-->

الفصل السابع والثمانون (فصل ماقبل النهاية) - مملكة الذئاب black






 الفصل السابع والثمانون  

فصل ما قبل النهايه...


بعد خروج ثيو من قاعه المحاكمه كان عقله متضارب ومشوشاً...فرغم أنه عاشق ل سابين إلا أن كبريائه يمنعه من محاولة التقرب إليها....لأن هذا سيصيبه بألم أكبر...


خاصه أنه خلال اليومين المنصرمين تذكر بعض من الحديث الذى دار بين كلاهما حين كان متواجد بالحانه...وكونها قامت بالبحث عنه يؤكد له أن قلبها يحمل له مشاعر خاصه....ولكن ليس بالطريقه التى يريدها هو....


كما أنه يعلم جيدا أنها أصبحت أكثر شرودا وإرهاقا منذ أخبرها بمشاعره نحوه....وهذا ما لم يكن يريده أن يصيبها بالتشتت والضياع الذى هى عليه الأن...

لأن ذلك يصيب قلبه بالحزن على ما تسبب به لقلبها... 


فهو لم يكن يريد إيذائها بحبه لهذا كان القرار الأمثل هو الابتعاد...والتفكير بالطريقه الصحيحه ليحاول إخراجها من قلبه ونسيان حبها...لعله يستطيع إيجاد راحته يوما ما... 


ولكن قبل ذلك يجب عليه مواجهتها بعد تصريحها 

اليوم بالمحاكمه...كما أنه يعلم السبب وراء كذبتها ولقد أغضبه ذلك بالبدايه...إلا أن غضبه ذهب أدراج الرياح حين فكر بهذه الفتاة وما قد كان يحدث لها...

إذا ظل هذا الحقير حرا طليق...


ولأنه قرار الخروج من حياتها وللأبد يجب أن يجعلها هى من تلفظه من حياتها....وهذا لن يحدث سوى بإيلامها...ورغم أن هذا يقتله إلا أن هذا هو الحل الأمثل حتى تسمح له بالرحيل... 


❈-❈-❈



وصل ثيو لمنزل سابين فوجد دراكوس وجورج وماثيو يقفون مع رجلين لا يعلم هويتهما...إلا أنه  

لم يهتم وقال بصوت نجح بجعله يخرج غاضب:

أين هى سابين؟!...


كاد أحد الرجال أن يجيبه إلا أن الجواب قد أتاه من سابين نفسها...والتى وصلت للتو وهى تقول بهدوء: ها أنا ذا ثيو....قالتها بالوقت الذى خرج فيه إستيفان من الحظيرة...التى توجد بالجزء الخلفى للمنزل مما سمح له برؤية ظهر سابين ووجه ثيو والواقفين...

ودن أن تلاحظ سابين وجوده...


إلتفت الرجال نحوها حين استمعوا لصوتها....مما تسبب لها بالتشوش حين رأت كلا من ألفين وديفيد إلا أن ملامح وجه ثيو الغاضبه أجبرتها على تخطى ذلك...وهى تعود لتنظر له وتكمل بإعتذار حقيقى: أعلم أننى أخطأت وأنك غاضب وبشده...ولكن كنت أنت الحل الوحيد الذى أملكه من أجل إنقاذها ثيو... أقسم لك أن هذا كل ما تبادر لذهنى وليس شئ أخر.... 


نظر لها ثيو بملامح جامده أتقن إدعائها وهو يجيبها بسخريه:حقا ألم تجدى سوى ثيو لتقومى بإجباره على الزواج بفتاة لا يعلم عنها شئ...هل تظنين أننى بهذا الغباء؟!... 


صمت ثيو للحظات فكادت سابين تتحدث إلا أن ثيو لم يعطيها فرصه....وهو يسمح لألمه وغضبه من عدم الوصول لقلبها يتحكم به قائلا بإنفعال:ليس ذلك فحسب فأنتِ لم تتكرمى على بفضلك وتخبرينى بما خططنى له من البدايه...أتعلمى لما لم تفعلى سابين؟!.. 


ابتلعت سابين ما بجوفها بألم لشعورها أن ما سيقوله ثيو سيصيب قلبها بألم جديد....إلا أنها تستحق هذا فقالت بصوت حاولت جعله ثابت إلا أنه خرج مهزوزا: لما؟!...


صوتها المتألم والمهتز جعل عقدة حاجبى إستيفان تتشكل بضيق...من ذلك الضعف الذى يراها به...وهذا جعله يريد التقدم لإيقاف المدعو ثيو عند حده....إلا أنه قرر عدم التدخل حتى يعلم بكل ما يدور بين كلاهما...


اقترب ثيو من سابين وهو ينظر لعينيها بخذلان يخفيه بغضبه....وهذا أصاب روح سابين بالإنكسار وهو يقول:لم تفعلى لعلمك أننى لن أقبل بها...

ولأننى أريدك أنتِ فقررتى التخلص من تواجدى لأننى لست الشخص الذى تريدين حبه....وبالمقابل تقومى بتعويض تلك الفتاة عما حدث لها.....خاصه أنها تذكرك ب سابين تلك الصغيرة التى لم يقم أحد بمساعدتها...لهذا أردتى أن تقدمى لها الشئ الذى لم تستطعين تقديمه لذاتك....ثم أكمل بخفوت:فعلتيها لعلمك أننى لن أقوم بخذلانك كما فعلتى وخذلتنى أمام الجميع....


لم يستطع ألفين الصمت أكثر على حديث ثيو وقرر التدخل...وهو يقول بتحذير:أنت....إلا أن سابين لم تسمح له بإكمال حديثه حين نظرت له وأشارت له بيدها ليصمت....وقد ارتسمت ابتسامه متألمه على شفتيها وعينيها قد امتلأت بالدموع....


وهى تعود لتنظر ل ثيو وتقترب منه حتى أصبح وجهها يبعد انشات عن وجهها...وهذا تسبب بأشعال غضب إستيفان الذى يريد قتل هذا الحقير الذى 

يجهر بحبه ل سابين....وتهشم رأسها هى الأخرى ل سماحها لرجل غيره بملامستها...


بينما ظهر التعجب على وجه ثيو وهو ينظر ل 

سابين....التى وضعت إحدى يديها على وجهه والأخرى على قلبه قائله بصوت خرج محطما:  

أتظن أننى سأسمح لك بتركى بعدما وجدتك.... 

حتى وإن قمت بإخبارى أننى تلك الدمويه التى 

كانت تأتيك كل ليله لتختبأ بأحضانك وكلا يديها ملوثه بالدماء....


اتسعت عينى ثيو بصدمه لأنها أدركت بسهوله ما خطط له...كما أن عينيه هو الأخر قد امتلات 

بالدموع وهو يقول بألم وإنفعال حين أدرك فشل مخططه...وهو يقوم بإبعاد يدها عن وجهه:واللعنه فالتكفى عن فعل هذا...فالتكفى عن اجبارى على الوقوع لكِ والتعلق بكِ....فأنا لن أحتمل التواجد بمحيطك وقلبك يكن الحب لأخر...لهذا لن تتقابل طرقنا بعد اليوم...ثم إغتصب ابتسامه واقترب منها وقام بتقبيل رأسها ومعها سقطت دموعه وهو يخبرها بخفوت الوداع صغيرتى 


كانت نظرات سابين غير مصدقه وهى تؤمى له بالنفى...وهى ترى أمامها اليوم الذى قرر فيه أن يساعدها على الهرب...وكيف ظلت تبحث عنه 

حتى علمت بوفاته...وهذا سبب لها ألما مضاعف وبالوقت الذى تحرك فيه ثيو ليبتعد....


تمسكت سابين بثيابه وهى تحتضنه وتتشبس به بقوة وكأنه أخر ما يبقيها على قيد الحياة....مما جعل ثيو يمسك بخصرها يقربه أكثر لقلبه....وهى لم تمانع ذلك قائله برجاء وعيون دامعه تنظر له بضعف لعله يشفق على خالها:أرجوك ثيو...أرجوك...أرجوك...

لا تتركنى وترحل أرجوك....


كانت تلك المرة الأولى التى يراى بها الجميع سابين ترجو أحدهم وبكل هذا الضعف...كان غضب إستيفان يتصاعد وهو يرى تشبسها به وتذللها له بهذه الطريقه  فسار نحوهم بالوقت الذى نظر فيه ثيو لعينى سابين قائلا بثبات:إذا أردتى بقائى يجب أن تقومى بمحوه من قلبك سابين هذه هى الطريقه الوحيده حتى نظل معا....


توقف بكاء سابين وهى تنظر برجاء وتشتت وضعف  لعله يتوقف عما يفعله بقلبه...التى تشعر أنه سيتوقف عما قريب بسبب ذلك الألم الذى يؤرقه...إلا أن نظرات ثيو الثابته أخبرتها أنه ينتظر إجابتها....


أدركت سابين أنه يجب أن تعطيه جواب...وبالفعل كادت تجيبه إلا أن صوت ما خلفها هو من أجابه بصوت حاد....يحمل بين طياته بركان مشتعل يوشك  على الإنفجار:وهل قام عقلك بإخبارك أنك إذا خيرتها بين حبك أو رحيلك أنها قد تقوم بإختيارك أنت؟!...


كانت سابين لاتزال تنظر ل ثيو إلا أن جسدها قد تجمد...ونظرات الضعف قد غادرتها وتملكتها نظرات الزهول وعدم التصديق...كما أن تنفسها أصبح منعدم وعقلها قد توقف عن العمل حين استمعت لصوت استيفان....


بينما نظر ثيو بحاجب منعقد لهذا الذى قاطع أهم جزء بحديثه مع سابين....والتى ظن أنها كادت تجيبه بما يرضى قلبه الملتاع...حتى ذلك الذى يقف أمامهم الأن ليقطع حديثهم....


فقال ثيو بضيق:لا أظن أنه من شأنك أن تتدخل بحديثنا....كان حال سابين مثير للشفقه فهى لازالت لم تصدق بعد أنه هنا يقف خلفها بعيدا عنها بعض خطوات...إلا أنها حاولت استعاده رباط جأشها ولكن عقلها وقلبه قد أصيبوا بالإجهاد الزائد....


بينما كان حال الرجال مختلف فقد تأكدوا من حدوث كارثه....خاصه حين ارتفع زاويه فم إستيفان بإبتسامه غير مبشره....ويقول بهدوء ما قبل العاصفه وهو يقترب من ثيو الذى لايزال يحتضن خصر سابين.... حتى أصبح وجهه مقابل له....

فأصبح جسد سابين يقف بينهما حائل...وهذا جعل معدل نبضات قلبها تعلو حين شعرت بهالته التى طغت على جميع حواسها....كما أصيب جسدها بالإنتفاض حين شعرت بيده تزيل أيدى ثيو وتبعدها عن خصرها وقربها هو له بتملك...


قائلا بهييه أصاب ثيو ببعض الخوف من تلك العينان التى لم يراى مثلها من قبل....والتى تجبرك على الخضوع لها...مما جعله يرمش بتوتر دون قصد منه وهذا جعل ابتسامه إستيفان تتسع...فحال ثيو لم يختلف عن غيره:أنا ذلك الذى أرسلت له تهديدا بالأ يقترب مما هو له بالأصل....لهذا ها أنا أقف أمامك حتى أريك إلى من تنتمى هى...ولأعلم كيف ستقوم بمنعى من أخذ ما هو لى؟!...أليس هذا ما قمت بإخبار رجلى أن يرسله لى....


اتسعت عينى ثيو صدمة حين فهم ما يعنيه الواقف أمامه...إذا هذا هو الملك إستيفان وحين علم ثيو بهوية الواقف أمامه عاد لثباته من جديد....


قائلا بجمود:أنت تعلم أنك لا تستحق قلبها...لهذا فالتبتعد يكفى ما سببته لها من ألم....كانت هناك 

حاله من التوتر الشديد بالأجواء...ولم يكن هناك من يشعر بتلك التى تقف بين هذاين الرجلين....


وعقلها يحاول استيعاب ما يدور من حديث بين هؤلاء...وهذه المره أسعفها عقلها وقام بترجمه وفهم ما دار من حديث بين ثيو والملك...فأدركت أنه لم يعد من أجلها كما ظنت...بل لأن ثيو قام أخبره أن يبتعد عنها....عند هذه النقطه انفصل عقلها عن الواقع....


وبدأ غضبها يتصاعد فتحولت نظراتها من الضعف والألم للغضب الشديد....كما كانت هناك رغبه ملحه داخلها تخبرها بأن تقوم بلكم هذا المغرور اللعين... الذى أمرها بالرحيل ومن ثم يعود لها الأن وكأن شئ لم يكن.... 


لهذا وقبل أن يتحدث إستيفان قامت سابين التى تحول جسدها من الإستسلام للإستعداد...بإبعاد يد إستيفان التى تطوق خصرها بإحدى يديها...والأخرى تقوم بإبعاد ثيو مما جعله يعود خطوتان للخلف...


ثم التفتت ل إستيفان بعينين تشتعل غضبا قائله بإنفعال وغضب دون أن تراعى تواجد الرجال....

وكذلك النساء اللائى يشاهدون ما يحدث من بدايته من خلال شرفة أحد الغرف....وهن ينظرون بتوتر وقلق شديد ل سابين التى قالت:ما الذى تفعله هنا؟!.. ومن الذى سمح لك بالتواجد بمنزلى؟!...واللعنه أنت ليس مرحب بك بمكان أنا أتواجد به...كما أننى لست أحد أغراضك اللعينه حتى تقوم برمى كيفما شئت ومن ثم تعود لتلتقطه من جديد وكأن شئ لم يكن... 


انتهت سابين من حديثها الغاضب وهى تنظر ل وجه إستيفان بأنفاس متلاحقه منتظره إجابته....والتى كانت عباره عن عودة البرود ليحتل قسمات وجهه قائلا بهيمنه أصابتها بالتوتر....خاصه حين لاحظت ذلك العرق النابض بعنقه وعينيه التى يخفى بها غضبه خلف بروده:اتبعينى الأن....


وكاد يتحرك إلا أن سابين أجابته بشجاعه رغم ذلك الإنذار الذى يخبرها بطاعته....حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه...ولكن نحن هنا نتحدث عن سابين التى لم تحفل يوم سوى بما يمليه عليها عقلها....لهذا لم تهتم بغضبه وقالت:لن أفعل....


هنا ارتفع احدى حاجبى إستيفان وهو يقول بهدوء تعجبت منه سابين :حسنا...نظرت له سابين بصدمه فقد ظنت أنه سيغضب ولكنه دائما ما يصدمها بأفعاله...ولكنه لم يعطيها فرصه وتقدم نحوها وهى بدون قصد منها عادت خطوتان للخلف خوفا منه.... 


إلا أنه أمسك برسغها وكاد يتحرك مبتعدا عن الجميع....إلا أن صوت ثيو أوقفه وهو يقول بحده: اترك يدها الأن....حديثه جعل سابين تنظر له بقلق فهى أكثر من يدرك الأن بكم الغضب الذى يحاول إستيفان إخفائه....


توقف إستيفان بالفعل قام بترك رسغ سابين وتقدم من ثيو...ولم يعطه فرصه ليتحدث بل قام بإعطائه أولى لكماته...ولأن ثيو قوى البنيه لم يسقط أرضا بل عاد بضع خطوات للخلف.....ولأنه يملك بنيه قويه بدأ يتفادى لكمات إستيفان ولكن ليس جميعها...كما سدد ثيو بعض اللكمات ل إستيفان الذى لم يظهر عليه التأثر....


والذى قام بمباغة ثيو بلكمه قويه أوقعته أرضا مما سمح له أن يجثو عليه ويكيل له اللكمات كيفما شاء...وثيو يحاول إبعاده حمايه وجهه....إلا أن إستيفان لم يسمح له بذلك....فقد تمكن منه وقرر إحراق ثيو بنيران غضبه لأنه من تسبب بإشعالها 

من البدايه... 


بينما سابين حاولت التدخل إلا أن ألفين قد أمسك بها يمنعها من ذلك...لأنه يدرك جيدا أنها لو فعلت قد تصاب بالأذى...


خلال ذلك حضر جابى الذى كان يعمل بنهايه الحقل وكاد يتدخل لإيقاف الأمر....خاصه حين رأى هذا الرجل يجثو فوق جسد صديقه ويلكمه حتى لم يتبقى جزء سليم بوجه...


إلا أن ديفيد أوقفه قائلا ببرود:أنصحك بعدم الاقتراب حتى لا يصيبك ما أصاب صديقك...

نظر جابى ل ديفيد بقلق وخوف بالوقت ذاته...

فمن هيئه الواقفين أمامه أنهم ذو سلطه...لهذا 

أضطر للوقوف دون حراك حتى لا يفقد حياته...

وهو يشعر بالأسى على صديقه... 



بينما كانت سابين تصرخ وتبكى باسم إستيفان لعله يستمع لها ويترك ثيو...سابين بصراخ ورعب قد احتل عينيها بسبب ما تراه أمامها....ف إستيفان يكاد يقتل ثيو وهى لا تستطيع إيقافه بسبب تقيد ألفين لجسدها: إستيفان أرجوك إتركه ستقوم بقتله....

أرجوك أتركه من أجلى إستيفان...واللعنه فالتستمع إلى أرجوك إتركه سيموت بيديك... 


وحين أدركت أنه لا يستمع إليها نظرت تجاه جورج والرجال قائله بإنفعال وبكاء حاد:فاليقم أحدكم بإيقافه واللعنه سيقتله...نظر لها الجميع بأسف فهم على علم بما سيحدث لهم إذا حاول أحدهم التدخل...

فهذا هو الذئب حين يحاول أحدهم الاقتراب من أحد ممتلكاته... 



انتهى إستيفان من افراغ غضبه ب ثيو الذى فقد الوعى...والذى كان أغلب وجهه وجسده مليئ بالكدمات...ولو لم يكن يحمى وجهه لكان إستيفان 

قد نجح بتحطيم رأسه وتسبب بموته...


وقف إستيفان عن ثيو وهو يتنفس بقوة ويحاول لجم غضبه...وقد تلونت يده بدمائه ودماء ثيو...

فهو قد توقف حين استمع لصراخ سابين وبكائها الحاد...إلتفت إستيفان ينظر بعينيه التى أصبحت قاتمه بسبب شدة غضبه...لتلك الباكيه التى تسببت بإحداث الكثير من الكوارث منذ اليوم الذى وقعت عينيه عليها...وهى تحارب ألفين ليحررها...


فتنهد إستيفان و أومأ له ليتركها...وبالفعل تركها فنظرت سابين إلى إستيفان بغضب وهى تقترب 

منه...وكادت تلكمه إلا أنه أمسك بكلا يديها وهو يقربه منه لدرجه خطيره أصابتها بالتوتر...


إلا أنها لم تسمح لغضبها بالذهاب وكادت تتحدث 

إلا أن إستيفان سبقها قائلا بهدوء وببحه مميزه:هو من أرد ذلك من البدايه...حين أرسل لى أنه يريد أخذ ما هو لى...هو من تحدانى وفكر أن بمقدوره الحصول على قلبك...الذى هو ملكا لى منذ اللحظه التى إلتقت بها أعيننا... هو من أراد قتالى وها قد حصل على ما يريد...


كانت سابين تنظر له بعيون زاهله من تصريحه الواضح على أنها ملك له وحده...وخلال شرودها بعينيه التى اشتاقت لها حد اللعنه...اقترب هو منها أكثر وقام بتقبيل جانب شفتيها ببطئ وكأنه يملك وقت العالم بأكمله...حينها توقفت أنفاس سابين التى شعرت برجفه قويه بكامل جسدها حين لامست شفتيه جانب شفتيها...وأنفاسه التى تضرب وجهها بهدوء...


ثم ابتعد عنها لإنشات قليله وهو ينظر لعينيها التى تنظر له بتوتر وعدم تصديق...وأنفاسها التى عادت لتصبح متسارعه...مما جعل ابتسامه جذابه ترتسم على شفتيه وقد عادت عيناه لهدوئها من جديد قائلا بلطف:سأتركك الأن لتقوم بمداوته حتى انتهى من تبديل ثيابى لنعود إلى القصر من جديد...


أنهى إستيفان حديثه وترك أيدى سابين بهدوء... وتوجه نحو المنزل صاعد لغرفتها ليتحمم ويبدل ثيابه المتسخه بدماء ثيو...ولم بهتم لتلك الكدمة جوار فمه التى تسببت بها أحد لكمات ثيو...


كانت سابين لاتزال تنظر أمامها بشرود وعقلها يكرر لها لحظة اقتربه منها وتقبيله لجانب شفتيها بهذه الطريقه المحطمه لقلبها...ولكن أيقظها من شرودها صوت جابى المنفعل وهو يقول:سابين سنفقد ثيو 

يجب أن نقدم له يد العون الأن...


فتنبهت سابين لما يحدث حولها وبالفعل كان الرجال قد حملو ثيو وأدخلوه إلى الملحق...فأسرعت سابين تركض خلفهم وطلبت من جابى أن يأتى بمعاداتها وبدأت بمداوته وعقلها بعالم أخر...فهى حزينه ومتألمه لما حدث لصديق طفولتها بسببها...



كما أنها غاضبه أيضا فهى لا تنكر تعجبها وصدمتها من إصرار ثيو الدائم على كل شئ....وبالمقابل تمقت الأوامر الا متناهى التى يقوم إستيفان بإلقائها على مسامعها...



تنهدت سابين براحه حين تأكدت أنها نجحت بإنقاذ ثيو...والذى تعلم أنه يستحق جزء صغير مما حدث له جراء كذبه عليها....ومحاولته اليوم بتخيرها للمرة الثانيه...وكم أنها شكرت الإله لعدم انتظار إستيفان لسماع ردها على سؤال ثيو...والذى سيكون محطما لها حين كانت ستخبر ثيو بكل ثقه أنها لن تستطيع اختياره هو بل ستختار إستيفان دائما وأبدا...وكم سيكون ذلك مخزى لدرجه لا تتصورها هى...

لو كان تركها تجيب على سؤال ثيو...وأثناء جلوسها أمام ثيو تنتظر استيقاظه...تذكرت ما قاله إستيفان عن رحيلها فقررت مواجهته لتنهى هذا الأمر...



ولكن قبل خروجها توقفت تنظر للجالسين ببرود قائله بسخريه وإستهانه:لقد كنتم نِعم العون حين أردت ذلك...كما أثبتم أنكم جميعا رجالا أشداء تستطيعون مواجهة المخاطر...



ثم توقفت للحظات وعادت لتكمل بحده:بينما لم يستطع أحدكم إيقاف شخص واحد عن قتل أخر لمجرد أنه ملككم اللعين...



هنا تدخل دراكوس قائلا بقوه:أظن أنه ليس من الصحيح أن تتحدثى عن شئ ليس لديكى علم بشأنه سابين...



نظرت له سابين بغضب وهى تجيبه بحده:ولا أريد 

أن أعلم ما حدث فما رأيته يكفى...لقد كاد يقتله ولم يتحرك أحدكم لإنقاذه وهذا يكفينى...انهت سابين حديثها وخرجت من الملحق تصفع الباب خلفها بعنف...



وصلت سابين للمنزل ودلفت وهى مازالت تشعر بالغضب...إلا أنها حاولت التمسك بثباتها وهى تتنفس بهدوء....ثم قالت للجالسات بهدوء زائف:أين هو؟!.. 



أجابتها الأميرة ميلسيا بتوتر وهى تشير للأعلى:إنه بغرفتك...أتسعت أعين سابين صدمه من تبجحه الذى لا تعلم حدود له...



وكادت تصعد للأعلى إلا أنها توقفت وهى تغمض عينيها لتحاول تصفية ذهنها...وحين توصل عقلها

لما تريد فعله...



عادت أدراجها وجلست على أحد المقاعد

ونظرت للجالسات....فقالت ربيكا بخجل:سأصعد للأعلى لتنظيف الغرف...


فنظرت لها سابين بأبتسامه هادئه قائله:فالتجلسى ربيكا فأنا لن أقول شئ لا تعلمينه...ثم نظرت للنساء بإبتسامه مرهقه قائله:سأخبركم بالأمر دون إطاله... وهو يجب أن تقوم كلا منكم بحزم أمتعتها من الأن... لأننى سأقوم بإخراج الجميع من منزلى...وأنا لا أفعل ذلك لأننى لا أرغب بتواجدكم...بل لعلمى أن كلا منكم قد عادت لزوجها منذ أيام ولكننى انتظرت أن تتشجع إحداكم وتأتى لتخبرنى بما حدث....إلا أنه لم تفعل أحدكم...أنهت سابين حديقها وقد ظهر الخزى بعينى سابين...فرغم سعادتها بأن كلا منكم قد حصلت على ما تريد... 



إلا أنه لم تفكر إحداهم أن تخبرها بالأمر...كادت فكتوريا توضح لها السبب وراء عدم إخبارها بالأمر إلا أن سابين استقامت قائله بتفهم:لا تقلقى أمى أنا أعلم أنه من المؤكد أن هناك سبب وراء إخفائكم للأمر...لهذا بقائكم هنا لا يوجد لها معنى هذا هو المعنى وراء ما قلته...



هنا تدخلت ليليان قائله بتسأل متوتر:ولكن كيف سنتركك وحدك؟!..ابتسمت لها سابين بهدوء وهى تقول:لا تقلقى أنا لست وحدى....ف ربيكا وجابى والصغيرة معى لهذا لا تقلقوا بشأنى...



أنهت سابين حديثها وقررت الصعود للأعلى...فهى قد قررت رحيل الجميع عن منزلها اليوم...والملك سيكون أول الراحلين...



يتبع