رواية للذئاب وجوه أخرى - للكاتبة نورا محمد علي - الفصل الثاني عشر
رواية للذئاب وجوه أخرى للكاتبة نورا محمد علي
الفصل الثاني عشر
ان كان الغضب المكبوت و ادعاء الهدوء يسيطر على رحيم، وتلك اللا مبالاة و الهدوء النسبي يسيطر على والده، كانت سهام تعمل بأتقان ومهارة علي أحد الملفات ، فهي لم تأتي الي الجهاز من فترة أو بمعني أصح كلما احتاجوا لها.
رغم انها الان تعد موظفة وملتزمة بعقد، ولكنها لا تعرف حقا هل هي هنا لأنها اشتاقت إلي الرقص علي الجليد ، أم هي ملتزمة من أسبوع فقط من أجل كلام رحيم أو بمعني أصح أن مزاح رحيم أثر فيها ، وأشعل في جدران قلبها نار الغيرة؟ رغم أنها تعلم جيداَ أن أحمد الديب ليس الرجل الذي يلتفت لأي أمرأة بسهولة، ورغم تأكدها من ذلك، فهي تعرفه أكتر ما تعرف نفسها! الا انها كأي إمرأة مهما بلغت ثقتها في نفسها ، وفي مشاعر زوجها لها وخاصه أن كان عاشق كأحمد الديب الا انه من حقها أن تغار عليه وهذا ما يحدث بين الحين والاخر وخاصة ما أن تجاوز الخمسين بسنوات ومع ذلك زادت وسامته وجاذبية رهيبة .
وخاصة بأنها إلي الآن بالفعل تري نظرات الاعجاب المحملة بدعوة صريحة في عيون بعض النساء الا ان رده عليهم في أغلب الأحيان يجعلها تشعر بالأنتشاء، والزهو وهو يحاوط خصرها و يقربها منه، وكأنه يقول أنني ملكية خاصة لتلك الحسناء ذات السمرة المحببة الي قلبي والعين الدافئة وأشياء أخري لا يعرفها غيره...
❈-❈-❈
أما هناك عادل لا زال يتعامل مع إلينا بالبرود مغير لطبيعته فهو في الحقيقه ليس كذلك ولكن هذا الحل أهون الأمرين فهو بين خيارين لا ثالث لهم أما أن يهدأ أو يدعي الهدوء وكأنه بحيرة راكدة لا يوجد نسمة هواء تحرك سطحها، بينما في الحقيقة قلبها يغلي، او يثور وينفجر فيه كأنه بركان، وهو يتذكر طلبها الصريح للطلاق لأول مرة، وأنفعالها وأهانتها له للمرة الثانية فالمرة الأولة كانت منذ زمن ؟ وقتها كانت عينها فقط من تتكلم أم الآن فلقد فلت لسانها وكأنه مبرد يسلخ الجلد ويذهب المشاعر يجعلها تصاب بالبرود ..
وهو في هذا الأسبوع لم يكن فقط ينتظر التأشيرات و إنهاء الإجراءات بل كان يتعرف علي أخته بطريقة افضل يجعل أولاده يدركون أنها من عائلتهم .
ومن جه اخرى يعطيها احساس الانتماء لعائلته الصغيرة .
ولكن من جه اخرى فانه مضطر بعد كل ما حدث أن يسامح والده فهو في النهاية والده ومن منا يستطيع أن ينتقي والداه،؟!
كان يتحرك مع أخته الي تلك الكنيسة التي تعد بعيدة بعض الشيئ فهي خاصة الكاثوليك أوصلها الي الباب لتحضر القداس ورجع ليجلس في سيارته، حتي تنتهي فهي لا تعرف الأماكن هنا؟ وهي حتي لو كانت في بيت الرب، فهي لا تعرف أحد فيه هي نفسها تستغرب موقفه فهو لم يعترض او يتحجج بل أجل اجتماع ليذهب معها، وها هو يخبرها أنه لن يتحرك من أمام الكنيسة سوف ينتظر الى ان ينتهي القداس ليأخذها الي البيت أو الي أي مكان تحب أن تذهب اليه.
"اوديل " ليست شخصية مستغلة، ولكنها لم تحظي بحنان الأخ من قبل ولا بدعمه، و عادل في تلك الأيام المنصرمة، لم يتأخر عليها في شيئ لم ينتظر أن تطلب أو تحتاج، بالإضافة الي تلك الفيزا التي بها رصيد مفتوح، ورغم انه خصص لها سائق بسيارة فارهه لا تقل عن التي تركبها زوجته أو أحمد ابنه الكبير، الا انه كان معها في أول جولة سياحية لها، اشتري لها الكثير من الاشياء والملابس التي تحمل طابع مصري، بالاضافة إلي المشغولات الفضية التي اعجبتها، وها هي الان تقف أمام المذبح الا انه تشكر الرب علي وجود اخ مثله، وكأنه يعوضها عن تلك السنوات التي لم بكغن معها فيها . .
مر الوقت وخرج الجميع إلا هي نزل من السيارة وهو يقف أمامها ينظر إلي الباب ينتظر ان تخرج عقد ذراعيه وهو يبحث عنها بين الجموع الا أن اقتربت منه وأبتسامة علي وجهها وهي تقول اوديل :
_ اشكرك أخي علي أعطائك لى مساحة من وقتك الثمين لأحضاري الي هنا ؟
حرك يده علي خدها وهو يبادلها الابتسام ويقول:
_ وهل هناك شكر بين الأخوة !؟ انتي أختي
حتي لو لم أكن علي نفس الدين!!.
نظرة عينه كانت تقول انه لا يهتم بوجود فوارق كبيرة وجذرية بينهم الا انه قال :
_ هل لاحظتي اني متضايق ولا معترض انا لم اقم بشرائك عشان انتقى ؟ انتي اختي وهذا المهم .
اوديل: اذا هل تسمح لي بسؤال ؟
عادل فتح لها باب السيارة وهو يلف ليجلس بجوارها ويقول : أكيد
اوديل: الي متي ؟
عادل : تقصدي ايه ؟
الأول انتي فهماني لما بتكلم بلهجة مصر ي مش عربي فصيح ؟
اوديل: اه افهمك وأستطيع ان اتكلم مثلك ولكني اخشي ان أخطأ... لذي اعتمد علي ما درسته في تلك الدورة .
ابتسم لها اما هي أكملت
الي متي سوف تظل لا تتكلم مع أليا بشكل جيد؟ الي متي سوف تعاقبها علي طلبها الانفصال عنك؟ وذلك الكلام الذي قالته وقتها؟
رفع حاجبه الأشقر وهو ينظر إلي أخته وكأنه يسالها من أين لكي هذا الكلام!!
اوديل : نحن نعيش معك في نفس البيت عادل، وندرك ما يحدث، وخاصة انك لا تتكلم معها مطلقا وتأثر البقاء في المعمل، والمكتب ولا تصعد الي جناحك الي في وقت متأخر أو بعد أن تخرج فجرا وتعود .
كان يحرك عجلة القيادة بسلاسة وهو يقول :
مفيش حاجة من اللي انتي بتقوليها دي، انا بس مشغول وفي طبيعة الحال مش بنام غير لما أصلي الفجر ، وأعتقد انها مش أشتكت ليكى. ؟
اوديل: الينا تشتكي؟!
انت تعرفها اكثر مني، هي فقط تشعر بالذنب رغم ان أي أمرأة أخري ما كانت لتسكت وأنا قد افعل أكثر من ذلك !
نظر لها بطرف عينه وكأنه لم يتوقع ان تخبره ذلك أن تدافع عن زوجته وهي التي فهمت كلامها وإتهامها له جيد
عادل لم يحرف الكلام أو يصمت ولكنه قال بهدوء مغاير لما يشعر به وخاصة ما أن فتحت أخته الكلام في الموضوع وكأنها توقظ الالم وتجدد الجرح ..
