رواية جديدة لأجلك نبض قلبي مكتملة لأسماء المصري - الفصل 20
قراءة رواية لأجلك نبض قلبي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية لأجلك نبض قلبي
للكاتبة أسماء المصري
قراءة رواية لأجلك نبض قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة أسماء المصري
الفصل العشرون
فى منزل نهى
جلست متوتره و هى تنتظر عمر الذى حمل الصغير ليضعه بفراشه و هو يهدهده و لكنه تاخر كثيرا فى المجئ فبدلت ثيابها بملابس بيتيه مثيره و تعطرت و وضعت مئزرها و خرجت لتجده يجلس بالصاله يشعل سيجارته و يدخنها بغضب و يزفر دخانها بقسوه
جلست الى جواره بهدوء و وضعت يدها على كتفه لتشعره بوجودها و تفيقه من شروده فنظر لها بعيون منكسره و حزينه فرددت هى بصوت رقيق " مش حتنام؟"
انتفض مبتعدا عن لمساتها و ردد " هاتيلى مخده بس و انا حنام هنا "
نهى "لو عمر صحى و شافك نايم هنا حيفكر ازاى؟"
اجابها عمر بحده و ضيق" طيب حنام فين؟"
" جوه فى الاوضه "
لمعت عيناه ببريق غاضب و ردد بقسوه "مستحيل.....مستحيل انام فى اوضه احمد و على سريره، انتى اتجننتى و لا ايه؟"
اجابته بحزن و خفوت " عندك حل تانى؟"
تنهد بعمق و حرك راسه بالنفى و بالنهايه ليجيب "بس مش حنام على سريره "
اومأت بالموافقه فتحركت امامه لداخل حجره النوم و هناك افترش الارضيه و وضع وسادته و نام و عيونه مرتكزه على السقف
خلعت مئزرها و تمخترت امامه بدلال فلاحظ ما ترتديه فجلس منتبها لحركاتها مستنكرا فهدر بها بشده" انتى ايه اللى لبساه ده؟اظن انى فهمتك ان....."
قاطعته بعد ان شعرت بالحرج " انا مقصدش حاجه، بس انا متعوده انام كده "
ابتسم بسخريه و انتقاد لافعالها فوضع راسه على الوساده و حاول النوم و لكن هاجمته اخر لحظاته قبل ان يترك منزل عائلته وقت شجاره مع امير و خديجه
فلاش باك
امير " ايوه احنا بنحب بعض "
توهجت عيناه بشرر و غضب لم يتخيله بشر و اقترب من امير و امسكه من تلابيبه و ردد بحده "نعم يا اخويا.....انت جايب الجرأه دى منين؟"
ردد امير بثقه زائده "ايه مشكلتك مش فاهم؟ انا و هى متفقين على كل حاجه و اكيد انت مش حتقف فى طريق سعادتها"
ابتلع لعابه بغصه و نظر حوله ليجد الجميع منتبه لما يحدث فاعاد بصره لخديجه الواقفه شبه ملتصقه بامير و امسكها من ذراعها و توجه بها ناحيه حجره المكتب فحاول امير ايقافه او اتباعهما و لكن اوقفه عدى بهدوء و ردد
" سيبه يتكلم معاها يا امير بلاش تعاند و هو اكيد لو لقاها موافقه عليك حيخلص الموضوع على كده"
دلفا الى حجره المكتب فدفعها لتستند الى الحائط و ضرب الحائط بجوارها بقبضه يده بقسوه و اقترب منها و استند على الحائط بيديه فحاصرها و نظر لها بغضب و ردد
" انتى فاكره نفسك انك كده بتضايقينى و تردى على جوازى بعمايلك دى؟"
اجابته بهدوء وثير " ابدا...و لا فى دماغى اللى انت بتقوله ده، و انا قلتلك من الاول ان فى اعجاب متبادل بينا فمش فاهمه ايه مشكلتك؟"
اجابها بضيق " و انا قلت لا تكلميه و لا تقربى منه طول ما انتى على ذمتى يا استاذه "
ابتسمت بسخريه و رددت بتحفيز " عموما هانت...كلها شهرين، و كل الحكايه اننا بنحاول نعرف طباع بعض مش اكتر بدل ما اتفاجئ بشخصيه غريبه مليانه تناقضات يتعبنى معاه "
فهم على الفور التلميح على تخبطه معها فحاول ان يظهر قوه مصطنعه و ردد " بس برده مش دلوقتى لانك بمزاجك او غصب عنك لازم تحترمى صفتى بالنسبه لك "
اجابت بسخريه " اه قاصدك انك جوزى مش كده؟ على العموم الاكيد انى مش حنام فى حضنه اخر الليل زى ما انت رايح تعمل دلوقتى و الاكيد برده انى احترمت صفتك بالنسبه لى اكتر بكتير اوى من احترامك ليا و لصفتى من تصرفاتك الغلط بدايه من الستات اللى شفتهم بعينى فى سريرك و اخيرا طبعا مفاجأه جوازك "
شعر بالضعف من حديثها هو يعلم تمام العلم انها لا يمكن ان تشعر تجاه امير باى مشاعر و هى تعشقه هو و تحبه هو و كل الامر تحاول اغاظته و لكنها قد نجحت بالفعل باثاره حنقه و غضبه و لكن لن يمهلها فرصه الاستمتاع بالانتصار عليه فاقترب منها و هو ترتسم على وجهه ابتسامه سخريه و ردد بفضول
" و يا ترى لما امير يعرف اننا متجوزين حيكون ايه رد فعله؟"
و كانها كانت متاكده انه سيستخدم تلك الورقه ليرجعها عن تصرفها فابتسمت بخبث و اجابته بثقه "امير عارف كل حاجه"
كيف يمكن لها ان تخبره بما عجز هو عن اخبار اخواته و اقرب الاقربون له، هل حقا اخبرته بامر زيجتها منه، الهذا الحد قد توطدت علاقتهما، هل نجح بالاخير فى جعلها تكرهه و تبحث لنفسها عن ملاذ اخر ترتمى فى احضانه
نظر لها بغضب و اردف " طيب كويس اوى انه عرف بس برده توقفى الموضوع ده لحد ما....."
صمت فاكملت هى " لحد ما تترفع الوصايه و يحصل الطلاق"
اتجه لمقبض الباب و فتحه و اشرأب براسه قليلا للخارج و صاح عاليا ينادى امير فاتجه الاخير لداخل غرفه المكتب و اغلق ورائه الباب
اخذ عمر يطرق الارض مجيئا و ايابا و هو يضع يديه خلف ظهره فتوقف للحظه و نظر لامير و حدثه بصيغه آمره " اقعد "
جلس امير واضعا قدم فوق الاخرى فاقترب منه امير و ضرب قدمه الموضوعه فوق الاخرى بحذاءه و ردد بغرور " متنساش نفسك.....محدش يقعد قدام عمر الباشا و يحط رجل على رجل...فاهم؟"
انزل امير قدمه و استند بمفرقيه عليها و نظر لعمر بتفحص لملامحه الغاضبه فايقن على الفور كل ما قصته عليه خديجه
وجد امير بالفعل تخبط فى مشاعر عمر و كانه لا يعلم ماذا يريد و لكنه لن يعطيه فرصه الفوز بها فهو تزوج و انتهى الامر فردد امير بهدوء " خير يا عمر؟"
نظر له عمر بجانب عينه و رمقه بنظره اذدراء فردد بحده " لما انت عارف ان خديجه مراتى ليه بتتخطى حدودك بالشكل ده؟"
اجابه بهدوء وثير " اولا خديجه مش مراتك، هى على ذمتك لكن على الورق و ثانيا انا معملتش حاجه غلط و مستنى لما الموضوع يخلص و الا كنت لقيتنى جيت اتقدمت و طلبت ايديها منك من زمان لكن انا محترم الاتفاق اللى بينك و بين ابوها الله يرحمه و مستنى و ربنا يصبرنى بقى "
سحب عمر نفسا عميقا ليهدئ نفسه من بذره الغضب التى نبتت فى داخله و هتف بتاكيد " كل حاجه بينكم حتقف فورا لحد ما يحصل الطلاق و مش حكرر كلامى تانى، يعنى لا مقابلات و لا تليفونات و لا تيجى هنا و تقعدو مع بعض.....مفهوم؟"
