-->

اقتباس - الفصل السابع والعشرون - رواية كما يحلو لكِ - النسخة العامية

 


 


حدقه "عمر" بنظرات غير مكترثة واستعاد سيطرته على نفسه وقال ببرود ثلجي:

-       اللي عندك اعمله!   

 

رفع حاجباه مندهشًا وانعكست ملامحه لينبعث منها البرودة المماثلة في المقدار والمضادة في الاتجاه فقط ما اختلف هو تلك الابتسامة المتوعدة وهو يهمس له:

-       تمام، وده اعتبره تحذيري الأخير، قدامك بمجرد ما تتم سنة جواز وبعد كده أنا اللي هتصرفلك في حياتك دي كلها ما دام أنت بقيت فاشل!

 

تركه واتجه نحو بوابة المنزل ليتوقف لوهلة ثم التفت إليه وقال بنبرة غير مكترثة قبل أن يُغادر:

-       صحيح، أنا قابلت علي أبو المكارم مدير بنك ... من كام يوم وسأل عليك، ابقا كلمه!

 

اندفعت ملامح باستغراب له بينما لم يفهم ما أراد والده أن يوصله له، فاكتفى بأن يوصله فقط تلك الرسالة ثم غادر، فلقد عرف بعد لقاءه بهذا الرجل بمقدار ذلك المبلغ الذي قام بتحويله من حسابه الشخصي لحساب شركتها منذ حوالي ثلاثة شهور، بالطبع لن يترك ولن يسمح لامرأة أن تقوم باستغلال ابنه ماديًا دون وضع حدود لها!!

 

أمّا عن هذا الرجل الذي تضرر بشدة لدرجة نسي بها كل ما حدث أثناء نوبة هوسه الأخيرة لا يرى ولا يُصدق أن بعد كلماته لوالده الذي لطالما أراد رؤيته ناجحًا، أنه أصبح عاشقًا لها لدرجة قاربت على السماح بقطع علاقته بينه وبين أبيه للأبد! وبداخله؛ لا يكترث سوى لها هي وحدها.. لقد أصبح مهووسًا بها لدرجة تفوق الخيال، وعليه أن يضع نهاية لكل ما يحدث بينهما في الآونة الأخيرة الآن وفورًا قبل أن يدفعه العشق لفعل المزيد مما لا يؤمن به ولكن مع توضيح المزيد من القواعد بأصعب طريقة ممكنة حتى لا تنسى هذا الدرس للأبد!

 

هل حقًا يكترث لوالده وما يراه ويشعر بالقليل من الندم تجاه هذه الطريقة التي حدثه بها، ألا يرى إلى أي حد تضرر عقله؟ منذ أن كان طفل، من مدرسة عسكرية توجب عليه أن يبتعد عن حضن والدته وأخيه الصغير وحتى أبيه نفسه، إلى درس قاسٍ بتحمل الألم بعد أن تم تشريح جسده بقطعة زجاجية ورفض والده أن يعانقه، متبوعًا بدرسٍ أقسى بأن يمكث بمفرده ثلاثة أشهر، ليتحول بعد هذه الصدمة إلى كيان قاسي كل ما يُريده هو أن يدمر البشر، وبعدها لمجتمع مختلف تمامًا بمدرسة كل الفتيان بها يتعاملون مع بعضهما البعض بأريحية لم يستطع أن يتواكب معها، ثم لاقى صدمة الالتحاق بكلية الحقوق، وجدال عنيف طوال سنوات جامعته بالوحيدة التي رق قلبه لها لتُمثل له كل ما لم يجده في بشر طوال حياته، لقد كانت له الأم، الأب، الصاحب، والحبيبة، وحتى شعور الأخوة وجده بين يديها ليستيقظ على إعصار أنها خائنة وهو رجل مغفل..

 

يا ليته يعلم أن كل سنوات معاناة حياته لم يكن السبب بها سوى رجل واحد فقط، ولسوء حظه قد طُبع اسمه متبوعًا باسم والده الذي كان السبب في كل ما يُعانيه في بطاقة تعريفه الشخصية، يومًا ما سيدرك أنه يُعرف نفسه ويُعرف الجاني عليه فقط بنطقه لأربعة أسماء "عمر يزيد أكمل الجندي" أمام مسمع ومرأى من الجميع.. ولكن لن يتيقن من كل هذا سوى بعد فوات الأوان!

--

هسهست بتوجع وهي تمرر يدها على قدمها التي تأذت بفعل النيران، وحاولت اقناع نفسها أنه لا يتبقى سوى القليل بعد حتى تلوذ بالفرار للأبد من بطشه الذي لا ينتهي..

 

قامت بعقلها بعد باقي الأرقام لتصل لرقم ألفين وخمسمائة ثم سبته وبعدها الرقم ألفين خمسمائة وواحد، وكررت فعلتها وسبته، عقلها لا يغيب عنه الفرار أو الانتحار، لن تستسلم لهذا الحقير ولو عشقها عشقًا لا تكفيه السماوات السبع هي ستتركه لا محالة بأي طريقة من الطرق!

 

تعجبت بينها وبين نفسها لما أخذ كل هذا الوقت، أم عليها أن تقضي باقي هذا اليوم حبيسة بهذه الغرفة التي لا تذكرها سوى بالجحيم وكل الأسباب التي تدفعها لكراهيته، أو تُجبرها على كراهيته، كل ما يجعلها تشعر به الآن أنها ظنت أنه يعشقها وتعشقه إلى درجة التحليق في السماء وبدون سابق انذار منذ أن وجدت تلك الصورة وقعت في أعماق بركان لا يخمد! لقد خدعها خداع بامتياز، وليس هناك أسوأ من اعترافها بأنها غبية وساذجة!

 

بدأت تنظر للغرفة ومحتوياتها بعد أن اصابت بجفاف في أعينها من كثرة البكاء ثم أخذت تنظر لكل تلك الخزانات التي تحتوي على أدراج وهي تخمن ما الذي قد يوجد بها فنظرت نحو الباب وفكرت في الذهاب لتفقدها فترددت، وفضلت الجلوس، فهي حتى غير مسموح لها بالتحرك لو آتى ووجدها تعبث بشيء ما.. صبرًا، ستعبث به هو نفسه وبنفس الطريقة الموجعة وهو يكيل إليها الإهانة والخوف!

 

لم يمر كثيرًا، بالكاد وصلت إلى الرقم ألفين وسبعمائة ثمانية وتسعين وهي تسبه هذه المرة لتشبهه بالثور الهائج الذي يكبلوه لإجراء عملية اخصاء عما قريب.. يا له من منظر بديع لو حدث هذا بالفعل!

 

آتى الثور لتوه وهو يدخل من باب الجحيم المتقد الذي باتت تعيش فيه، لم تره سوى هكذا، تتخيله يُساق من عنقه ليتجه جالسًا على كُرسيه ولكن أكثر ما أرعبها هي زجاجة الخمر التي أمسك بها..

 

وجدت انظاره مُسلطة عليها بهذا الركن البعيد نوعًا ما ليحدثها بنبرة آمرة جشة فارغة من المشاعر انتفض لها جسدها خوفًا حقيقي غير مُدعى:

-       تعالي على ايدك ورجلك!

 

ربما ابتعاده عنها بعض الوقت انساها كم بات يُخيفها، فما مرت معه بالأيام الماضية أدركت الآن أنه قد ترك اثرًا بنفسها.. فزع من مجرد لمحة منها نحوه، وذعر من تخيل ما الذي قد سيفعله بها، وبعد تجربة الحياة معه تعرف أن "عمر الجندي" الثمل شخص غير مرغوب به على الإطلاق.. تتمنى فقط أنه لم يتناول شيء عندما تركها لأنه لو فعل لا تدري كيف قد تنجو من ثمالته التي اختبرتها مرارًا..

 

امتثلت امره البغيض واتجهت كما أراد ووقفت لتنتظر أمامه فرمقها أسفل قدميه وبنفس الصوت من جديد أمرها:

-       بُصيلي

 

فعلت على الفور ليرى في عينيها مزيجًا من الخوف، الارتباك، ورغبة ضئيلة بالرضوخ له، نوعًا ما هذا المزيج سيكون جيد لبناء ما يُريد أن يشيده منذ البداية، ولكن لا يزال هناك الكبرياء والرفض متواجدًا بمقلتيها، حتى ولو بهتا قليلًا..

 

قام بفتح الزجاجة التي أجبرت مُقلتيها على التحرك لتتابعها في صمت بينما تناول منها البعض ليدعها ترتطم بسطح المنضدة الجانبية لتخلف صوتًا جعلها تبتلع ثم نهض فجأة فانتفض جسدها توترًا فوجدته يخلع قميصه القطني قصير الكم ثم جلس من جديد وحافظ على نبرته من جديد وهو لثالث مرة يملي بأوامره التي لا تنتهي:

-       اتعدلي في قعدتك

 

فعلت ورأى التوتر يزداد بعينيها وتلجلجت أنفاسها بينما ألقى بقميصه عليها وأشار لها أن ترتديه ففعلت سريعًا بينما في الحقيقة هي لا تستطيع أن تشتم لرائحته التي باتت تصيبها بالغثيان بمجرد الشعور بأنفاسه في نفس المكان معها!

 

خلل شعره ونظراته غير مفهومة اطلاقًا بالنسبة لها لا تدري هل هذه نظرات راغبة، منزعجة، أم تريد الانتقام منها؟ لا تجد أي إجابة لدرجة آلمت عقلها..

 

-       بصي.. دلوقتي قدامك حل من اتنين.. عقاب وعقاب ليل ونهار وأذى ليكي ولأهلك وكل اللي يتشددلك وكل اللي هيفرقو معاكي لغاية ما بنفسك تتمني تبقي زي الجزمة في رجلي كده كده مش ورايا حاجة غيرك.. يا إما نلم الدور وتتعدلي زي الشاطرة من نفسك.. وهحاول اسمحلك بفرصة تانية لو اثبتيلي إنك اتعدلتي بجد، قولتي ايه؟ الأول ولا التاني؟

 

تفقدته وهي تفرك يديها ببعضها البعض، ربما ما يتفوه به الآن كان أفضل من كل التخمينات برأسها، أن ينتهي الأمر وعقابه المختل كما يُنادي به، توافقه على الدخول لهذه الغرفة في عدة ممارسات متتالية للجنـ س العنيف إلى أن تصبح هذه الغرفة متاحة لها طوال الوقت وتحصل على ما تريده وتفر منه!

 

لم يأخذ تفكيرها سوى جزء من الثانية واجابت بلهفة:

-       التاني طبعًا!

 

ابتلعت في انتظار ما سيقوله، كلماته شجعتها بداخلها أن تتقبل المزيد على أمل أن تفلح فيما تخطط له منذ أن استفاق من نوبة هوسه منذ أكثر من شهرين لترطب شفتيها وتابعته وهو يتناول المزيد من الزجاجة مباشرة بينما لم تعلم ما يدور في عقله!

 

اقترب للأمام قليلًا بعد أن فرغ من تجرعه هذا السائل الحارق وجمع يديه ببعضهما وتفحصها جيدًا وكل ما تمناه أن يحدث ولو تلامس بينهما من جديد، نعم هو لا يغفل عن عذابها الذي ينتظرها، ولكن تأثيرها عليه وعلى حياته وعمله وحتى والده أصبح يفوق الحدود.. هو مهووس، لا يجد حل سوى ذلك!

 

-       قومي وقربي!

 

نهضت سريعًا وأخذت خطوة للأمام بينما نظراته تفترسها لا تدري رغبة أم مجرد تفحص عميق كي يعرف ما إن كانت صادقة أم كاذبة وفي لحظة وجدته يجذبها لتسقط فوق قدميه ولم تستطع التحكم في أنفاسها المرتعدة التي انبعثت منها رغمًا عنها!

 

اكتفى بعدم رؤيتها إياه وهو يغمض عينيه ويعانقها بقوة لينهل من رائحتها كالظمآن الذي لم تلمس شفاهه قطرة ماء واحدة منذ يد هذا المخنـ ث التي كانت تستقر بظهرها ولم ير كيف تعالت نبضات قلبه تسارع بعضها البعض وهو في حالة من الاشتياق لم تصبه قط طوال حياته لأي أحد أو حتى لأي شيء!

 

مرت الدقائق وهي تصاب بالذعر وهي لا تدري هل الأمر انتهى بهذا العناق أم هناك ما سيُصيبها به من جديد وبعد مُدة وجدته يعدل من جلستها حتى بات يرى وجهها بوضوح ليتمعن متفحصًا، هذا وكأن كل ما تعلمه لسنوات سيُفيد أمام تأثيرها عليه الذي لم تمتلكه سواها، لعن العشق ولُعنت هذه الصغيرة التي لا يدري كيف دفعها القدر لتقف أمام مكتبه يومًا ما!

 

-       متوترة ليه؟

 

ابتلعت وهي تخفض عسليتيها المرتبكتين نحوه ثم همست له بتلعثم:

-       مفيش!

 

ابتسم بسخرية شديدة وقال بنبرة متسائلة:

-       أول مرة أقرب منك ولا ايه؟

 

تفقدت ملامحه بينما هو يفعل المثل، ولكن اختلفت رمقتها له الفازعة عن خاصته التي لا تدري كيف عليها تحديدها، هل هو مشتاق لها أم راغب بها وحسب؟

 

رطبت شفتيها ليحترق بداخله من شدة تحكمها بها ثم اجابته:

-       لا، مش أول مرة!

 

سلط انظاره على شفتيها ثم همس بفحيح لأول مرة تستمع له منه:

-       طيب اهدي.. لو كان عندي شك إنك مش هتستحملي كل اللي حصل وكمان اللي لسه هيحصل مكونتش عملته..

 

حاوت ألا تسخر، ألا تبكي، وألا تعارض، ولكن بداخلها ترسخ أمر وحيد ليس له ثاني، لن تقبل أي من كلماته المخادعة بعد الآن!

 

حاول أن يُعدل من جلستها كي يحثها على الاسترخاء قليلًا فظلت ناظرة له بتوتر بينما هو أمسك بالزجاجة وتناول البعض منها ليتنهد وهو يعيدها مكانها ونظر إليها بمنتهى الجدية وتحدث بهدوء حقيقي لا يدعيه:

-       أنا عارف إني دلعتك وعارف إني فرطت في حاجات كتيرة استحالة اقبل واحدة ست غير بيها.. عشان بحبك.. بتحسي بده ولا لأ؟

 

تفقدته لوهلة ثم قررت أن تجاريه ليس إلا بالرغم من نبرتها المرتبكة التي اجابته بها:

-       ايوة بحس بده!

 

همهم إليها ثم ذهبت عينيه لتتفقد ساقيها ولا شيء يحول بينهما وبين انظاره المشتعلة لهما ثم عاد لينظر لها من جديد وقد تأثر حقًا حتى بدأ في التفريط في محاولة تبين صدقها من عدمه وأكمل كلامه:

-       ممكن أنسى جدالك، رفضك، عصيانك، عدم سمعان كلامي، الخلع، كل حاجة ممكن أنساها.. ما عدا حاجة واحدة بس استحالة اعديها!

 

رأى ارتباكها يزداد بالرغم من تحدثه بمنتهى الهدوء كما شعر بتهدج أنفاسها وسيطرة الوجوم على وجهها واستمرت في صمتها فسألها ما لم تكن تتوقعه:

-       فاكرة كنت بحب يُمنى ازاي؟

 

ضيقت ما بين حاجبيها باستغراب وأومأت على كل حال لتجاريه واجابت بصوت خافت:

-       ايوة

 

لم يستطع منع نفسه عن تلمس خصلاتها التي تخفي البعض من ملامحها فأبعده بطرف أنامله وصرفها لخلف اذنها وابتلع ثم سألها:

-       عندك شك في إن حبي ليكي أكبر من حبي ليها بكتير اوي؟

 

أومأت بالإنكار فورًا ولكنها لم تغفل ما الذي لا يستطيع أن يدعه يمر مرور الكرام ليتابع بثرثرة عكست أنفاسه المُلتهبة من شدة اشتهاءه لها:

-       يمنى ابتدت معايا بخطوات وأنا عشان الحب عديت وسامحت، وانتي مشيتي بنفس الطريقة، هي كانت استغلالية وطماعة وعايزة حاجة مُعينة، إنما انتي عايزة تمشيني أنا على طباعك وتصرفاتك وشخصيتك وكل حاجة بتعمليها واتربيتي عليها شايفاها صح وأنا اللي المفروض أوافق عليها.. فاللي حصل من فترة أنا مش قادر انساه، ولا صورته قادر انها تروح من عيني!

 

توجست بداخلها وتجهم وجهها أكثر لتجده يجذبها نحوه ثم همس بأذنها بإطناب نزل على أذنها كالصاعقة وجعلها تفهم لماذا قارن بينها وبين "يُمنى" منذ لحظاتٍ قليلة:

-       مش الخلع، ولا خناقنا، ولا رفضك لكل حاجة أنا عايزها، لكن إن راجل غيري يشوفك يادوب مغطية جسمك اللي من حقي أنا بس ويحط ايده عليكي في بيتي، ده معناه حاجة واحدة، إن المرة الجاية هيحضنك حضن أخوي، وبعدين يبوسك بوسة مجاملة عادي زي أخته، وشوية شوية هخش اجيبه من اوضة نومي وهو قالع ومعاكي في السرير.. ده تفكيري، وده اللي شايفه، وده اللي مش قادر أنساه.. فكري كويس أوي يا بنوتي في سؤالي الجاي ده.. عندك اعتراض على حرف واحد من اللي بقوله؟

 

لا تُنكر أنها باتت تُفكر في كلماتها ملايين المرات قبل النطق بحرف واحد وكل هذا يحدث لعقلها خلال جزء من الثانية فسرعان ما أجابته:

-       لا معنديش!

 

تنهد براحة شديدة ووجدته يطبع قبلة على وجنتها بتريث بالغ به ثم عاود همسه لها:

-       ما دام متفقين، يبقى دي الحاجة الوحيدة اللي مش هعديها honey، لازم بس اوضحلك وجهة نظري بطريقتي.. وانتِ هتساعديني في ده.. مش كده؟

 

تملكها الذعر لثانية واحدة ولكنها احبطته بداخلها، أما عن أنفاسها المُرتبكة لم تملك عليها سلطان، كما شعرت بتدخل رجولته بينهما لتحول بين ذلك الذعر وبين تخميناتها لتعلم أن كل هذه رغبة محضة خالية من أي اشتياق، وبدون أن تفكر لمزيد من الوقت حتى لا يرتاب بها أومأت في صمت بالموافقة بينما هو عدل من جلسته بكرسيه وحرر عناقهما وأشار برأسه لها ثم حدثها قائلًا بنبرة ماكرة:

-       طيب وريني عندك استعداد تعملي ايه عشان تساعديني.. ارجعي مكانك على الأرض واثبتيلي إنك فهماني..


ترددت وهي تنهض ثم عادت من جديد لتجلس أمامه وعقلها لا يستطيع التوصل لما يقصده بعد بينما باغتها بقوله وعينيه تبرق بالرغبة المختلطة بلذة استمتاعه بعذابها وتهيئها النفسي أن تتقبل منه لاحقًا ما سيفعله منذ الآن فصاعدًا:

-       خدي بالك لو معملتيش اللي أنا اقصده كل غلطة برد فعل مني! 

 ❈-❈-❈