رواية مقيدة في بحور عشقه - بقلم الكاتبة توتا محمود - اقتباس - الفصل العاشر
رواية مقيدة في بحور عشقه
بقلم الكاتبة توتا محمود
اقتباس
الفصل العاشر
رواية
مقيدة في بحور عشقه
وقفت بحدة وعصبية بعد أن استمعت لحديثها الذي جعلها ان ان تغضب أكثر فأكثر فهي لا تصدق عن كمية الحقائق التي حصلت لها لتلك الفتاة الراحلة وما هي إلا " تمارا علام"
" انتِ بتقولي ايه، تمارا مين اللي اتقتلت…. "
همست بصوت منخفض للغاية وهي تنظر لها بتوتر هي الأخرى خوفا ان احدهم يسمعها وستكون الاخبار عبر التلفاز فهي ليست متأكده عن تلك الخبر ولكن عقلها يخبرها بتلك الحقيقة الذي يرفضها قلبها ولكن سوف تحارب حتى تكتشف تلك الحقيقة بأكملها :
" وطي صوتك يا ملك انا الأخبار دي متأكدش منها بس الاكيد انها هتأكد منها انا لازم اكتشف الحقيقة كلها وأهمها ليه تمارا اتقتلت او علي الاقل انتحرت…. "
صاحت بعصبيه مرة أخرى وغضب فهي لا تفهم امر صديقتها لم تهتم بتلك الفتاه خصيصا لها فهي حتى لم تقابلها يوم فهي تعرفها معرفة سطحية لما تهتم بأمرها يجعل حياتها تتعرض للخطر!
" برضوا هتقوليلي اتقتلت يا حبيبتي تمارا متقتلتش، تمارا مجنونه فاهمه يعني ايه مجنونه الناس كلها ثبتت انها مجنونه محدش يقتل نفسه الا وهو…. "
قاطعتها هي بحزم ونبرة ثقه وهي تنظر لها نظرة شراسة لم تعرف من اين جلبت تلك الشراسة الذي في عينيها :
" إلا إذا تعرضت لحاله نفسية او حاجه حصلت معها، تمارا مفيش حاجة حصلت ليها.. تمارا كانت كويسه وحوار انها بتحب بيجاد وعشان كدا انتحرت مش داخل معايا.. ولا راضي يدخل جوا دماغي.. في حلقة مفقودة وانا لازم الاقيها.. لو كنت فعلا تمارا انتحرت ليه تبعتلي كتاب مذكراتهِ.. وليه عايزه تقولى حاجه مش فاهمها.. ليه يا ملك ليه…. "
نظرت له بضيق من أفكار صديقتها التي تخنقها حتما :
" كل دا وهم، تمارا مش عاوزه تبلغك حاجه والحكاية اللي بتقوليها دي ممكن…."
قاطعتها للمرة الثانية بعصبيه هذه المرة :
" صدقتي او مصدقتيش، انا عارفه ومتأكده أن تمارا ناويه تقولي حاجه بس حد سرق المذاكره وبدلها بواحده تاني أنا متأكده… "
نظرت لها هذه المره بهدوء واضح فهي لا تريد أن تقلقها او تثير قلقها ولكن ما عساها أن تفعل مع هذه الفتاة المتمردة فهي شكت بحديثها أن تمارا قتلت علي يد أحدهم ليست قضية انتحار هي فقط تريد أن تبعد صديقتها بعيد عن هذه الأمور حتى لا يصير لها شئ ولكن يجب أن تبقى معها حتى تحميها من أي مكروه فهي تشك أن تماره قامت بقتل نفسها بلا ان أحدهم قتلها من غير شفقة و قلب متحجر..
هزت رأسها وهي تنظر لها بهدوء وتقول لها بنبرة مليئة بالخوف :
" طيب انتِ ناوية تعملي ايه دلوقتي… "
اقتربت من الطاولة وهي تنظر له بثقه هتف بنبرة تحدي لا يليق إلا بأنثي متمرده وليست اي شخص انما هي " سلا الغماري" :
" هقولك اكيد هلاقي كل الاجوبة في بيتها وفي مكان اللي اتقتلت فيه…. "
نظرت لها بصدمة وهي تهتف بغير تصديق :
" هتروحي بيت تمارا علام، هتروحي مسرح الجريمة يا سلا… "
نظرت لها بثقه وافكار عقلها ترويضها للمرة التي لا تعرف عددها :
" مش قدامى حل تانى، انا لازم اعرف تمارا انتحرت ليه، وليه كتبت مذاكرتها و بعتتها لنهالة انها تبعتهالي انا خصيصا…. "
بينما اكملت بثقه وعقلها شارد يفكر حتي يجد حلآ :
" في غلط وانا واثقه فى كده…. "
اغمضت عينها الأخرى تفكر معها فهي لا يهمه امر احد غير صديقتها يجب ان تفكر معها بهذه اللغز ويجب أن تبعد اي خطر سوف يصيبها فهي لن تسمح لأي مكروه يصيب صديقتها بالمرة….
نظرت له وجدتها تفكر وضعت يدها مكان الطاولة حتى تدعمها وبث الأمن والطمأنينة لها حتى تشعر براحه وشجاعة أكثر :
" أنا معاكي يا سلا، أنتِ مش لوحدك، وهروح معاكي بيت تمارا ونفكر في اللغز دا مع بعض و نحلها سوا….. "
ابتسمت لها بمحبة فهي كانت تعرف من البداية انها تساعدها وأنها لا تتركها وحيدة في تلك الحرب فهي تحتاج لدعم والآن قد وجدته…
هتفت بعزيمه واراده بداخلها وهي تنظر لها بحماس :
" يبقي يلا بينا، على بيت تمارا…. "
وقفت بحيرة وهي تنظر لها بشك واضح في مقلتيه عينيه وهي تهتف بحيرة وتساؤل رغم عنها :
" يلا… بس في مشكلة ازاي هندخل علي بيت تمارا نفسه…."
نظرت له بحماس وابتسامة تزين ثغرها وهي تعطي لها المفتاح وهي تنظر له بثقه مما شهقت هي بصدمة وهي تمسك مفتاح الذي كانت سلا تمسكه وهي تهتف بصدمة :
" اوعي تقولي ان دا مفتاح شقة تمارا….."
بينما أكملت بصدمة أكبر وهي تنظر الي استجابتها الواضحة التي تدل على أن هذا مفتاح التي يخص بيت تمارا علام ولكن كيف حصلت عليه بتلك السهولة :
" ازاي جبتي المفتاح بسهولة دي….! "
نظرت بنفس ابتسامتها وهي تنظر له بثقه وهي تتذكر كيف حصلت على هذا المفتاح حتى تكتشف الكثير من الاسرار
flash back..
" يعني انتِ متأكده ان نهله عملت حادثه… "
خرجت سلا نبرتها التي تدل على التساؤل والحيرة من امر قتلها بتلك الطريقة تريد ان تتأكد ان قد فارقت الحياة بسبب حادثة أما أن قام احدهم قتلها من غير شفقة…
بكت صديقة نهله بقوة على فراق صديقتها فهي الوحيدة التي تحبها بهذه المكان فهي تعتبر نهله شقيقته ليس صديقتها فهي كانت القريبة منها ومخزن أسرارها فهي فقدت اعز ما تملك فقدت صديقه وشقيقه وقطعة من قلبها….
" ماتت في حادثه وسبتني يا سلا سبتني… "
بكت بحرقة وهي لا تتخيل بعد صديقتها حاولت سلا تهدئتها ونجحت في ذلك وهي تهتف بنبرة هادئه :
" ادعيلها برحمه يا مُني.. طيب هو سؤال بس مفيش اي طريقه ممكن توصل بيها لتمارا، يعني مثلا مفتاح عربيتها، مكان بتروح عليه، اي حاجه تخص تمارا لان الموضوع يهمني جدا… "
حاولت أن تتذكر محاولة الوصول لصديقتها بصديقتها تمارا ولكن لا تتذكر أي شئ سويٍ فراق صديقتها والحزن الذي ممتلئ قلبها نظرت بشرود وتحاول ان تتذكر ولكن لا تتذكر ابدا تحاول وتحاول ونظرت بشرود اتجاه المكتب حتى هتفت بلهفة وسرعة كبيرة وهي تتجه اتجاه مكتب صديقتها نهله الراحله :
" المفاتيح، مفتاح شقة تمارا موجود في مكتب نهله لان احيانا نهله بتروحلها كتير ومعها نسخة في المكتب…. "
ختمت حديثها وهي تتدخل الي مكتب نهله وسرعان ما انفجرت في موجة من البكاء وهي تتذكر صديقتها للمرة مائه كل شئ يحوط صديقتها الراحلة…
نظرت الي سلا التي تنظر لها بحيرة اتجهت نحو المكتب وهي تعطي لها المفتاح الذي تعرفت عليه من خلال معرفتها بنهله صديقتها…
اتخذت سلا المفتاح وهي تبتسم بشدة فهي الآن حصلت على باب مخزن أسرار تمارا وسوف تكتشف كل شئ وعن تلك الرسالة التي تحاول أن ترسل لها
end flash back
" يا بت الجنية، لا بتعرفي تفكري حقيقي، انا كنت اعرف انك ذكيه بس مش اوي كده، لا بجد ابهرتيني انا گ بهير انبهرت بجد…. "
قالتها ملك بمزاح داخلي حتى تدعم سلا أكثر من اللازم….
ابتسمت سلا لها وهي تنظر الي الطريق التي تقوده فهي اتخذت العنوان منها وقد اتخذت مفتاح باب اسرار تمارا علام
في عقلها مازال يدور حول الف سؤال وأهمها ما الذي كانت تحاول تمارا أن تخبرها….
فهي الآن تحاول الوصول الرسالة و مخزن الأسرار الذي لا تعرفه ابدا ولكن الآن تحاول أن تكشفه بأي طريقه حتى لو كلفها حياتها…
وقفت السيارة أمام البنيه وهي تنظر لها بهدوء واضح وتردد نظرت إلى ملك بتردد وخوف :
" تفتكري هلاقي اللي بدور عليه…. "
هزت اكتافها بعدم معرفتها ولكن نظرت له بحنان ودعم حتي تدعم صديقتها ولا تجعله تخاف :
" انا معرفش هنلاقي اللي بتدوري عليه ولا لا، بس واثقه انك قدها واثقه كمان انك تكشفي كل الاسرار والالغاز اللي منعرفهاش لحد دلوقتي.. انا معرفش احنا هنلاقي حاجة فوق ولا لا بس واثقه انك هتلاقي كل حاجه واللي خلي تمارا تموت نفسها او حد قتلها، انتِ قدها يا سلا، حتى لو معرفتيش النهارده ايه هي الأسرار بكره هتعرفي…. "
امسكت يدها بأمتنان حقيقي فهي قالت لملك كل شئ حتي تساعدها بالأمر وتدعمها أكثر فهي لا تخطئ ابدا وهي تعرفها كل شئ عن أمر تمارا خرجت من السياره وملك تمسك يدها تدعمها حتى تخبرها انه معها دخلت البنية وهي تصعد إلى الدرج في تمارا تسكن في الدور السابع….
ظلوا يصعدوا حتى وقفوا أمام شقة تمارا علام خرجت تنهيدة قوية محملة على صدرها وهي تخرج قلقها وخوفها بعيد في قد جاء وقت كشف الأسرار الان بعد ما ادخلت المفتاح نحو الباب وبعد دقيقة فتح الباب دخلت هي وصديقتها ومازالت صديقتها تمسك يدها
دخلت تسير نحو الشقه الشاسعة المساحة ذو ذوق رفيع والثراء الناصع في كل ركن منها ولكن ممتلئه بالغبار والاتربه والشبكات العنكبوتية التي ممتلئة في سقف الحائط فوقهم إلا أنها تعطي مظهر خلاب ويظهر جمالها رغم الأتربة المُعبئه في كل مكان…
" واو تمارا علام فعلا زوقها حلو في اختيار شقتها بجد… "
قلبها طرق بقوة ولا تعرف لما ولكن شعرت بشعور لا تعرف كيفية وصفه فهي حتى لا تعرف تمارا علام لما تتأثر بمجرد اسمها فقط….!