عادل : محتاج وقت ، وهي فاهمة كده كويس؟ مش سهل اني أنسي كلامها ولا انها في لحظة فكرت فعليا في البعد وانها تطلب الانفصال! بس هي عارفة انها لو اتكلمت دلوقتي ولا انا رديت عليها انا وهي هانندم!
المهم جاهزة عشان نسافر اخر الاسبوع ؟
هزت رأسها بموافقة ..
أما هناك كان ياسين يحاول للمرة المائة ان يقابل جودي أو يتكلم معها يعتذر لها او يبرر موقفه الا انه لم يستطيع كانت محاطة بحماية واسوار عالية حتي المحمول لم تكن لترد عليه او علي اي أرقام غريبة، ولذا وصل به اليأس إلي أن حاول أن يدخل إلي البيت دون أن يراه أحد ولكنه ما أن استطاع أن يجتاز السور بعد أن دخل تحت أعين الحراسة فمن منهم قد يمنعه ولقد وصل به التصميم الي انه لو تم توقيفه من اي أحد فيهم ما كان ليقف من الاساس الا انهم سمحوا له
ولكن ما أن فتحت له أحد الخادمات الباب حتي كانت عينه تمشط المكان وهو يبحث عنها ولكنه وقف مكانه وهو يرى رحيم ينزل درجات السلم بابتسامة وهو يقول
رحيم : اتفضل واقف ليه هو انت غريب ؟
ياسين: انت شايف ايه؟ شايف اني مش غريب ؟
رحيم : طبعا وهو يشير الي أحد المقاعد
ياسين: أن كنت زي ما بتقول فعلا! يبقي ليه عمتك بتعاملني علي اني غريب ؟ يبقي ليه الهانم مش عاوزة تسمعني ؟
رحيم: يمكن عشان الجرح كان مؤلم وعشان متوقعتش منك انت !!
ياسين: انا مقولتش ليها حاجة ولا قدرت اني اجرحها كان الشك واصل بيا للجنان ومقدرتش ارفع عليها صابع واحد الهانم مش قادرة تفتكر حاجة زي دي ؟ اي واحد مكاني كان دفنها بالحيا...؟
جودي وهي تقف علي السلم الداخلي تستمع إلي كلام ياسين وردت بقوة لم تكن تتخيل انها تملكه ...
جودي: ليه؟ كنت دخلت لقيت واحد غيرك معايا ؟!
نظر لها بصدمة وحدة وغضب وهو يقف بسرعة ويقترب منها وهو يقول :
كنت شربت من دمك كنت خليتك تتمني الموت انت بتاعتي!!.
رفع رحيم حاجبه وهو يقول:
_ ايه الطريقة الغريبة دي اللي بتعبر بيها عن مشاعرك بصراحة انتو سديتو نفسي، ولا نسيتوا نفسكم .؟
وانا اللي كنت بحسب الحب عامل زي الحلم طلع زي الواقع !!
نظر له ياسين بصدمة
أما جودي قالت:
انت قولت اللي عندك وانا مش قادرة اتقبله ومش قادرة اتقبل انك تدور وريا وتفتش تلفوني ليه مش قادر تنسي !؟؟...
نظر لها بصدمة وهو يقول: انتي اتجننتي!!!....
انا عمري ما دورت وراكي عمري ما فكرت اشوف بتكلمي مين ؟
جودي: امال عرفت منين و ازاي. وشوفت الفيديو ازاي .
ياسين: التلفون كان مفتوح وانتي اللي اديتيه ليا عشان اشوف الدزاين اللي عاجبك .
نظرت له بعدم تصديق أما هو أكمل كلامه دون ان ينتبه ان رحيم معهم .
