الفصل التاسع والخمسون - مملكة الذئاب - black
الفصل التاسع والخمسون
كان ألفين قد استيقظ من سباته بعد خروج ديفيد... إلا أنه أخذ بعض الوقت حتى انتهى من أخذ حمامه وارتداء ملابسه....فهو مازال يشعر بالخمول والرغبه بالنوم من جديد...إلا أنه يعلم أن عليه التواجد بمكتب الملك بهذا الوقت.....
وصل ألفين للإجتماع وكان ذلك بعد أن مر عليه ما يقارب الساعه...وقد كان النقاش دائر حول ما حدث داخل المملكه بالفترة المنصرمه....وبعد الانتهاء من الاطمئنان على الاحوال الداخليه للمملكه...تم مناقشه أحوال مملكة استيباليا...وأصدر الملك قرار بإن يجعل أفضل رجالهم يتولى الحكم على هذه المملكه....
حتى تكون تحت انظارهم دون أى تلاعب داخلى
أوى خارجى....كما تطرقوا لأمور للجيش وكم يحتاج للتمويل بعد استنزاف الكثير من موارده خلال الفترة المنصرمه...
وهنا تحدث ألفين بعمليه:اظن أن الحظ كان حليفا لنا حين قمنا بخداع الجميع...وانتشر خبر أن الجيش الذى سيذهب للحرب لن يتخطى عشرةألاف جندى... ولقد كان هذا عدد الاسلحه التى استطاع ساب ومن معه صنعها بالاشهر المنصرمه...لهذا يجب أن يتفرغ أحدهم للأهتمام بهذا الأمر...فمازال هناك أربعون ألف جندى يحتاجون لأسلحه جيده....
أومأ له الجميع مؤيدين له....فقال الملك بثبات:اعلم هذا جيدا...لهذا قررت ترك الأمر ل ساب فهو أفضل من سيقوم بهذا الأمر..ثم نظر تجاه ماكس قائلا:هل قمت بإخبار الوزراء بأنه سيتم الاجتماع بقاعه القصر بعد قليل.....
اومأ له ماكس الذى قال بيأس:ماذا عن وزير العمران الذى قمت بطرده....والذى كان يشرف على بناء المخازن المجهزه لتخزين المحاصيل....فأنا أبحث
عن غيره ولم اجد من يقبل بهذا المنصب نظرا لما فعلته بالاخرين...
هنا قال ديفيد بتفكير:أظن أن جورج هو الرجل المنشود الذى كنت تبحث عنه إستيفان....فأنت
حين أردت بناء الابراج كان هو الوحيد الذى
استطاع فعلها....كما فعلها على أكمل وجهه...
صمت ينظر للوجوه من حوله فوجد بعضها يظهر عليها التفكير والبعض الاخر التوتر....فادرك ما يفكرون به فأكمل بتأكد:اعلم ما تفكرون به أنه
ساب أليس كذلك؟!...ولكن دعونا ننظر بعيدا عن
تلك الخلافات التى بينهم....فأنا أظن أن جورج سيكون الافضل ك وزيرا هندسى ومعمارى لمملكتنا.....التى تحتاج لمشورته وخبرته بمثل
هذه الأمور....
كانت الغرفه ساكنه ويفكر الجميع بإقتراح ديفيد الغريب....ولكن قبل ان يتحدث احد من الجالسين طرق الباب وأذن الملك للطارق بالدخول....وقد كان خادمين احدهم يجر عربه مستطيله تحمل العديد من الاطباق ذات الأشكال المبهجه...
تحدث الخادم باحترام قائلا: اعتذر سيدى على المقاطعه ولكن هذه اوامر السيد ساب...فهو من
طلب أن نقوم بتوزيع الأطباق الأول على الحاضرين هنا قبل الجميع....كان الملك ينظر للخادم بجمود يفكر بأين يتواجد ساب الأن وما الذى يفعله؟!....
مما أربك الخادم الذى لا يعرف ما الذى يجب فعله...
لهذا تكفل ماثيو بالرد قائلا بإبتسامه هادئه:فلتقم بعملك...أومأ له الخادم بإحترام وبدأ بتوزيع الصحون هو وزميله برشاقه بين الجالسين....الذين ظهر على وجوههم التعجب من شكل الصحون ورائحته.. وكان ديفيد أول من سأل الخادم قائلا:من الذى صنع هذه الاطباق؟!...
أجابه الخادم وعيناه مازالت تنظر أرضا:إنه السيد ساب هو من قام بصنعها سيدى....تعجب الجالسين من هذا....بينما ظهرت ابتسامه دافئه على شفتى دوغلاس....فهو أدرك أن ساب هو من صنع هذه الاطباق.....ف لقد تناول بعضاً منها بأوقات سابقه...
بدأ الجميع بتناول أطباقهم فضولا لمعرفه ما قام ساب بصنعه...ولقد كان مذاقه محبب لدى الجميع وخاصه ديفيد الذى يعشق الطعام....كما أشاد
الجميع بجمال طعم الفاكهه المغطاه بتلك الطبقه البنيه الشهيه...بخلاف الملك الذى كان ينظر لصحنه بشرود...
