-->

الفصل السابع - مملكة الذئاب Black



الفصل السابع           

وصل ساب الى المقاطعه البلد الذى عاش بها مرحله فاصله فى حياته.. مر فى طريقه على السوق ليجلب شئ ما معه من أجل العجوز دوغلاس ...

وبعد القليل من البحث وجد ضالته فأشتراها .. وهو فى طريقه للخروج من السوق وجد بائع يقوم ببيع الطعام فذهب إليه ...
ساب : كم ثمن هذا!!..

رد البائع : بعشر إن أردت ولكن لا فصال لدى لان بضائعى هى الاحسن بهذا السوق قالها بتفاخر...

أجاب ساب بإبتسامه : ولكن أنا قد إشتريت مثله بخمس فقط منذ قليلا... ولكن من بائع بأول السوق كما أن صناعته أفضل بكثير من هذه وأشار الى البضائع التى أمامه....

رد البائع بحده وقد إغتاظ من ذلك الفتى.. الذى لا يظهر منه سوى عيناه بسبب الشال الذى يضعه حول وجهه : إن كان أفضل من بضائعى فإذهب إليه ولا تأتى الى هنا ثانيه إذهب ...

لم تختفى إبتسامه ساب التى لم يراها البائع وقال : لك هذا ولكن لا تخبرنى مره أخره أن أتى إليك عند قدومى الى هنا أيها الشرس ...

والتفت ذاهبا من أمامه ولكن البائع وكأنه تذكر أنه لا يوجد الا شخص واحد فقط يناديه بهذا اللقب الشرس ...

فقام مسرعا خلف الفتى الذى رحل من أمامه منادى : إنتظر أيها الفتى إنتظر ..

فالتفت له ساب قائلا : لو لم أذكرك بلقبك لما تذكرتنى اليس كذلك ... وأكمل مبتسما بعد ان أشاح الوشاح من على وجهه... كيف حالك يا صديقى ... 

أجاب البائع بعد أن عانق ساب بفرحه : بخير عندما رائيتك.. أنت كيف هو حالك ومتى أتيت !!..

أجاب ساب : أنا بخير وعلى أفضل حال وأتيت منذ قليل.. فقلت ﻷمر على السوق فى طريقى ورأيتك فقدمت اليك ...

فقال البائع بحزن : حسنا هذه لا تحتسب لابد ان نجلس سويا كم مده إقامتك عند سيد دوغلاس ...

أجاب ساب :لا أدرى حقا ولكن ليس كثيرا ...

فقال البائع :تعال نجلس سويا قليلا وحاول أخده ليذهبوا لمكان بضائعه .....

ولكن ساب قال : حقا أنا مجهد من السفر إجلعها بوقت أخر ...

فقال البائع : حسنا سأمر عليك اليوم ونجلس سويا ان لم يكن لديك مانع !...

إبتسم ساب قائلا : وكيف لى ان أمانع مجالسه أصدقائى سأنتظرك ...

ورحل من السوق الى بيت العجوز ..وحين وصل قام برفع يده ليدق الباب ..سمع صوت جلبه خلفه فالتفت ليرى ما يحدث فوجد مجموعه من الناس تلتف حول أحد ما...

فعاد أدراجه ليدق الباب ولكن سمع صوت جعل يداه تتعلق بالهواء قبل أن يكمل دق الباب... فظن أنه إرهاق سفر ولكن حينما سمع الصوت مره أخرى... تنهد وذهب إتجاه هذا التجمع لكونه علم من المتسبب بهذا ...

فحاول الدخول من بين جموع الناس ووجد دوغلاس يتشاجر مع رجل ضخم البنيه... ولم يكن الضخم وحده بل معه مجموعه من الرجال... وهم على وشك قتل ذلك العجوز من كثره سبابه لهم ...

فقال أحدهم : لقد أخبرناك أنه لا دخل لك بالامر أيها العجوز وأرحل حتى لا يصيبك الاذى ....

فنظر الشاب الذى ظهر أنه بصف العجوز قائلا: نعتذر لما حدث فأنت كما ترى إنه رجل عجوز... هيا هيا لنرحل عمى دوغلاس وحاول شد العجوز .. .ولكنه لم يتزحز من مكانه وظل نظره مثبت على الرجل الضخم ..

