الفصل الرابع عشر - لاعبة السيرك الفاتنة
الفصل الرابع عشر
~ صباح الخير سيد اليكساندر ~ ألقت عليه التحية بأبتسامة ناعمة تعتلى محياها المصبوغ باللون الأحمر القانى
تجاهلها كالعادة لا يصدق أنه أصبح يراها بكل مكان فى الشركة و منزله ماذا ينقص هل ستكون فى غرفة نومه أيضا !!
أخبرته بجدول أعماله و مواعيده تسير بجانبه لكنه يسرع لا يريد أن تكون أمامه لتسرع هى الأخرى بخطواتها تأكل الأرضية الرخامية بحذائها المرتفع
كان مشهد مثير للسخرية المدير و سكرتيرته يتصرفون كالاطفال يتنافسون على من سيكون فى المقدمة
زوجته جعلته يعدها بأن يتقبل تلك الدخيلة فى منزله كمدبرة منزله و سكرتيرته و عندما سألها عن السبب إجابته بأخر شئ يتوقعه
~ أبقى عدوك أقرب لك من الشيطان الذى على كتفك ~
فهم إلى ما تلمح تقصد أن يصلح علاقته بطفله بتقربه من تلك المخلوقة
لكن هذا لا يعنى أبدا أنه سيتقبلها فقط سيتجاهلها كأنها هواء
اندفع اليكساندر يريد إغلاق باب المصعد بوجهها يعرف أنه تصرف طفولى لكنه أراد كسر أنفها المرتفع بالسماء
أبتسم بأنتصار عند رؤيتها وجهها الجميل مصدوم و باب المصعد أغلق
~ هذا الوغد ~ همست بها ايلين بحقد تعرف أنه لا شئ يجبرها على البقاء لكنها تريد حقا أن تتحمل لأجل فضولها
هى تحت السن القانونى لا يمكنها توقيع عقد دون واصيها
لذلك تعمل لديه دون عقد عمل قانونى إذا أردات التوقف لن تحتاج لاتخاذ الإجراءات القانونية
ضربت الأرض بقدمها عليها إنتظار المصعد مرة أخري أو تستخدم الدرج للصعود للطابق 76 نعم شركته ناطحة سحاب ضخمة
الثراء فعلا هو حقا كل شئ أن ملكت المال زحف لك كل شئ
حافظت على ماء وجهها عندما رأت نظرات الموظفين على غرابه فعلتها رفعت ذقنها بغرور ترجع خصلاتها للخلف
انتظرت المصعد لم تكن تملك الصحة بالتأكيد لصعود 76 درج
بعد ربع ساعة عاد المصعد قبل أن تهرول داخله بطريقة سحرية رأت رؤساء التنفيذين يدخلون معها
كان رجلان الاول المدعو ماكرون دونالد رجل جرئ يملك نظرات عميقة كان قادر على قراءة الآخريين عينين سوداء صقرية أنف حاد فك منحوت جسد لا بأس به شعر بنى طويل
دايموند رالف ملامح حادة لكن مع ذلك من الجيد تأمله من بعيد عينين فضية شفتين رفيعة كالخط أنف دقيق شعر أسود فاحم قصير مصفف بعناية جسد ضخم لكن ليس مثل خاصة ذلك الوغد العجوز كان يبدو كشبل بجانب الأسد المدعو اليكساندر خاصة أن جنسيته الروسية جعل بشرته شاحبة
لماذا تشعر أن جدران المصعد تطبق على أنفاسها هالتهم لم تكن بمزحة نظراتهم الحادة ترغمك على الارتباك
حافظت على هدوئها الظاهرى هى ليست جبانة لكنها بشر فى النهاية تتأثر
لم يكلفوا نفسهم بعناء إلقاء التحية فقط حدقوا أمامهم كالجماد
الصمت كان خانق أخرجت هاتفها تلعب لعبة candy crush
صرخت بصدمة هل ألقى ذلك الوغد الروسى هاتفها بعرض الحائط و عاد لوضعه كأن شئ لم يحدث
