-->

الفصل الخامس - ارهقته حربًا - الجزء الثاني من عشق بعد وهم



الفصل الخامس


اعتدلت في جلستها علي المقعد الطائره العائده بها الي ارض الوطن  ،  في قد اصرت علي " نوح " ان تذهب واليوم الي وطنها فهي تريد ان تتحدث مع والداها بشأن تلك الزيجه فهي مازالت ترفض تلك الزيجه  ،  في قد يكفي انها فشلت في الماضي ولا تريد ان تفشل في المستقبل  ،  تريد ان تعيش فقد لنفسها والي والداها والي ابنها  " ياسين " في قد يكفي انها خسرت نصف عائلتها في الماضي ولا تريد ان تخسر من جديد 



افاقت علي صوت نوح الذي كان يجلس بجانبها: 


"  في حاجه بتوجعك  ،  تعبانه من حاجه....! "


سألها بنبره مملتئه والخوف القلق اغمضتت عينيه وهي تسمع نبرته المقلقه نظرت لوجهه الذي كان ممتلئ بالقلق مما نظرت له بشراسه  : 



"  وفر قلقك دا انا مش موافقه  ولا هوافق علي الجوازه دي وانا النهارده هتكلم مع بابا بخصوص الموضوع دا وبحظرك تنسي الموضوع دا من دماغك اصلا..... "




نظر لها عده دقائق والي ملامحها الشراسه اقترب من اذنيه وهو يهتف بنبره هادئه جعلت اواتار جسدها يرتعش وقلبها يطرق بجنون بسبب قربه لها  : 



"  انتي رافضه الجواز عشان خايفه  ،  خايفه انك تحبي من جديد وحد يخذلك او يكسر قلبك  ،   انتي رافضه الجوازه عشان خايفه مني يا نور خايفه تحبيني..... "




نظرت له وجهه الي وجهه مما شعرت ب انفاسه الحاره تلفح وجهه مما قلبها طرق مره اخري هتفت بنبره حاولت ان تكون ساخره  : 



"  انت شكلك اتجننت  ،  الكلام اللي بتقول عليه دا  غلط  ،  انا عاوزه اعيش لابني وبابا وبس..... "



اهتف بنبره هادئه ممتلئه بالثقه وهو يبتعد عنها ويريح جسده علي المقعد بأريحيه  : 



"  ولله بقيتي شاطره جدا في الكدب بس قبل ما تتضحكي عليا  ،  متتضحكيش علي نفسك.... "



ختم اخر جملته وهو ينظر له ک ينظر الاسد الي فريسته  ،  ابعدتت عينيه الخضراء عن عينيه الثاقبه وهو تتضع السامعات داخل اذنيها وهي تشغل احدي موسيقي هادئه عاليه ولكن قبل ان تتضغط علي التشغيل هتفت بنبره نفاذ صبر  وهي لا تنظر له  : 



"  افضل اكلم من هنا لحد الصبح  ،  قولتلك كلامك غلط بس لو مصدق نفسك صدق..... "



ختمت جملتها وهي تتضغط علي الموسيقي الهادئه والعاليه من افكارها الذي ترويضها ادرات رأسها نحو نافذه الطائرة لتحدق في تلك الغمائم التي تغلف جناحها الايمن  ،  تنهدت مطولا وهي تمني ان والداها يقف معها ويرفض تلك الزيجه فهي لا يجب ان تحدث تلك الزيجه  ،   في نوح محق هي تخاف ان تحب من جديد  ،  تخاف ان يتخلي احدهم عنها ويكسر قلبها بدون رحمه او شفقه  ،  تخاف ان تخسر احدهم من عائلتها بسببه هي  ،  في قد يكفي انها خسرت اولاد عمها بسببه هي  ،  فهي لن تتحمل زنب اخر  ،  واحلام اخري  ،  فهي لا تعرف النوم بتلك الحادثه التي قلبت كل الموازين  ،  من زمن لا تعرف النوم براحه  ،  لا تعرف النوم بدون احلام  ،  لا تعرف ان تعيش وضميرها بخير  ،  في كل يوم ضميرها يأنبها انها وفقت علي تلك الزيجه من " رحيم "  ،  فهي لن تتحمل خساره جديد وإلم اخر  ،   في يكفي حد الان  ،   في هي لن تتوقع ان اولاد عمها قد فارقوا الحياه  ،  قاومت رغبه ملحة في الاستسلام لتستمتع بلحظاتها الاخيره وهي محلقه في السماء  المبلدة بالغيوم  ،  



