رواية للذئاب وجوه أخرى - للكاتبة نورا محمد علي - الفصل الخامس عشر
رواية للذئاب وجوه أخرى
للكاتبة نورا محمد علي
الفصل الخامس عشر
رواية للذئاب وجوه أخرى ٥
بينما كانت وديل توثق تلك اللحظة التي لن تتكرر مرة آخرى، أول لقاء لعادل مع امه محملا بمشاعر قوية ومختلطة ما بين الشوق واللهفة، والندم والتمني!! ولوم على النفس منها، رغم انها تضمه الآن في حضنها، تربت على شعره رغم وهن يديها وجسدها، إلا انها كانت تلوم على حالها تدرك أنها المخطئة، لقد أخطأت وصدقت زوجها السابق؛ رغم أنه لم يكن صادق معها!!
في اي شيء او في اي وعد وعدها به، لقد كان عبد الله مثال للرجل الآفاق المدعي، فقد ادعي الحب حتى حصل على ما يريد منها أو بمعني أصح عن طريقها، إقامة وجنسية، وابن يضمن له ان يعيش في فرنسا كأنه احد المواطنين، يستطيع أن ينمي أعماله ويزيدها ويضعف ثروته وفي النهاية ألقى بها بكل قسوة وظلم فى السجن، تعاني الأمرين دون ذنب أو جرم، والاسوء نتيجة أفعاله السابقة هي هذه اللحظة التي تضم فيها ابنها لأول مرة..
لقد تجرد قلبه من المشاعر والإنسانية وبكل قسوة حرمها من أبنها، ادعي انه رحل وصدقته وها هي تسأل نفسها كيف استطاعت أن تصدقه؟!
رغم كل ما عانته على يديه خرجت من عينها دمعة ساخنة تشق طريقها علي خدها، تتبعها اخرى واخرى وكأن دموعها تغسل حزنا ساكن قلبها وروحها، كانها دموع ندما على انها كانت ساذجة لدرجة أنها صدقت كلامه!!
أخذها الكلام مع ابنها، كانت تتكلم عن الكثير وكلامه معها كان أكثر وهو يقبل يدها وخدها شعرها ويهمس بكلمات كثيرة تحت نظارات جوناثان الدي تلمع عيناه بالدمع، وابتسامه اوديل التي لا زالت تلتقط بكاميرتها تلك اللحظة تصورها لتحفظها للزمن..
بعد وقت كانوا في الداخل حيث تلك المائده العامرة التي اعدتها جوليا بقلبها قبل يديها، وهي تربت على كف عادل الذي كان يتناول الطعام كأنه لم يأكل من قبل، كانه لاول مره يشعر بطعم ما يتذوقه، فهذا الطعام يساوي الكثير، فقد أعدته امه بيديها، أمه التي لم يراها منذ 50 عاما كاملا..
❈-❈-❈
اما هناك كانت الطائرة تحط في مطار قبرص الدولي وبعد أن أنهي كل واحد أوراقه وكل واحد في الفريق تحرك بمفرده منهم من تحرك الى الباص، ومنهم من أخذ تاكسي، ومنهم من سحب حقيبته ليتحرك إلى تلك السيارة التي تنتظرهم وبعد وقت كانوا في نفس البيت الآمن الذي يتم تغييره كل فترة
وهي هي الخطة يناقشها ياسين بتمكن وعقل فذ وهو يقسم الأدوار على الجميع، وقبل أن ينتهي اليوم كان كل واحد منهم يأتي ما طلبه منه ، منهم من يجمع المعلومات ومنهم من يعد الأدوات ومنهم من يبدأ عملية الاتصال بالجهاز عن طريق موقع آمن وما أن بدأ الاتصال
كانت عينها تأكل الشاشة تبحث عنه وما أن وقعت عينيها علبه كانت تبتسم له فهو رأيه وهو يبادلها الابتسامة، وما أن بدأ العمل حتى تغير وجهه وهي تستقبل كل شى منهم بسرعة وتتكلم مع خبير التشفير الموجود معهم بتمكن ورغم أنها لم تعمل معه من قبل إلا أنها استطاعت بسهولة، أن تفهم طريقته وتتواصل معه لتمكن وهي تسأل عن أحد النقاط المهمة ثم بدأت وصلة الرقص بسرعة وتمكن، إلي أن انتهت تحت نظرات الدهشة منهم جميعا حتي ابنها الذي لاحظ تركيزها بصورة كبير أو مبالغ فيها!!