فقال العجوز : أنت هو العجوز أيها الغبى ....ثم أكمل كلامه موجه للضخم : قلت لك إترك الرجل والا فلا تلومنا الا نفسك ...

هنا ضحك الضخم ومن معه على العجوز وعلى ما تفوه به من كلام ....

فقال الضخم بصوت قوى : أزيلوا تلك القازورات من قارعه الطريق.. قبل أن أدهسها بقدماى فأنا ليس لدى اليوم بطوله لامثاله ...

وهنا شهق كل من يقف ويشاهد هذا الحدث ..الا واحد إبتسامته تتسع كلما مر الوقت ولم يتدخل رغم ما يسمعه ...

وبالفعل إتجه إثنين ممن مع الرجل الضخم ليقوموا بإبعاد العجوز... ولكن حينما حاولوا وضع يديهم عليه سقطوا أرضا فى ثوانى معدوده... وإتسعت أعين الضخم ومن معه.. حيث قام العجوز بضرب الاثنين بسهوله دون مجهود يذكر ..

فإشتعل الضخم ومن معه فالتفوه حول العجوز فراى ساب أنه من الافضل أن يتدخل اﻷن ...كما أن الشاب الذى يقف بصف العجوز يظهر على هيئته أنه ليس له درايه بفنون القتال.... 

فإتجه بجانب أحد رجال الضخم فوجدهم يحملون رجل لا تظهر ملامحه من كثره الضرب ...ولا يستطيع الوقوف وملقى على الارض ..فعلم أن العجوز يريد إنقاظ هذا الرجل... لهذا فلا ضير من الدخول فى مشاجره ..

فتنهد ساب سائلا ذاته: أكان يجب عليه القدوم مبكرا ورفض دعوه البائع ...فإبتسم محرك راسه لتلك الفكره ....

ولهذا إتجه ساب ووقف أمام الضخم وقال : لا أعتقد أنه من الشهامه الالتفات حول رجل عجوز... وضرب رجل ضعيف بتلك الطريقه وأشار على الرجل المصاب ...

فقام الضخم بضرب ساب على كتفه مبعدا إيه عنه صائح : إبتعد أيها الفتى من أمامى حتى لا تصبح مثلهم ...إبتعد كان صوته يحمل من القسوه ما يجعل البعض يفكر أكثر من مره قبل مساعده هؤلاء ..

فإقترب ساب من الضخم وقال بصوت منخفض : لا أظن أنه من اللائق أن يراك جنودك وأنت مهان.. بسبب ضرب فتى وشدد على نطقه للكلمه... لك أمامهم الا تظن هذا ...

فنظر له الضخم وكان سيبداء شتمه ولكن ساب لم يعطه فرصه ...وقام بضربه لكمه على وجهه ولكن بطبيعه الحال.. لم تؤثر الضربه على من أمامه بل أدت الى إندهاش من حولهم ...وخاصه الضخم وهذا ما أراده ساب .. ظهرت إبتسامه العجوز بإشتعال الواقف أمامه أكثر مما كان... 

ولكن ساب دائما ما يستغل عامل المفاجاء لرد فعل من أمامه ( حيث من صغره وهو صاحب هيئه ضعيفه فحينما يدخل بشجار.. يستخف به من أمامه ولا يأخذ الاحتياطات الازمه لمواجهته... لصغر وضعف جسمه وهو يستغل هذا عندما يقوم باول خطواته ..لتشتيت من أمامه ثم بالثانيه ام الضربه القاضيه وام مؤلمه.. تساعده على معرفه و تحديد نقاط ضعف خصمه ولكنه أدرك أن من أمامه... ليس مثل ضخم الحانه ذو معده ممتلئ وليس بجسد قوى كالذى أمامه ) ثم قام بحركه سريعه حيث كان قبل الوقوف أمامه علم كم معه من أسلحه... فقام بأخذ سلاح الضخم من خصره وأخرج سلاحه ..والتفت خلفه وثبته وتسلقه من الخلف كما تفعل القرده.. والتفت ساقيه حوله.. ثم وضع السيفان عليه أحدهم على رقبته من الامام والاخر من الخلف... حيث لم يعد لديه القدره على التحرك او الالتفات حتى لا ينشق عنقه ...

أراد أن يتحرك ولكن ساب أحكم الحصار عليه ...

