رواية جديدة لأجلك نبض قلبي مكتملة لأسماء المصري - الفصل 6
قراءة رواية لأجلك نبض قلبي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية لأجلك نبض قلبي
للكاتبة أسماء المصري
قراءة رواية لأجلك نبض قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة أسماء المصري
الفصل السادس
طيب كان فى غلطه فى النشر و البارت الثامن نزل قبل السادس و السابع عشان كده حنزلكم السادس دلوقتى و السابع على الساعه 11 و كده يبقى فل اوى بالنسبه لكم و تعب كبير بالنسبه لى عشان اقدر اعوض الفصول
❈-❈-❈
فلاش باك *******
يخرج عمر من المشفى بعد تلقيه العلاج لفتره ليست بالهينه من علاج بدنى و آخر نفسى و فور خروجه يذهب ليعطى زوجه رفيقه المتوفى مقتنياته التى كانت بحوزه عمر
يتقدم من والده رفيقه و ينحنى على يدها و يقبلها و هو يبكى و يردد بصوت مختنق " سامحينى يا امى....مقدرتش افاديه بروحى "
تربت والده احمد على راسه بحنان و تردد بامومه "انا عندى ولدين واحد استشهد و التانى رجعلى سالم و الحمد لله يا بنى....ربنا يحميك و يحفظك "
عمر بمراره و غصه فى حلقه " دى حاجه احمد فضلت محتفظ بيها عشان انا اللى اسلمهالك بنفسى"
تتفقد امه و زوجته اشيائه و تجلس زوجته تشتم رائحته من عليها فتردد بحزن " كان موصينى ان البيبى لو طلع ولد اسميه عمر من كتر حبه فيك "
عمر ببسمه مصطنعه " انا و هو كنا متفقين على كده اول ولد ليا اسميه احمد و هو اول ولد يسميه عمر.....هو طلع ولد؟"
نهى بفرحه " ايوه ولد و ان شاء الله يطلع زى ابوه بطل "
عوده من الفلاش ********
يتحضر الجميع للتوجه الى المطار للسفر و لكن ياتى ضيف غير متوقع
تنظر هاله امامها ببسمه رقيقه و ترحب بابنه اخيها و زوجته فتردد اسيل هامسه باذن اختها " ايه اللى جابهم دول؟"
ليان بضيق " حيضيعو علينا السفر...حاجه تقرف "
و على الجانب الاخر تهتف هاله بترحيب " اهلا...اتفضلو ده ايه النور ده؟ "
تجيبها زوجه اخيها بمرحها المعتاد " ده نورك يا هاله وحشتينا و لوچين بقالها كذا يوم بتقولى عايزه تيجى تزور عمتها فقلت استنى يوم الجمعه تكونو كلكم موجودين "
ترددها و هى تنظر لعمر المشغول بمكالمه هاتفيه تخص العمل غير عابئ بوجودهما فتحاول لوچين تنبيهه فتقترب منه و تضع يدها على كتفه مناديه اياه " عمر....ازيك؟"
ينظر لها ببسمه و يهز راسه و يلتفت ليكمل مكالمته دون اعطائها ادنى اهتمام فيقتضب وجهها لتضحك الاختان و تردد اسيل بمكر " مفيش فايده فيها حتفضل تحاول تحاول و هو ولا شايفها و لا حاسس بيها "
ليان بسخريه "و بيكبسها كل كبسه و التانيه و مفيش كرامه خالص"
تنتبه سميره لابنتا اخيها فتردد بحزم " ما تحترمو نفسكم شويه...دى بنت خالكم، بطلو طريقتكم دى"
ليان " اذا مامى نفسها مش بتقول لنا حاجه يا عمتو"
سميره باستهزاء " وهى امكم دى بتقول اى حاجه فى اى موضوع؟اهى سايبلكم الحبل لما طلعتو كلكم بايظين "
تشكرها ليان ببسمه مصطنعه سخيفه ترتسم على وجهها و تتجه لتجلس بجوار خديجه التى كانت منتبهه بشده لتلك الواقفه بجوار عمر تميل عليه و تتدلل بحديثها المصطنع فتنتبه ليان لشرودها فتخبرها باستفاضه