افتحت هاتفها وهي تنظر الي عده صور بينها وبين ياسين وتاره بينها وبين والداها وتاره بين ابنه كمال وهي تتضحك معه بقوه وتاره بين شقيقه نظرت الي تلك الصوره منذ زمن بأشتياق واضح وتجتمع غيمه دموع في عينيه وهي تتزكر اوقاتها مع شقيقها افاقت علي صوت المضيفه الصادح عبر المذياع الداخلي  : 




"  برجاء غلق الهواتف والتزام الأماكن وربط الأحزامه لقرب الوصول الي المطار.... "




قومت رغبه البكاء الذي تجمعت غيمه دموع في لؤلؤ عينيها وهي تنفذ حديثها بهدوء اغلقت الهاتف واخرجت السماعات من اذنيه وضعتهم في حقيبتها بهدوء  ،  خصله متمرده سقطتت الي عينيه الخضراء ارفعت يدها وكانت سترفعها هي ولكن نوح سابقها الذي كان يراقبها منذ مده امسك الخصله المتمرده وضعها خلف اذنيها بهدوء واضح مما اغمضتت عينيه مستسلمه له والي مشاعرها التي تتصاعد بجسدها  ،  احست بتلك الرجة الخافتة  ،  تشبتت جيدا وامسكت يد نوح بقوه وهي تغمض عينيه حابسه انفاسها بترقب وهي تشعر ببدن الطائره يهبط علي المدرج لاقلاع والهبوط  ،  فهي تخاف من هبوط الطائره فهي كانت دائما تتمسك  بيد أبيها او شقيقه  ، فهي مازالت تخوف من هبوط الطائره الي الاسفل  ،  تنفست الصعداء مع تلامس عجلاتها للأرضية الاسفلتية لتشعر بتلك الاهتزاز المتتالية حتي هدأت وبدأت حركتها تخبو لتتوقف بعدها الطائره  ،  افتحت عينيه الخضراء وهي تتنفس بشكل طبيعي نظرت الي يد نوح التي كانت تمسكها بخوف تستمد منه القوه حتي لا تخاف نظرت الي نوح بخجل مفرط وجدتته ينظر لها بهدوء وعينيه يخرجون حب وعشق ينبعون بداخله تركت يدها بسرعه وهي تستعد لمغادره الطائره معه دون ان تهتف بشئ.... 


❈-❈-❈



فتحت عينيه الصغيره وجدتت انها في غرفته والداها يتسطح بجانبها في الفراش بحثت عينيه علي تلك الفتاه التي ساعدتتها بالامس لم تجدها ايقظت ابيها وهي تهتف بصوت طفولي ومازالت عينيه تبحث عنها بارجاء الغرفه  : 



"  بابي  ،  بابي فوق بقا اصحي  ،  بابي..... "



ظهر علي ملامحه ملامح الأنزعاج وافتح نصف عينيه ومازالت تلك الشمس يضرب عينيه بقوه  اهتف بصوت اجش من النوم  :



"  ايه يا ملك في ايه.... "




ربعت يدها مثل الاطفال وهي تخفض شفتيه الصغيره وهي تهتف بنبره حزينه  : 



" فين وعد يا بابي... "




افتح عينيه بأكملها بعد ان سمع اسم  " وعد " وقلبه يطرق كالطبول اغمض عينيه وهو يتزكر ابتسامتها وتلك الغمزه الصغيره التي ظهرت بفعل ضحكتها ويتزكر رقتها ونبره صوتها افتح عينيه وازفر تنهيده قويه محمله علي صدره بفعل المشاعر المفرطه التي لا يعرف عنها اي شئ 



جلس نصف جلسه وهو يمسك يد ابنته وهو يهتف بنبره دلال وحنان ينبعون لابنته فقط  : 



