-->

الفصل الثامن - مقيدة في بحور عشقه

  



الفصل الثامن




امسكت يده وكانت تنوي المغادرة من هذا المكان الذي يخنقها حتما  فهي قد شعرت بنار تحرقها من داخلها الي اشلاء لا ترحم ابدا فهي منذ ان وقعت عينيه علي  " بيجاد " وتقرب ياسمين الذي زاد اوتير نارها اكثر فهي تعترف انها مازالت غاضبه منه منذ الصباح  ،  ولكن لا تعرف أبدا ما هي المشاعر الغريبة التي تسير علي اوتار جسدها فهي مازالت تحترق وتريد ان تهشم رأس  " ياسمين " وان تمسك جذور خصلات من شعرها وتريد أن تقتلعها من النار الذي تحرقها في الداخل…

 

 

 

عقلها مازال يتذكر تلك المشهد ونار جسدها تشتعل اكثر من قبل فهي لن تسكت ابدا مما فعلته  " ياسمين " معها وسوف ترد لها اضعاف نارها التي تشتعل بداخلها..

 

 

 

"  سلا ممكن تقفي ا.. ا….. "

 

 

قاطعته هي بصراخها وهي تصك اسنانها بعصبيه وعقلها مازال يتذكر مشهد تقربهم معا مرة أخرى

 

 

 

" انت تسكت خالص انت ليك عين تتكلم اصلا….!!؟ "

 

 

مازالت تمسك يده وتتجه نحو الحديقة ولكن قبل أن تخرج  ،  قبض على يدها ودفعها خلف الحائط بغضب واضح  بعيد عن عيون الحاضرين التي يضحكون  ويلهون في الحفل

 

 

 

ظل قريب منها وأنفاسه الساخنة تلفح بشرتها الناصعة وهو ينظر الى معالم وجهها الغاضبة  اهتف بسخريه لاذعه  :

 

 

"  ليه كل دا  ،  ليه العصبيه دي كلها ممكن تفهميني في ايه… "

 

 

 

طرق قلبها كالطبول وجسدها يرتعش تحت يده وهي تشعر بالتوتر والخجل يتصاعد وجنتها من قربه منها لهذا الحد  و ارتخت ملامحه الغاضبة قليلا ولكن منذ ان سمعت نبرته الساخره التي تسخر من غضبها الواضحه عاد تلك الغضب والشرسه علي وجهها مرة أخرى فهي تريد أن تفتك بيه وعقله عاد ان يتزكر قربهم معآ مما عادت نار في جسدها مرة اخرى فامسكت مقدمة قميصه الابيض وقربته ناحية وجهها مره أخرى  وهي تهتف بعصبيه لاذعة  :

 

 

" انت سبتها تقرب منك ليه هاااا سبتها ليه….. "

 

 

بينما اكملت بسخريه مملتئه بالعصبيه والنار الذي تحرقها الي اشلاء من الداخل :

 

 

" ولا عجبك قربها اوي كدا ، لدرجه ان كنت مستسلم ليها علي الاخر…. "

 

 

بينما اكملت بغضب ونبرتها كانت عاليه بتلاقئيه رغم عنها  :

 

 

" بس عاوزه اقولك ان زوقك زباله  ،  انت وهي زباله… اااه…. "

 

 

 

قاطعها هو وهو يقبلها بقسوه شديده يريد ان يعقبها علي تلك  الحديث ونبرتها التي كانت عاليه بشده فهو يقسم ان اذا الموسيقي ليست عاليه في يظن ان جميع الحاضرين يسمعونها الان ظل يقبلها بقسوه شديده وهي يتجاهل إلامها ورفضها لها تحاول ان تتضرب صدرها بشده حتي يبتعد عنها ولكن كان مثل الجبل لا يتحرك انشا واحد بلا رفع يدها الصغيره فوق رأسها ويدها الاخري تقرب عنقها بشده اليها اطلقت تأوه بعد ان شعرت شفتيه تتمزق بسببه ولكن لا يهم ابدا فهو شعر بالغضب بسببه في سوف تتحمل نتيجه اخطاها

 

 

ظل يقبلها بقسوه شديده من ذو قبل حتي شعر بطعم الدماء وان تغير طعم شفتيها التي كانت بطعم الكريز ابتعد عنها بمسافه ليست بعيده اما هي اخذت انفاسها بسرعه كبيره واسندت ظهرها خلف الحائط الذي يخفيهم عن عيون الجميع…

 

 

 

وضعت يدها الصغيره بعد ان ترك يدها وهي تحسس شفتيه بألم وهي تنظر له بغضب وغيمه دموع تجتمع في لؤلؤ عينيه

 

 

همس بصوت منخفض يصل الي مسامعها مملتئه بالتشفي والغضب في إن واحد  :

 

 

"  دا عقابك علي اللي قولتيه ويعتبر عقاب خفيف  ،  المره الجايه مش هيكون عقاب خفيف  وهتزعلي منه  ،  والمره الجايه امسكي لسانك لان مش ضامن المره الجايه هعمل ايه… "

 

 

 

ختم حديثه ونظرت له في غضب وغادرت علي الفور نحوا غرفتها التي تمكث به نظر لها والي طريق مغادرتها والابتسامه تزين ثغره بقوه…

 

 

اما هي دخلت غرفتها واغلقت باب غرفتها بعد اوصدت الباب جيدآ فهي لن تسكت علي افعاله ولا افعال تلك الحقيره التي تحاول ان تسفزها بقوه….

 

 

نظرت الي المرآه وهي تضع يدها على شفتيها بألم  وهي تنظر بغضب شديد فهي لن تمر الليلة على خير الا اذا اتخذت حقها من تلك المحتلة ومن ذلك المخادع التي مزق شفتيه بقوه شديده فكرت بهدوء شديد حتي بعد مرور الوقت  ظهرت ابتسامة على ثغرها بقوه فهي لن تدع الليله تمر بخير الا اذا اتخذت حقها من  " ياسمين"  ولكن لا تعرف ان ياسمين تتوعد لها بشدة وسوف تأخذ حقها عاجلا ام اجلا

 

 

 

--

 

 

ظلت تنظر إلى المرآه التي توجد في المرحاض وهي تنظر الي الفستان الذي كان يظهر اكثر مما يخفي تنظر إلى البقعة التي اثرت على لون فستانها الأحمر الناري  فهي لن تسكت ابدا اشتعلت الغيظ اكثر بداخلها  وهي تتذكر جملة سلا جيدآ

 

 

 

flash back

 

 

"  سوري يا حبيبتي مكنتش اقصد الحمام قدامك علي ايدك الشمال  ،  ولو باظ اوي كدا ورائحتك ليمون ممكن تمشي وتغيره ياريت متجيش تاني لان الحفله خلصت.... استاذنك انا بقا عشان حبيبي وحشني مووت..... "

