-->

الفصل الثالث - مقيدة في بحور عشقه

 




الفصل الثالث



جلست علي الكنبه المريحه بجانب بيجاد صامته تبتسم ابتسامه مرتعشه علي ثغرها حتي تجامل بعض الافراد الذين ينظرون لها بفرح كبير 


وهي عقلها شارد وبعيد عن هذا العالم 



اصبحت زوجه بيجاد الذي تخافه وتهابه بشده بين ليله وضحاها اصبحت زوجته هو..! 



فهي لا تصدق انها وقعت علي اوراق قبرها..! 



نعم قبرها في موتها يكون علي يده بكل تأكيد فهو شخص قاسي لا يهاب من احد ولا يخضع لاحد كيف يخضع لها ويحبها...! 



فهي كانت تتمنا ان تعيش حياه بسيطه بان زوج يحبها بشده وتعيش معه حياه سعيده... 



فهي حتي الان لا تعرف من هو بيجاد...! 



فهي تعرف نبذه عنه انه قاسي الطبع ولا يؤمن بشئ اسمه حب في كيف تتعامل معه في المستقبل...! 



فهي وافقت علي تلك الزيجه فقط بسبب والداها لا اكثر من ذلك فهي لو كان رائها كانت سترفض وكانت ستلغي تلك الزيجه ولكن الرأي ليس رائها هي... 



فهي يكفي انها انخدعت من الذي يسمي حبيبها فهو خدعها ولا تعرف انه يعمل في اعمال غير صالحه.. 



يكفي فهي يجب ان تفهم اولا ويجب يدفع الثمن من الذي يلقب بشريف فهو لحد الان لا يعرف من هي سلا الغماري... 



اولا يجب ان تتخلص من الثقبه الكبيره الذي في قلبها هو ببجاد الجمالي يجب ان تعرف ما هي علاقتهم في المستقبل ويجب ان تتعرف عليه حتي تعرفه فهو حد الان حائفه من طبعه القاسي الذي يقلقه اكثر من مره 



افاقت علي صوته الرجولي 


"  هتفضلي سرحانه كدا كتير...!!؟ "



نظرت له بحيره ونظرت حولها ولا تجد احد كأنهم غادروا الجميع منذ زمن 



ابتعدت قليلا وهي تهتف بتوتر مملتئه بالحيره  : 


"  انا انا معرفش ان المعازيم مشيت..."


اقترب منها بخطواته التي كانت تتدق قلبها بخوف وهو يهتف بسخريه واضحه في نبرته: 


"  مهو الهانم لو كانت ركزت معايا في الحفله كانت عرفت ان المعازيم مشيت وملك وفريده كانوا بيتكلموا معاكي بس لما شافوكي سرحانه مشيوا... " 



كانت تبتعد في كل خطوه يقترب منها حتي وبالاخير التصق ظهرها في الحائط فهي قد ادراكت الان ان هروبها فشل وانه امامها وامام عينيه  لا محال لها  


بينما اكمل بنبره رجوليه وابتسامته تزين ثغره: 



"  مبروك يا عروسه.... "



ختم حديثه وقبل فروه راسها في الاعلي مما اغمضتت عينها مستمتعه بمشاعر لاول مره تختبرها علي يده هو وبعد ما قبلها من فروه راسها قبل خدودها الممتلئه التي تلونوا بشده قبل خدها الايمن والايسر وظل قرب منها وانفاسه كانت تلفح وجهها اما هي فتحت عينيه ونظرت الي بحور عينه التي كانت لاول مره غريقه بيهم 



نظرت لسواد عينيه كأنها ظلام تحارب ان تجد لهم حل ولكن تقع في بحر عينيه الذي لا نهايه لها والتي كانت غارقه بهم لا تخفض عينيه ابدا بل ظلت تنظر لها كأنها كأنها مقيده.... 



مقيده في بحر عشقه الذي لا ينتهي بعد.. 




اما هو 


كان ينظر له بشده ينظر الي عينيه لاول مره يري عينيه عن قرب لاول مره يبقا اسير عينيه فهو لاول مره رائها وقع في بحر عشقها الذي كان اسير بهم... 




افاقوا علي صوت اهتزاز هاتفها.... 



ابتعد قليلا اما هي مسكت الهاتف وقرءات اسم " شريف"الذي يعلن عن اتصاله لها هتفت ملامحها بشراسه وكانت سوف ترد علي الهاتف ولكن كان بيجاد اسرع منها حين قبض علي يدها واخذ الهاتف منها 



"  ازيك يا شريف... "



كان شريف يقود بجنون فهو قد اسمع بالخبر من التواصل الاجتماعي  ان سلا الغماري قد تزوجت من بيجاد 



هتف بجنون واضح وهو مازال يقود بجنون  : 



"  بيجاد لو الخبر دا صح اتأكد انك فتحت علي نفسك ابواب..... "



قطعه بيجاد الذي يضحك بسخريه جعلته الاخر يجن جنون اكثر  : 



"  بيجاد.... لا اسمي بيجاد بيه بالنسبه لكلب زيك اسمي بيجاد بيه يا **** واه الخبر اللي سمعته صح سلا الغماري بقيت مراتي واشوف بس ظلك قريب منها لاهقتلك يا شريف وانت عارف اني ممكن اعملها... "




هتف بغل واضح وغيره تنبع بداخله وهو يصرخ بجنون  : 



"  صدقني فتحت لنفسك ابواب مكنتش اتوقع اني افتحها وزي ما اتجوزت سلا هطلقها يا بيجاد الجمالي... "




قهقهه بقوه من سذاجتها وتهديدها الذي يضحكه فهو كان والاخيره حثاله لا يستطيع ان يفعل شئ سوا التهديد باشياء لم يستطيع فعلها  همس بفحيح افعي وعينيه يشتعلون من نار الغيره التي تحرقه من الداخل بدون رحمه  : 



"  وانا مستني وشكلي هتسلي بالعب مع حشره زيك ممكن افعصها بجزمتي ، وريني ما عندك وانا اوريك ما عندي.... "


ختم حديثه واقفل الهاتف وبعد ان اقفل الهاتف ادفع الهاتف في الارض بقوه بعصبيه  مما تكسر الي اشلاء صغيره مما سلا شهقت بصدمه من حركته تلك التي غير متوقعه نظرت له بشراسه اما هو نظر لها ببرود كأنها لا يتحدث بعصبيه منذ قليل   : 



"  اسمعي بقاا شريف انتهي من حياتك لو لمحت ضله،  ضله بس يا سلا اقسم بالله ليكون يوم اسود عليكي وعلي اهلك.... "



نظرت له بشراسه اكثر من ذي قبل وهي تهتف بنبره غضب وعصبيه مكبوته من داخلها  : 



"  شريف.... م.... "



قاطعه بيجاد الذي قبض علي زراعها بقوه المتها مما تاؤهت بقوه تجاهل الامها وهي يهتف بعصبيه وغيره تنبع من داخله  : 



"  اوعي تنطقي اسمه علي لسانك لسانك دا ميجبش اسم راجل غيري فاهمه ولا افهمك بطريقتي...."



نظرت له بشراسه هي الاخري وتجاهلت الامها  : 


"  لا مش فاهمه وهقول اسمه كل يوم وكل ساعه كمان، طب ايه رائيك بقا شريف شريف ش..... "




قطعها هو من قبله قاسيه جامحه كأنها يعاقبها عما تقوله ويعاقبها عن نار غيرته التي تنبع من داخله هو 



اما هي حاولت ان تتدفعه وشفتيها تتمزق من قبلته تلك اخذت تتضربه بيده في صدره علي الاقل يتركها ولكن كان هو المسيطر وامسك يدها بقوه بيد واحده واليد الثانيه يقرب رقبتها اكثر في اكثر... 



وبعد مده 



ابتعد عنها بعد مده وظلت تلهث بسرعه وتلتقط انفاسها 



كانت ستبتعد عنه ولكن قاطعه بقبله حنونه اذابت قلبها كأنه يعتذر عن ما فعله منذ قليل شعرت لاول مره مشاعر تسير علي اوتار جسدها كانت ستبعده ولكن حوطتت عنقه وتقربه اكثر ونست من هو وما هذا الذي ستفعله 



ابتعدت عنه وهي تشعر بالخجل الشديد مما ارتكبته لهذا الخطأ فهي لا تعرف لما فعلت هذا الشئ وكيف... 



اما ابتعد عنها وقبل فروه راسها واهتف بنبره حنونه  : 


"  انا همشي دلوقتي وبكره هعدي عليكي عشان اوصلك لشغلك....تصبح وانت من اهلي يا حبيبي "


ختم حديثه وغادر ولكن قبل ان يخرج توقف ونظر لها التي كانت تنظر له واهتف بنبره لا تبشر بالخير ابدا  مملتئه بالتهديد  : 


"  ياريت يكون تحذيري وصل لو نطقتي اسم اي راجل غيري دا هيكون عقابك.... "



ختم جملته وغادر علي الفور امام عينيه 



اغمضتت عينيه بخجل وهي تتزكر تلك القبله اتجهت الي غرفتها بسرعه كأنها تهرب من عقلها ومن قلبها الذي يدق بجنون كالطبول 



بعد ان ادخلت الغرفه نظرت الي المراءه تزكرت تلك القبله مره ثانيه ابتسمت ابتسامه تزين ثغرها لا اردايه علي وجهها  ولكن اختفت وهي تنظر الي ذلك البوكس الكبير الذي كان ظاهرا اسفل تخدها اقتربت من التخد واخرجتها من اسفل التخد وهي تتزكر تلك الجمله التي تركتها مع نهاله وتركتها بداخل الصندوق.. 



ملامحها يهتفون بحيره من امرها فهي لا تعرف لما ترسل له دب صغيره كانت ارسلت لها صندوق علي طول الدب لما ارسلت لها بوكس كبير هكذا 



تزكرت تلك الجمله مره اخري 


يما كانت جدران مليئه بالاسرار والاسرار ولكن' هتيجي يوم وهتعرفي الجدران دا في ايه'




نظرت الي الصندوق مره اخري وهي تنظر لها بتركيز شديد كأنها تفكر وعقله يعيد تلك الجمله مره ثانيه وثالثه وعاشره 



هتفت بنبره تأكيد وغموض يزادد بداخلها  وهي تخرج بما داخل هذا البوكس  : 


"  اكيد الجمله اللي تقصد بها الجدران متعلقه بالبوكس  ، ايه اللي يخلي واحده عاقله تبعتلي بوكس وموجود فيه دب صغير  ، اكيد تقصد جدران البوكس.... "



اخرجت بداخل البوكس كل شئ وبعد ذلك كسرت جدران البوكس ولكن وقع شئ ثقيل يشبه الكتاب امسكت بالذي وقع والذي يشبه الكتاب وجدتت مذكره تتعلق به هي تتعلق  بحياه تمارا علام 


كانت ستفتح المذكره تقرأها ولكن قاطعها دقات علي باب غرفتها بعد ان سمحت من الذي يدق يدخل علي الفور 



دخل شقيقها بحماس ويتجهه اليها  اما هي صرخت بحماس وعانقته علي الفور بااشتياق واضح فهو قد غاب اكثر من سنتين  بعيده عن عينيه حتي يعمل بعيد عن ابيها وحتي يثبت كفاءته ومهارته  


"  وحشتني اوي وحشتني اوي يا مازن...." 



اما هو عانقها بشده وهو يهتف بنبره اشتياق هو الاخر: 



"  وانتي كمان وحشتيني اوووي بجد... "



خرج من احضانها وهو ينظر الي هذه المذكره وينظر لها بحيره  : 


" ايه دا انتي كنتي بتعملي ايه...؟ "



نظرت له بحماس ونبره صادقه  : 


"  مكنتش بعمل اي حاجه اقولي بس الاول انت جيت امتي... "



جلس علي التخد وامسك هذه المذكره وهو يهتف بنبره مازحه  : 


"  انا لسه جاي ،  سيبك مني انا من امتي وانتي القراءه....!؟ "


ختم حديثه وهو يفتح المذكره بفضول وقرأ اول سطر حتي نظر لها بصدمه  : 



"  دي مذكره تمارا علام مش كدا...!؟ "



امسكت المذكره من يده وضعتها امام عينه علي مكتبها الصغير الذي في غرفتها وتتجه اليه وهي تهتف بتوتر  : 



"  فعلا دي مذكره تمارا وانا كنت رايحه اقرءاها... "



نظر لها بحيره واهتف بغير فهم: 


"  انا مش فاهم وايه اللي وصل المذكره دي لحد عندك... "



هتفت بنبره صادقه وبصوت منخفض وهي تقفل باب غرفتها جيدا  : 


"  هقولك بس توعدني ان مفيش مخلوق يعرف الحكايه دي انت فاهم يا مازن ولا حتي بابا... "


اهز راسه وهو مازال ينظر له بتركيز وجديه علي الاقل يفهم 



جلست بجانبه وسردتت له عن كل شئ سردتت له عن هذه الجمله التي تركتها تمارا مع مديره التنفيذ نهاله وسردتت له كيف فتحت هذا الصندوق واخرجت تلك المذكره 



وبعد ما انتهت نظر لها مازن بغير فهم واهتف بحيره  : 


"  انا مش فاهم برضوا ايه اللي يخلي واحده عاقله تخبي مذكرتها بشكل الغموض دا وتبعتها ليكي قبل بيوم بموتها....!؟ "



نظرت له هي الاخري بغير فهم وهي شارده كأنه تفكر في هذا التصرف الذي يجعله تتسأل عده تساؤلات وهتفت بغموض هي الاخري  : 


"  مش عارفه ، بس حاسه انها عاوزه توصلي رساله مش عارفه ليه احساسي بيقول كدا... "



وقفت وهي تتجه الي المذكره مره اخري تمسكها وتنظر لها بغموض اكبر  : 


"  اصلا ايه اللي يخلي واحده عاقله فعلا تبعتلي مذكرتها قبلها بيوم موتها كأنها بتوصلي رساله ليا ومحدش يعرف بيها حتي صحبتها معرفتهاش... "



بينما اكملت  بنبره تأكيد بعد تحليل من افكارها وهي تنظر الي شقيقه الذي ينظر له بجديه: 


"  هي كانت عارفه انها هتنتحر عشان كدا بعتت البوكس قبلها بيوم موتها، بس في حاجه هموت واعرفها هي انتحرت ليه...!؟ "



نظر مره اخري الي هذه المذكره الثقيله التي متأكده انها تجد الجواب هنااا  : 


"  اكيد هلاقي الجواب هناا... هي ليه انتحرت اكيد الاجابه هنا في المذكره.. "



كانت ستفتحها حتي تقرأ وتعرف هذه الالغاز الذي زاد فضولها اكثر ولكن قاطعها شقيقها وهو يسحب المذكره منها ويضعها في مكتبها الصغير مره اخري ويقترب منها ويهتف بنبره مرحه  : 



"  ابقا اقرئيها بعدان انا جعان وهموت من الجوع حقيقي وعاوزك تكلي معايا.... "



بينما اكمل وهو يسحب يدها ويخرج من الغرفه ولكن قبل ان يخرج كانت سلا تنظر الي هذه المذكره بطريقه غريبه وتنظر الي غلاف مذكرتها بغموض اكبر حتي خرجت من غرفتها وغاب من عينيه 


❈-❈-❈



"  انا مش فاهمه هي اتجوزت فجأه كدا ليه... "


قالتها ملك وهي تمسك فنجان قهوتها وتهتف بحيره 


نظرت لها فريده بحماس والابتسامه تزين ثغرها وهي تمسك كوب عصير وتتذوقه باستمتاع  : 


"  انا كنت عارفه بيجاد قالي امبارح ان كتب الكتاب النهارده هي سرعه زي ما انت ما بتقولوا بس فرحانه جدا انها بعدتت عن شريف.... "



نظرت له ملك وهي تهتف بجديه وخوف علي صديقتها  : 


"  يا باي انا مكنتش مستريحه لشريف اصلا وفرحانه انها بعدتت عنه  ،  بيني وبينك حاسه بيلعب علي سلا وان مش بيحبها.... "



ابتسمت فريده علي حديثها وهي تهتف بنبره حنان  : 


"  انا عارفه ان سلا بتخاف من بيجاد حبتين بسبب كلام الناس بس لما تتعرف عليه صدقيني هتحبه وهتفهمه.... "



نظرت له بحب وهي تهتف بحنان هي الاخري  : 


"  بيجاد اكيد هيحميها ومدام اتجوزها بطريقه دي يبقا بيحبها اسالني اناا.... "



ابتسمت بااتساع علي سماع حديثها وهي تهتف بنبره حماس  : 


" اكيد بيحبها اخوايه بيكره حاجه اسمها ستات ومش بيأمن ليهم معرفش شافها فين بس انا متأكده ان حبها.... "



وقفت وهي تودع صديقتها وهي تهتف بنبره سريعه  : 


"  يلا انا ماشيه بقااا عشان اتأخرت علي ياسمين... "


هتفت بنبره فضوليه وهي تنظر لها بحيره  : 


"  اه صح هي مجتش ليه كتب الكتاب...!!؟ "



كانت تمسك هاتفها وحقيبتها وهي تستعد الخروج  وتهتف بنبره تلقائيه وصادقه  :


"  تقريبا متعرفش عشان رنت عليها كذا مره مردتتش تقريبا مشغوله لما اروحلها البيت هقولها يلا باي باي..... "



كانت تودعه بيدها وهي تهتف بنبره حنان  : 


"  باي باي يا قلبي... "



خرجت وركبت سيارتها واتجهت الي بيت ياسمين بعد مده اخذت تتدق ولكن لا احد. يرد ظلت تتصل بها ولكن لا ترد كعادتتها حتي زفرت تنهيده قويه من افعال صديقتها ركبت سيارتها مره اخري وهي تتجه الي بيتها بسلام.... 


❈-❈-❈

في داخل شقه ياسمين 


كانت تشرب نبيذ وهي تبكي بقوه  واليد الثانيه كانت تمسك هاتفها التي كان يضئ علي صوره ' بيجاد الجمالي'



وهي تهتف بصوت حزين يمزق القلب  : 


"  ليه كدا يا بيجاد ليه انا كنت علطول جنبك وكنت بدير شغلك في وقت غيابك ترد اللي انا عملته انك تتجوزها... تتجوز اللي بتسرق مني كل حاجه حتي انت سرقتك مني ليه كدا يا بيجاد ليه.... "



بينما اكملت  بغل الذي يوجد بداخلها وهي تشرب النبيذ مره اخري  : 


"  بس انا مش هسمحلها مش هسمح لحد ياخدك مني انت هتفضل ملكي انا يا بيجاد ملك لياسمين وبس وبكره الايام تثبت.... "



بينما اكملت بشر وفحيح لا يليق باانثي ابد وهي تصرخ بقوه  : 


"  وانتي جهزي نفسك لان سعادك مش هدوم يا سلا الغماري.... "



❈-❈-❈



دخلت الي غرفتها بتعب فهي قضتت اليوم بكامله مع شقيقه نظرت الي الساعه وجدتتها الساعه بالخامسه صباحا اغمضتت عينيه بتعب واضح وهي تتجه الي تخدها حتي تنعم بنوم هنائآ اغمضتت عينيه واستسلمت لسطان النوم الذي اتخذها في ثانيه.... 




في صباح اليوم 


الساعه ٩ صباحا 


فتحت بحر عينيه باانزعاج وهي تنظر الي اهتزاز هاتفها الذي استيقظها للتو اقفلت الهاتف الذي كان يعلن ان الساعه دقت ٩ فهو هذا الوقت تسيقيظ حتي تذهب الي عملها 



قامت بكسل واضح وهي تتجه الي المرحاض حتي تنعم بحمام دافئ يريح جسدها 



وبعد مده خرجت وهي تتدخل غرفه ثايبها حملت فستان ازرق يكاد يصل الي ركبتها وهي تتضع مساحيق حتي تبرز جمال مفاتن وجهها اكثر وضعت احمر الشفاه علي شفتيها مما كان يعطي جمالا ويبرز قوام شفتيها وتركت خصلات شعرها بحريه... 



ولبست حذاء عالي وهي تخرج من غرفتها وتتجه الي الاسفل وجدتت والداها وشقيقها يتكلمون عن احوال الشركه ولكن والداها نظر لها حتي وقف وغادر المكان بااكمله حتي نظر الي شقيقته بحيره  : 


"  هو انت متخانقين...!؟ "



كانت تستعد لخروج  ولكن قبل ان تخرج هتفت بنبره بارده ولكن بداخلها تتمزق الي اشلاء من حزن والداها منها  : 


"  وايه الجديد يعني ما احنا علطول انا وابوك بنتخانق  ،  متشغلش بالك انا ماشيه عشان اتأخرت باي... "  



ختمت جملتها وخرجت علي الفور حتي لم تستمع لرد شقيقها علي حديثها كانت ستركب سيارتها ولكن اوقفه صوت بيجاد الذي كانت نبرته مملتئه بالسخريه   : 


"  يا ظاهر انك نسيتي اني قولتلك  امبارح اني هوصلك....!؟ "



هتفت بتعجب من امره  وهي تنظر له بحيره  : 


"  لا مش ناسيه بس انا عاوزه اروح بعريبتي ايه طفله صغيره  هتوصلها وهتوديها من المدرسه....! "




قبض علي رسغ يدها بألم ويتجهه به الي سيارته بخطوات مسرعه  وبعد ان وصل حملها وضعها بجانب القياده اما هي كانت تعترض بتحركاتها وتصرخ به علي الاقل يتركها ولكن كان الاقوي منها اقفل السياره واتجهه الي مقعد القياده ونظر له نظره ارعبتها جعلتها صامته وهي تنظر له بخوف نظر الي لون شفتيها برغبه اغمض عينه وهو يدفع محارم وهو يهتف قسوه جعلت اوتار جسدها ترتعش لا ارادي من نبرته  : 



"  امسحي الزفت اللي علي شفايفك دي بدل قسم بالله لولع فيكي وفي الزفت اللي حطاه ولتاني مره يا سلا لو شوفتك حاطه تاني زفت علي وشك او علي شفايفك لهتتعاقبي عقاب قاسي هتخليكي تكرهني بجد..... "



ختم جملته اما هي اخذت المحارم ومسحت شفتيها بخوف وهي تلعن بيجاد المتحكم فهي لاول مره احد يتحكم به هكذا 



كان يقود سيارته بعد ان اطمئن انها سمعت حديثه ونفذته علي الفور نظر الي مراءه سيارته ظل ينظر لها وقت عن وقت وهو ينظر لها برضا علي وجهها ونظر الي الفستان بعدم رضا الذي كان يبرز قوامها الممشوق كانت نار غيرته تزادد اكثر في اكثر بداخله وتحرقه بدون رحمه



حتي وقف امام محل كبير لمصممه التركيه كيانا فهي تصمم الكثير والكثير من الفستاين  فهي مشهوره فهي افضل مصممه في بلدها واكبر مصممه هنا نظرت بحيره لهذا المكان ونظرت لبيجاد مره اخري  : 



"  انت جيبنا عند كيانا ليه...!؟ "



نظر لها والي ذلك الفستان الذي تلبسه حتي اهتف بنبره لا تحمل النقاش  : 



"  عشان الفستان مش عجبني صممت ليكي اكتر من طقم واكتر من فستان وحجزت المحل عشان تختاري هتلبسي ايه النهارده والباقي هبعت صلاح يوصلهم البيت.... "




نظرت له بشراسه وهتفت بعصبيه تحرقها من ذلك المتحكم الذي يتحكم بحياته حتي ثيابه  : 



"  انت كمان هتتحكم في لبسي... لبسي وعجبني ملكش دعوه بعد ازنك بطريقه لبسي دي طريقتي ودا لبسي ودي حياتي  وانا حره.... "


اقترب منها وهو يصك علي اسنانه بغضب واضح واهتف بنبره عصبيه هو الاخر حتي صوته اعلا جعلت اطراف جسدها ساكنه بسبب نبرته  : 



"  وانا قولتلك هتنزلي وهتلبسي حاجه محترمه بدل القرف اللي انتي لبسه دا  ، وهقولهالك تاني يا بنت الناس انتي مبقتش حره انا بقيت جوزك يعني حياتك هي حياتي وحياتي هي حياتك افهمي عشان كل ما بداءتي تفهمي كل ما هتريحني اكتر واكتر يا سلا... "




بينما اكمل بتهديد وفحيح جعلها غير قادره علي التنفس  : 



"   وانتي مضطره انك تعملي كدا والا هكلم مدير شغلك خليه يطردك وانتي عارفه اني ممكن اعملها وانتي عارفه مين' بيجاد الجمالي' ها قولتي ايه يا حلوه.... "



ختم حديثه اما نظرت له بشراسه واضحه 


فهي تعرف ان يستطيع فعله يستطيع ان يخرب احلامها الذي كانت تحلمها منذ ان كنت صغيره فهي سوف تعرفه من هي' سلا الغماري' فهي توعده ان ترد له عن ما يفعله به الان 



خرجت من السياره وتغلق باب السياره بغضب دلاله علي غضبها وعصبيتها المكبوته دخلت الي المحل حتي تنفذ حديثه في ليس لها خيار اخر 



وبعد نصف ساعه 



خرجت وهي ترتدي بلوزه سوداء وفوقه جاكت ابيض وينطلون ابيض وتتطلق شعرها بحريه ركبت السياره وهي لا تنظر له حتي هتفت بنبره بنفاذ صبر  : 



"  ممكن بقاا نطلع عشان بجد اتأخرت... "



نظر لها بعشق واضح وهو ينظر لها برضا واضح يريد ان يعانقه حتي لا تخرج لاحضانه مره ثانيه وبعد دقيقه قاد ويتجه نحو عملها... وهو يستمتع بقربه اكثر.. 




اما هي اغمضتت عينيه تفكر كيف تتصرف مع هذا المتملك فهي سوف ترد له افعال عن ما يفعله تقسم بهذا الشئ... 



فتحت عينيه وهي تنظر ناحيه النافذه تستمع بالجو الذي يتراقص خصلات من  جذور  شعرها بسبب سرعه بيجاد 



تزكرت تمارا علام... والسبب الاكبر ما سر انتحارها بهذه الطريقه 



تريد ان تذهب الي عملها حتي تتخلص له بسرعه كبيره وتتجه الي البيت حتي تعرف ما سر انتحارها وهي متأكده انها تجد سبب انتحارها في هذه المذكره تريد ان تقال لها شئ ولكن لا تعرف ما هو ولكن ستعرفه عاجلا اما اجلا واليوم...! 





وقفت السياره وقبل ان تخرج سمعت نبره بيجاد الذي جعلها كالصنم 



"  يومان بكتير وهتبقا في بيتي انا وابواكي قررنا ان فرحنا هيكون بعد يومان... متشلش هم الفستان لان كدا كدا المصمم بيعمل فيا متنسيش انك هتكوني زوجه بيجاد الجمالي.... "



نظرت له بصدمه ولم تتحدث خرجت من السياره بدون التفوه باي كلمه واتجهت الي عمله 




❈-❈-❈


"  كل تمام اعتبري حصل... "


خرج هذه الجمله من مجهول يبدو عليه التخفي 



"  كدا اول ضربه حصلت اما نشوف الست سلا هتتجوز بيجاد الجمالي ازي.... "


خرجت هذه الجمله من ياسمين وهي تتضحك بقوه بعد نجاح خطتته وهي تستعد لانتقام من' سلا الغماري'




❈-❈-❈


بعد ان انتهت من عملها كانت ستخرج بسرعه ولكن قاطعتها نهاله التي كانت تهتف بتوتر  : 



"  سلا عاوزه اتكلم معاكي... "


نظرت له بحيره من توترها وهي تهتف بنبره جديه  : 


"  ايوا في ايه يا نهاله خير قلقتني... "



نظرت له نهاله بتوتر وهتفت بخوف رغما عنه  : 


"  هو انتي عرفتي حد ان المذكره عندك... "


نظرت له بغير فهم وهي تهتف بنبره حيره من امرها ومن امر قلقها الغير معتاد  : 


"  مفيش حد عرف اطمني حتي اصحابي ميعرفوش عن المذكره دي حاجه.... "



نظرت له بقلق والقلق يزادد اكثر بداخلها وهي تهتف بنبره توتر  : 


"  انا بنتي وجوزي معرفش عنهم حاجه من الصبح مختفين ومعرفش فين.... "



وضعت يدها علي كتفها حتي تطمئنه قليلا وهتفت بنبره حنان مملتئه براحه ان لا تقلق  : 


"  متخفيش هيرجعوا النهارده واحنا الاتنين بس اللي عارفين اطمني.... "



بينما اكملت وهي علي وشك الخروج  : 


"  انا همشي دلوقتي عشان ورايا شويه حاجات مينفعوش يتأجلوا هبقا اتصل بيك اطمن يلا باي باي.... "



وقبل ان تخرج توقفت عند نبرتها التي كانت مملتئه بالارتعاش الشديد  : 


"  انا مشوفتوش ايه اللي موجود بالبوكس... بس اللي متأكده منه ان تمارا منتحرتش وهتفهمي بالرساله اللي بعتتهالك تمارا وانا متأكده انها بعتتلك رساله...." 



نظرت له بحيره واقتربت منه بحذر وهي تهتف بنبره غامضه  : 


"  لو منتحرتش تبقا..... "



توقفت عند جملته وهي تفكر بعد ان حللت حديثها وهي لا تصدق انها في دوامه والاجابه في المذكره غادرت علي الفور تركب سيارته التي ارسل اليها شقيقه بعد ان اتصلت به وهي تسرع في الطريق حتي تجد حل لتلك اللغز الذي مازال يكبر في راسها 


دخلت الي البيت بعد مده وجدتت بيجاد يجلس مع والداها هو وشقيقها تجاهلتهم وهي تتجه الي غرفته حتي تقرأ مذكره' تمارا' وحتي تجد حل لعده تساؤلات التي موجوده في راسها 



دخلت غرفتها واتجهت نحو مكتبها وجدتت المذكره ولكنه وجدتت خفيفه ليست ثقيله مثل الامس نظرت  بحيره وهي متأكده انها ليست هي مثل الامس ولكن هي نفس غلاف المذكره وحتي نفس الخط ولكن ليست كعدد الاوراق جلست حتي تقرأ تلك المذكره وعقله يقول انها ليست هي.... ولكن تجاهلته كالعاده وهي تقرأ المذكره 



وبعد مده ليست كبيره 


بعد ان انتهت من قراءه المذكره وهي علي حافه الهاويه من الصدمه التي وقعت عليها كالصاعقه في تمارا قامت بقتل نفسه بسبب بيجاد وانه لا يحبها ابدا 


لا تعرف ابدا ان تمارا تحب الملقب بزوجها وان تعشقه عشقآ ابدي 


في بيجاد الملقب بزوجها قاتل افاقت علي صوت بيجاد الذي دخل للتو وهو ينظر لها بقلق واضح من ملامحها التي غير مريحه ابدا 


اقترب منها بتوتر وهو يهتف بنبره مليئه بالخوف: 


" في ايه مالك ....!؟ " 


ابتعدتت عنه وعقله يردد باسم انه قاتل ولا يستحق ان يكون زوجها همست بشرسه ودموع عينها تحرق وجنتها  : 


" انت السبب ان تمارا قتلت نفسه انت قاتل.... "


كاد ان يتحدث وهو لا يفهم اي شئ بما تقوله ولكن دخل مازن بهذه اللحظه وهو يهتف لسلا  بنبره منصدمه التي كانت مصدومه  : 


"  الحقي يا سلا في مديره عندكم ماتت اسمها نهاله ابراهيم تقريبا مديره التنفيذ ماتت في حادثه بسبب صدمتها ان جوزها وبنتها ماتوا..... "



وقعت هذه الجمله كالصاعقه عليها كأنه دلو من الماء البارد سقط علي جسدها وهي الان تأكدت انها في دوامه ولا تخرج منها ابدا.... 



يتبع