~ استمحيك عذراً ~ نبست ايلين بتهذيب تربت على كتف دايموند لجذب انتباهه
نظر لها بتعبير فارغ لتصرخ فجأة أجفلت الإثنان يتراجعون قليلا للخلف ذعرهم كان مضحك ملامحهم كانت ثمينة عينيهم توسعت بحجم بيضتان من بيض النعام
~ هل فقدت عقلك أيها السيد ~
~ غير مسموح بأستخدام الهواتف بوقت العمل ~ بهدوء قال المدعو دايموند مع نظرة تعنى أنا محق
~ هل أنت مديري و اللعنة أنا بالكاد أعرفك أتعرف شئ أنا أسامح فى أي شئ الا من يلمس هاتفى الذى كتبت وصية أنه سيدفن معى ~ بصراخ مرتفع عينين ايلين لمعت بالغضب تكاد تبكى لا تجرؤ على الالتفات و رؤية جثمان هاتفها
حرك دايموند كتفيه بلا مبالاة بينما ماكرون اكتفى بمشاهدة غضبها بنظرات مبهمه بدت كتسلية
بدت هالتهم المرعبة بالنسبه لها بتلك اللحظة لا شئ
~ أتعرف شئ اللعنة على تلك الوظيفة أيتها الدمية الخالية من المشاعر البشرية سأجعلك تشعر بكل مشاعر الألم ~ لم يفهم أحدهم كيف قفزت فوقة تسلقته كشجرة عيد الميلاد
تنتف خصلاته بحقد و تعضه كوحش برى أطلق سراحه تحت صدمتهم من يتوقع هذا بأي حال
تراجع ماكرون للخلف بنظرة مصعوقة لم يكن دايموند أقل مصدوم منه
تأوه بألم هى تنتزع فروة رأسه بوحشية يحاول أبعادها لكن قدميها تلتف حوله كالافعى تصرخ بجنون بسباب لم يسمع بها من قبل
بصوت ضعيف قال دايموند يطلب المساعدة من ماكرون الذى تحرك خطوة واحدة قبل أن يعود إلى موقعه مجدداً عندما لفت رأسها له بحركة سريعة بدت كالدمية تشاكى ينقصها أن يخرج صوت طقطقه البلاستيك من عنقها حتى تصبح التفاتها مثل الدمى المرعبة البلاستيكية
~ لطالما كنت أكرة الروس منذ أن كنت ألعب معهم ألعاب حربية و يتفوقوا عليا و أنت جعلت سببى منطقى ~ وضعت اصبعيها بجيوب أنفه بقوة تسحب رأسه بها تحت مقاومته يأن بألم يحاول أبعادها بالعنف
No body pove
ذلك المصعد يخرج منه أصوات الصراخ و طلب المساعدة مع الشتائم و الكلمات النابية بصوت انثوى غاضب
تجمع الموظفين تزامن مع فتح باب المصعد
صعق الموظفين من حالة رؤوساء التنفيذ أحدهم ينكمش فى زواية المصعد يغطى عينيه بقليل من قله الصبر على محياه
و الأخر يعذب و يعنف على يد امرأة صهباء ثائرة شعرها فوضوى تماماً كأن قنبلة انفجرت به تلف قدميها بأحكام حول خصره تعض رأسه بأسنانها و يد الرئيس التنفيذي على رأسها يسحبه بقوة لعلها تفلته لكن لا يبدو أنها تنوى تركه قريباً
اضطر الموظفين استدعاء الأمن و إعلام السيد لأنها مساعدته
فصلهم الأمن بصعوبة و أخبرهم عن رغبة السيد اليكساندر بلقائهم
دخلوا إلى مكتبه يتجنبون النظر لبعضهم بحالتهم التى يرثى لها
صدم اليكساندر من حالتهم المزرية سأل بصوت غاضب
~ هل ضربكم إعصار ~
~ نعم إعصار انثوى أصهب ~ سخر دايموند ينظر إلى ايلين بطرف عينه
~ لا أريد سخرية هنا فقط اخبرونى ما حدث لا أريد تفريغ الكاميرات ~ بصوت حازم نطق اليكساندر ينظر لهم بحدة جعلتهم يصمتون
~ لقد كسر هاتفى لذلك كسرت عنقه ~ ببرود أردفت ايلين تضم ذراعيها لصدرها
~ أنت من خالفت قانون العمل ~ بهدوء قال دايموند ينظر إلى الأرض بتعابير فارغة من كل شئ
~ لا أنت من بدأت بأزعاجى لم أخالف قانون العمل لاننى حينها لم أكن أعمل أيها السيد ~ جزت ايلين على أسنانها من عناده أنه لم يرتكب خطأ
ضرب اليكساندر مكتبه بقبضته بأعتراض قائلا بفحيح كالافعى
~ لا يهمنى اسبابكم اتدركون الاشاعات التى ستنتشر عن وضعكم دعونى أري ~
فتح هاتفه الباهظ ببصمته يقرأ بصوت حالم ساخر
~ صراع احباء ياللهى ~
~ هل خانها لذلك تضربه بتلك الوحشية ~
~ النساء قوية كاللعنة عند غضبهم أخاف من زوجتى كثيراً ~
~ هل لهذا المواعدة فى العمل شئ سئ و ممنوعة ~
و الكثير من العناوين المشابهه على صفحة الشركة و صور لهم من المصعد
صوت ساخر خرج منها تشير على دايموند بتعبير مشمئز
~ لن أنظر له بشكل رومانسى أبدا احباء ew ~
كان تعبير دايموند غير مفهوم كالعادة اكتفى بالنظر دون مبالاة
~ لا أريد أن تحدث هذه الفوضى مجدداً بمكان مرموق أنت أكثر من يدرك سيد دايموند كم هو صعب الحفاظ على منصبك لذلك رجاء انتبه ~ بدت كلمات اليكساندر كتحذير أكثر من نصيحة
نظرت إلى دايموند بدت عينيه الفضية داكنة فجأة لكنه أبتسم نصف إبتسامة
~ أنا دائما منتبه لا تقلق ~ صوت دايموند لا تعلم لما جلب قشعريرة بعمودها الفقرى فجأة
~ و أنت آنسه آل لوارنس لست هنا للعب أتمنى أن تفهمى هذا هنا نعمل ليست ساحة اللعب أن أردت التسلية و اللهو هناك روضة صممتها لأطفال موظفينى يمكنك اللعب هناك ~ اوتش كان هذا قاسى
~ لا تكن عصبى العصبية تسبب أمراض كثيرة غير مستحبة أعدك سأعمل بجد ~ بصوت لطيف أضع أكبر إبتسامة سخيفة امتلكها
العروق التى برزت فى جبهته جعلتها راضية نوعا ما
لكن
نظر الإثنان بتعجب لها تبكى بحزن تستند على المكتب برأسها
~ يا آنسه هل أنت بخير ~ تسأل دايموند بنبرة أقل صلابة من المعتاد
~ لما تبكين الان ~ بصوت متعجب تفوه اليكساندر ينظر لها بغرابة
~ حسابى لا أعرف كلمة السر و الآن هاتفى ذهب مع الرياح ~ انتحبت تضرب الهواء بقدميها لأن المقعد مرتفع لم تلامس قدميها الأرض الرخامية
فى مكان آخر
تمرر أظافرها الطويلة المطلية باللون الزمردى على الحائط
صور تسلل هرمى لأشخاص كثر التقطت أحد الصور لرجل عجوز عينيه زرقاء الداكنة تلمع بكبرياء ملامح متعجرفة
ضغطت بقدمها ليفتح صندوق القمامة ألفتت الصورة لتستقر بقاع الصندوق المتتلئ بالاوراق أشعلت لها غيليون تنفث دخانه ببطئ
دفعت القداحة داخل صندوق القمامة لترتفع ألسنه اللهب
~ سألعب دور البطولة فى اسوء أحلامك أستعد كنتك عادت قريباً ~
همست بخفوت.
يتبع..