إلا أنه تنبه لخروج الخدم لهذا أوقفهم قائلا بصوتا خرج ببحة مميزه:وأين هو الأن؟!...توقف الخادمين ينظرون أرضا واجاب أحدهم قائلا بطاعه:لقد رحل مع الأميره ميلسيا والسيده كيت وبعض الفتيات للخارج بعد أن حمل كلا منهم صحنه الخاص...
أومأ له الملك واشار لهم ليرحلوا...وبعد خروج الخدم كان دراكوس أول من تحدث قائلا بعمليه:أظن أننى أتفق مع ديفيد فيما قال...فنحن هنا نبحث عن الافضل من حيث البراعه ولا يجب أن نخلط بين العمل والعاطفه...فهذا ما يجب ان يفهمه ساب جيدا....
كان الباب يطرق أثناء حديث دراكوس الذى جعل الجميع يؤيده جبرا لأنه محق بما يقول...وقد سمح الملك للطارق بالدخول...وقد كان ساب الذى استمع لنهليه حديث دراكوس...فقال بإبتسامه هادئه:وما الذى يجب أن يفهمه ساب سيد دراكوس؟!...
نظر له الجميع بصدمه من حضوره...ولقد كان ألفين أول الواقفين وقد اقترب منه محتضن اياه...فلاحظ أنه لم يرتدى درعه فقام بلمس جرحه بيده...مما جعل ساب يأن بصوتا مسموع فإبتعد عنه متأسفا بزيف... خاصه بعد أن لاحظ وقوف ديفيد وماكس وماثيو خلفه ليطمئنوا على ساب....ألفين بندم مزيف:اعتذر ساب لم أقصد....
نظر له ساب بهدوء مبتسم وهو يضع يده على جرحه بألم قائلا بخفوت:لم يحدث شئ أنا بخير...فأومأ له ألفين وقام بمد يده للإمساك بساب الذى لم يرفض ساب الإمساك بها....وجعله يجلس على المقعد المجاور له....فلم يعطى لأحد فرصه للأخرين بإحتضان ساب...الذى كان ينظر لهم بود وابتسامه مشرقه على حبهم له....
كل ذلك والملك لم يترك مقعده ولم يقم بإبعاد أنظاره عن ساب او عن ألفين الذى يعرفه جيدا....إلا انه قال بجمود بعد أن عاد الجميع لمقاعدهم:لقد قمت بإختيار والدك ليكون أحد وزرائى....
كانت الأنظار متعلقه ب ساب منتظرين ما سيقوله وقد رجح الجميع رفضه....حتى ان ديفيد همس ل ماثيو بخفوت قائلا:أراهنك على عشر قطع ذهبيه أنه سيثور وسيرفض الأمر بل سيترك لنا المكان ويرحل...
اجابه ماثيو بدات الخفوت قائلا:بل سيوافق واراهنك بعشرون قطعه...ثم صمت الاثنان ينظرون ل ساب منتظرين ما سيقوله....
والذى تنهد وهو ينظر للملك ببرود غلف عيناه بعد أن كان يبتسم:أظن أن اختياره ك أحد وزرائك شئ لا يخصنى بشئ سيدى....فهو قرارك وحدك ولا يحق لى للتدخل به...انهى ساب حديثه وعيناه التى تنظر للملك تقول الكثير...
قطع حديث العيون بين الملك وساب حديث ديفيد الذى قال بسعاده حقيقيه:لا تعلم كم أنا سعيد برؤيتك معافى...كما اريد سؤالك منذ متى وأنت تصنع هذه الاطباق الرائعه ذات الروائح الطيبه....
ابتسم ساب بهدوء وهو يجيبه:أنها تسمى حلوى كما تقول ليلى كما أننى سعيد أنها أعجبتك...بدأ الجميع يثنى على ما صنعه ساب بخلاف الملك الذى لم يقل شئ....ولم يتناول شئ من صحنه كما لاحظ ساب....
كان الاجتماع قد انتهى بهد أن أمر للملك ماكس أن يخبر جورج بالمستجدات وأن يستعد للاجتماع القادم....خرج الجميع الواحد تلو الأخر وكان ألفين يحدث ساب بخفوت قائلا:هيا حتى أساعدك فى الوصول لغرفتك...
نظر له ساب بإبتسامه هادئه وهو يربت بود على كتفه قائلا:سأتحدث قليلا مع الملك ثم سأذهب لإستعد للإجتماع القادم....لا تقلق أنا بخير...فأومأ
له الفين الذى وقف خارجا من الغرفه مغلقا الباب خلفه بهدوء...وديفيد وماثيو يتشاجرون بالخارج على العملات الذهبيه التى يجب أن يدفعها ديفيد ل ماثيو...
نظر ساب للملك بهدوء ووقف ثم تقدم إلى أن جلس بالمقعد المجاور لمقعد الملك...وهو ينظر للملك الذى ينظر له بجمود ثم نظر لصحنه الذى لم يتناول منه شئ...فقام برفع يده وكاد يلمس احد القطع المغطاه بالحلوى ليتناولها....إلا ان يد الملك أوقفته فنظر له ساب بحاجب معقود قائلا:ماذا أنا لم أتناول منها؟!.. وصحنى تناولته ليلى...وأنت لم تتناول صحنك لهذا أظن أنه لم ينال اعجابك لهذا سأتناوله أنا...وكاد يبعد يد الملك ليتناول الحلوى إلا أن الملك أبعد الصحن عن متناول يده....
مما جعل ساب ينظر له بتعجب قائلا:ماذا الأن؟!...
قام الملك بجذب مقعد ساب حتى جعله ملتصق به فأصبح كتف كلا منهما ملتصق بالأخر...ووجوههم متقاربه مما جعل عينى ساب تتسع صدمه من جذب الملك لمقعده بهذه الطريقه...والذى قال بعينى تحمل غضب لا يعرف ساب مصدره:منذ متى وانت تسمح لأحد بلمسك حتى تسمح ل ألفين بملامسة جسدك بحريه؟!...
إذاد اتساع عينى ساب توترا من سؤال الملك المفاجئ...وقال بتعجب:ماذا تقول؟!...أعاد الملك حديثه بصوت حاد قائلا:سمعت ما قلته جيدا...
فأنا اعرف جيدا أنك لا تحب أن يلمس أحدهم جسدك...وإذا حدث يظهر الرفض القاطع بعيناك....
وهذا ما لم ألاحظه حين لامسك ألفين واحتضنك وليس ذلك فقط بل حين قصد لمس خصرك...حتى يمنع الحاضرين من إحتضانك....
أصبح تنفس ساب منعدم وهو لا يعرف كيف يجيب سؤال الملك الذى ينظر له بحده...وهو يعلم أن إجابته سيترتب عليها التالى...أما سيطرة الملك على غضبه أو خروج وحشه....
ابتلع ساب ما بجوفه وهو يقول بهدوء:لم يحدث سوى أننا تقاربنا حين تم طعنى وهو قام بمساعدتى... فأصبحنا أصدقاء لهذا اصبحت أتقبل قربه كما أتقبل قربك أنت أيضا...لقد أخطأ ساب بإختبار كلماته جيدا والتى جعلت إستيفان يشعر بنار تشتعل داخله منها... نيران لا يعلم مصدرها....وهذا جعله مستاء من ذاته ومن ساب المتسبب لتلك المشاعر التى تصيبه بالتشتت والعدوانيه...
لهذا حاول السيطره عليها وهو يفرج عن بعض مكون عقله...الذى سينفجر من كثره ما يشعر به تجاه تقارب ساب وألفين والذى لا يعلم سببه:لا تجعله يقوم بلمسك مرة أخرى....هنا انقطعت أنفاس ساب الذى ينظر للملك بذهول لا يجد ما يجيب به....كما أكمل الملك موضحا:لأننى لا أحب أن يتشارك أحدهم معى فيما أملك...واستقام بشموخ وخرج من مكتبه ليستعد لإجتماعه بوزرائه....
وترك ساب الذى ينظر أمامه بشرود وهو يضع يده على قلبه الذى ينبض بقوة...ولكنه عاد من شروده على دخول الحارس الذى يخبره بأن يجهز لإجتماعه القادم كما أمره الملك....فأومأ له ساب الذى حاول التنفس بهدوء والحارس يسأله بشك:هل أنت بخير سيدى؟!...
نظر ساب للطاوله وهو يضع يده على جبهته قائلا بخفوت:أجل بخير....فأومأ له الحارس الذى ترك الغرفه وغادر بعد ان أبلغه بأوامر الملك...قام ساب بمسح وجهه فوجد يده قد ابتلت بدموعه...فنظر لها وهو يرمش بعينه فأدرك أنه كان يبكى دون أن يشعر...مما جعله يغمض عيناه بألم وهو يضع رأسه على الطاوله وهو يتذكر حديث الملك...الذى اصابه بالصدمه إلا أنه قرر عدم التفكير بالأمر والذهاب لغرفته حتى يرتدى ثياب نظيفه...
كانت القاعه ممتلئ برجال الملك ووزرائه وأخرين
لهم شكاوى للملك منتظرين حضوره...الذى لم يتأخر وخلفه يسير مستشاريه....جلس الملك بشموخ وسلطه تناسبه وحده على عرشه...ناظرا لوجوه الجميع بجمود اصاب الأغلبيه من الحضور بالخوف...
بدأ الملك حديثه قائلا ببروده المعتاد:اليوم قد ظهر لنا الكثير من الأمور التى جعلتنا ندرك من هو الحليف لمملكتنا ومن هو العدو..لهذا من الغد ستقام احتفالات وسيتم دعوه الجميع لها من ملوك وعامه شعب... وستكون على مدار أسبوعا كاملا ابتدأ من الغد...
ظهر السرور على وجوه الجميع فرحين بأحتفال الغد....
ثم نظر الملك ل جورج وأومأ له وهو يقول:أهلا بك معنا وزير جورج...أومأ له جورج بإحترام شاكرا إياه وبعد أن أعلان الملك عن احتفال الغد....نظر لأحد جنوده يأمره بإدخال اول شخص يريد تقدم الشكوى بحق أحدهم....
❈-❈-❈
خلال ذلك كان ساب قد انتهى من ارتداء ملابسه...
بعد أن أجبر على ارتدى درعه الذى يؤلم إصابته....
إلا أنه مضر لهذا وبعد انتهائه...كان باب غرفته يطرق فسمح للطارق بالدخول....وقد كان مارلين وأليس فنظر لهم ساب بإبتسامه هادئه سامحا لهم بالدخول....
كان مارلين ينظر له بتوتر خجل.....مما جعل ساب يقترب منه وهو يربت على ظهره بود قائلا بمرح: متى سيتم عقد قرانكم؟!...أم أن عقلك قد أيقن الكارثه التى ستقع بها وقررت رفض هذه الزيجه....
نظر له مارلين بعينى تلمع بالدموع والصدمه بدات الوقت...وهو يقترب من ساب يحتضنه قائلا: اعتذر لما سببته لك ساب...اقسم أننى لم أقصد حدوث أى شئ مما حدث...
ابتسم ساب بهدوء وهو يربت على ظهره قائلا:أعلم مارلين كما أننى متيقن أنك رجلا صالح....لهذا أريد منك ألا تلوم نفسك على ما حدث وأن تفكر بالقادم... فلقد قررت أن يتم زواجكم بنهايه هذا الاسبوع...
نظر مارلين ل ساب بتوتر قائلا:ولكن أنا لم اجد المنزل الذى سنتزوج به بعد...ابتسم ساب وهو يقول: ولكنى وجدته واشتريته أيضا...وهذا سيكون هديتى لكما بمناسبه زواجكم...كما أظن أنه قد تم تجهيز كل شئ به....
كانت اليس تنظر ل ساب بعيون متسعه لا تصدق ما قاله....ومارلين لم يعى بعد ما قاله ساب لهذا سأله متعجبا:متى فعلت كل هذا؟!..اجابه ساب قائلا بهدوء وهو يقرب أليس لأحضانه حتى تخرج من صدمتها: منذ اليوم الذى طلبت أليس أن أساعدك حتى لا تذهب للحرب من اجل زواجكم....حينها طلبت من أحد أصدقائى ان يجد لى منزلا ويقوم بتجهيزه لكم....لهذا سؤالى لك هل أنت موافق على الزواج
من هذه المشاكسه بنهايه هذا الاسبوع....
نظر له مارلين بإمتنان قائلا:أجل بالطبع موافق...ولا أستطيع الانتظار حتى أرى جميلتى معى بمنزل
واحد...فقال ساب بمشاكسه:إذا أريد منك أن تقوم بكتابه ما قلته والتوقيع عليه...حتى لا تقوم بإعادتها لنا بعد يومين من زواجكم معللا أننا قد أعطيناك بضاعه فاسدة....
هنا قامت أليس بلوى شفتيها وهى تضرب ساب بقبضتها على صدره بحنان...ثم تعود وتحضنه بقوة مبتسمه بسعاده بالغه لإقتراب زواجها....مما جعل ساب يربت على راسها بحنان وهو يقول لها:فالتذهبى لتخبر والدتك والجميع بهذا الخبر الجيد...فأومأت له أليس بسعاده وتركتهم لتخبر الجميع بخبر زواجها...
بعد خروج أليس تبدلت نظرات ساب من المرح والمشاكسه للجديه المفرطه....وهو ينظر ل مارلين الذى توتر من تغير ساب المفاجئ...الذى قال بثبات:حسنا نأتى لأهم جزء بهذا الأمر...أنت رأيت
ما فعلته من أجلك بالحرب أليس كذلك؟!...
اومأ له مارلين بخجل إلا أن ساب لم يلاقى بالا لخجله وهو يكمل:كما أنك تعلم أننى أراك صديقا لى...إلا أننى فعلت ما فعلته من اجل أليس لهذا فلتعى ما أقوله لك جيدا...فكما دافعت عنك من أجل عدم احزانها قد اجعلك تتمنى الموت إذا فكرت بجعلها تبكى يوما...وليس معنى حديثى هذا أننى أريد أن تنفذ لها كل مطالبها....بل أريد منك منحها ما يطلب من كل رجل يريد بناء منزل له....كما أن مفتاح أليس يكمن بتجاهلها عندما تخطأ....وأعدك أنها هى من ستأتيك باكيه معتذره عن خطأها....وإذا حدث
وصدر منها خطأ وهذا ما أنا متأكد منه لتهورها...
فأنا اطلب منك الرفق بها فقد عانت كثيرا بصغرها... حتى ظنت أن الصوت المرتفع والثبات على الرأى هو أفضل طريقه للبقاء...لهذا عاملها كطفلتك...
أومأ له مارلين متفهما خوف ساب على شقيقته....
فعادت ابتسامه ساب من جديد وهو يكمل بمرح:
وإذا حدث وضايقتك أخبرنى وأنا سأبعث لها ليلى لتأتى لك بحقك وحقنا جميعا.....أنهى ساب حديثه بإبتسامه ودوده بعد أن تأكد من إيصال رسالته جيدا....وهو يربت على كتف مارلين بموده وخرج كلاهما من الغرفه....فوجدوا ليو قادم بإتجاههم
والذى اقترب من ساب محتضن اياه بقوة وهو يقول له بخفوت لا يسمعه غيره:أنا أثق بك أخى...
وابتعد عنه مبتسما وألقى التحيه على مارلين الذى أخبره أن زواجه سيتم بنهايه هذا الاسبوع.....وهو مدعوا إلى هذا الحفل....فبارك له ليو الذى نظر ل ساب وغمز له فإبتسم ساب بهدوء....وثلاثتهم متجهين لقاعه الحكم....
وصل ثلاثتهم فوجدوا القاعه ممتلئ ليس هذا فقط بل أن البعض يقدم شكواه للملك ليجلب له حقه إن كان له الحق...كان مارلين يتحدث بهمس مع ليو عما سيفعله يوم زفافه من تجهيزات...وساب كان يستمع لهم بين الفنيه والأخرى....إلى أن رأى ما جعله يلعن بصوت خافت....سمعه ليو ومارلين الذان توقفا عن أكمال حديثهم وهم ينظرون ل ساب...ثم لما ينظر له فوجدو فتاة تقف أمام الملك بزى الخدم....
فقال ليو بتركيز:هل هذه هى؟!...اوما له ساب وهو مازال ينظر لها قائلا:أجل إنها هى...وتركهم وتقدم نحوها وهو يستمع لها تقول.....
جيلان بتوتر ملحوظ:مولاى لقد حدث شئ بالقصر أريد إخبارك بشأنه....ولكن قبلها أريد أن تعدنى أنك ستحمينى....تجعد ما بين حاجبى الملك من حديثها إلا أنه أشار لها ببدأ الحديث...فكادت تتحدث إلا أن ساب الذى وقف أمامها أوقفها عن البدأ....وهو يقول للملك:أظن أنه من الأفضل أن تستمع لحديث السيدة جيلان بمكان خاص سيدى....حيث أن ما ستقوله هو شئ حدث بقصرك إذا هو أمر خاص لا يجب أن يتم مناقشته بين الجميع...ثم إلتفت ينظر للملك برجاء حتى يوافقك على مطلبه....
وبالفعل أومأ الملك له وهو يستقيم متجها لمكتبه يأمر جيلان وساب بإتباعه....نظر ساب ل ليو وأشار له ليتبعه....وصل ثلاثتهم معنا لمكتب الملك وجيلان تنظر ل ساب الممسك بيدها بقوة...وهى تشعر بخوف شديد من القادم...إلا أنها ظلت تشجع ذاتها أنه هو من سيعاقب الأن بعد معرفة الملك بما فعله...
قام ساب بطرق الباب منتظر إذن الدخول وبالفعل سمح لهم الملك بهذا.....فدخل ساب وليو وجيلان التى تنظر ل ساب بتوتر وخوف....ثم نظرت للملك الذى ينظر لها بجمود أرعب قلبها الضعيف....
تحدث الملك ببرود قائلا:هاتى ماعندك...فقالت جيلان بثبات واهى:لقد رأيت السيد ساب يتردد على غرفه الأميرة ميلسيا ليلا لأكثر من مرة....وحين واجهته بالأمر لم ينكر ذلك....بل قام بتهديدى إذا فكرت وأخبرتك بما يحدث بينهم....كان ساب ينظر أمامه بضيق وليو ينظر له بشرود....
والملك ينظر للفتاة بصدمه لم يستطيع اخفائها...كما نظر ل ساب منتظر من ساب تكذيبها إلا أنه جالس بصمت...لهذا أمر حارسه بالخارج أن يبقى هذه الفتاة معه بالخارج ويدخلها حين يأمره بهذا....وبالفعل خرج الحارس مع جيلان وأصبح المكتب يعمه السكون....
حتى تحدث الملك ببرود:إننى أنتظر سماع الحقيقه...
هنا ظهرت ابتسامه ساب والتى لم يستطع منعها وهو ينظر له بثبات قائلا:لقد صدقت بجميع ما قالته إلا أن بقائى بغرفه الأميرة لم يكن كما تظن هى....كما أننى لم أذهب لغرفتها سوى ثلاث مرات.....والأوله كانت حين مرضت وهى من قامت بمساعدتى...كان ساب يتحدث وهو ينظر لليو بقوة وثبات....وهو يتذكر ما حدث بينهم منذ ساعات مضت....
❈-❈-❈
"فلاش باك"
ساب بصدق قائلا بهدوء ظاهرى:لقد كنت اتواجد مع والدتك بغرفتها ليلا لاكثر من مرة....
كانت ملامح وجه ليو ثابته لم تتغير وهو ينظر ل ساب...منتظر منه أن يخبره أن ما قاله لم يكن سوى مزحه وهو يقول بتشتت:أنت تمازحنى أليس كذلك؟!....
إلا أن الصدق النابع من عينى ساب أكد له صدق حديثه...وكاد يتحدث من جديد ولكن بغضب إلا
أن ساب سبقه بالحديث قائلا بنظرات ذات مغزى:
لا تفعلها قبل أن تفكر أو حتى قبل أن تسمع حديثى لنهايته...لأننى لن أسمح لك أن تقوم بإلامها مرة
أخرى بسبب تسرعك...لهذا فالتهدأ حتى أنهى
حديثى لأننى لا أظنها ستسامحك هذه المرة
أيضا...
هنا نظر له ليو بعيون دامعه ونفس هائج وهو يصيح بعنف:إذا ما الذى تريد منى فعله حين اعلم أن صديقى المقرب يتواجد ليلا بغرفه والدتى....واللعنه أخبرنى ما الذى كنت ستفعله لو علمت أن صديقك يتواجد مع والدتك بغرفتها....ماذا ستفعل؟!...
هنا نظر له ساب بهدوء فهو كان ينتظر ذلك السؤال من ليو....لهذا أجابه بثبات مكرر سؤاله بخفوت وهو ينظر أرضا:انت محق ما الذى قد أفعله لو علمت أن والدتى تواجدت مع صديقى المقرب بغرفة واحده ليلا؟!...صمت ساب للحظه ثم نظر لعينى ليو بثبات مكملا:لو كانت والدتى التى أعرفها عن ظهر قلب... وصديقى المقرب الذى لن يفكر بطعنى بمثل هذه الطريقه....إذا أنا اعرفهم جيدا...كما سأدرك ما قد يفعلونه معا دون أن يكمل صديقى حديثه....وهذا لأننى ادرك جيدا كيف يفكر كلاهما...وحينها سأصل للحقيقه التى لم تعرفها إلى الأن...وذلك بسبب شكك أننى كنت أعاشر والدتك أليس كذلك ليو؟!....
هنا سقطت دموع ليو حين واجهه ساب بالشئ الوحيد الذى تبادر لذهنه...حين قال ساب أنه ذهب لغرفة والدته ليلا...إلا أن فمه لم يستطع نطقها وساب هو من فعلها....
بينما كان ساب يحاول الهدوء وهو يقول بثبات:أنا أريد منك أن تحكم عقلك بعيدا عن قلبك الذى يشعر بالألم الأن.....والذى يشعر بخيانه وهذا حقه لأنه لم يستمع للسبب....الذى جعلنى أذهب لها بمثل هذا الوقت من الليل....
صمت ساب يأخذ أنفاسه ثم أكمل بحده لم يستطع السيطرة عليها:هل تظن أننى لو كنت أعاشرها كما تظن أننى سأتى إليك لأخبرك بهذا..هل ترانى متبجحا لهذه الدرجه؟!...كانت نظرات ساب ثابته حاده تواجهه نظرات ليو التى إهتزت أمام نظرات ساب الصادقه...
والذى أكمل بحده أكبر:ووالدتك هل تظن أنها قد تفعل أمرا كهذا بعد كل هذه الأعوام؟!...ومع من مع صديقك؟!....
هنا لم يعد يستطع ليو التماسك لهذا قال بغضب وهو يطيح بالطاوله التى أمامه:إذا ما الذى يجعلك تذهب لغرفة والدتى ليلا واللعنه؟!...
وقف ساب من مقعده هو الأخر ليواجهه ليو قائلا بصدق وعيناه تحمل ألما حاول مدارته:لأنها واللعنه رأت ما جاهدت لإخفائه على مدار أعوام عن أعين الجميع...رأت ذلك الصغير الذى تمنى لو سأله أحدكم عن حاله....تمنى لو قام أحدهم بمواسته على ما حدث له ويحدث....تمنى البكاء وبكى...تمنى أن يستمع له أحدهم وفعلت هى...هى من فعلت وليس دوغلاس الذى يخشى مواستى حتى لا أصاب بالضعف كما يظن...ولا والدى الذى يراقبنى من بعيدا دون أن يفكر بالاقتراب ليرى حطامى....ولا أمى التى تخشى حتى السؤال بينها وبين حالها هل صغيرى بخير أم أنه يدعى ذلك؟!...حتى أنت لم تفعلها يوما ثم جائت هى وفعلت ما تمنيت أن يفعله أحدكم....
لهذا ذهبت إليها....ذهبت وأنا محطم...ذهبت لها فى الظلام حتى لا أصادف أحدهم فيرانى على غير عادتى مبتسم غير مبالى....ها أنا اخبرتك لما هى
ولما ليلا....
كان ليو ينظر ل ساب بألم وندم وهو يقول بتسأل: ولما لم تتحدث معى كما افعل....لما لم تطلب منى الجلوس والاستماع لألامك كما أفعل معك...
ابتسم ساب بسخريه وهو يقول بألم:أنا لا أستطيع التحدث كما تفعل أنت...وهذا لأننى اعتدت الصمت واعتدت الكذب بأننى بخير....وأقسم أننى لم أكن لأتحدث معها...إلا أنها هدمت كافة حصونى بنظراتها الحنونه...أتعلم أنا لم أتمنى شئ يملكه أحدهم....إلا أننى تسألت ما الذى قد يحدث لى لو أننى كنت أملك أما كهذه؟!...هل كنت لأصابك بكل هذه الجروح؟!....
ابتسم ساب بسخريه بنهايه حديثه وهو يبتعد عن ليو الذى هدأ وبدأ يقتنع بما قاله ساب الذى عاد ليجلس على مقعده من جديد...إلا أن ليو تسأل قائلا:
وما الذى جعلك تقرر إخبارى الأن بأنك تذهب إليها ليلا؟!...
أحابه ساب بهدوء:أنا لم أكن لأخبرك بذهابى إليها لأننى لا أريد أن يعلم أحد أننى بائس لهذه الدرجه... ولكن هناك فتاة تعمل هنا بالقصر قمت بمساعدتها بوقت سابق....فأصبحت تراقب تحركاتى دون معرفتى...ورأتنى وأنا أذهب لغرفة والدتك وقامت بتهديدى أنها ستخبر الجميع بما رأته....ليس ذلك فحسب بل قامت بسب والدتك لهذا قمت بضربها...
إلا أنها لم تهتم لضربى ووافقت أن تظل صامته ولن تخبر أحد بما حدث...إذا قمت بتنفيذ شئ ما لها ولكننى رفضته....
نظر ليو بتعجب ل ساب قائلا بهدوء للمرة الأوله بعد موجه الغضب الحاد التى تلبسته منذ لحظات:وما هو هذا الشرط؟!....
نظر له ساب بإجهاد من المجهود الذى بذله ومن البرود الذى تلبس ليو....إلا أنه أجابه قائلا ببرود:لا أظن أن هذا هو محور حديثنا...إلا أن الفضول تمكن من ليو الذى نظر ل ساب بفضول شديد...وهو يسأله قائلا:ولكننى أريد معرفه هذا الشرط الذى رفضت فعله من أجل كتمان سرك...
شعر ساب أن ليو قد فقد عقله فقال بشك:هل فقدت عقلك يا رجل؟!...لقد كنت ثائر منذ لحظات لأنك ظننت أن هناك علاقه تجمع بينى وبين والدتك...
تنهد ليو وهو يمسح رأسه قائلا بخفوت وهو ينظر أمامه بشرود:كما قلت أنت هو صديقى المقرب الذى لم أرى منه ما يجرحنى منذ إلتقيت به...بل لقد قمت بحمايتى لمجرد عهد قد عاهدته للعم دوغلاس...ومن أجلى أطحت بالملك...وتم كسر قدمك وحبسك بغرفه لشهرا كاملا كل ذلك بسببى....فعلت كل هذا وأنت لم تكن تعرفنى جيدا حينها....لهذا لا أظن أن رجلا بهذا الوفاء قد يفعل شئ بالخفاء...أو قد يخون صديق له أنهى ليو حديثه وهو ينظر ل ساب بإبتسامه هادئه...
ثم استدار بكامل جسده ينظر لساب قائلا بسخريه: ألن تخبرنى ماذا طلبت منك تلك اللقيطه مقابل صمتها؟!...
لم يستطع ساب منع ابتسامته من الظهور...وهو يهز رأسه متعجبا من عقل هذا الفتى إلا أنه أجابه بهدوء: قد طلبت منى معاشرتها...اتسعت عينى ليو وهو ينظر ل ساب منتظر منه أن يكذب الأمر.....إلا أن نظرات ساب الثابته أكدت له ما قاله....لهذا لم يستطع ليو إمساك ضحكاته وهو ينظر ل ساب الذى ينظر له بحده....
لهذا حاول التوقف وهو يسأله بجديه زائفه:وهل هى قبيحه لهذه الدرجه حتى ترفض معاشرتها؟!...هنا إرتفع حاجب ساب من حديث ليو السخيف...وعدم غضبه من سبها لوالدته كما غضب هو....
فتنهد ليو وهو يقول:أعلم ما تفكر به ولكن كما قلت سابقا لن أقع بذات الخطأ مرتين...هى لا تستحق هذا كما أننى أعلم من أنت.....وأنك لست كاذبا كما أننى متيقن من أنك قد لقنت تلك العاهرة درسا لن تنساه....
ابتسم ساب وهو ينظر له براحه وهو يقول:أعلم أنها لن تنساه لهذا هى لن تصمت وستفكر بالانتقام لغرورها وكبريائها الذى قمت بإهانته....
هنا نظر له ليو بقلق وهو يقول:ما الذى قد تفعله هذه اللقيطه؟!...نظر ساب أمامه بشرود وهو يجيبه قائلا:
لا أعلم ولكن أريد منك أن تثق بى...فهذا كل ما أريده...ووقف ليخرج من الغرفه بهدوء...تاركا ليو خلفه يفكر بكل ما دار بينهم من حديث....
"انتهاء الفلاش باك"
بدأ ساب يخبر الملك أنه كان مريضا لهذا قامت الأميره بمساعدته عده مرات...وهذه الخادمه قد
رأته لهذا ظنت أن هناك علاقة تجمعه ب الأميرة ميلسيا....يدرك الملك أن هناك شئ خفى بين ساب وليو الجالس بهدوء دون أن يثور كما هو متوقع
بمثل هكذا مواقف....إذا هو على علم بالأمر....
لهذا قال الملك بثبات:ولما طلبت من ليو الحضور إلى هنا؟!...فمما أراه أنه على علم بالأمر...نظر ساب للملك بهدوء وهو يقول بثبات:هذا لأننى أريد إخباركم بأمر هام...ولأنكم الاقرب للأميره ميلسيا....صمت ساب يتنفس بقوة ثم قال بهدوء:أنا أريد أن أقوم بطلب الزواج من الأميرة ميلسيا....حتى لا يفكر أحد بالتحدث عنها لأننى لا أعلم ما قد أفعله إذا حدث وتحدث أحدهم عنها بالسوء....
كان ليو ينظر ل ساب بصدمه وكأنه قد نمى له رأسا أخر....بينما الملك ينظر ل ساب ببرود وكأن حديث ساب لم يؤثر به...كاد ليو يرد على ساب إلا أن الملك الذى وقف عن مقعده لم يعطيه الفرصه لذلك....قائلا ببرود تعجب منه ساب الذى ظن أنه أول من سيثور بعد هذا القرار الجنونى: حسنا فالتتبعنى....
نظر كلا من ساب وليو للملك الذى خرج من مكتبه بثبات...واضطروا للسير خلفه غير عالمين بما سيفعله قال الملك بجمود لحارسه:قم بحبسها....
وهنا ظلت جيلان تصرخ تريد الفكاك من الحارس الذى لم يعطيها فرصه لإكمال صراخها...وقام بتكميم فمها وأخذها بعيدا حيث أمر الملك....والذى يسير برشاقه وشموخ....وخلفه يسير كلا من ليو وساب وصل الملك لقاعة الحكم وأمر الجميع بالخروج....
ولكن أمر ببقاء مستشاريه والأقرب له لهذا خرج الجميع....وظل اصدقائه وعمه والحكيم الذى انضم لهم منذ قليل وودوغلاس....وكاد جورج يخرج مع البقيه إلا أن الملك أمره بالبقاء....وأمر الحارس بإخبار الأميرة ميلسيا أنه يريدها الأن بقاعة العرش....
هنا أدرك ساب وليو ما الذى سيفعله الملك...لهذا نظر ساب للملك بثبات...والذى لم يبعد نظراته عن ساب يدرس انفعالاته جيد....هو يعلم بكذبه ولقد كره كذبه عليه....لهذا قرر الإطاحه به وأمام الجميع ليرى كيف سيقوم ساب بالسيطرة على الوضع....
بخلاف ليو الذى مازال عقله لم يستوعب شئ مما حدث بمكتب ابن خالته....ظل الجميع صامت إلى أن حضرت الأميره.....وخلفها الفتيات ووالدة ساب وعندما وجد ساب والدته وشقيقاته حاضرين...لعن بخفوت غير مدرك برد فعل الجميع وخاصه من يعلم بحقيقته عندما يكشف الملك عن طلبه....
إلا أنه تسلح بالثبات الظاهرى كما تلاقت نظراته مع ألفين....فنظر له ساب بتوتر فأدرك ألفين أن القادم سيئ....وكاد يتحدث ليوقف الملك عن اكمال ما قرر فعله....إلا أن الملك الذى قرأ الحديث الذى دار بينه وبين ساب....قال بجمود:ساب طلب يدك للزواج
أميرة ميلسيا فما هو ردك؟!....
بعد انتهاء الملك من حديثه توجهت الانظار ل ساب وجميعها كان يدل على الصدمه....فقد كان البعض منصدمه لعلمه بحقيقه ساب...والبعض الأخر بسبب الفارق العمرى بين ميلسيا وساب....ولكن الغريب أن تكون هناك ملامح واحده تشبعت بالغضب ولقد كان دراكوس....
وهو أول من خرج من صدمته وتحدث بإنفعال قائلا:
ما الذى تتحدث عنه استيفان؟!...هل تعى ما تقوله؟!..
هنا نظر له الملك بحده اخرسته وهو يقول بجفاء: لا تنسى مع من تتحدث....كما ان هذه أمور لا تحتمل المزاح....انهى حديثه بسخريه فهمها ساب جيدا....
لهذا نظر ساب ل دراكوس بثبات وهو يقول:ما قاله الملك صحيح فأنا أريد الزواج بالأميرة ميلسيا....ثم وجهه نظر للأميره ميلسيا التى مازلت تنظر له بذهول قائلا:هل تقبيلن الزواج بى؟!...
هنا لم يعد عقل دراكوس يحتمل الأمر وأنقص على ساب وقام بلكمه لكمه قويه....جعلته يردت للخلف بضع خطوات...كما جعلت فعلته هذه كلا من جورج وألفين يحاولون لكم دراكوس كما لكم ساب....وديفيد وماكس يقفون لحمايه ساب...ودوغلاس والحكيم يحاولون تهدئه دراكوس الثائر....ومنع ألفين وجورج من الوصول له للفتك به....والنساء تبكى بفزع مما حدث....وليو يقف جوار ساب يطمئن على وجهه الذى ينزف....
بينما الملك نظر للجميع وقال بحده حين قام دراكوس بلكم ساب وحدث هرج بالقاعه:صمتا...
هنا صمتت القاعه تنظر للملك منتظرين ما سيقوله والذى هبط من عرشه واقفا أمام عمه قائلا بإنفعال رغم بروده صوته:لقد أخبرتك من قبل أما أن تتقرب منها وتطلب منها الزواج....أو سأعطيها لأول رجل يطلبها وها أنا فعلت....
هنا صدرت الكثير من الشهقات المفاجئه من النساء داخل القاعه....والصمت المنتظر من قبل الرجال...
اقترب دراكوس من استيفان قائلا بحده:إذا ها أنا اطلب يدها للزواج أمام الجميع....
#يتبع