" دى بنت خالى...من و هى فى الاعداديه و هى بتحب ابيه عمر و نفسها تتجوزه بس هو ولا حاسس بيها، و كانت دايما تتخانق مع خطيبته و تفتعل مشاكل معاها عشان ابيه عمر يسيبها "
تنتبه لحديث ليان فتردد متسائله " هو عمر خاطب ؟"
ليان " كان خاطب "
خديجه بفضول و دون ادراك " ولا مرتبط؟"
تجيبها ليان بخبث " ولا مرتبط "
تحاول اخفاء راحتها النفسيه فور علمها انه غير مرتبط لتتنهد براحه تلاحظها ليان فتبتسم بمكر و تتوجه لوالدتها و تردد بضيق " حنتاخر كده يا مامى...الطياره مش حتستنانا "
تردد حور زوجه خالها بخجل " انتو مسافرين و احنا جينا عطلناكم؟ معلش حقك عليا يا هاله مكنتش اعرف "
هاله بطيبه " ولا يهمك يا حور "
حور بفضول " امال مين دول يا هاله؟
ترددها و هى تنظر لعائله خديجه فتجيبها هاله بايجاز " قرايب طه "
حور بفضول" شكلهم مسافرين معاكم؟"
تحاول هاله الهروب من ذلك الحديث فتنظر لعمر الذى يفهم نظراتها على الفور فيقترب منها و يردد بحزم " يلا يا ماما حنتاخر "
ثم ينظر لحور و يهتف" معلش يا حور هانم ورانا سفر، لو السواق مش معاكم انا ممكن اخلى حد من الحرس يوصلكم "
تجيبه باقتضاب " لا يا عمر السواق معانا...... انا حمشى بقى و ابقى ازوركم لما ترجعو ان شاء الله"
تقترب لوچين من عمر بصوره مستفزه و تتعلق بكتفه و تهتف " انتو مسافرين فين يا عمر؟ "
ينظر لها بعيون غاضبه و يردد بصوت اجش " انا كام مره اقولك اسمى ابيه عمر مش عمر، انا مش عيل بلعب معاكى فى الشارع "
لوچين بحزن " مكانوش كام سنه اللى بينى و بينك"
عمر بحزم " عشر سنين مش كام سنه، عشر سنين يعنى و انتى عيله فى ابتدائى، كنت انا ملازم فى الجيش، ومش حكرر كلامى تانى فاهمه و اياكى اسمعك تناديلى بعمر دى تانى "
تقترب هاله منه و تربت على كتفه محاوله تهدئته فتردد بصوت خافت " خلاص يا عمر متهزقهاش قدام الناس "
يجيبها عمر باقتضاب " طيب يلا عشان منتاخرش...انتى عارفه انى مبحبش اللغبطه فى المواعيد "
❈-❈-❈
و فى الطائره تجلس اسيل بجوار ليان و يجلس طه بجوار هاله و عبد الرحمن بجوار حياه و سميره بجوار عمر و خديجه بجوار اخيها الصغير
تهمس هاله باذن زوجها " مش كنت خليت عمر يقعد جنب خديجه احسن "
طه " كده حتبقى باينه اوى يا هاله و الحكايه كلها اقل من ساعه بالطياره و انا عملت زى ما قلتى خليت الاوض بتاعتهم بعيد عننا بحجه انها غرف فرديه و الباقى غرف زوجيه "
هاله بتساؤل " طيب و اختك و محمد "
طه " السيزون زحمه يا هاله انا واخد جناح ثلاثى للبنات و سميره و واخد زيه لعبده و مراته و ابنه"
هاله باطمئنان " طيب الحمد لله، كده احسن "
يصلو جميعا للفندق و يتجه كل منهم الى غرفته لارتداء ملابس الشاطئ و يجتمعو فى بهو الفندق فينظر عمر لخديجه و التى بدلت ملابسها باخرى صيفيه اكثر و مريحه اكثر و لكنها لا ترتدى ثياب للسباحه