وقال ساب بصوت مرتفع حتى يستمع له من أمامه من جنود هذا الرجل : أتركوا الرجل وإبتعدوا عن العجوز ..وهمس بأذن الضخم أأمرهم بفعل ما طلبت وشدد السيف على عنقه ...

فقال الضخم بسرعه وخوف على حياته : أفعلوا كما أمر ...

ظلوا ينظرون إليه لا يصدقون ما يحدث أمامهم ...

فقام ساب بجرحه جرح خفيف برقبته فذعر الضخم وأعاد كلامه ولكن بصوت مرتفع وأقوى : قلت أفعلوا ما أمر به هيا...

وبالفعل إستمع له جنوده وإبتعدوا عن العجوز ..وتركوا الرجل المصاب فحمله الناس ...

فقال الضخم وهم بقمه غضبه مما حدث له وأيضا خائف من موته كذلك : إتركنى الان فلقد فعلت كما أمرتنى ...

فقال ساب : أتظن أننى إن تركتك الان ..ستفعل أنت ما تريد معى حينها ..إحذر فأنا على صله بالملك وسأخبره بكل ما تفعلونه هنا... ولا أعتقد أنه سيحب هذا كما تعلم... ثم أرخى قدماه ونزل أرضا ... وهو مازال معه السيفان ...

نظر له الضخم وقد إقشعر لمعرفه هذا الفتى بالملك ولكن أرد ان يتأكد ان كان صادقا ام يتلاعب به حتى لا يقتله ..

فقال وهو يبتلع ريقه محاوله التخفيف من نوبه خوفه : وكيف أدرك أنك لا تكذب وتقول ذلك حتى لا أقتلك...

فقال ساب: دعانى الملك لحفله وأرسل لى اللورد ديفيد وتلك البرقيه لحضورى لحفله ..والذى طلب من اللورد ديفيد نفسه أن يدعونى إليه... وحين راء البرقيه التى يحملها الفتى وعليها الختم الملكى ...

حينما سمع الرجل إسم اللورد وتأكد أن الفتى صادق... حين راء الختم بالفعل ...فأدرك أن من أمامه ليس بالخصم الهين كما يعلم من هو ديفيد جيدا وهو ليس ندا له..

فقال الضخم : حسنا سأذهب..ثم أكمل حتى يحافظ على ماء وجهه أمام رجاله ... ولكن مابينا لن ينتهى أيها الفتى وشدد عليها ...

فإبتسم ساب وأعطاه سيفه وأمر الضخم من معه بالذهاب.. وبالفعل رحلوا مع تعجب العامه مما حدث.. فقد توقعوا أنه حينما يتركه الفتى سيقوم الضخم بقتله فى لحظه واحده ...

ولكن لم يحدث بل رحلوا وتركوا الرجل والعجوز كذلك... لهذا رحلا كلا إلى بيته ...

التفت ساب وجد العجوز ينظر له ويبتسم بفخر فذهب بإتجاه وأخذه بحضنه ...

وهو يردد بحب : أجل لقد أثمر تعبى أجل أجل ...

قال ساب بإبتسامه: أتغيب عنك لفتره وجيزه وأتى أجدك تفتعل مشاكل ...الم تكبر بعد أيها العجوز وقد شاب راسك باكمله ....

لكزه العجوز وهو يخبره بكام إشتاق له كثيرا وإتجهوا الى بيته ..وحينما دلفوا للداخل دخل معهم الفتى الذى رائه ساب ...وهو يحاول الدفاع عن العجوز ...

فقال ساب : الن تخبرنى من الوسيم وأشار للواقف أمامه... وإبتسم بوجهه الذى ماازال بحاله صدمه ورهبه مما رائه خارجا .. .

فقال العجوز دوغلاس : هذا ليو يقربنى من جهه زوجتى ...

فقال ساب بإبتسامه للفتى الذى قد إحمرت وجنتاه بعد أن خرج من صدمته لعله يخفف عنه توتره : أنا أدعى ساب كيف حالك مع هذا العجوز؟!!

إبتسم ليو قائلا: تشرفت بمعرفتك سيد ساب أنا بأفضل حال مع العم دوغلاس ...

إتسعت إبتسامه ساب قائلا: لا عليك من الالقاب يكفي أن تقول ساب فقط ..ثم أكمل كم عمرك !!

أجابه ليو : أنا بالتاسعه عشر ...

قال له ساب وهو ينظر للعجوز : بالتاسعه عشر ولم يعلمك العجوز شى من القتال عجبا... ووجه كلامه للعجوز قائلا هل كبرت وأصبت بالهرم حتى لا تعلمه كيفيه القتال...

تنهد العجوز قائلا: قد حاولت ونظر للفتى الذى عاد وجهه للأحمرار ثانيه ولكن رفض هذا... يحب القراءه والاطلاع كما هو مهوس بالعلاج الطبى ...لهذا لم أجبره على شئ .....

قال ساب للفتى مشجعا لكونه شعر بالاحباط بنظراته عندما قال العجوز هذا : خير فعلت يا هذا من يفضل متعه السيف على متعه العقل... عادت إبتسامه الفتى مره أخرى لما قاله ساب ...

فقال دغولاسمغير الحديث : كيف هى احوال الفتيات هل مازال عددهم كما أتذكر أم أن عددهم قد زاد؟!.....إبتسم ساب قائلا : كلا لم يحدث تغيير هم كما تركتهم أنت أخر مره...كما أنك لا تريد أن يقوم جورج بقتل نفسه إذا فعلتها والدتى مرة أخرى... 

فسال ليو متعجبا : لماذا تقول هكذا؟!... هل عدد إخوتك كبير إلى هذا الحد ؟!!... 

أجاب ساب قائلا بشرود : خمس... إنهم خمسة أميرات  ثم إبتلع ريقه وكأن هناك صخرا هوى على قلبه.... ولكنه أكمل بهدوء... ولكن ماتت إحداهم فأصبحوا أربعة...

وإبتسم بوجه ليو... ولكن عيناه تقول غير تلك الابتسامه... فصمت ليو لكونه شعر أنه لم يكن يحق له أن يتكلم...بسبب نظرات ساب الحزينه والشارده.. 

حاول العجوز أن يخرج ساب من تفكيره الذى ذهب به بعيد...فقال العجوز بموده : وكيف هو حال الجميله  فكتوريا وزوجها.... هل هما بخير؟!...

إبتسم ساب قائلا : نعم بخير كما أنها ترسل لك تحيتها وقبلاتها كذلك.. وتخبرك أنها قد إشتاقت لك وتتمنى أن تزورها قريبا ...

فقال دوغلاس بإبتسامه حنونه: وأنا أيضا إشتقت لها وللفتيات وخاصه الصغيره سيلا ...

فقال ساب :لم تعد صغيره كما تتذكرها.... فكما قلت كلنا نكبر كما أخبرتك سابقا أن ليلى هى الاصغر 
ولو حدث وسمعتك تقول عن سيلا أنها هى الصغيره حينها قد تقوم  بقتلك.....لإنها تغار حتى من أمى إذا غازلتها بالصدفه أمامها ...

إبتسم دوغلاس لتغير مزاج ساب وقال: حسنا أعتقد أنه يجب على الذهاب لارى تلك المشاكسه بنفسى ف أنا لم أزروهم منذ مده طويله... وأكمل ولكن لم تخبرنى كيف هو حال أباك أمازال كما هو ؟!!

قال ساب : أجل كما يرسل تحياته لك ...

أجاب دوغلاس سريعا: لم أعهدك كاذبا ساب ..ولا أعتقد أن أباك يحبنى للحد الذى يرسل تحياته لى.... بل من الممكن أن يرسل كرهه لى بغضه لى إنما تحياته فلا أعتقد ...

ضحك ساب على رد فعل العجوز وقال : حسنا لقد صدقت فقد قام بلعنك كما أخبرنى الا أمكث عندك كثيرا ...

فسال العجوز رافع إحدى حجبيه : ولما هذا .. منذ متى يتدخل بمكوثك لدى !!

قال ساب ببرود : من أجل عملا مع الملك.... هز دوغلاس رأسه لكونه يعلم الأجابه مسبقا برفض ساب....ولكن ساب أكمل قائلا بتنهد: ولقد قبلته ..

رد دوغلاس دون أن يستمع لحديث ساب الأخير : أجل هذا جيد ثم أستوعب عقله ما قاله ساب فصرخ قائلا مااااذا قلت؟!...متعجب لانه يدرك أن ساب ليس من محبى العمل مع الغير : منذ متى وأنت تعمل مع أحدهم حتى وإن كان ملكا... !!

نظر له ساب وقال بهدوء وهو ينهض : حسنا أعتقد أنى متعب وأريد الراحه لهذا أراك مساء ليو ....وقام لغرفته دون أن يستمع للعجوز ...تعجب العجوز لفعله ولكن صبرا سيعلم كل شئ عما قريب فلن يتركه لحاله إلا أن يعلم سبب قبوله لهذا العمل.... 

كما أن ليو لم يتحدث ويخبر ساب بعلاقته مع الملك حين لاحظ الجو المشحون بين العم دوغلاس وضيفه.... الذى يظن أن له منزلته الخاصه لدى العم دوغلاس.... 


❈-❈-❈






عدنا للقصر وما يحدث خلف أسواره من مناقشات بين الرجال والتفاخر بالقوه والسلطه والمال.. .

وبين النساء والتباهى بحسنهن ومكانتهم بين الرجال... وخاصه المغرورات ذات التكبر منهن ...

تجلس كيت بحديقه القصر الخلفيه تعتنى ب زهورها بعيد عن ضجه القصر ....ومن فيه من تسلط وتكبر وأمور تكرها لهذا تكتفى بالجلوس هنا بعيد عن تنمرهم الدائم على بعضهم البعض ...

وحينما كانت كيت مهتمه بما تفعله وجدت ظل أحد ما أمامها... فأرتفعت راسها فوجدتها هيلدا ..فتحول وجها من الابتسامه والراحه للعبوس بوجه من أمامها وقامت تنظف ثيابها من الاتربه ..

فقالت هيلدا بتهكم : الان أدركت أنه مهما حاول البعض أن يكونوا بمنزله النبيلات لا يستطعن... بل يعدن الا ما كان عليه سابقا عند أول فرصه متاحه لديهم أنهت كلامها بإبتسامتها الزمجه ...

تنفست كيت محاوله عدم قتل من أمامها وأجابت بإبتسامه وكأن الكلام لم يكن لها : أجل عزيزتى كما أعلم أيضا أن هناك نساء تبيع نفسها لمن معه مال وسلطه أكثر رغم ما معهم من أموال طائله... ولكن للاسف هؤلاء لا يهتمون سوى بزياده أموالهم فقط...

كما أنهم لا يأتون سوى من تلك الطبقه النبيله التى كنتى تحدثيننى عنها... والان المعذره فلدى أمور مهمه علي الانتهاء منها...

وإبتعدت من امامها دون أن تعطيها فرصه للرد... وهى تزفر نفس حاد من تصرفات تلك المرأه اللعينه التى تظن نفسها ملكه عليهم....
وهى فى طريقها للدخول الى القصر من الباب الخلفى كما تحب.. وجدت رجل يعنف فتاه ويمسكها من ساعدها ...والفتاه لا تفعل سوى البكاء بحرقه ومن ملابسهم علمت أنهم من الخدم بالقصر...
فتوجهت إليهم لتنظر ماذا حدث ...

حين إنتبه الرجل ل كيت إنحنى وقال متلبك : أعتذر سيدتى لم أعلم بوجودك مسبقا ونظر للمرأه وعنفها قائلا بنظره متوعده.... وكأنه لم ينتهى بعد من توبيخها إذهبى لعملك ..ثم نظر ل كيت قائل بإحترام أتحتاجين لشئ ما سيده كيت ...

لم تجيب كيت عليه قالت موجهه كلامها للخادمه : إنتظرى أنتى مكانك وأنت عد إلى عملك ...

فنظرت الفتاه بخوف للرجل والسيده التى أمامها بخوف.. فمن ملابسها علمت أنها نبيله فتوقفت مكانها منتظره القادم ..

التفت كيت مكمله طريقها لغرفتها قائلا : إتبعينى ..

وبالفعل ذهبت خلفها الفتاه التى لا تعلم ماذا سيحدث لها ...

وحينما دلفت كيت الى غرفتها تركت الباب مفتوح حتى تدخل منه الخادمه وجلست منتظره دخولها ..

نظرت الخادمه ل كيت ووقفت عند الباب منتظره إذن الدخول.. فإبتسمت لها كيت براحه مشيره لها بالدخول وبالفعل دخلت الخادمه ...

