رواية جديدة لأجلك نبض قلبي مكتملة لأسماء المصري - الفصل 32
قراءة رواية لأجلك نبض قلبي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية لأجلك نبض قلبي
للكاتبة أسماء المصري
قراءة رواية لأجلك نبض قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة أسماء المصري
الفصل الثاني والثلاثون
بقلب يتراقص فرحا نظرت له و هو يبتسم لها بوسامته المهلكه فنظر لها اخيها بنظرات ناريه لتطرق راسها لاسفل فينظر له عدى باذدراء
دلفوا جميعا لترحب بهم هاله ترحيبا حارا و كريم يرفع راسه و نظراته تتجول بانحاء المكان ليردد بسوقيه " اش اش اش...ايه العز ده كله؟ "
ضربته والدته بطريقه خفيه عن عيون مستضيفيهم و تقوس فمها لينظر لها ببلاهه فتردد هاله بلباقه "اتفضلو يا جماعه فى الصالون "
رحبت الفتايات بخطيبه اخيهم و جلسن ثلاثتهن يتحدثن و يمرحن فرددت اسيل فور ان سألتها نيره عن احوال رفيقتها " ديچا زمانها جايه مع ابيه عمر "
نظرت لوالدتها لتردد " مامى....اتصلى بابيه عمر شوفيه جاى امتى؟"
نظر كريم لاسيل بنظره ثاقبه و اردف مازحا " يا جمالو....انتو بتقولى مامى و بابى و الكلام ده؟!"
نظرت له بتأفف فابتسمت نيره بخجل من تصرفات اخيها المخجله لتنظر لابيها بتوسل ان يتحكم بافعال اخيها المخذله فردد صلاح " اقعد بقى يا بنى خيلتنى "
تسامر الرجال حتى وصول عمر برفقه زوجته التى لا تستطيع اخفاء ابتسامتها و فرحها ليظن من يراها انها سعيده باقتراب موعد ذكرى زواجها الاول و لكنها كانت تخفى الامر حتى تعلنه فى الوقت المناسب
فور ان دلف عمر قفزت هاله من الفرحه تحتضنه و تربت على كتفه و ظهره و تقبله بحنين ليردد عدى بمشاكسه " فى ايه يا ماما هو كان مسافر؟!"
دلفت هاله المطبخ مع خديجه لمباشره الخدم تجهيز الغداء فنظرت لها بتفحص لتردد بحيره " مالك يا ديچا؟"
اجابتها بنفس البسمه البلهاء المرتسمه على وجهها لتردد بهيام " انا بحب عمر اوى يا طنط، بموت فيه، بعشقه....بجد مش عارفه حياتى من غيره كانت حتبقى ازاى؟"
و على مائده الطعام جلس الجميع لينظر كريم لتلك المائده الفاخره المعده بشكل خاطف للانفاس كما الافلام فردد بمزاح " مش قلتلك يا عدى شكلك من اللى بتاكل بالشوكه و السكينه "
اجابه عمر بعد ان رأى علامات الضيق باديه على اخيه الاصغر " مش مهم يكون الواحد بياكل بايده و لا بالشوكه، الاهم يكون راجل قد المسؤليه و الحمد لله احنا اتربينا و طلعنا رجاله يا كريم و بنعتمد على نفسنا "
امسكت خديجه قطعه من اللحم تضعها امام زوجها فنظر لطبقها الفارغ لينحنى و يقترب منها و يردد هامسا " انتى مش بتاكلى ليه؟ بقالك يومين مش عجبانى "
ابتسمت بخجل لتهز راسها موافقه على حديثه فعاد يتسائل بفضول و لهفه " حتخلص امتى طيب؟ احنا عيد جوازنا بكره، معقول نقضيه كده "
تحدثت هاله حتى تغير مجرى الحديث فرددت "مش حتتكلمو فى موضوع الجواز و السكن يا عدى؟ "
اومئ عدى فنظر له صلاح بعدم فهم ليردف موضحا " بصراحه امى عيزانا نتجوز معاهم هنا فى الڤيلا....فلو موافقين بعد الاكل حاخدكم تتفرجو عليها و نشوف التعديلات المناسبه تتعمل قبل الفرح"
هتف كريم رافضا " و كده ميكونش ليها حق فى حاجه و تقعد هنا زى الضيفه، لا طبعا الكلام ده مرفوض "
قاطعه عمر بحزم " انت بس اللى دماغك صغيره و مش فاهم ان توضيب جناح هنا فى الڤيلا ممكن يتكلف اكتر من شرا شقه و تجهيزها "
نظر صلاح لابنته و هتف متسائلا " انتى رايك ايه يا بنتى؟ ما انتى اللى حتعيشى "
نظرت للجميع بخجل و اطرقت راسها لاسفل و صمتت فردد عدى " طيب خلينا نتكلم بعد الغدا احسن و انا حفهم منها عايزه ايه... بلاش نحرجها "
مد عمر يده بشوكه بها قطعه من اللحم لفم زوجته فقضمتها و اخذت تمضغها و يظهر على معالمها التأفف فهتفت سميره بتنمر " مالك يا خديجه الاكل مش عاجبك و لا ايه؟"
هتفت والده نيره بتلقائيه " تكونى حامل يا خديجه...دى من اعراض الحمل سده النفس و اكل الحوادق "
تغيرت ملامح وجه عمر على الفور و تبدلت معالمه للضيق لتردد هاله بسرعه "اتفضلو نشرب الشاى فى الجنينه"
ذهب الجميع للحديقه فاقتربت هاله من عمر تحتضنه و تردد " و لا يهمك يا حبيبى....ربنا ان شاء الله حينولك اللى نفسك فيه "
حرك راسه بخزى و اخرج علبه سجائره ليشعل واحده و يزفر دخانها خارج رئتيه بقسوه فاقتربت منه خديجه تقبل راحته و تخلل اصابعها بخاصته و تستند براسها على كتفه و تردد بحب " بحبك "
اصطحبها معه للحديقه حيث تجلس خطيبته لكنه اوقفها فجأه لينظر لها بتفحص و يردد بتخوف "انتى فيكى ايه؟ بقالك يومين مش بتيجى الشغل من ساعه ما كنتى تعبانه، هو الدكتور قالك ايه؟"
جلست خديجه بجوار رفيقتها تسالها باهتمام " ايه يا نيرو؟ موافقه على انك تعيشى هنا فى الڤيلا؟"
بتلعثم و قلق اردفت " بصراحه مش عارفه، خايفه احسن مامته تبقى حما عليا و غير عمته صعبه اوى و برده انا مش عارفه اخواته حيحبونى و لا لأ؟!"
ابتسمت خديجه لتردد بتمنى " طب يا ريت انا كان ينفع اعيش هنا معاهم دول عسل بغض ابنظر عن طنط سميره"
هتفت دون انتباه لتتعجب نيره و تردد بحيره " و ايه اللى مخلكيش تعيشى هنا بعد الجواز و انتى اصلا كنتى ساكنه معاهم؟ "
انتبهت خديجه لزله لسانها فتحرجت و آثرت عدم البوح بسبب خروجهما من بيت العائله حتى لا تضع حواجز بينها و بين رفيقتها كتلك الحواجز الموضوعه بين عمر و عدى بسبب تصريح عدى بوجود مشاعر تجاهها
اخذت لحظات تفكر لتهتف نيره " ايه يا بنتى سرحتى فى ايه؟"
ابتلعت لعابها و رددت بتصنع " اصل عمر بيحب يستقل بنفسه لكن انا لو عليا عايزه اعيش هنا، انتى مش متخيله طنط هاله دى الحنان كله و الله مستحيل تبقى حما...دى ام و بس.....و لا البنات، عسلات و دمهم سكر و حتحبيهم خالص "
وقف عمر و الشرر يتطاير من عينه لتنتبه هاله بلمح البصر لتغير حال ابنها البكر فى حين نظرت كل من ليان و اسيل لكريم بتعجب على جرأته
اصطكت اسنانه و رفع حاجبيه ليردد بصوت اجش هادر " انت باين عليك مستعجل على اللفه البيضا يا اخينا انت"
امسكه من تلابيبه ليهزه و كانه يمسك دميه و يردد بصوت غاضب " الكفن يا كيمو، عشان مرات عمر الباشا مينفعش تتكلم معاها كأنها واحد صاحبك "
اردف كريم بحده و هو يحاول التخلص من حصار يديه " خديجه طول عمرها صاحبه نيره و انا واخد عليها........"