"  وعد مشيت بس اوعدك اني احنا هنقابلها عادي  ...... "




ابتسمت تلك الصغيره بمحبه وهي تصفق بحماس فهي قد احبت وعد وبشده من حنانها المفرط عليها ولكنها اختفت تلك الابتسامه علي وجهه وهي تسمع والداها يهتف بنبره حزن  : 



"  بس بابي كمال زعلان منك و اوووي كمان.... "




اقتربت منه وهي تخفض شفتيه وهي تهتف بحزن طفولي  : 



"  ليه يا بابي مالك.... زعلان من ملك ليه "



اهتف بنبره حزينه ضائعه وهو ينظر الي ابنته  : 



"  بنتي سبتني في نص المول من غير حتي ما تقولي رايحه فين انا قلقت عليكي اوي وخوفت عليكي مره واحده ملقتكيش جنبي..... "




اجتمعت غيمه دموع في لؤلؤ عينيه الصغيره وهي تهتف بندم واضح وهي تعانقه بقوه  : 



"  انا اسفه يا بابي  ،  انا غلطانه لان مشيت ورا الفراشه  ،  وعد قالتلي كدا برضوا اني غلطتت لما مشيت من غير ما اقولك انا اسفه اوي......" 





قلبه نبض عند اسمها ولا يعرف شئ سوا ان قلبه ينبض بأسمها هي.... 



ارتفعت يده علي ظهرها صعودا وهبوطا وهو يهمس بنبره هادئه مملتئه بالحنان نحو ابنته  : 



"  حبيبت قلب بابا  ،  بابا مش زعلان منك اهم حاجه اوعي تروحي في حته من غير ما تقوليلي فاهمه يا قلب بابا من جوا..... "




امسحت دموعها بظهر يدها مثل الاطفال وهي تهتف بحماس  : 



"  هسمع كلامك ومش هكررها تاني وعد..... "



قبل خدودها الممتلئه واقف واتجهه الي المرحاض ولكن قبل ان يدخل اهتف بنبره هادئه  : 



"  يلا روحي عند داده فاطمه خليها تجهزك عشان نازلين انا وانت نقعد مع جدو عدلي يلا بسرعه..... "




ختم جملته واسرعت الفتاه علي تنفيذ طلبه بحماس اما اتجهه الي المرحاض حتي ينعم بحمام دافئ يريح جسده وافكاره الذي ترويضه وعقله مازال يفكر بتلك الفتاه التي سرقت قلبه وعقله  " وعد" 


❈-❈-❈


خرجت من غرفتها وهي تدندن بعض الاغاني الانجليزيه ببراعه وابتسامتها علي ثغرها اتجهت الي الاسفل ومازالت تدندن بعض الاغاني الانجليزيه ببراعه شديد مما الجميع ينظر لها باستغراب شديد لتلك الحاله جلست مكانها وهي تمسك كوب القهوه وتلذذ لها بااستمتاع شديد حتي قطعتها الجده بصرامه شديد جعلتها تنظر لها بهدوء واضح  :



"  ولله عال عندنا مصيبه في البيت والهانم نازله عامله تغني ولا همها حاجه..... "




زفرت وعد بملل واضح وهي مازالت تنظر لها بهدوء  : 



"  وانا اعمل ايه يعني مش فاهمه اروح اقول لنوح يعني متجوزهاش هو حر ونوح مش صغير دا كبير وعاقل وبيعرف يتصرف..... "




ختمت جملتها واشاحت نظرها نحو الكوب القهوه وهي تشربه بتلذذ حتي صرخت الجده بها مما جعلها تبتسم لا ارادي علي عصبيتها الذائده  : 




"  بدل ما تكلمي نوح وتقوليله عاوز تجوز لعنه ليه بتشجعيه كمااان انا ولا بنت عمك نمنا من امبارح بسبب الخبر وانتي ولا همك حاجه..... "




نظرت لها بسخريه واضحه وهي تنظر الي والده نوح بابتسامه فهي الوحيده الذي كانت بمثابه والداتها وتحبها بشده قبلت راسها وهي تهتف بنبره حنان  : 