تركت سلا يد ملك وهي تدخل إلى إحدى الغرف التي كانت بالقرب منها ولكن قبل أن تتدخل الي الغرف نظرت إلى ملك نظرة سريعة :
" لازم كل واحده فينا تدور بمكان مختلف غير التانية، انا هدخل الاوضة دي وانتِ ادخلي الاوضه التانيه يلا بسرعه مفيش وقت، بيجاد لو عرف اني هربت من البيت اكيد يقرر قرار وعقاب انا مش قده…. "
هزت رأسها بنعم وهي تدخل إلى إحدى الغرف التي أشارت لها سلا أن تبحث عن شئ عن تمارا علام او اي شئ يخص بماضيها ظلت تبحث وتبحث ولكن لم تجد شئ سويٍ ملابسها وأحذيتها لم تجد شيئا مفيدا ابدا ظلت تبحث في كل ركن في الغرفة ولكن لم تجد شئ ابدا مما زفرت بقوه من الإحباط والملل اتجهت نحو المكتب الصغير التي بجانب الفراش بحثت عنه بما داخله ولم تجد شئ سويٍ أشياء غير مفيدة ثياب وأحذية واكسسورات خرجت من الغرفه بعد ان بحثت عنها جيدآ دخلت الى الغرفة الثانية والتي مخصصة لغرفة الضيوف….
أما سلا دخلت الي غرفه مكتب التي يخص تمارا علام تحاول أن تبحث عن الأوراق والملفات على الاقل تفهم شئ ولكن أشياء غير مفيدة مثل موضوعها عن الحلقة التي أذاعتها من قبل خرجت تنهيدة قوية وهي تتجه نحو المرأة التي كان بجانبها مكتب يوجد فيها ثلاث ادراج فتحتها حتى تجد شئ ولكن لم تجد ابدا مما خرجت تنهيدة بملل واضح فهي لم تجد شيئا مفيد ابدا كانت تتوقع انها سوف تجد شيئا بهذا المكان ولكن لم تجد شيئا ابدا…
خرجت من الغرفه وكادت سوف تتجه إلى غرفة تمارا ولكن أوقفتها ملك التي خرجت بجانب غرفة تمارا وهي تهتف بملل :
" ملقتش ولا حاجه دخلت اوضه تمارا ملقتش غير لبس وجزم واكسسورات وساعات يعني اوضه تغير فيها كل هدومها وحاجتها، أما الاوضه التانيه في دي اوضه الضيوف مفهاش ولا حاجه….. "
زفرت سلا بملل واضح وهي تبحث عينيه بشرود فهي لم تجد شيئا يخص بماضيها كيف ذلك يبدو أن في شئ خاطئ كيف المكان الذي تعيش فيه طوال حياتها لم تجد شيئا يخصها بالأمر أبدا ….
نظرت الى ساعة يدها وجدته تشير الى الخامسة فهي وعدت " سكر " الخادمة انها سوف تكون في البيت بالخامسة يجب عليها الذهاب حتي لا يعرف " بيجاد " انها خرجت من دون علمه او هربت فهي كانت مضطره حتى تخبر ملك بكل شئ حتي تساعدها والان الساعه تشير الى الخامسه موعد خروج " سكر " من البيت اتجهت بسرعة نحو المكتب مرة أخرى حتى تبحث عن حقيبتها وتخرج بسرعة مما ملك دخلت خلفها بحيره وهي تستند إلى حائط وتضغط على زر خلف شجرة الزرع حتى تشغل المكيف الذي أمامها في اليوم حارا جدا ويحتاج الى مكيف هكذا ولكن تفاجأت أن الحائط الذي خلفها فتح مما وقعت على ظهرها وهي تتأوه بألم واضح بسبب هذه الواقعة مما نظرت سلا بفزع عن واقعه ملك التي لا تعرف كيف وقعت حتى نظرت الى الحائط الذي فتح والي تلك الزر الذي كان مخفي بسبب تلك الشجرة التي تخفيها بكاملها ساعدت ملك في الوقوف واجلستها على ذلك الكرسي الذي قريب منهم ضغطت على الزر حتى تشغل إضاءة الغرفة المخفية التي يخفيها الحائط ولكن بعد ان ضغطت على الزر حتى فتح نور الغرفه كادت سوف تتجه الي داخلها حتى تبحث ولكن توقفت وهي تري بصدمه إلى الصورة الكبيرة التي تملأ الغرفة الصغيره والتي تجمع هذه الصوره تمارا مع والداها وهي تقبلها علي وجنته وهو يضحك بقوة شهقت بقوة وهي لا تصدق إن ابيها يعرف تمارا بلا في علاقه قويه بينهم….
يتبع…