هنا لم يتمالك عمر نفسه من الغضب ليلكمه لكمه عنيفه اطاحت باسنانه ارضا و اسقطته ليصرخ بالم فهرع الجميع ناحيه عمر لاحتواء نوبه غضبه و جلست والدة نيره تطمأن على وليدها و تنظر لخديجه بمعاتبه لتردد بحزن " كده يا خديجه؛ جايين لحد عندكم عشان جوزك يبهدلنا بالشكل ده!"
حاولت التحدث و لكن نظراته لها كانت كفيله لاخراسها فهدر بها بقسوه " اطلعى فوق حالا "
تحركت بهدوء و خزى من رفيقتها فامسكه طه بقوه و سحبه بمساعده عدى بعيدا عن هذا الارعن و اخذ طه يهدئه " مش كده يا عمر...الناس ضيوفنا، انت على طول بتدخل هجم كده "
سحب نفسا عميقا و زفره بغضب و دلف لداخل الفيلا لتتجه انظار طه لصلاح معتذرا " اسف جدا يا استاذ صلاح...عمر مش بيقدر يتحكم فى غضبه "
تدخلت هاله لتردد " ما هو ميصحكش واحد يتكلم عن مرات غيره بالشكل ده حتى لو متربيين مع بعض"
تاففت والدة نيره و لكن نظر صلاح لطه و ردد "معلش يا طه بيه، انا ابنى اصله غبى و مش بيعرف يميز الصح من الغلط..حقكم عليا و يا ريت توصل اسفى لعمر بيه "
وقف من مكانه و هندم ملابسه و نظر لابنائه و زوجته و ردد بحسم " نستاذن احنا عشان طريقنا طويل....و تانه عامر بحسكم يا بهوات "
نظر لها بغضب و اخذ يصر على اسنانه بغيظ ليردف بحده " الحيوان بيقولها يا ديچا و قال ايه واخد عليها من زمان "
دلف عدى بعصبيه فاخذ يتشاجر مع اخاه الاكبر بحده ليردد " انت ايه يا اخى؟ قنبله موقوته ماشيه على الارض، مبتعملش حساب لحد"
جلس باجهاد و اخذ يتنفس بعمق ليردد عدى "مش حينفع كده يا عمر، انت لازم تتحكم فى غيرتك شويه، مش كل ما حد يكلم مراتك او يبص لها تولع الدنيا كده.... ده انا ساعات بحس انك بتبقى عايز تولع فيا و انا بكلمها"
صمت قليلا و نظر لاعلى ليجدها تقف بجوار اخواته تستند على الدرج و تنظر له بعتاب فتحدث بصوت هادئ " انزلى خلينا نروح "
نزلت ببطئ و انكسار فردد عدى بحيره " جوازتى باظت يا عمر "
نظر له يرمى عليه الاتهامات و يكيل عاتقه بفشل زيجته فلم يتحمل عمر نظرات اللوم المصحوبه بكلمات المعاتبه من ابيه " كان لازم تعدى اللى حصل عشان الناس فى بيتنا، انت مشفتش ابوها كان ماشى من هنا عامل ازاى و هو عمال يقولنا يا بهوات، الراجل حس قد ايه هو صغير و قليل جنبنا عشان كده مقدرش حتى يقف جنب ابنه "
تضايق عمر من حديث الجميع فنظر لهم بغضب و اردف " طالما وجودى بيعمل لكم مشاكل بالشكل ده يبقى بلاش من هنا و رايح تدخلونى فى حياتكم "
هدر طه بفزع " انتى اتجننت يا عمر و لا ايه؟ انت الكبير و اللى حتمسك العيله دى من بعدى... امال انا عمال امسكك كل حاجه من دلوقتى ليه؟ "
نظر لها بغضب و عيون تطلق شرر و تحذير ان تمادت بالحديث و لكنها لم تهتم بنظراته التحذيريه فرددت " انت بتغير عليا، و انا معاك... بس لازم يكون فى تحكم فى تصرفاتك مش معقول اى حد يكلمنى تطير له صف سنانه بالشكل ده انت مش فتوه "
اقتربت منه بثبات و رفعت راسها لتنظر لطوله الفارع و بللت شفتاها لتزيل توترها و رددت بصوت جاهدت ليظهر قوى ثابت " تتصل بعمى صلاح تعتذر منه و تحدد معاه معاد الفرح "
وقف ينظر لها بغضب و اخذت الفتايات تنتظر رد فعل عمر الصارم حتى هاله تخوفت من فعله اى حماقه فاقتربت من خديجه تحاول ابعادها من امام ناظريه
ظل واقفا ينظر لها و سميره تشاهد غضبه بسعاده و فرحه و هى تتوقع صفعه قويه ستنزل على صدغ خديجه لتفيقها من اوهامها بحبه الافلاطونى لها و لكن تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن فيتحطم امالها و احلامها بالتخلص من غريمتها و ابنتها التى استحوذت على قلب هذا العاشق لينتشل هاتفه من جيبه و يتصل برقم صلاح ليجيب بقوه و وقار " انا اسف يا استاذ صلاح على اللى حصل منى، انا بس دمى حامى حبيتين... حقك عليا يا راجل يا طيب "
صدحت ضحكات صلاح خارج هاتفه ليردد بسخريه "الله يحظك يا بنى، و انت كان معاك حق فى اللى عملته، انا بس ابنى لسه متعلمش الرجوله "
ليهتف عمر بثبات و قوه كما عاهده الجميع "سيبهولى بس و انا حخليهولك راجل غصب عنه، المهم انا متاكد انك لسه ملحقتش تبعد بالعربيه، فياربت ترجع نكمل كلامنا "
انصاع صلاح لرجاء عمر فاغلق معه الاخير الاتصال لينظر له الجميع بتعجب فهل استطاعت خديجه الاستحواذ عليه لتلك الدرجه فاصبحت تمتلك كل كيانه
اما هى فابتسمت بحب لعشقه لها و الذى لم يجاهد حتى لاظهاره فهو ظاهر للعيان حتى و ان كان الامر مكانته لتقترب منه بخطوات بطيئه و تنظر لعينيه المشبعه بعشقها و رددت بلا حرج امام الجميع "بحبك "
رعشه اصابت قلبه و تبدلت عيناه القاسيه لعيون عاشقه ليمسد على كتفاها و هو يردد بحب " و انا بحبك "
ضحكات الجميع هى من افاقتهما من حاله العشق التى دخلا فيها دون وعى فتحرجت خديجه هل حقا اعترفت بحبها له امام الجميع و هل تنازل هو عن كبريائه لاجلها فقط لتنظر لهما سميره بغضب و كره لم يسبق له مثيل
دلفا بعد يوم طويل لتقارب الساعه الحاديه عشر مساءا و فور دخولهما احتضنها فهو يتوق لهذا منذ ان كانا بمنزل ابيه لتسكن باحضانه و تبادله الحب و هى تحاوط جسده بذراعيها فردد هامسا لها باذنيها "مقلتليش الضيفه دى حتخلص امتى؟ "
ابتسمت بخجل و اردفت بمكر " ادخل خد شاور انت شكلك مجهد... و انا حملالك البانيو تسترخى فيه شويه؟ "
اقترب منه مدير الفندق بقلق ليردد " عدى بيه..خير ايه اللى جايبك بالليل كده؟ "
نظر له عدى بغضب ليصدح صوته المخيف و تخرج معه شخصيته القياديه و التى تراها نيره لاول مره فتعجب بشده بشخصيته تلك فلطالما رات عمر بشخصيه جذابه بقوته و صرامته و تمنت ان يكون عدى يشبهه و لو بقدر ضئيل لتكتشف انه ربما يفوقه بصرامته و قوته فتفيق على صوته الاجش "حسابكم معايا بعدين على الهرجله دى....دلوقتى عايز الجناح الملكى عشان خطيبتى و عيلتها و اى حاجه يطلبوها تتنفذ فورا...مفهوم؟!"
