-->

الفصل الثاني والثلاثون - عشق بعد وهم

 





الفصل الواحد والثلاثون 



وضع يده علي مقبض الباب حتي يغير ثيابه فهو في قضي هذه الساعات امام غرفتها حتي يطمئن علي شقيقته ومازال راسه تؤلمه بقوه بسبب هذا المشروب افتح الباب وكان يتجه الي الاعلي ولكنه توقف قليلا وهو ينظر الي اسر الذي كان يجلس علي الاريكه المريحه وشارد ولا يعرف لما اقترب منه وجلس بجانبه ولكنه مازال شارد ولا يشعر بوجوده رفع يده واخذ يضرب كتفه بخفه حتي يفيق ويشعر بوجوده 



وبالفعل افاق علي لمسات كتفه وهو ينظر له 



"  ايه مالك... قاعد كدا ليه.... "



"  مفيش... "



اجابه بااقتضاب وببرود وانزل عينه ونظر الي الامام فهو شارد من تصرفات نور الغريبه في كيف بساعدها علي اخذ القصر كيف...! 



اخذ يرفض تلك الفكره ومازال يتزكر حديثهم الذي كان منذ قليل 



flash back 



"  انتي مجنونه اساعدك ازي انتي اتجننتي يا نور متنسيش ان دا عمك..... ودا جوزك.... "



ردتت له بشراسه واضحه وغضب 


"  لا مش جوزي.... باي حق اقوله جوزي هااا... باي حق.... دا مش جوزي ابدا ومعنديش الشرف اللي اقوله انه هو جوزي انت فاهم....جوزي علي الورق وبس وهننفصل انا وهو وقريب اوي عشان اكتشفت ان حبي مينفعش ابدا لرحيم يا اسر حبي لواحد ميستهلش حتي الضافر مني يبقا ميستهلش اني اقوله جوزي واعمله بحب هو غلط كتير اوي معايا وسبني في مشاكل لوحدي وبواجهه لوحدي من قله ثقته فيا واحد مش شايف غير تارا واخته وبس وانا فين يا اسر هااا انا فين انا اتعذبت عذاب علي يده محدش قدر يستحمله قدي قدمت حياتي وروحي وقلبي وحتي عمري اللي جاي معه يبقا ميستهلش يا اسر ميستهلش.... وانت لو مش عاوز تساعدني متساعدنيش يا اسر...." 




اخذ صدرها يعلو ويهبط بغضب وانفعال فهي مازالت تتأثر بافعال رحيم التي كان في الماضي فهو في الماضي كان يعاملها بقسوه وجفاء كانت تستعد ان تخوض حربها عليهم حتي تحافظ علي زوجها وحبها.... 




ولكن حربت بحرب خاسره فهي اخطأت ولا تستعد ان تفعل هذا الخطأ مره اخري... 



تستعد حتي تستعيد كرامتها التي داهسها تحت قدميه ولا يبالي بيها.... 



رحيم لا يحبها ابدا كان يحبها منذ الصغر ولكن الحب غادر من قلبه ومازال يكذب انه يحبها حتي لو استعاد حبه وقال له ان تعيش معه مره ثانيه فهي سوف ترفض نعم سوف ترفض في كفي اوجاع كفي... 



فهي منذ ان ادراكت من ابيها ان زواج بين الزوجان موده ورحمه بينهم وثقه وحب ولكن علاقتها هي ورحيم لا يوجد له اي كلمه من ذلك ابدا.... 



كانت تتمنا ان يحبها رحيم بلا يعشقها مثل ما تعشقه هي.... 



كانت تتمنا ان يثق بها ورغم كل المشاكل التي احتلت حياتهم كان يظل بجانبه ويطمئنها ان يظل بجانبها دائما 



ولكن كل شئ انكسر ويستحيل ان تحمي هذه العلاقه التي طالما كانت مدمره بالفعل 



تنهدتت تنهيده محمله علي صدره من الالام التي تشعر بها وجرح كبير في قلبها لا يشفي ابدا 



اقتربت منه وافكت تلك الاحبال الكثيف ولكن همست بصوت منخفض يصل الي مسامعيه 



"  دلوقتي انت ملكش دعوه بحاجه ويفضل انك تبقا بعيد عن اللعبه دي يا اسر عشان صحبك اللي بتدافع عنه هو اللي وصلنا لكدا وهو اللي وصلني لكدا.... "



ابتعدت عنه وخرجت 


خرجت وافكاره وانتقامها مازالوا يشتعلون ولكنها اقسمت انه سوف تنتقم من رحيم عادل السيوفي. 




end flash back 




"  مش هتروح الشغل معايا.... "



افاق علي صوته وهو يهز راسه بمعني نعم.... قام من جلسته وهو يتجهه الي الاعلي وترك رحيم يروض افكاره ولا يعرف لما يتصرف هذا معه ما به ولما هذه الحاله التي كانت علي وجهه صديقه 



❈-❈-❈



كمال قرر ان يقول كل شئ لفريده حتي لا يصبح مشاكل اكثر يقول له كل شي عن تارا وابنتها فهي له الحق ان تعرف كل شئ وله الحق ايضا فهي ليست زوجته بلا صديقته المقربه التي لا احد يفهمه اكثر منها يقف اكثر من ساعه امامها ولا يعرف بما يقول او حتي يبدأ الحديث معها 




"  فريده.... "


اسكت قليلا ولا يعرف كيف يبدء معها الحديث ابدا فهي الخامسه والخامسون يبدء، بلفظ اسمها ولا يدري بماذا يقول لها حتي تفهم 



اما هي نظرت له باهتمام واضح وظلت تنظر له علي الاقل تشجعه يقول لها 



زفر تنهيده قويه محمله علي صدره وهو يفشل في كل مره التحدث معها 



"  بصي انا...... "



اقطع مره ثانيه وهو يهرب منها ومن نظراته ولكن قبل ان يخرج قال له شئ لن تتخيله ابدا



"   انا وتارا مرات رحيم غلطنا وجبنا بنت.... "



غادر علي الفور يظنه خائف 


خائف من نظراتها وخائف ان تكرهه بعد ان اوثقت بيه وجعلته صديق له بعد ان ارفضتت الجميع فهو لا يعرف بما تفكر الان اركب سيارته وانطلق بسرعه كبيره وتركها وهي تنظر له بسخريه واضحه ولا احد يعرف سببها ابدا 



❈-❈-❈



كانت تجلس مع عمها عادل وهي تتوتر قليلا بما سوف تنفذ اليوم فهي الان مضطره لفعل شئ خطيره 



فهي لاول مره تقتل تنظر الي عمها بألم واضح فهي حد الان متوتره وكيف تقتل مكان والداها ابدا وضعت له شئ بالعصير وهو لا ينظر له بلا ينظر الي الصور الذي تجمعه بشقيقه وابنته نور كانت يتزكر هذه الزكريات ولا ينظر لها ابدا 




بعد ان وضعتها وامسكت المعلقه حتي  الشئ الذي وضعته يدوب بسرعه كبيره وبعد ان انتهت اقتربت من عمها الكأس العصير 



"  اشرب العصير دا يااعمي والدوا دا كمان... "



كان يبتسم لها ولكن تحولت هذه الابتسامه الي شي غامض لا تعرف سببه ابدا 



"  هو ليه عدلي قالي انك بتبدلي الادوايه بتعتي وليه قالي اخد بالي منك انتي عملتي ايه ياابنتي..... "




توترت بلا خافت وهي تستمع له وهي تعرف انه لا يقول هذا الحديث فهو جنون فهي قامت بتبديل الادوايه حتي تجننه اكثر حتي تنفذ ما طالبه منها فهي تخاف علي عائلتها الصغيره ومازالت تحميهم فهي الان تتضطر حتي تحمي عائلته تزكرت حديث المجهول مما قامت باابتسامه لم تصل الي عينها وقالت له بلطف كاذب 



"   هو خايف عليك مش اكتر وبعدان انا خايفه كمان اكتر منه خد بقا اشرب العصير والدوا عشان تحكيلي اونكل عدلي قالك ايه بالظبط.... " هي تفعل هذا حتي تجري في الحديث وينفذ طالبها فهي الان تشاركه جنونه العقليه 




امسك العصير وكان سيشربه وهي ابتسمت ولكن جاء احدهم واخذ الكأس منه بغضب واكسره بقوه وهو ينظر اليها بقوه وغضب وعيونه تلونه من كثر الغضب



اما هي نظرت بصدمه وزهول من تلك الواقف التي يصك علي اسنانه بغضب واضح 




"  اونكل عدلي.... انت ازي عايش.... "



❈-❈-❈



كانت تفتح عيونها بصعوبه وتشعر بكامل جسدها يؤلمه حتي اطراف اصابعها تاؤهت بألم شديد 


كانت تارا تجلس بجانبه وتنتظر رحيم الذي قال له ان سوف يحضر الاجتماع ويذهب بسرعه له ولا يتأخر ابدا في عدتت ساعه ونصف ولا جاء حتي الان في سمعت صوت كارما الذي كانت تتألم من الالالم التي تحوط جسدها اقتربت منها وهي تتفحصها وفي ثواني نادتت الطبيب بسرعه كبيره حتي يطمئن عليها 



كانت تجلس امام غرفه كارما وتنتظر خروج الطبيب وبالفعل اقل من ربع ساعه خرج الطبيب اتجهت له وهي تقول بنبره جديه 



"  عامله ايه دلوقتي يا دكتور.... "



"  بخير الحمد لله وهتتطلع النهارده هو مفيش غير كسر في رجلها وايدها اليمين وبعد شهر بالظبط تيجوا عشان نفك الجبس ونطمن عليها وانا هبعتلها الممرضه هناء تفضل معها تحت المراقبه عشان لو حصلت حاجه بعد ازنك..... "



ختم حديثه وغادر من امامها اتجهت نحو الغرفه وجدتتها تنظر له وهي تمتم بصوت منخفض 



" انا قتلته.... قتلته... "



فهمت من حديثها هذه الكلمات ولا تعرف من قتلت ولما..... وضعت يدها علي كتفه حتي تعرف ما بها ولكن منذ ان وضعت يدها علي كتفه حتي كارما عانقتها بقوه وهي تبكي بقوه كما لو كنت لا تبكي من قبل تبكي علي حبها الضائع الذي طعنها في ظهرها اشد الطعانات وتزوج من زوجه شقيقها التي كان يحبهاا بكت وهي تتزكر تلك الحادث المرير التي قلب حياتها با اكملهاا 



عانقتها تارا هي الاخري وهي تتأكد ان الان يوجد شئ وقد حدث شئ كبير لها في كارما لا تبكي ابدا في حياتها سوا ان تتزكر شقيقتها الكبيره منذ مده كبيره ولكن الان لما تبكي... 



" انا.... انا قتلت حازم... ياتارا قتلته.... "


وسرعان ما اتخذت في موجهه بكاء لا تنتهي ابدا توقف زراعها عن عانقها وملامحها يهتفون بحيره واستغراب 



" ازي.... انتي قتلته... "



قالتها تارا التي كانت تبدو مصدومه في كيف قتلته ولما... في هي كانت تعرف ان حازم يحب كارما بجنون ويتمنا ان تعطي له فرصه ولكن كارما كانت تصده دائما بطريقتها واسلوبها الاذع 



وبعد دقائق بعد ان هدأت من البكاء حتي قصت له عن الحادث بااكمله حتي تارا صدمت حقا في كيف يفعل هذا الشي فهو من عائله له سمعه كبيره في البلاد وشهرتها عن اسلوبها واحترامها 



امسحت دموعها بحنان واضح وهي تقول بتشجيع شديد 


" جدعه انك عملتي كدا مفيش طريقه غيرها عشان تبعدي عنك.... كويس.... والحقيقه اللي حكتهالي دي محدش هيعرفها غيري انا وانتي اهم حاجه تبقا كويسه دلوقتي فاهمه وانسي كل اللي حصل و..... "


قاطعته رجلان من الشرطه يدخلون الي الغرفه مما كارما امسكت يد تارا بخوف وتوتر حتي اجتمعت غيمه بكاء في عيونها رفعت يد تارا علي شعرها هبوطا ونزولا حتي تشجعه ولا تخاف ابدا 



" انسه كارما... انا عاوز بس افادتك وهسألك بس شويه اسئله اتمنا انك تجوبي عليهم بصراحه.... "


قالها هذا الرجل بلطف حتي لا يزيد هذا الوقت توتر وخوف فهو المسئول عن هذه القضيه 



اهزت راسها ومازال صدرها يرتفع وينخفض بسرعه بسبب الخوف 



" كنتي فين لما حازم اتقتل في الفندق.... "


امسكت يد تارا بقوه وهي لا تغرف بما تجيبه الان 


نظرت له بخوف وقالت بتوتر متقطع 


" انا.... انا..... ك... "


قاطعتها تارا التي تثبت بجديه واضحه وثقه تامه 


" كانت معايا كارما كانت في البيت عندي.... وكنا سهرانين قبل ما رحيم يرجع من الشغل....وبعد كدا مشيت عشان كانت بتجيب شويه حاجات من المول ولو تفتكر يااحضره الظابط وهي ما بتعمل الحادثه كانت طريقها للمول.... " 



ختمت حديثها وهي تبتسم بثقه والابتسامه تزين ثغرها 



نظر له وسرعان ما نظر الي كارما التي نظرت له بجديه كاذبه نظر له مره اخري الي تارا 


" وكان في حد شافها في البيت غيرك.... "



" اكيد ياافندم.....اسماء اللي بتشغل في البيت شافتها وكمان كانت بتجيب لينا مشروبات نشربها...... "



قالت له ومازالت تلك الابتسامه لا تخلو من وجهها ابدا ومازالت تقول بثقه في نبرتها 



نظر له ونظر الي كارما مره اخري وقال له بجديه وغموض 


" طيب اخر مره اتكلمتي فيها مع حازم الله يرحمه ابدا.... "



كانت تتزكر الحادث حتي اجتمعت غيمه دموع وسرعان ما ابتلت وجهه بالبكاء 



" كانت في..... النادي.... كلمته واقعدنا مع بعض وكنا بنهزر وكنت واخده بنت اخوايه معايا..... فيك تتأكد من كاميرات النادي..... "



قالت له بثقه ولكنها كانت تبكي وهي تتزكر كيف قتلته فهي لن تتعافي ابدا من هذا الحادث 



" تمام لو في اي جديد في القضيه اكيد هقولك مع السلامه...... "



وخرج الرجلان بثبات وبعد ان اخرجوا ثواني حتي انفجرت في البكاء المرير وشهاقتها تملئ الغرفه حتي تارا عانقتها وكانت سوف تتكلم ولكن وجدتت ظلان امام الغرفه ابتسمت بخبث واضح وهي مازالت تنظر الي الظلان امام الغرفه حتي ادعت الحزن 


" متعيطيش يا حبيبتي... ادعيله برحمه واكيد هو في مكان احسن..... "


ختمت جملتها حتي غادروا الظلان من امام الغرفه حتي نظرت له كارما بحيره قصت له تارا عن ما حدث وان الرجلان التي كانوا هنا كانوا امام الغرفه يتأكدوا ان حديثهم صحيح.... 



❈-❈-❈



كان رحيم قد انتهي من الاجتماع واتجهه الي مكتبه حتي يأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته حتي يتجه الي المستشفي بسرعه مثل ما وعد تارا بذلك كان سوف يغادر ولكن دخلت ميار سكرتيره اسر بسرعه كبيره وهي علي معالم وجهه التوتر والخوف 



" استاذ رحيم عاوزه اتكلم معاك في حاجه مهمه...... "



نظر له فهي من النادر سكرتيره اسر تتدخل مكتبه وتحدثه نظر له بملامح حيره واستغراب من حديثها المفاجأ 



" اه طبعا اتفضلي بس بسرعه يا ميار عشان عندي حاجه مهمه ولو ينفع كلامنا يتأجل م.... "



قاطعته ميار التي تهتف بخوف وتوتر 



" لا لا مينفعش يتأجل.... كلامي لازم اقولهولك يا استاذ رحيم انا ضميري مأنبني ولازم اقولك علي حاجه دي ضروري.... "



اهتف بحيره واستغراب اكثر 


" اتفضلي اقولي انا سامعك.... "



اتخذت نفس عميق وهي تتحدث بثقه وجديه 


" قبل ما اقول حاجه هسألك سؤال.... هو ليه بعد ما شغلت استاذ رامي معاك سكرتير اتبطل القتل.... "



نظر له بحيره من حديثها ولا يفهم حديثها ابدا 


" مش فاهم انتي تقصدي ايه.... "


نظرت له ومازالت نبرتها توحي الجديه والخوف 


" بمعني حضرتك كنت بتشغل معاك سكرتيره واحده ست.... لحد ما بقوا 

١٣ واحده معاك اشتغلوا واتقتلت اللي اتقتلت وهي في البيت بسبب حرايق واللي قتلها جوزها واللي انتحرت واللي لحد فيهم منعرفش اتقتلوا ليه اصلا واللي اختفوا


لحد ما شغلت معاك راجل واتوقف القتل السكرتيرات اللي بيشتغلوا معاك معأنها اللي بيقتلهم كان حد قريب منك ومكنش عاوزك تشغل ستت معاك..... "



نظر له فهي محقه فهو قد سأم من فكره ان سكرتيرات يموتوا ويختفوا حتي اقترحت تارا ان يختار راجل وقد اسمع الي حديثها ولكن لا يفهم انه قريب منه ويفعل هذا الشئ فهو قال له نفس الجمله التي قال له المجهول 


نظر له بغرابه وحيره 


" هو مين اللي بتتكلمي عليه ان قريب مني.... "


نظرت له بثقه وصدق من نبرتها 


" مراتك المدام تارا هي اللي قتلت السكرتيرات صدقني..... "


قال له بصدمه وحيره 


" تارا.... "


نظرت له وهي مازالت علي نبرتها التي توحي علي الصدق والجديه 


" بص من ست سنين كنت خارجه من مكتبي وكان اسر بيه قالي اديلك ورق الصفقه بتعت الحجاج فاكرها.... المهم وانا كنت لسه رايحه لمكتك واقفتي صوت مراتك وهي بتتكلم مع السكرتيره صوفيا اللي جات 


وهي تتزكر تلك اليوم كأنه بالامس 



كانت تمسك الورق التي يخص الصفقه وكانت تتجه الي المكتب ولكن صوتهم اوقفه في مكتب السكرتيره التي يخص مكتب رحيم بجانبها لا يتعدي السنتمتر 



همست امام وجهها وهي ترفع اصابعها امام وجهه صوفيا التي كانت تبتغ اللبان بااستفزاز واضح 


" لو قربتي علي رحيم تاني انا هندمك علي اليوم اللي جيتي فيه انتي فاهمه ولا لا.... وابعدي عن رحيم.... رحيم دا بتاعي وبس...."



توقفت صوفيا عن ابتغاغ اللبان وهي تتحدث بنبره ببرود واستفزاز حتي تستفزها 



" اللي عندك اعمليه انا مبخفش وبالنسبه لرحيم... في رحيم هيسيبك وهيجالي انا راكع تحت رجلي انتي فاهمه.... "


ختمت حديثها وهي تتضحك بااستفزاز واضح اما تارا وجهه كان لا يبشر بالخير ابدا وهي تمسك احدي الفازه وسرعان اكسرتها فوق وجهها كانت سوف تصرخ صوفيا ولكن تارا لحقتها وامسكت فمها وكانت تتضربها بغل ومازالت تمسك فمها حتي لا تصرخ كانت تتضربها بغل وشر حتي اسكنت واستلسمت لغيمه السوداء التي اتخذتها وسرعان اتخذت شنطه كبير جدا وضعتها بقوه واغلقتها علي الفور وهي تمسح الدماء وهي تلتفت حولها حتي لا احد ينظر له وسرعان ما امسكت الشنطه الكبيره وهي لا تستطيع ان تحمله ابدا من شده ثقلها حتي رحيم خرج وقال لها بهدوء مريب ومازال يتفحص هذه الشنطه الكبيره جدا 



" بتعملي ايه يا تارا.... "



ابتسمت بقوه وهي تحاول ان تسيطر علي ارتجافها بصعوبه 


" تصور يا حبيبي صوفيا سيبالي شنطه هدومها ونزلت بسرعه عشان تلحق مامتها تعبت اوي في هي اكيد نسيت شنتطتها هنا وكان قصدها علي الشنطه دي اجبها وزي ما انت جيت لقتني بحاول اشيلها...."



اقترب منها بهدوء ووهو يحمل الشنطه بقوه همس بصوت منخفض وهو مازال يحمل الشنطه الثقيله هذه 


" اوديها لعربيه سعيد وهو يوصلها لبيتها.... "


وكان يتجه الي الاسفل ولكن لحقته تارا وهمست بنبره حنان بصعوبه واضحه 



" لا ياحبيبي انا هوديها بنفسي....وعشان كمان اطمن علي مامتها عيب يا رحيم انا عارفه مامتها كويس اوي.... "



ومازال يتجه الي الاسفل ومازال يحمل تلك الشنطه ويقول بهدوء 


" زي ما تحبي هحطها في عربيتك..... "



وكل هذا تتابع ميار التي تنظر له من البدايه وانزلت بسرعه حتي تعرف بماذا سوف تفعل بهذه الشنطه الكبيره 


وبالفعل اركبت تارا سيارتها بعد ان رحين وضع الشنطه الكبيره في سيارتها 


ومن الخلف تركب ميار سيارتها وتلحق بسياره تارا 


حتي بعد ساعه 


وصلت الي مكان مهجور لا يعرفه احد واقتربت من البحيره وحملت الشنطه بصعوبه واضحه وقذفتها في الماء بشر وبالفعل الشنطه غرقت تحت الماء وكانت تحت انظار ميار التي شهقت من الصدمه.... "



end flash back 



" هو دا اللي حصل فعلا.... "


كانت نبرتها توحي بالصدق الشديدا التي يبدوا علي ملامحها.... 


بينما اكملت بهمس 


" واخر سكرتيره كنت مصاحبه اووي وكنا متفقين انه انا اجي بيتها بس اللي حصل غير متوقع.... "



وهي تتزكر تلك الاحداث ومازالت تحكي له 



flash back 



 كانت تستعد وتتجه الي شارع صديقتها لكنها توقفت وهي تنظر الي احدي النيران التي كانت تشتعل في الداخل كانت تصرخ بقوه ولكنها انصدمت وهي تخرج تارا وهي تقهقه بسخريه واضحه 



" عشان تتحديني وكمان قربتي علي حاجه مش ملككك.... باي.. باي جومانه.... "



ترسل له قبله الوداع واركبت سيارتها بعد ان اطمئنت انها لن تنجو ابدا 



end flash back 



 

كان صدره يعلو ويهبط وهو يحاول ان يستوعب انها هي السبب نعم انها السبب اخرج بكل هدوء وتركها لا تعرف ان كان يصدقها ام لا واركب سيارته وهو مازال لا يصدق انها هي بالفعل حديثها التي كان بالماضي يوحي ذلك وهو يستعيد تلك الذكري التي تأكد حديث ميار 




flash back 


كان جالس يفكر لما سكرتيره تبدأ في العمل تقتل او تختفي بتلك البساطه ولا يعرف السبب ابدا حتي افاق علي عناق تارا وهي تعانقه بقوه وهوس وهي تقول له برقتها المعهوده دائما 



" حبيبي بيفكر في ايه ومشغول عني.... "



قال له بتلقائيه لا يعرف كيف خرجت معها 


" بفكر ازي.... كل سكرتيره تتقتل وتختفي بشكل دا انا لحد دلوقتي ايه هو السبب القتل انا لحد دلوقتي يدير شغلي كويس.... "



ابتعدتت عنه بخفه وهي مازالت تحوط عنقه وتقف قريبه منه 


تكلمت بصدق واضح ممتلئ بالمزح 


" يمكن في حد غيران عليك ومش عاوز اي واحده تقربلك غيري... "



ابتعد عنه بخنقه حقا فهو حزين علي تلك الفتيات التي قتلتوا من غير ان يفعلوا له شئ 


" انتي بتهزري يا تارا اوعي كدا.... "


مازالت تحوط عنقه وهي تتضحك بمزاح حقيقي 


" خلاص يا حبيبي بهزر معاك انا اسفه.... الا قولي صحيح هو انت ليه بتشغل ستات معاك.... ما تشغل راجل معاك سكرتير.... "



كان لا ينظر له وهو يتحدث ولكن من استمع الي حديثها الان نظر له بتراقب 


" راجل....!؟ "


غضبت بشده وعيونها تلونوا الي الشكل الاحمر المريب وهي تقول بغيره وهوس 


" ماله الراجل علي الاقل هيكون محترم مش احسن من الستات اللي عامله تتلزق فيك واللي تلبس قصير اوي واوفر واحده بتتقرب منك وقدامي قال ايه عاوزه تاخد امضاتتك علي الاوراق المهمه واحده حاطه كميه ميكاب في وشهها ولبسها اوفر هما كلهم اصلا حاطين عيونهم عليك اللي تتدب في رصاصه....اختار راجل كويس ومحترم يدير شغلك كويس ويكون عارف شغله كويس مش واحده تلبسلك ملزق..... ميعرفوش انك ملك لتارا وبس واي واحده تبص عليك تقول لنفسها الله يرحمني.....لان ساعتها هكون قتلها باايدي انت فاهم..... "



اخذ صدرها يعلو ويهبط من الغضب والانفعال وبعد دقيقتين نظرت الي ملامح رحيم التي مملؤه بالصدمه ارتجفت بداخلها وهي تقول بهمس ومازالت الغيره تسيطر عليها 



" انا قولت دا من شده انفعالي مش اكتر.... "


ابتسم له وهو يخرج ويستعد ان يختار رجل يساعدها فهو ليس له حل اخر حتي يدير عمله بجديه.... وبعد يومان 



وصل الي الغرفه وهي تبتسم له بشده 


" ها يااحبيبي عملت ايه في موضوع السكرتير... "



اجابه بااختصار وتعب فهو يريد ان ينام فهو كان متعب في الشركه واليوم كان طويل جدا عليه 



" اه اخترت رامي وشاطر جدا في الشغل وبدأ امبارح.... "



" كويس وفرت عليا كتير اوي...... "


نظر له بحيره واستغراب وهو لا يفهم جملته فهو الان متعب ولا يريد ان يتحدث يريد ان يريح جسده فقط نام بنوم عميق ولا يفكر بجملتها ابدا..... 



end flash back 




لا يصدق انها هي حتي كان يقود ويصرخ بغل واضح وغباء 



" غبي... غبي.... "



كان يردد هذه الكلمات ومازال يضرب مقود سيارته بقوه ومازال يقود



يتبع