-->

الفصل الرابع - ظلمات حصونه

 


- الفصل الرابع - 


جلست "ديانة" بصحبة "منال" و" محمود" ويبدو عليها ملامح الانزعاج فهى الى الان لم تجد ردا على سؤالها ، ردفت "منال" بحب وحنان مُعلقه باستفسار


_ ايه يا حبيبتى مالك زعلانه ليه ؟ وايه الحاجه المهمه اللى عايزانا فيها!!


نظرت لها بغضب ممزوج بالحزن والكسرة


_ انا بقالى سنين بسالكوا عن اهلى الحققين وكل مرة بتضحكوا عليا  بكلمتين يهدونى وتقولولى لما تكبرى هنفهمك الباقى واظن انا انى كبرت بما فيه الكفاية وبقيت فى ثانوية عامه وحقى اعرف الحقيقه


صمتت لاهثه مُحاوله استنشاق بعض الهواء الذى شعرت وكانه انقطع عنها مرة واحده ، رمقتهم بشك والدموع ملئت عينايها ثم أردفت باستفسار


_ هو انتوا جايبنى من الملجأ؟؟


صاحت "منال" بحرقة نافيه هذا الكلام مُعقبة ببكاء


_ لا يا حبيبتى مش جايبينك من الملجأ ومتقوليش كده تانى ، انتى عندك اب وام وكانوا ناس طيبين اوى بس الله يرحمهم ماتوا ومكنش عندهم اهل بس احنا كنا نعرفهم ولما ماتوا اخدناكى تعيشى معانا عشان حبناكى اوى وعشان كان نفسنا يبقى عندنا بنت قمر زيك كده


انفجرت "ديانة" بالبكاء وارتمت بين احضان "منال" رادفه بحب وامتنان


_ انا بحبك اوى يا ماما انتى وبابا ومالك وملك


_ واحنا كمان بنحبك اوى يا حبيبت ماما


كيف بعد كل تلك السنوات يظهر لها عائلة ولماذا لم يبحثوا عنها منذ قبل لماذا تخلوا عنها منذ عشرون عاما ، ابتسمت بتهكم وهى تُفكر فى تلك الطريقة التى اخبروها بها انها لديها عائله


ارسلوا لها ذلك المغرور الوقح الذى اجبرها على الزواج به والا قتل كل افراد عائلتها ياله من حقير ، اجهشت فى البكاء عندما تذكرت ما فعله "بادهم" فهى لم تكن تتخيل ان يحدث لهم هكذا ابدا


ظلت تبكى بحرقة على ما يحدث لها ، لماذا دائما تواجه العواقب فى حياتها لماذا لم تكن حياتها هادئه كباقى الفتايات لماذا دائما تقع فى تلك الصعوبات؟؟


قطع نحيبها دخول ذلك الشخص الوقح الى الغرفة بتلك الطريقة الهمجيه ، رمقته بغضب وتزمر  وكادت ان تصيح به بحنق على افعاله تلك ، بينما فاجئها بنزعيه لسترتة دون التفوه باي كلمة


ابتلعت "ديانة" ريقها بتوتر اثر فعلته تلك ، ماذا ينوى ان يفعل ذلك الوقح!!  وكيف له ان يفعل مثل تلك الافعال امامها؟  صاحت به بغضب زاجرة اياه بحنق


_ انت بتعمل ايه يا بنى ادم انت؟!


رفع "جواد" كتفيه بلامبلاه رادفا باستهزاء


_ انتى عاميه ولى ايه!! قلع هدومى


رمقته بغضب وانفعال صارخه بوجهه باستفسار


_ انت عايز منى ايه؟؟


رمقها متفحصا اياه جيدا ثم وضع يده بجيب بنطاله بغطرسه واستعلاء رادفا بوقاحه غير مكترث لسؤالها


_ انتى مش هتقلعى ولا ايه؟! هتفضلى اعدالى بالفستان ده كتير ، انتى مراتى ومن حقى اشوفك زى اى راجل ما بيشوف مراته وخصوصا فى ليلة زى دى.. 


قال جملته الاخيرة وهو ينظر لها بمكر ، ادركت هى معنى نظرتة تلك بينما صاحت به فى غضب


_ ليلة مين يا ابو ليلة!! انت مصدق نفسك يا ابنى؟! اوعى تكون مفكر انى عشان جيت هنا تبقى جوزى لا يا بابا انا جيت معاك هنا عشان امنع المشاكل واعرف انت عايز منى ايه لكن تقولى متجوزين وحقك والهبل ده لأ ، انا مش مراتك ولا انت ليك اى حق عندى انت فاهم ولا لأ؟!


تقدم بعض الخطوات مقتربا منها بينما شعرت هى بالرتبام واخذت فى الرجوع الى الخلف لكى تحافظ على مسافة بينهم ولكن دون فائده فهو لا يتوقف عن الاقترب منها الى ان اصبح ملتصقا بها حتى تعالت انفاسها من شدة الخوف والخجل اغمضت عينيها فى رهبه منه ليبتسم هو الاخر ابتسامة ماكرة مُعقبا بتحدى


_ لا مش فاهم وصوتك ده ميعلاش عليا تانى والا هتدفعى التمن غالى اوى ، انتى فاهمه ولا لأ؟


قال جملتة تلك مُهددا اياها كى تكُف عن هذا العناد الذى لا يُطيقه ، بينما هى فقد شعرت بالرعب من تهديده هذا ولكنها لم تُبين هذا امامه ، ابتعد عنها قليلا لتشعر هى بالراحه واخذت نفسا عميقا وكانه كان يستحوز على هواء الغرفة باكملها


لم يمر الكثير من الثوانٍ حتى عاد مرة اخرى حاملا بيدهِ حقيبة تُشبه حقائب الهدايا مُلقيا اياها بوجه "ديانة" ، شعرت هى بالغضب من تصرفه هذا وكادت ان تصيح به مره اخرة ليقاطعها أمرا اياها


_ البسى ده


ضيقت ما بين عينيها فى عدم تصديق لكل تصرفاته تلك التى لا تسطيع وصفها او تفسير ايا منها الا بان هذا الشحص مخُتل ، هى لم ترى ما الذى بتلك الحقيبه ولكنها اندهشت من طريقته وأردفت بعدم استيعاب


_ هو انت طبيعى ولا وقعت على راسك وانت صغير ؟ انت منين بتهددنى ومنين جايبلى هدية وفاكر انى هقبلها؟!


ابتسم باستهزاء على طريقة تفكيرها الغبية مُعقبا


_ هدية !!  ايه الثقة دى كلها !!  دى مسمهاش هدية يا غبية ده اسمه أمر ولو متنفزش هخلى ليلة اهلك حيين او ميتين مهببه 


قال جملته الاخيرة بصياح محدقا بها بغضب وتوعد ، كاد قلبها ان يتوقف من شده الفزع من ملامحه التى تحولت فى اقل من ثانية من ابتسامة استهزاء الى صراخا كاشفا عن انيابه الحادة وقتامة زرقاواتيه


ادركت امها ليس امامها خيارا اخر فهى لا تعرف هذا الشخص وكيف تكون ردة فعله او كيف يفكر او ماذا يمكن ان يفعل بها ، عليها الان الاستماع الى اوامره إلى ان تستطيع ان تفهم شخصيته وكيف عليها ان تتعامل معه!!


اومات براسها باستسلام ظننا منها انها قد تتخلص منه لتنتهى تلك الليلة القاتمه ولكنها لا تعلم ان تلك اليلة لم تبداء بعد ، اخذت تلك الحقيبة واسرعت فى التوجه الى غرفة تبديل الملابس الخاصه بهذة الغرفة موصدة الباب خلفها باحكام


//////////


_ صباح الخير يا عمى


قالتها بعد ان دلفت الى هذا البيت الكبير الملئ بالدفئ والامان فهو من اكبر بيوت صعيد مصر ويعود امتلاكه الى اكبر عائلات الصعيد "عائلة الدمنهورى" المعروفه بالحب والتماسك والاؤتباط العائلى


صاح بترحاب كبير مُعانقا اياها رادفا


_ صباح الفل والعسل عليكى يا جلب عمك...ايه يا بت شمس الواحد معيشوفكيش واصل غير كل فين وفين ولا ايه


ابتسمت له بحب واحترام رادفه


_ ما انت عارف يا عمى ابوى مبيخرجناش من البيت غير كل فين وفين بيجولى عشان انتى صغيرة واخاف يحصلك حاجه


ابتسم لها بحب مُعقبا


_ شمس عنده حج يا ماجدة يا بتى انتى فعلا صغيرة وكمان عشان انتى البت الوحيده على الولدين يعنى انتى الفاكهة بتاعته ، انا كمان بترعب على تهانى وهناء بس اللى مطمنى إن تهانى كبرت وخلصت مدرسه انما هناء مُتعبه وعايزه تكمل علامها وانا الصراحه مفياش دماغ عاد


تغيرت ملامح وجهها من البسمه للعبوث من حديث عمها مُعلقه بمضض


_ لا يا عمى انا وهناء عايزين نكمل وندخل الجامعه مع بعض ده الحلم الوحيد اللى بنحلم بيه


ابتسم لها باعجاب على اصرارها وتعلقها الشديد بابنته فهو يشعر بالسعاده عندما يرى حبهما لبعضهما فهما سوف يصبحان بيوم من الايام فى بيت واحد كما اتفق هو وشقيقه ان يأخذ فتاتيه لولديه ليردف بحب


_ لو انتى هتبجى معاها يا ماجدة انا هبجى مطمن


ابتسمت له بسعاده وكاد ان تتحدث ليقاطعها هبوط "هناء" درجات السلم مُهروله لها بسعاده مُتوجه اليها تعانفها باشتياق رادفة


_ ايه ده!! ماجده عندينا!! وحشتينى يا جلبى


بادلتها "ماجدة" العناق بحب رادفه


_ وانتى كمان يا هناء واحشتينى جوى


اقتربت من اذنها هامسه لها دون ان يلاحظ عمها رادفه


_ عندى ليكى خبر حلوو جوووى


حمحمت "هناء" بتوتر موجه الحديث الى والدها


_ طب يا ابوى احنا هنطلع فوج احنا بجى


اوما لها بالموافقة مُضيفا


_ طب يا حبيبتى بس اجهزى عشان احنا معزومين عند عمك شمس على الغدا النهاردة


شعرت "هناء" بالكثير من الفرحه بعد ما خمنت تلك المفاجأه التى تقصدها "ماجدة" اسرعت الفتاتان فى الصعود الى غرفة "هناء" كى لا يستمع اليهما احد


_ خبر ايه عاد طمنينى هو اللى جيه فى دماغى


ابتسمت لها باعجاب على ذكائها وسرعة بديهتها فى اكتشاف الامر قبل ان تخبرها لتردف بتهكم


_ اه يا اختى اللى جيه فى دماغم هاشم وشرف جاين النهارده وسمعت كمان ابوى بيتكلم معاهم فى التليفون وعيتكلموا فى جواز


اتسعت اعيُن "هناء" بصدمه بينما توسع ثغرها من كثرة الفرحه والسعاده التى شعرت بها فهى منذ زمن متيمة بحبه وتعد الاشهر والليالى منتظرة هذا اليوم بفارغ الصبر لتصيح بساعده كبيرة


_ بجد يا ماجدة شرف هياجى يطلبنى!!