 

 

end flash back

 

 

 

هتفت بنبرة لا تبشر بالخير ابدا وهي تنظر إلى المرآه بشر وعيد  :

 

 

"  طيب يا سلا يا نا  يا انتي النهارده وهتشوفي ياسمين العاصمي ممكن تعمل فيكي ايه…. "

 

 

 

اخرجت من المرحاض وكانت ستتجه الي الحفل ولكن قاطعتها ملك صديقتها التي تقف في وجهها مباشره وهي تهتف بسخريه وتربع يدها فوق صدرها وجهها ممتلئه بالغضب الشديد من أفعالها التي لا تطاق ابدا  :

 

 

" سيبي بيجاد يا ياسمين بيجاد متجوز وكمان متجوز من سلا  روحي شوفي غيره واخربي بيوت غيره لكن مش هسمحلك تخربي بيت سلا…. "

 

 

تهكم وجهها وهي تنظر لها بعصبية  فهي قد اكتفت بسلا صاحت بحده :

 

 

" هو ايه اللي كل ما تشوفي وشي ابعدي عن سلا  ،  لا مش هبعد لان دا حقي  ،  حقي اللي راح  ،  انتي بتقوليلي اني عاوزه اخد بيجاد من سلا الحقيقه يا ملك ان سلا هي اللي اخدت مني بيجاد  ،  وعارفه اني بحبه ومع ذلك اتجوزته  ،  افهمي يا ملك بيجاد ملك لياسمين  ،  وياسمين ملك لبيجاد…"

 

 

 

ختمت جملتها وابتعدت عنها بقوه تشتعل غيظا من ذي قبل فهي سوف ترد علي سلا اضعاف مما ارتكبته بحقها ولن تتنازل ابدا هذه المره

 

 

 

--

 

 

"  مالك ابعد عني بقا  ،  خليني اشوف سلا وملك انا حتي مسلمتش عليهم… "

 

 

صاحت بحده وهي تنظر الي مالك والذي يضع يده حول خصرها بتملك ويقربها منه أكثر حتى لا تبتعد عنه أنشأ واحد

 

 

ابتسم ابتسامة جانبية على ثغره بقوة وهو ينظر لها بشغف ومازالت يده تمسك خصرها بتملك   :

 

 

"  مش هسيبك تبعدي عني اتأكدي من دا خليكي جنبي  ،  كفايه انك بتوحشينى وانت جنبي ومستحمل…. "

 

 

نظرت له بصدمه في كيف يشتاق لها وهي بجانبه فهي حتى لا تغيب عن عينيه التي تحاصرها في كل مكان  فهي طول اليوم لا تبتعد عنه انشأ واحد في كيف يشتاق لها إذا وهي بجانبه طول الوقت…

 

 

 

فهي لن يعجبها الوضع هكذا تريد ان تحرر من قبضته حتى تري سلا ولو قليلا تريد أن تطمئن عليها هي وصديقتها ملك فهي مازالت قلقة عليهم من أجل تلك العمل…

 

 

 

فهي لن تغير وجهة نظرها ابدا فهي مازالت تخاف من العمل الذي يعملون فيه ومازالت صامته لن ليس بيدها شئ اخر سوى ان تراقبهم و تنبئهم جيدا من العمل…

 

 

 

زفرت تنهيدة قوية محملة على صدرها تحمل قلقها الدائم نحو اصدقائها

 

 

تبحث عن عينيه عن أصدقائها الذي اختفوا في الحفل فجأة رأت  مازن يبحث عن شخص ما ولكن لا تعرف من هو  نظرت الى مالك  التي كان مشغول بالحديث مع شخص جاء للتو تظنه أنه يعمل معه أرخت قبضته نحو خصرها  وهمست بأذنه بصوت منخفض  :

 

 

" مالك سبني اشوف سلا وملك انا قلقانه عليهم  اوى وبعد ما هطمن عليهم  هرجع علطول مش هتأخر….. "

 

 

 

هز راسه بنعم فهو يريد أن تبتعد بعيد عن نظرات ذلك الرجل الذي يحرقه من الداخل فهي يريد أن يلكمه بشدة في منذ مجئ ذلك الرجل وهو ينظر لها بجرأة واضحة فهو إذا لم يكن في الحفل كان يلكمه بشدة ولكن سوف يتعاقب وبشده لان نظر إلى مالكه قلبه وفؤاده

 

 

تركته بسرعه وهي تبحث عن أصدقائها ولكن لم تجدهم وجدت مازن شقيق سلا مازال يبحث عن شخص أوقفته بلهفه  :

 

 

 

" مازن…. "

 

 

نظر مازن إلى مصدر الصوت وتفاجأ بصدمه في لن يتوقع هذه نبره من فريدة ابدا اقترب منها بعد أن رحب به بشدة فهي بالاخير صديقتة  :

 

 

"  عاملة  ايه مفيش حد بيشوفك ليه يا بنتي…. "

 

 

همست بابتسامة قد تشق وجهها فهي تعتبره شقيقه و هتفت بمرح كعادته  :

 

 

"  والله موجوده انت عامل ايه طمني عليك….. "

 

 

ابتسامه زينت ثغرة بشدة وهو يهتف بمرح هو الآخر  :

 

 

"  بخير الحمد لله انتي طمنيني عامله  ايه مع مالك…. "

 

 

 

ابتسمت بمرح واضح في نبرتها  :

 

 

"  بخير الحمد لله  ، الا قولي يا مازن مشفتش سلا أو ملك لأن بدور عليهم من بدري ومش لاقيهم…. "

 

 

اهتف بجدية واضحة وعينيه تبحث حوله  :

 

 

"  انا زيك أنا من بدري  عامله ادور علي سلا ومش لاقيها خالص…. "

 

 

بحثت عينيه في كل ركن في الحفل ولن تجدهم هي ايضا حتى هتفت بلهفة وهي تنظر له مرة اخرى  :

 

"  طيب يا مازن لو شفت حد منهم ابعتلى Message… "

 

 

بينما أكملت وهي على وشك المغادرة  :

 

"  وانا هدور عليهم ولو لقيت حد منهم هبعتلك Message… "

 

 

هز رأسه بتفهم وهو على وشك المغادرة ايضا  :

 

 

" خلاص ماشي يلا باي باي… "

 

 

غادرت ولكن قبل أن تغادر ختمت هذه الكلمة سريعا وتبحث بعينيه  :

 

" باي…. "

 

 

لا تعرف إن عيون الصقر تراقبهم وتتوعد لاشد العقاب لها والي ضحكتها التي خطفت انفاسه وما هي الا عيون   "مالك"

 

 

 

 