يتجهو جميعا للشاطئ و تبدء الفتايات باللعب و نزول المياه فى حين جلس الصغير محمد يلعب بالرمال و جلست خديجه تقرأ روايه ليمر بعض الوقت على هذا الحال بعد ان وقف عمر يتابع سير الاعمال على اثر مشكله استدعت تدخله لاحدى السائحات الاجنبيات فتاخر كل من طه و عمر فى المجئ للمكوث معهم
يمشى عمر بجوار ابيه بعد حل المشكله فينظر له طه متفاخرا به و يردد " و الله يا عمر انت خساره انك مش شغال معايا....شفت حليت المشكله بسهوله ازاى، مش عدى بيه؟ "
تنتبه هاله لحديثه فور اقترابهم فتردد بحزن "عدى بكره يكبر و يعقل بس طول ما انت بتتعامل معاه كده حيفضل يعاند....خده تحت جناحك و هو يتعدل"
يجلس كل من عمر و طه و يحاول عمر وقف ذلك الحديث الغير مجدى فهو يرى استهتار عدى و لا مبالاته فيهتف " فضونا من حوار عدى ده انا مش طالبه معايا زهق "
طه بفخر " عمر فى خمس دقايق حل مشاكل الفندق كلها اللى كانت بتفضل توصل فى ايميلات لفرع القاهره و البيه ياخر فى حلها "
يردد عبد الرحمن " ربنا يخليهولك يا طه... ما شاء الله راجل واقف فى ظهرك "
تنظر خديجه بفضول و تردد " هو انت يا عمر مش بتشتغل ما عمى؟ "
عمر " لا... انا عندى شركه حراسات خاصه "
خديجه ببسمه ساحره " بودى جارد يعنى "
يقهقه ضاحكا و يردد بايجاب " بودى جارد يعنى "
تنظر هاله له و تردد بتوسل " عمر..... محمد منزلش الميه خالص لا هو و خديجه "
عمر بتساؤل " ليه؟ "
يجيبه الصغير " مش بعرف اعوم و الميه غويطه "
يقف عمر ببسمه و يردد بمرح " تعالى اجيبلك لايف چاكت و لا يهمك يا بطل "
يوجه انظاره لخديجه و يردد متسائلا " و انتى كمان مش بتعرفى تعومى؟"
تجيبه بخجل " لا مش بعرف"
عمر " و الله الفندق فيه لايف چاكت للى مش بيعرف يعوم، انتو مكبرين الموضوع ليه كده؟"
تجيبه خديجه بحياء " و كمان عشان الحجاب "
تهتف هاله " ماله الحجاب يا ديچا؟"
خديجه " يعنى مش حينفع البس مايوه "
هاله " يا بنتى ما تلبسى مايوه شرعى "
خديجه بحيره " هو ينفع هنا اللبس ده؟ "
ينحنى عمر و يقترب منها و يردد بمرح " اه ينفع احنا مش كفار عشان نمنع المايوه الشرعى "
تخجل منه و تردد " انا بحسب سياسه الفندق زى باقى الفنادق "
عمر ضاحكا بصخب " سياسه كل الفنادق مش بتمنع يا ديچا، يلا اطلعى غيرى هدومك على ما انزل مع محمد البحر شويه"
يقف ليخلع قميصه القطنى فيظهر جسده العريض لتشرد به مره اخرى وسط ملاحظه سميره و التى فطنت بوجود شيئ يثير الشك فهذا ليس بعمر الذى تعرفه فاخذت على عاتقها محاوله معرفه الامر
بعد مرور وقت قصير بين اللعب فى المياه ترك عمر الصغير مع اخواته و خرج للجلوس مع عائلته فوجد خديجه لا تزال جالسه بملابسها فهتف مرددا "مغيرتيش ليه؟"
تسرع هاله بالاجابه عليه بتلهف " طلعت مش جايبه معاها المايوه اصلا يا عمر....ما تاخدها و تروحو تجيبو واحد من السنتر اللى على بوابه الفندق "
يزفر عمر قليلا و يردد باستسلام " حاضر يا امى....تعالى يا ديچا اجيبلك مايوه "
تحاول الرفض و لكنه لا يمهلها فرصه فيسحبها من يدها و يتجه بها للمتجر و لكنها لا تجد به شيئ مناسب فينظر عمر حوله و يمسك يدها و يخرج بها خارج الفندق و يتجول بها فى المحلات التجاريه المتراصه داخل الاسواق و يتجولا معا بلهو و يشترى لها المثلجات فالطقس حار جدا و الشمس حارقه حتى وجدت ما يلائمها فابتاعه لها و اثناء رجوعهما وقف عمر بذهول على صوت مألوف ينادى عليه قد اشتاقه بشده
" بااابى....بابى "يلتفت عمر ليجد الصغير عمر ابن رفيقه و معه نهى و رفيقاتها فتبسم رغما عنه وسط ذهول خديجه الواقفه تشعر بضيق يستعمر صدرها
ركض الطفل سريعا ناحيه عمر الواقف فاتحا ذراعيه و انحنى قليلا ليحمله و يقبله و هو يردد بحب"حبيب بابى و روح بابى...وحشتنى يا بطل "
الصغير عمر " و انت وحستنى اوى يا بابى.... انت ليه مس بتيجى عندنا "
عمر باعتذار " حقك عليا يا حبيبى...بس كنت مشغول اوى "
تقترب نهى منه و تنظر له ببسمه رقيقه و تردد بصوت هادئ" ازيك يا عمر...اخبارك ايه؟"
عمر " الحمد لله..انتى عامله ايه و الحاجه صحتها كويسه؟"
نهى " الحمد لله "
عمر بفضول " انتو جايين لوحدكم؟"
نهى " دى رحله تبع الشغل و انا مع زمايلى بس البيه مش عاجبه المايوه بتاعه فنزلت اشترى واحد تانى بدل ما انت عارف الزن "
يظلا يتحدثا سويا متجاهلا تلك الواقفه الى جواره يقتلها الفضول تحدث نفسها " متجوز و مخلف....ولا كان متجوز، اكيد كان متجوز مش معقول مراته حتسافر من غير ما يعرف"
ينتبه عمر بانه تناسى خديجه عندما نظرت اليها نهى بفضول و تسائلت " مش تعرفنا يا عمر "
يسحبها عمر من خصرها ليقربها اليه و يردد بتاكيد "خديجه مراتى "
نهى بدهشه " انت اتجوزت؟..... امتى؟ شكلك فى شهر العسل مش كده؟ "
يومئ لها براسه موافقا على حديثها فتردد باسف و احراج " طيب انا اسفه لو عطلتكم و الف مبروك يا عمر "
يبتسم لها عمر و يردد" الله يبارك فيكى "
يحتضن الصغير وجه عمر و يردد بحزن طفولى "يعنى يا بابى حتبطل تيجى عندنا و حبطل ابقى ابنك؟"
ينظر له عمر بخضه و يردد " ايه الكلام ده يا بطل؟ انا مفيش حاجه فى الدنيا دى تبعدنى عنك؟"
يجيبه الطفل ببراءه " تيته بتقول كده انك لو اتجوزت واحده تانيه غير مامى حتبطل تيجى عندنا و مش حبقى ابنك "
يتضايق عمر من كلمات جدته و حديثها بتلك الطريقه امام طفل لا يتعدى الست سنوات قيقبله من صدغه و ينظر لوالدته و يردد بضيق ظاهر على ملامحه " اول ما ارجع مصر حجيلكم عشان عايز الحاجه فى موضوع "
نهى بتحفظ " ماشى بس هى متقصدش....انت عارف هى بتفكر فى ايه و عارف ان الموضوع ده....."
يقاطعها عمر بجده " انتى كمان حتغلطى غلطتها و تتكلمى قدام الولد....ايه الكلام الفارغ اللى بيتقال قدامه ده "
يسحب نفسا عميقا و يزفره بحده و يستطرد بغضب " انا قصرت معاكى او معاه فى حاجه من يوم ما اتولد؟"
تجيبه نهى بخجل " بصراحه لا "
عمر بصياح " يبقى بقى اتجوز...اترهبن...اتزفت على عينى ده مش حيرفع عنى مسؤليه ابنى و بجوازى و من غيره حيفضل ابنى و لا عندك كلام تانى؟"
نهى بخجل شديد و عيون دامعه " خلاص يا عمر حقك عليا انا....ست كبيره و ماخدتش بالها من الكلام"
يردد عمر بنفاذ صبر " ماشى يا نهى....هاتى عمر يقضى معايا اليوم انهارده و حجيبهولك بكره "
نهى بتردد " بس هدومه و حاجته....."