زجرتها "ماجدة" مُعقبه


_ يا بت اتجلى شويه انتى مدلوجه إكده ليه عاد وبعدين انا معرفش مين فيهم اللى جاى يتجوز وبعدين انتى ناسيه ان شرف لسه بيدرس وهاشم هو اللى خلص من زمان يعنى الاحج بالجواز دلوجتى هاشم مش شرف


امتعضت ملامحها "هناء" فى ضيق وحنق مُعقبه


_ انتى مبتكمليش حاجه حلوه للاخر ابدا !!  ولو بردو شرف يعتبر خلص هو فى اخر سنه فى الكليه يعنى زماناته خلص وممكن يكون جاى يطلب يدى هو كمان


رمقتها بتحذير كى لا تبنى امال وينكسر قلبها بالنهايه


_ بردو متعشميش نفسك بحاجه لسه فى علم الغيب والله اعلم ايه اللى هيحصل النهارده على الغدا


لم تكترث "هناء" بحديث "ماجدة" فهى بالفعل شيدت امالها على ان "شرف" اتٍ تلك المرة كى يطلب يدها ، نهضت بحماس وسعاده كبيرة واخذت تستعد لمقابلة هذا الحبيب الغائب لتُملى عينيها من رؤية وجهه المحبوب الى قلبها


لاحظت "ماجدة" فرط سعادتها لترمقها بحب وعاطفه رادفه


_ يارب لو ليهم خير فى بعض اجعلهم من نصيب بعض


قطع تفكير "ماجدة" دخول "زينة" إلى غرفتها مبتسمه لها بحب وسعادة فهى اعتادت ان تاتى لرؤيتها كل ليله لتتحدث معها قليلا وحتى وان لم تجد منها رد فهى تكتفى بتلك النظرات الحنونه التى تعطها لها مُعوضتها عن فراق والدتها


_ عمتو القمر الجميلة ست الكل عامله ايه؟!


رمقتها "ماجدة" بكثير من الحب فتلك الفتاة الجميلة تُشابه والدتها كثيرا حتى فى طيبة قلبها وكانها نسخة مُصغره عنها


اكتفت "زينة" بتلك الابتسامة مُدكه ما تود "ماجدة" قوله دون كلام فهى تتعرف على ردها من مجرد النظر الى تعبيرات وجهها لتردف بحب وعاطفه


_ وحشتينى اوى يا مزه انتى تعالى بقى اما اصدعك زى كل يوم واحكيلك عملت ايه فى يومى


هذة هى العلاقة ببن "ماجدة" و "زبنة" فكلا منهم يُعوض الاخر بما ينقصه ، ف "ماجدة" تُعوض مكان والدتها ولو بقليلا فهذا ما بوسعها ان تفعله ان تجلس امامها وتستمع للحديث فقط فهى لا تستيطع الحركة او الكلام منذ هذا اليوم المشؤم هذا اليوم الذى تدمر به كيان هذا البيت باكمله ، فتُحاول على قدر الامكان ان تتقرب من تلك الفتاة الوحيده التى تهتم بها وكانها والدتها


بينما على الجانب الاخر "زينة" التى تقوم بتعويض "ماجدة" عن الكثير من الاشياء التى حُرمت منها بسبب هذا الحادث التى تعرضت له فى هذا اليوم ومن الاشياء التى تُحاول ان تُعوضها عنها هو غياب ابنتها التى تقيم بالخارج مع والدها لتُكمل دراستها وتاتى اليهم بالاجازات ، او لربما تُعوض نفسها ايضا فهى فى فقدت والدتها فى نفس ذلك اليوم المشؤم لتصبح "ماجدة" هى الشخص الوحيد المقرب لها ، هى الوحيده التى تشعر بالرحه عند الحديث معها على عكس "هناء" التى لم تشعر تجاهها باى مشاعر قط لربما حقا القلب يشعر بمن هو الحبيب ومن هو الغريب....


//////////////


جلست فى تلك الغرفة مُشتتة التفكير كيف له ان يُعاملها بتلك المُعامله الرخيصه والمُهينه ويهديها الان ، ايظنها بتلك الغباء وسيخدعها بفستانِ او حذاء او حتى بعض الالماس ، لا فهو لم يفهمها بعد سوف ترتدى تلك الفستانِ لكى تتخلص منه هذه الليلة


فتحت "ديانة" تلك الحقيبة وما ان رات ما تحتوى عليها شعرت بالخجل الشديد والقتها ارضا بعيدا عنها فهى شعرت بالتوتر من مجرد ان رات صورته تلك


فهو ثوب نوم اسود قصير يصل الى نهاية المؤخرة يشف ما تحته من مفاتن الجسد ملحق معه سروالا رفيعا يُبرز الخصر والمؤخرة ولا يحتوى على حمالة صدر


ما هذا الشئ الذى احضرة ذالك الغبى وكيف صور له عقله انها سترتدى ذالك الشئ المخزى كيف يراها هذا الوقح يبدو انه قد فسر هدوئها معه ضعف او انكسار امامه ، يجب ان توقفه عند حدهِ


التقت هذا الرداء من الارض ثم خرجت له ويبدو عليها الغضب والتمرض رافضة تلك الصورة التى يراها بها ، وجدته جالسا على احدى الارائك عارى الصدر ولا يرتدى سوء بنطالا جينز..


اسرعت فى الذهاب اليه لتقف امامه مباشرا غير متوازنه من شدة انفعالها ، ثم القت ذلك الرداء بوجه "جواد" مضيفة


_ اسمع بقى يا زفت انت متفكرش انى ضعيفه او خايفة منك لا يا بابا انا مبخفش من حد ابدا...ولو انا وافقت على الهبل اللى انت جيت عملتة عندنا فى البيت ده فانا عملت كده عشان خفت على الناس اللى ربونى زى بنتهم ومحبتش اتسببلهم فى اى مشاكل او ضرر وعشان كده وافقت على كتب الكتاب ده لكن ده ميعتبرش جواز ، والقرف اللى انت جايبه ده تروح تديه لواحده زباله من اللى انت تعرفهم انما انا لا "اخذت نفسا عميقا حتى تهدا بعد الشئ ولكن دون فائدة لتكمل بنفس الغضب" ازاى عقلك صورلك انى هلبس الزفت ده!!


شعر بالغضب الشديد من تطاولها عليه ولكنه سريعا ما تحكم فى غضبهِ فقد راق له تلك اللعبة مع قطتة المتمردة ، نهض "جواد" من على تلك الاريكة رامقا اياها بتحدى وثقة رادفا


_ هتلبسيه وغصب عنك ولو ملبستهوش بمزاجك هلبسهولك انا بطرقتى "رمقها بمكر ووقاحة مضيفا" وانا بصراحه مايل جدا للحل التانى


لكزته فى صدره بقوة مصيحه بوجهه بغضب شديد


_ انت قليل الادب وقذر وابن كل....


كادت ان تضربه مرة اخرى وتُكمل ليقاطعها ممسكا يداها محاوطا خصرها بها ومن ثم فى حركة سريعة أدارها وعكس يداها ممسكا بكفيها من الخلف وضغط عليهما بقوة كى يشعرها بالعجز لاصقا ظهرها بصدرهِ العارى هامسا بانفاسة الحارقة فى عنقها مُعقبا بمزيد من وقاحته


_ انا لحد دلوقتى مورتكيش اى حاجه من قلة ادبى بس شكلك عايزة تجربيها وانا بصراحة نفسى اوريكى جزء صغير بس منها


القى "جواد" بها على الفراش ثم التقط ذلك الثوب من على تلك الاريكه متوجها اليها مُعقبا ببرود ومكر


_ انا مكنتش عايز اعمل معاكى كده وخصوصا النهارده بس انتى اللى مصممة تشوفى قلة ادب ووقاحة جواد الدمنهورى


تقدم اليها بخطوات ثابتة ونظرات حاده دبت الرعب والفزع بقلبها أردفت "ديانة" بخوف وزعر


_ انت هتعمل اي....


لم تُكمل جملتها لتجده اخذ يمزق ذلك الفستان الحريرى ولكنه لم ينزعة كليا من عليها، صرخت به فى فزع ورعب مصيحه دافعة اياه فى صدره محاوله ابعاده عنها ولكن دون فائده


_ انت بتعمل ايه؟ ابعد عنى....هصوت والم عليك الدنيا كلها...يا كلب يا زباله


قبض على معصميها بغضب وضيق مُعقبا


_ مهما تصرخى او تصوتى محدش هيلحقك انتى مراتى وفى اوضة نومى وفى بيتى ومحدش هيسمعك ، انتى متربتيش كويس وانا هعيد تربيتك من اول وجديد وايدك دى لو اترفعت عليا تانى هكسرهالك


قال جملتة الاخير وهو يزيد من شدة قبضته على يدها لتصرخ هى بالم حتى شعر انها كادت ان تنكسر فى يديه ليخفف من قبضته بعض الشئ رامقا اياها فى تحذير مُعقبا


_ اللى انا أمر بيه يحصل سواء بمزاجك او غصب عنك ، قدامك خمس دقايق لو ملبستهوش اقسملك بالله انا اللى هقلعك ملط والبسهولك بايدى ، بس تقريبا لو انا اللى قلعتك مش ضامن هلبسهولك بعد قد ايه!!


قال جملتة الاخيرة بتلك النبرة الماكرة التى جعلت قلبها يرتجف من شدة الزعر والفزع ، اومات براسها موافقة على طلبه التقطت منه ذلك الرداء وفرت سريعا الى تلك الغرفة لكى تبدل ملابسها


اغلقت ذلك الباب ثم سقطت ارضا تبكى بكل ما اوتيت من قوة على ما تشعر به ، هى بحياتها لم تقع فى مثل هذا المازق كيف لها ان ترتدى مثل هذا الشئ امام ذلك الشخص الوقح وماذا سيفعل بها بعد ذلك اجهشت فى البكاء بحرقة مما يحدث لها


سريعا ما تذكرت ان الوقت الذى حدده لها اقترب على الانتهاء والا سينفذ تهديده نهضت سريعا بعد ان استمعت الى صوت "جواد" مُصيحا


_ فاضل دقيقتين لو خلصوا قبل ما تطلعى انا اللى هدخلك وساعتها مش هيحصل كويس


انتهت الدقيقتان ولم تخرج بعد، نهض "جواد" مُتوجها الى تلك الغرفة عازما على ان ينفذ تهديده ، كاد ان يفتح الباب ليمنعه خروجها مرتدية ذلك الثوب


وقفت امامه وهى تشعر بالكثير من الخجل لمجرد ارتدائها لهذا الثوب ، هى حقا ارتدته ولكنها ارتدته فوق ملابسها المُجوده اسفل الفستان تلك الملابس المُكونه من تلك الحماله وذلك البنطال الخفيف التى الذى ترتديه الفتايات اسفل ملابسهن ليُخفى جسدها اسفله


بينما "جواد" شعر بشئ لم يكن يتوقع حدوثه ابدا فقد شعر بالاثارة تجاهها هو حقا لا يستطيع روية جسدها عاريا واكن تلك الملابس برزت جميع انحاء جسدها ، ثديِها الممشوقان المرتفعان لاعلى وتلك المؤخرة البارزه التى تُثير اى رجل مهما كانت قوة تحكمة بنفسه


شعر انه يريد ان ينتقم منها باخذ كامل حقوقه بابشع الطرق المهينه والمؤلمه ولكن ليس الان ، لن يفعل ذلك الشئ الان لابد ان يُهينها ويذيقها شتى انواع العذاب بكل الطرق الممكنه كى يبرد ناره من تلك اللعينه


رمقها بشبح ابتسامة لم تلامس عيناه مُعقبا باستهزاء


_ كان عندك حق القميص ده المفروض اروح اوديه لواحدة حلوة وبتفهم جتك القرف


قال كلماتة الاخيرة باشمئزاز ثم تركها وذهب لتاخذ هى نفسا عميقا رادفة


_ الهى ما ترجع


/////////////////



توقف بسيارتة فى المرأب الخاص باحدى بيوته مترجلا منها متجها إلى الدخل وبمجرد ان دلف البيت صاحت تلك المرأه بكثير من الدلال والدلع مرحبه به


_ جواد بيه انا مصدقتش لما كلمتنى وقولتلى انك عايزينى،  ايه وحشتك ولا ايه


اندفعت يداه لجذبها من شعرها بعنف كبير فهو لا يشتاق لاحد وخصوصا لتلك العاهرات الذى يستاجرهن بالمال وتلك العاهرة يجب الا تتخطى حدودها معه ، اقترب منها هامسا اليها بحنق


_ جواد الدمنهورى مبتوحشهوش النجاسة بس النفس امارة بالسوء وانتى بقى السوء والنفس امرت بيكى " اشتدت قبضته عليها لتتاوه بالم ليكمل هو حديثه" انما بقى لو هتنسى نفسك وتفكرينى عشقك فى الضلمة ولا حاجه قوليلى وانا افوقك واقولك انتى تبقى ايه وبتعملى ايه!!


كادت ان تبكى بين يدايه من شدة عنفه معها ليتركها مُلقيا اياها ارضا ، هدأت قليلا تلك الالام التى كان تشعر بها لتقترب من قداميه مُحاوله اكتساب رضائه مرة اخرى لتحتضنها بطريقة اثارته واضافت بدلال


_ عندك حق يا جواد بيه انا عارفه كويس انا ابقى ايه ومينفعش انسى نفسى ، انا خدامة مزاجك واللى تأمر بيه اعملهولك واللى متأمرش بيه كمان


ردفت بتلك الجمله وهى تنظر اليه بأثارة شديدة ثم دفعت يدايها الى سحاب بنطاله مُحاولة تحرير رُجُلاته


شعر "جواد" بأثارة كبيرة بعد فعلتها تلك ليجذبها من شعرها موقفا اياها متوجها بها الى احدى غرف النوم



////////////////



فركت عينيها بنعاس بعد ان استيقظت من نومها فى صباح اليوم الجديد مُدركة انها قد شعرت بالتعب الشديد ليلة امس ولم تستطيع مُقاومة هذا النعاس فاستسلمت له ، تنقلت بعينيها فى جميع اركان الغرفة متُفحصة اياها فهذا المكان مازال غريبا عليها


وقعت عيناها على الجانب الاخر لفراشها لتصيح بزُعر صارخة بصوت عالٍ جدا لدرجة انها ايقظته من نومه العميق فهى لم تشعر به عندما عاد ليلة امس ، كيف له ان ينام بجانبها وبتلك الطريقه فهو مُجرد من جميع ملابسه لا يسترة سوا ذلك السروال الداخلى القصير الذى لا يصل سوا لربع فخذية


شعر "جواد" بالفزع من صراخها ليفتح عينيه مره واحدة رافعا راسه باستفسار ولكنه سريعا ما وضع راسه على الوسادة مرة اخرى بعد ان تاكد انه لا يُجد شئ خطر ، تمتم بين نعاسة ببرودة المعتاد معقبا باستفسار


_ بتنوحى ليه على الصبح هو انا لسه عملتلك حاجه؟!


صاحت به ويبدو عليها ملامح الضيق والانزعاج ، بينما تناولت ذلك الغطاء واضعه اياه عليها لتزفر بحنق


_ انت بتعمل ايه هنا ؟ وازاى تنام جمبى وبالمظر ده!!


فتح احدى عينيه رامقا اياها باستنكار ثم اغمضها مرة اخرى مُصيفا بهدوء وبرود قاتل


_ شكلك من النوع اللى بينسى بسرعه ، بس انا مش من النوع اللى بيحب يقرر كلامه فهقولهالك للمرة الاخيرة ده بيتى وانتى مراتى وحقى اعمل اللى انا عايزه فى بيتى مع مراتى


تاففت هى بضيق وغضب مُعقبة بحنق وهى تضرب كف بكف اخر


_ تانى هيقولى مراتة  انت يا بنى ادم انت مجنون ؟! ما تقولى عايز منى ايه وتخلصنى بقى!!


جذبها مرة واحدة لتصبح اسفل منه ثم اعتلها رامقا اياها بغضب كبير لاهثا بين اسنانة وفى اقل من الثانيه تحولت ملامحه من الهدوء القاتل الى الغضب والضيق الكفافيان لحرق مدينه باكملها قائلا:


_ عايز ازلك واكسرك واوجعك واحرق قلبك يا بنت لبنى الوسخه ، عايز كل حته فى جسمك تصرخ وتترجانى انى ارحمها وانا مش هرحمها ، عايز اشوفك بتبكى بدل الدموع دم وانا بعذبك وبنتقم منك وبقطع فى روحك قبل جسمك ، عرفتى بقى انا عايز ايه!!


ارتجف قلبها من شدة الفزع والخوف مما قام بفعله وتفوه به فهى لا تعلم لماذا يفعل كل هذا ولماذا يريد الانتقام منها هى لم تفعل له شئ بل لم تراه قبل ليلة امس فلماذا يريد الانتقام منها بتلك الطريقه


دفعها "جواد" بغضب وقسوة راغما اياها على الابتعاد عنه وقد تحولت ملامحه للهدوء مرة اخرى بعد ما سيطر على غضبه رادفا بتحكم واستعباد


_ ودلوقتى تقومى زى الكلبة تحضريلى الحمام والفطار 


رمقتة بنظرة تمرد ادرك هو معناها ولكنها سريعا ما نهضت تاركة الفراش مُستغلة ذلك لكى تبتعد عنه ولو قليلا من الوقت


توجهت الى المرحاض بينما رمقها هو بالكثير من الحقد والغضب مُعقبا بتوعد


_ وعد منى يا بنت لبنى لعيشك ايام اسود مما تتخيلى


////////////////


جلست بجانبها كالمعتاد تتحدث معها فى كل شئ يحدث وقلبها مطمئن بانها لن تنطق بحرف ، يالها من سخرية بالطبع لن تنطق بحرف كيف تنطق وهى منذ اكثر من عشرون عاما وهى لا تتكلم ولا تتحرك ايضا 


هى تُشابه جسد بدون روح ليس الا قليلا من الهواء يتحرك بداخلها فذلك الحادث المؤلم يترك اثاره عليها الى هذا اليوم


ابتسمت لها "هناء" بحماس وسعادة كبيرة زاففة اليها تلك الاخبار السارة رادفه


_ عندى ليكى حتة خبر بمليون جنيه يا ماجدة بس طبعا احلى من اخبارك


رمقتها بقلق هى تعلم انها لن تكون بتلك السعادة الا عندما تحدث مصيبة كبيرة، أردفت الاخرى بابتسامة مكر مُعقبة


_ مش جواد لاقى ديانة...


أزدادت ضربات قلب "ماجدة" بشكل كبير من شدة خوفها وفزعها من ذلك الخبر فهى تعلم نواياهم تجاه "ديانة" ، صدع صوت ضحكة "هناء" المليئه بالخبث والمكر مُعقله


_ متخافيش لسه مموتهاش ده كمان اتجوزها


صعقت "ماجدة" من تلك الكلمات كيف ل"جواد" ان يتزوجها فهو اكثر شخص يود قتلها بدم بارد بل وبابشغ الطرق المُمكنه ، كيف له فى ليلة وضُحاها ان يتزوجها!! ظلت "ماجدة" تفكر ويبدو عليها الاستنكار مما يحدث لترمقها "هناء" باستهزاء مُعقبه


_ لا خيالك ميروحش لبعيد...جواد اتجوزها عشان يذلها اكتر ويكسرها ويتلذذ بتعذيبها عن انه يقتلها بسهوله.. وانا يا ماجدة اوعدك انى هفضل اقويه عليها لحد ما روحها تطلع من كتر اللى هيعملوا فيها...هخليه يعذبها اكتر من عذابى اللى انا اتعذبته بكتر...فاكرة!!


انتهى الجميع من تناول الطعام واجتمعوا فى تلك الغرفة بعد ما طلب منهم شمس ان يجتعهوا ليستمعوا الى تلك الاخبار التى يود عرضها عليهم


هتف "جابر" بحب واحترام لشقيقه الكبير مستفسرا


_ خير يا شمس يا اخوى حاجه ايه اللى مهمه وعايز تجولهالنا


ابتسم "شمس" بحب وامتنان لشقيقة الصغير مُعقبا


_ هو انت يا جابر يا اخوى إكده مستعجل جوى  على طول!! عايزين نتحدت فى جواز يا اخوى


اعتلت السعاده وجه "هناء" وقد استعدت لسماع اكثر شئ تمنت ان تستمع اليه بحياتها ، بينما ابتسم "جابر" بسعادة لاخيه فهو بدأ فى تنفيذ اتفافه معه بان ياخذ بناته لاولاده ولكنه لم يُظهر انه قد فهم الامر ليضيف بحب مستفسرا


_ جواز مين!!


ابتسم "شمس" على مُراوغة اخاه له ولكنه لم يريد ان يبادله المراوغه امام بتاته ليتدخل "هاشم" ردفا بحب واحترام لولده


_ بعد اذنك يا ابوى انى اللى هجوله


اومأ له بالموافقة بينما شرع "هاشم" فى الحديث


_ بص يا عمى انت خابر انى بحبك جد أيه وابوى كمان هيحبك جد إيه عشان انت وهو مش إخوات وبس انتوا كمان إصحاب وجريبين لبعض جوى وانا اقترحت على ابوى ان الاخوة والحب ده مش لازم يخرج برانا عشان إكده احنا عايزين نجوي حبنا لبعض وطالب يد بتك تهانى تكون مراتى وشريكة حياتى طول العمر


كادت تهانى ان يُغشى عليها من فرط سعادتها فهى منذ طفولتها وهى تحلم ان تكون ل "هاشم" فهى لا ترى اى رجل اخر سواه ولم يدق قلبها لاحد غيره


ابتسم "جابر" بعد سماع تلك الكلمات من "هاشم" وبعد ان رائه البسمة والسعاده على وجه ابته ليضيف مستفسرا موجها حديثه الى "هاشم"


_ شوف يا هاشم يا ولدى انا البتين دول اللى طلعت بيهم من الدنيا ومش طالب حاجه غير انى اشوفهم مرتاحين فعايز اسالك هتخلى بالك من بتى وتخافظ عليها زيى إكده يا ولدى؟!


ابتسم له "هاشم" بحب واحترام رادفا


_ بتك هدية يا عمى والهدية يتحافظ عليها وتتصان جوا العين..بنتك فى عني وفى جلبى يا عمى


_ مبروك عليك تهانى يا ولدى


شرع كلا من والدة "هاشم" ووالدة "تهانى" بتناول الزغاريط المصريه وامتلئت الفرحه ارجاء المنزل بينما وقفت "هناء" موجها نظره الى "شرف" منظرة منه ان يتحدث هو الاخر ولكن دون فائده فهو احتضن اخيه مُهنئن اياه واحتضن عمه هو الاخر ليردف عمه بحب


_ عجبالك يا شرف يا ابنى


ابتسم له "شرف" بحب واحترام مُضيفا


_ الله يبركلنا فى عمرك يا عمرى... انا لسه جدامى شويه على ما اخلص الجامعه بتاعتى واقف على ارض صلبه زى هاشم إكده..ادعيلى انت بس


_ ربنا يوفجك ويعطيك كل اللى هتحلم بيه يا ولدى


استمعت "هناء" الى تلك الكلمات وفى لمح البصر انصرفت لتبتعد عنهم واخذت تبكى بحرقه وخيبة امل على ذلك الحلم التى لم تصل اليه بعد لتلاحظ "ماجدة" ابتعادها لتُسرع فى الذهاب اليها رادفه


_ متزعليش يا هناء انا جولتلك بلاش تعشمى نفسك بحاجه لسه منعرفش هتحصل ولى لا وخصوصا ان شرف اخوى متكلمش معكى جبل اكده فى حاجه ولا بان عليه حاجه ابدا


انزعجت"هناء" من حديث المُحطم لاملها التى لا تسمح لشئ ان يُحطمها لتزفر بعضب وضيق


_ ما هاشم اهاه مكنش بيتكلم مع تهانى فى حاجه وفجاة طلب يدها وواضح انه هيحبها جوى ليه شرف ميكونش هو كمان هيحبنى بس هيستحى يجول؟! انى مش هستسلم وانتى لازم تدخلى تجوللهم اننا عايزين نكمل تعليمنا وندخل جامه فى إسكندريه ونروح انعيش معاهم


اتسعت عينين "ماجدة" بصدمه مما تتفوه به "هناء" رادفه


_ يالهوى يا هناء وتفتكرى هيوافجوا ده ممكن يكسرونا لو جولنا إكده


_ لا يا اختى متخفيش هيوافجوا مش تهانى هتتجوز هى وهاشم وهيروحوا يعيشوا فى اسكندريه احنا كمان نروح انعيش معاهم واهو نبجى مع اخواتنا وتحت اعنيهم


اقنتعت "ماجدة" بحديث "هناء" ثم دخلت لكى تعرض الفكرة على اهلم ولكنهم لم يرحبوا بالفكرة ابدا ولكن وافقوا فى الاخر بعد إلحاح كبير من قبل "هناء" و " ماجدة" والذى ساعدهم تدخل "شرف" الذى حل الموضوع بانه سيعيش بشقته الخاصه ويترك لهم الفيلا ليكى يكونوا على راحتهم مع "هاشم" و "تهانى" وانه سيزورهم دوما...


ابتسمت "هناء" بألم وقد تهاوت احدى دموعها دون ارادتها وهى تتذكر تلك الاشياء التى لو كانت سارة مثل ما ارادت لكان لم يحدث كل ما حدث من الم وحسرة لهذة العائله بأكملها


نهضت "هناء" مُتوجه الى باب الغرفه رادفه


_ تصبحى على خير يا ماجدة...ولا اقولك معدش فيه خير ابدا كل اللى جى سواد


///////////////////


دلفت "ديانة" الغرفه دون كلام بعد ان انتهت من تجهيز الحمام له واسرعت للخروج من الغرفة ليسرع هو بالامساك بها قابضا على ذراعها وجذبها اليه لتقف فى مواجهته رادفا باستهزاء


_ رايحة فين؟!


ارتجفت من اثر قبضته وطريقته تلك بينما سريعا ما سيطرت على نفسها لتسحب يدها منه بتحدٍ مُعقبه


_ رايحة احضرلك الفطار زى ما طلبت..وسيب ايدى


شعر بالغضب من طريقتها وجرائتها معه بتلك الطريقه ، تلك الغبيه تدفعه لقتلها الان ولكن هو لا يحبذ هذه الفكرة حاليا كل ما يفكر به الان هو ان يُهينها ويريها كيف يكون العذاب


رمقها "جواد" بغضب يتوعد لها بالعذاب والمهانه ، جذب شعرها بيديه لتتأوه هى بألم كبير لدرجه انها شعرت وكانه اقتلع شعرها فى يداه ليقترب من اذنها هامسا ببرود وهدوء يخطف الانفاس


_ قصدك زى ما أمرت ، انا مبطلبش انا بأمر وبعدين الفطار بيكون بعد الحمام يا عروسه "رمقها بنظرة ماكره ثم اكمل" وانا بصراحه مش جايلى مزاج استحمى لوحدى


توسعت زرقاوتِها من شدة الصدمه فهى ادركت ما يفكر به لتبتلع ريقها فى خوف وتوتر مُحاولة الهرب من بين يديه ولكنه احكم قبضته عليها لتصيح بهلع وتوتر


_ وانا مالى تستحمى ولا ان شالله عنك ما استحميت سيب ايدى وابعد عنى


رمقها بالكثير من الخبث والتوعد حاملا اياها متوجها بها الى الحمام لتصبح كالعصفوره بين يديه مُعقبا بمكر


_ فى بلد ابويا وابوكى الراجل لما بيأمر مراته بحاجه بتنفذها سوا بمزجها او غصب عنها


اوصد باب الحمام بعد ان دلف بها الى الداخل ومازال حاملا اياها ثم انزلها تحت المياة لترمقه بالكثير من الغضب ممزوج بالقلق والتوتر صارخه به بحنق


_ افتح الباب وسيبنى اطلع


رمقها بلامبلاه رادفا بهدوء


_ انتى عارفه المثل اللى بيقول هو دخول الحمام زى خروجه..انا بقى بقولك مفيش خروج غير لما تخلصى اللى انا عايزه منك


كادت ان تصيح به مرة اخرى بينما قاطعها وهو ينحنى متخلصا من سرواله الداخلى لتشهق هى فى خجل وفزعت مما رأته ، فهى لم يسبق لها من قبل ان ترى رجل بهذا الشكل مجردا من كامل ملابسه


اغمضت "ديانة" عينيها بكثير من الخجل والارتباك بينما ابتسم "جواد" باستهزاء مُضيفا بتهكم


_ لا صدقت انك وش كسوف


جذبها من يديها مُباعدها عن عينيها مقربها اليه بجرأة كبيرة حينها لاحظ ثقل انفاسها وصدرها الذى يعلو ويهبط من شدة الارتباك ليشعر بالرضا من نفسه ورمقها بهدوء على عكس ما بداخله فهو يتوعد لها بأشد انواع العذاب والاهانه


اقترب منها كثيرا لدرجة انه استطاع ان يستنشق رحيق انفاسها ليشعر بقليل من الاثارة ولكن سريعا ما تحكم بنفسه فهو لا يريد ان يفعل معها هذا الشى هو يشمئز منها ، اقترب من اذنها هامسا لها بهدوء وثبات مُضيفا


_ تروحى تجيبى الشاور والشامبو من على الرف وتيجى هنا عشان تشوفى شغلك


لا تدرى لماذا تستمع الى كلامه اهى تخاف منه ام تستغل كل فرصه ممكنه للابتعاد عنه حتى لا يقوم معها باى فعل حقير مثله


اسرعت فى الذهاب لاحضار ما طلب وقامت بوضعه على حافة المغطس الخاص به ثم ادارت وجهها لكى تبتعد عنه ولكن منعتها قبضته التى حاوطت يديها رادفا


_ رايحة فين؟


رمقته بتوتر و قلق مُعقبه باستفسار


_ جبتلك اللى انت عايزه اهو ، عايز ايه تانى!!


قابلها بنظرة البرود  الكبير تلك مضيفا بهدوء


_ حمينى


ضيقت ما بين حاجبيها باستنكار لا تعلم ماذا يقصد ذلك الغبى المغرور اهو حقا يظن انها ستلمس جسده وتمرر يدها على جميع انحائه لا فهى شعرت بالخجل من مجرد تلك الفكرة


رمته بنظرات استفسار اوضحت علمات التعجب على وجهها لتجده مازال محتفظا ببروده وهدوء اعصابه لتشعر بالغضب تجاهه فهو يتلذذ حقا باهنتها وشعورها بذلك الخجل امامه ، عزمت على ان تُريه الوجه الاخر يجب ان لا تظهر ذلك الخجل امامه مرة اخرى


رفعت حاجبيها باستنكار مُعقبة باستفسار


_ ليه وانت مشلول ولا مكسح؟!


جذبها من ذراعها بغضبا وقسوة مُتحدثا باسنان ملتحمه مُعقبا


_ لا دى ولا دى بس مزاجى كده ولو مبتعرفيش انا ممكن اقلعك هدومك واعلمك...ايه رأيك!!


توسعت عينيها بصدمة كبيرة لا تعلم ماذا تفعل بهذا المأذق التى تورطت به ، لماذا يفعل بها مثل تلك الاشياء ، لماذا يتلذذ برؤيتها متوترة ومرتبكه ماذا يريد هذا الوغد


ماذا لو رفضت هذا الطلب؟ ماذا سيفعل ؟ احقا سينفذ تهديده!! ماذا لو ان نفذ تهديدة ماذا ستفعل ؟؟ ليس امامها خيارا اخر يجب ان تُطيعه والا لا تعلم ماذا سيفعل ذلك الحقير


وضعت "ديانة" من هذا المستحضر على يديها وفركته بغيظ واخذت تمرر يدها على جسد "جواد" بغضب واحتقار وهى تتحاشى النظر اليه


شعر "جواد" بتلك القشعريرة التى استولت على جسده من مجرد ان لمسته لينتابه الاستغراب مما حدث له فهذه ليست المرة الاولى له ان تلمسه امرأة بل انه يعتاد الامر ولكن لماذا اذن شعر بهذا الاحساس الان


كانت يد "ديانة" تتنقل على جسدة بسرعه وغضب ولكنه يستمتع بكل لمسة منها يشعر بالارتخاء بين اصابعها وهى تتنقل من اكتافه الى صدره الى بطنه وتعلو مرة اخرى ليشعر بإعادة الكرة مرة اخرى


ظلت "ديانة" تلمس جسدة واضعه ذلك السائل عليه مُتحاشيه النزول الى منطقته (رجولته) او مجرد النظر اليها بينما لاحظ "جواد" هذا الامر ولكنه لم يود ان يجعلها تتقرب منه اكثر حتى لا يفقض السيطرة على نفسه


رمقتة "ديانة" باشمئزاز بعد ان انتهت من ذلك الامر ومن تجفيفة ايضا بعد ان امرها بفعل ذلك ، ابتعدت عنه وخرجت من هذا الحمام ثم استنشقت نفسا عميقا وكانها كانت مُحاصرة باحدى الاماكن وينقطع عنها الهواء


جلس على الفراش بمنتهى الغرور والكبر وهو لايزال بتلك المنشفه الملتفه حول خصرة امرا اياها بمكر


_ الهدوم اللى هلبسها عندك على الكنبه هاتيها وتعالى اقعدى تحت رجلى ولبسيهالى


نعم لقد فاض بها الكيل ،  لا تستطيع السيطرة على نفسها بعد الان يجب ان تريه من يكون اى كان ما سوف يحدث


اسرعت فى التوجه الى تلك الاريكه ملتقطة تلك الملابس ثم توجهت اليه ويبدو عليها ملامح الانزعاج ثم توقفت امامة بغيظ كبير رادفه


_ بقولك ايه انا فاض بيا انا استحملتك كتير يا زفت انت غسلتك اخر تغسيلتك ونشفتك وكمان عايزنى اقعد تحت رجلك البسك ، لبسك جن ينططك انت واهلك كلهم


قالت جملتها الاخيرة وهى تلقى تلك الملابس بوجه "جواد" بطريقة مُهينه له وفى خلال لحظات كانت تشعر بالارتجاف اثار تلك النظرة التى رمقها بها وتحول زرقاوتيه الى تلك القتامة المُفزعة


#يتبع...