" انا متأخره يا ست الكل يلا عاوزه حاجه..... "




نظرت لها بحب وهي تنظر الي الطعام واليها  : 



"  يا بنتي انتي مأكلتيش حاجه كلي حاجه علي الاقل خلصي طبقكك..... "




ابتسمت وهتفت بمحبه لها فهي تحبه وبشده ولها مكان كبير  عند قلبها  : 



"  مش جيلي نفس يا ست الكل ولو جوعت اكيد هأكل في الشركه يلا باي باي..... "




كادد سوف تغادر ولكن قاطعتها الجده مما زفرت تنهيده محمله علي صدرها والتفت لها مره اخري وتنظر لها بهدوء  : 



" خدي بنت عمك في ايدك  ،  علي الاقل تغير جو شويه وخليها تبدأ شغل النهارده...... "




نظرت الي كاميليا التي كانت طول الوقت صامته تظن انها في صدمه حاده اقتربت منها بحنان وضعت يدها علي كتفها  : 



"  يلا يا كاميليا مديره الاشراف ومكانك لسه مستنيانك..... "



هتفت الجده بهدوء واضح وهي تنظر الي وعد  : 



" ايه مديره الاشراف دي مش فاهمه وبعدان ما خليها تاخد مكان سكرتيره نوح.... "




هتفت بنبره هادئه والابتسامه تزين ثغرها  : 



"  مينفعش تاخد مكان يمن وبعدان كاميليا كانت شاغله وعارفه الشغل دا كويس الشغل عباره عن انها تتطلع علي التصميمات الشركه اي سفريه او اي مكان هتروح بأشرافها هي  ،  وهتكون تحت التدريب مني ومن نوح كمان وهتبقا قريبه مني ومن نوح عشان دا شغلنا....... "




ظهرت ابتسامه خبيثه تظهر علي ثغرها وهي تنظر الي كاميليا التي ابتسمت نفس ابتسامتها وسرعان اخفت تلك الابتسامه وهي تقف بسعاده ان يوجد امل في ان تسترد نوح لها في نوح سوف يظل حتي لو اخر  يوم بحياتها..... 


❈-❈-❈

وصلت الي بيتها تنظر الي نوح الذي اصر ان يوصلها وان يتحدث مع والداها للمره الثانيه عن تلك الزيجه هي رفضتت شديد ان يوصلها الي بيتها ولكن تشعر بدوار حاد في راسها لهذا السبب وافقت خرجت من السياره وصلت الي بيتها ونوح خلفها كانت لا تري ان نوح خلفها وبعد ما ادخلت الي البيت جلست الي كنبه مريحه توجد في الحديقه جلست عليها بااريحيه وهي تمسك راسها بألم فتحت عينيه حتي شهقت بقوه وجدتته امامه نظر الي صدماتها تلك وابتسم علي شهقتها واقفت وكانت ستتجه اليه حتي توبخه انها دخل خلفها ولكن قاطعها والداها طريقها وهو يعانقه بقوه والابتسامه تزين ثغره ابتسمت هي الاخري  ،  وبعد ان رحب بها رحب الي نوح بقوه شديد كأنه يعرفه منذ زمان حتي صار ان يضحك معه تحت استغراب وحيره " نور "





جلس نوح بجانبها بعد ان اصر والداها ان يجلس بجانب نور حتي سأل والداها بتوتر ممتلئه بالخوف وامل يبرق عينيه ان يفرح بأابنته  : 



"  ها يا بنتي موافقه..... "




كانت سترد عليها بمعني لااا ولكن قاطعها نوح وهو يمسك يد نور بدون خجل  : 



" طبعا يا عمي موافقه ولو مش موافقه اهي اسألها.... "




سألها مره اخري ومعالم الفرحه والبهجه علي وجهه وهو لا يصدق اذنيه ان ابنته سيفرح به برجل يحبها ويستطيع ان يحافظ عليها عكس " رحيم " ابدا فهو كان يصر علي تلك الزيجه التي بين نور ورحيم لان كان يفكر انه ابن عمه والأكيد ان يحافظ عليها ولكن غاب امله 




ولكن الان يري حب نوح وتمسكه به لهذا وافق عليها 



هتفت ملامحه بحيره وهي تري ان والداها علي ملامحه الفرحه والبهجه التي تتدخل قلبها بقوه فهي لاول مره منذ موت رحيم وهي تري ابيها هكذا يكاد ان يطير من الفرحه والبهجه الذي تخرج من قلبه 


كادتت سترفض ولكن قاطعه نوح  وهو يهتف بنبره خبيثه وهو يري ملامح عدلي الذي رق قلبه علي ملامحه تلك  : 


"  من انانيتك هترفضي مش شايفه ابواكي فرحان ازي وهيطير من الفرحه..... اقبلي عشان خاطر ابواكي.... ابواكي اللي ممكن يديكي حياته لو طلبتي متبقيش انانيه وتفكري في نفسك....."


كان هذه الحديث افاقها من كانت الذي ترتكبه فهي لاول مره تري والداها سعيد هكذا نظرت الي عيونه الذي تعرفه وجدتت في لؤلؤته بريق ملئ من الامل ان توافق علي هذه الزيجه فهي تحب والداها وتستعد لفعل اي شئ حتي تجعله سعيد طول حياتها واذا كانت تلك الزيجه تجعله سعيد هكذا فهي مستعده 


هتفت بدون تفكير وبنبره مرتجفه وهي تعانق والداها الذي عانقها بسعاده بالغه  : 


"  موافقه يا بابا.... موافقه.... "


نظر له نوح بابتسامه تذيب قلبها الوهلان وهو يهتف بنبره لا توصف من سعاده والداها 


"  يبقا الفرح الخميس الجاي يا عمي.... "



❈-❈-❈

كانت تجلس علي مكتبها وتحاول ان تشرح عملها مع " كاميليا "  في ها هي الان قد بداءت عمل حتي زفرت كاميليا بتعب  وحماس  : 


"  كدا فهمت كل حاجه..... "


وقفت وعد من جلستها وهي تهتف بنبره هادئه  : 


"  كويس ابدائي دلوقتي..... "


ختمت جملتها وتركتها وهي تنظر الي المكتب التي كان بجانب نوح بعده خطوات ليست قصيره وليست بعيده وهي تمتم بصوت منخفض ممتلئه بالسم الذي بداخلها  : 


"  نور عدلي السيوفي تفتكري كدا هسبلك نوح بالبساطه دي تبقا بتحلمي ويا انا يا انتي..... "




❈-❈-❈



كانت تعمل علي عده اوراق ومنشغله بالعمل حتي لا تري وعد وهي تتدخل مكتبها جلست وعد امامها تنظر لها بهدوء حتي سرعان ان رائتها وهي تهتف بنبره اسف  : 


"  سوري يا وعد مخدش بالي مشغوله زي ما انتي شايفه.... "



ربعت يدها نحو صدرها وهي تهتف بنبره جديه  : 


"  ايان حولتها لقسم بعيد عنك بحيث ان لا يشوفك ولا انتي تشوفيه..... "



رفعت لؤلؤته نخوها وهي تهتف بحيره ولكن قاطعتها وعد بصرامه وحده كبيره  : 


"  مش عاوزه كلمه ليه تتطلع من شفايفك  ،   ايان هيفضل بعيد عنك  ،  محدش يعرف ايان غيري انا ونوح  ،  ايان مبحبكش يا يمن  ،  انتي تسحقي راجل  ،  مش حتته عيل بيجري ورا الانتقام من اخواكي ولله اعلم ليه..... "



ختمت حديثها وهي تخرج من المكتب حتي توقف عند اخر خطوه وهي تهتف نبره حنان  : 



"  نوح لو سأل هتقوليله معرفش وانا اللي هجوب ومش عاوزه يعرف ان في علاقه ما بينك وما بينه انتي فاهمه يا يمن..... "



هزت رأسها بنعم وهي تتابع حديثها فهي تحاول ان تبتعد عن " ايان " وسوف تنجح في ذلك 



خرجت " وعد " وتركتها في افكارها الذي ترويضها يوم عن يوما 



❈-❈-❈


دخلت الي غرفتها وهي لا تصدق ان بعد اربع ايام سوف تصبح زوجته... 



