-->

ملخص رواية (قواعد جارتين) للكاتب عمرو عبد الحميد





حين يعبر عمرك الأربعين لن يراودك إلا شعور واحد"أن العمر لم يبقى فيه إلا القليل جدآ ولم تفعل في حياتك إلا القليل"..


   لقد  قالت عيناه التي كانت تنظر في عينها مباشرة
  أن تنقذه..

 فوجدت نفسها ترفع سلاحهها الناري بمستوى بصرها وقتها 
هز رأسه والدموع تلتمع في عينيه..ليدور برأسها كلماتهم 
سويآ..قبلته لها في الباحة ..تعلقه بالقائم الجانبي للباحة
المحادثات المكتوبة وإسمها المنقوش وكلمة "للأبد"..

   لتجد يدها تنخفض مجددآ لتسقط السلاح الناري من يدها على المنصة الخشبية ..تشتعل الهمهمات في أذنها مره أخرى وهي تقترب منه خطوة أقرب لتصبح أمامه..قال ودموعه تتساقط..بأنه حاول كثيرآ وأقسم أنه حاول من أجلها..

   كانت تنظر له والدموع متجمعة داخل عيناها ليقول..
بأنه لن يفعلها مجددآ ويقسم بهذا..

  ليتابع بأنه يوجد شيء تحرك بداخله دون أن يعي لم يكن
هو ..طالب بأن تعطيه فرصة واحدة فحسب..أقسم لها بأن
يحافظ على وعده..

  كانت تنظر إلى الأرض بينما هو يتوسل بكلماته لترفع عيناها قائلة.. وهي تنظر في عينه..من يخون مره يخون ألف مره..

  لتخرج خنجرها الذي ظل معلقآ لأيام بجوار فستان زفافها 
وبضربة واحدة حاسمة ..شقت عنقه لتتناثر دمائه الدافئة
عليها وعلى أرض المنصة ..




 هذا مشهد من رواية( قواعد جارتين) للكاتب الكبير عمرو عبد الحميد .. قواعد جارتين تبدأ بموضوع ..فاضل الطبيب
الشاب الذي درس الطب ولكنه لم يجد أي عمل في بلاده
لغاية ما حدث يوم ويحصل على عمل في بلد آخر  ثانية
غير بلده ..وإسمها (بني عيسى)

 قرر فاضل أن يأخذ المغامرة هذه وفعلآ يسافر لبني عيسى
لكن يتفاجئ بقرية فقيرة جدآ ودون مرضى حتى وتتحول
حياته عندما تأتيه إمرأة غجرية في منتصف عمرها وأيضآ
حامل..لكن يكتشف حينها بعد الفحص بأن جنينها بلا روح
وأمرها بأن تجهض هذا الجنين..

 لترفض المرأة على الفور وقالت بأنها من جارتين وجارتين
لديها قواعد مختلفة ولأجل الجنين تدب فيه الروح يجب
أن يذهب معها لجارتين..زودته بالنقود الكثيرة وإقتنع فاضل بسفره هذا معها لبلادها التي تدعى جارتين وفعلآ
بدأت الرحلة الطويلة من للبر..وتلتها طريق البحر وبعد
البحر يتفاجئ فاضل بجدار جارتين العظيم الجدار الذي يفصل حدود جارتين عن غيرها وأيضآ يفصل القوانين التي لدى جارتين عن غيرها من البشر ..



 عالم جارتين عجيب جدآ الناس مقتسمة لنصفين ..يوجد  الشرفاء والنسليين أو نسالآ.. وأطفال النسليين التي في أرحام أمهاتهم دون روح ولا حياة .. وسببه... بأن يكون
أحد من النسليين فعل جريمة أو ذنب معين لكي يتم إعدامه في الباحة الكبرى..