--

خرجت من الغرفة بهدوء وكانت ستتجه الى الأسفل  نحو الحفل ولكن قاطعتها ملك في طريقها مما هتفت بحيرة من أمرها ولكن ملك تجاهلتها وأمسكت يدها واتجهت الى غرفتها تحت صدمة سلا

 

 

دخلت الى الغرفة  أوصدت الباب بهدوء واضح حتى نظرت إلى سلا وهي  تهتف بجدية  :

 

 

"  انا عايزه اعرف انتي هتعملي ايه…. "

 

 

هتفت ملامحها بحيرة من طريقة حديثها ومن طريقة دخولها للغرفة  :

 

 

"  مش فاهمة قصدك…!!!؟ "

 

 

نظرت لها بهدوء مريب وهي تهتف بنبرة هادئه  :

 

 

"  هتعملي  ايه في ياسمين  …. "

 

 

كانت هذه الجملة  تكفي  لتغير وجهها مئة وثمانين درجة فهى منذ أن سمعت اسمها تحول وجهها الى شراسة ممتلئ بالعصبية  تستطيع أن تفتك بأي أحد أمامها  :

 

 

"  انتي شوفتي هي عملت ايه  ، عامله تقرب وتحسس على كتف بيجاد  ،  عارفه لو مكناش في الحفلة  كنت مسكتها  من شعرها فرجت عليها لا إله إلا الله بس اللي مسكتني الناس بس ورحمه امي هرد عليها عشان بتتعمد انها تغيظني وبس وخليها بقى تشوف الغياظ اللي شوفته على أيدها هي…. "

 

 

 

كانت كفيلة هذه الجملة أن أن تغيره ملامحها الهادئة الى شراسة سوف تفتك بأي أحد أمامها

 

 

فهي مازالت غاضبة وتتوعد لها فهي سوف ترد على أفعالها واليوم  ،  فهي لا تعرف بما فعلت فهى  أشعلت النار الذي بداخلها ولا تستطيع أن تخمد تلك النار إلا وهي ترد عليها  

 

 

اقتربت منها وهي تحوط إحدى اكتافها وهي تهتف بنبره هادئه جعلتها تهدأ قليلا  :

 

 

"  أهدي يا سلا ما انتي عارفه ياسمين بتتصرف  من دماغها وهي مش عارفة هي بتعمل ايه…. "

 

 

 

هتفت بنبرة هادئة ممتلئ بالانكسار  وهي تنظر لها  :

 

 

" ياسمين بتحب بيجاد يا ملك ياسمين بتحب جوزي…. "

 

 

نظرت لها بصدمة كبيرة فهي لا تعرف انها تعرف نوايا ياسمين بلا تعرف انها تحب بيجاد زوجها…

 

 

فهي كانت تحرص على عدم إخبارها بالأمر ولكنها تعرف بالاخير….

 

 

حتى هتفت بنبرة جعلتها هادئة عكس بما داخلها  : 

 

 

"  طيب هتعملي ايه…!؟ "

 

 

هتفت ملامحه بصدمه وهي تنظر لها بحيرة فهي بحديثها هذه ادركت انها تعرف نعم تعرف أن ياسمين تحب زوجها متى أدركت ولما لم تتحدث معها بالأمر  :

 

" انتي كنتي عارفه…!!؟"

 

 

 

نظرت لها وهي تنظر الي ملامحها المصدومه هتفت بنبرة مستسلمة وهي تغمض عينيه  :

 

 

"  ايوا عرفت من قريب…. "

 

 

ابتعدت عنها وهي تهتف بنبرة مازالت مصدومه فهي لن تتخيل ان ملك تعرف وتخبئ الامر عنها  :

 

 

"  ومقولتليش ليه يا ملك… ليه يا ملك ليه… "

 

 

اجتمعت غيمه دموع في لؤلؤ عينيه وهي تهتف بتبرير وخوف على ياسمين  :

 

 

"  انا انا…. كنت خايفه ايوا خايفة ومكنتش هقولك انا مش عاوزاكي تكرهي ياسمين يا سلا دي مهما كانت صحبتنا انا كنت هفوقها  وهخليها تتراجع عن قرارها دا  …. "

 

 

 

صاحت بحده وهي تقترب منها بعصبيه  :

 

 

"  تخليها تراجع ازاي القرار دا  ،  لعلمك هي فاكره انها بتعمل الصح  ،  دي عاوزه تاخد بيجاد انا في الاول مكنتش موافقة على الجوازه اصلا  ،  بس مش هسمح ان ياسمين تاخد بيجاد وانا لسه مراته لسه اللي متخلقش واللي ياخد حاجه مني وبيجاد يخصني لوحدي  ،  لما ابقى اسيبه تبقى تاخده هي لكن مدام انا لسه مراته مش هسمحلها  تقرب منه يا ملك يا نا يا هي  …."

 

 

 

ختمت جملتها وخرجت على الفور واتجهت الى الحفل التي توجد بالأسفل وتركتها مشتتة بأفكارها وهي تلعن غباء ياسمين التي وصل علاقة سلا به هكذا

 

 

 

 

--

 

 

 

اتجهت الى الأسفل بفستانها المحتشم والمنقوش الذي يسرق الأنفاس الحاضرين  ابتسمت ابتسامه مرتعشة على ثغرة فهي لن تصدق ان صديقتها تريد ان تسرق زوجها منها فهي ماذا فعلت حتى تسرق بيجاد منها…!!؟

 

 

حتى كانت تعاملها معاملة لطيفة وتحبها من قلبها فهي بالاخير صديقتها ولكن هي ماذا فعلت ماذا كفاءتها بالغدر والسرقة فهي عقلها مازال يرفض تلك الحقيقة التي تألم قلبها وبشدة…

 

 

فهي لو أدركت في السابق إنها تحب بيجاد كانت سوف تحارب أن ترفض هذا الزوج ولكنها بالاخير استسلمت وكتبت كتابها على بيجاد من أجل أبيها فهي وافقت علي تلك الزيجة بسبب والداها لا اكثر….

