الفصل الثالث عشر - لاعبة السيرك الفاتنة
الفصل الثالث عشر
تغوى اليكساندر
ساعدينى أساعدك
بارعة فى الهرب من الآخرين خاصة الذين يحبوها
أي نوع من الأشخاص أنت أمى البيولوجية
ظلت الكلمات تتردد على ذهنها طوال الوقت حاولت الهرب
وجدت نفسى أتجول دون هدف أحدق فى المارين دون فائدة
رأيت أيادي متشابكة والدين يحيطون طفلهم رغم أننى لا أعلم ما بمنزلهم لكن سعادة الطفل و راحة باله جعلنى أخمن أن والديه ابعدوه عن مشاكل الحياة
أشخاص يتصافحون يتحدثون بحماس معا كرفقة رغم عدم معرفتى نفوسهم و نوايهم
تسألت كم أن العالم مذهل ربما أننى من تشبثت ببؤسى فقط و أردت أن أعيش دور الضحية و أعطيت اهتماما كبيرا فى التفاصيل الذى لم تهم كثيرون فتأذيت
لماذا أبحث عن وجع القلب الآن أملك حفنة من النقود لا تستطيع النيران أكلها و والدة بالتبنى تزعم بحبها و اصدقاء لا نرى بعضاً كثيرون الا عند حاجتنا لبعض حياة رائعة لست أشعر بالوحدة بها _ أطلقت صوت ساخر خافت
لكن فى داخلى أبحث عن والدتى الحقيقة أريد سماع سببها و أن وجد و لا بأس بحضن و لو للمرة الأولى و الأخيرة
فقط اعطينى سبب و أرجو أن يكون مقنع حتى لا يتحطم الجزء المتقبى من قلبى
سأفعل هذا سأحل محل تلك المرأة و لو لبعض الوقت لا يهم فقط أفعل لأجل الوصول إلى هدفك
رفعت هاتفى من جيبى أخرج رقمها الذى أعطتنى إياه
ثانية اثنين و فتح الخط سمعت هذا الصوت الناعم يشبه الناى
~ مرحبا ~
~ هذا أنا حددى الوقت و دعينا نبدأ لا أحبذ تضيع الوقت ~ نبست سريعا دون إهتمام بأداب الذوق
~ حسنا ~ إجابة متقتضبة تفوهت بها تلك المرأة تغلق الخط لترسل لها عنوان يبدو أنها متعجلة
حسبت ايلين المسافة بخريطة جوجل لم يكن بعيداً و ليس قريباً لذلك اختصرت الوقت تطلب أوبر
دقائق و كانت بالمكان المذكور ترى تلك المرأة تتأرجح بسعادة كطفلة ترتدى ثوب الكبار
منتزة الأطفال آخر مكان قد تتوقع فى إبرام عقد به
ما أن رأتها المرأة نهضت تلوح لها بحماس تشير لها أن تدفعها للإمام قليلا
صدمت ايلين هل تلك المرأة هى سيدة المجتمع كما يلقبوها خليفة الأميرة ديانا
يبدو أنها محرومة من اللعب فى طفولتها لم يكن بيد ايلين سوى تنفيذ طلبها بدفعها للإمام لتصرخ تلك المرأة تطلب أن تفعلها أسرع
بعد ربع ساعة من هذا الهراء نفذ صبر ايلين لتنطق بقليلا من القسوة و الفظاظة
~ هل احضرتنى هنا سيدتى لمشاهدتك تتأرجح كالاطفال ~
كأنها أدركت غرابة ما تفعل بدت السيدة الينا محرجة تحك خلف عنقها بوجه محمر قليلا
~ أعتذر منك لقد اندمجت للحد الذى جعلنى أفقد الاحساس بالوقت ~ بصوت خافت نطقت إلينا تنظر إلى الأرض بتعابير إحراج
~ الأمر أننى سأعينك مدبرة منزلى لتتقربى منهم ثم رويداً رويداً سأدفعك إلى مكتبه كمساعدة حتى يتقبل وجودك و بالمقابل تهتمين بهم كأننى لم أرحل أبدا ~ بجدية تفوهت الينا تشرح لها الوضع
رغم إحساس ايلين بالانزعاج تقلبت الأمر مؤقتا
~ فى كل نهاية اسبوع سأعطيك معلومة عن والدتك حتى يمر الخمس اشهر فى الشهر الخامس سأخبرك عن موقع والدتك الأمر كلعبة ~ نقطت الينا بحماس تصفق بيديها
بصعوبة كبحت ايلين غضبها و الصراخ بوجه استفزازها هل حياتى العاطفية لعبة بالنسبة لها
اكتفت بالايماء برأسها بلسان معقود عينيها تلمع بغيظ
نظرت لها إلينا بنظرات مبهمه لم تفهمها ايلين
عينين إلينا بدت فارغة من المشاعر تلمع لا تستطيع تحديد أن كانت سعيدة أم ترغب بهبوط تلك الدموع
~ هل يمكننى عناقك لم أعانق شخص منذ زمن ~ نطقت إلينا بصوت خافت لكن يتخلل نبرته الرجاء المخفى
~ لم يضع أحدهم يديه حولى دون مقابل من قبل آسفة على ازعاجك أنسى كلماتى الغريبة ~ حركت إلينا رأسها كأنها تبعد أفكار غريبة عن رأسه
فى مكان آخر
شهيق زفير أنت حية هذة نعمة كبيرة لا تستائى
لا داعى للبكاء هذة دموع الفرح أكيد _ تحرك رأسها بنفى بحركات بدت هيسترية
تنظر إلى دماء التى تغطى الأرضية البيضاء الباردة
نظرت حولها بهلع بدت هلعة من كل شئ ابسطها الشعور بالارضية بالسائل ذو الرائحة الكريهة المعروفة لكنها ذكية لبعضهم هى تعنى المال
استندت على الحائط الدوران شعور كريه جعلها تلجئ للحائط للمساعدة فى التوزان لطالما كرهت المساعدة بكل أشكالها
يد من حيث لا تدرى أمسكت بمعصمها بدنها يرتجف بشكل هيسترى حتى أنها عضت لسانها دون أن تعى أطلقت صرخة متألمة القليل من الدماء هبطت تزين ذقنها
لم تكن إنسانة صالحة لكنها حتماً لم تستحق عقاب لهذا الحد
تم تثبيتها بتلك الاذرع المعدنية بوحشية رن صوت ارتطام المعدن بالحائط فى المكان لم تقاوم أو تتحرك قيد انمله
حركة و لو قليلاً من عنقها كفيلة بغرز الإبر المدببة فى عنقها عليها البقاء بوضعية واحدة و هذا مؤلم لكنها بشكل ما اعتادت على الوجع
مر ساعة إثنين ثلاثة على ذات الوضعية الموجعة فجأة أفلت اليدين المعدنية يديها
رأتهم يدونون من خلف الزجاج تشعر بالفضول لما يحتويه دفترهم
منذ شهر حضر زميل معها بالغرفة لكنه تلك المرة لم يمسكوا دفترهم رأت جسد معدنى كالتابوت دفع به و أغلق علية كل ما رأته هو شلال من دمائه ينساب من أسفل التابوت ليغرق الأرضية
هم يهتمون بالنظافة للغاية حتى أنه هناك أشخاص يدخلون بالبذلات الوقائية يأمروها بنزع ملابسها و يعطوها ملابس جديدة من الحرير و يصففون شعرها ربما يخافون أن تصاب بالجرب و القمل ( حشرات )
حتى أنهم يفتحون رشاشات الماء بالمكان رغم وجودها بها تتبلل بالكامل تصاب بالحمى البرد لكن لا يهم هم لا يعطون أي أدوية فقط يتركونك حتى تشفق عليك السماء فتشفى تلقائيا بعد مدة طويلة
مع الوقت اكتسبت مناعة نوعا من البرد اعتدت عليه
لم أستطع النوم أبدا كان الشيطان لا يجعلنى انام
الشيطان المدعو بالشك ماذا إذا استغلوا نومى العميق و قتلونى أو اسوء هولاء منزوعين الرحمة
نوم خفيف متأكد أن هناك هالات بشعة أسفل عينى لكن لا يهم لم استسلم أبدا لدى غريزة البقاء حتى لو اجتمع الآخرين على موتى
أغمضت عينيها تنهار على الحائط بظهرها تسقط جالسة تتجاهل رائحة الدماء المتعفنة دماء شخص شاركته الحديث و أحبته لبعض الوقت
إلا يملكون عاطفة لو ربوا حيوان لبعض الوقت و مات وحده سيشعرون بحزن عليه لكنهم هنا يعاملون البشر كالقمامة دون فهم هدفهم ماذا يريدون
المال كل شئ ربما لا تعرف شئ هى فقط كانت تجلس بأحضان عشيقها و فجأة رأته يقتل و يسحبونها كالماشية
لا تدرى متى بدأ العذاب لكنها تدرك أنه طويل نظر إلى طول شعرها فجأة رأت طفل يدفع أمامها
يبدو أنه شريكها الجديد نظرت إلى ارتعاش بدنه عينيه السوداء تلمع بفزع دموعه تعبط بلا حول ولا قوه
~ لا يهم الموت لا يفرق الموت بين صغير وكبير لا تتفائل يا صغير سأحاول مساعدتك بالنجاة لبضع أيام لكن أن خيرونى بينى و بينك سأختارنى ~ نطقت دون ذرة شفقة تعود إلى اغماض عينيها تدرك أن الحمل الوديع سيصبح ضبع قريبا و ستكون ضحيته الأولى
...... فى مكان آخر ......
