رواية أرهقته حربًا (الجزء الثاني لعشق بعد وهم) - الفصل السادس- الكاتبة توتا محمود
رواية أرهقته حربًا (الجزء الثاني لعشق بعد وهم) الكاتبة توتا محمود
تعريف الرواية
كانت النهايه ولكن لا تعرف انها البدايه لقصتها فهي قد فشلت في زوجها السابق ولا تستطيع ان تفشل مره اخري ولا تفتح باب قلبها مع احد
ولكن لا تعرف ان قلبها ليست بيدها.... قلبها اصبح ملكه منذ ان نظرت الي بحر عيونه الذي يسكره دائما
ولكن هل تفشل مثل المره السابقه ام ان القدر له رائي اخر
اما هو احب بلا عشقها بملامحها الطفوليه حلم بيها وياليتها ما حلم بيها فهي اسرته بعيونه وهي تتحمي بيه هو اذبت رجولته ولكن يفسر ان رائها في الحلم بسبب ان يحبها ولكن لا يعرف انها تتحمي بيها ويقصد بان الحلم ان يساعدها دائما حتي الارهاق بعشقه الذي يحرب بشأنه هل يكسب حبها ام ان يستسلم من الحرب التي ارهقته حربا بعشقها وحبها
تصنيف الرواية
إلم اجبار اسرار حب عشق حزن دراما فراق
السرد والحوار
السرد صفحي
والحوار عامي
❈-❈-❈
الفصل السادس
كانت ترى أنها النهايه بلا إنها بداية لقصة جديدة فهل سوف تنجح أما تفشل مثل المرة السابقة
تغمض عينيه الخضراء وتحبس انفاسها وتستعد بضرب جسدها الى السيارة ولكن شهقت بقوة حين نوح قبض على رسغ يدها بقوه وادفعها بجانبه بسرعة كبيرة مما أدى إلى وقوعها على الارض وجرحت رأسها بقوة نظر نوح إلى تلك السيارة التي غادرت بسرعة كبيرة وهو يبحث عن رقم هذه السيارة ولكن لم يجده أبدا أفاق من دوامه افكاره صوت تأوه يخرج من نور وهي تمسك رأسها بألم جلس بجانبها وملامحه يهتفون بالقلق والخوف عليها أمسك يدها التي كانت تمسك راسها بألم اخفضها بخفة حتى يرى رأسها جيدا وان لا يصيبها مكروه
ولكن انحبست أنفاسه بقوة وهو ينظر إلى ذلك الجرح الصغير التى كان فوق رأسها يزينها حملها بخفه وهو يتجه الي سيارته أمام الحاضرين الذين جاءوا بسبب صوته…
اجلسها بجانب مقعد القيادة براحه كأنها قطعة زجاج يخاف أن يكسره وبعد ما اجلسها جلس بجانبها بسرعه وهو يسرع بسيارته امام المشفى حتى يطمئن عليها…
نظر عينيه عبر المرأه حتى يطمئن قلبه عليها التي مازال قلقا حتى الآن رأي وهى تنحنى الى الأسفل وهي مازالت تمسك رأسها بقوة شديدة رفعت يدها بعد أن شعرت بشئ ساخن على يدها وجددته دماء على يدها مما ملامحه يهتفون بصدمة حاولت ان تحرك يدها الايسر التي كان طول الوقت لا تحركها ولكن أطلقت تأؤه خافض يحمل آلامها التي تشعر به في ذراعيها ورأسها لا تشعر بشئ آخر سوى أن نوح يصرخ بها قبل ان تستسلم السحابة السوداء التي اتخذتها على الفور…
وقف نوح أمام المشفى وهو يحمل نور بخفه وغيمة من الدموع تملأ لؤلؤ عينيه السوداء التي تشبه الظلام الدامس…
دخل إلى المشفى بعد أن صرخ بهم أن يلحقوها التى كانت بين يديه لا حول ولا قوة…
وضعوها في الفراش المتحرك وأدخلها إلى غرفة بسرعة كبيرة كاد أن يمسك يدها ولكن منعته الطبيب والممرضة الخروج من الغرفة رفض وبشدة ولكن وافق على مضض حتى يدوي حبيبته…
❈-❈-❈
تدخل الى الشركه بهيبتها والي هألتها التي تخطف الانظار كالعاده ولكن نظرت الي الجميع الذين ينظرون لها ويهمسون بصوت منخفض…
هتفت ملامحها بحيرة واضحه على وجهها اتجهت الى المصعد حتي تتجه الي الطابق الاعلى نحوا مكتبها وكان سيقفل المصعد ولكن وقفت على قدم احدهم نظرت الي الشخص الذي تجرأ وفتح المصعد بتلك الطريقة الوقحه…
ولكنها انصدمت بشدة وهي تري ان تلك الشخص ما هو سوى " كمال " الذي تعرفت عليه بالأمس….
كادت سوف تهتف بنبرة مصدومة وهي لا تصدق عينيها التى يصرخون من الصدمه دخل إلي المصعد واقترب منها بخطواته التي تسير على اوتار جسدها…
مما التصق ظهرها اللين في اوخر المصعد نظر إلى عينيه والي وجهه المفتون والى ملامحها الذي غارقا فيهم حد الان فهو لا يصدق انها جميلة لهذا الحد….
شئ يجذبها تجاهه ولا تعرف ما هو….
اغمضت عينيها وهي تشعر ان انفاسه الساخنة تلفح بشرتها الباردة من شدة تقربهم لهذا الحد…
شعرت أن المصعد يصعد الى الاعلى وهي لا تعرف متي وضع يده الكبيرة وضغط به إلى زر تشغيل المصعد وضعت يدها الصغيرة على صدره العريض حتى تبعده ولو قليلا عنها….
ابتعد عنها و هتف بمرح ومشاكسة فى نبرته :
" مفيش اجمل من كده صدفه مش كدا…. "
نظرت الى المصعد في الأعلي حتي تعرف بعيد عن وصولها ام لا….
" انت ايه اللي جابك هنا….!!؟ "
هتفت بحزم واضح في نبرتها وعدة تساؤلات في عقلها واهمها…
ماذا يفعل هنا…!
وقف بجانبها وهو ينظر الي وجهها المفتون الذي كل مره ينظر لها ينبهر بكمية جمال هكذا…
" المفروض انا اللي اسألك بتعملى ايه هنا…! "
نظرت له بأستخفاف واضح في نظراتها فهو حقا لا يعرفها اما ان يستدعي ذلك…!
فهي الجميع يعرف مين هي…!
في لا أحد يعرف من هي " وعد النويري "
رفعت حاجبها الأيسر وهي تهتف بسخريه :
" يعني انت مش عارفني…! "
نظر له بسخريه هو الآخر وهتف باستخفاف في نبرته :
" يعني انتي اللي عارفني اوي…! "
نظرت له عدة دقائق وتلك السخرية التي كانت في نبرته كأنه رجل أعمال مهم في تلك البلاد فهي لاول مره تري ذلك الوجه التي كان ممتلئ بالمعالم الحادة التي تربكها وتوترها ايضا…
وبعد دقيقه اشاحت وجهه بعيد عنه وعن نظراته التي تتفحصها جيدا وهي تراقبها ک الفريسة…
نظرت الى المصعد في يبقى دوران فقط وسوف تخرج من ذلك القفص الذي يخنقها حتما من نظراته الجريئة التي ينظر لها بوقاحة واضحة…
" يما الصدف تجمعنا واوعدك انك في كل مرة هتكوني راضيه ومبسوطه بالصدفة دي…."
قالها كمال بمراوغة حتى يسير اعصابها واوتار جسدها نظرت له بتحدى وهتفت باستخفاف :
" تبقي بتحلم يا استاذ كمال…. "
ختمت جملتها وخرجت على الفور بعد ما توقف المصعد نحو الطابق الذي يوجد في مكتبها اتجهت الى مكتبها بخطواتها الواثقه والى تلك الهيئة التي تخطف الأنظار كعادتها فهي " وعد النويري " الذي الجميع ينظر لها بانبهار شديد من تلك الفاتنه التى تخطف الأنظار كعادتها دخلت الى غرفة مكتبها واتجهت خلفها " مني " سكرتيرته الخاصة بها
" عندك ميتنج كمان ساعه مع الوفد الايطالي ، وبعد الميتنج دا ، عندك مقابلة مع رئيس قسم في لندن عشان ينقشون معاكي المشاريع والعقود اللى هتمضي ، وبعد المقابله دي هتقابلي مساعد ورئيس تنفيذ شركة عدلي السيوفي ، عشان تعرفوا أحوال شركات والعقود اللي هتتمضي الفترة الجاية ، ونسخت ملف صفقة شهاب بيه للضروره….. "
ابتسمت لها بمحبة ومجاملة هتفت بنبرة حازمة وعينيها تنظر الى الأوراق تقرئيها جيدا وتراجعها :
" تمام اعمليلي فنجان قهوة عقبال ما اخلص مراجعة من الأوراق دي….. "
هزت رأسها بنعم وذهبت حتى تنفذ طلبها وتركتها تراجع الأوراق وعقلها يتساءل عدة اسئله وبعد دقيقة امسكت هاتفها وتتصل بحراس الذي يقفون على باب الشركة حتى بعد ثواني أتاه الرد
" بقولك ايه يا عم فخري ، انت متأكد ان مفيش حد دخل غريب الشركة يعني حد مش شغال اصلا فى الشركه وانت سمحت أنه يدخل….!!؟ "
همس بارتجاف ولكن نبرته كانت ممتلئة بالثقة :
" ايوا يا هانم مفيش حد دخل غير اللي شغالين واللي موظفين هنا والوفد الايطالي ورئيس تنفيذ شركة عدلي السيوفي وصلوا بس لسه مجاش رئيس قسم لندن…. "
نظرت بشرود وهي تهتف بنبرة تأكيد :
" يعني مفيش حد دخل غير الموظفين ، والوفد الايطالي ورئيس وتنفيذ شركه عدلى السيوفي ، طب تمام تعبتك معايا يا عم فخري…. "
ختمت جملتها وقفلت هاتفها، ايعقل انه موظف ويعمل هنا ولكنه جاءت أخبار لها بالأمس إنها يعمل في الخارج وجاء الامس مع ابنته !
لا تعرف أبدا ماذا يفعل هنا ولما جاء الى الشركة عضت شفتيها السفليه بملل واضح من تفكيرها وهي قررت ان لا تفكر بيه وان تركز علي عملها فقط ليس الا شئ اخر…
❈-❈-❈
وقفت سيارتها على جراج الشركة وقفلت سيارتها جيدا وهي تتجه الى الشركه في اليوم تأخرت كثيرا بسبب جدتها التي أخذت تتحدث عن شقيقه حتى تقنعه برفض تلك الزيجة…
في كيف لها أن تقنع شقيقه " نوح " أن يرفض تلك الزيجة وأن يفكر بالزواج من ابنة عمه مرة أخرى فهي يستحيل أن تفعل ذلك الشئ ابدا فهي كانت ترى شقيقها سعيد بسبب زواجه من " نور عدلي السيوفي " ولا تستعد أن تكسر فرحته ابدا في شقيقه يعني كل شئ بالنسبة لها فهي كانت في البداية ترفض تلك الزيجة من " كاميليا " ولكن لا تستطيع ان تتحدث ابدا بسبب جدتها..
هي كانت ترى في البدايه ان " نور عدلي السيوفي " تليق بشقيقها وهي تشعر أنها سوف تسعده وتجعله سعيد فهي حزينة على ماضيها ولكن " نور " فتاه قوية وشجاعة وتتمنى أن شقيقها يحيى حياة سعيدة…
ضغطت على الزر المصعد حتى تتجه الى مكتبها الذي يوجد في الأعلى وهي تنظر إلى الجميع الذين ينظرون لها بحيرة ويهمسون بصوت منخفض ولا تعرف لما تجاهلت همساتهم ونظراتهم ودخلت الى المصعد وضغطت على الزر الذي يتجه إلى دور مكتبها وبعد دقيقة وصلت الى مكتبها ولكن قبل ان تتجه الي مكتبها التي بجانب مكتب شقيقه نوح اتجهت الى مكتب " نوح " شقيقه حتى تعرفه جدول اليوم واخذت تدق الباب مره ولكن لا يوجد رد أخذت تدق للمرة الثانية ولكن لم يجد رد مما هتفت ملامحها بحيرة وهي تتدخل مكتب " نوح " بعد ما افتحت الباب لم تجد احد ابدا مما هتفت ملامحها بحيرة للمرة الثانية في " نوح " سابقها قبل ساعة ونصف…
اتجهت إلى مكتبها مرة أخرى وهي تتصل على حارس الأمن الذي يقف على باب الشركة تريد أن تتأكد " نوح " قد جاء اما لا انتظرت دقيقة حتى أتاه الرد…
" بقولك اية يا عم فخري هو نوح مجاش الشركه…!"
قالتها بتساؤل وتعجب ايضا فهي لا تعرف اين هو شقيقه…
" هو يعني اصلا….."
قطع حديثه ارتباكه الذي واضحا علي صوته وتوتره الذي يحيرها..!
" في ايه يا عم فخري ، نوح وصل ولا لا….! "
عادت سؤالها للمرة الثانية وهي تشعر بقلق علي شقيقها ومن صوته الذي كان ممتلئ بالتوتر والذي يقلقها و يحيرها ايضا
" بصي يا بنتي اللي حصل…… " سرد لها ما سار اليوم من محاولة السيارة أن تسقطها ومن محاولة نوح بإنقاذها سرد لها كل شئ….
هتفت بقلق على " نور " فهي بالطبع لا تعرفها ولكن لا تتمنى لها الأذى أبدا فهي مستقبلا سوف تصبح زوجة شقيقها " نوح " أقفلت الهاتف واتصلت على شقيقها حتى تطمئن عليها وعلى " نور "
ظلت مده تتصل ولكن لا احد يرد ابدا مما استولى القلق على قلبها خوفا على " نور " ان يصيبها مكروه هي وشقيقها…
رنت عليها بالمره الخامسة عشر حتى أتاه الرد من نوح
حتى هتفت بقلق واضح في نبرتها :
" نوح ، أنت كويس ونور كمان كويسه و…. "
قاطعها نوح بصوته المتعب :
" بخير يا يمن ، نور بقيت كويسه عندها بس كدمة في دراعها ، وانجرحت جرح بسيط في رأسها وبعد ساعه باذن الله هنطلع… "
هتفت يمن بنبرة مقلقة عليها وعلي نور فهي مازالت قلقة وتريد أن تطمئن عليهم حتى تريح قلبها :
" طيب قولى على عنوان المستشفى وانا جايه علطول يا نوح وهوصلكم..… "
هتف بنبرة صارمة لا تقبل بأي نقاش :
" لا مش لازم تيجى وجودك زي عدمه ، هتيجي تعملي ايه يعنى يا يمن…."
هتفت بنبرة عنيدة جعلته يراوغ لأمرها دون نقاش فهو يعرفها منذ صغرها :
" لا يا نوح يعني لا انا قلقانه عليكم اصلا و مش هطمن غير لما اطمن عليكم انتو الاتنين وهفضل ازن علي ودانك لحد ما تقولي العنوان…. "
هتف بنبرة مستسلمة ولكن حازمة ايضا جعلته تراوغ أمره دون نقاش هي الاخرى :
" ماشي هبعتلك العنوان على الابلكيشن ، بس اياكي تقولي لوعد ولا اي حد انتي فاهمه يا يمن انا مش ناقص دلوقتى…. "
" حاضر سلام دلوقتي عشان وعد جايه عليا اهى…. "
ختمت حديثها بسرعة وهي تنظر الي وعد التي اقتربت من مكتبها وقفلت الهاتف مع نوح بسرعه ودخلت وعد الى مكتبها وهي تنظر لها بحيره :
" هو نوح مجاش ولا ايه…! "
قالتها في تعجب وحيرة من أمرها وهي تنظر الي باب مكتب نوح
نظرت يمن بتوتر لها وهي تهتف بنبرة سريعة جعلتها تنظر لها بحيرة ايضا من امرها :
" لا نوح لسه مجاش تقريبا في مشوار كدا انا لسه رنه عليه وقالي ساعة بكتير وهبقى هنا…. "
نظرت لها بحيرة وهي تهتف بنبرة مملوءة بالشك :
" امال انتي مالك انتي كويسة….؟ "
أجبتها بسرعة ومن غير تفكير لحديثها ابدا وهي توتر بسبب نظراتها التي تصوبها :
" انا كويسة ونوح كمان كويس ونور كمان متقلقيش كله تمام…. "
اقتربت منها بشك أكبر وهي تهتف بنبرة حيرة مملوءة بشك الذي بتصاعد بداخلها :
" انا مسألتش على نوح ولا حتى نور انهم كويسين او لا ، انتي مخبيه عني حاجه يا يمن…؟ "
ابتعدت عنها عدة خطوات الى الخلف وهي تهتف بنبرة مازحة بعض الشئ حتى لا تجعلها تشك بها ولكن لا تعرف انها شكت من حديثه الذي كان مملوء بالتوتر :
" في ايه يا وعد و هخبي عليكي ايه يعني كله تمام متقلقيش… "
لا تعرف لم لا تصدقها وانها تشك إن في أمر تخبئ عنها ولكن ما هو الأمر ولما قالت للتو ان نوح ونور بخير فهي لا تسأل عنهم من الأساس هي الآن متأكده ان في أمر ما و سوف تكشفه عاجلا أما آجلا…..
خرجت من المكتب وهي تتجه الى مكتبها وتركتها خلفها تتنفس براحة ولكن وقفت أمام مكتبها بعد ما خرجت جعلتها تحبس انفاسه من التوتر ونظرت لها وعد وهي تهتف بنبرة حازمة جعلتها توتر وترتبك أكثر في وعد تعرفها اكثر من اي شئ ويستحيل أن تخبئ شئ عنها :
" انا متأكده ان في حاجه واكتشفها يا يمن….. "
ختمت جملتها وخرجت على الفور وتركتها مشتتة فهي سوف تطمئن على شقيقه نوح ونور وسوف تقول لها كل شئ….
قطع دوامة افكارها صوت اهتزاز هاتفها يعلن عن رسالة من نوح نظرت له وجدت العنوان في الرسالة امسكت حقيبتها بسرعة وهي تسرع بخطواتها نحو المصعد حتى تطمئن عليهم ويطمئن قلبها ايضا…
اسرعت نحو المصعد بسرعة تحت أنظار الموظفين الغريبة ولكن من ضمن نظراتهم نظرات وعد التي تصوبها والتي جعلت هي الأخرى تسرع خلفها حتى تفهم ما هو الأمر وما هو الشئ الذي تخبئ عنها….
وقف المصعد اتجهت بسرعة نحو الجراج وبعد دقيقة اتجهت نحو سيارتها ولكن اطلقت صرخة ممتلئ بالغيظ الشديد في عجلة السيارة نائمه فهي ليس لديها وقت كثيرا اقتربت من الطريق الرئيسي حتى تبحث عن سيارة أجرة وحتي توصلها سريعا ولكن وقفت سيارة بجانبها أشاحت وجهها الناحية الأخرى فهي تعرفت على صاحب السيارة وما هو إلا "أيان"
كادت أن تذهب بعيد عن السيارة ولكن اوقفها أيان
" يمن اركبي انا هوصلك مش هتلاقي تاكسي في منطقة دي وانتي عارفة… "
هتفت بسخرية لاذعة من أمرها وهي تشيح وجها بعيد عنه :
" يفضل ان امشي على رجلي ولا اني اركب معاك وبعدين انا اصلا مش مستعجلة خليني لصبح …. "
هتف بنبرة سخرية هو الآخر وينظر لها بحيرة :
" واضح انك مش مستعجلة ، عشان كدا جريتي زي المجنونة في الشركة ، اركبي وهوصلك و أركني عنادك وزعلك بعدان…. "
نظرت له بحيرة ورفعت احدى اصابعها نحوها وهتفت بشراسة :
" يعني انا مجنونة ، انا مجنونة يا أيان….! "
نظر لها بصدمة وهو يهتف بحيرة :
" بالنسبة لباقي كلامى مسمعتهوش ولا ايه ، بصي انا شايف فعلا انك مش مستعجله خليكي لحد بليل بقا بدورى على تاكس…. "
ختم جملته وشغل سيارته وكان على وشك المغادرة ولكن يمن وقفته بسرعه وهي تهتف بلهفة :
" استنا استنا يا ايان انا هركب معاك… "
ختمت جملتها وركبت بسرعه امام انظار وعد التي جاءت للتو وتنظر لها بصدمه نظرت الى سيارتها وجدته قد نسيت تماما ان تأخذ المفاتيح سيارتها معآ نظرت الى ذلك الجالس علي سيارته يبدو انه يبحث عن شئ ما وبالاخير تعرفت عليه هو المدعو " كمال " التي تعرفت عليها بالأمس ركبت سيارته بسرعه بجانبه مما نظر لها بحيرة كاد ان يتحدث ولكن قطعته هي بسرعه ولهفه :
" اطلع بسرعة قدام العربية دي و اوعي تختفي منك انا بقولك اهو…. "
نظر لها بحيرة وهتف بنبرة نفاذ صبر :
" اطلع ورا مين انتي اتجننتي انا عليا اجتماع بعد ساعة…. "
نظرت له بشراسة وهتفت بعصبية :
" انا عليا تلات اجتماعات النهاردة مش اجتماع واحد مع الوفد الايطالي ورئيس قسم لندن ورئيس تنفيذ شركة عدلي السيوفي سبت كل دا ولازم ارقب العربية دي ارجوك حلفتك بحياة ملك…. "
نظر له بغرابة وهو يشغل سيارته سريعا علي مضض فهو بالتأكيد عرفه فهي " وعد النويري " التي كان من المفترض أن يتحدثون عن العمل ولكن الغريب كيف لم تعرفه بالتأكيد لم تعرفه لو تعرفت عليه وعرفت من هو كان تعرفت عليه من اول لقاء بينهم …..
ظل يتابع هذه السيارة السوداء وهو لا يعرف اي شئ سوى ان يتابعها بصمت واضح
نظرت الى السيارة السوداء التي أمامهم وهي تعض شفتها السفلى بغيظ في كيف " يمن " ان تكسر حديثها كيف….!
كيف قابلته بعد كل شئ كيف قابلته بعد ما قالت لها انه لا يحبها بلا ينتقم من " نوح " لأسباب لا تعرفها فهي بالنهاية اخترت بينهم هو " ايان " لم تختارها ولم تختار نوح أيضا كيف لها ان تفعل هذا الشئ وتقابله بالسر هكذا….!!؟
في إذا " نوح " أدرك علاقتهم تلك في سوف يقلب كل شئ رأسا على عقبآ يجب أن تتصرف بعقلانية شديدة في هذا الأمر حتى لا تخرب شئ يجب ان تتحدث مع " جدتها حميدة " بهذا الأمر فهي الوحيدة التي تستطيع أن توقف " يمن " وحبها في " يمن " صغيرة ولا تعرف شئ ما يدور حولها….
فتحت هاتفها وهي تتصل على "جدتها " حتى تفكر معها بهذه المشكلة ولكن تراجعت فهي تعرف ان جدتها قاسية وسوف تجرح " يمن " بحديثها الاذع يجب ان تفكر بهذه المشكلة بهدوء ويجب ان لا تخطأ بالأمر حتى لا تفعل خطأ فادح…
❈-❈-❈
كانت تركز على الطريق بلا تتعمد أن تنظر الى الطريق حتى لا تقع اسيرة في مفاتن وجهه التي تسحره فهى تحبه بلا تعشقه بشدة ولكن هذا الحب خيارها بين عائلتها وهو فهى بالطبع اختارت عائلتها ، الجميع يقول لها انه شخص سئ ولكن لا يعرفون أنها ترى بقلبها الذي مازال متيم به حد العشق فهي ترفض أن تسمع حديث الذين حولها فهي تعرفه نعم تعرفه بقلبها وعينيها التي لا ترى غيره ابدا
أفاقت من دوامة افكارها التي ترويضها على مــلمـ ـس يدها بيده الخشنة والقوية كادت ان تلتفت يدها من يده ولكن لا يسمح بها ابدا بلا امسكها بقوة وقبــ لها قبــل متــ فرقة على يدها مما اغمضت عينيها الخضراء وهي تستمع بشعور يسير على اوتار جــ سدها بقوة ولكن عقلها تذكر حديث وعد مما ارتعشت مكانها وارتعشت يدها ايضا وهي تخفض يدها بسرعه بعيد عن مــ رمر يده الخشنة اهتف بعشق وهو ينظر له بحب :
" في ايه يا يمن ، انتي بعيده عنى كده ليه….! "
قالها بتعجب شديد وهي يستغرب ابتعاده عنه بهذه الشكل كأنه لدغتها عقربة
هتفت بشراسة وهي تنظر له بعصبية :
" بقولك ايه يا ايان انا طلبت منك انك توصلني بس اكتر من كده لا ومن فضلك متتعدش حدودك…. "
أوقف سيارته بعصبية وهو ينظر لها بشراسة ويهتف بعصبية :
" متعداش حدودي انتي اتجننتي يا يمن ، في ايه بالظبط مالك مش على بعضك ليه….!"
نظرت بحيرة من امر عصبيته وهتفت بنبرة سريعة :
" لا انت شكلك زودها بقى وانا مش هقدر استحمل اكتر من كده طول الطريق ، في شكرا لمساعدتك على التوصيلة دي… "
ختمت جملتها وغادرت بسرعة من السيارة مما صاح بحدة وكل هذا تحت انظار وعد وكمال بعد ان اوقف السيارة بعيد عنهم حتى لا يشكو بالأمر كادت تبتعد عن ذلك الطريق حتى تجد سيارة أجرة ولكن قطع خطواتها هو ويقبض على رسغ يدها بقوة مما تأوهت بألم
" ممكن اعرف اللى انتى هببتي دا مالك مش على بعضك ليه اول ما ركبتى معايا….. "
أخرج تلك الكلمات من أيان الذي كان في حالة لا يرثي لها ابدا من شدة عصبيته وكبت غضبه
نظرت له بمقلتيه التي كانت ممتلئة بغيمة دموع كاد سوف يتحدث لها ولكن هي عانقــ ته بقوة وهي تبكي في احضــ ا نه لعلا كل شئ يصبح بخير ولكن تذكرت حديث وعد للمرة الثانية مما بكت مرة أخرى بقوة اما هو بدلها عانقها وهو يشعر بضيق الشديد وهو يسمع بكائها
" الكل قال عليك انك وحش وانك متنفعنيش بس لسه قلبي متمسك بيك لسه ضربات قلبي بتزيد لما تقرب منى انا حاسه اني في حرب لوحدي يا ايان ارجوك متسبنيش انا بحبك…."
هز راسه بنعم بحديثه وهو مازال يشعر بضيق الشديد وهتف بنبرة عاشقه لا تليق إلا بـ عاشق ولهان :
" انا جنبك يا روح وقلب ايان من جوا وهفضل جنبك دايما….. "
و هتف بنبرة صادقة اخرجها من منابع قلبه :
" وعد منى مش هسيبك لحد ما تبقى مراتى وام عيالى…. "
مسحت عيونها بسرعة كبيرة وهي تتضحك بضحكه اذبته :
" يبقى لازم نحارب مع بعض عشان ننقذ حبنا يا أيان…. "
استند جبينه بجبينها ويقترب منها بقوة وانفاسه الساخنه تلفح بشرتها البيضاء الناصعة
" حاضر يا عيون أيان من جوا….. "
ظلوا ينظرون إلى بعضهم هكذا كأنه في لغة ثانية غير الحب والتي كانت ممتلئة بالنظرات الحب…
وأخذوا يتعهدون بعضهم البعض إن لا يترك احدهم وحده في الطريق ابدا ولكن لا يعرفون أن يوجد عاصفة سوف تهز كيانهم وعدهم تلك….
❈-❈-❈
اخذت تنظر لهم وغيمة دموع تمتلئ في مقلتيه ولؤلؤ عينيه فهي لا تتوقع أن ابنه عمه وشقيقته لا ترد علي حديثها وبالاخير عادت إلى أحضان هذا المخادع الذي يكسر قلبها فهى كانت سوف تفعل أي شئ حتى تجعلها بخير بعيد عن هذا المحتال ولكن بالاخير ماذا فعلت هي!!؟
عادت الي احضانه مرة ثانية وتجاهلت حديثه ونصائحها التي كانت ممتلئة بالخوف عليها ازالت دموعها بيدها الصغيرة وتشيح وجها بعيد عن أنظار " كمال " قدر الامكان فهي بهذه الخطأ رجعت لاحضان المخادع وكسرت قلبها هي…
هي خيرتها بين عائلته وبينه والان هي اخترت بكامل رغبتها فهي لن ولم تتدخل بخيراتها مرة اخرى يكفي انها لم تختارها على الأقل…
فهي قررت انها لن ولم تتدخل بقرارتها مرة اخرى ولن تسامحها ايضا تريد ان تجعلها تشرب من الكأس المًر بكامل رغبتها هي….
شئت أم أبيت تركت الأمر لها وحدها ولن تتدخل في أمر من أمورها مرة ثانية….
نظرت الي " كمال " الذي ينظر لها وينظر الى أيان بشك واضح فهمت نظراته وتلميحات عينيه أخرجت نبرة ضيق واجتمعت غيمة دموع في لؤلؤ عينيه مرة اخرى :
" دي بنت عمي وانا جيت هنا عشان اطمن عليه ، ايان موظف عندى وبس…. "
نظر لها و الي حالتها تلك التي تخنقها بشدة ولا يفهم السبب يريد أن يعانقها بقوة ويأخذ حزانها بأكمله نظر الي " ايان " و "يمن" مرة اخرى بضيق يريد أن يفترسهم بسيارته لانهم السبب في نزول دموع من عينيه نفض تلك الأفكار الشيطانية من عقله على صوته الناعم رغم حزنها :
" ممكن تتطلع بينا على الشركة…. "
هز رأسه بنعم وتحرك بسيارته ويتجه إلى الشركة مرة أخرى وهو يخطف أنظاره نحو المرأه التي كانت في سيارته والتي ثبتها نحوها حتى ينظر الى عينيه التي خطفته بقوة من أول نظرة….
❈-❈-❈
كان ينظر الى هاتفه كل دقيقة وهو لا يفهم لما " يمن " لم تتصل بها نظر بجانبه حتى يطمئن قلبه كل دقيقة انها مازالت بجانبه ولكن وجدها نائمه تلك المرة وخصلات من جذور شعرها يرقصون بقوة بسبب الهواء ابتسم ابتسامة على ثغره وهو ينظر إلى مفاتن وجهها وقف سيارته امام بيتها وهو يخرج من السيارة ويفتح باب السيارة الاخر حاول أن يوقظها حتى تقف وتتجه إلى بيتها ولكنها لم تستجيب بسبب الدواء التي اتخذته….
حمل جــ ــسدها الخفيف على يده وهو يتجه بها إلى بيتها وجد ان لا احد في المنزل سوى الخدم اتجه بها الى غرفتها التي كانت في الاعلى بعد ما اتجهت معه رئيسه الخدم بهذا البيت
وضعها على الفراش براحة وخفة وكأنها ماسه يخاف عليها تنكسر وضع فوقها غطاء خفيف وهو ينظر لها نظرة اخيرة وجد خصله متمرده تسقط إلى عينيه مما ابتسم بحب وضع تلك الخصلة خلف اذنيها أمام رئيسه الخدم التي تدعي أن يدوم هذا الحب
ولكن هل يدوم فعلا أما تفشل مثل المرة السابقه…!!؟
أوصي رئيسه الخدم على الأدوية التي تأخذها جيدا وان لا تخطئ و اوصي به عدة مرات وليس مرة واحدة حتى لا تخطأ وبعد ما تطمئن أنها حفظت معاد ادواتها غادر ولكن قبل أن يغادر لمح صوره " رحيم " على المرأة مما اشتعل النار بجسده وعقله يتساءل عدة تساؤلات واهمها…
هل مازالت تحب زوجها السابق….!!؟
غادر على الفور وأفكار ترويضها ولا يعرف التخلص منها
ولكن هل يتمسك به أم أن يتركها وشأنها….
❈-❈-❈
في الليل
دخلت وعد إلي القصر بوجهه متعب والارهاق يكسو ملامحها بقوة في اليوم قد أتعبت كان لديها ثلاث اجتماعات وبعد ما نهتم عملت كثيرا على هذه المناقصة التي تريد الكسب بها هي وشركه " عدلي السيوفي " في اليوم أدركت أن الشخص الذي اوصلها والتي جعلت ابنته بالأمس تمكث معه هو " كمال " رئيس تنفيذ شركة عدلي السيوفي من اول مقابلتهم لاجتماع صدمت كثيرا ولكن دعت الأمر وأخذت تشرح مناقصة جيدا وبعض الأعمال الهامة بلا أدركت اليوم هو شخص ليس سئ ايضا اخذوا يتحدثون ويمرحون وتناولوا وجبتهم معا ايضا
لأول مرة تشعر باستمتاع بحياتها مع رجل وليس أي رجل بلا هو الذي تفكر فيه ليلا ونهارا " كمال " نطقت اسمه بين شفتيه وهو تتذوق حلاوة اسمه وشخصيته….
بلا أنها نست احزانها وماذا فعلت " يمن " بحقها نست كل شئ ، تستمتع فقط بقربه وحديثها ومرحه ايضا بلا هي تعترف انها كانت جامدة معه وأنها لا تطاق ولكن بداخله تشعر بسعادة كبير ولا تعرف لما هذا الشعور…
رفعت عينيها وهي تنظر الي تجمع العائله والتي كانت على وجوههم ملامح السعادة نظرت الى الجميع ولكن لم تجد جدتها ولم تجد ابنة عمه " كاميليا" أيضا مما هتفت ملامحه بحيرة فهي الآن أدركت لما يضحكون هكذا وعلى وجوههم ملامح السعادة في الآمر يخص " نور عدلي السيوفي " اقتربت بحماس من شقيقه " نوح " وهي تهتف بنبرة حماس :
" مدام فرحانين كده ومفيش تيته ولا كاميليا يبقى بتضحكوا وفي سيرة نور اكيد…. "
نظرت لبني والده نوح بسعادة كبيرة وهي تهتف بنبرة سعادة مثل وجهه تماما :
" اه يا بت بكاشه ، جدعة السيرة ، سيرة نور نوح وعدلى قدموا الفرح وهيبقى بعد بكرة …. "
تلاشت ابتسامتها بصدمة وهي تهتف بحيرة و صدمة في أن واحد :
" بعد بكرة ازاي بس يا ماما لبنى ، انتو مش اتفقتوا هيبقا اربع ايام و اهو يوم عدا يبقى كده فاضل تلات ايام صح ولا انا دماغي فوتت ولا ايه بالظبط…. "
هتف نوح بجدية وعقلانية أيضا وهو ينظر لها بحنان :
" للاسف مش فاضي بعد تلات ايام ، لان بعد تلات أيام لازم اسافر لندن يومان امضي العقد بتاع الصفقة لأن ممضتش حاجه ، ولازم اسافر اقعد اربع ايام في شرم الشيخ لان الاجتماع هيبدأ من هناك ، في احنا اتفقنا انا وعمي عدلى هنجهز كل حاجة بعد بكرة و هنعمل كتب الكتاب والفرح وكل حاجة جاهزة ، وهنقعد يوم هنا وتاني يوم هنسافر لندن وبعد كدا شرم الشيخ هعمل ايه يعني…. "
هتفت ملامح وعد بجدية هي الاخرى في بهذا العمل سوف يتعب شقيقه بقوة :
" يا حبيبي و ليه دا كله ما انا موجوده و…. "
قاطعه نوح بصرامة ممتلئة بالخوف بداخله نحوها :
" وعد انتِ عارفني كويس اوي اني مش بقبل لا انتِ ولا يمن انكم تسافروا لوحدكم ولا حتى معايا مفيش نقاش في موضوع السفر لوحدك… "
ابتسمت له بمحبة وعانقته بشدة فهو شقيقه الذي رباه على يده هو فهو كل شئ بنسبه لها ، له مكانة كبيرة في قلبها لا يمكن أن تتخلى عنه ابدا وبعد ما عانقته جلست بجانبه وتناولت طعامها وبعد هدوء مريب وأصوات الصحون تتحدث قطعت هذا الصمت " يمن " وهي تنظر لها وتنظر الي أطباق الحساء الخضروات التي بجانبها
" وعد هاتي شوربة الخضار اللي جنبك…. "
نظرت لها وعد نظرة غضب وهي تتذكر ماذا فعلت في الصباح…
امسكت الصحن الحساء الخضروات ونظرت الي والده نوح " لبني " وابتسمت لها بمحبة :
" خدي يا ماما ادي يمن الشوربة… "
نظرت له لبني باستغراب واضح واتخذت منها حساء الخضروات واعطته ليمن بأبتسامه ، نظرت " يمن " الى وعد بحيرة من أمرها ومن أمر تصرفاتها التي تحيرها امسكت حساء الخضروات وتناولته بهدوء ولكن شنقت بقوة عندما اهتف نوح بتساؤل الذي اربكها وصدمها
" الا قوليلي يا يمن صح ، انتي كنتي فين الصبح بعتلك اللوكيشن ومجتيش ….. "
نظرت له وعد نظرة تسلية وهي تراقب أفعالها وسعالها الحاد بسبب شنقها الطعام
نظرت لنوح بأبتسامه وهو تحمحم بسبب الشنقة التي جاءت لها فجأة :
" احم ، كنت ااه كانت عربيتي عطلانة وتصور ركبت مع واحد وكان رايح يعمل بينا حادثة على الطريق لولا ربنا ستر…. "
نظرت وعد إلي يمن بصدمة كبيرة فهي اسوء شئ لا تحبه هو أن أحدهم يكذب امامها كاد نوح ان يتحدث ولكن قاطعته وعد وهي تقف بسرعة مما وقعت الكرسي التي كانت تجلس عليه بفزع بسبب وقفتها السريعة وهي تنظر إلي يمن بغضب واضح والتي لحظتها منذ أول جلوسهم معا " لبني " والده نوح التي كانت تلحظ الغضب من عينيه اتجه " يمن "
غادرت بغضب ولكن قبل أن تغادر هتفت بنبرة حازمة وسريعة :
" انا قايمة انام تصبحوا علي خير….. "
ختمت جملتها وغادرت سريعا بعيدا عن أنظارهم اتجهت الى غرفتها التي تمكث به إلى الأعلى و أوصدت الباب جيدا بعد ما دخلت الى غرفتها واتجهت الى المرحاض حتى تغير ثيابها وتنعم بحمام دافئ يريح جسدها من ارهاق وتعب اليوم وبعد مده ليست كبيرة خرجت من المرحاض وهي ترتدي قميص قصير قطني باللون الاسود التي يعكس على بشرتها البيضاء الناصعة وتركت عنان شعريها بحرية كادت سوف تتجه إلى الفراش حتى تذهب إلي سبات عميق ولكن قطعة اهتزاز هاتفه برقم غريب ردت عليه بأحترام
" الو… "
" تعرفي ان صوتك الرقيق لايق على شكلك جدا….. "
ابتسمت على حديثه وقد عرفت من هو ولكن هتفت بانزعاج عكس بما داخله وعكس ابتسامتها التي تشق وجهها
" انت مجنون يا استاذ كمال انت ازاي ترن عليا في الوقت دا….! "
ابتسم بشدة علي حديثها وهو لا يعرف يتصل به بهذا الوقت يبدو أن يشتاق إلى سماع صوتها الرقيق الذي يذيب قلبه :
" طيب يا ستى ، انا غلطان اني رنيت عليكي عشان اقولك تصبحِ على خير…. "
ابتسمت بشدة أكثر ولكنها أخفتها جيدا وبمهارة وهتفت بحزم ونبرة جدية :
" وانت من اهل الخير يا استاذ كمال…. "
ختمت جملتها وقفلت الهاتف سريعا وتترك العنان لضحكتها الرنين التي تملأ غرفتها والذي اسمعها جيدا هو نوح الذي جاء بجانب غرفتها بصدفة وابتسم بشدة وهو يسمع ضحكاتها و اهتف بنبرة رجولية وحب لشقيقته التي رباه على يده هو :
" يارب دايما تفضل ضحكتك علي وشك يا وعد و متشوفيش وحش ابدا في حياتك….. "
ولكن هل السعادة تدوم أما أن القدر له رأي أخر….
❈-❈-❈
" انت بتقول ايه يا بابا ازاي فرحي بعد بكرة…. "
نظر الي ساعته الذي بيده بوقار شديد :
" الساعة عدت ١٢ بدأتِ في اليوم الجديد ، فرحك بكرة…"
قامت بفزع واللزقه الطبية تخفي جرحها التي يزين رأسها وهتفت بعصبية رغم عنها :
" عاوزه اعرف ليه دا كله وايه اللى خلاك تغير قرارك….!؟ "
نظر بشرود لها وهو يتذكر حديثه مع نوح….
flash back..
" نور في خطر يا عمي… "
قالها نوح وهو ينظر الى عمه بحزن وخوف حتى قام بفزع وسرعة مما أسكبت القهوة في الارضيه وانكسر الفنجان على الفور
نظر عدلي لنوح بصدمة كبيرة وهو لا يصدق أذنيها فهو يشعر أن إبنته بخطر ولكن يكذب احساسها وشخص قد جاء أثبته على شعوره :
" بنتى انا في الخطر ، خطر من مين يا نوح اتكلم…. "
نظر له بأسف وهو يهتف بحيرة ممتلئة بالخوف الذي يشعره :
" مش عارف يا عمى ، بس الحادثة اللي حصلت لبنتك مكنتش صدفة ، العربية كانت قاصدة بنتك و هتخبطها لولا اني مسكتها في آخر لحظة كان الله اعلم ايه اللي هيحصلها…. "
نظر له نظرة خوف واستنجاد وخوف على ابنته :
" وبعدان يا نوح هعمل ايه…. "
نظر له نظرة تفكير وهو يهتف بجدية وصدق في إن واحد وهو يقترب منه :
" بص يا عمى انا عندي شغل بعد تلات أيام ، وكنت هأجل الفرح لحد ما ارجع و فرصة اتعرف علي نور اكتر بس بعد اللي حصل النهاردة مش هقدر اسافر ولا اروح في حته غير لما اتجوز بنتك وبسرعة عشان احميها ، ومن غير ما تتكلم انا عارف انك انت هتحميها بس اللي عايز يقتلها دا مش هيقدر يجي ناحيتها طول ما عارف مين هو نوح النويري ، في احنا هنأجل الفرح ليوم ونخليه بعد بكرة عشان اتجوزها من هنا واسافر وهنا رجالتي في كل حته و يقدروا يجيبوا من هو صاحب العربية ، انا مش ساكت وفي نفس الوقت عاوز احميها ، وانت عارف يا عمى انا بحب نور اقد اية ومستعد اعمل اي حاجه عشانها في معنديش غير القرار دا ، ومهما كان قرارك في انا هقبل بيه انا معنديش اغلى من نور….. "
لمس نبرته الصادقة وهو يشعر أن إبنته في أمان معه هو ، في أول ما نظر له وتعرف اليه يجده مناسب لابنته وقرة عينه ، لهذا وفق واصر على تلك الزيجة في نوح عكس رحيم بحديثها وأفعاله وتفكيره يدعى الله من كل قلبه ان يسعد ابنته معه هو وتجد الحب والعوض الله فيه
هتف بنبرة سريعا بعد أن فكر بحديثه جيدا :
" انا موافق يا نوح…. "
End flash back
" يا بابا انت روحت فين…. "
أفاق على صوت ابنته وهى جالسه بجانبه ويبدو على ملامحها القلق امسك يده حتى يطمئنها واهتف بنبرة عقلانية :
" بص يا بنتي ، مدام واثقه فيا وافقي ، وبعدان مش هتفرق من يوم يعني ، احنا أجلنا عشان خاطر سفر نوح ، و بعدان يا بنتي انا مش من حقي افرح بيكي ولا ايه ، ثقي بيا وافقي المره دي وهتدعيلي انك اتجوزتي نوح ، نوح شاب مختلف وشايف من عيونه ان هو بيحبك و هيقدر ياخد باله منك من بعدى هو عوضك اللي جاي واللي راح يا بنتى صدقيني…. "
ابتسمت بمحبة لها وهي تهز راسها بموافقة على حديث والدها ولكن بداخلها خائفه من ان تعيد تلك التجربة مرة أخرى….
❈-❈-❈
كان يحاول أن يتصل به مرار وتكرار ولكن لا يرد ابد عليه مما زفر بإحباط شديد فهو لن ولم يسمح لصديقه بأن يعيد تلك التجربة ابدا التي مر بها صديقة " رحيم " فهو مازال لم يسامح نور علي ما ارتكبته بحق صديقه فهو بسببه لم يزال حيا حتى الآن فهو يحمل كل اللؤم عليها بموت رحيم ، فهو حد الآن لا يصدق ان اعز اصدقائها " نوح " سوف يتزوج تلك اللعنة فهو إذا تزوجها في سوف تخرب حياته مثل صديقه الاخر وفي النهاية سوف يظل رحيم مثل ويموت ، طرد تلك الفكرة من رأسه وهو يهز راسه بلا لا يسمح بأن مكروة سوف يصيب " نوح " بأي طريقة من الطرق….
اتصل به في المرة الثلاثين حتى رد عليه نوح بصوته المرح :
" وحشتني ولله يا عمنا…. "
هتف بنبرة فزع وسريعة جعلت " نوح " يشعر بحيرة من امري صديقه :
" نوح انت بجد هتتجوز نور ، نور يا نوح نور….! "
هتف بنبرة حازمة ممتلئة بالحيرة :
" ايوا يا آسر مالها نور يعني…. "
صرخ بحدة جعلت " نوح " يشعر بغضب من أمر صديقة :
" تبقى اتجننت وحكمت على نفسك بالإعدام ، بلاش يا نوح تكرر غلط رحيم ، نور لعنة و….. "
قطعة صراخ نوح وهو يهتف بغضب وعصبية :
" اوعي تكملها انا مش هسمحلك تغلط في خطيبتي ومراتي المستقبلية بطريقة دي انت فاهم ، نور مش لعنة كفايه انها استحملت صاحبك رحيم كل دا وبدل ما تقف معايا ومعها بتقول بكل بجحة انها لعنة انت اتجننت يا آسر…. "
اهتف آسر بغضب وجنون هو الآخر ولا يصدق طريقه تمسكه به لهذا الحد :
" انت اللي اتجننت ، نور هدمر عائلتك واحد ورا واحد ، وممكن عائلتك كلها تتقتل بلاش يا نوح عشان خاطرى بلاش الجوازه دي…. "
اهتف ببرود وملل من حديثه الذي يزعجه دائما ومن تلك التخاريف التي يقولها :
" اسمع يا آسر سواء قبلت أو لأ دي حاجة بتاعتك متخصنيش ، ولو اتكلمت على مراتى المستقبلية كدا تانى تنسى ان لك صاحب من الأساس…. "
اقفل هاتفه دون أن يسمع رده على حديثه ونام في سبات عميق من تعب وقلق اليوم على حبيبته….
أما هو قد صرخ بجنون وهو يعرف أن صديقه سوف يخسر الكثير والكثير والاهم حياته….
❈-❈-❈
مضى يوم ولم يسير أي شئ
نور لم تخرج أبدا في هذا اليوم استمتعت باللعب مع ابنها ياسين وقضت اليوم معه ومع والدها…
أما كمال في اتخذ اجازه حتى يقضي وقته مع صديقته نور والتي استمتع بصحبته اليوم…
أما وعد فهي استيقظت نشيطة اليوم واخذت تساعد شقيقها في ازوق الديكورات العرس في نوح كلف بهذه المهمة واخبرها ماذا تفعل في عرسه وأين ، فهو في عقلها فكرة حتى يسعد نور بطريقته الخاصة…
أما يمن هتفت بحيرة اليوم من تغير وعد منها بلا كانت سوف تتحدث معه ولكن كل مره تهرب منها او بمعني تنفر بعينها التي يطلقون من الغضب فهي لم تفعل أي شئ لها….
أما كاميليا تحاول ان تعرف اين العرس حتى تنفذ مخططاتها ولكن في كل مرة تفشل في نوح اوصي علي " وعد " ان لا احد يعرف اين هو العرس تخبر الجميع انها مفاجأة قط….
أما الجدة حميدة تحاول ان تقنع لبني بأمر زواجه من كاميليا مرة اخرى وان لا توافق على تلك الزيجة ولكن والده نوح لم ترد عليها هذه المرة وأخذت تفعل تحضيرات ثيابها غدا…
أما آسر فهو حاول أكثر من مرة ان يتصل بنوح حتى يقنعه تلك المرة ولكن لم يرد عليها مما زفر بإحباط شديد من أفعال صديقها التي تثير غضبه….
❈-❈-❈
غدا في الساعة ٧ ليلا
اتجهت مع والدها بتردد واضح في خطواتها وهي تقترب من نوح الذي يقف منتصف العرس وهو يبتسم لها بقوة ابتسمت بشدة وهي تنظر حولها في تنسيق العرس بلا مكانه هو كان في يوما من احلامها الوردية كانت تتمنى أن تفعل هذا المكان عرسها مع رحيم ولكن تغير القدر ورحيم قد فارق الحياة والآن نوح وقفت أمام نوح الذي يتطلع لها بهيام شديد يريد ان يوقف الزمن وأن تكون أمام عينه طول الوقت….
امسك يدها بعد أن قبلها بشغف وعشق ينبع بداخله نحوها هي فقط امسك يدها واخذ يعانقها حتي دار بيها امام الحاضرين الذين يصفقون لهم بحرارة….
وبعد وقت أخذوا المباركات من الجميع ولكن اقتربت كاميليا من " نوح " تعانقها بقوة امام انظار نور الحارقة والتي تحرقها حتما….
كادت سوف تقبله من خده وهي تقترب منه والذي أدركت نور ماذا تفعل للتو حتى وضعت كاحلها امام قدميها مما وقعت أمام قدم نور التي ابتسمت لها بتشفي والذي اضحك عليها الجميع….
قامت بعد ما ساعده نوح بأن تقف كادت أن تقترب منه مجددا وهي تصيح بغضب منه حتى اقتربت منها نور وهي تهتف بسخرية :
" يا حرام وقعتي معلش سلامتك من الواقعة ابقي خدي بالك بعد كدا… "
كادت سوف تصيح بها وتتحدث معه بغضب ولكن والده نوح جاءت وامسكت يدها وابعدتها عنهم مما ابتسمت بتسلية عليه وهو تشعر أن هذه المرأة ليست جيدة أبدا يقول قلبها وشعورها هكذا….
بدأت ترقص على الحان اغنية التي تعشقه وبقوة مع نوح الذي يرقص معها سلو امام حلبة الرقص وهي تشعر بإحساس رائع معه هو ولكن لا تعرف ما هو ولكنه رائع وجميل شئ يسير على اوتار جسدها
وبعد ساعتين….
وصلوا الى بيت " نوح النويري " وهي لا تصدق انها اصبحت زوجته على الورق في اليوم اتكتب كتابها على نور وعرسها ايضا لم تصدق انها بين يوم وليلة صارت زوجته استأذن منها نوح حتي يطمئن علي جدته في اليوم جدته لم تجئ عرسه بسبب أنها متعبة اليوم ولكنها لم تمرض بلا أنها مازالت غاضبة على تلك الزيجة….
اتجهت إلى المرأة
نظرت الي صورتها المعكوسه في المرأه وهي تقف وتنظر لنفسها وفستانها فهي لا تصدق ان الان قد تم كتبها علي شخص لا تعرفه سوى مرات قليلة لا تعرفه ولا تعرف طبعه فهي مازالت ترفض ان تتزوج مرة اخرى....
يكفي ان تزوجت في المرة السابقة وزوجها فشل تماما فهي لن تعد تجربتها ابدا بعد ان اصبحت قويه ولا احد يستطيع ان يقف ضدها لن تتخلى أبدا عن قوتها ولن تبقي ضعيفه مره ثانيه يكفي ان اشياء كثيره خسرتها في الماضي التي مازال يلاحقه في أي مكان....
لن تقع في الحب مجددا ولن تسمح لأحد أن يضعفها اي كان من هو يكفي انها اجبرت على ان تتزوج من شخص لا تعرف عنه اي شئ سوى انه امبراطور الاقتصاد....
فهي وفقت علي تلك الزيجة فقط بسبب والداها لا غير في ذلك يجب أن تضع النقاط على سطور ويجب ان يتحدثوا بشأن أمور حياتهم....
فهي مازالت الان لا تصدق انها اصبحت زوجة الملقب بنوح النويري...
قطع حبل افكاره وهو يدخل بكل شموخ وغرور نظر لها نظره ممتلئه بالعشق والحب أما هي غرقت في بحور عيونه الذي كانت غارقة فيهم في كل مره...
اقترب بعد ما ابتسم له وقال بصوت خشن يحاول ان يجعله لين معها هي فقط
" ادخلي الحمام غيري هدومك يا حبيبي وانا هستناكي..... "
ارتعشت من نبره صوته كأنه تسمعه لأول مرة تراجعت الي الخلف بخوف اما هو اتجه بسرعه قبل ان تتراجع الى الخلف وهو يقف امامه مازال ينظر الي عيونها و يتفحص وجهها التي كان يشبه لوحة فنية....
" متخافيش اوعي تخافي مني انا مش هعملك حاجه عارف انه احنا محتاجين نتكلم و أنا هسمعك وهفضل طول عمري هسمعك لاخر العمر بس انتي اوعي تخافي مني..... غيري يلا هدومك وانا هغير وهستناكي..... "
كان صدرها يعلو ويهبط من تأثير حديثه فهو لأول مره تشعر بمشاعر لا تفهمه معه هو فقط هزت راسها وهي تمسك فستانها الطويل التي اصر علي ان تلبسه يوم هكذا وبالفعل دخلت الى المرحاض وبعد أن أدخلت تنفست بسرعه كأنه كانت منذ قليل في سباق ولا تعرف التنفس فهو سوف يقتلها بتأثير حديثه لا محال....
ولكن لا يجب ان تتخلي عن قويتها ابدا فهي بهذا الشكل في سوف تصبح نور القديمة وهي لن وابدا ان تقبل بأن شخصيته القديمه ترجع مرة أخرى كفي خسائر حد الان
بعد قليل...
اخرجت وهي تتنفس فهي قد اتعبت من ذيله الفستان علي جسدها وكانت تحتاج إلى مساعدة ولكن دبرت أمرها أرفعت انظارها حتى تعرف اين هو ولكن توقفت وهي تنظر له وهو جالس يبدو انه شارد...
شردت قليلا تقسم انه وسيم وملامحه التي تعشقه... تعشقه..... منذ متى
لا لا فهي لن تعشق احد ولا تعشق حتى ملامحه فهي لن تجرب تجربتها مرة أخرى...
زفرت تنهيده قويه محمله علي صدرها بسبب مشاعرها الذي لا تفهمه ابدا
" كنت عاوزه اتكلم معاك.... "
جعلت نبرتها قوية حتى تثبت له انها قوية وليست ضعيفة ابدا
نظر له والي ملامحها ابتسم ابتسامة تزين ثغره وهو يري ما ترتدي فهو كانت ترتدي بنطلون قطني مرسوم بالدبب الثلاثة ونظر الي القميص فهو نفس لون البنطلون القطني ويوجد بها بالدبب الثلاثة نظر إلى شعرها الي كحكه التي كانت عشوائيه علي رأسها فهي جمعته بكعكة عشوائيه ونظر الي ملامحها الطفولية التي تشبه الي طفله صغيره....
" انا بقول نكمل بكره.... "
ختم حديثه وهو يتجه إلى االفراش الكبير حتى ينام فهو متعب اليوم ولا يستطيع أن يتحدث ابدا معها
بلعت بما في حلقها بخوف شديد وهي تراقبه
" وليه ما ينفعش نتكلم النهارده...!؟ "
نظر له باستغراب من نبرتها التي كانت ممتلئة بالخوف وجدها ترتعش بشدة ازفر تنهيده فهو يكره أن يجعله خائفه منه
قال له بنبره حنونه أذابت قلبها وجعلتها مطمئنه
" بصي يا حبيبي انا قولتلك متخفيش مني انا مقدرش أذيكي مقدرش اقرب ليكي من غير ما توافقي انا عارف ان جوزنا حصل غصب عنك بس مع الوقت هتكتشفى إن جوزنا احلى حاجه حصلتلك انا عارف اللي مريتي بيه ومش قليل بس اوعدك اني هعوضك عن كل دا بس ادينى فرصه..... والفرصه دي انك متخفيش مني..... اتفقنا...!؟ "
هزت راسها بلااا وهي تهتف بنبره غاضبه
" لا انت فهمت غلط انا مش هستحمل في الجوازة دي كتير ماشي عشان تخلي في علمك بس انا شهرين تلات شهور بكتير اوي وهطلق منك يا نوح وكل واحد يروح لحاله..... "
لا تعرف أن بهذه الجملة أيقظت الشيطان الذي بداخله ولكن لا داعي للهروب الآن
نظرت له وياليتها لم تنظر له تغيرت عيونه بسبب الغضب المكبوت كانت تسرع باتجاه المرحاض حتى تختبئ من غضبه ولكن كان الاسرع منها وهي يطوق خصرها بتملك
وانفاسه الساخنه تلــــ فــح عــ ــنقــ ها البارد وصوته قريب من أذنــــ ــنيها مما طرقت قلبها كالطبول
" خلي ليلتك تعدي علي خير يا نور وحياة امي لو سمعت كلمة طلاق تاني على لسانك لا اكون هتشوفى وش مشفتهوش قبل كدة فاهمة…. "
هزت رأسها بخوف واضح من نبرته الغاضبة التي تثيره من الخوف كادت ان تتجه الى الكنبة المريحة حتى تنام عليها ولكن حــمــلــ ها بسرعة وهو يهتف بنبرة غاضبة جعلت تنفذ اومره رغم عنها….
" قلتلك خلي ليلتك تعدي علي خير ، نامي على السرير مفيش نوم على الكنبه ، وانا اوعدك هبعد عنك بحيث انك تخدى مساحة اكبر…. "
وضعها على السرير برفق وابتعدت عنه قدر المستطاع وهي تعانق وسادتها وتنام حتى لا تغضبه أكثر ولكن سرعان ما استجبت لسلطان النوم من كثر التعب والارهاق هذا اليوم نام بجانبها وظل يراقبها وهو عن قرب وهو لا يصدق انه تزوجها وانه امامها وامام عينه ولا يعرف كيف نام أو متى….
❈-❈-❈
صباح اليوم الساعه الثامنه صباحا
استيقظت لبني وكادت سوف تتجه الى السفرة ولكن اشتمت تلك الرائحة التي دخلت إلى أنفه دون استئذان أو طرق باب دخلت إلى مكان تلك الرائحة وجدت نور تفعل طعام وفي يدها الاخر هاتفها اتجهت لها بأبتسامة وهتفت بحنان :
" نور بتعملى ايه هنا يا بنتي… "
نظرت نور الي والده نوح بحنان وهى تهتف بنبرة احترام وحنان :
" صباح الخير يا ماما…. "
ابتسمت لها بمحبة :
" صباح الخير يا قلب ماما بتعملى ايه الصبح…. "
هتفت بمشاكسة بعد ما شعرت براحة تجاه :
" بعمل اكل كنت فوق زهقانة وصحيت من الساعة ٦ بس نوح مصحيش قولت اعمل اكل بدل الزهق ده واهو بالمره تتدوقي أكلى …. "
هتفت بحنان بعد ما شعرت طيبة هذه الفتاة الان ادركت ان نوح لما يتمسك به لهذه الدرجة :
" وانا متأكدة ان الاكل حلو و يعجبني كمان…. "
ابتسمت بمحبة لها وهي تسكب العصير الذي صنعته للتو في الكأس وتعطيه لها :
" بحيث كدا بقى ، دوقي العصير اللي عملته كدا…. "
ختمت جملتها وامسكت لبني الكأس وهي تشرب كأس من العصير وهي تلذذ بتناوله وهي تهتف بنبرة صادقة واعجاب :
" الله الله مرات ابني طلعت طباخه شاطرة…. "
ضحكت علي جملتها تلك وهي تنظر له بامتنان حقيقي بينما أكملت لبنى والده نوح بنبرة سريعة وهي تنظر الي الطعام الذي الملئ برائحة الشهية التي تملأ المكان بأكمله :
" طب عاوزني أساعدك فى حاجة….. "
هزت رأسها بلا وهي على وشك المغادرة :
" لا انا خلاص خلصت ودقيقتين الاكل هتحط على السفرة عقبال ما اغير هدومي واصحي نوح يكون الأكل على السفرة شكرا يا ماما…. "
ختمت حديثها خرجت بسرعه ولكن قبل أن تخرج سمعت والده نوح تقول بحب :
" بالتوفيق يا قلب ماما…. "
ابتسمت بشدة علي حنان تلك المرأة وطيبتها الذي تغلغل روحها….
❈-❈-❈
" هى ناويه تعمل اكل النهاردة....؟"
قالتها كاميليا بتساؤل وصدمة معآ فهى لا تصدق ان " نور عدلى السيوفى " تعرف ان تفعل طعام في الرائحة الشهية امتلأت المكان بأكمله...
نظرت لها يمن بحماس شديد وهى تهتف بسعادة كبيرة :
" طبعا يا كامليا تصورى ماما لبنى دخلت المطبخ ولقتها بتعمل الاكل هى بنفسها وكمان شربت عصير اللى عملته مرات عمى بتقولى جميل جدا لو العصير كدا امال الاكل بقا هيكون ايه انا متشوقة اوي ادوق أكلها...... "
لا تعرف بهذا الحديث اشعلتها اكثر من الازم وبعد ما ختمت حديثها اندفعت نحو مكان تلك الرائحة الشهية التي تملأ المكان بأكمله دخلت وجدت طعام ممتلئ بالشهية ولكن لم تجدها اندفعت نحو الطعام وامسكت تلك الفلفل الحار و سكبته نحو الطعام بأكمله وهي تهتف بقسوة لاذعة :
" ابقا ورينى يا نور هتعملى ايه لما حماتك وباقى العائله يدوقوا الاكل اللى عملته بكل حب..... "
ختمت جملتها بسخرية واسقطت الفلفل الحار بغضب واضح وخرجت من المطبخ سريعا حتى لا أحد يراها ابدا ولكن صدمت بشدة وتغير لون وجهها وهي تري الي….
يتبع....