الفصل الثامن - ظلمات حصونه
- الفصل الثامن -
(تحذير هذا المشهد يحتوى على الفاظ و مشاهد جريئة للبالغين فقط)
أسرع "جواد" فى التوجه إليها وملامحه تصرخ بالغضب والكراهية ليجذبها من شعرها بحدة صارخا بوجهها
_ ايه هو بقى اللى كان بينكوا؟! وايه هى الذكريات اللى مش هتقدرى تنسيها يا وسخه يا بنت الكلب
صفعها عدة مرات لدرجه انها لم تستطع التحدث ، فقط كل ما يصدر منها هو صوت صراخها من ألم صفعاته
زاد من شدة جزبته لشعرها بغضب كبير لتتأوه هى بألما لكنه لم يكترث لألمها فهو ولأول مرة يصل إلى هذه المرحلة من الغضب وفقدان السيطرة على نفسه ، هو المعروف عنه انه لا يغضب ولا يثور بل هو شخص بارد ، هادئ ، لا يستطيع أحد ان يفقده أعصابه ، ولكنها أستطاعت ان تُيقظ هذا الوحش بداخله لتُصيبها لعنته
ظلت "ديانة" تصرخ بين يديه لا تستطيع التحدث من كثرة الألم وانه لا يترك لها مجالا للحديث ليصعقها بسؤاله والغضب يتطاير من زرقاوتيه وهو لازال على قبضة شعرها
_ أنتى مش بنت بنوت صح؟؟
أتسعت عينيها بصدمة من سؤاله ، ماذا يراها هذا الحقير كيف يسألها سؤالا كهذا أهو لم يستمع إلى والدها وهو يخبر المأذون الذى عقد قرانهما انها بِكر !! بماذا فسر حديثها إلى "أدهم"
كادت أن تثور بوجهه ليُقاطعها بسؤا آخر وهو يرمها بنظرة تدب الرعب داخل قلبها رادفا باشمئزاز
_ ويا ترا انهى ع** من الاتنين اللى نام معاكى الوسخ اللى كنتى نايمه فى بيته ولا الخ** اللى كنتى ماشيه معاه وكنتى بتكلميه دلوقتى وانتى على ذمتى يا وسخة
لم تستطع ان تحتمل تلك الاهانة والكلمات التى ينعتها بها ، هو لم يُشكك فى أخلاقها فقط بل يسبها بالشخص الذى كانت تراه دائما أخاها ولم تراه غير ذلك ولو لمرة واحدة ، بل ويسبها ايضا بالشخص الذى أحبته وظلت طوال معرفتها به تُعاملها بحدود حتى لم تكن تسمح له بلمس يدها ، كيف له ان يقول عنها هذا الكلام
شعرت بالكثير من الغضب تجاه ذلك الحقير الذى يُسبها لتستطيع التخلص من قبضته على شعرها لتقوم بصفعه على وجهه ويبدو على ملامح التقزز صارخة بوجهه
_ أخرص يا حيوان يا قذر انا أشرف من أهلك
هذا هو "جواد الدمنهورى" الشخص الذى يخشاه الجميع ويتلاشوا الوقوف أمامه للحديث فقط تأتى تلك الفتاة اللعينة وتقوم بصفعه!! هذا الفعل لم يتجرأ على ان يفعله أحد الرجال ، إذا سيريها ماذا يفعل هذا الحيوان القذر بها
رمقها بأعين ناريه وملامح صارمة جعلت جسدها يُقشعر من شدة الفزع ليقبض على عنقها بغضب مما جعلها تظن انه سخينقها ليسحبها مُلقيا أياها على الفراش راداف
_ هنشوف
أنقض عليها ممزقا ثيابها بأكملها ثم اخذ يستعمل ملابسها الممزقة وأخذ يُكبل يديها ويضعهما خلف ظهرها ثم ادار جسدها ليجعلها فى موجه وجهه ويديها بين ظهرها والفراش وسريعا ما هبط عند قدميها وهى تصرخ به فى فزعا وذعر
_ أنت..أنت بتعمل أيه؟!
لم يكترث لصراخها ليقوم بخلع ثروالها الداخلى لتشعر بالذعر والخوف الشديد مما هى مُقبلة عليها بمجرد ان نزعه عنها حاولت الدفاع عن نفسها بقدر ما أستطاعت
قامت "ديانة" بدفعه بقدميها فى صدره فى مُحاولة دفاع عن نفسها لتنجح فى إبعاده عنها ولكنه سريعا ما عاد إليها مرة أخرى ولكنها لم تستطع من دفعه هذه المرة ليقوم بالسيطرة على قدميها رادفا بأشمئزاز
_ مكنتش عايز أعمل فيكى كده كنت هوديكى لدكتورة تتصرف هى بس واضح كده انك من النسوان الش***** اللى بتحب الأهانة والذل وأنا مش هحرمك من حاجة
ترك قدميها ثم قام بخلع سترته وألقائها أرضا ، ثم أخذ يفك أزرار قميصه وسريعا ما قام بخلعه وتوجه إليها وهو لايزال بيديه
شعرت "ديانة" بالرعب من نظرة "جواد" لها التى تحمل الكثير من الغضب والتوعد ليصدمها بقبضته على قدميها ثم قام بإبعادهما عن بعضما وسريعا ما جلس بين قدميها مثبتا اياهما بركبتاه ولايزال ممسكا بقميصه
صاحت به "ديانة" بألم ورعب وبالطبع تشعر بكثير من الخجل لوجودها أمامه عارية هكذا لتصرخ به
_ أنت..أنت بتعمل أيه؟! أبعد عنى
رمقها "جواد" بأستهزاء مصرة على أنها ليست عذراء ليقوم بتمزيق قميصه الذى قلعه منذ لحظات وقام بلفه حول أصبعين من يده موجههما بين مُلتقى ساقيها رادفا بتهكم
_ هوريكى أنك كذابة ووسخة ومعندكيش شرف عشان لما أقطع من لحمك بعد ما أخلص ميبقاش ليكى عين تفتحى بؤقك بحرف
أدركت "ديانة" ما يود أن يفعله بها لتصرخ بفزع وزذعر مما أوشك على فعله رادفة ببكاء
_ لأ..لأ..متعملش كده..أبعد عنى..أبعد ع...ااااه
صرخت بألما كبير بعد أن أخترقها وقام بفض غشائها بتلك الطريقة المُهينة المعدومة من الرحمة والانسانية تاركا لها ألما لا يُوصف او يُحتمل ، هذا لم يكن ألما بجسدها فقط بل هو ألما فى روحها لتسكن بحسرة بعد أن شعرت بدمائها تسيل من بين قداميها
بمجرد ان رأى "جواد" ذلك الدم نهض بفزع وذعر مُلقيا ذلك القميص أرضا فهو تذكر تلك الدماء وهى تسيل من بين قدمى والدته عند سقوطها من أعلى الدرج لُيزيد فوق ذلك صدمته بكونها مازالت عذراء ولم يمسُها شخصا قط ، ليرمقها بصدمة وسريعا ما توجه إلى الحمام تاركا إياه على وضعيتها تلك
●●●●●
ألقت بجسدها فوق فراشها بعد أن بدلت ملابسها فهى عادت منذ قليل من خروجتها مع إحدى صديقتها ، تململت فى الفراش مُستدعية النوم ليُفيقها رنين هاتفها
تناولت "زينة" هاتفها متفقدة من الذى سيحدثها الان لتجده "مالك" لتعتدل فى جلستها وقامت بالرد عليه
_ أنا أسف لو كنت بكلمك فى وقت زى ده
صاحت بمجاملة رادفه
_ لا ولا يهمك عادى ، خير فى حاجه ولا ايه!!
ردف بحرج
_ لا متقلقيش انا بس كنت عايز منك خدمة
أردفت باهتمام
_ خدمة ايه
ابتلع بترتر مُحرج مما يفعله رادفا
_ بصراحة انا كنت بدور على بيت لاهلى عشان عايزين يجوا يعيشوا هنا فى اسكندرية عشان يبقوا جنب ديانة وبصراحة انا معرفش اسكندرية كويس فممكن تساعدينى الاقى بيت مناسب
أردفت بحماس
_ أكيد طبعا متقلقش انا اعرف سماسرا كتير بيشتغلوا مع بابا من وقت ما كنت بدور على مكان اعمله مرسم متقلقش سيب الموضوع ده عليا
أردف بامتنان لها وعلى مساعدتها له
_ ممكن اقابلك بكرا عشان نخلص بسرعه
_ أكيد طبعا ممكن بكرة ان شاء اللهوهستنى منك تليفون نقولى هنتقابل فين وامتى
_ شكرا تصبحى على خير
_ وانت من اهله
●●●●●
ظل شاردا تحت تدفق المياه بعد ان تخلص من باقى ملابسه ولكنه لم يتخلص من تلك الرجفة التى أمتلكته منذ أن رأى تلك الدماء تنسدل من بين قدميها مثلما رأى والدته ، ولكنه يُدرك جيدا ان هذه الدماء هى عُذريتها التى لم يتوقع ان تكون لازالت موجودة بالفعل
ضرب الحائط وهو يشعر بالغضب الشديد من فعلته تلك فهو لم يرِد ان يفعل هذا او يرى تلك الدماء ولكنها من اجبرته على فعل ذلك وحديث "هناء" الذى أثار غضبه كثيرا وتلك الكلمات التى سمعها من تسجيل صوت "ديانة" ل "أدهم" فكل هذا جعله لا يفكر جيدا
أغلق "جواد" صنبور المياه ثم تناول إحداى المناشف المرتبة داخل الحمام وقام بلفها حول خصره ، سريعا ما خرج من الحمام ليجدها على حالتها التى تركها بها
تعجب من سكونها حتى انها لم تُحاول ان تنهض او تحرر نفسها لدرجه انه ظنها فقدت الوعى ، أقترب منها ليتفقدها ليندهش من مظهرها
فهى مازالت متسطحة على الفراش مُكبلة بتلك الطريقة التى قيدها بها وقدميها لايزالان مبتعدتان عن بعضهما والدماء تُلطخهما بينما هى تنظر إلى سقف الغرفة والدموع تتساقط من عينيها دون كلام
شعر "جواد" بقليل من الندم على ما فعله بها وانه لم يكن يحق له ما فعله ، هو أفقدها أعز ما تملك بتلك الطريقة المُهينة التى لن يفعلها سوى من ليس لديهم أخلاق او رحمة
تقدم إليها ببعض الخطوات حتى أصبح قريب منها للغاية ولكنها لم تنظر إليه قط والدموع لاتزال تهبط من عينيها دون صوت ليشعر بقليل من الشفقه تجاهها
أقترب "جواد" منها وكاد أن يتلمس وجنتها ليزجر نفسه بغضب مما كاد ان يفعله أهو كاد ان يمسح دموعها!! أهو يُحاول ان يُخفف عن ابنة المرأة التى قتلت والدته وحرمته منها هو وشقيقته!! ما هو الخطأ الذى فعله بها هو فقط فعل ما كان سيفعله اى رجل بمكانه دخل على زوجته وجدها تتحدث إلى شخض آخر وتتغزل به وبلحظاتهما معا
شعر "جواد" بالغضب الشديد تجاهها ليقوم بجذب ذراعها حتى أجلسها وسريعا ما فك قيودها ، قام بمسك ذقنها موجها وجهها إلى وجهه حتى تلاقت زرقاوتيهما ليردف بأحتقار
_ قومى نضفى القرف اللى أنتى فيه ده وبلاش سهوكة بنات عشان انا فاهم الجو ده كويس اوى
تركها ثم توجه إلى غرفة تبديل الملابس وظلت "ديانة" تتابعه بعينيها بنظرات الكراهية والتوعد بالانتقام من هذا الحقير القذر على ما فعله بها
نهضت "ديانة" مُتوجهة إلى الحمام وهى تشعر بالألم الشديد مما فعله بها فهو لم يكن رحيما معها ابدا ، فتحت صنبور المياه مُحاولة التخلص من ذلك الألم بوغسطة الماء الدافئ لكى تهدأ
أنتهت "ديانة" من أخذ حمامها وقامت بالتقاط إحدى المناشف القطنية الكبيرة وقامت بلفها حول جسدها وقامت بفتح الباب لتجده يجلس على الفراش بعد ان قام بأرتداء إحدى البناطيل القطنيه ومازال عارى الصدر
لم تكترث له ولم تتفوه بأى كلمه وسريعا ما توجهت إلى غرفة تغير الملابس مُتحاشية النظر له ليشعر هو بالغرابة من ردة فعلها فهى لم تغضب او تثور كباقى النساء اذا حدث لهم شيئا كهذا
شعر بالتشتت من هذا التناقض الذى يحدث بداخله على ما يفعله بها صوت يخبره انها تستحق ما يفعله بها وصوت آخر يُخبره انها لا تستحق ذلك وانها ليس لها ذنب فى كل ما حدث فى الماضى
أسرع "جواد" فى الذهاب إلى الشرفة مُحاولا أن يهدأ قليلا ويُصمت هذا الشجار الذى يحدث بداخله
خرجت "ديانة" من غرفة تبديل الملابس مُرتديه منامة قطنية تصل إلى منتصف ذراعها ولكنها فضفاضة من منطقة الصدر وتصل إلى مؤخؤتها ، وايضا بنطالا قطنيا ولكنه يرسم جسدها ويُظهر فتنة فخذيها
تفاجئت "ديانة" عندما لم تجده ولكنها خمنت انه ذهب لغرفة أخرى لتشعر بقليل من الراحة وسريعا ما اتجهت إلى باب الغرفة الذى ظنت انه تخرب ولكنه وجدته لايزال سليما لتغلقته جيدا ثم اتجهت إلى شرفة الغرفة وأحكمت غلق زجاجها
أستلقت على الفراش وهى تشعر بالسكون بعد ان أطمئنت من عدم وجوده بجوارها الليلة لتغمض عينيها مُحاولة النوم
شعر "جواد" بالقليل من البرد أثر وقوفه بالشرفة دون ملابس علوية ليتوجه إلى الغرفة مُحاولا فتح الباب ليجده لا يفتح لينظر داخل الغرفة ليجدها مظلمة وتلك الفتاه نائمة على الفراش ويبدو عليها النعاس
لعن "جواد" تلك الفتاة الغبية كيف لها ان تغلق الشرفة قبل ان تتأكد ان ليس بها احدا ، أخذ يطرق على الزجاج مُحاولا إيقاظها ولكن دون فائدة ليصيح بها فى غضب وهو يشعر بزيادة البرودة رادفا
_ أنتى يا غبية أنتى
فقد "جواد" الامل من أستيقتذها ثم أتجه إلى أحد المقاعد وأستلقى عليه رادفا بغيظ مكتوم بين اسنانه
_ دى أخرة اللى يفكر فى جواز وقرف
●●●●●
أستيقظت من نومها على صوت رنين هاتفها مُعلنا عن وجود إتصالا لها ، فركت "زينة" عينيها ثم نظرت بهاتفها لتجده "مالك" لترد عليه رادفة بنعاس
_ أمم ألو
ليشعر بالحرج انه أيقظها من نومها ليردف بحرج
_ صباح الخير..انا اسف لو كنت صحيتك
أعتدلت فى جلستها مُحاولة إيفاق نفسها بعد ان لاحظت حرجه منها لتردف بهدوء
_ صباح النور..مفيش اسف ولا حاجة انا اصلا كنت هصحى دلوقتى
لاحظ "مالك" مُحاولتها بعدم إشعاره بالاحراج ليردف
_ طب انا هسيبك تفوقى وتغيرى هدومك ولو ينفع أبقى أعدى عليكى عشان نشوف موضوع البيت ده وبالمره نفطر سوا
أبتسمت "زينة" على رقته معها لتُعقب
_ مفيش مشكله أدينى ساعه واكون جاهزة
أردف مبتسما بأعجاب على ذوقها معه
_ تمام الساعه تسعه بالظبط هكون عندك
أغلقت "زينة" مع "مالك" لتبتسم دون أى مبرر منها عن سبب أبتسامتها لتشعر بداخلها أنها مُنجذبة إليه ، زجرت نفسها سريعا رادفة وهى تضرب رأسها بيدها
_ روحى خدى شاور وبطلى هبل
●●●●●
فتح عيناه ليجد نفسه نائما على بطنه فوق تلك الاريكة الموجوده بهذه الشرفة لينهض مٌحاولا إيفاق نفسه من ذلك النعاس ، أعتدل فى جلسته ثم أخذ يمرر يده على شعره مُساويا إياه
نهض مُتوجها إلى زجاج الغرفة الذى ظن انه لايزال مُغلقا وأنها نائمة ليتفاجى بالزجاج مفتوحا والغرفة منظمة ومرتبة ومفارش الفراش مُبدله حتى قميصه المُلطخ بالدماء أختفى
شعر "جواد" بالقلق من ان تكون أستغلت نومه وهربت من البيت ليُسرع فى البحث عنها فى جميع أركان البيت ولكنه لم يجدها ، هبط الدرج واخذ يبحث عنها فى القسم السُفلى للمنزل
كاد أن يخرج من البيت للبحث عنها ولكنه فى طريقه وهو يبحث وجدها تجلس على إحدى الطاولات بالمطبخ وتتناول الطعام دون التحدث بأى كلمة
شعر "جواد" بالغضب الشديد وسريعا ما توجه إليها ليرمقها بحدة ولكنه أستطاع أن يُسيطر على نفسه حتى لا تظن انها تستطيع ان تُغضبه ليردف ببرود
_ قومى حضريلى الفطار
أتاها صوته لتشعر بالقشعريرة بجسدها فهى أصبحت تكره أنفاسه ليس صوته فقط ولكنها لم تكترث له حتى إنها لم ترفع عينيها خارج صحنها وكأنه غير موجود
غضب "جواد" من تجاهلها له ليزجرها بغضب وحدة رادفا
_ بكلمك!!
مرة أخرى تتجاهله وكأنها لا تسمعه ليشتعل غضبا وسريعا ما قبض على ذراعها جاذبا إياه رادفا بغيظ
_ لما أكون بكلمك تبصيلى وتردى عليا
سريعا ما ألتقت "ديانة" إحدى الشوك من على المائده بيدها الاخرى وقامت بغرسها داخل ظهر كف يده ليتركها متألما بعد أن شعر بأختراق يده لترمقه بأشمئزاز رادفه بهدوء ولا يبدو عليها أى أنفعال او غضب
_ أخر مره تفكر تحط إيدك عليا عشان المرة الجايه هقطعالك
تركته ونهضت مُتوجه إلى الدرج لكى تصعد إلى الغرفة بينما كاد أن يلحقها ويُحطم رأسها ليوقفه صوت جرس المنزل ليتغير مساره مُتجها إلى الباب مُتسائلا من سيأتى له باكرا هكذا
تأكد من صعود "ديانة" غرفتها ليفتح الباب ويده لاتزال ينسدل منها الدماء ليأتيه صوته المازح بعد ان دلف دون أستئذان او النظر إليه رادفا بمشاكسة
_ لا مهو أحنا مش مكتوب كتابنا عشان لما نكون شادين مع بعض متكلمنيش؟! فى عندنا شغل يا أستاذ وحضرتك مش بترد على تليفونك و...
توقف "إياد" بصدمة عندما ألتفت إلى "جواد" ورأى تلك الدماء تنسدل من يده بكثرة ليصيح به فى صدمة
_ أيه ده فى أيه أنت بتنتحر ولا أيه!!
رمقه "جواد" بملل من مُزاحه السخيف بالنسبة له ، أجل هو لا يُحب المُزاح ولكن صديقه كل مرة يشعر انه كاد ان يخسره يعود إليه مرة اخرى دون ان يطلب منه حتى وكأن صديقه يشعر انه يحتاج إليه فما المانع ان يُسايره فى مزاحه حتى لا يضطر ان يعتذر منه ليردف بتهكم
_ والله لو مكتوب كتابنا لطلقك الثانية دى
ضحك "إياد" بشدة على كلمات "جواد" فهو قليلا جدا ما يسمح لاحد أن يمزح معه ، ليُسايره "إياد" بعد أن تأكد من عدم وجود "ديانة" رادفا بصوت أنثوى صارخا كالعاهرات
_ لا يا جواد لا..اوعى تعمل كده...اهون عليك تطلقنى قبل ما ندخل
قال كلماته الاخيرة بهمس حتى لا تسمعه "ديانة" ليردف "جواد" بأشمئزاز مصطنع رادفا
_ انا كنت حاسس أنك مش تمام
ضحك "إياد" بصوته كله بينما أبتسم "جواد" على صديقه ليرمقه "إياد" بأسنفسار بعد ان اوقف ضحكه رادفا
_ لا بجد أيه اللى حصل لأيدك؟!
أختفت أبتسامة "جواد" بعدما تذكر ما فعلته "ديانة" بيده للتحول إبتسامته إلى غضبا كبير ليلاحظ "إياد" تغير ملامحه ليردف بقلق
_ فى أيه؟!
زفر "جواد" بضيق وقد توجه إلى المياه وقام بغسل يده وتناول بعض المناديل الورقيه رادفا بهدوء
_ مفيش اتخبط فى أيدى
علم "إياد" أن "جواد" يكذب فتلك ليست بأرتطام عادى وتاكد من تفكيره عندما رأى تلك الشوكة على المائدة ملطخة بالدماء ليدرك ما حدث ولكنه لم يتحدث حتى لا يُغضب "جواد" ليردف باستفسار
_ طب أيه محتاجة خياطة اجيبلك دكتور
حرك جواد رأسه بنفى وهو يقوم بلف إحدى الاشرطة على يده رادفا
_ لا مش مستهله انا تمام
أطمئن "إياد" عليه ليردف براحة
_ طب كويس يلا اطلع اجهز عشان عندنا أجتماع مهم الساعه تسعة
أومأ "جواد" له بالموافقة بينما ألتفت متوجها إلى الدرج رادفا
_ تمام هلبس وأنزل
●●●●●
صعدت سيارته بخفة مُبتسمة له بينما أنطلق "مالك" بالسيارة لتردف "زينة" بحرج
_ أنا أسفة أنى خليتك تستنى كتير
أبتسم لها بهدوء رادفا
_ لا مفيش حاجه عادى
صمت الاثنان وهما يشعران بالحرج من بعضهم فهما لا يعرفان عن بعضهما سوا أسمائهم فقط ليكسر "مالك" ذلك الصمت رادفا
_ تحبى نروح نفطر فين ولا انتى هتوهينا!!
أبتسمت له بثقة رادفة
_ لا ودى تيجى بردو هفطرك فى أحلى حتة فى أسكندرية كلها ، أطلع على الكورنيش
أبتسم لها "مالك" بإعجباب بشخصيتها المرحة والواثقة بنفسها ليُدرك انه لم يلتقى بفتاة مثلها من قبل لينظر إلى الطريق مستمعا إلى إرشادتها
●●●●●
كانت تجلس بغرفتها بعد ما رحل ذلك الجواد فهى تشعر بالراحة لعدم وجوده معها بنفس المكان وكانت مُمتنة كثيرا عندما صعد إلى الغرفة ودلف حجرة تبديل الملابس دون الحديث إليها ، كم تتمنى ان يظل هكذا ولا يتحدث معها أبدا!
صوت ذلك الجرس يصدع بالمنزل كله لتذهب هى إلى السلم هابطة إياه رادفه بحنق
_ أنا مش فهمه أزاى فيلا كبيرة زى ده مش جايب حد يشتغل فيها او يفتح الباب حتى
أتجهت إلى الباب وسريعا ما قامت بفتحه لتشعر بالرهبة بداخلها من مظهر تلك السيدة الواقفة امامها فملامحها حادة للغاية ونظرة عينيها غير مريحة بتاتا ، ترتدى ملابس رسمية عبارة عن تنورة تصل لما بعد ركبتها بقليل وفوقها سترة من القماش لونهما اسود ترمقها بتفحص شديد رادفة
_ أنتى بقى بنت لبنى!!
يتبع....