-->

سلسلة أماكن مسكونة - بقلم الكاتبة سمر إبراهيم - الحلقة الثالثة عشر(مستشفى ويفرلي هيلز)


سلسلة أماكن مسكونة

 بقلم الكاتبة سمر إبراهيم 

الحلقة الثالثة عشر من سلسلة أماكن مسكونة للكاتبة سمر إبراهيم(مستشفى ويفرلي هيلز)




الحلقة الثالثة عشر

مستشفى ويفرلي هيلز

“Waverly Hills Sanatorium”


 مينفعش نبقى في أمريكا وبنتكلم عن المستشفيات المسكونة ومنتكلمش عن أشهر مستشفى مسكينة بالأشباح في أمريكا لا دي تعتبر أشهر مستشفى مسكونة في العالم كله كمان.


❈-❈-❈


مصحة ويفرلي هيلز:  

المصحة دي دلوقتي عبارة عن مكان مهجور في ولاية كنتاكي بتدور حواليه قصص مرعبة كتيرة جدا تعالوا الأول أحكيلكم إيه هي حكاية المصحة دي وبعدين نتكلم عن الحاجات الغريبة اللي بتحصل فيها.


المصحة دي موجودة في شارع ٨١٠١ ديكسي السريع في مدينة لويزفيل في ولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأمريكية.


المصحة تم إنشاؤها سنة ١٩١٠م مكان أنقاض مدرسة ريفية قديمة علشان تعالج مرض السل اللي كان من الأمراض الصعبة جدا في الوقت ده ومكانش ليه علاج ولأن المضادات الحيوية مكانتش لسة تم اكتشافها كان مرض السل زي مرض السرطان أو الكورونا كدا بالظبط كان منتشر في العالم كله ومالوش علاج.


كل اللي الأطباء قدروا يوصلوله في الوقت ده إن المرض ممكن يخف لو المريض اتعرض للهواء النقي والشمس كل يوم ولفترات طويلة.


علشان كدا الحكومة الأمريكية بدأت تعمل مستشفيات لعلاج السل في الأماكن الريفية بعيد عن تلوث المدينة ومن ضمن المستشفيات دي مستشفى ويفرلي هيلز اللي اتعملت في ريف ولاية كنتاكي.


المستشفى لحد سنة ١٩٢٤م كانت عبارة عن كوخ خشب صغير مكون من دورين مش بتاخد أكتر من ٢٠ سرير لكل منهم.


بس بعد الحرب العالمية الأولى معظم الجنود رجعوا من الحرب مصابين بمرض السل وبسرعة البرق تفشى المرض في الولايات المتحدة الأمريكية كلها وكان لمدينة لويزفيل نصيب الأسد من الإصابة بالمرض ده لأن كان منتشر فيها مستنقعات كتيرة جدا عملت بيئة مناسبة لتفشي المرض.


سنة ١٩٢٤م قررت الحكومة تعمل ملحق للمستشفى علشان تساعي عدد أكبر من المرضى.


اتبرع واحد من رجال الأعمال بالأرض اللي جمب المستفي وتم بناء ملحق ضخم جمبها مكون من خمس أدوار وبتتسع لتستوعب ٤٠٠ سرير.


المبنى كان ضخم جدا مبني من الخشب والقرميد الأحمر وبيقع على هضبة عالية علشان المرضى يتعرضوا لأكبر قدر من الهواء النقي.





تم افتتاح المصحة سنة ١٩٢٦م علشان تبقى أكبر مستشفى لعلاج السل في الولايات المتحدة الأمريكية كلها.

الرعاية الصحية في المصحة كانت سيئة جدا جدا؛ الدكاترة علشان يعرضوا المريض للشمس والهوا  كانوا بيجروا المرضى بسرايرهم علشان يحطوهم قدام شبابيك ضخمة ولعدد ساعات كتيرة جدا علشان يتعرضوا لأكبر قدر من الهوا والشمس.


دي شكل سراير المرضى وهي قدام الشبابيك 



الموضوع ده كان بيتم كل يوم بغض النظر عن حالة الجو حر بقى برد مش فارق معاهم حتى لما كانت درجة الحرارة بتوصل لتحت الصفر والمرضى كانوا بيفضلوا يترعشوا قدامهم من البرد برضو مكانوش بيرحموهم.


مش هنكر إن فيه بعض المرضى خفوا فعلا على الطريقة دي وطلعوا من المستشفى بس في المقابل مات آلاف مؤلفة بسبب الطرق البدائية دي.


كمان كانوا بيعاملوا المرضى معاملة فئران التجارب كانوا بيجربوا عليهم أي طريقة علاج تيجي على بالهم ويا صابت يا خابت من ضمن التجارب دي كانوا بيشيلوا ضلع أو اتنين من القفص الصدري علشان يفتحوا مجال للرئة تتوسع وتتمدد براحتها وعلشان تتعرض لأكبر قدر من الهوا وتاخد كفايتها من الأكسجين.


مش كدا وبس دول كمان أوقات كانوا بيفتحوا صدور المرضى ويسيبوها مفتوحة في الهوا والشمس علشان الهوا يوصل للرئة علطول من غير حواجز وقال إيه ممكن كدا يخفوا.


وصل جبروتهم إنهم يحطوا بالونة في الرئة وينفخوها علشان الرئة تتوسع وطبعا العملية دي كان بينتج عنها  في كثير من الأحيان إنفجار القصبة الهوائية والقفص الصدري.


الحالات الميئوس منها واللي كانت على وشك الموت كانوا بيعزلوهم في مكان ويقفلوا عليهم ويسيبوهم يصارعوا الموت لحد ما يموتوا وهما حاسين بآلام رهيبة.


كان اللي بيخف من المرض بيخرج يلاقي أهله مستنيينة قدام البوابة الرئيسية طب اللي بيموت كان مصيره إيه؟ أنا اقولكم.


اللي بيموت كان مصيره إنه يترمي في نفق تحت المستشفى طوله ١٥٠ متر بيوصل لبوابة صغيرة عند قاعدة التل اللي مبنية فوقه المستشفى وكانت عربية بتقف عند البوابة دي تحمل الجثث وتاخدهم تدفنهم من سكات ولا من شاف ولا دري.

دا شكل النفق من جوة


هما بنوا النفق ده علشان اللي يتوفى ينقلوا جثته من خلاله من غير ما حد من المرضى يشوف الجثة علشان من وجهة نظرهم إن المريض مينفعش يشوف جثة مريض تاني لأن ده بيأثر على حالته النفسية وممكن حالته تتدهور لما يشوف الجثث.


طبعا عملية نقل الموتى عبر النفق كانت بتتم بطريقة غير آدمية بالمرة ومكانش فيها أي احترام لحرمة الموتى.

العمال كانوا بيتعاملوا مع الجثث معاملة أكياس النفايات؛ كانوا بيجرجروها عالأرض بطول النفق أو يدحرجوها زي البراميل ويكوموها فوق بعض على ما تبقى العربية تيجي تشيلهم لدرجة إن آثار انتزاع جثث المرضى اللي لزقت في النفق لسة موجودة لحد دلوقتي.


عايزة أقولكم النفق ده لغز في حد ذاته اتقال عليه قصص مرعبة كتيرة جدا وكان مصدر إلهام لكي من قصص الرعب وكمان كان مصدر جذب لكتير من الباحثين في الغيبيات وما وراء الطبيعة علشان يروحوا يشوفوا المكان ده ويدرسوه ويعرفوا ايه اللي بيحصل فيه ويصوروه من كل الجوانب وكانوا مسميينه نفق الموت.


❈-❈-❈

سنة ١٩٢٨م حصلت حاجة غريبة جدا؛ كان سكن الممرضات في الدور الخامس وكان فيه ممرضة في المستشفى كانت مقيمة في الأوضة رقم ٥٠٢.


الممرضة اختفت فجأة ولما غابت كام يوم مظهرتش راحوا يشوفوها في أوضتها وكانت المفاجئة لما لقوها مشنوقة في سقف الأوضة ولما شرحوا جثتها اكتشفوا إنها كانت حامل مع إنها مكانتش متجوزة علشان كدا قالوا إنها انتحرت للسبب ده.


فيه ناس تانية قالوا لا مش ده السبب وقالوا إنها كان عندها اكتئاب قبل انتحارها بفترة وإنها كانت بتسمع أصوات حزينة وبتشوف خيالات وكانت ديما بتقول:
"أشتاق لرؤية الأرواح الحزينة فأنا أصبحت حزينة مثلهم"

وقالوا إن الأشباح هي سبب انتحارها مش الحمل خالص.


أصحاب نظرية تالتة بتقول إنها ماتت مقتولة منتحرتش أبدا وإن قتلها له علاقة بحملها ممكن يكون أبو الطفل حس إنه اتورط ولا حاجة الله أعلم.


قفلوا الأوضة بعد إنتحار الممرضة ومحدش رضي يقعد فيها وفضلت مقفولة أربع سنين لحد ما حصل عجز في سكن الممرضات وكانوا محتاجين أوضة لممرضة فاضطروا يفتحوا الأوضة رقم ٥٠٢ تاني بس اللي حصل إن الممرضة اللي سكنت في الأوضة دي انتحرت هي كمان في يوم طلعت عالسطح ورمت نفسها وماتت في ساعتها ويقال إنها هي كمان كانت بتشوف خيالات وبتسمع أصوات وبتردد نفس كلام الممرضة الأولى
"اشتاق لرؤية الأرواح الحزينة فأنا أصبحت حزينة مثلهم، أشتاق لرؤية الممرضة الأخرى"

وفيه اللي بيقول إن شبح الممرضة الأولى هو اللي خلاها تنتحر.


من وقتها والأوضة اتقفلت بس الناس في المستشفى بتجزم إنها بتشوف بنت شابة لابسة لبس الممرضات بتتجول في الدور الخامس وبتدخل الأوضة ٥٠٢ ومبتخرجش ولما بيدخلوا وراها بيلاقوا الأوضة فاضية وأوقات كانوا بيسمعوا صوت غضبان بيقولهم:
"أخرجوا فورا"

ناس تانية قالت إنهم كانوا بيسمعوا أصوات أنين وزمجرة وصرخات واستغاثات خارجة من  الأوضة ولما بيقربوا ويحطوا ودانهم عالباب بيسمعوا حد بيتوسل لحد ميشنقوش ولما يفتحوا الباب فجأة كانوا  بيلاقوا الأوضة فاضية إلا دكتور واحد قال إنه لما دخل شاف الممرضة وأول ما شافته صرخت وطلبت منه يخرج فورا.


❈-❈-❈


في التلاتينات من القرن العشرين وقبل الحرب العالمية الثانية بدأ مرض السل في الإنحصار وبدأت أعداد المرضى تقل جدا لأنهم كانوا بدأوا يخترعون المضادات الحيوية البدائية اللي كانت بتعالج مرض السل.


في الأربعينات بدأ المرض يقل أكتر وأكتر خصوصا بعد اكتشاف المضادات الحيوية القوية اللي كانت بتقضي على مرض السل بصورة نهائية ومع الوقت بدأ المرض يختفي وبقى مالوش لازمة إن الحكومة الأمريكية تبني مستشفيات ضخمة وبتتكلف ملايين علشان المرض ده.


علشان كدا وفي عهد الرئيس الأمريكي جون كينيدي تم إصدار قرار بغلق المستشفى سنة ١٩٦٠م وفضلت المصحة مقفولة لحد سنة ١٩٦٢م. يعني فضلت مقفولة سنة وشوية.


بعد غلق المصحة سنة ١٩٦٠م اتقال إن عدد الوفيات اللي حصلت فيها أكتر من ٦٤ ألف مريض ماتوا من الإهمال وسوء المعاملة والتجارب السرية اللي محدش عارف عنها حاجة صحيح فيه تكذيب للعدد ده والعدد اللي متقيد في السجلات بيقول إنهم ١٠ آلاف مريض بس مش ٦٤ بس فيه ناس كتير بتؤكد العدد وبتقول إن فيه ألوف ماتوا واندفنوا من غير ما حد يعرف عنهم حاجة ولا يحس بيهم.


حبت الحكومة تستفيد من المبنى الضخم علشان كدا صدر قرار بفتح المبنى  بس المرادي مكانش علشان يبقى مستشفى لعلاج السل كان مكان لرعاية المسنين.


لما اتحولت المستشفى لدار مسنين أثارت جدل كبير جدا كان المسنين بيعيشوا أسوأ أيام حياتهم فيها والعاملين كمان كلهم أجمعوا إنهم كانوا بيشوفوا ويسمعوا حاجات غريبة وقالوا إن الأشباح كان بتظهر من كل ركن من أركان المكان وصوت الصرخات كانت بتملى المكان من غير ما حد يعرف مصدرها إيه.


حالة المسنين في المستشفى اتدهورت جدا وأعداد كبيرة منهم بدأوا يموتوا بصور غامضة وفيه اللي قال إن دار الرعاية دي كانت ماهي إلا ستار بيخفوا وراه القيام بعمل تجارب سرية وغير آدمية عالمرضى.


وعلشان كدا ولما زاد الكلام عن نشاط المصحة واللي بيحصل فيها صدر قرار بإغلاقها نهائيا سنة ١٩٨٠م وفضلت مقفولة لحد دلوقتي.


❈-❈-❈

بعد إغلاق المصحة نهائيا ملكية المصحة اتنقلت لأكتر من شخص، تاني واحد امتلكها كان عايز يهدها ويعمل مكانها مجمع سكني بس ولاية كنتاكي رفضت نهائي هدم المبنى لأنه يعتبر من المعالم الأثرية في الولايات المتحدة الأمريكية ودا اللي خلى المالك يسعى بكل جهده لتخريب المبنى.


فتح المبنى للمشردين علشان يدخلوا يسرقوا محتوياته وقعد يخرب في أساسات المبنى وحفر خنادق حوالين المبنى علشان الأساسات تنهار ويقع المبنى لواحده بس كل محاولاته دي بائت بالفشل والمبنى صامد لحد دلوقتي رغم كل التخريب اللي حصل فيه.


مع الوقت اتحول المستشفى لمأوى للمشردين واللصوص وقطاع الطرق بس اختيارهم كان خاطئ بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

كلهم أجمعوا إنهم سمعوا وشافوا حاجات غريبة جوة المبنى وشافوا أكتر من شبح داخل المبني زي شبح الطفل بوبي اللي معظم اللي دخلوا المبنى شافوه وهو بيلعب بكرة جليدية وبيجري بيها بين ممرات المستشفى عادي جدا ولا كأنها مهجورة وكمان بيتكلم مع الناس اللي بيدخلوا المبنى وبيتصاحب عليهم وزي ما بيظهر فجأة بيختفي فجأة بس بيقولوا إن اللي بيتعرف عليه مرة لا يمكن ينساه أبدا مهما مرت سنين😈😈😈😈



كمان فيه شبح الطفلة ماري اللي بيظهر في الدور التالت ديما شبح لطفلة لابسة هدوم مقطعة وبتجري في الظلمة واديها وهدومها مليانين دم وبتطلب المساعدة.


شبح لواحدة ست بينزل دم من بوقها وباين عليها آثار التعذيب بتجري في المبنى بشكل جنوني زي اللي بتهرب من حاجة.


ومننساش شبح الممرضة اللي اتكلمنا عنها اللي بيظهر ديما في الدور الخامس خصوصا في الأوضة ٥٠٢.


الدور الخامس عموما هو أكتر دور مرعب في المبنى لأنه إلى جانب إنه كان سكن الممرضات كمان كان فيه جزء مخصص للمرضى اللي حالتهم اتأخرت جدا ويقال إنهم أصيبوا بالجنون فكانوا بيحبسوهم في مكان معزول في الدور الخامس على ما يموتوا لواحدهم.


كمان كان فيه في الدور الخامس جزء مخصص للأطفال علشان يبقوا قريبين من السطوح اللي بيطلعوهم فيه علشان يتعرضوا لأشعة الشمس والهوا  ومات معظم الأطفال فوق السطوح ده فعلا وعلشان كدا ديما اللي بيدخل المبنى بيقول انه بيسمع صوت أطفال بيلعبوا ويجروا ويغنوا فوق السطوح.


الدور الرابع بقى كان ديما بيتشاف فيه شبح لدكتور لابس بالطو أبيض وبيدخل أوضة من الأوض وبيختفي فيها.


كله كوم بقى ومطبخ المصحة دا كوم تاني معظم اللي دخلوا وراحوا عند المطبخ قالوا إن فيه ريحة خبز طازة كأنه لسة معمول ديما موجودة في المطبخ واوقات كانوا بيشوفوا الطباخ نفسه وهو لابس لبس الطباخين وبيطبخ الأكل للعيانين والدكاترة أو بيجر عربية الأكل.


 وفيه اللي قال إنه شاف جثته وهي متحللة في ركن من أركان المطبخ وفجأة الجثة اختفت.


طبعا النفق ده حوار تاني خالص فيه ناس كانت بتسمع صوت صرخات وأنين رهيب جدا طالع من النفق دا غير عربية نقل الموتى اللي ديما بتقف قدام بوابة النفق وفيها اتنين السواق وواحد بينقل توابيت الموتى في حين مفيش موتى ولا توابيت في المكان واول العربية ما تبتدي تدور بتختفي في لحظة.


❈-❈-❈




طبعا الكلام ده لما انتشر بقى المكان مصدر جذب لمحبي المغامرة في كل مكان في الولايات المتحدة وأكتر من واحد أكد وجود الظواهر الغريبة والخارقة للطبيعة في المكان.


مثال على كدا اللي حكاه «كريستي جوردن» ودا واحد عنده مدونة عالإنترنت إسمها «مايستريوس يونيفرستي»

قال كريستي إن حب الإستطلاع والمغامرة خلوه يروح لمبنى المصحة علشان يستكشف المكان وخد معاه الكاميرا بتاعته وكتب عالمدونة بتاعته إنه شاف طفلة صغيرة في الدور التالت بتجري في كل مكان بهدومها المبهدلة إللى مليانة دم وبتنزل دم من بوقها وقال إنه فضل فاكر ملامح البنت لحد ما رجع مرة تانية وقدر يوصل لملفات المرضى وشاف من ضمن الملفات ملف لطفلة صغيرة إسمها ماري ولما شاف صورتها اكتشف إنها هي البنت اللي شافها بتجري في ممرات المستشفى وعرف كمان انها ماتت في الدور التالت وبعد كدا كان مصيرها تفق الموت بعد الأطباء ما حاولوا ينتزعوا أجزاء من قفصها الصدري علشان الرئة عندها تاخد حيز أكبر تقدر تتنفس من خلاله.


《ظلمة المكان يذكرك بوحشة القبر، والغرفة رقم 502 الواقعة في الطابق الخامس تحمل سرا يجعلك بالفعل على حافة الانتحار، كادت الغرفة أن تقتلني وينتهي بي الأمر في نفق يؤدي لطريق مجهول》


دي الكلمات اللي قالها «كولين ديكي» ودا كاتب أمريكي في «ما وراء الطبيعة» ووصف بالكلمات دي شعوره لما دخل المستشفى وقال عنها إنها مكان قاتل.

وفي مرة دخل المبنى مصور أفلام وثائقية علشان يصور المبنى ويشوف الأحداث الغريبة اللي بتحصل فيه بيقول إنه لما طلع الدور الرابع شاف واحد لابس بالطو أبيض في الأول كان فاكره واحد عادي وبيحاول يرعبه بس الراجل كان ماشي وعارف طريقه كويس ودخل أوضة من الأوض.


المصور صور كل ده بس لما دخل وراه الأوضة اكتشف إنها فاضية والراجل مالوش أي أثر والأوضة مكانش فيها أي مخرج تاني علشان يقول إنه خرج منه.

الأغرب في الموضوع إنه لما رَوَح وجه يشوف الفيلم اللي صوره بس لما جه عند المشهد اللي ظهر فيه الدكتور الشاشة بقت سودة ومظهرش منها أي حاجة.

المكان كمان جذب علماء الطاقة والباحثين فيما ورا الطبيعة وقالوا عنه إنه بيصدر منه   طاقات بنسب متفاوتة وأحيانا عالية جدا ومن وجهة نظرهم ده دليل على إنه مسكون ومن عدد مش قليل من الأشباح.

❈-❈-❈

سنة ٢٠٠١م اشترى المبنى واحد ومراته واستغلوا شهرة المكان علشان يحولوه لمزار سياحي وبقوا يعملوا جولات سياحية لمحبي الرعب والمغامرات والأحداث الغامضة وبكدا بقى المكان من أشهر الأماكن المسكونة في أمريكا وبقوا الناس يجوله من كل مكان.


كل اللي دخل المبنى أجمع على وجود حاجات خارقة للطبيعة جوة المبنى زي صوت الصرخات اللي بيظهر فجأة ويتردد صداه في كل أرجاء المكان كمان الأنوار اللي بتنور فجأة وتنطفي فجأة مع إن الكهربا في المبنى المفروض مقطوعة من عشرات السنين وصوت الصرخات اللي بتخرج من نفق الموتى.


كمان الأبواب والشبابيك اللي بتتفتح وتتقفل فجأة وغير أبواب الأوض اللي بتتقفل وناس جواها ومترضاش تتفتح وطبعا كله كوم وظهور الأشباح اللي اتكلمنا عليها بقى كوم تاني.


فيه إشاعات اتقالت في السنين الأخيرة إن المكان تم استخدامه من قبل جماعات سرية زي عبدة الشيطان وبقوا يمارسوا فيه طقوسهم السحرية والشيطانية علشان كدا سنة ٢٠٠٨م قام ملاك المبنى الجداد بإحاطة المبنى بسور حديدي وحطوا كاميرات مراقبة وعينوا حراس علشان يراقبون المكان ويمنعوا أي متطفل إنه يدخله.


بصراحة لحد دلوقتي محدش عارف ليه الحراسة المشددة دي كلها على خرابة ومبنى فاضي ومهجور من جوة علشان كدا فيه ناس شايفة إن فيه سر ورا الحراسة دي بس إيه هو محدش عارف لسة.


طبعا فيه ناس قالت إن ظهور الأشباح في المبنى سببه حاجة من إتنين؛ يا إما الجرايم البشعة والغير إنسانية اللي كانت بتحصل في حق المرضى زمان، يا إما الطقوس الغريبة إللى مارسها عبدة الشيطان في المكان.


وفيه ناس بقى قالت كل دي إشاعات هدفها زيادة شهرة المكان علشان الناس تروحه والملاك الجداد يكسبوا من الزيارات دي.


إيه الحقيقة الله أعلم بس الأكيد إن فيه حاجة غريبة بتحصل في المكان ده.


بكدا تكون خلصت قصتنا أتمنى إنها تعجبكم وتقولولي رأيكم فيها وهل مصدقين إن المكان مسكون فعلا ولا دي إشاعة.


دمتم بألف خير وإلى لقاء آخر إن شاء الله مع مكان مسكون جديد من سلسلة أماكن مسكونة.


سمر إبراهيم.