-->

الفصل الأخير - عشق بعد وهم


 الفصل الأخير 


" ابعد عنها يا رحيم دلوقتي..... "


توقف عما كان يفعله وهو ينظر بصدمه الي والداه والي عمه عدلي الذي يقف بجانبه 


اقترب رحيم من عادل وهو يهتف بصدمه وحيره 


" بابا.... انت جيت ازي!؟ "


نظر له بقسوه لاذعه ونبرتها توحي علي السخريه 


" كنت فاكر اني معنديش عقل وخلاص هسيبك باللي انت بتعمله وتبوظ حياتك بايدك.... "


نظر له وهو يقول بعناد وقسوه هو الاخر 


" انت متعرفش هي عملت هي قتلت...... "


قاطعه والده وهو يقول بصرامه وعقلانيه شديده 


" عارف وعارف هي عملت كويس اوي ايه هتتدفنها وهي حيه هتبقا زيها قاتل قتله هي دي تربيتي ليك يا رحيم..... "



ابعد نظره بعيد عن والده وهو يقول بنبره خاليه من الحياه 


" بس دي قتلت اختي يا بابا وهدفنها يعني هدفنها..." 


ختم حديثه وجد القبر خالي وهي ليست موجوده هربت نعم هربت ولكن لم يسمح لها ابدا بالهروب بعض فهو يجب ان يأخذ حق كثير من الاشخاص الذي قتلت علي يد هذه القاتله 



حتي افاق من احبال افكاره علي صوت والده وهو يقول بصرامه كبيره لا تحمل النقاش ابدا ولا الرفض 


" اركب معايا يا رحيم انا وعمك والشرطه هي هتاخد حقها منك.... يلا.."


وبالفعل انفذ حديث والده علي مضض فهو مازال يجب ان يأخذ حق شقيقته.... افاق علي احبال افكاره للمره الثانيه عمه وهو يركب الي الامام وهو ينظر الي المرأه التي موجوده في السياره علي عيون عمه والذي يهتفون بسخريه لاذعه 



" متنساش ان في قاموس اسمه العداله يابن عادل السيوفي.... "


وبعد ان اركب عادل السياره حتي عدلي اسرع في سيارته وهو ينظر الي المرأه حتي ينظر الي معالم رحيم التي كان يجلس الي الخلف وهو لا يستطيع ان يفسر ما الذي يفكر بيه... 


❈-❈-❈



وبعد دقائق من النظر الي البحر افاقت علي صوت اهتزاز هاتفه باسم والداها مما ردتت بسرعه وهي تحاول ان تبدو طبيعيه من كميه الزكريات الذي هجمت عقله بدون شفقه 


" الو يا بابا... "


" نور انا رايح عند بيت عادل.... تعالي هناك عشان عمك عاوز يشوفك وكمان عشان نروح مع بعض... "


هزت راسه وهي تقول بطاعه كبيره 


" حاضر يا بابا دقائق وهكون عندك ١٠ دقائق بالكتير وهكون هناك.... "


" وانا ربع ساعه بالظبط كدا عشان الطريق طويل.... يلا سلام دلوقتي.... "


بينما اكملت باابتسامه صادقه فهو كل يوم تسمع صوت والداها يشعرها انها بالامان والقوه فهو حد الان يشجعها علي حلمها التي تسعي لها وهي شركات (ع) التي كان تصر علي هذا الاسم لان حرف والداها موجود فيه 


" سلام يا بابا.. "



ختمت حديثها وهي تنظر الي البحر مره اخري نظره اخيره وهي تستعد لتنفيذ طلب والداها 



❈-❈-❈





افتح عينه ببطئ شديد وجد نفسه انه موجد بغرفته نظر حوله بغرابه فهو اخر مره لا يتزكر انه في البيت بلا كان في بيت خالد الجديد إلم راسه زادد مما اصدر انين ممتلئه بالام الذي يشعر بيه والذي يفتك براسه... 



افاق علي صوت طفلته وهي تتضحك بجانبه نظر له بحيره واضحك الي ضحكاتها حملها واخذ يقبلها بحب فهي طفلته وابنته وكل شئ له الان.... 



نظر الي زوجته التي كانت تقف ان تجمع ثيابه بالحقيبه الكبيره حتي وضع هذه الصغيره الي مكانها وهو يقترب منها ولكن هي كانت منشغله فقط في جمع الثياب بسرعه قبل ان يفاق اسر ولكن لا تعرف ان اسر خلفه ويراقبها مثل ما يرقب الاسد علي فريسته ... 