رحيم: سو هانم اهدي احنا لسه بنقول يا هادي!
سهام: وهي تكمل ما تفعله همهم ولم ترد
ابتسم رحيم وهو يتابع ما تفعله وما أن انتهت قالت: كنت بتقول ايه؟!
رفع حاجب واحد كنا يفعل والده في العادة وهو يهمس بإعجاب: ولا حاجة بيرفكت كالعادة..
سهام: خلي بالك من نفسك
رحيم حرك رأسه بموافقة وهو ينهي الاتصال المرئي، وهو يتكلم مع ياسين، الذي أخذ يحاول أن يواري ابتسامته حتى لا يراها رحيم، الذي تحرك إلى الغرفة المخصصة له، حتى يستعد ويخرج كما جميع كلهم يتحرك في طريق كأن كل واحد منهم ترس في عجلة كبيرة أن تعطل منه واحد قبل الجميع، ولأن المهمة كبيرة كل واحد منهم يعرف ما عليه، أحدهم سوف يدخل الى المبنى بطريقته الخاصة، سوف يتخفي ليصل إلى ما يريد، والآخر سوف يقوم باختراق النظام الامني..
وباقي الخطة إحداث البلبلة والوصول إلى الهدف والاسوء وهو تصفيف أي عنصر يعرق المهنة وفي النهاية عملية تفجير متسلسل لتنعي أثر الاختراق والايام أن الموضوع لا يذيد عن ماس كهربائي!!
بينما ياسين يتكلم مع باقي أفراد الفريق كل واحد منهم يدرس دوره للمرة العاشرة، قاسم تحرك يبدأ دراسة المكان عن قرب ليعرف الطريقة المناسبة له لاختراق المبنى المحصن بحراسة قوية ونظام أمني صارم!!
بينما جورج يستعد لأختراق الشبكة الخاصة بالمكان والتي تعد شبه مستحيلة وشفرتها معقدة، حتى أن ياسين كان يعرف خطوات الوضع فهو محتاج ليقترب من المكان أكثر والذي يعد الأمر مستحيل، لأن المكان خلع تحت حماية مشددة..
تأمين المعدات سيقوم به فريق العنب الثابت في قبرص، فهم يتابعون هذه المنظمة من فترة ويعرفون جيدا أن الوضع خارج عن السيطرة..
خرج رحيم يرتدي ملابس مناسبة للمناهج والمكان يضع شئ على رأسه ونظارة طبية لا يحتاجها في العادة ومن يراه لأول واهله لا يعرفه
ابتسم ياسين وهو يقول بيرفكت بس للأسف ممكن تلجأ لتصفية
رحيم مم عارف
ياسين يعني مش حابب تغير دورك
رحيم هز رأيه بالنفس وهو يجلس في المقعد المقابل لياسين وهو يناقش في احظ النقاط ..
ياسين رحيم انا عارف اللي مريت بيه بعد المهم اللي فاتت وانك رافض فكرة التصفية أو بمعني أصح تعبت بعد المهمة اللي فاتت وسيادته..
قاطعه رحيم : أيه موصيك عليا انت فاكر اني صغير، الموضوع مش زي ما انت فاهم، ولا حد فاهم حاجة، واللي لازم تعرفه ان المطلوب هأنفذه من غير نقاش
ياسين نظر في عمق عين رحيم وهز رأسه بتفهم، وهو يدرك ان رحيم وقع في المحظور ولكنه يعرف جيدا أنه لن يستطيع تغير تفكيره لذي قرر أن يشغله بالعمل أعطاه مهام مراقبة ودراسة للمكان وتجهيز كركتر بملابسة واشياء كثيرة حتي لا يترك له وقت ليفكر عل ينسى مع الوقت.
