اقتباس٢ - صرخة عشق
اقتباس٢
مر أكثر من أسبوع و "عز" لا يتحدث إلى "ندا" ولا يسمح لها بالتحدث إليها حتى، وهو لا يزال يشعر بالغضب والكراهية تجاهها وتجاه ذلك الذى يُدعى "حازم"، ويُحاول أن لا يرى "ندا" حتى لا يفقد السيطرة على نفسه ويفعل شيء يندم عليه فيما بعد، بينما "ندا" كانت تُحاول بكل الطرق أن تلتقى به حتى توضح له حقيقة ما حدث، ولكن دون فائدة ف "عز" لا يسمح بذلك، ليزداد شعور "ندا" بالظلم والخزلان من قبل "عز" لانه لم يترك لها فرصه لتوضح له ولكنها ستظل تحاول حتى تعلم لما يفعل كل ما يفعله ذلك؟!
كانت "ندا" كعادتها تقف بنافذة غرفتها تنتظر عودة "عز" لكى ترأه ولكنها اليوم لن تكتفى برؤيته فقط، بل عليها التحدث معه وإخباره انها ليست لها يد فى طلب "حازم" لخطبتها تلك، وما إن أُتيحت لها الفرصة بأن تعلم أن "منى" و"زيزى" عند "سهر" و"ذياد" و"ماجد" أيضا معهم ولن يعودا إلى المنزل الأن، لتستغل "ندا" تلك الفرصة لتحدث معه بمفردهم، وبالطبع لم يمر الكثير من الوقت حتى عاد "عز" من عمله صاعداً إلى شقتهم، وسريعا ما أسرعت "ندا" فى اللحاق به إلى بيته
طرقت "ندا" باب شقة "عز" الذى لتو عأد من عمله ولحظات حتى قام "عز" بفتح الباب، ولكنه عندما وقعت عينيه عليها شعر بالكثير من الغضب وبداخله يتمنى أن يُكسر رأسها الأن، ليرمقها بنظرة أحتقار مواليا لها ظهره دالفاً لداخل شقته يُقسم أنها لو تجرأت على الدخول خلفه سيجعلها تندم أشد ندم وأن سيجعلها تكره اليوم الذى كذبت عليه به وقالت له أنها تحبه
بالفعل دلفت "ندا" خلف "عز" إلى داخل الشقة بينما "عز" أتجه نحو غرفته وهى لاتزال مُتبعة إياه بغضب من تجاهله لها كل تلك الفترة الماضية، حتى عندما ألتقط أعينهم تجاهلها أيضا، لتصيح به "ندا" معاتبة إياه رادفة بأنزعاج:
_ أستنى هنا يا عز، هو فيه أيه بقى!! أنت بتتجاهلنى ليه طول الفترة دى؟! عاملتلك أيه أنا عشان تعمل فيا كل ده!!
لم يلتفت لها "عز" وظل موليها ظهره مُعقبا بأسنان ملتحمة مُحاول أن يتحكم فى أعصابة مُتمتما بحده:
_ أطلعى برا يا ندا
أمتعضت ملامح "ندا" بكثير من الغضب والحنق من تلك الطريقة التى لم يتعامل بها معاها من قبل، لتصيح به "ندا" مُعقبة بحدة:
_ مش هطلع برا يا عز وعايزة أفهم فى أيه بقى!! أنت بتعمل معايا كده ليه؟!
إلتفت إليها "عز" والنيران تتطاير من عينيه جاذباً إيها من ذراعها بقسوة زاجراً إياها بقوة وحدة مضيفا بنيرة أقل ما تتصف بها هى الأشتعال:
_ هو أنا مش قولتلك اطلعى برا!! مش عايز أشوف وشك ولا أسمع صوتك يا ندا، أطلعى برا
صاحت "ندا" بوجهه وقد ترقرت الدموع بعينها صائحة بألم:
_ ليه يا عز!! أنا عملتلك أيه لكل ده؟!
زاد "عز" من حدة قبضته على يدها وقد تحولت ملامحه من غاضبة إلى مُفزعة وتدب الرعب فى قلب كل من يراها، صائحاً بوجها رادفا بصوت جمهورى:
_ عشان أنتى أوسخ واحده شفتها فى حياتى يا ندا، واحدة كذابة وبتمثل الحب على كل راجل شويه، واحده رخيصة وزباله وبتعشق النوم فى أحضان الرجاله و...
أسكتته "ندا" بصفعة قوية لا إرادية منها قد تهاوت على وجهه وهى تشعر بالصدمة من فعلتها تلك، فهى حقا تشعر بكثير من الغضب مما تفوه به لتو، ولكنها لم تستطيع التحكم فى يدها التى أندفعت رغما عنها وتهاوت على وجهه وكل هذا بسرعة البرق، لتصرخ "ندا" بوجهه بألم وضيق مُضيفة بحدة:
_ أخرس يا كلب حيوان، أنت بجد طلعت إنسان قذر وزبالة وأنا ندمانة بجد إنى عرفت واحد زيك
ألتفت "ندا" سريعا شارعة فى الخروج من الغرفة بل من المنزل بأكمله، لتوقفا يد "عز" التى جذبتها سريعا من شعرها وألقت بها على الفراش مُتوعدا لها بأن يُريها الحجيم المشتعل بسبب تلك الصفعة التى تجرأت بها عليه، وأيضا لكى ينتقم منها على كل ما رأئه فى ذلك اليوم..
يتبع