حتي اهتز هاتفه واجابت بسرعه حتي لا يستقيظ اسر واجابت بسرعه دون ان تلتفت حولها 


" ايه ياا خالد عاوز ايه.... "


سكنت تماما حتي تسمع رده علي حديثها 


حتي اقتربت من حقيبه وهي تجمع ملابسها بسرعه ومازالت تعطي ظهرها لاسر 


" بلم هدومي بسرعه.... وهعمل زي ما قولت تحب اسمعلك.... هاخد شنطه هدومي وهاخد بنتي وهطلع من الباب الخارجي التاني للقصر خلاص عرفت.... "



سكنت تماما مره اخري حتي تسمع رده علي حديثها وهي مازالت تتضع ثيابها بسرعه علي الحقيبه الكبيره 


" لا بالله عليك انا سمعت كلامك ودخلتك القصر وانت بتشيل اسر ومقولتش لحد وسرقت صفقات الشركه ومقولتش لحد وكنت رايحه اموت عمي عادل ومقولتش لحد..... وعرفت ان نور هي هي فريده الجمالي برضوا مقولتش لاسر وعرفت انك وقعت الدكتور اللي جاه وخد عينه دم من نور قصدا عشان تغير النتيجه انتي خدتت العينه وبدالتها بعينه تانيه....... وخلتني احاول اخد توقيع عمي بس معرفتش عشان كنت ساعتها هتأخد القصر ليك..... وعرفت انك انت اللي قتلت تالا وزهره ومقولتش لاسر عشان عاوزه احمي انا هو وبنتي واللي متعرفوش اني مش هأخد بنتي.... عشان بنتي مش حمل بهدله معايا بنتي هخليها مع ابوها انا ههرب معاك اه بس عشان تعرف اني بحميهم منك بس.... " 


بينما اكملت بوعيد 


" عارف بعد دا كله لو اسر وبنتي حصلهم حاجه او دخلتهم في لعبه ال***** دي زي ما مدخلتني بالاجبار هشرب من دمك يا خالد هشرب من دمك... "


ختمت جملتها وهي تحمل الحقيبه بعد ان جمعت ثيابها داخل الحقيبه وكانت سوف تخرج ولكن بعد ان نظرت خلفه وجددت اسر كانت كالصاعقه له اوقعت الهاتف من الصدمه وهي تنظر له با نكسار واضح 


حتي اقترب من الهاتف وهو يقربها منه بمعني اكملي 


" الو يا خالد..... استناني علي باب القصر انا نازله اهو يلا سلام.... "


ختمت جملتها واسحب الهاتف منها واقفل الخط سرعان ما اقترب نحو هاتفه وهو يتصل برئيس الحرس وهو يقول يقسوه لاذعه 


" خالد واقف علي باب القصر التاني.... لو مجبتهوش متربط قدامي انا هقتلك انت فاهم.... "


ختم جملته وهو يقفل هاتفه وينظر له بصدمه وهو يقول بقسوه 


" في حاجه تاني انا معرفهاش كل دا كنتي مخبيه عليااا متنطقي..... انتي عارفه الاسئله اللي كانت جوا عقلي كنت انتي عارفها ليه خبيتي عني لا وكنتي عاوزه تهربي وكان الكلب كان ياخد بنتي معاكي ليه.... انا عملتلك ايه لدا كله دا انا حبيتك مزعلتكيش في يوم ولا نيمتك زعلانه حتي مني وكل حاجه بعرفها بقولهالك انتي مش مخبي عنك حاجه ليييه تعملي كل دا..... وبتخبي عن جوزك كل دا ليه...!؟ 


كان كل كلمه ينطقها كان تبكي بقوه فهو محق لا يحزنها ابدا في يوم يحاول ان يهتم بيها بكل الطرق حتي صرخت فهي قد اكتفت من كل هذا 


" عشان احميكم.... عشان احميكم انت وبنتك.... وافقت اني اعمل كل دا وفقت اني ابدل الادوايه وافقت اني اقتل عمي عادل عشانك انت بس عشان تبقا بخير وكويس قابلت اني ابعد عنكم عشان الخطر يمشي من عليكم..... بنتك وهي في البيت كانت هتتخطف اكتر من مره بس عشان يهددني كنت بحاول اني مقولش ليك حاجه عشان ميحصلكش حاجه فاكر السم اللي انت كلته من سنتين واتسممت بسببه دا كان بسبب خالد لو موافقتش مكنش اديلي الدوا ولا اسم السم اللي قولته لدكتور انا عملت كل دا عشان خاطر تعيش يا اسر..... " 


ختمت جملته وهي تبكي بقوه شديدا وهو ينظر له ويقترب منها وهو يقول بصوت منخفض قبل ان يخرج من الغرفه 


" مش قادر اسامحك مش قادر حتي ابص في وشك كان في اكتر من حل انك تقوليلي الحقيقه بدل ما كنا نوصل لهنا انتي اللي وصلتنا لهنا يا ديما..... "


خرج من الغرفه وهو يتجه الي الاسفل حتي يري تلك الخائن والقاتل التي تسبب لضحايا كثير من القتل فهو لن يتركه ابدا 



❈-❈-❈



افتح عينه ببطئ شديد وهو ينظر الي ظلام الدامس لتلك الغرفه وينظر الي الاجهزه الطبيه التي تحوط جسده بقوه اقام ببطئ وتعب وهو يبعد هذه الاجهزه الطبيه عن جسده وهو لا يعرف ابدا 


اين هو...!؟ 


ومن معه في هذا البيت....!؟ 


فهو اخر مره يتزكر ان عربيه صدمت جسده بقوه ولا يتزكر شئ اخر حاول ان يتزكر اي شئ ولكن تزكر نور التي كانت تجلس بجانبه قلبه دق بعنف شديد وهو يتزكر انه امسك يديها ولا يتزكر شئ اخر نعم انه رائها وكانت عباره عن جمالها كان يحاول ان يتزكر شئ ولكن لا يستطيع في الالام التي في راسه تفتك بيها من غير رحمه حتي وصل الي الباب بصعوبه وافتحه ببطئ وهو ينظر الي شخص مربوط بقوه وامامه اسر التي جاء للتو وعلي ملامح وجهها العصبيه والغضب من هذا الراجل الذي يربط بهذه الاحبال التي امامه.... 



كان يتجه له ولكن دوران راسه اصابه والام يزادد اكثر من الذي قبل حتي كاد ان يقع ولكن يد صغيره احاطتت خصره بقوه وجعلت جسده يستند علي جسده نظر اليها وياليته لا ينظر ابدا له فهي نور التي كانت تمسك به بقلق ومعالم الخوف والقلق مرسومين علي ملامحها 


نظر الي عيونها الذي كان غارقا فيها ويحتاج ان يطوف فيها حتي ان يموت وقلبه الذي كان يطرق كالطبول بقوه شديده وبعنف فهو اقسم انها تسمع دقات قلبه 


اما هي تألمت من شحوب وجهه الي معالم التعب التي تظهر علي وجهه فهي خائفه عليه بشده ولا تعرف لما كل هذا الخوف نظرت له وكانت هي تفترس ملامحها وهي كادتت تقسم ان قلبها سيخرج من كثر هذه الدقات التي تتطرق بقوه اجلسته علي اقرب كرسي وهو مستسلم له بهدوء ومازال وجهها يقترب من وجهه حتي دخل ابيها وعمها ورحيم الذي كان ينظر لهم بغرابه حتي ابتعدت عنه بقوه وتتضع خصله شعرها خلف اذنيها وهي تقترب من ابيها ولكن كان نوح مازال ينظر له رغم ابتعادها عنه 




اسر وهو يضرب خالد بقوه ويلكمه بقوه وهو لا يري الا الغضب والا موت زهره بين يده وموت تالا التي شنقت نفسها 


" انطق عملت فيك ايه عشان تعمل فيا كدا.... "


نبرتها كانت توحي علي الغضب ليس الا.... الغضب فقط.... وهو مازال يلكمه بشده حتي نطق خالد واخيرا 


" عشان خد حاجه مش بتعتك كنت ناوي انتقم منك انت ورحيم واحرق قلب عادل السيوفي عليكم..... "


قطع جملته صفعه ولكن ليست صفعه من اسر صفعه من عادل الذي يصفعه بكل قوه امسك ياقه قميصه واخذ يهزه بغضب 


" ليه عملتلك ايه لدا كله..... عشان تحرق قلبي ولادي عليهم..... دا انا كنت بعاملك ابني التالت اللي مجبتوش.... "


ابتسم بسخريه وسط إلامه الذي يعصف جسده بقوه 


" ولله ابنك التالت..... انت ولا مره عملتني علي اساس كدا جوزتني بنتك نورمان عشان الشركه بس ولما اتجوزتها حبتها بس كانت بتعاملني وحش صبرت عليها علشانك وعلشان حبي مقدرتش اكرهه رغم اسلوبها اللي بيخليني اندم اني اتجوزتها وبعد ما ماتت زعلت عشان كنت بحبها بجنون..... بس اكتشفت انك كتبت الثروه كلها لرحيم واسر ونور.... اتأكدت فعلا اني مش ابنك زي ما بتقول.... عشان كدا كنت قريب من كمال وخليته يحب نور ويفرق بينها وبين رحيم.....وفعلا الخطه بتعته نجحت بعد ما لاقي عدلي واقف جنبه وساعد نور تعيش بعيد عن رحيم بس اللي مكنتش عامل حسابه ان كمال يفوق من اللي هو فيه ويحكي لنور كل حاجه...... وحرقت قلب ابنك التاني قتلته زهره كانت غبيه جايه برجليها تقول لاسر كل حاجه منكرش اني كنت عاوز حقي وانا متجوز نورمان عشان كدا لعبت بزهره وخليت اسر يكتبلها نص الشركه وخليت تسقط ابنه عشان يحرق ويموت بدل المره الف...... وجات ديما حاولت اوصلها بس معرفتش لاسف عمي عدلي المجهول عرف انا بعمل ايه وحظرك بس ميأستش جابت اخوها وقتلته وبعد ما قتلته جابت واحد قلد صوت اخوها عشان تنفذ كل طلباتي..... وفعلا نفذت طلباتي بس مش عشان اخوها عشان اسر وبنتها هددتها وخطفت بنتها رجعت في نفس اليوم عشان تعرف اني اقدر اطولها واقدر اذي جوزها وبنتها..... وكنت هوجعه اكتر لما يصحا ميلاقيش مراته ولا بنته كانت هتبقا احلا موته بنسباله..... "


ختم حديثه وكان اسر سوف يهجم عليه حتي يقطعه الي اشلاء صغيره ولكن توقف عند صوت الظابط وهو يقول بسخريه 


" ولا وقعت يا خالد..... خدوه.... "


وبالفعل الرجلان اتخذوه انما هو يصرخ بغل 


" انا معملمتش حاجه هتخدني بسبب ايه..... "


نظر الظابط له وقال بصرامه وثقه 


" بتهمه انك قتلت زهره وقتلت اخو ديما دا غير القضايا اللي رفعتها عليك ديما انك حاولت تخطف بنتها اكتر من مره لا وكمان هددتها بموت بنتها وجوزها وقضايا مرفوعه عليك باسم عادل السيوفي انك حاولت تقتله وبعت ديما عشان تخلص المهمه بعد ما هددته..... يعني اعدام.... اعدام...."



هز راسه وهو يتراجع بقوه ومازال الظابطان يمسكونه بقوه شديده 


" انا معملمتش حاجه دول بيكذبوا عليك معملمتش حاجه..... " 



نظر له الظابط وقال بسخريه 


" احنا شوفنا اعترفك وسمعنه دا غير التصوير اللي صورنا ليك وانت بتعترف.... "


نظر الي الظابطان الذي يمسكونها بقوه بمعني خذوه الان وبالفعل نفذ امره اما هو كان يصرخ من هذا الفخ ويقول لعادل بكرهه واضح 


" متوثقش اوي بالزمن يا عادل هيجي يحرق قلبك علي ولادك..... " ختم جملته وهو يخرج بسبب الظابطان الذي يمسكونه بقوه حتي عادل احس بشرخ قلبه علي هذه الكلمات وهو ينظر الي رحيم والي اسر وهو يدعي الي الله ان يحفظ اولاده من اي مكروه سوف يصابيهم 



❈-❈-❈



في الصباح في القسم 


كانت كارما تخرج من السجن بسبب ان زياره جاءت لها فهي منذ دخلت لا احد يسأل عنها ابدا 


افتحت المكتب ولكن صدمت وهي تنظر الي نور في كيف هي علي قيد الحياه.... هي نور اما ان فريده ولكن هذه النظرات تعرفها جيدا هذه نور ولكن كيف....!؟ 


نظرت الي مكتب حوليه ولكن لا يجد احد هي ونور فقط مازالت تصوب نظراتها عليها اما هي كانت تضع رجل علي رجل وتنظر له بتشفي 


" اكيد بتسألي نفسك اني ازي عايشه..... عاشت عشان اشوفك دلوقتي يا كارما دوقتي من نفس الكأس بس انا مدخلتش السجن لان كنت عيله صغيره لكن انتي دخلتي السجن واخواكي هو اللي دخلك بيده.... دوقتي من نفس الكأس بيوجع صح.... "



نظرت له وتجلس بالكرسي التي كان مواجهه له وهي تهتف بنبرتها التي كانت ممتلئه بالانكسار ولكن حاولت ان تخرج نبرتها قويه ولكن فشلت 


" جايه عشان تشمتي فيا صح..... "


اضحكت بقوه ممتلئه بالسخريه 


" لا جيت عشان اوراكي ان زي ما انتي بتعرفي تخططي انا بعرف اخطط..... حازم "


قالت بنبرتها بصوت اعلا ومازالت كارما لا تفهم شئ ولا تفهم لما تنادي بهذا الاسم وفي اقل من الدقيقه دخل حازم بمرحه المعتاد


نظرت له وصدمت اكثر انها نظرت الي حازم كيف هو علي قيد الحياه كيف ولما يقف مع نور وكيف يعرفها...! 



خرجت من احبال افكارها صوت التي كان ممتلئ بالسخريه 


" اقدملك حازم اخ كمال اللي كنتي بتحبيه..... زي ما انتي قدرتي انك تخبي عن الكل انك ميته زي ما انا خبيت حازم انه ميت وانتي متعفنه بالسجن.... رائيك ايه بقا لما يعرف الكل انك قتلتي حازم وانك هتعدمي بس هتتعدمي علي حاجه معملتهاش.... " ختمت حديثها وهي تقبل يد نور بترجي تقول بضعف وتراجي 


" ارجوكي انا ندمانه بجد في اللي عملته فيكي ولله ندمانه اني عملت فيكي حاجه زي كدا بس سامحيني ابوس ايدك سامحيني..... "


ابتعدت نور يده عن فم كارما وهي تقف بجانب حازم الذي يتابع الموقف بتشفي 


" تعرفي يا كارما انا مش زيك.... مش زيك اني اخبي حازم بعيد عنك وانتي تعتدمي انا مش مجرمه لدرجه دي ولا وحشه غيرتك زمان عماتك انك بعدي عن اهلك سنين فاتوا بس عشان تنتقمي..... الظابط هيكتبلك عن خروج وتقدري تعيشي حياتك انا ادتتك نبذه بسيطه عن اللي كان بيجرالي زمان واديكي جربتي..... يلا يا حازم..... "


غادروا بالفعل هي وحازم اما هي انفجرت في البكاء في كان حبها وغيرتها علي شقيقه لا تري الا وهي تنتقم من نور فهي ندمت اشد ندما الان وسوف تصلح كل شئ ولكن قبل ان تأخذ تارها من تارا الذي قتلت شقيقته بدون ادنا رحمه.... 



❈-❈-❈


في الليل 


خرجت نور من القصر وهي تستعد التواجهه الي عملها في كمال اتخذ مكانها ولا تستطيع ان تترك كل شئ علي كمال فهي يجب ان تساعده ولو قليلا كانت تفتح باب سيارتها ولكن اوقفها رحيم كانت سوف تفتح الباب وتتجاهله ولكن قاطعه صوته التي كان مملؤ بالبكاء والحزن الذي ينبع من داخله 


" نور ممكن نتكلم.... "


كانت سترفض ولكن وافقت وهي تنظر الي معالم وجهه فهي ليست رقت علي انه حبيبها رقت له بسبب ان ربها منذ صغرها علي يده كانت سوف تقفل باب السياره ولكن اوقفه وهو يقول بنفس النبره التي جعلتها تلين 


" نور سيبني انا اسوق وانتي اركبي.... "


نظرت له وهي ترفض 


" بس يا رحيم.... "


قاطعه هو ويقول بتراجي وحزن حقيقي 


" اخر طلب هطلبه منك.... " 


اعطتت له مفاتيح السياره وتجلس بالكرسي الذي كان بجانبه وبعد دقائق قاد بسرعه 


كان الصمت يعم المكان ولكن قطعه هو بصوته الذي كان حزين وانكسار 


" بتمني تسامحيني يا نور انا بجد اسف.... انا كنت غلطان كنت المفروض ادي فرصه لعلاقتنا و.... "


قاطعته وهي تنظر الي الطريق بشرود وهواء يراقص خصلات شعرها بقوه 


" مفيش داعي انك تقول كلام دا...... احنا قفلنا الموضوع دا من زمان.... "


بكي نعم بكي وهو لا يعرف وهو يقول بخوف وانكسار وهو يشعر ان في شئ سوف يحدث له 


" انا عاوزك تسامحيني قبل ما اموت.... "


نظرت له وجدده يبكي ازفرت تنهيده كانت محمله علي صدرها بسبب الزكريات الذي ترويضها 


" ايه لازمه الكلام دا يا رحيم ان شاء عمرك اطول من عمري محدش عارف وقف العربيه عشان مش هتعرف تسوق بالحاله دي .... "


اهز راسه وهو لا يعرف لما يقول هذا الحديث ولكن مازال الشعور الذي يروضه ان يصير له شئ 


" مش عارف انا بقول كدا ليه بس انا حساس اني هموت..... "


لا تنكر ان قلبها اصبح يؤلمه بشده علي حالته صرخت بيها في الحال وهي مازالت تراقب الطريق بخوف 


" قولتلك وقف العربيه يا رحيم.... " 


نفذ حديثها والشعور الذي بداخله يزادد اكثر حتي صرخ وهو يحاول ان يوقف السياره ولكن لا يجد نفعا 


" العربيه مش راضيه تقف ولا فيها فرامل..... "


صرخت هي الاخري والصدمه احتلت علي عقله 


" ايه ازي.... "


تحاول ان توقف السياره هي الاخري ولكن لا يجد نفعا حتي صرخ بها وهو يدفعها 


" افتحي الباب اللي جنبك ونطي فيه بسرعه مفيش وقت..... "


رفضتت بشده وهي تحاول ان تعرف من اين المشكله ولكن رحيم صرخ بها وهو ينظر الي الطريق حتي صعقت بقوه وهي تنظر الي السياره الكبيره التي كان ممتلئه بالانابيب التي كانت ممتلئه بالغاز صرخت به بلا بكت وهي تقول بتقطع 


" مش هنط من غيرك يا رحيم.... "


حتي صرخ بها هو الاخر افتح الباب التي بجانبها وادفعها الي الرمال حتي لا تتأذي كثيرا وكان سوف يقفز هو الاخر ولكن قد فات الاوان وسيارته تتضرب بقوه الي تلك السياره وفي ثواني معددوده انفجرت السيارتين وهي تصرخ بقوه وتبكي وتنظر الي السياره وحرقها 


" لاااا....... رحييييييييم "



❈-❈-❈




عدا يومان علي موت رحيم تنظر الي صورته الذي كان يضحك وهي تبكي بقوه شديده حتي هتفت بنبرتها ممتلئ بالحزن 


" مسمحاك يا رحيم مسمحاك يا حبيبي.... " عانقت الصوره وهي تبكي بقوه نعم فهي ابتعدتت عنه ولكن لا تتمنا ان يموت بهذه الطريقه حتي رأت ظلام يتجهه الي دخول القصر وقفت وهي تتجه ولكن وجدتت تارا حتي صرخت به ولكن صدمت وجهه متورم للغايه بسبب البكاء تارا اقتربت منها بقوه وهي تقول بدون وعي وحزن وصراخ 


" انتي اللي كان لازم تموتي انتي اللي كان لازم تموتي انا قطعت الفرامل بتعت عربيتك عشان انتي تموتي انتي السبب في موت رحيم لو مخلتيش رحيم يركب عربيتك مكنش كل دا حصل..... "


وقف حديثها ونور تصفعها بقوه تلطم خدها وهي تمسك المسدس وتصوبه عليها وهي تبكي وتصرخ هي الاخري 


" كفايه كفايه بقااا قتلتي خالد وقتلتي نورمان وقتلتي رحيم...... هقتلك يا تارا هقتلك..... "


حتي اجتمع كل العائله عدلي وكارما ونوح الذي كان مع اسر حتي يواسي صديقه وعادل الذي كان وجهها شاحب وكمال مع ابنته فهو قد جاء حتي يأخذها معه 


حتي ابيها يصرخ بيها علي الاقل تترك السلاح الذي، بيده ولكن تتجاهله 


بينما اكملت تارا ببكاء 


" اقتليني خليني اروحله..... اقتليني مش انا اللي دمرت حياتك..... اقتليني وخليني اروح عند حبيبي..."


كانت تصرخ بها وهي تتضغط علي زناد المسدس حتي صرخ نوح وهو يقترب منها بقلق واضح 


" نور نزلي المسدس..... نور متبقيش زيها..... نور انتي لو قتلتي مش هتختلفي عنها.... "



صرخت هي الاخري ومازالت تصوب مسدسها نحو تارا 


" لا هيفرق انا هريح البشريه منها.... انا هقتلها وهخلص منهااا..... انا تعبت بجد قتلت كل عائلتي قتلت اخوايا اللي ماليش غيره قتلت بنت عمي اللي صحيت بس في وقت متأخر بس كنت راضيه ولله كنت راضيه عشان كانت جنبي.... خدتت مني رحيم اللي رباني وعرفني الصح من الغلط.... ولو سبتها هتقتل كل عائلتي..... "



نوح وهو يقترب منها بهدوء ومازال يتحدث بنبره حنونه وخوف 


" الشرطه هتعاقبها بلاش توسخي ايدك عشانها ارجوكي بلاش توسخيها بسببها...... هتتعاقب وتاخد جزاتها بس اطلعي انتي منها.... حتي عشان خاطر ابوكي "


نظرت الي والده وجدتته يبكي بقوه ونظرت الي نوح مره اخري وجدتته ينظر له بحنان وتشجيع ان تنفذ اوامره حتي صرخت تارا بقوه 


" اقتليني وريحيني.....قتلتك كل عائلتك فاكره موت خالد..... "


تنفست مره اخري وهي تستعيد زكرياتها التي هجمت علي عقلها وكانت تتضغط علي الزناد حتي صرخ بها والده ونوح وكمال....كانت سوف تتضغط علي المسدس ولا تبالي بنظراتهم اوقفت علي صوت ملك ابنتها وهي تبكي بضعف وتراجي 


" ارجوكي يا عمتو بلاش تقتلي ماما..... بابا مات وسبني مش عاوزه ماما كمان تمشي وتسبني عشان خاطري يا عمتو بلاش تقتلي ماما.... انا بحبها ومش عاوزها تمشي.... "


راقبت افعال الصغيره وهي تتذكر طفولتها فهي كانت وحيده في والداتها تركتها وهي صغيره لما تبلغ شهر واحد...... كان الجميع يسخرون منها انها لا تملك ام ابدا وكان ابيها طول فتره صغيرها كان مشغول بعملها فهي كانت وحيده وكانت تحتاج الي ام تحتويها وتعطي بعض الاهتمام والحنان والخوف فهي حرمت منهم وهي صغيره.... اخفضتت سلاحها وهي تبكي بقوه فهي لا تتمنا ابدا ان احد يجرب شعورها وهي صغيره بكت بضعف حتي نوح اشفق اليها واخذ منها المسدس والداها عانقها بقوه كبيره ويبكي معها هو الاخر حتي هتفت بصوت منخفض 


" مش هقدر اقتلها..... مقدرش اخلي حد يبقا زي مش هقدر يا بابا مش هقدر..... "


كمال اشفق علي ابنته وبكاؤها وحملها وغادروا بعيد عن هذا المكان 


اما نوح يراقب بكاء نور وقلبه يؤلمه بقوه شديدا حتي ارمي هذا المسدس بعيدا عنها 



وبعد اقل من دقيقه اسمعوا صوت اطلاق النيران تخرج من المسدس تصوبه علي جسد تارا بلا رحمه وكانت الصدمه ان كارما امسكت المسدس وتصوبه علي تارا وهي تبكي بقوه وهتفت بانتقام 


" اخواتي دلوقتي مرتاحين في قبورهم..... ارتاحوا يا حبايبي ارتاحوا... "


ومازالت تصوب اطلاق النار عليها حتي وقعت كجثه هامده والجميع ينظروا له بصدمه كبيره ولا يصدقون ان كارما قامت بفعل هذا


يتبع