فهي مازالت ترفض هذه الزيجه كيف سوف تصبح زوجته بعد اربع ايام.... 



فهي لم ولن تتحمل خساره جديده او مره اخري في قد يكفي ما صار في الماضي... 



وخسرت كل شئ خسرت قلبها وكرامتها وكبريائها ونصف عائلتها.... 



في هذه الزيجه مؤقته وسوف تتحدث مع نوح بعد الزواج فهي لن تتحمل كسر وإلم مره اخري.... 



نظرت الي صوره رحيم ودموع تجتمع في لؤلؤ عينيه وهي تمسك هذه الصوره وتهتف بصوت منخفض وتتزكر تلك الحادثه التي لا تذهب عن عقلها ابدا : 


" سامحني يا رحيم لو مكنتش وافقت انك تركب العربيه مكنش كل دا حصل سامحني..... "



حتي انفجرت باكيه وهي تعانق تلك الصوره 


وبعد مرور الوقت غفت وهي لا تعرف كيف غفت 




❈-❈-❈

في الليل 


قصر النويري 




دخل الي القصر وجد جميع العائله علي طاوله الطعم يأكلون واول ما اتجه لهم وقعت عيونهم عليه نظروا له بصدمه الا شخص واحد ينظر لها بشراسه هي الجده 



اتجهه له بعد قبل رأس والداتها وقبل يدها عانق وعد وقبل في فروه رأسها عانق يمن هي الاخر وقبل في فروه رأسها توقف عند كاميليا وهو يمد يدها حتي يسلم عليها حتي عانقته بقوه تحت صدمته وصدمه العائله كلها الا شخص ينظر لهم بخبث واضح هي الجده 



خرجت من احضانه وهي تهتف بنبره حنان : 


" انا اه مش خطيبتك بس صحبتك وهفضل طول عمري صحبتك ، مبروك يا نوح..... "



ظهرت ابتسامه علي ثغره انها تقبلت وضعه وافهمته جيدآ اتجهه الي الجده كاد ان يقبل ابعدد رأسها بااندفاع بعيد عن رأسه وهي تهتف بنبره قاسيه : 


" مش اخترت يا حفيد النويري ، اخترت لعنه وفضلت لعنه عشان خاطر ستك.... "



حتي صرخ بقوه واهتف بعصبيه شديده : 


" قولتلك 100 هي مش لعنه بعد اربع ايام هتبقا مراتي وهجبها هنا في القصر ولو الكل مش مرحب بيه في انا هخدها وهمشي..... "



حتي شهقوا الجميع وهما يتجاهلون حديثه فهما قد اصدموا ان تلك الوفاف سوف يقيم بعد اربع ايام حتي شهقت الجده وهي تهتف بقسوه لاذعه : 


" ولله عال واتفقت كمان ان جوازك هيبقا بعد اربع ايام واتفقت مع مين بقااا..... "



نظر الي والداته وهو يهتف بحزم شديد مملتئه بالغضب التي يتصاعد بسبب جدتته : 


" ولله لو كنتي فرحتي ليا بالخبر واستقبلته بشكل حلو مكنش كل دا هيحصل وكنت هعرفك ، بس انا عرفت والداتي ومدام انتي مش راضيه عن الجوازه في برضوا هتجوزها لان بحبها ولا يمكن اتخلي عنها..... "



ظهر الضيق علي ملامح كاميليا وهي تلعن نور بسرها وسبب سحرها لنوح 


صرخت الجده وهي تهتف بنفس النبره وهي تنظر الي والده نوح " نيفين " : 


" وافقتي علي الجوازه يا نيفين وعارفه ان اللي هيتجوزها ابنك لعنه هتلعن البيت ب اللي فيه انتي اتجننتي يا نيفين.... "



وقفت نيفين وهي تهتف بنبره قويه لاول مره : 


" انا سألت علي البت كذا حد وقالوا انها كويسه جدا ومحترمه مش زنبها ان اولاد عمها ماتوا بسببه الزمن دا بقا وحش خلي كل الناس تقول انها لعنه.... طيب ما انا خلفت نوح يا مرات عمي واول ما نوح جااه من الدنيا ابو نوح مات ليه كل الناس مسمتش نوح بلعنه لييه ولا هي عشان بنت ، والزمن يجي عليها كدا ، انتي عاوزه كاميليا لابني ومخدتيش رائي معأني مكنتش موافقه علي الجوازه اصلا وقولت بكره تشوف تصرفات نوح وكاميليا مختلفه وهتقرر ، بس انتي كنتي بتشوفي ومكنتش بتكلمي ، كنتي بتشوفي تصرفات حفيدتك اللي كل ما تتخانق مع وعد او يمن تقولهم القصر دا بتاعي معأنوا القصر مش بتاعها دا بتاع ابني ، انتي لاسف مكنتيش عاوزه تشوفي الحقيقه ، لو نوح وكاميليا اتجوزوا هيبقا جواز فاشل مبني بس علي كلمتك وانا مش عاوزه اللي كان هيحصل زمان يحصل دلوقتي ، دا حياه ابني وهو حر فيها مش حضرتك....."



ختمت جملتها حتي غادرت الجده بغضب وهي مازالت ترفض تلك الزيجه وتركتهم وهي تشتغل غضبا من حديث زوجه ابنها.... 


حتي صاحت يمن وعد بحماس وهما يعانقوا نوح بشده : 


" مبرووووك يا حبيبي يتمملك بخير يا رب.... "

قالتها وعد وهي تعانقها بشده والابتسامه تزين ثغرها 


" كبير عائله النويري هيتجوز يا بلد..... "

قالتها يمن وهي تعانقها اكثر وتبتسم بسعاده حتي صاحت والداتته وهي تقترب منهم وهما تعانقهم هما الثلاثه : 

" مبروك يا حبيب وقلب امك من جواها.... "


عانقها بشده وعد عانقتهم ويمن اكثر حتي صاروا يضحكون بشده غفلين عن تلك التي تقف بعيده عنهم وهي تمتم بالأنتقام الشديد علي نور وعن تلك العائله التي سرقت منها نوح بدون رحمه او شفقه 


❈-❈-❈

الساعه 5 صباحا 


وقفت نور امام المرأه بعد ان تجهزت ثيابه واخذت حمام يريح جسدها نظرت الي المرأه نظرت اخيره وهي تغلق الباب في اليوم غفت واستقيظت بسرعه بسبب تلك الاحلام التي لا تتركها ابدا 


وجدتت كمال يفطر بهدوء جلست بجانبه وصاروا يضحكون يمزحون عن حياتهم وبعد مرور عده دقائق اتجهت الي سيارته وتتجه الي شركات النويري.... 



بعد ساعه 


وقفت سيارتها وكادد ستتدخل الشركه ولكن اوقفه اهتزاز هاتفها من والداها... 


كاددت ان ترد عليها ولكن قاطعه نوح من خلفها وهو يهتف بنبره حنان : 


" ايه النشاط دا كله ، صباح الفل علي عيونك اللي تخطف القلب..... "


ابتسمت ابتسامه علي ثغرها واخفتها بصعوبه وهي تهتف بسرعه كبيره وتنظر الي اهتزاز هاتفها : 


" ثانيه واحده بس هدخل معاك بس هرد علي بابا..... "


اهز راسه بتفهم ومازال ينتظرها حتي ابتعدت عنه وقفت علي الطريق حتي تتحدث بااريحيه واقف ينظر لها بشغف من ملامحها الهادئه وخصلات شعرها الذي تتركها بحريه وابتسامتها التي تزين ثغرها بقوه التفت الي تلك تلك السياره الكبيره التي تسرع بسرعه كبيره وتتجه الي نور بسرعه لم تري نور تلك السياره انما مشغوله بالهاتف.... 


حتي صرخ نوح عليها وهو يركض تجاهه في السياره قد اقتربت من مكان نور ولم يعد هناك وقت نظرت الي صراخ نوح الذي يصرخ بأسمها وينظر الي تلك السياره نظرت الي تلك السياره التي اقتربت منها سريعا وتغمض عينيه تستقبله بأستسلام واضح.... 


يُتبع..