 يتم إعدام المذنب على المنصة التي بنفس الوقت يكون
عليها الزفاف أيضآ..قانون الإعدام مرة واحدة في كل شهر
وإذا عدم ذلك الشخص روحه تذهب لجنين من النسالى
في أرحام أمهاتهم ..وعندما يذهب فاضل لجارتين تتقاطع
طرقه مع أناس ثانية..غفران التي من الأشراف التي درست
لتصبح من القضاة ..ونديم النسلي الطموح لتبدأ قصة حب
الإثنين من غير أن تعلم بأنه نسلي لتحصل الصدمة..

  وبينما المجتمع الجارتيني مجتمع عنصري يستنكر أي علاقة بين شريف ونسلي..ليقررو الإثنان إخفاء حبهم لغاية
وصولهم لسن الزواج الرسمي لأن القوانين لا تنفع إلا بهذه
الطريقة ..

  لكن عندما قرر نديم أن يوفي بوعده وألا يفعل أي خطيئة
أو ذنب لغاية وصوله لعامه الخامسة والعشرين وهو سن
الزواج يقع بمؤامرة دنيئة جدآ إمرأة دخلت بالموضوع قبل
إعلان الزواج بساعات ليتم القبض على نديم بتهمة الشروع
في القتل والسرقة بأن واحد..

  عندها يخرج قرار إعدامه في نفس المكان وفي نفس الزمان الذي كان مقررآ به إعلان زواجه بغفران ..والتي هي
الفترة التي تخرجت من كلية ضباط الأمن..لتصبح هي
المسؤلة عن مصير الإعدام الخاص بنديم على المنصة بنفس زمان ومكان زواجهم ..


  بعد أن نفذت قرار إعدامها تدخل غفران في حالة نفسية
لدرجة تخليها عن مكانتها لتذهب وتقيم وسط النسالآ
لأجل تكملة رسالة حبيبها نديم الذي قُتل بيداها تبدأ تعليم
أهل بلدته القراءة والكتابة... وتعليمهم الحِرف اليدوية وبالفعل غفران طورت من شأنهم وأصبح لديهم العمل الذي
يمدهم بالقوت اليومي ليتخلو عن حياة الرذيلة والسرقة..

  لكن حكام جارتين وشرفاء جارتين لم يتوقفو أبدآ لرؤيتهم
بوادر ثورة من النسالآ عليهم لحثهم على متابعة أعمالهم
السابقة كالرذيلة والسرقة ... لأنهم قد وجدو مصدرآ للمال وتيقنو بأنهم سيثورو عليهم.. ليأمرو بحرق الأكواخ في واد النسالآ وحرق أيضآ المدرسة الصغيرة التي بدأت تتكون والمخازن الخاصة بهم..

   تخلت غفران عن نسبها بأن تكون شريفة للأبد لتكون نسلية وتكمل حياتها كلها بجانبهم وأخيرآ.. يظهر الطبيب
فاضل ومعه طفل الذي تمت ولادته بين بيداه وتكون والدته هي نفسها المرأة التي جائت لفاضل في بني عيسى الطفل
سمي أدم..والمفاجئة أنه هو من أخذ الروح الخاصة بنديم
بعد إعدامه...


 

قاعدة مجحفة ...قد لا تجذبك وحدها للاستكمال لكن تلك الجملة  بالرواية كانت سبب لتحملي استكمال قراءة نصفها الأول... لأن بها تيمة مهمة...



ماذا فعلت بحياتك حتي الآن ؟؟



ماالهدف من الحياة؟؟



وكيف أن الوقت قد لا يسعفك؟؟



 عندما تتغلغل مع الشخصية الرئيسية "غفران" هل أدركت كم هو مجحف ان تتخلي عن والديك رغما عنك بعد ان بلغا سن الخمسين؟؟







وهنا وصلنا لنهاية الجزء الأول من كتاب (قواعد جارتين).. بحكاية واحدة ..والتكملة يجب أن تصبح كتاب ثاني وجزء ثاني لنشره 


مع دقات الشامو..في حكاية أخرى