 

 

 

اتجهت إلى  شقيقها الذي ابتسم بقوة لها عانقته بقوة شديدة وأخرجت من احضانه حتى هتف بمرح كعادته  :

 

 

" يا فخري دا انا كنت بدور عليك كنت فين دا كله…. "

 

 

ابتسمت رغم عنها وهي تهتف بنبره جعلتها هادئه رغم الإمكان فهي لا تريد أن يشعر شقيقه بشئ  خاطئ  :

 

"  كنت بظبط الميك اب بتاعى  ونزلت علطول متاخرتش…. "

 

 

قبل قبله في فروة رأسها بحب وهو ينظر لها بإعجاب  :

 

 

"  انا طول عمري اختي قمر… "

 

 

نظرت لها نظرة حب ولكن سرعان تبدلت تلك النظرة إلى غضب وهي تسمعه يقول بمرح المعتاد

 

 

"  مش اخت مازن الغماري اكيد هتكوني قمر زي… "

 

 

 

ضربته في كتفة بغضب وهي تهتف بنبرة مستفزة  :

 

 

"  طب امشى من هنا عشان مش عاوزة اخلي وشك الجميل دا كيس ملاكمة….. "

 

 

ضحك بمرح واضح وهو يهتف بنبرة جدية  :

 

 

" اه صح نسيت  ،  فريدة من بدرى بدور عليكى  انتى وملك  ،  مشوفتيش ملك فين لان بدور عليها من بدري…. "

 

 

 

نظرت الى الاعلى وهي تهتف بنبرة سريعة  :

 

" لا هي فوق و… ا… "

 

 

قاطعته نزول ملك الى الاسفل وكانت ستتجه لهم بينما  هتفت بنبرة سريعا كأنها تهرب منها ولا تريد ان تلتقي به  :

 

 

اهي نزلت انا رايحة  اشوف فريدة… "

 

 

ختمت جملتها وغادرت وتركتهم بسرعة كبيرة مما هتف ملامحه بحيرة من تصرفات سلا من ملك التي غير مقبول اقترب منها وهو يهتف بحيرة وينظر الي ملامحها  بغرابة  :

 

 

"  في ايه مالك انتي وسلا اتخنقتوا ولا ايه…. "

 

 

نظرت الى مكان مغادرة سلا وهي تهتف  بنبرة جدية  :

 

 

"  لا عادي مش متخانقين…. "

 

 

اقترب منها وهو يهمس بنبرة منخفض قد تصل إلى أذنيها  :

 

 

"  عرفتي حاجه عن تمارا…. "

 

 

هزت رأسها بنعم وهي تهمس هي الأخرى بصوت منخفض يصل إلى مسامعها  بسبب الموسيقى العالية التي تملأ المكان:

 

 

"  ايوا اللي عرفته انها بنت يتيمة واللي ربتها وحده اسمها سميه الأميني وهي اللي تبنتها هو دا اللي اعرفه وعرفت معلومات كتير عنها عن الملف وصورتهم وهبعتهولك لما اروح  على الفون…. "

 

 

 

ابتسم ابتسامة على ثغره وهو يهتف بنبرة شكر حقيقي وامتنان   :   

 

" شكرا جدا يا ملك انا مش عارف كنت من غيرك هعمل ايه…. "

 

 

هتفت بابتسامه تشق وجهها وهي تهتف بحب اخوي  :

 

 

"  انت اخويا يا مازن ولو احتجت حاجه انا جنبك…. "

 

 

ابتسم ابتسامة على ثغره وظلوا بعد مدة يتحدثون عن ايامهم ويضحكون بقوة وبعد مدة ليست قصيرة استأذنت ملك وغادرت من الحفل فهي قد تأخرت اليوم وقابلت فريدة واخذت تتوصي به وحرص من عملها وبالأخير غادرت

 

 

 

--

 

 

"  انت اتجننت يا شريف عاوزني امشي من غير ما اخد حقي….!"

 

 

هتفت بنبرة تعجب من أمره فهي لن تمر الليلة على خير الا واتخذت حقها في من هي التي تجرأ على سكب عصير في الفستان  صارت أضحوكة بين الجميع بسببة هي واخذت تتوعد بأشد الانتقام لها

 

 

 

 

نظر له بعصبية وهتف بنفاذ صبر  :

 

 

"  يا بنتي ارحميني انتي لازم تمشي من هنا صحابك كلهم شاكوا فيكي وده مكنش اتفاقنا  ،  اتفاقنا أن محدش هيشك فيكي مهما كان  ،  عشان لو حاجه حصلت وسلا اتهمتك اصحابك ميشكوش فيكي افهمي انتي لازم تصلحي اللي عملتي لان مش هقبل بغلطه حتى لو كانت صغيره يعني مثلا انا ،  بيجاد طول الحفله يراقبني وانا بحاول اني معملمش غلطه مش عشان  خايف منه عشان ابعد أي تهمة عني فهمتي…. "

 

 

 

" ماشي يا شريف بس ورحمة ابويا مش هسبها غير لما تقول حقي برقبتي وهتشوف اللعب مع ياسمين هيكلفها اقد ايه هي لسه متعرفنيش… "

 

 

 

بينما أكملت على مضض من أمره :

 

 

"  انا ماشيه… "

 

 

 

بينما أكمل بنبرة سريعا  :

 

 

"  وانا وراكي علطول… "

 

 

 

 

--

كانت تقف مع بيجاد بأبتسامه تزين ثغرة من أجل التقاط بعض الصور من الصحفيين والأعلاميين وغيرهم…

 

 

وكذلك فريدة ومالك  الذي يمسك خصرها بتملك  يقفون بجانبهم ويتخذون بعض الصور….

 

 

 

اما بيجاد كان يراقب ضحكه سلا الذي كانت بجانبه وهو لا يصدق انها اصبحت زوجته  وعلى اسمه فهو يحبها بلا يعشقها بقوة يتمنى أن تظل هكذا بجانبها دائما لا يدري بنفسه الا وهو يقبل يدها بشغف وعشق ينبع من قلبه الوهلان الذي مازال يعشقها أما هي نظرت الي بحور عينيه الذي كانت في كل مرة كالغريق يحتاج الطوفان من اول وجديد

 

فهي كل ما تنظر الي بحور عينيه تنسى انها بعالم غير عالم عينيه في إذا نظرت لهم في كل مرة تسافر إلى عالم ملئ بالحب والغرق في حبه التي مازالت مقيدة حتى الآن…

 

 

 

كل هذا تحت أنظار الصحافة التي يلتقطون بعض الصور الغراميه التي بين أكبر رجل ملياردير في البلاد…

 

 

 

كانت تنظر لهم بغل واضح تريد أن تقتلع رأس سلا من مكانها من كثر الغيظ والكره التي تحمله  تجاهه هي

 

 

 

أما شريف يتوعد الكثير والكثير له فهو تجرأ وسرق حبيبته فهو لن يسمع لها بالابتعاد وسوف يخرب علاقتهم بأي شكل ظل غارقا في انتقامه حتى لا يشعر بتلك التي اندفعت نحوهم بجنون واضح…

 

 

 

وقفت بجانب سلا وجعلتها تفيق من دوامه مشاعرها الغريبه التي تسير علي اواتار جسدها  :

 

 

"  تبقي بتحلمي لو فكرتي أن  ممكن اسبهولك  …. "

 

 

 

قالت نبرتها بصوت منخفض قد يصل إلى مسامعها ممتلئ بالغل والسم الذي موجود بداخلها نظرت لها بهدوء واشمئزاز فهي تريد ان تصفعها والآن على الأقل تفيق من كراهيتها استاذنت من بيجاد وكادت سوف تغادر ولكن ياسمين رفعت كاحلها حتى تقع وبالفعل لم تري قدميها وكادت سوف تقع وهي تصرخ وتغمض عينيها وهي تستلم بكامل جسدها الي الارض تعانقها ولكن شعرت بيد قوية تقبض على خصرها بقوة وانفاسه الساخنه تحرق وجنتيها شعرت بقلبها يدق كالطبول فهي قد أدركت الأن أن بيجاد قد أمسكها بقوة فتحت عينيه البنيه بهدوء وهي تنظر الي معالم وجهه من قرب….

 

 

 

ومازالوا الحاضرين  يهمسون بحب تجاههم أما الصحافيين يصورون لهم صور عديدة فهما لن يضيعوا تلك الفرصة ووضع رومانسي يخطف الأنظار هكذا…

 

 

 

أما هي اشتعلت أكثر وكانت سوف  تتجه لهم ولكن قطعها يد حديدية من شريف وهو يقبض على يده بقوه ويتجهون خارج الحفل

 

 

 

 

حمحمت بخجل واضح وقفت بجانب بيجاد وبعد دقيقة هربت من الأنظار  خجلا وهي تتوعد لياسمين فهي تأكدت انها فعلت هذا الشئ وكانت سوف تقع لولا بيجاد في سارت أضحوكة بين الجميع بسببه هي

 

 

 

--

 

 

بعد ثلاث ساعات

 

 

وقفت السيارة أمام بيتها في منذ قليل انتهت الحفل ومالك وصلها إلى بيتها الذي يتواجد في  ' شرم '  في اليوم وعدها بعد انتهاء الحفل في اليوم ستعود حتى تريح اعصابها قليلا فهي مازالت متوترة ومن تلك الخطأ الذي ارتكبته في الصباح..

 

 

فهي لم تكن مستعدة بالأمر لم تكن تستعد إن هذا الشئ يصير وأن تصبح زوجة  " مالك الأميري " فهي مازالت تفكر في حل لهذه العلاقة وأن تمنح  فرصة في عليها أن تستسلم لواقع وان تتقبل فكرة انها اصبحت زوجة  " مالك " في ليس بيدها اي شئ سوا ان تتقبل وأن تتجاهل قلبها ولو قليلا  ….

 

 

فهي بهذا الشئ تتعب قلبها وروحها عليها أن تتقبل  " مالك " في حياتها تعرف انها ليس سهلا عليها ولكن سوف تشعر براحة في الأيام المقبلة… 

 

 

 

عليها أن تخرج ياسر من قلبها والي الابد وسوف تفتح صفحة بيضاء مع مالك فهي لم ترى شئ يثير قلقها من " مالك " بلا رأت طيبة قلبه وانه يحبها بالفعل…

 

 

 

اغمضت عينيها من مشاعرها المرتبكة  فهي كل يوم حرب بين قلبها وعقلها ولن تعرف اين طريق الصحيح بلا لن تعرف بما عساها ان تفعل في هذه الكارثه..

 

 

نظرت إلى مالك الذي بجانبها فهو طول تلك المسافة لم يتحدث معها فهي منذ غادرت من جانبه في الحفل حتى تبحث عن اصدقائها لم يتكلم سوى بالمغادرة فقط…

 

 

 

همست بصوت منخفض ممتلئة بالتوتر  :

 

 

"  مالك…. في ايه انا من اول ما سبتك وانت ساكت طول الوقت في حاجة مضايقك… "

 

 

 

هتف بنبرة غليظة ممتلئة بالغضب التي يتصاعد داخله  :

 

 

"  ليه هي الهانم تقدر تضيقني  ،  الهانم شغلتها في حياتي بس عشان خاطر تضيقني وتستفزني  …. "

 

 

 

هتفت ملامحه بحيرة وغير فهم وهي لا تفهم مغزى من حديثه ابدا بلا لا تفهم ماذا فعلت أو ارتكبت شئ ازعجه للغاية هكذا  : 

 

"  انا مش فاهمه انا عملت ايه  ،  انت قصدك على ايه…. "

 

 

هتف بقسوة  لاذعة وهو يصك على أسنانه بغضب واضح   جعلت أطراف جسدها يرتعشون لأول مرة :

 

 

" انتي الملاك البريئ اللي مش بيغلط مش كدا  ،  فالحه بس تضحكي مع دا وتبتسمي دا مش كدا اما جوزك بتحايل عليكى علي الاقل تبتسمي وتقولي كلمه حلوه ليا هو  ،  بس تقول كلمة حلوة لناس وكمان تضحكي معهم وتبتسمي…. "

 

 

 

ختم جملته وهو يمسك وجهها بقسوه وفمها ايضا بغضب واضح  وهو يهتف بقسوة  وغيرة شديدة  جعلتها تريد أن تهرب من في أي لحظه تتمنى أن تنشق الأرض وتبلعها  :

 

 

"  انتي ليا وبس ضحكتك  ،  ابتسامتك حتي ليا انا  ،  عشان ملكي انا ملكي لوحدي  ،  بتضحكي مع مازن وكمان كنت بتبتسمي ليا هو  ،  ليه يا فريدة ليييه…. "

 

 

ختم جملته بصوت أعلى مما ارتعشت بشدة وانكمشت ملامحه الي خوف مما تجمعت غيمه دموع في لؤلؤ عينيه ظل يمسك وجهها بقوه وغضب مما أطلقت تأؤه من الألم والخوف الذي يسير على اوتار جسدها بقوة

 

 

"  مالك  ،  سبني انت بتوجعني…. "

 

 

قالتها وهي ترتعش بشدة من الخوف ودموع تحرق وجنتيها جعلته يفيق من دومه غيرته وغضبه مما ترك وجهها وهو ينظر لها بصدمة فهو قد جعلها بكت بسببه هو مما شهقت بقوة من البكاء كاد ان يقترب منها حتى يبث لها الأمان مما ابتعدت عنه وهي تخرج من السيارة تركض الى البيت…

 

 

 

أما هو في كان في حالة لا يرثي لها في منذ غدور فريدة من السياره وهو يضرب يده بشدة نحو قيادة السيارة  بعد مدة ليست قصيرة قاد سيارته  بسرعة البرق وعقله يعيد مشهد دموعها وأنه إلامها بشدة….

 

 

 

 

اما هي دخلت الى البيت واستندت ظهرها خلف الباب وجلست على الارض وتبكي بقوة شديدة مما أطلقت شهقات متتاليه بفعل البكاء وهي تتذكر كيف كان يمسك وجهه بقوه آلمتها جعلتها تبكي على الفور….

 

 

في " مازن "  شقيقه كان صديقها وشقيقه كان فتره صغيرهم وهما مازالوا معآ لا تفهم ما سر عصبيته تلك ولم تفهم مغزى حديثها تذكرت حديثها الذي كان عالقا في أذنيها…

 

 

اجتمعت غيمه دموع مره اخري في لؤلؤ عينيه في فهمت معنى حديثه انها خائنه ولا يثق به…

 

 

فهي طوال تلك الأيام حرب بين عقلها وقلبها حتى لا تسير خائنه بلا في النهاية ظلت خائنة في نظره…

 

 

فهي طول الوقت تحاول أن تستسلم لواقعها الأليم وان تتقبله بفكره زوجها وأن لا تفكر الملقب بـ ياسر حتي لا تشعر ان ضميرها يأنبها وان لا تصبح خائنه…

 

 

 

بكت مره اخرى على ظنه السئ به  ،  فهي لن تحتمل أن أحدهم يأنبها بشئ  لم تفعله بحياتها بأكملها…

 

 

 

نعم هي خائنة انها تركت ياسر حبيبها وحبيب فؤادها وتزوجت منه هو….

 

 

في يجب عليها أن تصلح تلك الخطأ الفادح الذي ارتكبته يجب أن تترك مالك  وإن تصلح حياتها من جديد فهي لن تسمح لأحد أن يهينها او أن يتجاهل قرارات حياتها في يكفي انها وصلت لهذا الحد الذي جعل حياتها رأسا على عقب…

 

 

 

 

ظلت تفكر وهي جالسه ولا تعرف متى غفت فهي استسلمت لسلطان النوم بسرعه من تعب اليوم…

 

 

 

جاء شخص مجهول متسلسلا وقف ينظر إلي فريدة بحب واضح ولكن وجهه لم يكن واضح بسبب الظلام الذي يغطي وجهه بالكامل حمل فريدة بحب وهو مازال ينظر لها بحب واتجه بها الى غرفتها الذي في الطابق الاعلى وتركها في الفراش خلع حذائها براحة وهدوء واضغط على زر المكيف حتى تنام بهدوء مريب وضع لها فوق جسدها غطاء خفيف وقبلها قبله في فروة رأسها هتف بنبرته الرجوليه والاجش  :

 

 

"  ليه عملتي فينا كدا يا فريدة ليه يا حبيبتي…. "

 

 

ختم جملته ورحل على الفور وتركها تحلم احلامها الوردية والذي تنعم بعالم مليء بالحب ليس عالم الواقع المريب التي تهرب منه…

 

 

 

 

--

 

وصل الى البيت واتجه إلى المرحاض حتى ينعم بحمام دافئ يريح جسده من تعب اليوم وهو مازال يفكر في  علاقة أبيها وتمارا فما هو الشئ الذي يرابط كلاهما في علاقة معأ…

 

 

زاد الفضول تجاه نحو تلك الفتاة التي تحمل لغزا كبيرا يؤدي إلى متاهة ليس لها حل سوى أن يدرس ماضيها بالكامل..

 

 

خرج من المرحاض وخصلات من جذور شعره يسقط منها الماء ويده الأيمن تمسك المنشفة حتى ينشف شعره جيدا امسك هاتفه وهو ينظر الي رسالة  " ملك " الذي جاءت للتو

 

 

 

نظر إلي صور الذي  ارسلتها " ملك " حول معلومات عن تمارا… 

 

 

خرج تنهيدة محملة علي صدره فهي بتلك المعلومات لم يستفيد منها اي شئ سوى معلومات سطحية فهو يريد معلومات لا يعرفها الآخرون والتي تدور حول ماضيها…

 

 

 

اتصل على أحدهم انتظر قليلا حتي ابتسم بخبث واهتف بنبره جديه  :

 

 

"  اسمع انا عاوز معلومات عن تمارا علام  المذيعة اللي كانت في برنامج….

 

بينما أكمل بفحيح الأفعى  :

 

 

" عايز اعرف ماضيها ومين اللي ودها الميتم واتولدت فين وازاى بقيت مذيعة  ، ومين كان  قبل موته  بشهور عايز اعرف مين كان بيقابلها ومين كان معها باختصار عايز اعرف الحاجات اللي محدش يعرفها قدامك يومين لو مجبتش كل المعلومات اللي انا عاوزه اقول علي نفسك يا رحمن يا رحيم فاهم…. "

 

 

 

صرخ بأخر جملته وهو يقفل الهاتف دون ان يسمع رد على حديثه نظر امامه الى المرآة  وهو يهتف بفحيح افعي  :

 

 

"  هانت واعرف ايه اللي مخوفك كدا يا بابا  ،  واعرف ايه معني كلامك كله…. "

 

 

 

فهل سوف يعرف ما علاقتهم معآ ام ان القدر له رأي آخر

 

 

 

--

نظر نظره اخيره الى المرأة وهي تراقب نفسها بالفستان المحتشم الذي يغطي جسدها ورقبتها الناصعة التي تدعوك ان تقبله الان  في بيجاد غير ثيابه بأكملها في اردت ان تستمع حديثة في اليوم ليس لديه طاقة لأي نقاش في بعد انتهاء الحفل وهي مازالت تفكر بأمر صديقته لم تعرف لم تتصرف هكذا ولم تغيرت بهذا الشكل فهي لم يغمض له جفن فهي ظلت مستقيظه طول الليل ولم تعرف النوم ولو قليلا…

 

 

 

نظرت الي المرأه للمره الثانيه وهي تعرف ان الايام المقابله لم تمر علي خير بسبب صديقته التي تتضطر لفعل مشاكل بزواجها…

 

 

اغلقت باب غرفتها بعد ما اخرجت منها وهي تتجه الي الاسفل وجلست بجانب  " بيجاد " الذي يتراس نحو الطاوله الكبيره التي ممتلئه بأنواع اطعام الشهية  نظرت له وهي تصك بأسنانها فهي مازالت غاضبة منه وتريد ان تفتك به فهي لم تنسي بما فعله معه بالامس   :

 

 

" صباح الخير…. "

 

 

ابتسم بسخريه ونظر له بأستخفاف  :

 

 

" بتقولها من تحت الضرس بس ماشى مش هحسبك عليها عشان احنا الصبح…. "

 

 

 

نظرت له بغضب وصاحت بحدة  جعلته يغضب علي الفور :

 

 

"  انت كمان مش عجبك  ،  انت المفروض تحمد ربك اني قولتها اصلا انت المفروض تتقال ل….. "

 

 

 

قاطع حديثها نظراته التي احراقتها علي الفور وجعلتها تسكت ابتسمت ببلاهه بينما اكملت بمرح  ببراعه  : 

 

 

"  بتبصلي ليه المفروض يتقال ليك صباح الجمال والعسل علي عيونك اللي تتدوب دي…. "

 

 

ابتسمت بعد ان ختمت جملتها جعلت الآخر قهقهة علي حديثها فهي قطته الشرسه التي لن تتغير ابدا لطريقتها فهي تارة تغضب وتارة تبتسم وتارة تغير عليه وتارة تثير اعصابه ولكن ستظل قطته هو وصغيرته هو….

 

 

 

بحثت بحور عينيه عن شئ في الطاولة الطعام حتى نظرت له بنفاذ صبر وتنظر الى كوب القهوة الذي يمسكه ويتذوق باستمتاع منه  :

 

" فين القهوة بتاعتي يا بيجاد…!!؟ "

 

 

 

اقترب منه وهو يهتف بصرامة كبيرة لا تحمل النقاش  :

 

 

" مفيش قهوة ليكي يا سلا غلط انك تشربي قهوة علي الصبح وانتى لسه صاحيه  ،  من هنا ورايح مفيش قهوة ليكي في الصبح ولا قبل ما تنامي  ،  حضرتك طلبتي تلات كوباية قهوة اول قهوة قبل ما تنامي ومكلمتش وقتها قلت دماغها مصدعه من جو الحفلة  ،  تاني كوباية كانت الساعه ٤ ونص  ،  وتالت كوبايه كانت الساعه ٧  ،  ودلوقتي الساعة ٩ وكمان عايزه تشربها دلوقتي انتي اتجننتي….!!؟ "

 

 

 

صاحت بحده وهي تنظر له بغضب  واهتفوا ملامحها بشراسه  :

 

 

"  وانت مالك اصلا  ،  وبعدان دي قهوة لازم اشرب منها كل يوم…. "

 

 

صاح بعصبيه هو الآخر حتى ضرب يده على الطاوله جعلت الأطباق تهتز بفعل ضربته ليست الاطباق فقط بلا جسدها ايضا  :

 

 

" لا مالي وانتي كلك اصلا تخصيني ،  متعندنيش في حاجة  بتأذيكي كفايه انها مش مخليكى تاكلي زي الناس ودا قرار مش عايز اتناقش فيه اللي اقوله يتسمع ويتنفذ فاهمه…."

 

 

 

صاحت بحده وعصبيه وهي ترفع احدى اصابعه في وجهه

 

 

 في القهوة روتينها اليومي فهي القهوة مشروبها المفضل ولن تستطيع أن تتخلى عن شئ تحبه  

 

 

"  اسمع بقى عشان انا زهقت من دي عيشه انا مش هسمع كلامك بعد كده وهشرب القهوة يعني.. ا.. ل…. "

 

 

 

قاطعها وهو ينظر لها نظره ناريه اليها والي أصابعه التي ترفعه في وجهه مما خفضت  احدى أصابعه بهدوء واضح وهي ترتعش خوفا من نظراته المصوبة تجاهه

 

 

اهتف بنبره  خبيثه واضح مملتئه بالمكر  :

 

 

"  ياريت حبيبتي تاخد بالها كويس من لسانها ومن صبعها عشان مكسرهوش  ولا حابه تتعقبي العقاب بتاع امبارح  ،  شكله عجبك لدرجه انك بتغلطى كتير…. "

 

 

ختم جملته وهو يغمز طرف عينيه بأبتسامه لعوبة جعلتها تتذكر تلك القبله القاسيه التي جرحت شفتيها بقوة مما اخفضتت رأسها وهي تتناول الفطور رغم عنها ويده الاخر تمسك كأس عصير رغم عنها…

 

 

 

ابتسم لها ابتسامه صغيره وهو ينظر الي كل حركه تصدر منها وبعد دقائق ابلع بما جوفه وهو ينظر الي جبن التي تزين طرف شفتيه فهي كانت تأكل قطعه توست ملئ بالجبن ولا تشعر ان في جبن علي طرف شفتيها مما اقترب منها وهو يضع يده خلف عنقها مما نظرت الي عينيه المظلمه التي كانت مملتئه بالرغبه….

 

 

 

شعرت بالخوف فور اقترابه منها وهو يضع شفتيه علي شفتيها ويقبلها قبله اذبت جسدها ظل يقبلها يعبر لها عشقه لها الذي اسير عن عينيه لاول مره….

 

 

 

كانت ستبتعد عنه ولكن جسدها لا يستجيب لها بلا اقربته نحوها اكثر…

 

 

وبعد تلات دقائق…

 

 

فك حصارها وظل يلهث وهو يهتف بنبره خبيثه مملتئه بالمكر  :

 

 

"  طعم الكريز بجبنه حكايه…. "

 

 

نظرت له بصدمه من جرائته مما خرجت وركضت بسرعه كبيره والابتسامه تزين ثغره فور ما سمعت يهتف بنبره خبيثه  :

 

 

"  طب استني نجرب بنوتيلا… "

 

 

 

ختم جملته والابتسامة تزين ثغره بقوه وهو يراقب ركضها وخجلها الذي يتصاعد وجنتيها…

 

 

 

 

--

 

 

كان نائما فهو ظل متعبآ طول الامس يفكر ما سر علاقه والداها ب تمارا ولكن ظهرت علي ملامحه ملامح الانزعاج فور ما اهتز هاتفهه بقوه يعلن عن اسم احدهم…

 

 

 

امسك الهاتف وهو يرد علي الهاتف بصوت جعله طبيعي من اثر النوم  :

 

 

"  الو…. "

 

 

ظل يستمع عن رد احدهم حتي افتح عينيه وهو يعدل جلسته ويجلس نصف جلسه علي الفراش ومازال منتظر علي  رد احدهم وهو يتحدث حتي اهتف بنبره لعوبه وابتسامه شيطانه ظهرت علي وجهه  :

 

 

" اعتبره حصل خليك منتظر مني الاخبار…. "

 

 

اقفل الهاتف وهو يتجهه الي المرحاض حتي يريح جسده ولو قليلا…

 

 

وبعد ٧ دقائق

 

 

خرج وخصلات من جذور شعره يسقطون من الماء نظر الي المرأه وهي بنظر الي ملامح ليست تتدل علي الخير ابدا

 

 

 

 

--

 

استقيظت من النوم والملامح الراحه على وجهه فهى قد انعمت بنوم ارح جسدها بقوه افتحت عينيه البنيه وهي تنظر حولها بأبتسامه وسرعان ما اختفت تلك الابتسامه وتحولت الي صدمه وهي تنظر حولها بصدمة فهي اخر شئ تزكرته وهي جالسه علي الارض تبكي كيف جاءت الي الفراش وخلعت حذائها…

 

 

 

ربما هي فعلت هذا الشئ ولا تتذكر ابدا من كثر البكاء الذي بالامس…

 

 

اتجهت الي الاسفل بعد ان اشتمت رائحه القهوة الذي دخلت الي فمها دون ان تتطرق باب ابدا…

 

 

ابتسمت لا ارداية وهي تتجه نحو تلك الرائحه وهي تبتسم بقوه في مشروبها المفضل هي القهوة…

 

 

اتجهت الى المكان الذي يتوجد به بتلك الرائحه وجدتت طاوله مليئة بالطعام والقهوة الذي تعشقها ابتسمت وهي تمسك القهوة وتتذوقه بأستمتاع واضح….

 

 

 

تذكرت طعم القهوة الذي تذوقته للتو مع حبيب قلبها…

 

 

 

flash back

 

 

 

" وبتعرف تعمل قهوة على كدا…  "

 

 

قالتها فريده وهي تنظر الي شخص بأبتسامه تشق وجهها

 

 

 

نظر لها الشخص وهو يهتف بنبرة استمتاع وثقه  :

 

 

"  طبعا دا انا بعمل القهوة حلوه  جدا  وهتعجبك…. "

 

 

بينما اكمل وهو يصنع القهوة باحترافية  :

 

 

"  عاوزك تستمعي وانتي بدوقي وانتي بتشمي كمان ليها طعم ورائحه هتعجبك…. "

 

 

 

ظل هو يصنعها امام عينها وبعد الانتهاء وضع كوب القهوة امامها امسكتها وهي تتذوقها براحه اطلقت تأؤه استمتاع بتذوقها ورائحتها…

 

 

ابتسمت لا ارادي وهي تصفق بحماس  :

 

 

"  القهوة حلو اوووي يا ياسر تسلم ايدك يا حبيبي…. "

 

 

بينما اكملت وهي تذوقها مره ثانية وهي تهتف بنبره اعجأب:

 

 

"  مش هدوق القهوة من اى حد غيرك ودا قرار منتهي…. "

 

 

 

 

End flash back

 

 

 

تذوقتها المره الثانية وهي تشعر بخوف في جميع اوتار جسدها وهي تكذب احساسها في ليس طعم القهوة

 

 

 

ولكنها هي ولكن كيف جاءت الي هنا نظرت الى القهوة بصدمه وعقلها يكذب ان ليس تلك القهوة انما " مالك " هو الذي صانعها بيده حتى ا… ال..

 

 

قطع من دوامه افكاره صوت تعرفه جيدا نظرت الى مصدر الصوت وجدتته شخص لم تتوقعه ابدا حتي ابدلت ملامحها الي صدمة كبيره حتى وقعت كوب القهوة من يدها وهي تشعر انه علي حافه الهاوية ومازالت لا تصدق انه امان عينيها…

 

 

 

 

--

 

 

شخص ما يلبس ثياب سوداء وقبعه سوداء تخفي وجهه بكامله عدا فمه الذي يظهر فقط  ،  وامامها مسدس كبير يثبته في مكان ما  ،  امسك النبيذ بيده الايمن وظل يشرب منه بأستمتاع واضح  ،  نظر الى شخض مجهول يخرج من المستشفى ويتجه الي سيارته وسرعان ما ترك النبيذ الذي، بيده وهو يمسك المسدس ويضربه بقوه واحترافيه في رأسه  ،  سرعان ما اختم بضحكه خبيثه ممتلئه بالشر…

 

 

 

ختم ضحكته وهو يحمل سلاحه الكبير ويهرب في طريق مجهول…

 

 

 

في نحن لم نعرف سوا شخص يلبس قبعه سوداء…

 

 

 

--

 

 

كانت تندن بعض الاغاني الانجليزبة بأحترافية فهي اليوم اتعبت من العمل ومن التفكير فى تلك القضية وتلك الذي صار اليوم…

 

 

فى اليوم قتل احدى دكتور نفسي يعالج المرضي وهو يخرج المستشفي مثل روتينه اليومي اطلق عليه النار…

 

 

 

لا تعرف من الذى اطلق عليه النار هكذا وبطريقه هذه سوا رجل يلبس قبعه سوادء في اليوم كان موضوعها نحو هذا الرجل الذى قتل على احد مجهول….

 

 

 

اسرعت سيارتها والهواء يتراقص خصلات من جذور شعريها ولكنه لا تهتم سوا الجرئم الذى تحدث بداخل البلاد قطع من دوامه افكارها…

 

 

صوت اهتزاز هاتفها يعلن عن اسم  " بيجاد  "

 

 

 

ردت على الهاتف بسرعه  :

 

 

"  بيجاد انا جاية اهو خمس دقائق بكتير وهكون عندك مش هتأخر…. "

 

 

 

رد عليها بجدية وهو يهتف بنبره نفاذ صبر  :

 

 

"  انت بقالك ساعه بتقوليلي جاية  ،  مش انتي اللى طلبتي ان احنا نروح نزور قبر تمارا النهارده…. "

 

 

 

ظلت تركز على الطريق بعد ما شعرت بالخوف وهي تتضغط علي الفرامل ولكن لم تستجيب لها ظلت تتضغط عليها اخرى حتي صرخت بهلع وفزع وهي لا تعرف التوقف بسيارتها حتى صاح بقلق هو الاخر ويهتف بخوف  :

 

 

 

"  في ايه يا سلا عندك بتصوتى لييه…! "

 

 

 

ظلت تنظر الى الطريق بهلع وفزع وهي تحاول ان تتوقف سيارته ولكنها لم تستجيب لها حتي اجتمعت غيمه دموع في لؤلؤ عينيها  :

 

 

"  الحقني يا بيجاد العربيه مفهاش فرامل…. "

 

 

 

ظلت ترتعش وتحاول ان لا تصدم احدى السيارت الذي بجانبها اما هو صرخ بحدة وخوف  :

 

 

" ازي مفيش فرامل سلا يا حبيتي حاولى مره واتنين ومتخفيش اهو انا معاكي…. "

 

 

 

 

ظلت ترتعش ودموع تسقط علي وجنتها تحرقها وهي مازالت تنظر بخوف وفزع ولا تعرف كيفية التصرف بهذا الامر  :

 

 

 

"  مش هعرف  ،  مش هعرف يا بيجاد ال…. "

 

 

 

قطعت جملتها وهي تنظر الي السياره الكبيرة التي تتجه له بسرعه كبيرة لا تعرف حل سوا ان تفتح بأبها من الناحيه الاخرى سوا ان تسقط وبعد دقيقه ضربت السياره الكبيرة ضربت السياره بقوة مما جعلها تنقلب بأصطدام ومازالت تنقلب وبعد اقل من دقيقة احتراقت بأكملها اما هو يصرخ بأسمها ممتلئة بالخوف والفزع عليها ويشعر ان جسده لا يتحرك ابدا  :

 

 

 

"  سلاااااااا….. "

 

 

 

يتبع..