-->

الفصل الثالث عشر - ظلمات حصونه






- الفصل الثالث عشر - 



جالسا على تلك الأريكة بغروره المُعتاد ، ينظر إلى تلك الفتاة المثيرة الذى تقف امامة مُنتظرة اوامره ، تلك الفتاة التى طلبها وكان شرطه أن تكون عذراء ولا يزيد عمرها عن العشرون عاما ، بعد أن أحضر الكثير من الفتايات العاهرات للممارسة معهن ولكنه فى كل مرة يتوقف عما يفعله ويشعر بكثير من الاشمئزاز ، ليُقنع نفسه أنه فقط يشمئز منهن كونهن عاهرات وقد مارسن الجنس لكثير من المرات وبالطبع يحملن الكثير من الامراض لهذا السبب أحضر تلك المرة فتاة لم يسبق لها ان مارست ذلك الأمر لعله يصل إلى ما يريد


رمق تلك الفتاة مُتفحصا إياها مُحاولا إثارة نفسه بجسدها البض ذو القوام الممشوق والشعر الاصفر الحريرى والعيون الخضراء ليأمرها "جواد" بخلع جميع ملابسها وانتظاره بالفراش


فعلت الفتاة ما أمرت به وسريعا ما توسدت الفراش فى انتظاره بينما كان هو يُتابعها بزرقاوتيه مُتفحصا كل جزء بجسدها وهى حقا مثيرة للغاية فهى تملك نهدان كبيران مشدودان وأيضا مؤخرة مُستديرة ممشوقة تُثير أى شخص ينظر إليها


نهض "جواد" من مقعده بعد أن شعر بكثرة الاثارة وانتشاء رجولته ، وأتجه إلى الفراش مُتخلصا من قميصه وسريعا ما تخلص من كل ملابسه ليقف أمام تلك الفتاة التى تقوم بعمل بعض الحركات لزيادة إثارته 


أقترب منها "جواد" وكاد أن يدفع بها لينتابه نفس ذلك الشعور بالنفور والإشمئزاز على الرغم من إنتشاء رجولتة وشعوره بالكثير من الإثارة والرغبة فى التخلص من ألمة ولكنه لا يستطيع فكلما حاول الاقتراب يزداد إشمئزازا


زفر "جواد" بحنق مبتعدا عنها مُنزعجا من ذلك الشعور الذى يحدث له كلما حاول الأقتراب من أى فتاة ، على الرغم من رغبته إلا أنه لا يستطيع القيام بذلك الامر وها هو على ذلك الحال لما يُقارب شهرا ونصف ، ما هذا الشىء الذى أصابه فهو غير مُعتاد على مرور كل تلك الفترة دون القيام بذلك الأمر


أقترب "جواد" من تلك الفتاة وجلس بجانبها فى ذلك الفراش مُحاولا التقرب منها ولأول مرة يُفكر فى ممارسة الجنس الرقيق وليس العنيف لعلة يصل إلى خلاصه ، بينما شعرت تلك الفتاة بالسعادة لإقترابه منها فهو على الرغم من حدته وجفاء مُعمالته إلا انه وسيما للغاية وقد يأسر قلب الكثير من الفتايات


أقترب "جواد" تجاه شفتيها ليتذكر ذلك اليوم الذى قام فيه بالإقتراب من "ديانة" وها قد حدث له أخر شىء لا يتمنى حدوثه ، فقد رأى "ديانة" بين يديه للحظة ليشعر أن كل ما يُحاول فعله منذ شهرا ونصف لم يُشكل فارقا فيما يفكر به ، فهى تستحوذ على تفكيره طوال الوقت حتى عندما يأتى بتلك الفتايات يتذكرها ويتذكر تلك المرة التى مارس معها وتلك المرة الاولى له أن يُمارس بها الجنس الرقيق فهو لا يهتم سوى بالوصول إلى خلاصه الذى لا يأتى سوى بممارسة عنيفة مع هؤلاء العاهرات ويبتعد غير مكترث لهن ولكن معها كان الامر مُختلف ، لعن بداخله نفسه وتفكيره بها حتى الان لا تترك مُخيلته ليبتعد عن تلك الفتاة رادفا باللغة الأنجلزية


_ يُمكنك الذهاب


صُدمت الفتاة من جُملته فهى رأته مُنتشيا وفى قمة إثارته لماذا إذا يطلب منها الذهاب لترمقه رادفة بأستفسار


_ لماذا سيدى؟! هل لم أُعجبك؟؟


أغمض "جواد" عينيه بغضب مما يحدث له ولكنه لا يريد أن يخرج ذلك الغضب على احد ليردف بهدوء


_ الأمر لا يتعلق بك ، انا لا أريد القيام بذلك الامر ، ستحصلين على المال المُتفق عليه والآن أذهبى


نهضت تلك الفتاة رادفة بأحترام


_ كما تشاء سيدى


نهض "جواد" مُتجها إلى الحمام بعد أن اعطى لها المال وتركها تنتهى من ملابسها رادفا


_ أريد أن لا أراكى عندما أخرج


دلف "جواد" إلى المرحاض مُحاولا التخلص من ذلك الغضب الذى يشعر به ليذهب صوب الصنبور وفتحه ثم ملأ يده بالمياه ونثرها على وجهه بفوضوية ظننا منه انه قد يتخلص من تلك النيران المُشتعلة به


خرج "جواد" بعد أن أستمع إلى صوت إغلاق الباب مُدركا أن تلك الفتاة قد رحلت ، ألتقط "جواد" هاتفه مُحاولا إشغال عقله فى أى أمرا حتى لا يُفكر بتلك الذى لا تُفارق مُخيلته ليجد أن هناك رسألة من "هناء" ليشعر بكثير من الغضب والأشتعال عندما قرأ مُحتوى الرسالة وهو "زينة أختك كل يوم عند الزفته اللى انت مش عارف تخلصنا منها لحد دلوقتى ، شوفلك حل قبل ما تسيطر عليك وتمشيك جمبها بطوق فى رقبتك زى الكلاب"


ألقى "جواد" هاتفة أرضا وأخذ يُكسر فى كل شئ حوله بكثير من الغضب والكراهية تجاة تلك المرأة التى تسطيع دائما أن تُشعره بالضعف والعجز وما يجعل الأمر اسوأ أنه لا يستطيع الصراخ بها لكى تكف عن فعل ذلك الامر به ، والآن هى للمرة المليون تُشعره بالإهانة والعجز أمامها بجعلها تُحاول أن تُقنعه أن تلك الفتاة أقوى منه وتستطيع ان تجعل منه مُسخة أمام الجميع


ازداد غضبه عندما تذكر تلك الفتاة وتذكر قوتها أمامه وجراءتها وعدم إكتراثها له بالرغم من كل شىء فعله بها ، بل وتذكر أيضا ما فعلته مع "هناء" وشجاعتها أمامها التى لا يملك هو منها قيد أُنملة للوقوف بوجهها ، ليزداد إشعال تلك النيران بداخلة وشعوره بالغضب والكراهية تجاة كلا من "هناء" و"ديانة"


فتلك المرأة التى تُدعى والدته الذى ربته ليبتسم باستهزاء على ذلك اللقب ، يا للسخرية فتلك المرأة هى الوحيدة التى تُشعرة بالعجز والضعف وخصيصا معها وذلك الشىء منذ طُفولته ، تلك الطريقة التى كانت تُربيه بها ، تلك الطريقة التى كانت عبارة عن ضرب ، حبس ، حرمان ، قسوة ، جفاء ، مُعاقبة ، إستهزاء ، تقليل ، وأكثر من ذلك ليكبر ويكبر معه خوفه منها ومن قسوتها حتى بعدما أصبح رجلا قويا قاسيا يخشاه الجميع ، تظل هى الشخص الوحيد الذى يُشعره انه أضعف مخلوقات الأرض


على عكس تلك الفتاة التى لم يكن يُفكر سوى بالأنتقام منها وقتلها لكونها ابنة المرأة التى تسببت فى موت والدته وجعله يكون تحت رحمة تلك المرأة التى تدعى "هناء" ولكنه لم يتخيل ولا بكوابيسه ان تلك الفتاة ستكون هى مصدر قوته أمام تلك المرأة التى تُشعرة بضعفه ، نعم هو شعر بكثير من السعادة عندما رأى تلك الفتاة تقوم بأهانة "هناء" وكأنها تثأر له منها وتفعل ما لم يستطيع هو فعله بل وما يُشعره بمدى قوته عندما يقوم بممارسة قوته على تلك الفتاة ليشعر وكأنه أقوى من "هناء" بكونه يفعل ذلك بتلك الفتاة التى أستطاعت النيل منها ، ولكنها أيضا لا تُفارق مُخيلته ابدا لدرجة انه تمنى لو انها لم تكن ابنة "لبنى" التى قتلت والدته والذى عليه أن ينتقم منها على ما فعلته والدتها ، ليزداد ذلك التشتت بداخله والذى لا يرأف به ابدا


ألتقط "جواد" هاتفه مرة أخرى ليقوم بمُهاتفة احدهم رادفا بلهجة أمرة لا تقبل النقاش


_ أحجزلى على اول طيارة نازله مصر بكرة


●●●●●


أستيقذت من نومها على صوت رنين هاتفها مُعلنا عن وجود إتصالا لها لتلمع عينيها بكثير من الحب والإشتياق مُلتقطة هاتفها رادفة بلهفة


_ اسما ، I Miss you (أشتقت لكِ)


لتردف الأخرى بحب وإشتياق مماثل لها


_ I Miss you too (أشتقت لكِ أيضا) 

عاملة ايه يا زينة ومامى عاملة ايه


أعتدلت "زينة" فى جلستها راغمة نفسها على الاستيقاظ حتى تتمكن من محادثتها جيدا رادفة برفق


_ الحمدلله يا حبيبتى كلنا كويسين ، أنتى أيه أخبارك


عقبت "أسما" بكثير من الفرح والسعادة رادفة


_ انا الحمدلله كويسة جدا ، عندى ليكى خبر حلو اووى

بابى من فترة كده أتعرف على دكتور جراحة مخ وأعصاب كبير جدا هنا فى أمريكا وحكاله على حالة ماما والدكتور قاله ان فى أمل وانه عايز يشوفها فى أقرب وقت


شعرت "زينة" بكثير من السعادة والفرح بمجرد تخيُلها أن "ماجدة" ستتعافى وتعود لحالتها الطبيعية لتردف بلهفة


_ بجد يا أسما ، يعنى ممكن عمتو ماجدة تخف وترجع كويسه تانى


أجابتها "أسما" بتمنى أن يحدث هذا رادفة


_ إن شاء الله يا زينة ، بس انا ليا عندك طلب


أردفت "زينة" بأندفاع وحماس من هول سعادتها


_ طلب أيه؟!


أبتلعت "أسما" بأسى على ما ستقوله ، هى تتمنى لو أن ما قالته لها يتحقق ويتم تأكيده من قبل الطبيب ولكنها أيضا لا تريد أن تُعشم الجميع بشيء هى لم تتأكد منه بعد ، لتردف بحزن على عدم تأكدها من الامر


_ بلاش تعرفى حد من اللى عندك باللى قولتلك عليه ده، انتى عارفه كلهم متأثرين أزاى بتعب مامى وانا بصراحة مش عايزة أديهم أمل على الفاضى غير لما الدكتور يقول تشخيصة للحاله وهل هيبقى فيه تحسٌن ولا لأ


أكدت "زينة" على حديثها مُتفهمة الامر ومدى تأثيره على الجميع لتردف برفق


_ عندك حق بلاش نعشمهم على الفاضى غير لما نتأكد ، خلاص انا هقولهم أنك عايزها تيجى تقعد معاكى شويه لأنك مش هتعرفى تنزلى أجازة الفترة دى


أُعجبت "أسما" بتلك الفكرة كثيرا رادفة بأندفاع


_ فكرة حلوة جدا ، بس أرجوكى يا زينة لازم تبعتهالى فى أسرع وقت ممكن


خطر "مالك" بعقل "زينة" مُتأكدة أنه الشخص الوحيد الذى يُمكن أن يساعدها فى سفر " ماجدة" بسبب عمله لتردف بحماس


_ حاضر يا أسما والله متقلقيش انا هتحرك من دلوقتى وهبقى أبلغك بكل حاجه اول باول ، باى


أغلقت "زينة" مع "أسما" وسريعا ما قامت بالبحث عن اسم "مالك" وكأنها كانت تحترق شوقا لوجود فرصة تجعلها تُهاتفه وتستمع إلى صوته خصيصا وانها لم تتحدث معه منذ أسبوعا كاملا ، وما إن مرت ثوانٍ حتى أتاها صوته الرخيم مُمازحا بعد أن شعر بفرحة عارمة


_ طب الحمد لله أنك لسه معاكى رقمى ، دا انا والله قولت انك مسحتيه


أبتسمت "زينة" على كلماتة المُمازحة والتى تبدو خافية ورائها سعادة كبيرة لتردف بهدوء


_ معلش والله كنت مشغوله جدا الفترة اللى فاتت دى " حولت نظرها لتلك اللوحة التى رسمتها له وهى ما كان يُشغلها فى تلك الأيام الماضية لتُكمل" وكمان كان عندى شوية بورتريهات كانوا واخدين كل وقتى


ليبتسم بحب وإشتياق نابعأ من قلبه رادفاً بتشجيع


_ أكيد هيطلعوا حلوين جدا زى اللى رسماهم ، انا واثق فى كده


حمحمت "زينة" بخجل شديد بعد ان كست الحُمرة وجهها لتقوم سريعا بتغير مجرى الحديث رادفة بمرح


_ طب انا كنت عايزاك تساعدنى فى موضوع كده واهو تبقى ردتلى الجميل اللى عليك


أدرك "مالك" انها تُحاول التهرب من ذلك الحديث ليُعقب باهتمام رادفا


_ أنتى تؤمرى!!


أبتلعت "زينة" بمذيد من الخجل من طريقته تلك بينما أستطاعت ان تُسيطر على نفسها رادفة بهدوء


_ طب فاضى كمان ساعة أعزمك على قهوة!!


شعر "مالك" بكثير من السعادة من طلبها رؤيته ، فهو لم يتوقع انها ستطلب مُقابلته ليردف بلهفة


_ أكيد طبعا فاضى ولو مش فاضى أفضالك ، بس انا اللى عازمك


مازالت تُحاول التهرب من كلماته التى تُزيد من إرباكها وشعورها بكثير من التوتر لتردف مُعقبة بمرح على أمل أن تتخلص من طريقته تلك


_ وماله انت جيت فى جمل يعنى؟! أعزمنى انت يا سيدى اهو نوفر شوية


أبتسم "مالك" ملاحظا أنها تقوم بتغيير الحديث هاربة من كلماته التى يقصد ان يقولها ، ليجاريها فى حديثها حتى يستطيع رؤيتها ، فهو يشعر بكثير من الاشتياق تجاهها ليردف باستفسار


_ طيب تحبى أعدى عليكى! ولا نتقابل فى الكافيه!


اعترضت على عرضه الأول رغبة فى عدم رؤية احد بالبيت له لترد ناهية بلطف


_ لا خلينا نتقابل فى الكافيه احسن ، هبعتلك اللوكيشن بتاعه


●●●●●


لاحظت أمتعاض ملامحه منذ أن تقابلا بالأضافة إلى تلك الطريقة التى يحدثها بها منذ أن ركبا السيارة وتحركا بها لتردف بملل مُستفسرة


_ انا مش فاهمه بردو أنت مضايق ليه؟! وبتتكلم معايا كده ليه؟؟


رمقها "إياد" بنظرة مليئة بالتعبيرات التى لم تستطيع تفسيرها حتى هو لا يعلم لماذا ينظر لها بتلك الطريقة فهو أكثر شخص يعلم جيدا أنه لا يريد منها سوى أن يمرحا معا قليلا ويستمتعان بوقتهما ، إذا لما الشعور بكل ذلك الغضب؟؟ ليردف بضيق وحنق


_ لا أبدا مليش حق أنى ازعل ، بقالى كام يوم معرفش عنك حاجه ومش بتردى على تلبفونى ويوم ما تردى عليا ونتقابل أجى ألاقيكى واقفة مع واحد وبتضحكوا


شعرت "ملك" بكثير من الغضب من كلماته تلك وأيضا من مُهاجمتها لها بتلك الطريقة لتصيح بغضب وإنفعال رادفة


_ لا بقولك أيه أولا أنت ملكش أنك تتكلم معايا بالطريقة دى ، ثانيا أنا مكنتش واقفة مع شاب وبضحك معاه انا كنت واقفة مع واحدة صاحبتى قابلتها وهى ماشية مع أخوها ووقفوا معايا لحد ما حضرتك توصل عشان محدش يضايقنى ، ثالثا انت عارف كويس أوى أنى مش بصاحب ولاد وأنى وافقت أننا نبقى صحاب بس عشان اقدر أطمن على ديانة وأعرف اوصلها يعنى صُحبية مصلحة ، رابعا أنت مين اصلا عشان تزعل أنى واقفة مع شاب غريب وأنت نفسك غريب عنى


سحب "إياد" مكابح السيارة بهرجله ويبدو عليه ملامح الغضب والأشتعال من حديثها ليرمقها بنظرة مُتفحصة رافعا إحدى حاجبيه رادفا بأستفسار


_ يعنى أنا مليش الحق أنى ازعل من وجودك مع شاب وانك بتضحكى معاه ، وكمان صُحبيتنا صُحبية مصلحة؟!


رمقته "ملك" بكثير من العند وعدم الأكتراث لملامحه التى لا تُبشر بالخير رادفة بتحدى


_ ايوه


تنهد "إياد" بكثير من الغضب الذى يُحاول إخفائه بتلك الملامح الباردة الهادئة رادفا بتوعد


_ تمام مصحلة بمصلحة بقى


أندفع "إياد" نحو "ملك" مُلتقطا شفتيها بقُبلة عميقة حاملة الكثير من المشاعر التى تمنى أن يُجربها معها ولكنها فاجئتة بمذاق أخر أقسم أنه لم يُجربه من قبل غير مُكترثا  ل "ملك" التى صُعقت مما فعله واخذت تُحاول أن تدفعه بعيد عنها ولكن دون فائدة فهو مُتحكما بها كثير، ليتذكر هو ضحكتها مع ذلك الشاب ليقسو عليها أكثر حتى أستمع إلى أنينها بين شفتيه وشعر بمذاق دمائها ليهدأ ذلك البركان الثائر بداخلة ، شعر بشدة إختناقها وإحتياجها للهواء ليبتعد عنها لاعنا ذلك الإختناق..


شهقت "ملك" مُحاولة تنظيهم أنفاسها بعد أن شعرت بأنقطاعها وبعد ثوانٍ هدأت وتيرة أنفسها لتُحول أنظارها لذلك الذى يرمقها بتحدى ، تحولت نظراته من التحدى إلى الصدمة بسبب تلك الصفعة القوية التى تهاوت على وجهه من تلك التى كانت تجلس أمامه


خرجت "ملك" من السيارة لتجد نفسها بإحدى الطرق المقطوعة لتشعر بالكثير من الغضب تجاه ذلك الحقير ليلحقها "إياد" عندما فاق من صدمة تلك الصفعة التى يُجربها لأول مرة مُحاولا إيقافها ، لتبتعد "ملك" عنه بغضب رادفة


_ أبعد عنى بدل والله الغظيم ما أناولك القلم التانى


أبتلع بغضب من طريقتها التى لم تُعامله بها أى فتاة قبلها رادفا بثبات


_ طب أرجعى العربية


أنحنت "ملك" لألتقاط بعد الحجارة وقامت برميها على "إياد" بكثير من الغضب وبطريقة عشوائية لتُصيبه بعضها فى قدميه ولكنه سريعا ما أمسك يديها مُحاولا تهدئتها رادفا


_ طب أهدى طيب وتعالى هروحك


حاولت "ملك" دفعه بعيدا عنها ولكن دون فائدة فهو يفوقها قوة وحجما لتصيح به رادفة بغضب وحنق


_ مش عايزه منك حاجة غور من وشى أحسنلك


ليغمض "إياد" عينيه بملل وسريعا ما أنحنى حاملا إياها رادفا بحنق 


_ مترجعيش تلومينى بقى


تقدم بها "إياد" نحو السيارة وهى لاتزال تُحاول التفلت من بين يديه ولكن دون جدوى ، سريعا ما قام بإدخالها فى السيارة مُقيدها بذلك الحزام الخاص بالآمان مُغلقا الباب إلكترونيا بالريموت معه كى لا تستطيع الخروج وأتجه هو ليجلس سريعا بينما هى ظلت تبحث عن زر الفتح حتى أصبح بجانبها واردف وهو يشرع بالقيادة


_ أنا هروحك البيت ومن هنا لحد ما نوصل مش عايز أسمع صوتك ولا حرف واحد


●●●●●


أتسعت بسمت "مالك"بأندهاش رادف بأستفسار مرح

 

_ بس كده!! هى دى الخدمة اللى أنتى عايزاها؟!


شعرت "زينة" بالحرج لظنها انها تطلب منه أمرا صعبا او يُشكل حرجا له رادفة برفق


_ معلش يعنى يا مالك لو هتعبك معايا بس أديك عرفت مش عايزين نعشم حد قبل ما نتأكد


توسعت بسمته أكثر على شعورها بالحرج من ذلك الامر السهل بالنسبة له ليُعقب رادفا


_ معلش على ايه يا زينة الموضوع سهل جدا وبسيط متقلقيش ، بس قوليلى عايزين تسافر امتى؟!


اردفة "زينة" بكثير من اللهفة والعجل ان ترى "ماجدة" مُتعافية اليوم قبل غدا


_ فى اسرع وقت لو سمحت يا مالك يعنى ممكن لو ينفع خلال الشهر ده


أوماء لها بالموافقة مُطمئنا إيها رادفا


_ خلاص تمام متقلقيش أعتبرى الموضوع تم


أبتسمت "زينة" بكثير من الأعجاب بشخصيته لوقوفه بجانبها فى ذلك الامر رادفة بأمتنان


_شكرا يا مالك


●●●●●


ترجل من سيارة الأجرة تلك التى أقلته من أمام المطار إلى فيلته ، فهو لم يُخبر أحد بعودته حتى هو لم يكن يخطط لذلك الامر ، لا يعلم لما عاد بكل تلك السرعة وهذه الطريقة ولم يُخبر حتى سائقه بموعد قدومه


دلف "جواد" المنزل الذى يبدو هادئا للغاية صاعدا الدرج مُتوجها نحو غرفتها ، لا يعلم لما يُزيد من إتساع خطواته وكأنه يُصارع الزمن للوصول إلى شيء ما !! لما يشعر وكأنه مُشتاق لها؟! أم أنه يشتاق لتلك القوة التى يشعر بها معها؟! تلك القوة التى أفتقدها طوال تلك الفترة الماضيه ، فهو كان يشعر وكأنه شخصا هزيلا ضعيفا حينها ، لماذا إذًا كلما شعر انه كاد أن يصل لها يشعر ببعض من استرجاع قواه؟!


دلف "جواد" تلك الغرفة ليجدها غارقة فى نومها مُرتديه تلك المنامة القُطنية مكشوفة الصدر والأذرع قصيرة الطول والذى تصل إلى نهاية مؤخرتها البيضاء ليشعر بكثير من الأثارة والرغبة فى أمتلاكها فى تلك اللحظة ليقترب منها على حذر مُتأملا ملامحها كالمشتاق لرؤيتها يتمنى لو يستطيع ألتهام تلك الفرولتان التى لم ينسى مذاقهما منذ تلك المرة التى تناولهما ، لم يكن يدرى بما يفعله ولا بيده تلك الذى أخذ يُمررها على سائر جسدها


شعرت "ديانة" بتلك اللمسات التى تُقشعر جسدها ، حاولت فتح عيناها وهى تظن انها تحلم لتتفاجأ بذلك الذى نهض واقفا بمجرد ان حاولت ان تفتح عينيها ليقف أمامها مباشرة وعلى مقربة منها لتشهق بفزع وهى تقوم بسحب تلك الاغطية عليها رادفة


_ ايه ده!! انت بتعمل ايه هنا؟؟ وجيت امتى اصلا!!


حاول جاهدا أن يُسيطر على نفسه وان لا يُظهر ملامح الأشتياق تلك التى كانت تُسيطر عليه منذ ثوانٍ ليُعلق ساخرا على حديثها رادفا


_ اه طبعا عندك حق كان لازم ابعت لمعاليكى طلب إذن عشان أرجع


أمتعضت ملامحها حانقة من نبرته الساخرة لتردف بأنزعاج وغضب


_ وانا مالى ترجع ولا تولع انت حر


غضب "جواد" كثيرا من طريقتها الجريئة تلك التى تجعله مُشتتا بين أن يُكسر رأسها على وقاحتها معه أم يتملكها سالبا إياها كل تلك القوة التى تُساعدها على الوقوف أمامه بهذا القدر من الكبر والعناد


أقترب منها "جواد" جاذبا ذراعيها بغضب يُحذرها من طريقتها تلك التى تتحدث معه بها لكى لا يجعلها تندم على ما تفعله ولكن بداخله يتمنى أن تفعل عكس ما سيقوله حتى يكون لديه ذلك الدافع على ما سيفعله بها ، ليردف مُحذرا إياها


_ لمى نفسك معايا أحسنلك بدل ما أندمك على وساختك وطولة لسانك دى


أستطاعت "ديانة" سحب يدها من قبضته وقامت بدفعه بعيدا عنها ثم نهضت سريعا لاكزة إياه فى صدره غير مُكترثة لما يقوله ، فهى لم تفيق بعد وإلا لكانت تذكرت مع من تتحدث لتردف بغضب وتحدى


_ أنت اللى وسخ مش أنا "لكزته فى صدره مرة أخرى" ورينى كده هتندمنى أزاى!!


كادت أن تلكزه مرة أخرى ليلتقط "جواد" يدها وسريعا ما قام بألفافها وهو قابضا على يدها ومثبتها وراء ظهرها الملتصق بصدره هامسا فى أذُنها بغضب وحنق


_ شكل الشهر ونص اللى انا غبتهم دول خلوكى تنسى انا بخليكى تندمى أزاى بس أنا هفكرك


قام "جواد" بدفعها على الفراش وسريعا ما أنقض عليها مُقطعا ثيابها بمزيج من الغضب و الكبت الذى كان يحمله طوال تلك الفترة التى غابها عنها ، تلك الفترة التى لم يستطيع خلالها بمضاجعة أى فتاة أخرى ليصبح الأمر لا يُحتمل بالنسبة له ليقترب منها رادفا بغضب يُحاول ان يُخفى به كل تلك الرغبة والاثارة التى يشعر بها


_ ليكى حق تتمرعى عشان بقالك فترة مش بتتهانى بس انا هفكرك تانى بطعم الاهانة


أقترب منها "جواد" كثيرا وسريعا ما قام بألتقاط شفتيها بقُبلة قاسية مليئة بالرغبة والأثارة مُحاولا التخلص من كل ذلك العبء الذى كان يحمله طوال ذلك الشهر ونصف


حاولت "ديانة" دفعة بعيدا عنها ولكن دون فائدة ، فثقل جسده يفوق قدرتها الجسدية بكثير ولكنها لم تستلم وظلت تُحاول إلى أن شعرت بالأختناق ليبتعد عنها عند شعوره بأحتياجها الشديد للهواء


شهقت "ديانة" مُحاوله تنظيم أنفاسها ولم تنتبه لذلك الذى فتح سحاب بنطاله وسريعا ما قام بتحرير رجولته، توسعت عين "ديانة" بصدمة مُحاولة الأفلات من بين يديه ولكنه سريعا ما قام بتقيد يديها بيده لتصيح هى رادفة


_ أبعد عنى يا كلب يا حيوان أنا بكرهك وبكره أشوف وشك


أستطاع "جواد" تثبيتها جيدا أسفله ولم يعد يحتمل ذلك الألم الذى لا يرأف به منذ أسابيع ليردف بغضب وحنق


_ أنا هوريكى بقى أنا حيوان قد أيه


قام "جواد" بإبعاد ساقيها عن بعضهما وسريعا ما أخترقها ولكن ليس بعنفأ فهو لم يكن يريد ممارسة قاسية بل يريد التخلص من هذا الألم اللعين الذى ظل يفتك به منذ فترة طويله ولم يستطع التخلص منه مع أية عاهرة ، بل لم يكن يسطيع مضاجعة أى إمرأة أو فتاة أخر لدرجة انه ظن ان به أمرا او أصابته مُشكلة ، ولكنه الان يشعر بكثير من الراحة وهو يدفع بها تلك الدفعات التى ترضى رجولته وتخلصه من هذا الثقل الذى كان يشعر به غير مكترث لتلك التى تصرخ أسفل منه ، لا يهتم هذه المرة إذا كانت صرخات ألما أم أستمتاع ، كل ما يُعير أهتمامه أن يتخلص من كل تلك الرغبة التى لا ترأف به


لم يمر الكثير من الوقت حتى شعر بأقتراب خلاصه ليُفسر ان هذا بسبب عدم ممارسته لفترة طويله ، ليلاحظ تشبُثها به ليعلم أنها أيضا قاربت على خلاصها وسريعا ما صرخ الاثنان بنشوة مُعلنان عن وصلهما إلى ذروتهما


نهض "جواد" مُغلفا سحاب بنطاله مُتجها إلى المرحاض بعد أن شعر بتجديد قوته وكأنه تخلص من كل أعباء الحياة بتلك الممارسة ، بمجرد ان أغلق باب المرحاض وشرع فى فك أزرار قميصة ، استمع إلى صوت صراخها


خرج "جواد" سريعا من المرحاض غير عالما سبب صراخها ليُصعق عندما رأى تلك الدماء الذى تنسال من بين قدميها بعد أن غابت عن الوعى ، لتزداد صدمته عند دخول تلك التى تصرخ بفزع رادفة


_ ديانة..فى أيه!! "لتصرخ بفزع بعدما رأت تلك الدماء" ايه ده؟؟


#يتبع..