يقاطعها عمر " انا حشتريله كل حاجه متشغليش باك"
يهتف الطفل " وافقى يا مامى عسان خاطرى " ينظر لها بضيق و يردد بحزم " مش قلنا نشوف موضوع الحروف اللى بايظه ده؟"
نهى " ما انت قلت حتوديه مركز تخاطب "
عمر بملل " ماشى خلاص روحى شوفى وراكى ايه و بكره حجيبهولك الفندق بتاعك، انتى نازله فين؟"
تخبره نهى بمكانها و تستاذن و تذهب بعيدا فيتجه عمر للدخول باحد المحال لبيع ملابس الاطفال و يقف يتسوق و يشترى الكثير و الكثير من الملابس و خديجه واقفه تنظر له بتعجب من حالته فذلك الصارم قد تحول لطفل صغير يلهو و يلعب و يمزح مع صغيره
يعودا و معهما الصغير للفندق و تتجه خديجه لغرفتها لتغيير ملابسها و ينتظرها عمر امام باب الغرفه بعد ان ابدل ملابس الصغير باخرى تناسب نزول البحر
توجهوا ناحيه عائلته بعد علمهما بتواجدهم فى المطعم لتناول وجبه الغداء و فور رؤيه الصغير لهاله حتى جرى اليها و احتضنها بقوه هاتفا " تيته حبيبتى "
تنظر بتعجب و تقف تحتضن الصغير و تبتسم له و تقبله " حبيبى وحشتنى خالص "
تنظر هاله لعمر بتساؤل فيجيبها " نهى فى رحله تبع شغلها اتقابلنا فى سوهو ( سوق تجارى شهير بشرم الشيخ) "
ترتبك هاله و تنظر لخديجه تجدها هادئه شارده عيونها منطفئه فتصمم فى قراره نفسها على شرح ملابسات الموضوع امامها حتى لا ينسج خيالها قصص وهميه
يتناول الجميع غدائه و عمر يجلس الصغير على قدميه يطعمه وسط نظرات عبد الرحمن و حياه الفضوليه و عند نزولهم المياه تاخذ ليان و اسيل الطفلين عمر و محمد حتى يستطيع عمر مساعده خديجه على النزول
خديجه بخوف" انا مش بعرف اعوم و النبى يا عمر تجيبلى لايف چاكت زيهم "
عمر ببسمه " عيب عليكى تلبسى زى العيال الصغيره...تعالى بس و انا معاكى، متخافيش "
تتعلق برقبته من الخوف و الهلع خصوصا بعد رؤيتها للعمق تحتها و تلك الاسماك الملونه التى تسبح اسفلها و تكاد تلامس قدمها فتشهق برعب و تتشبث برقبته بقوه " و النبى يا عمر انا خايفه اوى "
تضحك الفتاتان و تردد ليان بطمأنه " انتى معاكى ابيه عمر يا ديچا متخافيش ده علمنى انا و اسيل العوم فى ساعه و نص "
ينظر لها بقوه و يردد بثقه " انتى مش واثقه فيا؟"
تومئ راسها بالايجاب فيردد بمرح " خلاص يبقى تسببى رقبتى عشان مش عارف اتنفس "
ينزل يدها الاثنان من على رقبته دون ان يفلتها و يظل يحاول معها ان تتعلم قليلا و لكن خوفها جعل محاولاته تبوء بالفشل فردد بمشاكسه " ده انتى طلعتى جبانه خالص "
يحتضنها من خصرها بعد ان ابتعد قليلا عن اخواته و اخذ ينظر فى عينها و هو يحاول طمأنتها بعد ان سقطت من يده فابتلعت قليل من المياه " خلاص متخافيش مش حسيبك تانى"
خديجه بتوسل " و النبى يا عمر، عشان خاطرى عايزه اطلع"
تقترب ليان و تردد بمزاح " اشمعنى ديچا مش مخليها تقولك يا ابيه "
ينظر لها عمر بحده و يردد بسخريه " ملكيش دعوه يا حشريه "
ثم ينظر لخديجه بمشاكسه و يردد " المفروض تقوليلى يا ابيه...انتى قد لوچين بنت خالى و يمكن اصغر كمان "
تبتسم ابتسامه رقيقه و تردد بصوت طفولى " حاضر يا ابيه عمر "
ينبض قلبه بقوه فور سماعه لصوتها و حديثها بتلك الطريقه فيشرد بها و هو يزدرد لعابه فتتنحنح ليان و لكنهما كانا فى عالم اخر فابتعدت عنهما لتنبه اسيل لتقاربهما الرومانسى الخاطف للقلوب
تتنفس خديجه بتوتر من نظراته و ملامسته لخصرتها تحت الماء و قربهما من بعضهما البعض فتحاول استجماع شجاعتها لتهتف متسائله " هو انت كنت متجوز؟"
عمر ببسمه " لا "
تردد بلمعه تظهر فى عيونها الخضراء " لسه متجوز؟"
عمر بتاكيد " اه انا متجوز "
تبتلع غصه فى حلقها و تتلعثم بالحديث " طيب ليه قلتلها انى مراتك؟..كده ممكن تزعل "
عمر بتلاعب " هى مين دى؟"
خديجه بخجل " مراتك...مدام نهى "
يضحك عمر عاليا و يردد " بس نهى مش مراتى "
خديجه بفضول قاتل " امال انت متجوز مين؟"
يقترب من اذنها و يهمس برقه " واحده.....اسمها خديجه "
تنظر له بهيام و تحاول تمالك مشاعرها التى لم تستطع اخفائها اكثر فهى الان تعترف لنفسها انها قد وقعت اسيرته و ان قلبها قد نبض لاجله و يبدو انها قد احبته منذ اللحظه الاولى التى راته بها
يقرأ عمر تعابيرها المرسومه على وجهها المقروء بالنسبه له فيتضايق من نفسه و يحاول تدارك الامر فهو لا يرد ان يظلمها معه فيردد بغلظه و قسوه "مش حينفع "
تحرك راسها بعدم فهم لحديثه فتردد بصوت خافت "هو ايه اللى مش حينفع؟ "
عمر بقسوه " اللى شايفه فى عنيكى "
تشعر بنصل سكين حاد يخترق قلبها و لكن كرامتها ابت ان تظهر المها و وجعها فتردد بكذب " اللى هو ايه ده؟"
عمر بثقه " مش حينفع تحبينى يا خديجه.....انا مفهمك من الاول ان الجواز ده عمره ما حيكون غير على الورق...ياريت تفهمى كده و لو مشاعرك اتحركت تلحقى تربطيها "
ما هذه القسوه؟ هل هناك كلام يؤلم....هل هناك كلام يقتل، نعم فلقد كانت حروف تلك الكلمات الخارجه من فمه كحد السكين، حاده...مؤلمه...بل و قاتله فتذدرد لعابها فى محاوله اخيره منها استجماع نفسها لتردد بخفوت " هو انت مفكر عشان سألتك على ابنك ان فى حاجه من ناحيتى...لا خالص "
يردد عمر " مش بس سؤالك "
تردد خديجه بحده و عصبيه " لا بص و اعرف انت بتكلم مين؟ مش معنى انى هزرت و ضحكت معاك شويه عقلك و غرورك بنفسك يصورك حاجات مش موجوده "
لتغير نبره صوتها لنبره تهكميه خالصه " فاهم يا ابيه عمر "
يبتسم بهدوء و يردد " فاهم يا خديجه و فرحان ان خديجه اللى انا اعرفها اللى لسانها شبه المبرد و مش بتسمح لحد يقرب منها رجعت تانى "
خديجه بضيق " طيب ممكن بقى تطلعنى من الميه انا خلاص تعبت "
ينصاع لطلبها و يخرجا من المياه فتصعد خديجه لغرفتها متحججه بارهاقها من الشمس و المياه و لكنها فور دخولها لغرفتها ترتمى على الارض و تبكى بالم و حرقه و تتكلم وسط شهقات بكائها " حبتيه يا خديجه....كل الشباب اللى حاولت تقرب منك و انتى بتبعدى و حبيتى الوحيد اللى مش عايزك "
تجلس ارضا بعد ان شعرت بالم بجانبها كان قد هاجمها منذ يومين و لكنه هدأ و ها هو يعود للهجوم مره اخرى و لكن بقوه اعتى لتتكور على نفسها من الالم
فى المساء تجتمع العائلتان بالمطعم لتناول العشاء دون حضور خديجه فنظر عمر متسائلا " هى خديجه منزلتش؟"
تجيبه سميره بتهكم واضح " ده انت الاوضه بتاعتك جنبها...مشفتهاش ليه و انت جاى؟"
يتجاهل حديثها و ينظر لحياه و يردد بادب " معلش يا طنط كلميها تيجى "
حياه" حاضر يا بنى "
تتصل بها فترفض النزول متحججه بنومها لتردد حياه بخجل " منا قلتلكم ان خديجه النوم عندها اهم من الاكل "
يتضايق بشده منها فيقف مسرعا و يتجه لغرفتها راسا و يطرق الباب بعنف فتتاخر حتى تفتح له و لكنه لا يياس فيقترب من احدى عاملات خدمه الغرف لياخذ منها المفتاح الرئيسى الذى يفتح كل الغرف و بالطبع لانه معروف بانه مالك للفندق تعطيه له دون تردد
اما داخل غرفه خديجه كانت تغسل وجهها فور ان علمت بوجوده امام بابها محاوله اخفاء اثر البكاء و عندما فشلت آثرت بان لا تفتح و تتظاهر بالنوم
تشهق بخضه فور انفتاح الباب على مصراعيه و دخول عمر المفاجئ لها بهيبته و الشرر يتطاير من عينه هادرا بها " انا مش فهمتك ان انا ليا نظام و الكل لازم يم....."
يقضم كلماته فى جوفه فور ان رأى عيناها المنتفخه ليس من اثر النوم و لكن من اثر البكاء فينهر نفسه على ايلامها بهذا الكم و لكن لا باليد حيله فحاول جعل نبرته لينه بعض الشيئ فاقترب منها و ردد بهدوء " خديجه....انا مش عارف اقولك ايه؟ مكنتش احب اشوفك كده بس....."
تقاطعه بهدوء حذر " لو متخيل انى معيطه من كلامك تبقى غلطان "
عمر بتساؤل " امال معيطه ليه؟"
تحاول خديجه الاستفاده من تلك الالام التى تضرب جانبها فتختلق كذبا حديثها " بقالى كذا يوم بيجيلى الم جامد اوى فى جنبى "
عمر بلهفه " طيب و ساكته ليه؟......تعالى اوديكى للدكتور "
خديجه برفض " لا مفيش داعى انا بقيت كويسه خلاص بس محبتش انى اقلق بابا عليا، انت عارف حالته "
عمر بتفهم " ماشى يا ديچا بس توعدينى ان الوجع لو جالك تانى تقوليلى فى ساعتها "
تومئ راسها بالموافقه فيردد " وعد؟"
تجيبه " وعد "
يمر يومان و الحال هو الحال خديجه تظل جالسه على الشاطئ ترفض نزول الماء و عمر يشغل نفسه باعمال الفندق فاقتربت هاله من حياه تهتف بمرح"الخطه بتبوظ يا حياه.. لازم نعمل حاجه "
حياه بحيره " ايه اللى ممكن نعمله؟"
هاله بعد تفكير " بس لقيتها...... شويه شطه "
تضحك هاله بمرح و تردد " و الله انتى نكته....شطه ايه انتى جعانه؟"
هاله بمكر " افهمى بس........"
❈-❈-❈
فى المساء فى الحفل المقام للترفيه عن النزلاء تجلس خديجه وسط عائلتها تستمتع بفقرات الحفل و لكنها تتالم من جانبها و تحاول اخفاء الامر فتجلس بعيدا قليلا عن عائلتها تنطوى على حالها فيقترب منها شاب وسيم ينحنى ناحيتها ليدعوها للرقص و لكنها ترفض بادب
يسحب الشاب المقعد المجاور لها و يردد برقه "طيب تسمحيلى اقعد معاكى و نتعرف؟ انا رائف...و انتى؟"
يجيبه صوت عمر الحاد " دى مراتى يا استاذ رائف"
يعتذر الشاب بادب و يغادر على الفور فيجلس عمر بجوارها فتهتف بحنق " هو انت رايح جاى تقول للناس انى مراتك ليه؟ طيب فهمت انك بتحاول تغيظ ام ابنك لكن دلوقتى ايه السبب يا ترى؟"
ينظر لها بعمر بتفحص لملامحها الشاحبه و يردد بسخريه على حديثها " اولا هو انا مقلتلكيش ان عمر مش ابنى؟"
خديجه بذهول " يعنى ايه مش ابنك؟"
عمر " عمر يبقى ابن صاحبى الله يرحمه و انا بساعد امه انها تربيه عشان اوفى دين ابوه اللى فدانى بحياته "
تنظر له باعجاب و تردد برقه " انت انسان كويس يا عمر بس بتحاول تبين انك وحش باسلوبك الجاف"
عمر مبتسما " و ايه يا كمان يا دكتور فرويد؟"
تنظر له و الانكسار ظاهر بعينها و تردد بخفوت " و متاكده ان الانسانه اللى حتتجوزها حتكون محظوظه بيك...ده لو محاولتش تبين نفسك قاسى و متحجر "
يشعر عمر بانكسارها فيتمزع قلبه من انكسارها و يردد بمزاح " كنتى ادخلى طب نفسى احسن من السياحه "
خديجه " كنت ادبى "
❈-❈-❈
يتركها عمر يكملوا سهرتهم ليتوجه الى البار حتى يشرب كاسا ينسيه الالامه و هناك تقترب منه سيده اجنبيه جميله تحدثه باغراء " الست انت من كان يحاول حل مشكله الفوج السياحى الخاص بنا؟"
اجابها بايجاز " نعم انا "
السائحه " هل تعمل هنا؟"
عمر " لا...امتلك الفندق فحسب "
تنظر له بانبهار و تردد بميوعه " امم اذن ذلك الوسيم الذى احاول التودد اليه هو مالك للفندق "
عمر بنظرات تفحصيه " و لما تتوددين لى؟"
السائحه بغزل" الا تنظر للمرآه ابدا؟"
عمر بغرور " اممم....اذا فهى وسامتى "
السائحه " وسامتك اولا...و الان نقودك عزيزى "
يضحك عاليا و يردد بنبره ساحره " افهم كيفيه الاستفاده من وسامتى و لكن لا اتخيل كيف تستطيعين الاستفاده من نقودى؟"
السائحه بجرآه " ليس من السيئ ان تكون على علاقه بشاب وسيم و ثرى "
عمر بتاكيد " علاقه عابره...لليله واحده و تنتهى، تلك قواعدى فما رايك؟"
السائحه " اوافق "
عمر " حسنا...ما رقم غرفتك؟"
السائحه " الن تسال على اسمى؟"
عمر " لم تسالى عن اسمى انتى ايضا...هيا فالتخبرينى رقم غرفتك لازورك الليله "
السائحه " غرفتى بها رفيقاتى...الا يمكن ان نذهب لغرفتك؟"
يفكر قليلا و يسحبها من يدها يتحرك بها صوب غرفته و فور دخولها تهتف متعجبه " تملك الفندق و تمضى وقتك فى غرفه صغيره و اقل من العاديه "
عمر " نعم ان لا احب التباهى...و انتظرى قليلا فاذا سبب تواجدك هو امتلاكى للفندق فانصحك بالمغادره الان "
السائحه بلهفه "لا بالطبع...سبب تواجدى هو وسامتك و شخصيتك و...."
عمر بخبث و هو يتفحص جسدها " و ماذا "
تهتف بجرأه " و جسدك المشدود و المنحوت من اله الرومان"
❈-❈-❈
تجلس خديجه فى غرفتها تتالم بشده فقد عاود الالم بضربها و لكن تلك المره بقوه لا يحتملها بشر فظلت تعافر و تعافر حتى خارت قواها و قررت طلب المساعده فيبدو ان الامر ليس بهين
تخرج من غرفتها ممسكه بجانبها تتحرك صوب غرفه عمر دون اخذ مفتاحها معها و تطرق الباب بوهن فلا يجيبها حتى تطرق الباب و هو تتوسله بصوتها المتعب " افتح يا عمر الحقنى "
يسمعها من الداخل و هو يمارس الحميميه مع تلك السائحه فيقف مسرعا يرتدى بنطاله بسرعه و يفتح الباب بلهفه و يردد بخضه " مالك؟ "
تحاول التحدث و لكن الالم يسحب روحها فتسقط ارضا ليحول جسده دون سقوطها فيحملها و يتجه صوب غرفتها و لكن يجد الغرفه مغلقه فيهتف " فين المفتاح "
خديجه بوهن " جوه "
لا يجد بدا سوى بادخالها غرفته و لكن تلك العاريه النائمه بفراشه و لكن لا وقت للتفكير فيدلف للداخل لتنتفض السائحه بخضه تلملم حولها ملائه الفراش تغطى جسدها العارى و تردد بفضول " ماذا يحدث؟"
يردد بحزم و قسوه هادره " ارتدى ملابسك و غادرى الآن "
يضع خديجه على الفراش بعد ان وقفت السائحه ملتفه بملائه الفراش تنظر له متعجبه من اسلوبه الفج فتحاول التحدث ليوقفها صراخه بها " قلت لك ارتدى ملابسك و غادرى "
السائحه ببرود " ماذا يحدث و من تلك الفتاه؟ "
يقترب منها و يمسك بملابسها الملقاه على الارض و يعطيها لها و يمسكها بحده من ذراعها ليردد بقسوه و هو يضغط على ذراعها بقوه الامتها " هذه زوجتى و الان اغربى عن وجهى "
يدفعها كما هى خارج الغرفه و يتجه راسا لخديجه التى تتالم بصمت بعد ان رأته بهذا الوضع المخجل فيحاول التحدث معها و لكنها تشيح بوجهها بعيدا عنه و تردد بالم " ودينى المستشفى يا عمر "
إلى حين نشر فصل جديد من رواية لأجلك نبض قلبي للكاتبة أسماء المصري، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية