-->

الفصل العاشر - أخبريني ماذا رأيت

 


الفصل العاشر،


يقولون أن البشر تسيطر عليهم غرائزهم ولكنني أرى أن يمكن لشخص ذو قلب صادق أن يغرق في الشر! بينما لشخص ذو قلب شرير أن يتغلب علي الشر الموجود به ،، سأخبرك بماذا رأيت؟ رأيت إرادة مكافحة الغرق في الشر! سواء كان الشخص صالحا أم لا فذلك يعتمد علي مايختار الإنسان أن يكون؛

•••


عيناها دققت جيدآ وعن كثب بذلك البئر الذي أشارت له!لازالت تنظر وبجهل تام لما ترمي إليه؛كيف يمكن لطفلة أن تستوعب هذا المشهد لذلك الجسد المعلق وهذا المكان الذي بلمح البصر أصبح في غاية الغرابة كأنها نقلت أنيآ لعالم أخر !

"مالذي حدث هنا بالذات .. ولما أنا من تريدينها ؟ ومن ذاك الطفل؟"

ربما في هذه اللحظة بالذات باتت تعلم بأنها مهددة بالخطر ..

"هذا طفلي أنا .. هذا من تم قتله وهو داخل أحشائي قبل أن يولد حتى .. وجدتك الكبرى هي من تسبب بقتله!"

شعرت بالفزع لوهلة .. لم تدري كيف تمالكت وإستقبلت بعقلها الصغير ماسمعته حتى الأن .. وقفت عاجزة أمام ماقالته لها .. راشيل لا تعلم هل فقدت نعمة النطق لتجيبها! أم أن ماسمعته ليس بالشيء المربك لها ولا بالشيء بالمخيف !

"لما صمتي راشيل .. لما لم تتسائلي بعد السؤال الأهم , ألا وهو ماشأنك بما حدث , ولما أنا بهذا الهدوء بجانبك في حين كان عليكي أن تموتي منذ وقت طويل!"

كان البرد قارص للغاية .. الجليد كان يحاوطها من كل جانب .. عدى أنفاس المرأه الباردة التي لازالت خلف رقبتها تَبعث لجسدها الموت المحتمل لهذه الليلة الجنونية!

"لقد قلت مرارآ ولم أجد بعد الجواب منك .. لما أنا من تريدينها؟ لم تجيبيني أبدآ عن سؤالي وبدل ذلك تلقين بسؤال أخر .. لقد دمرتي كل شيء بحياتي ولم تقولي ماسببه .. ولما علي تحمل هذا الكم من الأوهام .. و كيف أتكلم مع إمرأة لا أحد يراها سواي مالسبب؟! "

ألقت بوابل من الأسئلة على أمل أن تجد سر وجودها بهذه الدائرة الكبرى من الأسرار المغلقة ..

"كنت أنتظرك! لقد إنتظرت قدومك فقط .. قتلت الجميع ممن كانو قبلك بهذا المكان .. ولكن أنتي وحدك من رأى ما أراه هنا .. كنت أبحث عنك لزمن طويل .. ذلك المنزل كان لي هو منزلي أنا .. هل تريدي معرفة ماحدث به قبل زمن كافي لأبقى كما أنا منتظرة مجيئك لهذه الحياة لتحريري من لعنته .. والسؤال الأهم الذي يجب أن تتسائليه أكثر من أي شيء أخر هو لما ؟وما سبب بقاء المنزل للإناث فقط .. جدتك والدتك وخالتك .. وأخرين قبلهم هل عرفتي ماحدث .. ماحدث لهم سببه جدتك الكبرى فبالتأكيد ليس ذنبي أنا بل هو طمعهم بما هو لي!؟"

بطريقة ما عليها معرفة هذا السر بالتأكيد .. كانت بإنتظار معرفته منذ معرفتها لأول مرة من والدتها! تطوق وبشدة لتسمع هذا السر المتعلق بالإناث ...

"بالطبع أريد أن أسمع الحقيقة! وأن أعلم سر هذا المنزل .. ولما جدتي الكبرى فعلت مافعلته بك! ولما مظهرك هكذا .. والأهم ورغم ذلك لما أنتي حية حتى الأن؟!"

بالطبع .. كانت تتسائل شكلها المرعب... أما عن أمر جدتها في مضى قرون على موتها فهي أصبحت كما الصورة الأثرية لذاك المنزل .. ليتبعها العديد ممن كانو بقايا لسلالتها الفانية الأن ..

"أنا لست سوى نكرة .. تم قتلها بطريقة شنيعة بعد أن تم سلبها طفلها ومنزلها.. لست حية ولست ميتة لقد غدرو بي بأبشع الطرق ,, ونالو عقابهم جميعآ وحان دورك الأن .. ولكن لسبب ما أنتي تختلفي عنهم جميعهم , لقد لمستي بي شيء عندما كنت بائسة وجائعة لإبادة الجميع .. هل تذكري ماقلته لي راشيل .. لقد قلتي لي أخبريني ماذا رأيت .. لقد أعادتني تلك الجملة لأرض الواقع المؤلم .. أردت من أحد أن يسمع ماحدث لي من ظلم لا يتحمله أحد .. لقد فقدت كل شيء  بعد أن وهبتهم كل شيء .. غدرو بي وألقو بي بعيدآ دون أن يعلم بي أحد ,, وكأني لم أكن بيوم .. لقد عدت للإنتقام وكانت أول ضحية لي هي جدتك الكبرى .. لقد أرادو من كل قلبهم هذا المنزل وأنا اعطيتهم ولكن مقابله أزهقت روح أجنتهم الذكور وهم داخل أحشائهم قتلت الجميع بما فيهم جدك .. كل ماعانيته منهم كان سببه طمعآ للإستيلاء على منزلي.. كان على طفلي أن يولد! لكنهم حرموني منه ومن الحياة كذلك! لكن إنتقمت كما فعلو جميعهم كانو من الذكورة .. لعنة ألحقتها بهم كانت كافية لسلبهم حياتهم دون رحمة .. لقد وعدت بالأنتقام من جدتك ومن سلالتها أجمعها.. قلت لها بأنها ستهبني كل مالديها من إناث ليكونو أضحية لهذا المنزل اللعين الذي بسببه فقدت كل شيء بما فيهم طفلي .. ولكن الذي لا أفهمه حتى الأن لما أنتي راشيل لما أنتي قادرة على إيقافي! .. لما أشفقتِ علي بدلآ من كرهي .. لما تملكِ نفس دمائي!! ولما كُتب عليكِ أن تواجهي نفس مصيري؟!"

راشيل لم تعد تحتمل هذا الكم من المقاسي ..

"لقد إكتفيت منك .. كفى أعيديني"

لم تغب ولو للحظة عن بالها فكرة أنها ستكون عالقة معها للأبد .. كل شيء كان واضحآ وهي تجرها للأمام دون إرادتها إلى أن وقفو أمام غطاء ذلك البئر الحجري القديم! ..

"تعالي معي راشيل .. ساعديني .. أخرجيني أطلقي سراحي من ذلك المكان البارد .. فلربما هناك أحد سيخرجك من هذا الجنون يومآ"

"لا....."

برفعها للغطاء وألقت به بعيدآ عنها بمنتهى السهولة وعدم إهتمامها وسماعها لراشيل التي رفضت كل هذا بنفي قاطع وصرخت بها لتتوقف .. لكن رغم هذا لم تستمع لها وبقيت كما هي خلفآ منها متشبثة بها بإصرار..

"بل ستفعلي .. لقد دخلتي بحياتي دون إرادتك وجدت ضالتي بك منذ أول يوم بولادتك وإنتظرت طويلا مجيئك هنا.. ستأتي لتري كل شيء على حقيقته الأن "

بثانية كالبرق .. كانت تتهاوى داخل عمق البئر وهي بجانبها ولاتزال تسيرها كما تريد .. تتحكم بها دون إرادة ,, جسدها لم يعد ملكها ,, بل قوة جنونية تقودها لأجل غير معلوم .. كانت مرعبة بحق من تتحكم بها !

البرودة مع كل تقدم كانت تتزايد أكثر .. لاتعلم مصيرها أين سيصل بها ..

*****


بعد تشريح جثة المديرة تبين أنها بالفعل تعرضت لأزمة قلبية .. ولكن لازال فضولهم يقودهم لإستجواب تلك المعلمة التي تم نقلها للمشفى ..

"سيدي لقد قلنا أن الزيارة ممنوعة عنها .. إنها بحالة حرجة لن تستطيع قول أي شيء من شدة صدمتها لم يعد يخرج حتى صوتها "

توقفت أمامه ممرضة ما .. ومنعته كليآ بعد تحذير الطبيب بعدم زيارتها وعدم أخذ أقوالها بهذا الوقت ..

"لن نبقى طويلا .. فقط  بضع دقائق كافية !"

لم يأبه بها ودخل على الفور لرؤية تلك المعلمة وهي مستلقية على السرير وعيناها مفتوحة تحدق بالسقف بصمت تام !!

"أسف على الإزعاج .. ولكن أنا الضابط وجئت لسؤالك شيئآ مهم للغاية لما حدث داخل المدرسة .. وهل ماتم إكتشافه بتشريح جثة المديرة صحيح ليست سوى أزمة قلبة .. ولكن لما حين إقتحمنا الغرفة كنتي بذاك المظهر .. لما لم تفعلي شيء لتساعديها .. لما لم تطلبي الإسعاف وبقيتي متلبدة كقطعة من الأرض "

أحس بخوفآ كبيرآ قد تملك من ملامحها وعيناها تتوسع بإزدياد عن السابق! كان على وشك إستكمال إستجوابه لها لك !حينها كان الطبيب قد دخل للغرفة بعد الإقتحام الغير مسموح ومسبوق له رغم منعه من الدخول من طرف الممرضة من أجل صحة سلامة المريضة! ..

"أيها الضابط .. لقد حذرتك من قبل بألا تفعل هذا! إنها في حالة صدمة كبيرة لن تقول أي شيء بهذه الحالة ، أرجوك فكر بسلامتها أولا! إن لم تخرج بالحال سأتواصل مع الأعلى منك شأن .. ألا يوجد بقلبك رأفة لحالها هذا .. إنها على هذا الحال طوال اليوم منذ قدومها لهنا .. أنظر لها هل ترى أي تحس على حالها لتأخذ منها الأقوال ؟"

يعلم جيدآ مافعله لن يعود عليه بالنفع .. ولكن بنفس الوقت عليه معرفة الحقيقة التي قد جففت عروقة منذ الصباح لأجلها ..

"لا أبه بشيء .. فقط بضعة أسئلة ستكون كافية لإغلاق القضية .. فالبطع لن تنتهي بهذا الأمر الهين"

زاد غضب الطبيب وعناده عن السابق! وخاص بسبب ماقاله بعدم الإكتراث لوضعها الحساس .. ليتصاعد صوته طالبآ من الممرضة إحضار أمن المشفى لأخراجه من الغرفة !!

"أحضري الأمن بسرعة .. هذه مشفى وليس مكتب الشرطة الخاص به .. وأيضا هناك مرضى بالجوار! "

فعلت على الفور الممرضة ليأتي إثنان من رجال الأمن ضخام البنية .. تشبثو بذارعه وقادوه لطريق الخارج .. ولكن قبل أن يبتعد عن مسار الغرفة لفت سمعه تلك الهمسات الضعيفة التي تصاعدت من فم المعلمة!!

"إنتظر .. سأقول شيء! "

دفعهم عنه ونفض يداهم عن ذاعاه بقوة وإصرار ..

"إبتعد هاهو صوتها تصاعد إنها تتكلم الأن .. لم يبقى لكم حجة بالطبع ,,!

توقف بقربها وأمرها بمتابعة حديثها ..

"تكلمي ها أنا أسمعك!"

بعد مرور خمسة دقائق .. خرج من الغرفة وهو في غيبوبة تامة لما عرفه .. إسترسلت في الكلام رغم ضعفها ونطقها الثقيل! سمع  كل ماتقوله بغباء تام .. وبدل أن يجد الحقيقة وجد بديله الجنون ..

"يبدو بأنها قد مجنونة بالفعل .. أو لربما أكون أنا من جننت؟! "

لم يصدق أي ماقالته وخرج من المشفى أكمله وإبتسامة ساخرة تغزو شفتاه إلى أن توقف أمام سيارته! كان على وشك إستقلالها والهرب من هنا .. ولكن وقف تلك الثانية عاجزآ في مكانه بسبب ماقاله معاونه من خلفة بشأن حادثة أخرى وإسم أغرب قد تردد للمرة الثانية بعد ماقالته المعلمة بإدلاء أقوالها !..

"أيها المحقق لقد وصلتنا إخبارية بأن فتاة تدعى راشيل خرجت من منزلها ولم تظهر حتى هذه اللحظة .. إنهم يطالبوننا بتنقيب الغابة التي قرب منزلهم بعد أن  حاولو ببحثهم الدؤوب عنها!"

"إصعد للسيارة بسرعة وقد حيث العنوان .. وزود المركز به أيضآ علينا البحث في كل جهة بالغابة ويجب أن يأتي فريق مختص إستعداد لأي طارئ"

"لكن .. الشمس قد غابت وغلف السواد سماء البلدة أجمعها .. وكيف سنبحث عنها داخل الغابة بهذا الظلام الدامس أيها الضابط؟"

"إصعد ولا تكثر بالحديث وإفعل ماقلته إجمع الفريق هناك حالآ وقد حيث قلت لك دون تكرار أوامري"

وقف عاجزآ معاونه بعد أن أولاه الضابط ظهره وشرع بفتح باب السيارة ودخل دون قول المزيد له ..

" حسنآ .. كما تريد أيهما المحقق سأفعل ماتأمر به !"

سارت السيارة بطريقها متوجهة للمنزل الخاص براشيل ليجري إتصاله المعاون وطلب فريق للبحث عن الفتاة المفقودة!!

*****

"جون .. إبنتنا مالذي سنفعله الأن"

"لاتخافي لقد هاتفت الشرطة منذ قليل .. وبتأكيد هم بالطريق الأن"

لم يتمالك كل من والداها أعصابه بما حدث وركضو خلفها على أمل إعادتها قبل غروب الشمس!ولكن باتت الأن فرصتهم معدومة بحلول الليل وعتمته الحالكة!''

"ولكن .. كيف يمكنني ألا أخاف جون .. بالطبع علي الخوف على راشيل وكثيرآ أيضآ ليس بالقليل؛ أخاف أن يصيبها مكروه,, ماذا لو تعمقت داخل الغابة كثيرآ ماذا لو كان هناك حيوانات مفترسة بالداخل وحاولو مهاجمة طفلتنا؟!"

"إهدئي لورين .. هاهي الشرطة قد أتت الأن! سنعثر عليها كفى بكاء وأدخلي للمنزل كي أعرف كيف أتحدث معهم .."

رمته بنظره غاضبة وهتفت بصوت منخفض ضاغطة على أسنانها حين لمحت رجال الشرطة تقترب منهم !!

"توقف عن قول أدخلي للمنزل جون؛ .. إبنتي بهذه الحالة وتريد مني دخول المنزل بالله عليك كفى هراء!"

خلال ثواني فقط كان الضابط واقفآ أمامهم ..حدق بكل مكان من حوله وعيناه دارت متنقلة مابين جون ولورين بإستغراب تام! وحين إلتقطت عدستاه المنزل تغيرت ملامحه بثانية للشحوب وهتف دون وعي ..

"هل تعيشون في هذا المنزل حقآ ؟!"

نظر جون للورين متعجبآ مما قاله !وعاد للضابط بعد تسائلات عدة دارت برأسه ..

"مامعنى هذا السؤال الأن؟ .. أيها المحقق لقد هاتفناكم من أجل إيجاد طفلتنا وليس لهذا السؤال الغريب الأن "

"أعتذر ليس وقته ولكن هذا المنزل لقد أتى بشأنه العديد من الشكاوي .. وأخر مرة كان قبل سنوات وهاهو الأمر يتكرر! "

أنهى جملته وبلحظة كانت سيارات الشرطة تعم المكان أجمعه!!

"ماذا تعني ؟ ولما أتى العديد من الشكاوي عليه .. نحن هنا لم يمضي لنا سوى يومان فقط .. ولا أفهم ماترمي إليه أيها المحقق كل مانريده هو أن تبحثو عن إبنتي أرجوك بسرعة نحن قلوبنا أصبحت تضج رعبآ"

بسبب هلعهم وخوفهم على إبنتهم لم يوضح له سبب ذلك السؤال وبقي ملتزم بصمته .. ولكن هناك سؤال قد حيره وعليه جمع باقي القطع المفقودة به .. لذلك فاجئهم بما قاله وزرع الخوف بقلوبهم أكثر بذكر إسم راشيل!

"لقد سمعت بإسم راشيل اليوم لمرتان .. المرة الأولى بسبب الحادثة التي جرت داخل مدرستها لتنتهي بموت المديرة .. لقد إستجوبنا المعلمة الخاصة بها وقالت أن السبب الرئيسي هي راشيل المنقولة حديثآ للمدرسة ولم أفهم شيء حتى الأن ؛ ولما تم ذِكر إبنتكم بهذه الحادثة "

تلك الثانية ثار غضب جون وفاجئه بلكمه على فكه دون أن يتمالك صبره وعقله صارخآ ..

"لقد هاتفناكم من أجل إيجاد إبنتنا المفقودة .. وليس لإستجوابنا الأن .. هل أنت مجنون كيف لك أن تطرح هذه الأسئلة وبهذا الوقت المدمي لقلوبنا .. إنك تضيع الوقت فقط بحق الجحيم ماذا تفعل أنت!"

معه كل الحق بهذا .. وتلك اللكمة قد جعلته يجن بالكامل ..

"نحن هنا من أجل البحث عنها وبالطبع سأجدها لكن فيما بعد سيتم التحقيق معها من كل بِد "

هتف بتلك الكلمات ومسح الدماء التي تجمعت بجانب شفته وإستدار لرجال الشرطة صارخآ بكلماته الأمره ..

"عليكم أن تبحثو في كل مكان دون ترك زاوية في الغابة .. لن تعودو لهنا إلا وهي معكم هل هذا مفهوم"

بعد أن إستجابو لأوامره وركضو بإتجاه طريق الغابة إستدار بإتجاه جون وقال كلمات تعمها الفوضى والألغاز ليفر من أمامه بسرعة ..

"أعلم بأنه لديك كل الحق بهذه اللكمة ودون أن تعلم لما أنا بهذا البرود,, إسمع جيد ما سأقوله الأن .. حين أتينا لهنا لم أكن أتوقع أن العنوان يقودنا لهذا المنزل أبدآ وتفاجئت بهذه الصدفة .. لقد حدث في هذا المنزل الكثير فيما مضى من قضايا إختفاء وقيدت ضد مجهولة! ألغاز لا زالت حتى الأن غريبة بإختفاء العديد من الفتيات دون رجعة وهذا لم أجده وحدي فقط بل سنوات طويلة قضاها كبارآ من المحققين في البحث بأمر هذا المنزل .. تكررت نفس القصة كثيرآ لسنوات بإحتفائهم بعد أن دخلو لتلك الغابة لتنتهي بقضية إختفاء كالغبار مجهولة دون بصيص أمل واحد! تختفي الفتاة دون أمل للرجعة وهذا لغزه يكمن بهذا المنزل .. قال العديد بأن هذا المنزل ملعون بسبب هذه الحوادث المريبة وهذا شيء مرفوض تصديقه بالنسبة لرجل أمن لايصدق هذه الخرافات! لهذا سيد جون علي إلقاء تلك الأسئلة!"

ركض وتركهم يغرقون ببحر من الألغاز .. يطالعون المنزل من الخارج بصمت وريبة قاطعة للأنفس .. بدت لجون الحقائق تنكشف شيئ فشئ ..

"راشيل لم تكن كاذبة لورين !"

"ماذا تقصد جون ؟"

وضع يداه أعلى رأسه وضغط بشده كي يتمالك مايدور به من لعنات غريبة !صمته دام لثانية في حين تصاعدت كلماته منهية حيرتهم والموضوع برمته أصبح محسوم!

"لم تكن كاذبة بشأن وجود أحد أخر غيرنا بالمنزل! نحن لم نراه لورين .. إبنتنا لم تكن كاذبة !"...

#يتبع...