بخوف ظاهر على معالمه ردد المدير " حالا يا فندم بس الجناح الملكى مشغول يا فندم...ممكن اجهز جناحيين جنب بعض و......"
صرخ به عدى بقسوه ليردد " لو مش فاضى، يفضى حالا و ده امر مش طلب "
وضع صلاح يده على كتف عدى يهدئه و يردد بهدوء " يا بنى هو سواد الليل، اى اوضه حتقضى الغرض "
نظر له عدى بتفهم و اعاد بصره للمدير ليردد بحزم "افضل جناحين يتجهزو و يتفتحو على بعض و عايز المينى بار مليان و تجهزو عشا محترم، مفهوم؟"
اتبع صلاح و عائلته عامل الفندق ليرشدهم للجناح المخصص لهم فى حين امسك عدى يد نيره و سحبها معه للمطعم الخاص بالفندق و جلسا الاثنان يتحدثان ريثما يتجهز العشاء فرددت نيره بفرحه " كنت خايفه اوى احسن الخطوبه تتفشكل، بس ابيه عمر فاجئنى انه كلم بابا "
ابتسم عدى و ظل فاهه مفتوح ببسمه بلهاء عندما تذكر حاله اخيه عند اصرار خديجه عليه ليردد "البركه فى خديجه "
لم تفهم ما يعنيه فاوضح " هى قالت له يكلم باباكى و يعتذر له و عمر مكدبش خبر...مسيطره خديجه "
لتصدح ضحكته عاليا و تصدح معها ضحكه نيره فيمسك يدها و يخلل انامله بخاصتها فتتخرج منه و تحاول سحب يدها و لكنه يتمسك بها بقوه فتضطر بالنهايه تركه يفعل ما يحلو له
ابتسمت بسخريه لتردد " عدى الدنچوان...اول مره يحب؟ حعمل نفسى مصدقه "
ابتسمت برقه عندما تحرك بمقعده ليصبح ملتصق بها و ردد بصوته الساحر " لو قصدك على العلاقات فانا عملت كتير اوى لحد ما زهقت و قرفت من نفسى قبل ما ازهق من الستات، لكن انا بتكلم عن المشاعر "
خجلت و احمرت وجنتاها و ظلت مطرقه راسها لاسفل حتى وضع يده اسفل ذقنها ليردد بهيام "بحبك"
دقات طبول....نعم اصبحت دقات قلبها كدقات الطبول فى الجزر الاستوائيه و تحول جسدها لجمره نار من حراره ما تشعر به من عشقه لها لتردد بتلعثم " اول مره تقولها "
ببسمه تسحر القلوب تظهر بياض اسنانه و تجعله ملك الجاذبيه " طالما قلتها يبقى اتاكدت "
ظلت قابعه فى مكانها لتهرب منها الكلمات المعبره عن ما تشعر به فيمسك يدها لتنتبه على الفور فتسحبها بسرعه و تردد بقلق " مش كفايه و تطلعنى لماما عشان تلحق تروح لسه مشوارك طويل "
اومئ براسه موافقا و تحرك بها للمصعد و فور ان خرجا منه اتجه ناحيه الجناح و امسك بالمفتاح الالكترونى المخصص له و عندما ادخله نظرت بتعجب و اردفت بضيق " ده مش الجناح اللى بابا و ماما فيه مش كده؟"
تمنت له ليله هنيئه و تحركت للامام ليمسكها بسرعه من يدها و ينظر لعينها فتخوفت من نظراته ليردد "ده خوف منى؟ و لا عدم ثقه فيا؟"
تنهد عدى ببطئ و اقترب منها ينظر لعينها و يردد بهدوء " اولا..انا بحبك و ثانيا...انا صارحتك باللى عايزه ملفتش و دورت و ثالثا.... انك لازم يكون عندك ثقه فيا و رابعا...صدقينى مش حعمل حاجه اكتر من البوسه و خامسا و ده الاهم.....انى فعلا محتاجها "
ظلت تفرك راحتيها معا بتوتر و عيونها تنظر للارض ففهم رفضها على الفور فاتجه ناحيه الرواق و ردد بصوت حزين " تعالى اوصلك لجناح اهلك "
اتبعته ليمسك يدها فيجدها كقطعه من الثلج فاعاد بصره لها و ردد " كل ده خوف منى يا نيره! ليه؟ انا من ساعه ما عرفتك متصرفتش معاكى اى تصرف غير لائق و كنت دايما بحترم المسافه اللى انتى حطاها بينا،و حتى طلبى دلوقتى مجاش الا بعد ما حددنا ميعاد لكتب الكتاب و الدخله، يعنى لو خايفه منى اكون بلعب بيكى عايزك تطمنى "
بكت و نزلت دموعها على صدغها فاقترب منها و مسحها بانامله و ردد بحب " خلاص يا نيرو....انا بس بجد كان نفسى نقرب من بعض بس خلاص انا مش حضغط عليكى "
امسك يدها و اكمل سيره ناحيه جناح والدها فوجدها تقف مكانها متسمره فنظر لها ليجدها تطرق عيناها لاسفل و تردد بخجل " ماشى "
اخذت تزرع الارض مجيئا و ايابا بغضب و هى ترى مدى حبه لها و كم تكرهها و تكره امها فظلت تحدث نفسها " دخلت هى و امها و ادحلبت لحد ما وقعت عمر فى شباكها و كمان خلت عدى يقع فى صاحبتها ما هى اكيد زيها "
جلست على فراشها بضيق و هى تكمل حديثها لنفسها " اعمل ايه؟حيفضلو خانقينى كده...انا كل ما اشوفها هى و لا امها افتكر اللى حصل لى بسببها "
بكت قليلا لتعتدل و تمسح عبراتها بقوه و تردد بتوعد " مش حسيبك تتهنى انتى و بنتك ابدا و لازم ابعدكم عننا "
امسكت هاتفها و اتصلت بحور بالخارج لتجيب الاخيره بترحيب فرددت سميره " اتفرقنا يا حور بسبب الزفته دى "
همست حور " و النبى يا سميره ما تجيبى السيره دى، انتى مش متخيله سعيد هنا بيعمل ايه عشان ينسى لوچى اللى حصل، البت زى ما يكون معمول لها عمل،مش شايفه غيره"
رددت سميره " ما هو بصراحه ميستاهلهاش غير عمر و حرام لوچى تخرج بره العيله "
اجابتها حور بنفس النبره الهامسه " حنعمل ايه بس، النصيب يا سميره...انتى عارفه ان اتقدم لها واحد زميل ابوها فى الشغل ما شاء الله عليه مركز و عيله و شكل و قيمه و هى برده رفضت "
تنهدت سميره بحزن و رددت " هاتيها اسلم عليها يا حور احسن وحشانى خالص "
اجابتها الاخيره بحزن " و الله فيكى الخير يا طنط،دى عمتو بتكلمنا كل فين و فين...انتى اخبارك ايه؟"
اجابتها سميره بتخطيط " ايوه يا بنتى...انتى لازم تفوقى لنفسك و تورى اهلك انك طلعتيه من دماغك عشان ترجعو هنا بسرعه و نحل انا و انتى موضوع الزفته دى خالص "
لتردد لوچين باستفهام " يعنى حتساعدينى يا طنط؟"
اجابتها " طبعا...بس اهم حاجه توافقى على العريس ده عشان يطمنو انك نسيتى عمر و على الاقل تنزلو اجازه، و انا من ناحيتى حخلى هاله تزن على ابوكى عشان تنزلو اجازه و ساعتها بقى نتصرف انا و انتى"
اجابته ببسمه رقيقه " حلو اوى.....هو الجناح بتاعك يعنى مش بيتأجر لحد و انت مش فيه؟ "
اجابها نافيا و البسمه ترتسم على محياه " لا مش بيتأجر لان فيه هدومى و اوارق للشغل،و على فكره فى كذا جناح كده محجوزين لرجال اعمال طول السنه عشان شغلهم "
تضايقت و ظهر على معالمها الحزن فترك الكوب من يده و ردد بحنان " خلاص لو مضايقه من شربى مش حشرب بس هى فيها 3٪ بس كحول يعنى مكنتش حسكر و لا حاجه "
ابتلعت لعابها بغصه و رددت بجديه ظاهره على ملامحها " حتى لو 1٪ يا عدى حرام، و لو بتحب الشعير تقدر تشربه من غير كحول مش لازم تغضب ربنا يعنى و برده لو حتسيبه من ايدك دلوقتى عشانى يبقى ملوش لازمه لانك لازم متشربش عشان حرام "
اقترب منها و نظر لها بحب و ردد " نسخه من خديجه.....ما هى عملت كده فى عمر برده "
اجابته بحيره " انا بجد مش فاهمه ازاى كنتم عايشين فى السعوديه و بتعملو الحاجات دى؟"
ردد بخجل " كل مكان فى الحلو و فيه الوحش و ساعات كتر الفلوس بيبوظ، و انا من انهارده مش حشرب تانى "
فرحت بداخلها انها استطاعت تغير و لو جزء صغير به و عاهدت نفسها ان تغيره تماما حتى يصبح زوج لائق دينيا و اخلاقيا
قاطعها متلهفا " مينفعش تخافى منى و حعذرك فى الكسوف عشان كده غمضى عنيكى "
اغمضت عيناها فطبع قبله رقيقه على شفتاها جعلتها تتورد خجلا لتفتح عينها ظنا منها انه انتهى لتجده ينقض على شفتيها يعمق قبلته اكثر و اكثر حتى تورمت شفتاها من كثره القبل و لا يفصله عنها سوى رنين هاتفها
حاولت استجماع نفسها لتجيبها فتهتف فور ان اغلقت المكالمه " ودينى عندهم بقى احسن اتاخرت اوى "
اومئ براسه فجذبت حقيبتها و اتجهت ناحيه الباب و عند محاولتها للخروج اسندها على الحائط و عاد يقبلها بشوق و اثاره حتى التهبت احساسيهما معا فردد بعشق " ملبن...كريز "
تحرجت من غزله فاطرقت راسها لاسفل لينظر لها بتسليه على خجلها و فتح الباب و اتجه بها لغرفه عائلتها ليستلمها منه اباها فتدلف للجناح و تقف خلفه و هو يودع عدى ليردد " تصبح على خير يا بنى "
خرج من المرحاض بعد حمام طويل استجم فيه بالمياه الدافئه و الزيوت المعطره التى وضعتها له زوجته فتلفح بمنشفه قطنيه اسفله و عارى الصدر يمسك منشفه اخرى اصغر يجفف بها شعره
ينظر حوله فيزهل على الفور من تزيين الغرفه ببتلات الورود الحمرا المفترشه الفراش و القلوب الحمراء التى تزين الارض و الشموع المعطره التى تنتشر بارجاء الغرفه ليردد فى نفسه " لحقت عملت كل ده امتى؟"
لتظهر حوريته امامه بلباس ليلى جذاب باللون الابيض يظهر جمال قوامها فاقترب منها و البسمه لا تفارق وجهه ليردد بمكر " طالما لابسه كده يبقى حينفع اشحن "
نظر لها بتعجب فصدحت الساعه برنينها تدق عقاربها لتعلن الساعه الثانيه عشر لتردد بحب " كل عيد جواز و انت طيب يا حبيبى "
قبلها من عنقها و ردد " كل عيد جواز و احنا مع بعض و سند لبعض "
قبلها قبله بثت فيها اشواقه ليسبحا بعالم لا يوجد به سواهما حيث تلاحم الاجساد و تناسق الارواح
اعتدل فى نومته لتنتفض بلهفه تضع مئزرها و تتجه لخزانه الملابس تخرج منه علبه كبيره مخصصه للهدايا فنظر لها بحرج و اردف " انا هديتى فى الشركه...كنت حقدمها بكره، خليها بكره احسن يا باربى "
اقتربت منه و رددت " انا الهديه معايا من خمس ايام و حتجنن و اديهالك من يومها، خدها بقى و انا حستنى هديتى بكره، مع العلم الهديه دى لينا احنا الاتنين "
فتح العلبه و هو يبتسم ليجد بداخلها علبه اصغر فردد ضاحكا " اااه...حنبدء من اولها "
ظل هكذا حتى وصل لاخر علبه ليجد بها قرص تشغيل ( سى دى) فاخذ ينظر له بفضول و رفع حاجبه و نظر لها ليردد بتساؤل " عامله سى دى لصورنا و لا ايه؟"
نهض من مكانه ليذهب لمشغل الاقراص المدمجه و وضعه بداخله و هى تردد " شغله و انت تعرف "
قام بتشغيل القرص ليظهر تسجيل مرئى متحرك لجنين بصوره واضحه و قلبه ينبض بصوت مسموع فنظر لها بعد ان تجهم وجهه و اخذ يعيد نظراته على التسجيل و عليها ليجدها مبتسمه بسمه بلهاء فردد بتلعثم " ايه ده يا خديجه؟ لو مقلب فده مقلب بايخ"
اقتربت منه و نظرت له بحب و شوق و هى تهز راسها باعتراض و تردد " مش مقلب "
اطرقت راسها لتنظر لبطنها و هى تضع يدها الاخرى عليه فعاد بظهره للخلف و هو يضغط على اسنانه و يردد و العبرات تتجمع بمقلتيه " انتى حامل؟"
حركت راسها بالايجاب فوضع يده على فمه ليكتم شهقاته التى لم يستطع كبحها فاقترب منها و امسكها من كتفيها بقوه و ردد بلهفه " انتى متاكده؟"
اومأت براسها لتاكد حديثه فعاد ينظر لشاشه العرض و اخذ يتلمسها و عيناه تزرف الدمع فاحتضنته و رددت " ربنا رضانا يا عمر "
احتضنها بلهفه و اخذ يسحب عبيرها بداخله و هو لا زال على حالته من البكاء و اخذ يشكر المولى سبحانه " الحمد لله يا رب....الحمد لله، انا مش مصدق "
وضعت اناملها على وجهه تزيح عنه عبراته و هى تردد بحبور " لا صدق...انا حامل فى الشهر الثالث و اللى انت سامعه ده نبض البيبى "
إلى حين نشر فصل جديد من رواية لأجلك نبض قلبي للكاتبة أسماء المصري، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية