-->

الفصل الحادي عشر- لاعبة السيرك الفاتنة

 




الفصل الحادي عشر


Eileen POV


الحزن مراحل الإنكار الغضب الإحباط المساومة 


أجل أنا لا أستطيع التصديق لن استيقظ على مكالمتها اليومية التى توبخنى لأنها تشتاق لى 


رقمها لزالت احتفظ لعل بمعجزة ما تتصل بى 


مع أنه مستحيل لكنى اميل للتخيل 


لقد اعتدت أن أكون شخص تحبه أكثر من نفسها لكنها فضلت القبر على 


ضربات ديريك لم تؤثر بى لقد كان محق ليس من حقى من الوقوف بجنازتها بعد أن ذهبت مع حياة الثراء التى بسببها هى فقدت حياتها كان حادث مدبر قيدت القضية ضد مجهول 


لقد واسانى الاخرين يوبخوه لكن فى داخلى كنت أعرف بأستحقاقى 


لم أجرؤ على تقبيل جثمانها و توديعها للمرة الأخيرة هذا هراء هذا الصندوق فارغ هى بالتأكيد تنتظرنى بالمنزل 


أجل المنزل ركضت أترك لقدمى العنان لم أهتم للنظرات المتعجبة عقلى فقط هى هناك تنتظرنى 


المسافة كانت بعيدة للحد الذى كسر كعب حذائى به لكن لم أهتم نزعته أكمل عارية القدمان 


أخيرا وصلت أخرجت المفتاح من أسفل النبتة 


فتحت الباب بقلب مترقب 


كل ما قابلنى كان الظلام أشعلت الضوء أبحث عنها ببصرى ناديتها لا رد 


فتشت عنها كل جزء من المنزل ليست هنا 


ربما ذهبت للسيرك 


خرجت آهرع للسيرك رغم ترغرغ الدموع بعينى مهددة بالنزول رفضت الاستسلام 


ما كان على المجئ هكذا نبهنى عقلى 


دمار و خراب هذا كان السيرك الذى اقسم أن صوت ضحكات الاطفال سابقاً كانت تسمع فيه عن بعد مسافة كبيرة 


لمست الأعمدة المتفحمة امزق الشرائط الصفراء الذى وضعها المحققون سابقاً 


خارت قواى أسقط صرخاتى بددت صمت المكان 


دموعى لم تكفى حررت صراخى المقهور 


لما عندما نتعلق بأحد نفقده تبادر فى ذهنى كل الذين فضلوا القبور علينا 


هل انتهى كل شئ فقدت أمى التى لم تلدنى 


نظرت للركام اتخيل كيف عاشت لحظات بشعة قبل أن تفارق الحياة 


كم كان التخيل مقيت و موجع 


هنا وضعت شقائها و تعبها لم تتذمر سمعت إهانات عديدة لم تستسلم عانت الوحدة رفضت الإرتباط لأجل هذا السيرك الذى كان سبب وفاتها 


بكيت و بكيت حتى شعرت بأن حنجرتى تمزقت لكن لم أهتم 


يقولون إن البكاء يشعرك بتحسن لما لا أشعر سوي بالحرقة و الحزن 


كل ما حاولت التوقف أجد هناك المزيد من الدموع الغصة تعيقنى عن الحديث بالوداع لها 


شعرت بيد تربت على ذراعى كان ديريك لا يقل حاله سوء عنى 


ألم يكن بأمكانها أن تتخلى عنا ببطئ لما كانت غير رحيمة اختفت دون سابق إنذار 


دون الوقوف بجانبى و أنا أرتفع أصبح شخص عظيم كما حلمت 


لم تقف بجانبى تلبسنى ثوب الزفاف كما حلمت 


لم و لم لقد وعدتنا بالكثير ما كان عليها أن تترك سقف احلامنا يرتفع كان بوسعها قص أجنحة خيالنا لكنها تركته يطير بتوقعات كثيرة خاطئة 


~ لا وقت للبكاء ايلين هى رحلت لا فائدة من ذرف المزيد من الدموع عليك أن تصبح أقوي لقد تركت لك وصية كأنها تشعر أن شئ ما سيحدث لم تترك أي كلمة لأي منا عليك أن تكونى ممتنة   ~ نطق ديريك يبتلع غصة عالقة بحلقه ينظر لها بألم 


كلماته اخرجتها من حزنها لثوانى هل تركت لها رسالة وداع لم تنساها 


أمسكت ديريك من معطفه بقوة أسأله بصوت مبحوح 


~ أين هى ~


أخرج ورقة من معطفه يمررها لها بتعابير فارغة 


فتحتها ايلين بيدين مرتجفة تستمر أصابعها بالتخبط ببعضها عينيها متلهفة 


~ ايلين ليس امامى كثير من الوقت لذا عندما تفتحى هذة الرسالة سأكون ميتة لقد كذبت عليك والديك لم يتوفوا فى حادث 

والدك انتحر 

و والدتك فى الواقع من عائلة غنية مصرية لقد كانت سائحة فتن بها والدك وتزوجوا سريعاًرغم معارضة الأهل بسبب مهنة والدك فقاطعت العائلة والدتك و حاولوا إعادتها لكن خبر حملها كان كالصاعقة فقط انتظروا إلى أن انجبتك و أعطوك لوالدك و ضغطوا على  جاكسون حتى طلبت أمك الانفصال و انفصلوا بالفعل 

و سمعت انهم زوجوها بأحد الأغنياء بذلك الوقت كنت صديقة والدك منذ الصغر رأيت حبهم السريع الذى نهايته كانت مأساوية عادت والدتك منذ سنتين تحاول استعادتك لكنى كنت قاسية معها عندما رأيت ملابسها الأنيقة و تذكرت عندما مرضت فى الشتاء الفائت و لم أكن أملك المال حتى أشترى لك الدواء فرفضت معلله أنك لا تريدين رؤيتها كنت أنانية آسفة للغاية رأيتها تنهار مع ذلك استمريت بالرفض حتى أعطتنى عنوانها و أنها لن تعود لموطنها حتى تستعيدك و أن كلف هذا سنوات 

أذهبى لها صغيرتى هى غنية ستتكفل بك و يبدو أنها تهتم بك 

كونى ذكية صغيرتى لا تتركى عواطفك تؤثر عليك أفعلى ما فى مصلحتك 


أحبك منذ رأيت رضيعة مختبئة فى معطف والدك * 


ختمت الرسالة بعنوان تلك المرأة المدعوة أمي 


هذا خط السيدة شارلوت لكن أي جنون هذا


❈-❈-❈



 فى مكان آخر  


فتحت عينيها تشعر بالخمول تنظر بطرف عينها لتجد الممرضة بدفترها 


~ كيف حالك ~ تسألت الممرضة التى كانت فتاة فى عقدها الثالث خصلاتها السوداء مرفوعة على هيئة كعكة مرتبة عينيها الزرقاء باهتة 


لم تهتم الأخري بأجابتها غيرت الموضوع تطلب منها مرآه 


تعجبت الممرضة من طلبها تنصاع لها بغير فهم هى لا تستطيع الرفض تلك المرأة ثرية قد تمحيها من على الأرض 


رغم مرضها الذى تعالجت منه الآن كانت سابقآ لا أحد يجرؤ على النظر لها بغير رهبة 


مررت لها الممرضة المرآة بحذر كأنها ستبتلعها 


نظرت المرأة لنفسها بغير رضا فى المرآه تسأل الممرضة عن أحمر الشفاه 


لكن الممرضة نفت برأسها هى ليست فى ملهى حتى تملك علبة مستحضرات التجميل فى مشفى 


ذمت المرأة شفتيها بغير رضا لقد كانت شفتيها بيضاء 


ضربت المرأة المرآه فى الارض بعنف تنظر إلى الجهة الآخرى بغضب 


فزعت الممرضة تتراجع للخلف تنظر إلى غضب المرأة الذى وجدته غريب 


~ أحضر لى بقايا المرآة ~ أمرت المرأة بحزم 


أنحنت الممرضة تلتقط قطعة كبيرة من الزجاج حتى تستطيع الأخري رؤية انعكاسها بها 


ناولتها لها الممرضة بيدين مرتجفة لكنها تصنمت عندما أمسكت المرأة معصمها تطلب منها الانحناء 


فعلت الممرضة بأرتباك تنظر للمرأة بعيون زائغة 


اخذت المرأة الزجاج تمرره بخفة على خد الممرضة التى أصبحت باردة من الفزع 


جرح طفيف زين خد الممرضة ينزف الدماء وضعت المرأة إصبعها تتحس الجرح 


لطخت إصبعها بالدماء حررت معصم الممرضة المذعورة 


أمسكت المرأة قطعة الزجاج بشكل طولى تنظر إلى انعاكسها تمرر إصبعها على شفتيها تلطخها بالدماء القانية تبتسم برضا 


ركضت الممرضة من الجناح تقسم أنها ستعتزل الطب 


أبتسمت المرأة بسعادة بالغة لقد نجت لم تمت 


لمعت عينيها بأنتصار هى حية لن تتركهم يتهنون بأموالها من المؤسف الأموال التى اشتروا بها ملابس الجنازة لقد كان يغيظوها منذ وقت يعرضوا لها الملابس التى أخذوا وقت بأختيارها لجنازتها بكل وقاحة 


تكاد تجزم أنهم سيصابون بجلطة دماغية عند رؤيتها معافاه تطردهم من قصرها الذى احتلوه مسبقاً 


يقولون السئ يعيش و الجيد يموت ربما لأنها سيئة الرب لا يريد أخذ روحها الفاسدة 


❈-❈-❈



....... فى مكان آخر ...........


~ لقد رفض الطعام مجدداً سيدى ~ نطقت الخادمة برسمية تخفض بصرها 


مرر اليكساندر أصابعه فى شعره بغضب ابنه يلعب معه استراتيجية عفا عليها الزمن 


لكنها مع الأسف ناجحة مع اب متيم بأبنائه 


لقد ساومه هذا الشقى أن يعتذر إلى صديقته المصون أو يستمر بعصيانه 


يراه اليكساندر فقد عقله لكنه عليه مجاراته و إلا سيستمر الوضع بالتدهور 


لقد قرر و للمرة الأولى أن يعتذر لشخص أدنى منه 


بالتأكيد لم يخبرها عن فعلته التى لا تغتفر فقط سيعتذر عن اهاناته 


و أخبر ابنه الذى سعد بشدة لكنه أخبره أن يعتذر أولا ثم يبدأ جون فى اطاعته 


ياله من طفل 


أخذ سترته يتجه إلى العنوان الذى أحضره من مساعده بعد طلبه أن يتحرى عنها 


خرج من قصره حوله الهالة الرجولية التى تثبت سنوات عمره لم يقضيها عبثا 


فتح له سائقة باب السيارة الفارهة 


كان كالعادة يجرى اتصالاته الهامة فهو مشغول طوال الوقت لكنه يحاول تنظيم وقته 


توقفت السيارة أمام منزل متواضع 


هبط اليكساندر من السيارة بوقار يطرق الباب بضجر يقسم أنه سيعد إلى ثلاثة أن لم يفتح الباب سيرحل


فتح الباب قبل أن يبدأ حتى العد كانت هى من فتحه 


بحالة أقل ما يقال عنها مروعة جعله يلعن ذاته من عدم إحضار الكحول و المعقمات 


شعر اصهب مشعث عينين منتفخة ملابس واسعة يبدو أنها لا تخصها 


حذاء فرو على شكل ارنب وردى


شعر بالحزن لا يعرف سببه عندما لاحظ الانكسار بعينيها الزرقاء 


~ ماذا تريد أيها العجوز ماذا تفعل بهكذا وقت هنا ~ بوقاحة تفوهت تلك الجرثومة 


اتسعت حدقتاى بصدمة أنا عجوز تلك الوقحة الصغيرة 


~ كنت أغير لك الحفاض ~ دفعتها بكتفى أدخل فأنا أشعر بنظرات الجيران تلتهمنى بسبب وقافى بالخارج 


~ أيها الوقح ~ نطقت تلك الصغيرة تذم شفتيها بغيظ 


~ أسف لخسارتك ~ تفوهت على عجل فأنا بالفعل نادم أعترف أننى حاولت مجادلتها لإخراجها من أجواء الحزن و لو قليلاً 


~ لست أسفا لا تدعى ذلك أنت تكرهنى و بالتأكيد أقمت احتفالات داخلية عند رؤيتك حالتى المزرية ~ تفوهت ايلين تصدمه هل تظنه سئ لهذا الحد 


~ لست مريض حتى أفرح بموت أحدهم أيتها الطفلة تمالكى ذاتك ~ تفوه اليكساندر بهدوء يقدر حالتها السيئة يربت على كتفيها بمواساه لم يتخيل نفسه يفعلها 


ما شله عناقها له تبكى بقوة شعر بخروج روحها مع خروج تلك الشهقات زاد إحساسه بالذنب ربت على ظهرها لمدة لا يدركها 


فصلت العناق رأي عينيها الاحمرار يلوث بياضها 


أنفها أحمر شفتيها ترتجف مهددة بموجة بكاء أخري 


فكر بطريقة تخرجها من حالتها قليلا لعل الذنب يقل 


~ أيتها الطفلة توقفى أتعلمين أنك محظوظة هناك كثيرات يجعلهم البكاء قبيحات لكنك العكس حتى وددت الرحيل حتى لا أغازل الأطفال و يقبضون على بتهمة التحرش بقاصر ~ نطق بمزاح لكنه لم يتوقع نظراتها المستنكرة 


~ حسك الفكاهى سئ ~ نطقت ايلين بأستنكار تمسح دموعها ترفع راسها له 


~ أيتها الناكرة لست مزعجة فقط و صائدة ثروات و ناكرة للجميل ~ نطق اليكساندر بصدمة فهو لا يحاول حتى المزاح مع أحد من قبل و الآن فعل لأجلها و هى تسخر منه 


ضحكت ايلين على تعابيره التى لا تقدر بثمن الأمر صدمته كأنه رأي نمر يحاول أن يرقص شرقي 


~ ماذا تفعل هنا سيد اليكساندر ~ نطقت ايلين بعد أن تمالكت ذاتها 


~ أنا أعتذر ~ نطق اليكساندر ببرود يتجاهل صدمتها 


~ هل انتهى العالم أنت تعتذر لصائدة ثروات ~ بسخرية تخصرت ايلين ترمقه بتعجب 


~ لقد ضغط على ابنى لقد اعتذرت انتهينا ~ ببرود نطق اليكساندر


~ اعتذارك مرفوض ~ نطقت ايلين بصرامة 


~ لا يهم لقد اعتذرت لك ~ بلامبالاة قال اليكساندر 


~ سأخبر جون انك هددتنى أن أقبل اعتذارك ~ بعجلة تفوهت ايلين عندما رأته يستعد للرحيل 


~ يالك من ~ قبل أن يسبها اليكساندر بغضب


~ نفذ لى خدمة واحدة و سأتى معك أخبر جون أننى سامحتك ~ بهدوء قالت ايلين تنظر له ببراءة 


~ أيتها اللعينة لم يخيب ظنى انك مستغلة ~ بغضب تفوه اليكساندر 


~ هل ستقبل أم لا ~ بلامبالاة نطقت ايلين 


فكر اليكساندر مالياً أن يعرف خدمتها أولا و سيفكر بالقبول أو لا 


~ ما هى ~ تسأل اليكساندر بأقتضاب 


~ تلك المرأة هى والدتى أرغب بمعرفة عنوانها الجديد لقد ذهبت لمنزلها القديم و قالوا إنها تركته منذ سنة ~ نطقت ايلين بهدوء تشير على المرأة بالصورة التى يحيط الرجل خصرها 


لقد صدم من كلماتها و لكن عندما سقط بصره على الصورة كانت مألوفة جدا ايعقل أنها زوجة أخيه.


يتبع