لم تذهب إبتسامه كيت قائله للخادمه: أنتى جديده هنا اليس كذلك ...

أومات الخادمه براسها دون أن تتحدث ...

فقالت كيت بإبتسامه محاوله كسر حاجز الخوف الظاهر على ملامح وجها :لما تقفين مكانك فالتأتى وإجلسى بجوارى ..
وأشارت بيدها على الاريكه التى تجلس عليها ...

تعجبت الفتاه بداخلها كيف لها الجلوس بجوارها هكذا !!
ولكنها أطاعتها وجلست بجوارها ولم يذهب خوفها بعد.. رغم الراحه التى تبعثها كيت لكل من يجلس معها ...

فالتفت كيت لتواجهه الفتاه قائله : أتريدن بعضا من الماء؟!.. فأجابت الخادمه بتوتر: لا لا سيدتى شكرا لكى ..فقالت كيت بإبتسامه : إذا ما إسمك ؟!!
أجابت الخادمه بإحترام : مارثا سيدتى ...

قالت كيت :إذا مارثا إسمك جميل كصاحبته وإبتسمت فى وجهها برقه وقالت ما الذى جعلك تبكين بالاسفل ..هل أحزنكى هذا الرجل بالاسفل ...

قالتمارثا وهى تضم يديها معا من التوتر وهذا قد لفت إنتباه كيت : لق لقد طلبت ال السيده هي هيلدا شربا وا انا ذهبت لاقدمه ل لها ولكن ح حدث عندما ك كنت هناك... قد ظهرت أمامى قدم لم اااراها ف فسكبت الشرب ع على ثيابها ...ف فقامت بتوبيخى وأمرت السيد مارت ا اان يقوم ب بطردى من ال العمل الذى اعيل به عا عائلتى... ولكن أنا طلبت م منها مسامحتى و ولكنها ر رفضت هذا وارد السيد م مارت ان ي يخرجنى خارج القصر... ك كما أمرت هى وك كنت أترجاه بالاسفل الا يفعل ح حتى أتيت أنتى سيدتى ... اارجوكى أخبريه ان ي يتركنى بالعمل ف فانا لم أقصد فعل هذا أقسم أقسم لكى أننى لم أقصدها وإجهشت ببكاء مرير ...

غلى دم كيت لما فعلته تلك الخبيثه كما تلقبها كيف لها أن تفعل هذا...كما أنها متيقنه أنها من تعمدت فعل هذا بالخادمه المسكينه... ولكن كفا إن كنت قد صمت لها سابقا ...فهذا لا يعطيها الحق بفعل ما تشاء الا هنا وكفى ...

قامت كيت من مكانها وقالت :مارثا تعالى معى وكفى عن البكاء ...

وخرجت من غرفتها متجهه الى الاسفل عند ذلك الرجل الذى يدعى ب مارت... وحينما وجدته أمرته بالقدوم لها وذهب لها على وجه السرعه ...

مارت قائلا: أمرك سيدتى ...

قالت له : منذ متى وأنت تعمل بالقصر الملكى مارت!!..

أجاب الرجل بخوف وقد راى إمارات الغضب على صفحات وجهه كيت : منذ عشرين عاما سيدتى ...

قالت له : إذا منذ متى وأنت تأخذ أوامرك من ضيوف القصر بعزل او بطرد أحد من خدمه !!..

نظر لها بتشوش ونظر للخادمه بتوعد فإحتمت ب كيت ...

فصاحت به كيت : وتجرواء على النظر لها هكذا أمامى ...

إعتذر الرجل سريعا : أعتذر سيدتى أعتذر...

قالت كيت بحده : لم تجبنى بعد هل حدث أن أخذت أوامر من ضيوف القصر للعاملين به من قبل!! ..

أجاب مارت :لا سيدتى ولكن ...

لم تعطه كيت الفرصه ليكمل قائله : إذا لما قمت بطرد الفتاه إن لم يأمرك أحد من المسؤلين عن الخدم بهذا .. الهذه الدرجه تظن أنه لا يوجد هنا رقيب لافعالك هذه أجب ....

تعرق الرجل من كل مكان بجسده أنه بموقف لا يحسد عليه الان...

فقال مارت برعب : ولكن أقسم أننى لم أكن لاطردها أنا فقط كنت سأبعثها لبيتها بضعت أيام... الا أن ينتهى الحفل وأعيدها مره أخرى أقسم هذا ما كنت أنوي فعله...

وبداء هو الاخر بالبكاء إتسعت حدقتى عين كيت لما تراها وقد هدائت حينما رات رعب الواقف أمامها ...

فقالت كيت : ولما تفعل هذا ...

قال مارت : أنا كنت أرى مضايقه السيده هليدا ل مارثا وكلما حاولت أن أبعدها عندها ...كانت هى تطلبها لخدمتها خاصه.. وكانت تفعل لها بالكثير من المضايقات وليست مره واحده فقط بل كثيرا... لهذا حينما أخبرتنى هى أن أقوم بطردها.. إتخذتها فرصه لارحم هذه الفتاه من بطشها ..وأردت إرسالها لبيتها الا أن ينتهى الحفل وترحل الاخرى فقط أقسم هذا كل ما أردت فعله لا غير أقسم لكى سيدتى...

صدقته كيت لان عيناه ولسانه قالتا الصدق كما أنه ليس بيده شئ بالفعل حتى يستطيع الوقوف أمام هيلدا الخبيثه...

فتنهدت محاوله أخذ أنفاسها الثائره وقالت : كان لابد لك أن تذهب لاى أحد هنا ليساعدك لا أن تفعلها من نفسك ...كما لا أقول أن هذا ليس تصرف جيد منك لحمايه الفتاه..
ولكن به الكثيرمن الجبن وعدم المواجهه ....

ولكن لا تقلق أنا سوف أقوم بحل هذه المسائله... إذهب الى عملك وأنتى مارثا عودى الى عملك وكفى عن البكاء ..

إبتسمت الفتاه بإتساع وشكرت كيت كثيرا لما فعلته من أجلها ووعدتها كيت أن هيلدا ستكف عن مضايقتها بعد الان بل ولكن توجه لها أى كلمه...

إتجهت كيت الى المكان المخصص للنبيلات وجلساتهن للبحث عن ضالتها ...وبالفعل وجدتها هناك بتكبرها المعتاد.. وحينما رائت أمامها ما جعل الدماء تفور بعقلها ..

الان غضبها وصل الى حد الغليان بعروقها مره أخرى ...ذهبت إليها كشعله النار ولكن هدائت من غضبها قدر الامكان ...حتى تصيب الهدف الذى أتت من أجله...

قالت هيلدا موبخه الخادمه التى أمامها : أيتها الغبيه الم أخبرك بأن تأتينى بمشروبى الخاص أين هو ...

قالت الخادمه خائفه : أعتذر منك سيدتى ها هو ..

نظرت لها هيلدا بتقزز قائله : حقا غبيه أغربى عن وجهى ...

نادتها كيت بعبوس ظاهره على صفحات وجهها الناعم ولكن بهدواء : سيده هيلدا لا يحق لكى التكلم مع الخدم بالقصر بتلك الطريقه... فنحن نمنع هذا هنا كما لا يحق لكى طرد من تشائين من هنا... فعلى حد علمى أنتى هنا لستى سوى ضيفه ستمكث القليل لدينا وترحل....

لهذا لا يحق لكى التدخل بتلك الامور الخاصه... لهذا أنصحى بترك أمور القصر لاصحابه...كما أتمنى الا أعيد على مسامعك كلامى مره أخرى فأنتى كما أعلم ...لستى بهذا الغباء وشددت على تلك الكلمه وكأنها تخبرها أن الغبيههى أنتى وليست تلك الخادمه المسكينه... حتى أعيد على مسامعك كلامى مره أخرى...

وتركتها دون أن تسمع ردها أمام الاخريات الاتى مازالت أفواههم تلامس الارض ...مما حدث أمامهم للتو وهيلدا التى إشتعل وجهها غضب والتى لم تستطيع الرد عليها لمهاجمه كيت لها بالكلام...

وأيضا هناك من كان سيتدخل ليوقف هذه المتعجرفه عند حدها ...ولكن توقف حين وجد من فعلتها مكانه ...بل إنه إستمتع بما حدث وإبتسم دون أن يتدخل فقد أعجبه ما فعلته كيت كثيراا .....



يتبع