~ شارلى السيد يريدك فى الاسطبل و يبدو غاضب ~ نطق أحد الرجال يرتدى ملابس بسيطة يبدو عليه الفزع
تركت شارلى ادوات التنظيف ترغب بالسب لكن قد تعاقب و الاسوء تلمح غضب هذا الأسود
يريدنى و يبدو غاضب جيد ما الجديد هو دائما _ هذا ما همست به شارلى لكن لا يبدو أن قدميها سمعتها حيث كانت مسرعة لحد التعثر بركضها
دخلت إلى الاسطبل الضخم هو عتيق الاحصنه يعتنون بها هنا أكثر منها
أدركت وجود خطب ما أن أغلق باب الاسطبل عليهم
تراجعت بحذر نظراته الشهوانية دبت الخوف كدبيب النمل فى جسدها
مقاومتها فاشلة قبل أن تبدأ لكنها لم ترد الاستسلام حاولت الإبتعاد لكنه بسهولة تمكن من دفعها على كومة القش
لعقه لشفتيه بدى كشخص فاقد لعقله زاد من أرتجاف أطرافها لم يكن هناك فائدة ترجى من توسل وغد عديم القلب مثله
لكنها توسلت بحزن تشعر بالدموع تحرق عينيها من كتمها
~ أرجوك أنا فتاة لا أملك شئ لكن أعدك أن أعمل و اعطيك ما تريد من المال لكن دعنى أرحل ~ توسلته لكنه لم يهتم اعتلاها كوغد لا يهمه سوى رغباته
قاومته نتيجة هذا تلقت صفعة أدمت شفتيها القهر و العجز شعور قبيح أن تكون مقيد لا تملك القوة و هناك من يفرض عليك اشياء و يستولى على جسدك دون أي وجه حق كريه
صرخت تطلب المساعدة صفعها مرة اثنان توقفت عن العد دموعها هبطت أخيراً تواسيها
~ اصمتى أيتها العاه*** لا أحد يهتم لك لا تملكين أم أو أب أو شخص سيهتم لما يحدث لك ربما سيشعر الآخرين بالسعادة بالتخلص من عائق مثلك لقد حلل لنا السيد و أظهر أنك مجرد قمامته بمعاملته ~ إلا يكفى صفعاته لما يصفع قلبها الآخرين
هذا الأسود هو سبب كل شئ لما تبنتها عائلته أن كان سيجعلها تفقد أبسط حقوقها كبشر
كانت تراه دائما يبتسم لها لم تفهم السبب فى مراهقتها اعتقدته إعجاب و كم كانت حمقاء بأحد المرات سألته لماذا تضحك أخبرها أنه تذكر نكته و الآن أدركت النكتة كانت عليها
منذ أن رأته كانت تعلم أنه سيكون مشكلة بحياتها
أغمضت عينيها لا ترغب برؤية انتهاك حقوق جسدها تشعر باللمسات المحرمة تنهش حرمه جسدها دون رحمة
دموعها أصبحت كثيرة كالشلال كانت تكبتها لزمن طويل بمحاولة استحضار القوة
لقد تركتنى احترق بلاك تذكر هذا سيأتى يوم و تحترق بالمثل ستشعر بالعجز و القهر اتمنى لا أموت حتى هذا الوقت و أخبره بتلك الكلمات التى أخبرنى بها هذا الوغد الذى يقتلنى من الداخل مع كل لمسة
~ أنت لا تملك شخص يهتم لك ~ همست بخفوت قبل أن يعانقها الظلام و كانت تلك المرة الأولى التى تعانق بها شارلى شئ أو شخص كان الظلام حنون عليها ليأخذها بعيداً عن واقعها المرير