الفصل الثاني عشر- لاعبة السيرك الفاتنة
الفصل الثاني عشر
Eileen POV
احدق بتعجب بذلك الأحمق المدعو يوسف لقد طلبت مساعدته كونه يعرف الدول العربية لأنه عربى لكن لعبة السمك البلاستيكية الحمراء التى تتوسط كفه تجذب كل اهتمامه
يقولون إنها قادرة على تحليل شخصيتك بحركاتها يسمونها السمكة المعجزة
مثلا اذا حركت السمكة رأسها فقط هذا يعنى أنك شخص غيور متملك أو حركت ذيلها فقط هذا يعنى أنك شخص غير مبالى أم إذا حركت رأسها و ذيلها هذا يعنى أنك فى حاله حب أم إذا حركت جانبيها هذا يعنى أنك تغير شخص اهتماماتك سريعاً أم إذا انقلبت على ظهرها هذا يعنى أنك شخص مزيف أم إذا لم تتحرك السمكة إطلاقا هذا يعنى أنك ميت داخليا لا تملك أي مشاعر أم إذا التفت حول نفسها هذا يعنى أنك شخص تملك إيمان
هذا ما دون على العلبة الخاصة بالتعليمات
هى فقط سمكة بلاستيكية حمراء لا تملك حتى بطارية أو أية أدوات
( السمكة حقيقة صورة توضيحية من جوجل فوق )
ما أن وضعها يوسف على كفه هزت راسها و ذيلها حتى انتحرت من على كفه تسقط أرضا جعلنى هذا انفجر ضحكا على تعابيره المصدومه
ليحافظ يوسف على ماء وجهه أردف بأستياء
~ مجرد خرافات هى ليست مصنوعة من البلاستيك هى مصنوعة من السلوفان و هى تتأثر بالرطوبة و بخار الماء و كف الإنسان دائما رطب و أن ظهر لك عكس ذلك لأن أكثر أماكن به غدد عرقية هى كف اليد أو باطن القدم ~
و كشخص مزعج فاشل فى دراسة المواد العلمية أردفت بسخرية
~ اثبت لى يوسفوا ~
تأفاف يوسف من الاسم الذى تطلقه عليه يحضر منديل من سترته يضعه على المائدة و يضع قطرات قليلة من الماء على المناديل و يضع فوقها السمكة لتبدأ بالحركة
رمقنى بأنتصار مبطن بسخرية قائلا يقصد أنها التفت حول نفسها و كما دون على العلبة عندما تفعل هذا يفترض أن للشخص إيمان أو شغف
~ أرايت لقد تحركت السمكة هل لزالت تصدقين ذلك أم أن المناديل برأيك تملك شغف ~
لزالت أرفض الإعتراف بالهزيمة دون سخرية على الاقل نطقت بصوت مبتهج
~ أجل لديها شغف لتجفيف مؤخر** ~
المسكين أحمر وجهه من وقاحتها نظر للجهه الأخري يتغاضى عن ألفاظها البذيئة سائلاً بلطف
~ عن ماذا كنت تريدين الاستفسار ~
لقد أخبرته عن حاجتها للسفر و تفهم هو هذا لم يحب أن يكون من النوع المتطفل فقط أجابها عن أجزاء من عادات الدول العربية و عن اختلاف اللهجات و هكذا من أمور
وعدته أن أروي فضوله عن كل شئ فيما بعد و أننا سنبقى على تواصل
❈-❈-❈
انتهى اليوم الدراسى سريعاً و كان هذا غريب لم أكن بحالة نفسية أو صحية تسمح لى بالعودة للمدرسة لكن والدتى بالتبنى أصرت أن أواصل و أنها تركتنى بعض الأيام أحزن بهم و أن السيدة شارلوت لم تكن لتقبل برؤيتى بحال مزرية ووافقتها لكن هذا لا يعنى بكائى طوال الليل مع ذاتى استمع للموسيقى التى اعتدنا سماعهم معا
لقد صدمنى نوعاً ما رد فعل السيد اليكساندر حيث توسعت بؤرة عينيه قليلا عندما نظر للصورة و وعدنى أنه سيساعدنى مقابل تحقيق شرطى السخيف كما وصفه
هناك شئ أو اثنان يشغلنى من جهه أمى بالتبنى تلك الفترة تبدو مثل قنبلة على وشك الإنفجار
حتى أنها صرخت بوجهى للمرة الأولى لأننى أخبرتها عن رغبتى بالسفر و ودعتنى بناكرة الجميل و أننى تركتها بأول فرصة
لم تتفهمنى حتى بدت كأنها عمياء صماء لا تسمع سوى نفسها
تردد أننى لن التقى المرأة التى تركتنى و تخلت عنى تصرفاتها العنيفة جعلتنى أجفل أرتجفت يداى مع ذلك اصررت على موقفى
أشعر و كأن هناك سلسلة حول عنقى لا تجعلنى أستطيع أخبارها عن ما بخاطرى
فقط لا أريد أم تخلت عنى لكن أريد أن أري كيف اصبحت كيف تعيش
هل تأكل جيداً هل كبرت ووجدت من يعوضها عنى لذلك توقفت عن البحث هل قبل أن تخلد للنوم ندمت و لو قليلاً على رمى كقطة لم تعد تهتم لها صاحبتها
هل اشتاقت لرؤيتى انمو و مراحل حياتى التى لم تراها تمنت ذلك
أريد منها اجابات و يفضل أن تكون مختصرة لا أريد الإطالة و أن أشارك الهواء الذى تتنفسه من خذلتنى مرتان مرة عندما القتنى بالمرة الأولى و الثانية عندما مللت من المحاولة
مع ذلك يوجود جزء يرغب بالحنان الأمومى الذي توفره الأم و لا يوجد حنان مثله كما يقولون
و ها أنا هنا مع أمى بالاموال كما اسخر أحيانا لما قامت بالتبنى أن كانت مشغولة دائما
ترجلت من السيارة دون توديعها رأيتها تعض شفتيها تكظم غيظها لقد تركت مقعد السائق تغلق باب السيارة بقوة حتى اشفقت على الباب
تقف بمحاذتى هل ستصفعنى الآن أتوقع أي شئ من نظراتها الثائرة
يدين بتريسا ارتفعت قبل أن تهبط على خدياى كما اعتقدت
لكنها صعقتنى بتحسس خدى بعيون لا أستطيع تفسير مغزاها
توقفت أصابعها عن الحركة صعقنى رؤيتى الغيوم المتجمعة بعينيها الخضراء
~ آسفة للصراخ عليك لكنك لا تفهمينى و أنا لم أحاول فهمك أنا شخص عصبى أحيانا لا أسمع سوى صراخى بغضبى لكنى رغم عيوبى تمنيتك طفلتى عوضاً عن الثمالة حد الإغماء كل الليلة يستقبلنى صمت القصر عند عودتى كنت لاستقبالى و سألى عن حالى بأهتمام لست مثلاً الآخرين الذين يسألون عن حالنا فقط لنقول أننا بخير و يعودون إلى عدم الاهتمام مجدداً بضمير مرتاح لذلك اخترتك رغم رغبتى بأستغلالك فى وقت ما آسفة مجدداً ~ تفوهت والدتى بالتبنى بصدق استشعرته بنظراتها قد يكذب اللسان لكن العين لا تستطيع
رغم عدم فهمى الجزء الأخير ركزت على الاهتمام الذي تخلل نبرتها
~ ابحثى عن والدتك كما تريدين لم امنعك رغم خوفى من سرقتك لكننى أدركت أننى لم املك حتى تسرقك لزالت لا ترينى كأم ~ أضافت السيدة تريسا لم تعطينى فرصة للرد دخلت سيارتها تختفى عن بصرها
هل اخطئت تسألت بقلق فأنا اعتدت الأنانية و حصر التفكير حولها كبنك مركزى لى
وجدت هاتفى يضيئى زين إسم الأب الطاغية الشاشة
اجبت سريعاً
~ مرحبا ~
~ اسمعى أيتها الصغيرة أن أردت البحث عن والدتك عليك فقد الكثير لذلك أنصحك بأستئناف حياتك كما هى أفضل لك نصيحة منى ~ سمعت صوته العميق الذى سبب لى قشعريرة على طول عمودى الفقرى لا أدري لما
~ دعنا نتقابل سيد اليكساندر فى منزلك سأتى بعد ساعة وداعاً ~ تفوهت اقفل الخط لا امنحه مجال للرفض و استغللت وجود جون هناك بالمنزل ربما حتى احتمى به عند الحاجة من يدرى إذا حاول التصرف كوغد عجوز أجد من يحمينى
❈-❈-❈
دخلت القصر بهالتى السوداء المعتادة منذ وفاة السيدة شارلوت
استقبلنى الصمت و البرودة المتمثلة بالهواء الذى يضرب النوافذ الزجاجية
غفوت لمدة ربع ساعة و اتجهت إلى غرفة الملابس أختار شئ يبث الدفء لى
انتهيت من جمع خصلات شعرى الصهباء
لم أهتم للهالات أو شحوبى الواضح لا أهتم الجميع يمتلكها لست دمية تلك العلامات ثبت أننى انسانه أتأثر بجميع العوامل
مع ذلك بدوت لائقة كالعادة تألقت فى الهودي الرمادى و البنطال الأسود الواسع
اخذت بعض المال و هاتفى على الأقل حتى أتصل بالشرطة أن تطور الأمر
أشعر أننى سألتقى مرتزقة ليس مجرد رجل أعمال وغد به شئ من الجاذبية و الوقار
خرجت من قصرى أخذ أوبر الذى أتى بوقت قياسى سأمنحه تقيم جيد بالتأكيد
بعد فترة لم تكن بقصيرة تخللها لعنى و صوت صراخ و تأوهات اللاعبات مصارعة نسائية نعم
لدى هوايات عنيفة لم يتوقعه أحد من شخص مثلى
لكن يبدو أن السائق به خطب ما ينظر لى بنظرات غريبة و يضحك تارة مع ذلك هناك احمرار يغزو وجهه
ما خطبه بحق الجحيم لم أعطيه تقيم جيد يكفيه نجمتان اسحب كلامى
أخذ الأجرة منى يتعمد عدم لمس أصابعى هل أخبره أحدهم أننى أعانى من الجرب أو ما شابه
القيت نظرة على القصر المتطور لم يعد يبهرنى بأي حال فتحت البوابة الإلكترونية يبدو أنهم على علم مسبق
كانت هناك فتاة سمراء جميلة على أن تكون مجرد خادمة عينيها الزرقاء باهتة بشكل مريب تحنى رأسها
~ تفضلى معى أنستى سأرشدك ~ صوتها ناعم كقصيدة تغزو القلوب
توقفت تشير على أحد المقاعد المصممة بعناية على الطراز الحديث بأشكال مثلثات و مربعات
جلست فوقها أشعر أننى أغوص داخلها النجدة لما هى ناعمة لهذا الحد
دقائق و اختفت الخادمة فى الممر رأيت إمرأة تبدو فى العقد الثالث كالعارضات يبدو كأن كل جزء منها ثروه أن أردت أن يصبح مثلها عليك دفع الملايين
يزين جسدها قميص مرتب بعناية لونه كشميري من دون إكمال بحمالات رفيعة يضيق القميص عند خصرها الصغير
يتدلى من عنقها عقد من الياقوت الازرق جعل بشرتها العاجية واضحة
بنطال أبيض ضيق أبرز قدمين طويلة نحيفة
شعرت للوهلة أننى فى عرض ازياء شانيل
إبتسامة كبيرة ظهرت على محياها تحينى قائلة بصوت جعلنى أشك فى كونى أنثى
~ مرحبا يا لطيفة أنا الينا زوجة اليكساندر لقد أخبرنى عن مجيئك ايلين و أن استقبلك تشرفت بمعرفتك ~
هل هذة زوجة الطاغية لما هى جميلة تبدو بعمرى لولا أن التجاعيد التى لم تستطيع مستحضرات التجميل إخفائها كنت سأظنها بأواخر العشرينات
~ مرحبا سيدتى ~ نطقت برسمية بالنهاية لا أستطيع الجزم عن أي نوع من الأشخاص هى
~ تبدين جميلة سمعت عنك الكثير ايلين خاصة من جونثان ~ بأبتسامتها الواسعة جاملتنى تلك المرأة
~ شكراً لك ~ اختصرت الحديث أنظر للممر لعل ذلك الطاغية يظهر ينقذنى من أجواء الرسمية الخانقة
~ هل يمكننى طلب شئ ما منك ايلين ~ تسألت إلينا بصوت خافت مع اختفاء ابتسامتها تدريجياً
أليس من الغريب رؤية شخص للمرة الأولى و طلب شئ ما منه !!
~ أنسى الأمر هذا قد يبدو غريباً لك ~ أضافت إلينا تهز رأسها كأنها تبعد شئ عن فكرها
هل تقولين هذا يا إمرأة بعد أن أشعلت نيران فضولى حتى تحرقنى الآن
~ لا بأس أخبرينى سيدتى قد أستطيع مساعدتك ~ قلت بفضول
~ سمعت من جونثان أنك حافظة أسرار جيدة لكن عدينى وعد الخنصر لا تخبرى أي كائن ~ بتلك اللحظة بدت إلينا كطفلة لا أمراة بالثلاثينات
شابكت خنصرى بخاصتها أكتم قهقتى أعدها نوعا ما وجدتها امرأة لطيفة
فجأة اختفت تعابيرها اللطيفة لتصبح جادة تحمحمت تحتضن يدها بالاخرى
~ أريدك أن تغوى اليكساندر أعرف أنك لست من هذا النوع و ليس من حقى التفوه بهذا الكلام لكنى أتحدث من قلبى لم يعد أمامى الكثير من الوقت و أرحل أريد شخص أستطيع الوثوق به ليحل محلى حتى عودتى لا تقلقى من الطريقة سأقربك منه أنا أبدو تلك البائسة بنظرك التى تطلب من شخص لا تعرفه أن يحل محلها اليكساندر من النوع الذى يحمل ضغينة و أنا خائفة على أطفالى لدى أسبابى للرحيل أريدك فقط أن تكونى شخص داعم لهم اترجاك و سوف أفعل أي شئ لقد أخبرنى أنك تبحثين عن تلك المرأة صدقينى مهما فعلت لن يخبرك عنها لكن أنا سأعطيك عنوانها هى زوجة أخيه بالنهاية عليه حماية ظهرها ~ دون أن ترتاح أخرجت كل ما بجعبتها
نهضت أشعر بالانزعاج من تحسبنى تلك المرأة عاهرة ما
لكنها بدت يائسة للغاية كانت ترتجف يديها بشكل ملحوظ عينيها تدمع بغزارة
لكن كلماتها الأخيرة صعقتنى زوجة أخيه هل لهذا بدى مصعوق و أخبرها أن تتوقف عن البحث
لم تستلم الينا كانت تتشبث بقشة كما ترى أخرجت هاتفها لتمرره لى أخذته على مضض
ارتفعت دقات قلبى أشعر بحرقة فى عينى
كانت تلك المرأة المدعوة أمى تقبل رجل يشبه اليكساندر كثيراً و صورة أخرى و هى تعانقه عينيها تلمع بسعادة
~ ساعدينى أساعدك مهما حاولت لن تعرفى شئ هى ماهرة بكل شئ خاصة الهرب من الذين يحبوها ~
❈-❈-❈
فى مشفى فخم
بعد شفائها لم تهتم أنها بحاجة للراحة أكثر تريد العودة و طردهم من قصرها
ترجلت من سيارتها التى يقودها سائقها الخاص
تنظر لقصرها بسعادة صوت صراخهم المستاء واضح من موضعها هذا صوت تمنيهم لها الموت للمرة المئة ربما
دخلت لترى تلك المرأة المدعوة عمتها تصرخ بهسترية كأنها بعزاء
و رأت معشوقها السري كما تدعوه يحاول تهدئه عمتها
~ اليكساندر هى لزالت حية تلك العاهرة ~ تفوهت بحقد دفين كأن أموالها من حقهم
~ سيدتى لا يجوز أفعالك حتى و إن كان بينكم مشاكل لا يمكنك تمنى الموت لأحدهم ~ تفوه اليكساندر بصوت العقل كالعادة لكن هل من مستمع
رمقته العاهرة العجوز كما تسميها بستهجان تصعد الطابق العلوى عند ولديها
تنهد اليكساندر بأرهاق استدار حتى وقع بصره عليها
~ مبارك شفائك ~ نطق بأقتضاب مع ابتسامة حاول رسمها
قاومت الضحك المختلط بالبكاء تعلم أنه هو أيضا أراد موتها حتى يرتاح من المشاكل التى يسحبونه إليها
هى أن أخبرها بكلمة سامة قد تنتحر لا يعلم أن روحها متعلقة به و كم هو نجم دافئ بعيد المنال
~ شكراً لك اليكساندر ~ كم عشقت حروف أسمه دائماً ما تدخلها بأي حوار معا و دون داعى حتى تستمع بنغمه أسمه المميز
أبتسم لها بفتور يهم بالرحيل حاولت إيقافه بأمساكها معصمه و نجحت
~ إلا يمكنك البقاء قليلا أشعر بالجوع لنتناول شئ معا ~ نطقت بأبتسامة حاولت جعلها لطيفة تلك الجملة الأطول التى تتفوه بها لطالما كانت تختصر الأحدايث لما تحاول إطالتها الآن سؤال تعرف جوابه بقلبه
نفض يدها عنه بطريقة جعلت قلبها يتألم قليلاً
~ لا تحاولى العبث معى عوضاً عن ذلك لما لا تحاولى العثور على ابنتك ربما تتناول الطعام معك ~ بأكثر نبرة هادئة تفوه اليكساندر.
يتبع