❈-❈-❈
أما داليدا كانت تقلب في كتبها واراجع محاضرتها الا ان عقلها شرد عن ما في يدها وهي تفكر فيه ودون أن تشعر تركت لتفكيرها البنات وهي تمسك الموبايل في يدها تقلب فيه وعي تنظر الي صوره التي حصلت عليها في عدة مناسبات على مدار عمرها وابتسامة تداعب شفتيها كانت غافلة عن الدنيا حتى استمعت إلى همس دانا الآتي من بعيد ليخرجها من نهر أفكارها المتدفق وهي تقول ..
دانا : مش هتنسي بقي يا ديدي
شهقت داليدا وهي تضع يدها علي قلبها وعينها نحمل بحر متلاطم الأمواج وكأن أختها أخرجتها منه
داليدا : خضتيني يا دانا افتكرتك ماما
دانا : حاولي تنسي انا اصلا مش عارفة هو عاجبك علي ايه ده حاد وقاسي وطبيعة شغلة طالعة علي شخصيته، انا مش عارفة انت هتقولي أمتي ده كل يوم في بلد وانت عارفة بقي ممكن يكون بيعمل ايه
كانت دانا تتكلم دون أن تشعر ما فعلته جعلت قلب اختها ينتفض فماذا تقول لها ليس بيدي الحب ليس اختيار ولا حتى قرار الحب قدر!!
ولكن ما أن انتبهت دانا الي تلك الدمعة في عين توأمها حتى أقتربت منها تضمها بدعم وهي تحاول أن تطير خاطرها..
دانا: علي فكرة هو اللي خسران حد فوق كتافة عقل يسبب القمر دي تفكر فيه من غير ما يتجنن عليها؟!
داليدا: هو مش شايفني من أصله..
دانا: سهل
نظرت لها داليدا باستفسار وهي لا تعرف ماذا تعني اختها؟!
دانا لازم يشوفك من اول وجديد لازم يعرفك كويس انت مش هتدلقي عليه ولا تسألي فيه من أصله وهو هيفكر ايه سبب التغير الكلي ده
داليدا ضحكات بحزن وكان كلام اختها يثير فيها الحزن وليس الفرح .. وهي تقوول: تفتكري هيفرق نعمه اهتمامي من عدمه؟!
دانا: مفيش أقرب من الأيام..
اما هناك كانت إلينا تقلب في احد المواقع بصدمة وهي تقرأ ما هو مكتوب أمامها الموضوع مبني على النقد والتشويه السافر والمسئ لزوجها، وفتح ملفات قديمة وكلام عن ان -الذئب لا يغير جلده -
وها هو الدكتور الكيميائي ع .ع المشهور يعاود صولاته وجوالات السافرة، ويدخل في علاقة جديدة ليجدد حياته مع احد الجميلات والتي اخذه علي طائرته الخاصة ليختفي بها في الريفيرا أو في ريف إيطاليا الساحر
ومن الجدير بالذكر أن الدكتور ع - ع كان له العديد من العلاقات الغرامية التي كانت حديث الميديا والمجتمع إلا انه استكنان واتخذ صورة مختلفة من فترة طويلة ولكن كما يولون الطبع يغلب التطبع وها هو الوجه الآخر لذئب يظهر مرة أخري . أخذت تقر السطور وما بينها وموجة من الغضب تظهر على وجهه وهي تفكر في رد فعل عادل أن قرأ هذا المقال!
ولأنها قبل غيرها تعرف جيدا من المروج الاساسي لتلك الشائعات! وأن الموضوع لا يذيد عن ضرب أسفل الحزام وخاصة ما أن بدأ كلام في الوسط عن وجود كلام يدور في الوزار عن ترشيح زوجها ليصل لموعد وزارة الصحة!!
إلا أن الطريقة كانت قذرة وحرب واضحة! ولكنها لا تعرف كيف ترد أو إلى من تلجأ، وخاصة انه سافر بالأمس فقط فماذا تقول له؟ أرجع! ام تنتظر رجوعه ؟
وفيه هذه الحالة قد يتطور الامر، من التلميح وكتابة حرفين اثنين، الى كتابة الاسم كامل، في إعلان الحرب بكل وقاحة، الكل يبحث عن نفسه في هذه الحياة، حتى لو لم يكن لكلامه أي أساس من الصحة، فهو لم يتحرى الدقة من الاساس، كل ما في الامر ان عادل سافر مع تحمل جنسية اخرى وديانة الاخرى!!
ربما يكون في الموضوع لابس، ولكنه ما كان يهمه في الموضوع هو ان يخلي الساحة لنفسه، دون ان يفكر في العواقب، او يظن ان عادل قد يتوارى بمجرد هذا الكلام، ويرجع الى شركته، ويعتذر عن المنصب، ولكنه في الحقيقه لم يعرف مع من يورط نفسه؟!
عادل ليس ذلك الإنسان الذي يهرب او يخاف من الشائعات، فلقد كانت حياته السابقه حافلة ولم يمر عليه يوما من قبل حتى كان مكتوب عليه خبر أو اثنين في الجرائد والمجلات السوشيال ميديا.
ولكن الينا التي عاصرت كل هذا تعرف انه تغير ابتعد عن هذه الضوضاء والاضواء، بكل ما فيها اثر البعد عن اللغط والتورط فيه..
لذا حسمت ترددها ولم يكن بيدها شيء سوى ان ترفع السماعة وتتصل به، رغم أنه الآن يجلس بجوار امه يحاوطها هو يطرح عليها فكرة ان تعود معه الى موطنه، عليها ان تقضي باقي عمرها بجواره، ورغم هذا ما تتمناه جوليا، إلا أن ترددها وخوفها ان تخبره انها لا تستطيع ان تترك جوناثان زوجها، الذي كان سبب أساسي لاستعادة نفسها وشعرها بالحياة…
جوليا فرنسيه ضع عنقه ما تفكر فيه الان اترك لغد للغد اتركني اشبع منك ومن وجودك بجواري عادل سوف اظلم بجوارك امي لن اتركك مع حياتي لما انت متردده هل تفضلين البقاء بعيدا عني جوليا وهي تحاول توجه الوسيم بكفيها وابتسامه من عينيها وهي تتحرك على صفحة وجهه وهي تهمس..
جوليا: كيف تستطيع ان تقول ذلك يا بني؟ انا انتظر هذه اللحظة منذ سنوات، منذ ذلك المؤتمر الذي رأيتك فيه، منذ استطاعت اختك عند تعلم اللغة العربية للتواصل معك، و استطعت ان تجمع المال من اجل ان تاتي اليك، هل تدري عادل أني من وقتها أحلم بهذه اللحظة، اني من وقتها أمني نفسي بأن أضمك بين بيدي، اني من وقتها الوم نفسي اني صدقته، فلم يكون صادق معي في أي شيء، أسأل نفسي لما صدقته عندما ادعى رحيلك عن الدنيا؟
ولكني لا استطيع ان اطلب جوناثان ذلك، عليك أن تبقى معي أطول وقت ممكن، عليك أن تظل بجوار بعض الوقت، وحينما تستطع عليك أن تأتي من أجلي، وتراسلني سوف أكتفي بالقليل ومنك بني، ولكني لا استطيع ان اكون جاحدة وانكر فضله لقد كان سببا ليعيدني إلى الحياة، لقد كنت على شفير الموت وفكر في الانتحار..
عادل: ما الذي تقوليه يا امي؟ هل تظنين اني اطالبك بأن تأتي معي بمفردك؟ لست جاحدا الى هذه الدرجة امي، انا ايضا شاكرا فضله وصنعه معك، أنا أريدكم جميعا، انت واوديل ووالدها، لما ظننت انني اريد ان افرق شملكم؟ او انني بهذه الأنانية، حتى لا افكر الا في نفسي فقط، ولا أفكر فيك وفي ما تحتاجين إليه..
ابتسامة أمل ترسم على وجهها وتشع من عينها وهي لا تصدق ما يقول أما هو اكد كلامه وأخبرها انه حتى سوف يعد مكان خاص لهم، هناك ملحق تابع للقصر بيت مستقل يستطيعوا ان يبقوا فيه، إن أرادوا بعض الخصوصية، ولكنه أخذ يتكلم عن انه لن يتركها سوف يتناول طعامه معها، سيقضي اغلب وقته معها سوف يعوض تلك الأيام والليالي التي كانت فيها بعيدة عنه.. .
كان يتكلم وهي يتضخم قلبه من الفرح والسعادة والحب فهو أتى يجعلها تعيش في حضنه وليس لي يراها ويرحل، ما يقوله يشعرها انا هناك عوضا قد يأتي حتى لو بعد زمان بينما الحديث دائر وهو يتكلم جديا مع جوناثان اخبره بان هناك من سياخذ أوراقه ويعدها يسافرو جميعا بعد اسبوع او اثنين على الأكثر، رغم التردد جوناثان وهو لا يعرف ماذا سيفعل في مصر؟ ماذا عنده ليفعل هناك؟
ابتسم عادل وهو يقول: أجد لك وظيفة إن أحببت ما هي طبيعة دراستك سوف اوفر لك الوظيفة التي تناسبك..
ابتسم جوناثان وهو ينظر لجواليا التي تطالبه برجاء أن يوافق، فلا تريد ان تتشتت بين الاثنين، ربما من أجلها رد بموافقة
مما جعل عادل يربت على كتفه، ويقول: اشكرك عمي
السعادة التي شعر بها جوناثان وعادل يناديه بعمي كانت واضحة وهو يبادله الكلام..
الي أن قاطعه صوت تلفون عادل الذي أبتسم وهو يذكر أسم زوجته فتح الخط وهو يقول…
عادل: حبيبتي..
ولكنه توقف عن الكلام ربما من نبرة صوتها وهي تهمس عادل
عادل: في أيه؟
ألينا: متابع الأخبار
عادل: مش فاضي لأخبار هيكون فيها ايه؟
إلينا: بعت ليك رابط شوفه وحتى رد قوي
عادل : في ايه يا أيلي؟!
إلينا : يشهروا بيك بيتكلم بطريقة مش حلوة اعتقد حرب عشان المنصب اللي أنت مرشح ليه…
عادل: طيب يا قلبي أقبلي وأنا هتصرف..
❈-❈-❈
أم هناك كان رحيم يخرج من المطبخ حيث البيت الأمان يحمل زجاجة مياه وهو ينظر الى الباب وذلك الذي يدخل منه بملابس سوداء وخوذة خاصة بقيادة الدراجات النارية
نظر له رحيم بأستفسار ولم يعجبه وكاد أن يتحرك عندما سأله:
انت الماجيك؟
رحيم: بيقولوا وانت ؟
ماريا: مليش لقب وخلعت عنها الخوذة وجوانتي الجلد السميك، وهي تمد يدها له وتهمس ماريا
هز رأسه بابتسامة رسمية
ياسين : شكلكم تعرفتم على بعض
رحيم هز رأسه وهو يتحرك ليدخل غرفته ليكمل ما كان يفعله
ماريا: ماله ده
ياسين: ليغير الموضوع هنبدأ شغل ولا هنتكلم عنه؟
ماريا لا نشتغل، التقرير اللي سيادتك طلبته واخذت تتكلم بثقة وتمكن وياسين يتناقش معها في احد النقاط ..
مر اليوم كما مر غيره وعلاقة رحيم مع ماريا في نطاق العمل فقط ورغم أنه شعرت بأنه متباعد عنها وعن الجميع ولكنها لم تهتم ما دام العمل يسير كما هو مرسوم فلا بأس بتكبره وتعاليه كما تظن!!
إلا أن ياسين كان يفكر ان الجرح غائر في قلب رحيم والا ما أبتعد عن الجميع ولكن ماذا هناك ليقول لا تتألم من الحب ومن منهم لم يصيبه الألم!!
الحب شئ جميل أن وجد ولكنه قد يكون مصدر شقاء أذا وجد
يتبع...