تقبلا ما قاله بصدر رحب و رددا معا " مفهوم "
❈-❈-❈
فى منزل نهى
فاق عمر من شروده و تحديقه بالسقف على صوت طرقات خفيفه على باب الحجره فوجده الصغير عمر فانتفضا الاثنان يلملما تلك الاشياء المفترشه الارضيه و اتجه عمر ليفتح له الباب فردد الصغير بمرح طفولى
" بابى حبيبى....ممكن انام جنبكم"
امتعض وجه عمر بالضيق و حاول ان يثنيه عن طلبه فاجابه " انت كبير يا بطل، ازاى عايز تنام جنبنا؟، ايه رايك اجى انا انام جنبك فى سريرك؟"
" بس انا سريرى صغير "
هتف عمر بتاكيد " بس حيقضينا احنا الاتنين "
قفز الطفل بفرحه و موافقه على اقتراح عمر و ردد بسعاده "موافق يا بابى و يا ريت تنام جنبى كل يوم"
انحنى عمر ليصل لمستوى طوله و ردد بهدوء " كل ما حكون بايت هنا حنام معاك يا عمر بس انت لازم تفهم ان انا مش حنام كل يوم هنا و لازم اروح عشان تيته هاله بتوحشنى و لازم اشوفها "
اجابه الطفل بعفويه "و ابله خديجه كمان حتوحشك مش كده يا بابى؟ "
ابتسم له فى وجل و ردد " كده يا روح بابى "
تضايقت نهى و حاولت استثارته فهتفت بخبث " انا مفهمتش اللى حصل منها ازاى مراتك و ازاى بتخرج مع راجل تانى؟ تصرفها غريب اوى يا عمر "
نظر لها بشرر و حاول ان يكبت غضبه الذى و ان خرج سيحرق الارض و ما عليها فردد بتحذير و ترهيب " نهى...اسمعى كويس لانى مش حعيد كلامى تانى، لا ليكى دخل بخديجه و لا باى حاجه تخصها و لا تتكلمى معاها و لا عنها حتى لو بينك و بين نفسك....فاهمه؟"
اومأت براسها موافقه على كلامه بعد ان توجست خوفا من رده فعله العنيفه و لكنها آثرت فى نفسها ان تتقصى الموضوع حتى تعلم ماهيته
❈-❈-❈
بعد مرور شهرين و كان عمر يتواجد بصفه كبيره بمنزل رفيقه يبيت كل ليله باحضان صغيره و لكنه فى بعض الاحيان ياخذه معه و يذهب ليبيت فى منزل العائله
بالرغم من الالم النفسى الذى اصاب خديجه على اثر زيجته الا انها حاولت تعويض نفسها بالاستذكار و العمل الذى ياخذ معظم وقتها
كانت خديجه تتعامل مع الصغير عمر بود و حب و كان عمر يراها و هى تتعامل مع الصغير بتلك الطريقه فتاكد انها قد اخرجته من قلبها و عقلها
اتى يوم الدعوه المخصصه لرفع الوصايه عليها و هناك فى المحكمه و بعد خروجهما و اتمام المحامى للاوراق المطلوبه يتقابلا مع اعمامها جلال و صفوت
وقف عمر ينظر لهما باذدراء فاقترب جلال بثقه و وقف قبالته و نظر له بعينه و ردد " اللعبه اتكشفت يا عمر، و احنا استنينا لما الوصايه تترفع عشان نعرف نتكلم معاك "
اجابه عمر بحنق " تتفاهمو معايا فى ايه؟ و لعبه ايه اللى بتتكلم عليها؟ انت ملكش حق تتكلم فى اى حاجه خالص مهما كانت "
حاول صفوت اثناء اخيه عن استثاره غضبه فردد بهدوء " يا عمر احنا عرفنا انك اتجوزت و اظن الحكايه واضحه زى عين الشمس لا انت تممت جوازك على بنت اخونا و فى نفس الوقت روحت تتجوز عليها يبقى ايه تفسيرك غير انه مش جواز و انه اتفاق بينك و بين عبد الرحمن الله يرحمه "
ردد عمر بثقه " و افرض "
نظرت له خديجه بحزن من كلمته العفويه و شعرت بالالام قاصمه و قاصيه فتتدخل جلال بالحديث ليهتف " ابنى احق بيها طول عمره بيحبها و....."
قاطعه عمر بشراسه " ابنك الديوث اللى اتهجم على عرض و شرف عيله الباشا؟ ابنك ده مش راجل اصلا عشان تقولى ابنى احق بيها، ثم انا بقول افرض مش باكد ان كلامكم صح...خديجه مراتى و حتفضل مراتى و انا مستنى تخلص السنه اللى فاضله لها فى الجامعه و حنعمل فرح و دخله محصلتش قبل كده و اكيد حعزمكم بس من غير ابنك "
ردد جلال بضيق و حده " و جوازتك التانيه؟"
ابتسم عمر بقوه و ردد " مع انى مش مضطر ابدا انى اوضح و انه ميخصش حد بس انا حر و الشرع محلل اربعه "
حاولت خديجه اخفاء ضيقها من حديثه و من لمساته لها التى يؤكد بها لاعمامها انها لا تزال زوجته فظل جسدها يرتعش و شعر هو بارتعاشها فحاول انهاء الحديث الغير شيق مع اعمامها و ردد بجمود " عن اذنكم عشان انا وعدت خديجه اننا نحتفل انها تمت 21 سنه "
تحرك و هو يقودها و هى تحدث نفسها " ده عيد ميلادى عدى عليه اسبوع و حتى مقالش كل سنه و انتى طيبه "
تنهدت بضيق بعد ان دلفت السياره بجواره فنظر لها بتساؤل " مالك؟"
اجابت بحده " مش شايف ان مكانش فى داعى للى انت عملته ده؟ كنت قلت الحقيقه و اننا حنطلق و خلاص بما انهم عرفو يعنى بجوازتك التانيه "
ردد بهدوء اثناء قيادته و هو ينظر للطريق متعمدا عدم النظر لها حتى لا ينكشف امره "فكرت اعمل كده...بس لقيت الشر خارج من عيون عمك جلال،فانا شايف ناجل موضوع الطلاق ده لحد ما اطمن انهم مش حيقدروا يعملولك حاجه"
حاولت اظهار لهفتها فرددت بتصنع" لا معلش مينفعش، امير كده ممكن يضايق و......"
لم تكمل جملتها على اثر دعسه على المكابح بسرعه جعلت جسدها يرتمى للامام بقوه لتستند على مقدمه السياره و يرتد جسدها للخلف بقسوه ناهيك عن صوت المكابح التى افزعتها و عندما حاولت التحدث اوقفها صوته الغاضب و وجهه ذو التعابير المخيفه و ردد بحده و صرامه
" انا مش قلت موضوع الزفت ده يتقفل لحد ما...."
قاطعته مؤكده " لحد الطلاق اللى انت لسه بتقولى نأجله شويه"
اغلق عيناه فى محاوله لاستجماع قوته المصطنعه و التى تصبح هشه امامها فسحب نفسا عميقا و زفره بضيق و قسوه حتى انتفضت عروقه و عاد للقياده بتمهل و هو يضغط على عجله القياده بقوه و كانه يعتصرها
وصلا لابواب الڤيلا فنزلت خديجه من السياره و صفعت بابها بقوه و دلفت للداخل و استقبلتها والدتها حياه بتساؤل و حيره " مالك يا بنتى؟حصل حاجه فى المحكمه؟ "
حاولت اخفاء ضيقها و رددت " شفنا عمى جلال و عمى صفوت هناك و عرفو ان عمر اتجوز "
اقترب عمر منهما و تدخل بالحديث و ردد بتهكم "بقول لبنتك نأجل الطلاق لحد ما اشوف حعمل معاهم ايه؟بس الهانم شكلها مستعجله اوى "
نظرت له بجانب عينها و كتمت غيظها فردد هو بحده و هو مقرب وجهه منها ليقلص المسافه بينهما و همس بفحيح كالافعى " انا بس اللى اقول امتى الطلاق ده حيحصل مش انتى و الاراجوز اللى عاجبك فاهمه؟"
ابتسمت بسخريه و هى تردد " طبعا يا ابيه....ما احنا كلنا هنا رهن اشارتك "
كانت هاله تراقب ما يحدث و لكن دون ان تتدخل حتى غادرت خديجه و صعدت لاعلى و هى تضرب الارض بقدمها بغل و ضيق و صعدت حياه فى اثرها و هى تنظر لعمر بنظرات احتقاريه فاقتربت هاله منه و حدثته باستنكار
" يا عمر كفايه....حرام عليك، انت عذبتها اوى، كفايه كده يا بنى و انا مش حسمح انك تعذبها اكتر من كده، يا تقول لها كل حاجه و تسيبها تختار، يا تسيبها تشوف حالها يا اما انا بقى اللى حتتدخل و ساعتها مش حتقدر توقفنى "
اطرق راسه بخزى و حزن و هو يتذكر سفرته الاخيره لامريكا من شهر و نتائج فحوصاته و كلام طبيبه
فلاش بالك
عمر " ها يا دكتور...ايه الاخبار؟"
دانيال بمرح " مش كنا شيلنا الالقاب بينا يا عمر و لا ايه؟"
ابتسم عمر و حاول ان يبدو طبيعيا فردد الطبيب "بص، النتايج بصراحه مش زى ما كنت متوقعها بس متقلقش كله حيتحل "
نظره حزن اتبعها استفسار " يعنى مفيش فايده؟"
دانيال " تسمحلى اسالك سؤال محرج؟"
ابتسم عمر فيبدو انه فهم ما يريده الطبيب و ردد "اسال "
دانيال بجراه " عملت اللى طلبته منك؟ يعنى كنت بتمارس حياتك الجنسيه زى ما قولتلك؟"
" لا "
تعجب دانيال من اجابته فنظر له بدهشه و ردد بفضول " و لا مره؟ انت كنت عندى من 7 شهور و عايز تقولى انك و لا مره.... "
اجابه عمر مقاطعا بسخريه ضاحكا " تخيل...ولا مره مع انى متجوز اتنين "
ردد دانيال بضيق " و عايز الحاله تتحسن ازاى مش فاهم انا، يا عمر لازم تنفذ اللى قلتلك عليه عشان الحاله تبقى احسن "
اجابه بعيون دامعه " خايف...خايف بعد ما اربطها بيا افضل زى ما انا و احرمها من الامومه "
ردد دانيال " و مراتك التانيه؟"
اجاب بالم يعتصر قلبه " انا مش قادر المس واحده غيرها و جوازتى التانيه دى ليها ظروفها و مستحيل المسها دى كانت مرات اعز صديق عندى "
هتف دانيال بفروغ صبر " طيب علاقات خارجيه "
" لا عايز اعمل حاجه حرام و لا عايز اوجعها بانى اخونها كفايه الوجع الى هى فيه من بعدى عنها و جوازى عليها "
" انت حيرتنى يا عمر معاك بجد انا مش لاقى حل لحالتك دى، صدقنى الحل الوحيد انك تمارس الحميميه دى و بصفه مستمره و ساعتها على الاقل حنقدر نعمل حقن مجهرى "
اجابه عمر بتخوف " يعنى اكيد ممكن اتحسن و لا اوهام على الفاضى؟"
ردد دانيال " كل شئ بايد ربنا يا عمر "
يعود من شروده و هو ينظر لامه و يهتف بحيره "خايف...خايف اكون اتاخرت و تكون فعلا كرهتنى، خايف ترفضنى بكل عيوبى و كل عقدى و مشاكلى، خايف لو وافقت اكون بظلمها معايا،خايف لو وافقت تكرهنى بعدين لو مقدرتش اديها اللى هى محتاجاه، خايف يا امى خايف "
يرتمى باكيا بين احضان صدره الحنون و دواء لداءه فاخذت تربت عليه و تطمأنه " خديجه بتحبك يا عمر، سيبك من الحبتين اللى عملاهم عليك دول، هى بتحاول توجعك زى ما وجعتها و باسوء تقدير بتحاول تنساك بس صدقنى انها فشلت"
ابتلع لعابه بغصه و بلل شفتيه بلسانه و نظر لها بترقب و ردد بتخوف " انتى متاكده يا ماما؟"
ابتسمت بحب مردده " تحب اثبتلك؟"
لمعت عيناه ببريق و ارتسمت بسمه خافته على وجهه و ردد بمكر " ناويه على ايه يا بتاعه الخطط و المؤامرات؟"
ابتسمت بخبث و رددت بتصميم " اعمل انت بس اللى حقولك عليه و انت تتاكد انها لسه بتحبك و بتموت فيك كمان "
جلست هاله تقص عليه خطتها التى لمعت فى عقلها و عمر ينظر لها بانبهار فردد بالنهايه " ده انتى مشكله يا ماما مش ممكن دماغك دى!"
❈-❈-❈
مر اليوم بسلام دون اى مناوشات او مشاجره فقد آثرت خديجه على المكوث فى غرفتها طوال الوقت و حتى انها تجاهلت اتصالات امير المتكرره و لم تنظر لرسائله التى ظل يرسلها لها
صعدت ليان تطرق الباب عليها فسمحت لها بالدخول فرددت الاخيره بمرح " الاستاذه اللى قافله على نفسها و لا عشان بقيتى كبيره بقى و مش قاصر "
ضحكت خديجه على مزحتها و رددت بود " تعالى يا ليلو "
هتفت ليان " لا...انتى اللى تعالى، الكل تحت و عايزينك "
نظرت لها بغرابه و تعجب " الكل تحت!؟ مين؟"
اجابتها ليان غامزه بعينها " يعنى بالاضافه لبابا و ماما و اخواتى كلهم، فى تحت امير و لوچين و خالى و طنط حور "
تعجبت و هتفت بفضول " ايوه عايزين ايه منى؟"
اجابتها ليان " جايين يتقدمولك يا قمر "
صرخت بفزع " ايه؟"
ليان ببسمه رقيقه ظنا منها انها تفاجئت بفرحه "بقولك امير جايب اهله و جاى يطلب ايدك.....هو مش ده الاتفاق بينه و بين ابيه عمر؟ انه يستنى لما تترفع الوصايه "
ابتلعت بغصه مؤلمه لعابها و رددت بصوت منكسر "ايوه "
تعجبت ليان من حالها و رددت ببسمه " طيب يلا قومى البسى و ظبطى نفسك عشان كله مستنيكى تحت "
اتجهت لتخرج و تعطيها مجال لتهندم نفسها و لكنها عادت و نظرت لها بفضول " هو امير حتى ما بلغكيش انه جاى انهارده؟"
اجابتها خديجه " لا...هو اتصل بيا بس انا مردتش عليه "
" ليه؟"
اجابتها بخجل " ابيه عمر طلب منى انى متكلمش معاه الا لما...."
صمتت فهى تذكرت ان لا احد يعلم بزيجتهما فتوترت ملامحها لتنظر لها ليان بتساؤل و الفضول يقتلها و رددت بتاكيد " خديجه...انتى بتحبى امير؟"
ادارت وجهها بتنهيده فنظرت لها ليان بتفحص و رددت " متحطيش نفسك فى ارتباط مش حترتاحى فيه لمجرد ان ابيه عمر اتجوز "
نظرت لها بخضه و رددت بلهفه " لا يا ليلو عمر...قصدى ابيه عمر ملوش دخل "
ابتسمت ليان و رددت بعدم تصديق " اه ما انا واخده بالى "
ارتدت ثيابها و تعمدت ان تتزين و تتعطر لتظهر آيه فى الجمال و اهتمت بزينتها و ارتدت حجابها و حذاؤها ذو الكعب العالى و اخذت صوت طرقات حذائها تنزل على مسامع عمر فاخذ يتلوى على مقعده كمن يجلس على جمرات من نار
فور ان اقتربت من الجالسين رفع عمر عينه بغل عندما وجدها متزينه بذلك الشكل المبالغ فيه و ما زاد من حنقه هو اندفاع امير ناحيتها ليمد يده يسلم عليها برومانسيه و ردد بصوت عذب
" مش بتردى ليه على التليفون؟"
اطرقت راسها لاسفل بخجل و رددت بصوت خافت و لكنه كان كافى ليسمعه عمر " اكيد نسيت تعليمات ابيه عمر "
ابتسم عمر من داخله اذا هى لم تنكث اتفاقها معه و قطعت علاقتها بامير طوال تلك الفتره فتنهد براحه و هو ينظر لوالدته التى اخذت تبتسم له و تشجعه على استكمال خطتها لزعزعه صرامه خديجه الزائفه
اقتربت خديجه لتسلم على حور و زوجها و لوچين التى ابتسمت لها و رددت و هى تتنحى قليلا و تربت بجوارها " تعالى يا خطيبه اخويا اقعدى جنبى "
حاولت الجلوس فردد عمر بسخريه و صوت رجولى جذاب" تعالى يا خديجه اقعدى جنب مامتك هنا "
تحركت كالمغيبه لتجلس بجوار والدتها فهتف سعيد والد امير ببسمه رقيقه " طيب يا طه احنا جايين انهارده عشان نطلب ايد خديجه لامير ابنى قلت ايه؟"
نظر طه لعمر الذى اسند ظهره للخلف باريحيه واضعا قدم فوق الاخرى و ردد بهدوء وثير " انت متعرفش يا خالى ان انا المسئول عن خديجه و لا ايه؟"
اجابه سعيد " عارف يا بنى بس الاصول ان الكبار هم اللى يتكلمو "
نظر عمر لابيه مرددا بقوه " ها يا بابا...رايك ايه؟"
توتر طه فهو لم يكن على اطلاع تام بمخطط هاله و عمر فنظر لعمر بحيره و ردد " الرأى فى الموضوع ده بالذات رايك انت يا عمر "
اجاب امير بضيق " اظن ان الرأى الاخير هو لخديجه يا عمى مش لعمر "
نظر له بتفحص و كشر عن انيابه و ردد بشكيمه "تحب افركشلك القاعده دى خالص و لا تطول بلح الشام و لا عنب اليمن؟!"
ابتلع لعابه و صمت حتى لا يوتر تلك الاجواء المشحونه و يزيدها سوءا فهو قلق بشأن والدته و والده بان يعلموا بامر زيجه عمر من خديجه فيرفضوا بالنهايه الخطبه فآثر ان لا يثير حفيظه عمر و تصرف بدهاء قليلا فردد باحترام
" طيب يا عمر انت ايه رايك؟ موافق؟!"
ابتسم عمر بخبث و نظر لخديجه المطرقه راسها لاسفل تفرك يدها ببعضها و ردد بحزم " على بركه الله "
رفعت وجهها لتنظر له بالم و حزن و تعجب و لمعت عيناها بعبراتها المكتومه فاكمل عمر " بس بعد امتحاناتها "
انتفض امير و ردد بضيق " انت عمال تأجل فى الموضوع ليه؟ مش قلت بعد رفع الوصايه عشان متبقاش قاصر و دلوقتى بعد الامتحان....ليه التاخير ده؟"
اجابه عمر بجديه " عشان تركز فى مذاكرتها دى اخر سنه و بعدين يا امير الحكايه كلها كام شهر "
نظر امير لخديجه و سالها " انتى رايك ايه فى اللى بيقوله عمر؟"
تحرجت و احمر وجهها فضحكت حور و اضافت " يا ختى على الكسوف، مكسوفه ترد يا امير بص وشها بقى شبه الطماطم ازاى!"
ابتسم عمر بخبث و هتف " ايه ديچا رايك؟دلوقتى و لا بعد الامتحانات؟!"
نظرت له باذدراء واضح على ملامحها و ادارت وجهها للجانب الاخر لتنظر لامير فرأى ضيقها فايقن امير انها لا تزال تكن لعمر مشاعر و لكنه لن يضيع تلك الفرصه التى وضعها عمر له على طبق من ذهب فردد بلهفه واضحه
"طيب نقرا فاتحه دلوقتى و نعمل الخطوبه و كتب الكتاب بعد الامتحانات"
اومئ عمر موافقا فامالت راسها بتعجب تنظر اليه الهذا الحد يريد الخلاص منها الم يخبرها صباحا بتأجيل الطلاق فكيف ستقرأ فاتحتها و هى على ذمته فهبت واقفه و استاذنت بادب "عن اذنكم حطلع اوضتى"
و قبل ان تاتبها الموافقه اسرعت للصعود لغرفتها فنظر امير فى اثرها و عاد بصره لعمر هاتفا " ها يا عمر!! نقرا فاتحه؟"
" ماشى يا امير...بس ثوانى اطلع اكلم خديجه لوحدها يمكن مكسوفه تقول رايها قدامكم "
صعد بخطوات واثقه و هو متاكد بانه سيجدها تبكى، قلبه يؤلمه لايلامها و لكنها كانت الطريقه الوحيده للتاكد من مشاعرها
فتح الباب دون ان يطرق فوجدها تجلس على فراشها مطرقه راسها بين ركبتيها و ضامه جسدها على بعضه متقوقعه على نفسها تنتحب بصمت و لكنها انتبهت لصوت فتح الباب فرفعت وجهها لاعلى و حاولت اخفاء غضبها عندما وجدته امامها يقف بشموخ
اقترب منها و جلس الى جوارها و نظر لها بحنان و عاطفه و ردد بصوت هادئ رقيق " سبتينا و طلعتى ليه؟ مكسوفه؟"
لم تجب و ادارت وجهها للجانب الاخر فوضع سبابته اسفل ذقنها و حرك وجهها لتنظر له و ردد بتاكيد "انتى موافقه على امير يا خديجه؟"
نظرت له بعيون دامعه و رددت بخفوت " ايوه "
ابتسم بمكر و ردد " طيب مش حرام عليكى تعلقيه بيكى و انتى قلبك مش معاكى "
تغيرت تعابيرها من الحزن الى الضيق و رددت " انت مغرور"
ابتسم برقه و ردد " مغرور بس بحبك "
هل حقا ما نزل على مسامعها؟ هل فعلا نطقها؟ ماذا قال، يحبنى....ما هذا الهراء الم يخبرنى مرارا و تكرارا انه لا يكن اى مشاعر لى....يحبنى؟ الم يتزوج غيرى....يحبنى؟ الم يوافق منذ لحظات على زواجى برجل اخر و انا لا ازال زوجته
توقف عقلها عن العمل قليلا فور سماعها لتلك الكلمه التى اشتاقت ان تسمعها منه منذ لقاءهما الاول و ها هو يقولها و لكن هل بعد فوات الاوان ام ماذا؟!
نظر عمر لها بفضول و تساؤل و ردد بمشاكسه "ديچاااا....حبيبتى "
نظرت له بغضب و رددت بحنق " دى لعبه جديده؟"
ابتسم و ردد " بحبك "
" لا "
تعجب من ردها و هتف " هو ايه اللى لا؟"
اجابت بصرامه " لا مش موافقه على اللى انت بتقوله، و لا مش موافقه ان تتقرا فاتحتى و انا على ذمه راجل تاتى، و لا مش موافقه انى استنى الطلاق لحد ما تصرف انت امورك، و لا مش موافقه انى اتجوز امير "
نظر لها بحيره و ردد " امال انتى عايزه ايه يا ديچا"
اجابت بثقه و ثبات " عايزه الطلاق يكون بكره و عايزه امشى من البيت هنا و اعيش انا و امى و اخويا بعيد عنكم و عايزه انهى موضوع امير عشان انا فعلا مش بحبه و عمرى حبيته و لا حعرف احبه"
تحدثت بعصبيه و توتر فحاول تهدئتها و ردد بحذر "يعنى انزل اقول لهم انك مش موافقه؟"
" اه "
نظرت بثقه و اردفت " بس زى ما حتنفذ ده دلوقتى..حتنفذ كل اللى طلبته يعنى مش حتختار يا عمر تعمل اللى على مزاجك و اللى مش على مزاجك متعملوش "
حاول ان يظهر صرامه زائفه بعدما تاكد من مشاعرها فردد " حاضر كل اللى انتى عيزاه حعمله "
هتفت بحده " الطلاق بكره "
ردد بتاكيد "حاضر.... الطلاق بكره يا خديجه "
إلى حين نشر فصل جديد من رواية لأجلك نبض قلبي للكاتبة أسماء المصري، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية