفي وجهها عنه وهي تتنفس بقوة ليرفعها بين ذراعيه قليلاً مخبراً إياها بهدوء : حبيبتي لا داعي لكل هذا ألا تثقين بي .
أومأت له برأسها علي كتفه متحدثة : ألن تنتهي تلك الرقصة .
ضحك يخبرها : للتو بدأت حبيبتي .
ولكنها تشعر أنها ترقص منذ ساعات وقربه منها بات منعدماً وتريد حقاً الجلوس لذا هي ممتنة لذراعيه التي تحملانها تقريباً .
بجوارهم كان ديم يراقص مالكة قلبه لورين ،، كان يحاوط خصرها بتملك واضح للعيان ملصقاً جسدها بجسده بشكل وقح للغاية ولكنه لم يكن خجلاً من ذلك أبداً بعكسها ،، يديهم تحتضن بعضها وهو يراقصها متمايلاً بهدوء ،، كانت تضحك خجلة قائلة : ديم ابتعد قليلاً حبيبي الجميع يشاهدنا .
تلاعب بحاجبيه برفض : هل أرقص مع أختي أنتِ زوجتي والجميع يعرف هذا .
همست : لكن ..
وقبل أن تكمل أبعدها عنه ممسكاً بذراعيها لاففاً إياها حول نفسه قبل أن يجذبها فتصطدم بجسده مرة أخرى بقوة متنفسه بتسارع نبضاتها بخجل مخبراً إياها : لا يوجد لكن .
نظر لوجهها وعينيها المغمضة وشفتيها الملتصقة ببعضها في خجل ليجذبها خارجاً من القاعة قائلاً : ولكن يوحد استثناء لأنني سأفثد سيطرتى الأن .
سارت خلفه تسأله بدهشة : ديم أين نذهب .
إلي حيث سيارته تحديداً ذهبو ،، فتح الباب لها يحثها علي الدخول لتخبره بذهول : هل سنذهب لا يصح العرس لم ينتهي بعد .
همس قائلاً : شششش اركبى .
ركبت مرغمة لا تعي ما يريده والتف هو ليركب جوارها قبل أن يقفل أبواب سيارته جيداً مستغلاً زجاج سيارته السوداء بالكامل من الخارج جذب وجهها الذى تنظر به إليه بتساؤل ملتقطا شفتيها مقبلاً إياها بكل قوته تثيره بعفويتها الدائمة ،، بالكاد عرفت أن تبادله حتي تركت له الأمر يفهل ما يريده وهو يلثمها بسرعة غير تاركاً لها مجال للوعى حتي نفذ الهواء منها وأصبح صدرها يعلو وينخفض بعنف فضربت كتفيه قليلاً ليتركها فلهثت وتشبعت رئتيها بالهواء قبل أن يجذبها معاوداً قبلته ولكنها لم تتكن تتنفس بانتظام بعد فوضعت أناملها علي شفتيه بارتعاش قائلة بهمس لاهثة : انتظر .
زمجر عاضضاً أصابعها بضيق لتبتسم متسائلة : هل جننت يا ديم .
أمسك بكف يديها يقبل أصابعها قائلاً : بسببك نعم .
ضحكت قائلة : وأنا ما دخلى .
ضحك هو الأخر بقوة مشرفاً عليها قائلاً بوله قبل أن ينقض عليها مجدداً : الدخل كله دخلك .
ابتعد بعد قليل مشاركاً إياها اللهاث لتخبره : كيف سأعدل مكياجي الأن لقد بقيت حقيبتى بالقاعة .
قال ببساطة : سأجلبها لكِ ولكن قبليني أولاً .
نظرت له بدهشة ألم يشبع بعد فأخبرها بحدة ممازحاً : هيا لن أكرر كلامى .
اقتربت منه قبلته بهدوء مسرعة ثم ابتعدت وأخذت مناديل تنظف وجهه ثم حدثته : هيا اذهب .
قال بضيق من تصرفها كالأطفال وهو ينزل من السيارة كالوحوش : لن أرحمك الليلة .
ضحكت وهي تغلق السيارة من الداخل عليها كما أمرها بضيق وهو ينزل ،، وبعد قليل عاد لها بحقيبتها لتعدل من مكياجها وتدخل معه للفرح مرة أخرى .
...........................................
اقترب من الطاولة بخطوات خائفة ،، مرعوباً داخله يصرخ شوقاً لرؤيتها .. كانت تجلس جوار والديها حين حطَّ بجسده خلفها تماماً محاوطاً جانبى وجهها وكأنه الأمر الأكثر طبيعية في الكون وكأنهم زوجان يعشقان بعضهما ولا غبار عليهما قائلاً بهدوء ولم يغفل عن انتفاضتها الشاهقة بين يديه : السلام عليكم ،، كيف حالك يا عمي وأنتِ يا عمتي .
التف كل من دياب وحورية له بينما هي كانت صامتة بمشاعر كثيرة تنتابها .. لقد تراقصت دقات قلبها بعنف معلنة عن شوقها وحبها الذي مازال ينبض لهذا الواقف خلفها .. واتعش كفي يديها فدارتهم تحت الطاولة بخجل .. بخزى ثم أخيراً الغضب منه و من تبجحه هذا ،، أجابه دياب وحورية : بخير يا بني أجلس معنا .
كان هذا حديث حورية بينما دياب كان ولابد أن يأخذ موقف بعد تلك السفرية الطويلة ،، هو لا يعجبه زواج ابنته بهذا الشكل وسيتحدث معه عاجلاً في هذا الموضوع ،، ابتسم سفيان لحورية ثم أقبل بجسده علي زوجته المتصلبة بين يديه مقبلاً رأسها مغمضاً عينيه مستمتعاً بالرعشات التي ضربت صدره ما إن لامسها بشفتيه هامساً : كيف حالك يا سبأى .
أغمضت عينيها هي الأخرى وعينيها تهدد بدموع قهر وخذلان ،، دموع قلبها الموجوع وهي تهمس بطبيعية كي لا يلاحظ والديها علي الأقل الأن ولكنها ستخبرهم وقريباً جداً أنها ما عادت تريد هذا الزوج ولا تلك الزيجة كلها : بخير .
قبل وجنتها تلك المرة وهو يجلس جوارها ملتقطاً كفها بين كف يديه الغليظ مغلغلاً أصابعه بأصابعها بهيئة حميمية للغاية ،، اغتصبت ابتسامة علي شفتيها وهي لا تعلم ماذا ينوى وما هذا الذي يفعله ،، لما يلامسها وكأنها كل الكون بالنسبة له ،، لما يرفعها لأعلي سماء وو يعلم أنهم سينفصلو ،، لما فقط يلعب بمشاعرها وهو الأدرى بها بعد أن اعترفت له بحبها .. أنزلت رأسها بخزى واضح مبتلعة كلماتها التي كانت ستتحدث بها .. بالتأكيد دقات قلبها وعلو صدرها وإنخفاضه يفضحانها الأن ،، يدها التى لم تسيطر علي ارتعاشتها بين كفهِ كانت دليل واضح علي هذا .. لذا تسلل الأمل بوضوح لقلبه مدركاً أنها ما زالت تحتفظ بمشاعرها الطيبة تجاهه حتي ولو كانت دفنتها داخلها ولن تعبر عنها مرة فجسدها المستجيب للمساته يفضحها أمامه ،، ضغط علي كفها عدة مرات لتنظر له مستفهمة بضيق فقال بتلاعب : ألا يوجد كيف حالك يا زوجي يا ابن عمي .
ذكرها أنه ابن عمها قبل وبعد أى شئ وسيبقى هكذا للأبد بينما سيحاول جاهداً في إصلاح زواجهم ليكون الزوج إلى الأبد أيضاً ،، أنقذها والدها وهو يقول مخجلاً إياهم بعد أن كان جسد سفيان مقبل علي جلستها بجسده : إن كنت لا تطيق الإنتظار هكذا يمكنك أخذ زوجتك والذهاب .
أغمضت سبأ عينيها بظن من الجميع أن دياب أخجلها ولكنها تركت عينيها تبتسم بسخرية حينها مفكرة أن كل هذا استعراض فقط أمامهم وسفيان أبعد ما يكون عن زوج أشتاق لزوجته كما فعل قلبها الخائن بغدر ،، سبحت كفها من كفه وكأن روحها تسحب معه واقفة مستأذنة إياهم متجهة لراما والحشد المتجمع حولها علي حلبة الرقص .
................................................
وقفت راما تودع والديها محتضنة الاثنان معاً باكية بطريقة ملحوظة وكأن فترة اللهو انتهت وها هي أمام واقع حياتها القادمة ، كان دياب يداعب ظهرها برفق قائلاً : توقفي عن البكاء يا عيوني نحن معك دائماً وبظهرك لا تخافى .
قالت حورية مكوبة وجهها بدفئ : طفلتى الجميلة إذا أردتي أخذك معي وأذهب وهذا الراكان لا تخافى منه لن يقول شئ .
تذكرت حورية موقفاً مشابهاً وأعادت نفس الجملة التي قيلت لها ليلة زواجها علي مسامع ابنتها لتضحك راما بامتنان كما فعلت هي من قبل ولكنها غفلت عن اختلاف بسيط بين راكان ودياب متذكرة وهما في طريقهما للعودة للمنزل بعد توديع راما وراكان كيف كانت ليلة زواجهم .
Flash back .
بكت حورية بشدة محتضنة والديها ،، تخشي الذهاب معه حقاً لا تصدق أنهم وصلو أخيراً لتلك اللحظة الذي سينفرد بها منغلقاً عليهم باب واحد ،، لتكوب والدتها وجهها بحنو قائلة : طفلتي يمكنني اخذك معنا ولا تخافي من هذا الدياب لن يفعل شئ .
ضحكت بهدوء ممتنة لوالدتها وهنا كان الفرق بينهم فراكان وقف مبتسماً ممتناً أنها تخرج راما من حالتها تلك حتي لو بهكذا مزاح بينما اقترب دياب محاوطاً كتفي حورية قائلاً لحماته بمشاكسة : والله أفعل يا حماتى العزيزة من اليوم لن استغني عن حورية أبداً .
وحينها ضربه والده علي ظهره بخفة موبخاً أنه بهذا يزيد رعب الفتاة ،، انتزع دياب صغيرته من والديها برفق قائلاً : هيا حبيبتي .
قالت لوالديها بخوف : سأنتظركم غداً .
قلب دياب عينيه حينها ضاحكاً وهو يمسك بكفها منطلقاً لمنزلهم مودعاً الجميع وهي من خلفه بقلبها الذي سيتوقف هلعاً من كثر دقاته العالية ،، دخلا المصعد ليحاوط وجهها متشبعاً برؤية ملامحها ،، كانت كعصفور بين يديه .. كان كل الجمال في هيئتها بشعرها الأحمر المرفوع بقصة ساحرة وظلال عينيها وكحلها المبرزين لخضراوياتها بسحر فهمس لها قائلاً بعشقه : والله معك حق أن تخافى . 
نظرت له برعب صائحة بطفولة : أرجوك لا تخيفني أكثر .
ضحك مكوباً جسدها لجسده محتضنا إياها وأمام منزلهم حملها برفق ودخل يجوب منزلهم حتي غرفتهم وهي كطفلة كانت دافنة وجهها بصدره خائفة أن ينزلها ويفعل أى شئ فتشبثت بهِ بأمل أن تكون متخفية منه ولكنه أنزلها بالنهاية داخل غرفتهم لتظل ملتصقة بجسدة ووجهها بصدره وكأنها تحبه ولا تريد الإبتعاد عنه وليست خائفة ،، أبعدها محاوطاً وجهها قائلاً بتهدج : اللهم بارك لى فيكي .
ثم فاجئها بنضج عقله وهو يقول : معكِ عشر دقائق لتتجهزى للصلاة لنصلي سوياً ،، وأنا سأغير ثيابي بغرفة أخرى .
نظرت له بصدنة لثوانٍ قبل أن تومئ برأسها موافقة وراقبته يأخذ ثيابه ويغادر بأنفاسها لتتنهد بعدم تصديق لقد ظنته سينقض عليها ما إن ينغلق باب واحد عليهم فهو لم يتهوان أبداً بتوضيح هذا لها دائماً ومع ذلك وقعت أسيرة لحبه الذى لا حدود له .
وقفت خلفه تصلي وفي سجودها دعت أن يحفظها ويحافظ عليها من كل شئ ومن نفسه التواقة لها فيراعي صغر سنها ،، وبعد الصلاة ككل زوج وضع يديه علي رأسها داعياً قبل أم يجذب وجهها مقبلاً إياه بكل جموحه وشغفه وقد ذهب العقل الرزين في ثوانٍ وهو يتذوق ما اشتهاه بعذاب حتي أصبح له ،، لم تكن تبادله لم تكن تستطيع أساساً أن تتخيل ما يفعله بسرعته الفائقة تلك ولكن السحر الخالص لما يفعله سيطر عليها فجلعها تحلق بعالم أخر منذ أول ليلة معه وكم كان صبوراً حنوناً و مراعياً كما دعت .
End flash back. 
كانت نائمة علي ذراعه وهي تفكر بليلتهم الاولى تلك فابتسمت شفتيها المستكينة علي كتفه ليشعر بها فأخبرها متسائلاً : ماذا تذكرتي يا جميلتى .
رفعت رأسها بطفولتها التي لم تغادر إحساسها معه أبداً ،، فدياب لم يطفئ طفولتها أبداً قائلة بمشاكسة : أتذكر الوحش الحنون الذى تزوجته .
ضحك بعلو صوته ورفه ذراعه يحاوط جسدها لتصبح نائمة علي صدره وبيده الأخرى داعب وجهها قائلاً : ما رأيك أن نعيد تلك الذكريات اليوم .
تنهدت ناظرة لهيا التي تحتل مقعد السائق في الأمام وتقود بتركيز قائلة : لقد قرب ذكرى زواجنا الثامن والعشرون ،، انظر لقد تغير كل شئ بهذه السنة ولقد فرغ المنزل تماماً علينا وهيا لا أصدق أن جائها عريس أيضاً .
ضحك متذكراً والد دوروك الذى جالسه لفترة في الفرح طالباً منه موعد ليتحدثا سوياً في هدوء عن رغبة ابنه بالزواج من ابنته وأجابها : نعم لقد كان هذا العام موسم للتزواج ،، سنتخلص من تلك الفتاة التي تسوق ثم سأخذك في جولة لن تنسيها بحياتك .
ضحكت تخبره بامتنان : أنا لا أنسي أى ذكر لي معك حبيبي .
قال بشراسة معاوداً لها وحشها الملتهم : إذا سأختبرك بهم كلهم الليلة .
ضحكت بشدة مخبئة وجهها في صدره من نظرات هيا المتلاعبة بالمرآة وهي تسعل بهدوء منبهة إياهم بوجودها قائلة بمرح : بقي قليلاً لنصل يا أبي تمالك قليلاً .
ضحك يسقف علي وجهها بكفه لتصيح بمزاح متألمة فيأمرها ممازحاً : انتبهي للطريق .
أحنت رأسها بعبث : سمعاً وطاعة يا أبي أكملا أنتم أنا لست موجودة .
ضحكت حورية قائلة : لا نستغني عن وجودك يا عمرى .
أرسلت قبلة لوالدتها بالمرآة ليصيح دياب : لا يقبل زوجتي غيرى يا بنت .
عبست هيا بشفتيها قائلة : إنها قبلة بريئة أقسم لكَ .
.......................................
تنفست أخيراً وهي تنزل من سيارته أمام البناية بعد حبسها لأنفاسها من وجوده جوارها طيلة طريق العودة لقد أمسك بيديها بكل بساطة مانعاً إياها من الذهاب مع والديها ولم تعارض من أجل والديها الذان ودعاها بتلقائية واتجهو لسيارتهم ،، وقف أمام مطعم ولم ترد النزول وأخبرته بكل وضوح أن بتوقف عما يفعله ويتجه للمنزل مباشرة فلحق بسيارة عمه حتي صفها خلفة ونزلت هي صاعدة مع عائلتها .
ما إن خرجا من المصعد حتي كادت تتحدث قائلة لوالديها أن لديها ما ستخبرهم به هي وسفيان إلا أن هيا سبقتها محدثة إياها بهمس : دياب بيه سيعيد الأمجاد الليلة هل تستقبليني عندك .
ثم تابعت بمرح : أعلم أن سفيان مازال في عز مجده ولكن فكرت أن نتركهم وحدهم ،، لم ترى كيف كانت ماما تضحك بخجل وبابا مستمتع للغاية .
أغمضت سبأ عينيها مفكرة ،، لقد انتظرت عدة أشهر لا يوجد مانع من يوم أخر حتي لا تقمع سعادة والديها تلك الليلة فقالت بهدوء : حسناً غيري ثيابك واصعدى وأنا سأحضر عشاءاً خفيفاً حتي تأتي .
صعدت لشقتها بعد ذلك ،، لم تدخلها منذ اسبوعين ،، وجدت الأنوار مضائة فعلمت أنه صعد لهنا مباشرةً .. وجدته يخرج من المطبخ بيدهِ زجاجة مياه مثلجة يشرب منها وقد تخلص من جاكيته وقميصه مفتوح يظهر جسده العارى .. تسمر واقفاً وهو يتطلع إليها بدهشة لم يظن بأحلامه أنها ستصعد من خلفه ،، ترك الزجاجة من يديه وتوجه إليها متسائلاً : سبأ .
أغلقت الباب خلفها وأخبرته بجمود قائلة : أنا وهيا سنبقي هنا الليلة .
قال بتلقائية : إنه منزلك يا سبأ .
نظرت له بحزن عينيها قائلة وهي تتركه متجه للأعلى : لا ليس كذلك .
توقفت وهي تلاحظ خطواته من خلفها تخبره بحدة : منزلى ليس منزلك سفيان أى مكان يخصك ليس لى دخل به بعد الأن .
تركته بعد ذلك ليردف بسخرية وهو يتبعها ،، حسناً سيجرب كل السبل معها حتي يعلم بأى طريقة ستسايره : لهذا رائحتك تملأ الشقة ،، وخاصةً غرفتنا ووسادتي .
كان يقول هذا بعد أن دخل خلفها الغرفة ممسكاً بالوسادة التي كانت تبكي عليها كلما افتقدته وتثاقل الوجع الذى سببه لها لتصرخ به قائلة : توقف عن كونك عديم الإحساس هكذا .
أخبرها بجدية : أنا لا أهينك يا سبأ أنا أخبرك ما تنكرينه فقط .
قالت بحدة متضايقة من كونه هكذا يثير أعصابها : ليس لكَ دخل بي لا تفكر بي أساساً ولا تمثل كونك مهتم .
كانت هائجة تصرخ كما لم يراها من قبل ،، هو من أوصلها لتلك الحالة أغمض عنينه متأسفاً : حسناً أنا أسف اهدئي .
حاول لمسها لتصرخ به : ابتعد عني .
صدح جرس المنزل حينها ليخبرها بحزن : أنا سأفتح .
دخلت الحمام لتغير ثيابها وتستحم بينما غير ثيابه هو علي عجالة ونزل ليفتح لهيا ،، قالت له بأسف : أسفة حقاً هل سأتطفل عليكم .
نفي مبعثراً شعرها : ما الذى تتفوهين به يا فتاة إنه منزلك .
أخبرته بمرح : نعم إنه منزل أختك .
أخبرها بجدية كأخ : ومنزل ابن عمك أيضاً وأخيكي الكبير .
ابتسمت له ممتنة قائلة : هل سبأ بالمطبخ .
نفي قائلاً : لا لما هل أنتِ جائعة .
كانت جائعة فعلاً فخجلت منه تخبره : قالت أنها ستحضر عشاءاً لذا ظننتها بالمطبخ .
نفي وهو يقودها للمطبخ : لا مازالت تغير ثيابها تعالي أنا سأطهو لنا .
قالت بدهشة : حقاً ستفعل .
تسائل بهدوء حزين : ألم تخبرك سبأ كوني طاهي محترف .
قالت بكل تلقائية : سبأ لا تتحدث عنك .
توسعت عينيها بعد ذلك مما تفوهت به ونظرت له بخجل ملاحظة تشنج فكه الصامت وهو يخرج مكونات الطعام فهمست بترقب : ماذا ستخضر .
بعث بمكونات المطبخ كلها حتي وضعها أمامها قائلاً وهو يغمز لها : لا يوجد غير البيض وبعض شرائح السجق ومعكرونة ،، سنصنع أكلة ما لا تقلقي .
ضحكت تقف بحماس قائلة: حسناً بماذا أساعدك .
_ سيكون جيداً لو سرقتي لنا بعض الخضار الطازج من منزلكم . 
أخبرها بصدق مازحاً لتجيبه بضحكة : 
حسناً ماذا تريد بالظبط .
أخبرها ما يريده واتجهت لتحضره ،، قابلت سبأ في الطريق لتخبرها سبأ : علي مهلك إلي أين .
_ سأخضر بعض الخضروات من عندنا . 
أخبرتها لتومئ لها سبأ وهي تتجه للشرفة وقفت بها قليلاً مستدعية ضحكه هو هيا بصوت عالٍ كما لم يفعل معها من قبل لتتجه للمطبخ قائلة بضيق : ماذا الذى تفعله ،، لا يوجد داعي لكل هذا كنت سأحضر أى شئ .
قال بهدوء مبتسماً لها : لا تتعبي نفسك وأنا أيضاً سأحضر أى شئ .
تحركت مشاعرها وبطبيعيتها الطيبة قالت : وأنت ألست متعب من السفر .
نظر لها مبتسماً ممتناً لكونها مازالت سبأ الذى عاشرها بنيتها الصافية رغم كل شئ ليقترب منها محاصراً إياها متسائلاً : هل أنتِ قلقة على .
دفعته بحدة شاتمة لسانها الذى تفوه بدون وعي لتخبره بحدة : لقد أخرجت كل ما في قلبي لكَ من قهر منك لذا اكتفيت لن أكون من النوع الذى سيلقي سماً عليك بسبب ما فعلته بي ،، ولكن يجب أن تعرف جيداً أن علاقتنا انتهت وزواجنا سينتهي كذلك ،، وأنا أعرف أنكَ تريد هذا مثلي تماماً لذا توقف عن تمثيل دور الزوح المثالى التي تمثله منذ أن عدت .
رفع قبضة يديه أمام وجهها بحزن قائلاً وهو يفرد اصبع مع كل جملة يقولها : أنا لا أمثل ،، وأنا لا أريد هذا مثلك تماماً ،، وأنا لن أط..
صدح رنين الجرس ليغمض عينيه بعجز وهي تتركه لتستقبل أختها التي ظلت معه بالمطبخ ومرت ساعة صاخبة مرحة مشحونة بالطاقة بينها وبين سفيان وهن يحضرن الطعام سوياً وتركتهم هي لتجلس في الشرفة وحدها حتي نادتها هيا : سبأ هيا الطعام جاهز .
أومأت لها مغتصبة ابتسامة وهي تدخل عليهم وتجلس بينهم علي الطاولة الدائرية الصغيرة ذات الثلاث الكراسى ،، أكلت بهدوء بعكس الرغبة بداخلها التي تريد التهام الطعام التهاماً وقد اشتاقت لطهوه جداً ،، حرقتها عينيها لأنها حبست دموعاً كثيفة بهم غير راضية بنزولهم ثم استمعت لهيا التي تحدثها : الطعام رائع ،، كنتِ تختفظين بذلك الشيف لنفسك صحيح .
ثم حدثت سفيان بمرح : لم تخبرنا لأنها تعرف أننا سنطبق عليكم بكل وجبة .
لا تعرف سبأ كيف سايراتها حقاً حتي انتهي هذا العشاء وأوصلتها لغرفتها ثم نزلت متمددة علي الأريكة بتعب بعد أن أغلقت الأنوار ،، كان يوماً طويلاً متعباً كل ما تريده بعض النوم الذى يأبي أن يزورها بسبب هذا الذي أقبل عليها قائلاً : سبأ اصعدى للغرفة لا تنامين هكذا .
لم تجيبه وأغمضت عينيه فجلس علي ركبتيه أمامها : سبأ لا تكوني عنيدة .
صرخت بهمس مزمجرة : أتركني بحالى .
ضحك علي نبرتها التي تصرخ بهدوء لتجز علي أسنانها من بروده : أنا مرتاحة هنا ولن أصعد ،، لا تفكر أنكَ ستنعم بأحضان زوجتك المغفلة كما كنت تفعل .
تنهد بآآه كبيرة سمعتها لتنظر له بشرود في حين قبل هو رأسها قائلاً : أعلم انكِ متعبة سأترككِ لترتاحي وغداً نتحدث بكل شئ .
قاطعته قبل أن يقوم : لا تتوهم سفيان ،، لا يوجد بيننا حديث مفتوح علينا إغلاقه ،، متبقي كلمة واحدة منك فقط وتنهي الأمر .
نظر لها بحيرة قائلاً بندم : كم سهلٌ عليكِ نطق تلك الكلمة كم مرة قولتيها اليوم غي غضون ساعات فقط .
فلتت منها ضحكة ساخرة لتجيبه بنزق : وكأنني من طلبت الطلاق ولم أسمعه يخرج من فمك لحبيبتك أنكَ ستنتهي مني بعد عدة أشهر وتطلقني .
كم كان صعب أن تتفوه بتلك الجملة وكم كان أصعب أن يسمعها منها ،، رأت دمعة تفر من عينيه تحت هذا الضوء الخفيف المشتعل من بعيد قبل أن تشعر به يقبل رأسها بقوة مطيلاً قبلته وهو يعتذر : أنا أسف تصبحين علي خير .
ثم تركها وغادر فنزلت دموعها والله وحده يعلم كم استطاعت أن تكون ثابتة أمامه كل تلك المدة دون أن تنهار وتقع بأحضانه ولكن يبقي وجعها وتبقي كرامتها فوق كل شئ وستقدر نعم علي مواجهته والثبات أمامه حتي تخصل علي حريتها منه .. شعرت بيده بعد فترة من الزمن تداعب شعرها الأحمر بدفئ هامساً بشئ لم تسمعه قبل أن يغادر المنزل بأكمله .. فتحت عينيها وتوجهت للشباك فتحته فتحة صغيرة لتراه يستقل سيارته مغادراً بها في حتي ابتلعه الظلام ولم تعد ترى شئ .
............................................
حملها برفق وهو يدخل بها لجناح الفندق الذى سيبقيان بهِ الليلة قبل سفرهم لإحدى الدول لقضاء شهر عسلهم ،، أنزلها برفق غير مصدقاً أنها بين يديه أخيراً داعب صدرها محركاً يديه علي موضع قلبها النابض بعنف بهدوء قائلاً : استرخي يا صغيرتي لما كل هذا الخوف .
يديه كانت وقحة جريئة ففتحت عينيها بصدمة وهي تبتعد عنه خجلة قائلة بخوف : ماذا تفعل .
حدثها بصدق متلاعباً : أهدئ نبضاتك يا تفاحتي .
وجهها المدور بكرزيتاها الحمراء كانا كالتفاح تماماً ،، كانت صغيرة شهية لأبعد حد فاقترب منها ينوى تقبيلها ولكنها رفعت فستانها صائحة وهي تجرى للغرفة مقفلة الباب خلفها ،، لم يستوعب ما فعلته فدق الباب قائلاً : راما افتحي الباب لماذا صرختي هكذا .
لم تجيبه فقاى مجدداً بحيرة : حبيبتي إن كنت أخفتك فأنا أسف افتحي الباب .
قالت بخوف : سأغير ثيابي أولاً .
تتهد قائلاً مطمئناً إياها بهدوء : حسناً حبيبتي ناوليني ثيابى لأرتديها أيضاً .
نظرت للغرفة المزينة بالورود والشموع من هيئة الفندق مفكرة برعب وبطفولية : يا إلهي إن رأى الغرفة هكذا لن يسمعني حتي .
قالت برجاء : سأغير ثيابي أولاً ثم سأحضرها لك .
وافقها وشرع في خلع ثيابه منتظراً إياها ،، وقفت هي أمام هذا القميص الوردى وهي تفكر أنها لن ترتديه أبداً ولكنها تذكرت أن حقيبة ملابسها التي ستأخذها معها في السفر ستجلبها والدتها غداً لها ،، عضت شفتيها وهي تحاول فك أزرار فستانها ولم يفلح الامر معها حتي صرخت وقد تمزأ ظهرها بفعل محاولاتها القوية لتسمع دق الباب من قبله بشدة : راما ماذا حدث .
أخذت بيجامته وخرجت له مقفلة الباب خلفها بسرعة فكوب وجهها لترتعش متسائلاً : لماذا تبكي .
كانت تمسك بظهرها من الجانب فأخبرته ببكاء طفولى : لقد مزأت ظهري وأنا أحاول خلع الفستان .
توسعت عينيه متسائلاً : أين .
لاحظ يديها بعد ذلك فاحتضن جسدها له وأخذ يمسد تلك المنطقة بهدوء وهي تتأوه ضد صدره بخفوت ،، كان جسده العلوى عارى فقد تخلص من ثيابه إلا البنطال .. فشعرت بدفئ يحاوطها ولكن رغم ذلك كانت صغيرة للغاية بين يديه فاحتلها خوفها الغريزي مرة أخرى قائلة : سأستحم وأكون بخير ،، ساعدني أرجوك فقط بأزرار الفستان .
قبل جبينها قائلاً : حسناً يا حبيبتي .
بقي علي وضعيتها هكذا بين أحضانه وأخذ يفك أزرار الفستان حتي تبين له نهاية ظهرها الأبيض فاككاً أخر زر وقد كان يتصبب عرقاً من رؤية ظهرها الغض الناعم هذا ،، صغيرته كانت تمتلك بشرة كالنعيم ،، أدخل يديه أسفل فستانها ممسداً موضع الألم مرة أخرى لتنتفض محاولة أن تبتعد عنه ولكنها لم تعرف أن تدفعه فقد ألمها ظهرها حينها فقالت بارتعاش : حسناً حسناً يكفي أرجوك أنا .. شكراً توقف ..
هو ليس غبياً لقد استشعر خوفها الغريب منه فاخرج يديه من أسفل فستانها قائلاً : العفو حبيبتي سأفك هذه أيضاً لأنك لن تستطيعي وحدك .
فك تشابكات حمالة صدرها الخلفية لتبتلع ريقها وهي تتركه بعد أن تركها عائدة للغرفة بعد همسها له بالشكر ،، أخذ ثيابه التي وقعت منها أرضاً ليرتديهم وجلس منتظراً إياها مفكراً كيف سيزيل خوفها هذا ،، بعد ساعة كاملة فتحت باب الغرفة ولكنها لم تخرج ،، فاتجه للغرفة مترقباً فوجدها أطفئت تلك الشموع وأزاحت الورود من علي السرير ونامت عليه متلحفة بأكملها بالغطاء ،، اتجه جالساً جوارها من ناحية نومها وسحب الغطاء عن وجهها فطالعته بترقب كطفلة تنتظر قراره فزفر بهدوء قائلاً : هل ستنامين الأن .
أومأت له : نعم أريد النوم أرجوك .
ترجته بملامح بريئة مكرمشة بفعل تأثير حالتها عليها ليضحك مداعباً وجهها قائلاً : ألن تأكلى حتي .
نفت تجيبه بكذب : لست جائعة اذهب أنت .
حك ذقنه قائلاً بهدوء محاولاً استدعاء حماسها وقاحتها أى شئ غير حالة العصفورة الخائفة تلك : حقاً وأنا الذى ظننت أنكِ ستنهين طعام الفندق بأكمله .
يبدو أنه نجح وهي تجيبه بضيق طفولى : لماذا تقول هذا وهل تراني فيل .
ضحك وقد أعجبته تلك الوضعية جداً وهي نائمة أسفل جسده الجالس جوارها مشرفاً عليها : بالنظر لكمية الطعام التي تتناوليه بالوجبة فنعم وكأن فيل يأكل .
ثم اقترب منها بعد أن امتعضت ملامحها بضيق : ولكن بالنظر لكِ فأنت بجسد عصفور ووجه تفاحه .
ضحكت من تعبيره هذا بخجل لتسأله وقد بدأت نبضاتها بالإرتفاع من قربه : هل تراني هكذا حقاً .
أومأ قائلاً قبل أن يلثم شفتيهت بهدوء : نعم والأن دعيني أتذوق التفاح .
تخدرت بين ذراعيه وشفتيه تفعل بوجهها الأعاجيب ،، نزل لعنقها المرمرى يتذوقه هو الأخر فابتعدت عنه بخوف لأخر السرير وقد استشعرت يديه التي كانت تجردها من روب قميصها لتهمس باسمه برجاء : را..اك..ان .
سقطت رأسه محل عنقها الذي أختفي بوله ،، يا رباه ما أشهاها ،، ما أشهي التفاح خاصتها ولكنه يطمع بالمزيد ،، رفع رأسه لها عند همسها باسمه فرأى عصفورته ترتجف وهي تنظر له متوسلة أن يفهمها ،، قطب حاجبيه بعتاب لها لتسأله : أرجوك لست مستعدة أنا أخبرتك هذا ،، فقد صبراً أرجوك .
رفع الغطاء بتخدر ونام تحته واضعاً يديه علي عينيه محاولاً تهدئة ذاته المشتعلة مخبراً إياها وهو يغلق النور : حسناً هيا للننام .
أغلقت هي الأخرى النور جوارها وبقي ضوئاً خافتاً يصدر من بعيد وانزلقت بجسدها أسفل الغطاء مبتعدة عنه بقدر الامكان حتي التصقت بالكومود ملامسة إياه فتحدث راكان بجدية : راما استرخي لن ألتهمك .
لو فقط يعرف أنها تخشي أن يغير رأيه بأى وقف ،، أنها غير مستوعبة بعد أنه بكل هذا القرب منها ،، وفي نفس الوقت تريد أن تلقي بنفسها بأحضانه فتشعر بذلك الدفئ الذي شعرت به منذ قليل ،، أن تشعر بالتخدر بين يديه كما حدث ولكن ما سيأتي بعد ذلك هي خائفة منه ليست خائفة من راكان بقدر ما هي خائفة من قوته و من كونه ضعف حجمها .
لم تتوقف عن الإرتعاش فجذبها له لمنتصف السرير ورفع الغطاء وأشرف عليها قائلاً : هل ستنامين علي الأرض ما بكِ .
نظرت له بعينين متسعة حسناً كان أكثر ضخامة مع تلك الظلمة صامته فقال بتهديد : أخبرتك سننام توقفي عن الإرتعاش وإلا لن أعرف ماذا سأفعل .
أومأت له بسرعة ليلقي بجسده جوارها جاذباً إياها لأحضانه شاعراً بهذا الشعور السماوى باستكانتها بين ذراعيه فأعطاها وجهه متلاعباً بخصلاتها قائلاً بسعادة يشاركها إياه : هذا شعور رائع راما ،، أنني تزوجتك ،، أنكِ نائمة داخل أحضاني ،، حبيبتي الصغيرة أنتِ أنا أحبك لا تخافى مني أبداً ،، خوفك طبيعي أعلم ومن حقك أن تخافى ولكن يجب أن تثقي بي ،، ثقي أنني لن أؤذيكِ ولن أؤلمكِ أبداً ،، حسنا يا جميلتى أنتِ اتفقنا .
أومأت له مأخوذة به وبسحره ونامت بين ذراعيه آمنة ولكن كانت تلكَ أول ليلة وقد مضت كما أرادت هي وتبقي الكثير من الليالي وسيتبقي عمراً كاملاً .
وهذا كان الفرق بين راكان ودياب .. لقد راعي راكان خوفها وحقق لها ما تريد رغم تلك المشاعر الذي أخرجها لها أما دياب فبعد قصيدة مشاعره هو الأخر احتل علي هدوئها واستكانها وجعلها امرأته من الليلة الأولى .
..............................................
رغم برودة الجو المحيط إلا أنها كانت تتصبب عرقاً في نومها ،، آلام متفرقة كانت تحيط بمعدتها قبل أن يضربها وجعاً رهيباً وكأن هناك منشاراً ينخر بمعدتها يريد الخروج فصرخت مستيقظة من نومها بعنف ،، واستيقظ جود بفزع علي صراخها قائلاً : ماذا ماذا .
أضاء نور الغرفة ليرى ملامحها المرتعبة وهي تصرخ بين الحين والأخر وتبكي من حدة الألم فقالت وهي تشعر بمياه تنزلق من بين قدميها : جود جود أنا ألد آآآآه ،، أنقذ أولادى أرجوك .
فتح عينيه بصدمة قائلا بإرتباك : ما زالتِ بالشهر السابع .
 يتبع