الفصل الأول - أرهقته حربًا (الجزء الثاني من عشق بعد وهم)
الفصل الأول
اصرخت باسم رحيم بلا صرخه تهز الجدران غرفتها وقامت من النوم بفزع وحبات من العرق تزين جبينها وهي تتنفس بسرعه ولهث في كل يوم تري رحيم في منامها ولا تنام ابدا منذ موته افتحت عيونها وهي تري انها في غرفتها ويكسوها الظلام الدامس وتتزكر هذا الحلم الذي لا يروح عن عقلها ابدا ويقلق منامها مما انفجرت في بكاء مرير وهي تشهق من البكاء في مازال موت رحيم يؤثر عليها وبشده
ارفعت يدها الصغيره وتخبئ وجهها ومازالت تبكي فهي حد الان مازالت تحمل ذنب موت رحيم..
فهي التي يجب ان تموت ليس هو... بكت بقوه شديد ومازال عقله يتزكر موت رحيم فهي الحادثه اثرت عليها وبشكل كبير جدا...
وبعد مده من البكاء رفعت يدها صغيره وازالت دموعها وقفت حتي تتضئ الغرفه وبالفعل اضاءت الغرفه امسكت هاتفه وجدتت ان الساعه بالخامسه صباحا اتجهت الي المرحاض حتي تنعم بحمام دافئ يريح عقلها من الزكريات المؤلمه التي يروضها وتريح جسدها من الالام التي يعصف بجسدها..
وبعد مده ليست طويله خرجت من المرحاض وخصلات من جذور شعرها يتسقط منها الماء وتلبس لبس رسمي عباره عن بنطلون اسود وقميص ابيض وجاكت فوقه لونه اسود فهي تستعد لنزول الي الشركه يكفي ان خلال الفتره الماضيه تركت الشركه وامورها لوالدها وكمال...
خرجت من الغرفه بعد ان زينت شعرها وزينت وجهها ببعض المساحيق والتي كانت خبيره حتي تخفي اثر عيونها من الدموع....
القت نظره اخيره وهي تتطلع الي نفسها بالمرأه برضا ونظرت الي صوره رحيم التي تزين مرأتها ابتسمت بحزن وبعد ما نظرت لها خرجت من الغرفه وهي تتجه الي الاسفل وتنظر الي ياسين والداها...
زفرت بقوه وهي تخرج تنهيده محمله علي صدرها وهي تتزكر صراخها فهي فعلت غرفه عازله لصوت حتي لا تزعج ياسين او والداها بشئ ولا حتي صراخها....
ابتسمت ابتسامه تزين ثغره بعد ما قبلت قبله فوق راس والدها وياسين وجلست بجانب والدها التي كان يجلس علي رأس السفره
" ماما.... كنت لسه بجيب في سيرتك انا و جدو كنت بقوله مش هروح اي حته ولا حتي المدرسه غير لما اشوف ماما..... "
نظر له بحب واخذ يهتف بنبره مشتاقه ممتلئه بالحماس
مما حزنت بشده فهي تعترف انها ابتعدتت عنه كثيره خلال الفتره الماضيه لكنها كانت في حاله لا يرثي لها سوف تعوضه عن كل شئ وهذا وعد
ابتسمت بشده وهي تشاركه الحماس والفرح التي يوجد في عيونها في ياسين ليست ابنها نعم لكنها اكثر من ابن ليها فهي تحبه وبشده
" ولو قولتلك بقا اني هجيبك من المدرسه النهارده لما اخلص شغل..... هتعمل ايه... "
ختم جملتها وعدلي وياسين ينظروا لها بصدمه مما صفق ياسين بحماس واضح وهي يقول بنبره ممتلئه بالفرح التي ينبع بداخله
" تعيش ماما تعيش ماما..... "
ختم جملته ياسين وعدلي ينظر لياسين بصدمه مضحكه وهو يقول بنبره مضحكه مملتئه بالغيره
" بقا دلوقتي تعيش ماما تعيش ماما.... امال فين جدو اللي بيحكيلك الحدوته اخر الليل قبل ما تنام وبيجيبك وبيوديك المدرسه.... هاا... فين جدك.... "
ابتسم له بمحبه واتجهه له وعانقه بقوه كبيره مما عدلي حمله وهو يعانقه هو الاخر
" صدقني يا جدو انا بحبك اووووي انت وماما.... انا بقول كدا يا صحبي عشان ماما وحشتني... "
ختم حديثه وهو عدلي يخرج ياسين من عانقه وهو مازال يقول بنبره مضحكه
" صحبك...... طيب يلا بقاا عشان نروح المدرسه عشان احنا اتأخرنا اوووي..... "
اخرج حديثه وهو يمسك حقيبته ويمسك يده ويخرجوا تحت انظار نور التي كانت تقول بسرعه
" بابا استنا انا هروح معاكم..... انت توصل ياسين وانا هروح معاك الشركه.... "
نظر له والداها بغرابه وحيره
" متأكده انك هتقدري تروحي الشركه معايا..... "
ختم حديثه وهي تمسك حقيبتها التي كانت بلون الابيض علي لون القميص ولون حذائها العالي وهي تتجهه اليها
" ايوا يا بابا عدتت سنه وانا مش هينفع اقعد في البيت اكتر من كدا كفايه قعده انا هنزل وافوق لشغلي كفايه انك شايل الشغل انت وكمال..... عرفني بس امور الشغل وايه اللي حصل في غيابي وانا هفهم كل حاجه ودا في طريقنا لشركه وكمان واحنا بنوصل ياسين وكفايه ان عندنا وقت.... "
اهز راسه وهو يبتسم لم تصل الي عينه فهو يعرف تماما ان مازالت ابنته تعاني ويعرف مازالت تحمل ذنب موته فهو لا يصف شعوره ولكنه زرع في امل بداخله ان ابنته سوف ترجع لحياتها الطبيعيه واقسم ان نور القديمه سوف ترجع حتي لو هذا الشئ يكلف حياته....
وبالفعل اتجهوا الي السياره والداها وكان في طريقهم يشرح له عن كل شئ سار في غيابها عن احوال الشركه واحوال عملهم
❈-❈-❈
قصر النويري...
كانت تتصفح وترسل ايميل يخص عملها وكانت عيونها العسلي التي كانت بلون الشمس الصافيه ورموشها الطويله التي كانت تعطي اكثر جمالا وملامحها التي تزادد اكثر واكثر جمالا نعم ومين هي
وعد النويري
افاقت علي صوت يمن التي كان بجانبها والتي افاقها من تركزيها
" كمان وانتي بتفطري شغل مبتزهقيش....!؟.. "
ارفعت عيونها واخيرا من الهاتف وهي تنظر له والابتسامه تزين ثغرها مما يعطي شكل لا يوصف من ملامحها
" طيب اقولي صباح الخير طيب.... "
ابتسمت يمن له بمحبه فهي يمن لا يختلف عنها ابدا كانت عيون يمن لون الاخضر الذي يشبه لون الحديقه والاشجار اما ملامحها فهي لا تحتاج ابدا لمساحيق في بشرتها بيضاء ناصعه لا تختلف ابدا عن وعد والابتسامه التي تزين ثغرها التي تعطها اكثر جمالا نظرت له بمحبه واضحه
" صباح الخير يا قلبي.... كفايه شغل افطري شويه.... دا انتي شويه مش هنلاقيكي يا بنتي انك كل شويه عامله تخسي هتروحي مننا فين.... "
ختمت حديثها مما ضحكت وعد عليها بقوه حتي ادمعت عينها واسنانها البيضاء برزت اكثر اما ضحكاته كانت صوت رنين الجرس
" خلصتي اسطوانتك مش هتجيب معايا نتيجه.... وبعدان ماله بقا وزني ياست يمن عجبني.... "
ارفعت انظارها نحو اللبن الموضوع امامها علي طاوله السفره مما امسكتها واشربت منه قليل وهي تتحدث بمرح واضح
" ايوا انتي كدا لا باخد معاكي حق ولا باطل لما يجي نوح هقوله انك مش بتأكلي كويس و.... "
قاطعتها هي وتهتف بنبره ساخره
" ولله انتي متعرفنيش انا ونوح بنعمل ايه في الشركه...... ساعات بتتطلب معانا نأكل بيتزا قبل الاجتماع..... يا شيخه دا كفايه انه بيشوف وشي بيقولي ان جعان واكل معه.... "
شاركتها الضحك ونظرت لها بنبره مضحكه
" لا متقوليش وانا اقول نوح مش بيأكل معانا ليه...... انا اول مره اعرف انكم بتأكلوا بره.... "
نظرت الي كوب القهوه الذي امامه وامسكته بيد واحده وارتشفت منه قليلا ومازالت يد الاخري تمسك هاتفها...
" انا ونوح بنأكل وقت
Break بس... "
بينما اكملت بعد ما ارتشفت قليلا من القهوه
" ولو هو معندوش شغل ولا انا بننزل انا وهو في اي مطعم بنأكل.... "
بينما اكملت بعد ما انظرت لها
" يعني برضوا عندنا الشغل اهم.... "
ابتسمت له بمحبه وهي تهتف بنبره حنان
" كويس برضوا ان بيأكل معاكي.... وانا اللي افتكرته مبيأكلش... "
ختمت حديثها وهي تنظر حولها بخوف تحت انظار وعد التي يهتفون ملامحه بحيره.... بعد ما تأكدت يمن ان احد ليس هنا حتي هتفت بنبره متخفضه تصل الي مسامعها
" اصلا انا كانت حاسه ان نوح فيه حاجه كأنه بيهرب من حاجه.... "
نظرت لها وعد بحيره ثم هتفت بشك وحيره تملئ عقلها
" بيني وبينك وانا كمان..... حاسه ان بيهرب من حاجه تعرفي لما كنا بنتغدا امبارح فتحت معه عن صفقه عدلي السيوفي وشه جاب الوان وسكت مره واحده حتي مكلش.... الله واعلم ماله بصفقه دي... "
نظرت له يمن بضيق وهي تهتف بشك هي الاخري
" تصدقي صح من يوم ما اتعملنا مع الشركه وانا حاسه ان في حاجه.... نوح النويري وشركات النويري...... والشركات التانيه بتجري ورانا عشان خاطر نمضي معه عقد..... نوح هو اللي راح ساعتها يمضي عقد مع عدلي السيوفي وعقد ابدي كمان.... "
وقفت وعد وهي تنظر الي يمن بشك
" اكيد في علاقه بين عدلي السيوفي ونوح.... "
ختمت حديثها وكانت ستخرج ولكن لحقتها يمن
" تعرفي لو اللي بفكر فيه حصل وطلع هو هكون فرحااانه اوووي.... "
قالتها بمشاكسه وغموض مما وقفت وعد وهي تنظر له بغرابه وحيره كأنها لا تفهم شئ
" ايه اللي بتفكري فيه....!؟ "
قالتها بشك واضح علي ملامحها ونبرتها ايضا...
مما هتفت بمشاكسه وفرح وهي تقترب منها
" يكون حب.... نوح النويري بجلالته وعظمته حب.... انا اسمع من
social medial.
ان بنت عدلي السيوفي معه بنت اسمها نور قموره اووووي يا وعد وحلوه اوووي، بجد هتليق علي نوح جدا، كانت التواصل الاجتماعي كان من شهور بيكلم عن انجازتها بس بعد ما اختفت حزنا علي جوزها اللي مات..... "
رفعت حاجبها الايسر وهي تهتف بغرابه اكبر
" ايه اللي جاب دي في عقلك يا يمن دي..... بصي انا عارفه نوح..... نوح بيفكر في حاجه وهي نفس الحاجه اللي بيهرب منها بس مش عارفه ايه هي.... متوصلش لدرجه ان حب نور مثلا.... هي نور هيشوفها فين بس..... خلي كلامك يكون منطقي شويه.... انا ماشيه عشان اتاخرت.... وحسك عينك لو حد في البيت عرف بكلامك.... لو تيته او كامليا عرفوا هيعملوا بيكي شاورما انا قولتلك اهو..... "
وخرجت تركتها مشتته وهي تتمني ان يعطي شقيقها حياه سعيده مثل ما تتمنا في نوح ليست ابنه عمه هو شقيقها في الرضاعه لاحد يعرف عن هذا الموضوع في الخارج ولكنها يعرفونه داخل القصر....
جلست علي السفره مره اخري وهي تفتح هاتفها حتي تري اخر الاخبار حتي انصدمت بقوه وهي تقرأ الخبر التي صعقه بان نور عدلي السيوفي قد عادتت بقوه اكبر من ذو قبل وهي سوف تمسك فرع والداها....
قرأت الخبر وهي تري صور نور التي كانت ملامحها فاتنه وفساتنها الاسود التي يصل بعد الركبه بقليل مما يظهر قليل من ساقيه التي كانت بلون الابيض الناصع..... وهي تري جمال صورها تاره وهي تتضحك مع والداها وتاره تقف لوحدها بفستانها الاخضر التي كان محتشم....
ابتسمت لا ارادي وهي تقول بنبره تلقائيه ممتلئه بالفرح
" طيب ولله لايقه عليه يارب اللي في دماغي يكون صح.... "
" هي مين دي اللي لايقه عليه واللي في دماغك اصلا.... "
نظرت لها وهي التي كانت تعرف مصدر الصوت جيدا نظرت له ببرود فهي لا تحبها ابدا
" انتي مالك اصلا....!؟ "
قالتها باندفاع بقوه وهي تنظر له ببرود
مما نظرت لها كامليا بغرور
" مالي.... هو ايه اللي مالي.... دا بيتي وانتي بتتكلمي في بيتي انا.... "
نظرت لها يمن باشمئزاز واضح من اسفل قدميها الي فوق راسها وتنظر الي ثيابها فهي كانت ترتدي شورت قصير يبزر جمال ساقيها وقميص لونه اسود فوقه وفعلت شعرها ذل من الحصان ممل يبزر وجهها الفاتن اكثر
" دا مش بيتك دا بيت نوح اخوايا.... "
اقتربت منها كامليا وهي تصوب عيونها علي عين يمن التي كانت تنظر لها بتحدي وهي تهتف بنبره غرور وثقه
" زي ما قولتي دا بيت نوح ..... ونوح بكره وبعده هيبقا جوزي..... "
ابتعدت عنها يمن باشمئزاز واضح وهي تهتف بنبره مضحكه
" لسه ما بقاش جوزك متوثقيش اوي بالزمان.... ممكن الزمان يقلب عليكي لما يبقا جوزك ابقا قولي..... "
كانت سوف تغادر وتتركه ولكن توقفت وهي تمسك حقيبتها بعد ان اقتربت منها بنبره ثقه
" وياريت نصيحه مني متسبقيش الاحداث لانها بتكون غلط عليكي يا حبيبتي.... "
كانت سوف تغادر وتتجه الي الشركه ولكن توقفت عند نداء اسمها من جدتتها حنان ام والدها
اتجهت الي الاسفل الجده بعد ما اقتربت من يمن وهي تقول بقسوه لاذعه
" انتي ازي تكلمي كامليا بطريقه دي متنسيش انها خطيبه اخوكي المستقبلي وكمان صاحبه القصر.... "
اقتربت منها يمن وهي تقول بسخريه
" ولله هي لسه ما بقتش صاحبه القصر ولسه ما بقتش خطيبه اخوايا.... خلي كامليا تحترم نفسها وتحترم المكان اللي قاعده فيه و..... "
قاطعتها صراخ من الجده التي كانت سوف تصفعها للتو ولكن جاءت نيفين والده نوح وهي تهتف بنبره حنان
" خلاص يا خالتي عشان خاطر انا وعشان خاطر نوح، نوح لو عرف هيدايق....."
ختمت جملتها ونظرت ليمن التي كانت تنظر بحزن علي جدتتها هتفت بنبره حنان امومه
" يلا يا يمن لو نوح عرف انك هتأخرتي علي الشركه هيفضل يتصل علي البيت كله وانت عارفه نوح.... "
هزت راسها وغادرت ولكن قبل ان تخرج الي الباب القصر نظرت لكامليا نظره غضب... وغادرت علي الفور وتركتهم
بعد مغادره يمن حتي صاحت الجده حنان بقسوه لاذعه
" افضلي دلعي فيها انتي ونوح لما تجبيلنا مصيبه..."
نظرت له بمحبه وهي تتضع يدها نحو اكتافه وهي تهتف بنبره حنان وحب
" ليه كدا بس يا خالتي.... انتي عارفها لسه صغيره بس قلبها ابيض..... متزعليش يا خالتي حقكك عليا انا.... "
نظرت له وهتفت بهدوء رغم عنها فهي تحب نيفين وتعبرها ابنتها التي لم تلدها
" يا نيفين انا مش بكلم علي حاجه بس انتو عارفين كامليا....، كامليا مقالتلهاش حاجه وبكره بعده هتبقا صاحبه القصر ومرات ابنك يبقا لازم تاخد الاحترام هو دا اللي بتكلم فيها.... "
ظلت تسمع حديثها ونظرت لكامليا التي تأكل وجبتها بهدوء كأنها لا تفعل شئ منذ قليل فهي ليست موافقه ان كامليا تصبح زوجه ابنها.... في ابنها حنون للغايه بطيبه قلبه.... اما هي انانيه واهم شئ عندها المال والسلطه فهي تعرفها جيدا وتعرف نوياها..... ولكن ليست بيدها حاله فهي تحترم قرار حنان واذا اعترضتت علي هذا الزواج لا يفرق معه شئ في اذا حنان قررت لا احد يغير قرارها حتي هي
❈-❈-❈
كان مصوب نظراته نحو الاوراق ويدرسها ويدرس الاتفاقيه حتي لا يسبب له باي ضرر فهو ليست مطمئن لشركات عدنان يبدو ان في شئ خاطئ..... افاق من دوامه افكاره صوت دق علي الباب ودخل بعد ان سمح لنوح الدخول دخلت وعد بطالتها التي تخطف الانظار وهي تمسك ورقه وتتجه نحو مكتب نوح
" اتفضل عاوزه توقعيك هنا عشان اقدر اخد مكانك في صفقه شركات عدنان.... "
ارفع انظاره لها وينظر له بحيره هتف بغرابه واضحه وحيره ممتلئه وجهها
" وليه عاوز تستلمي صفقه شركات عدنان ما انا بدرسها.... "
نظرت له بثقه وهتفت بنبره رسميه
" عشان عندك ميتنج كمان نص ساعه مع الشركه الفرنسيه وبعده هتقابل شركه عدلي السيوفي عشان الصفقه اللي انت هتروحها انت واستاذ عدلي لندن عشان تتدرسوا امور الصفقه وتعرفوا اكثر عنها وعشان توقعوا العقد...... في بالتالي مش هيكون عندك وقت انك تتدرس شركات عدنان انت عاوز تعرف اخره ايه وانا هجبهولك علي بكره بكتير...."
وقف والابتسامه تزين ثغره وضع يده في جيبوبه بثقه
" عارفه من قبل ما تيجي كنت هعمل ايه في الصفقه هرفضه وهرفض التوقيع معها عشان مش مستريح ليها..... دا من قبل ما تيجي مكتبي وتتطلبي اني اسلمهالك..... تعرفي اني انا بثق فيكي عشان كدا اعتبري من اليوم والساعه شركات عدنان بين ايديكي.... "
ختم حديثه وامسك قلم وقع علي الورقه التي وعد وضعته امامه.... بعد ان ختم من توقيع نظرت له والابتسامه تزين ثغرها وهي تهتف بثقه وفرح ينبع من داخلها
" وانا تحت حسن ظنك..... وثقتك مش هخيبها ابدا... "
امسكت الورقه وكانت ستغادر من المكتب ولكن توقفت من حاله يمن التي ادفعت حقيبتها نحو الاريكه التي موجوده في المكتب وتقترب من نوح بعصبيه وتمسك كرافته حتي اقترب منها وهو مندهش بفعلتها همست امام وجهه بعصبيه وحده وهي لا تري شئ امامها
" اسمع بقااا لو اتجوزت الحربوقه اللي في البيت دي تنسا خالص انك ليك اخت اسمها يمن انت فاهم... "
نظرت وعد بصدمه وهي تحاول ان تهدئها ولكن فشلت وهي مازالت متمسكه بكرافته نوح الرسميه واكملت بعصبيه اكبر من قبل
" الحربوقه..... الحربوقه..... دي بتهددني انا... وقال ايه هتبقا صاحبه القصر مش هتتجوز يا نوح انت فاهم مش هتتجوزها... "
ادخل ايان في هذه اللحظه وللتو قد اسمع جملته مما الدماء غلت بعروقه وهو يصك بااسنانه بغضب واضح
نوح وهو يحاول ان يهدئها وامسك اكتافها وهو يهتف بنبره حنونه
" مش هتجوزها خلاص اهدي نوح مش هيتجوزها خلاص..... اهدي كدا وبعدان مدام نوح قالك حاجه يبقا هتتنفذ..... خلاص كدا... "
ختم حديثه وقد لانت معه وملامحه ارتخت من العصبيه وتركت جرافته التي كانت بيدها الصغيره ولكن لم تبتعد عنه عانقته بقوه شديد فهي تعرف جيدا ان جدتتها لا تحبها ابدا فهي لا تتزكر والداها والداتها جيدا فهي كانت صغيره ولا تتزكر شئ ولكن كان شقيقه معه في كل خطوه.... تشكر الله ان شخص هكذا هو شقيقها
اخراجها من احضانه وهو يبتسم له وقال بنبره مزاح حتي يخفف عنها
" وبعدان في حد يقول ان كامليا النويري حربوقه.... بقت حربوقه ازي بس.... "
مما انفجرت وعد في الضحك وهي تتزكر ملامحها ونبرتها مع نوح فهي كانت في حاله لا يرثي لها بالطبع... نظرت يمن نحوها واضحكت هي الاخري
نظرت ليمن واقتربت منها وهي تهتف بنبره مزاح
" انت مشفتش شكلها كان عامل ازي.... الهانم بتغير عليك..... ومش عاوزك تتجوز"
ضحك نوح من حديث وعد ولكن يمن تذمرت وهي تنفي هذا الحديث ولكن سبقها ايان وهو يقترب منهم ويقول بكل حزم وجديه
" استاذ نوح الشركه الفرنسيه وصلت دلوقتي والميتنج هيبدء كمان خمس دقائق.... "
نظر له يمن واختفت ابتسامته وهو يهتف بنبره جديه
" طيب روح دلوقتي وانا جاي علطول انا وعد ويمن..... "
اهز راسه ونظر نظره خاطفه نحو يمن التي كانت تبتسم له بمحبه عاشقه نظر له ببرود واخرج علي الفور حتي ينفذ طلبه
وبالفعل هما الثلاثه اتجهوا الي غرفه الاجتماع حتي يدرسوا عن احوال الشركه الفرنسيه التي لم ينزل فرنسا منذ مده طويله وسبب مجهول....
❈-❈-❈
كان ينظر الي صوره اولاده بحزن واضح في روحه انسحبت.... في اولاده الان قد فارقوا الحياه كان يضع علما ان لا يعيش هذا اليوم ولكنه عاش لهذا اليوم فرت دمعه من عينه بألم الذي يعصف كيان روحه
كان موت نورمان تأثر له بشده كبيره وموت رحيم الذي ليس له اي ذنب ... وموت كارما الذي قتلت منذ شهور بسبب العداله فهي قد اعدمت بسبب انها قتلت تارا امام الجميع فهو ليس له احد الان ليس لا اي شئ سوي الانتقام علي الاقل يرتاح ارواحهم في النار الذي تحرقه من الداخل هو نار الانتقام....
ياليته صدق ان نور لعنه سوف تصيب الجميع ياليته صدق في اذا صدق لن يدخل نور الملقبه بلعنه الي بيته ابدا..... نورمان قد فارقت الحياه بسبب نور.... ورحيم قد فارق بهذا الحياه بسبب نور.... وكارما الذي اعدمت منذ شهور قليله بسبب نور
ارفع يده الخشنه وامسح دمعه فرت من عينه وهو يتمتم بصوت منخفض ممتلئ بالنار الانتقام الذي يعصف روحه من الالم
" جاه دوري يا نور..... وانتقامي بدأ..... "
افاق علي صوت اسر الذي جلس بجانبه وهو يحمل ابنته الصغيره الذي تتضحك له بقوه
" ايه يا بابا روحت فين انا بدور عليك من بدري.... "
نظر له نظره حنان وعانقه بقوه مما استغرب اسر وعانقه هو الاخر بقوه شديده في معزته له اكثر من الابن وبعد. مده من عناق اخرج اسر من عانقه وهو يهتف ملامحه قلقه علي ابيها
" مالك يا بابا انت كويس.... "
نظر له نظره مطمئنه وهو يراقب قلقه هتف بثقه وهو مازال ينظر له
" انا كويس يا اسر.... متقلقش "
ختم حديثه وهو يحمل ابنته اسر وهو يلعبها ويضحك معه بقوه شديده حملها واتجه بيها الي حديقه القصر حتي يلعبها مما اسر ابتسم بسعاده فهو منذ سنه لا يتحسن ابدا ويظل طول الوقت يبكي علي فرق اولاده فهو يقسم ان هذه الايام اصعب قد مرت بحياته...
اتجه الي غرفه المكتب حتي يعمل فهو اكثر من سنه يعمل في البيت لا يخرج ابدا الا شئ ضروري لا اكثر في ذلك... كان يرسل ايميل يخص صفقه شركات عدنان فهو طلب منه التوقيع بعقده وسبب ما يجهله ولكنه وافق بالنهايه وسوف يرسل بيرده الان.... وبعد ان ارسل الايميل تكلم مع عمه عدلي فهو لا يتخذ قرار الا بدون موافقته ابدا فهو مازال شريك في شركات عادل السيوفي وله حصه كبيره
❈-❈-❈
اقفل مع اسر وهو غاضب وملامحه تتدل علي عصبيه حتي سألته نور التي لا تعرف لما سر هذه العصبيه
" مالك يا بابا عمو عادل كويس.... "
اجابها بعصبيه وهو يقف من الكرسي الذي في مكتبه بعصبيه واندفاع
" كويس، بس الشركه مش هتكون كويسه.... "
بينما اكمل بصوت غاضب
" البيه راح اتفق مع عدنان.... عدنان يا نور.... اللي شركته عاوز تكسب اي حاجه وخلاص.... انا مش هتسفيد باي حاجه من شراكه عدنان..... البيه جاي يقولي بعد ما اتفق.... انا لما اشوف حل بسرعه بدل ما اخسر شركتي اللي طول ونهار ومن اول ما اتجوزت امك تروح علي الفاضي..... "
وقف فجأه وهو يهب علي الخروج من الشركه حتي يري تلك المصيبه التي احتلت حياته والتي تخسره تعب حياته بااكملها قبل ان يخرج من المكتب
" من النهارده انتي اللي هتخدي مكاني اي سفريه او اي صفقه انتي اللي هتخدها مكاني لما اشوف سي اسر هيعمل ايه تاني بقرارته الغبيه..... "
خرج بعد جملته تلك اما هي تحاول ان تقرأ صفقه التي كان بينهم وبين شركات النويري وهي لا تعرف ابدا ما هي الاسئله التي تتدور حول راسها
من هو نوح....!؟
ولما والداها وافق علي هذه صفقه الابديه...!؟
فهي لاول مره بحياتها المهنيه وبحياه والدها ان يفعل هذه الصفقه الابديه.... فهي لا تعرف ابدا لما والداها وافق علي هذه الصفقه من الاساس.....!؟
اسئله تتدور براسها ولا تعرف جوابا عليها ابدا...!؟
قطع حديثها دقات علي باب مكتب والداها دخلت السكرتيره بعد ان سمحت لها بدخول
نظرت له وقالت برسميه وجديه
" استاذ نوح دلوقتي وصل تحبي ادخلهولك ولا.... "
قاطعته نور وهي تهتف بحزم
" لا دخلي دلوقتي وياريت الغي اي ميتنج عشان هبقا مشغوله...."
اهزت راسها وخرجت حتي تنفذ طلبها اما هي وقفت وابتسمت ابتسامه صغيره ترحب بيها ولكنها اختفت وهي تنظر الي ذلك الواقف التي واقف للتو ينظر له باشتياق تعبر عن عينه فهو قرأ الاخبار التي كانت علي التواصل الاجتماعي فرح فرحأ مثل الطفل الصغير التي عادتت لها والداته اما هي تنظر بصدمه....
هذا هو نوح....!
فهي تحلم بيه كل يوم في كان حلمها عباره عن نداء رحيم لهاااا اما هي كانت تبكي في احضان الملقب بنوح....
ارتعشت بشده وقلبها الذي يطرق كالطبول لسبب لا تفهمه ابدا...
في من المستحيل ان تري نوح كل يوم..... من المستحيل ابدا فهي تهرب من احلامها لارض الواقع ولكنه واقف امامه يستحيل ابدا يجب ان تهرب من المشاعر الذي لا تفهمه يجب ان لا تري ابدا في حياتها...
" نور عدلي السيوفي.... "
قالها بصوت الاجش الرجولي ورائحته الرجوليه تصل الي انفها مما انحبست انفاسه وهي تحتفظ برائحته الذي لا تفهمه ابدا واغمضتت عينها باستمتاع وهي تستمع لاسمها لاول مره وهي تشعر ان اسمها جميل جدا وهو يخرج من شفتيه.....
افاقت وهي تتزكر نداء رحيم لها وهي تجتمع غيمه دموع في عينها وهي تتزكر حدث الاليم الذي هز كيان حياتها بقوه....
نظر الي حالتها والي بحر عينها التي كان لا يعرف الطوف فيها نظر الي دموع تجتمع داخل عينها مما قلبه إلامه بقوه كبيره كأنه احدهم يسحقه بقوه
" نور في....ا.... "
قاطعته هي وهي تهتف بقوه وتحبس مشاعرها بعيده
" استاذ نوح..... انا بطلب انه احنا نلغي العقد من غير شوشره.... "
اقترب منها رويدآ رويدآ وخطوه بخطوه اما هي كانت تحبس انفاسها وكان كل خطوه يقترب منها كان يقتلها لا تعرف ابدا لما تبدو ضعيفه معه هو فقط لما لا تعرف ابدا اي شئ سوا ان مشاعر جديده لا تعرفها تسير علي اوتار جسدها...
كان كل خطوه يخطوها كانت تعود اقدامها الي الخلف حتي اصبحت خلفه حائط اما هو اقترب منها وهو مازال ينظر الي بحور عيونها الذي مازال غارقا فيهم وانفاسه الساخنه تلفح بشرتها البارده مما قلبها يطرق كالطبول
هتف بتخدر وهو مازال ينظر الي بحر عيونها
" قولتي ايه...!؟..... سمعيني تاني.... "
مما تنفست بسرعه ولهث كأنها في سباق من كميه المشاعر التي بداخلها وهي تهتف بتوتر
" قولت اني هنفصل شركتي عنك..... "
نظرت له وياليتها ما نظرت ملامحه تبدلت تماما وارفع حاجبها الايسر
" طبعا عشان عرفتي اني صحبها.... "
" وعشان مش مرتاحلك..... "
اجابته ببعض القوه بعد ان ابتعد عنها
نظر لها ببرود ومازال نظراته مصوبه عليها
" وانا قولت طلبك مرفوض لان انا وابواكي مضينا علي عقد ابدي.... "
بينما اكمل بسخريه واضحه
"يعني هتشوفيني كل يوم.... الا واذا تتدخلي السجن علي كدا مش هتشوفيني...."
القي كلماته عليها مما توترت وخافت بشده وهي تستعد لخروج لتلك الغرفه بسرعه فهي تريد التخلص منه عاجلا اما اجلا
يتبع...