ياسين : كنتي بتاخدي دوش وانا كنت بقلب في الصور والفيديو اتبعت! اترددت كتير قبل ما افتحه وخاصة ان الرقم مش متسجل وكمان برايفت كنتي متخيلة ايه ؟ اللي ممكن يحصل لما اشوف وصلة رقص ليكي وانتي لابسه تقريبا بيبي دول فاضح ؟
جودي : كنت تسألني مش تقوم كأن عقرب لدغتك؟
وكأني ما كنتش في حضنك وبين اديك من دقايق؟ وكأن اللي كان بين كان كدب ووهم وكأن مفيش ثقة ولا صدق بينا.؟ كنت وقفت وقلت ايه ده كنت هقولك بدل ما اخرج من الحمام الاقيك مشيت زي ما تكون اللى كانت في حضنك دي واحدة من الشارع كان ناقص الاقي فلوس تحت المخدة..؟!
رحيم : عمتوا اهدي صوتك عالي والخدم في البيت انا هدخل المكتب وانتو ياريت تتكلموا بصوت اهدي من كده ؟
قال كلامه ولم ينتظر رد منهم، وان فكر في وجهة نظر ياسين فهو غير مخطأ !
وأن فكر من وجهة نظر جودي فهي ايضا لم تخطي !
وما بين عدم خطأها وعدم خطأه بحر من الافكار نهر لا ماء فيه فقط أرض بور مليئة بالصخور وكلا منه يلقي علي اخر صخرة
ولكن كل منهم لم يكن يجرح الاخر بقدر ما كان يجرح نفسه، كان النقاش علي آخره في الوقت الذي كان فيه ياسين يقترب منه وهو يقول ..
ياسين : اخرسي فاهمة يعني ايه تخرسي؟! يعني انت لو من الشارع ولا مش واثق فيكي كنت ليه سلمتك قلبي من أصله؟! كنت ليه اتجوزت وشيالتك اسمي؟! اللي من الشارع دول نتسلى بيهم بس، لكن اللي تدخل البيت والقلب دي لازم تبقي بيور زي الجنيه الدهب!!
جودي: وانا بالنسبة ليك كده ؟!
ياسين : واكتر من كده؛ انت في نظري أطهر من مياة الندي؛ أطهر من الطهر تفسه؛ بس لما شوفت الفيديو صدمتي كانت فيا انا، في اني ازاي ما قدرتش اشك فيكي، وازي مش مصدق اللي قدامي، انا وصل بيا الحال اني كبرت الصورة كنت بدور علي حاجة فيكي مفيش حد غيري يعرفها، عارفة يعني إيه بدور في الصورة اللي قدامي عن حسنة في جسم مراتي؟! كنت بتمني ملاقهاش كنت بموت حرفيا!! بمعني بموت وكأن بيني وبين اني أكسر التلفون وكسر دماغك شعرة، شعرة واحدة وانا بموت في الدقيقة الواحدة ميت مرة!! لقيتي بفكر بعقلي ودور علي عذر، علي سبب عن تقصير كنت انا سببه،وقتها شكيت ان يمكن انا مش كفاية عليكي ؟!
شهقة عالية شقت صمتها؛ وهي تنظر له بصدمة أكبر، وعينها تسال أتشك في رجولتك؟! التي لا استطيع ان اجاريها!! وأكفيها واكفيك انت كرجل، او تظن انني شبقة؟!
كانت تهز رأسها بالنفي غافلة انه كان قريب منها، بدرجة كبيرة وهو يحاوط خصرها ببده، يقربها منه وعينه تنظر في عمق عينها وهو يهمس أمام شفتيها ..
ياسين: وصل بيا الحال أني ادور ليكي علي عذر!! كنت عاوز سبب يخليني أنسي؛ أغفر اقول ممكن ماضي!! رغم ان كل بصة ولقطة منه بتقول انه قريب اوي!! البيبي دوول نفسه موجود في دولابك من فترة بسيطة، جسمك واستدرته وأمتلائه اللي اكتسبتهيه من الحمل والسنين!! واللي كانت بتوحي بانوثة مثيرة تملك القلب وتنازل الروح وتشبع شريك وتكفيه !!
اذرت لعابها وهي تنظر في عينه المحمل بالحمم الممزوجة بالعشق، وهو يهمس أمام شفتيها لمرة أخري ..
ياسين: كان عندي استعداد ابعد بدل ما اتجنن، اتعامل ببرود بدل ما طبيعة شغلي تشتغل واشرب من دمك، بس مش بعشق لا ده بقسوة وعنف يخليني اخليك تكرهي نفسك وتكرهي اليوم اللي شوفيني فيه !!
جودي: ياسو انا..
ياسين : بصوت عالي النبرات وكأنه نسي اين هو..
- أنت وصلتني للجنون والموت ببطئ في شهر كامل، انت متجوزة راجل اكثر حاجة بيكرها هي الخيانة بيحارب خيانة وطنه وارضه متخيلة انه يقبلها في عرضه!! في شرفه في أن أي حد مهما كان شافك كده!! حتي لو مرات اخوكي اللي في مكانة اختك، انا مش قادر أتصور وقفتي قدمها كده ازاي، ليه مش مالي عينك ولا مش فارق معاكي زعلي؟!! أنت عارفة انا كنت متخيل ايه انت عارفة انا فكرت في ايه؟! انا ما شوفتش اللي قاصدك انا ما شوفتش المكان ده ،كل تفكيري انه راجل وقدر يحسسك بحاجة انا قصرت فيها وكنت بلومني انا بجرح فيا انا، وكل ده كان بيقتلني..
هزت رأسها بالنفي وهي تشعر بذراعيه القوية تقربها منه أكثر وكأن ما يحركه الغضب وهي تهمس ..
جودي : أنا عمري ما فكرت في راجل غيرك، من يوم ما أعترف ليا بحبك أو حتي يمكن قبلها، انا مستحيل اشوف راجل غيرك من أصله !!
كانت تهمس فقط ولكن همسها كان له واقع الموسيقى علي قلبه؛ وهو يقترب بفمه ليلتقط شفتيها في قبلة جامحة!! ويده تقربها اكثر كأنه يريد أن يدخلها إلي داخل قلبه حيث مكانها الطبيعي!!
❈-❈-❈
في هذه اللحظة كان ياسين يفقد السيطرة على نفسه، يقوده قلبه يحركه شوقه اليها، ان قام بستثناء الشهر الذي هجرها فيه، دون ان يجذبه الشوق اليها، فهذان الاسبوعان كان بطعم الموت، وهي بعيدة عنه لا يستطيع ان يقترب منها، يضمها إلي حضنه، او حتي يلمح طيفها او حتي يتكلم معها، وخاصة بعد أن تأكد من خطأه، وخوف من كلامه مع احمد من اكثر من عشرة إيام، وهو يشعر بالجنون يجتاحه، وهو بتخيل ان ينفذ الوحش تهديده، وان يجعله يتحمل نتيجة افعاله، او حتي نتيجة ردود افعاله !!
كان لازال يقبلها غافلا ان هناك صحبة اما هي أدركت تلك الرائحة المميزة، التي تعرفها جيد فهي مخلوطة بجدران البيت تفسه، أنه عطر الوحش المميز، وهو ينظر لأخته التي حاصرها ياسين بين ذراعيه يعتصرها بجنون، وهو يقبلها بشغف وكانه لم يعد يقوي علي البعد ، أو حتي الادراك لما حولهم !!
نظر أحمد الي سهام التي تنظر بعيد عنهم بخجل، وهي تحاول أن تسحب يد أحمد ليخرج معها، إلا ان جودي أدركت وجودهم، وهي تدفع ياسين بعيد عنها بقوة لم تتوقع ان تمتلكها!!
ام هو كان لازال ضبابية العشق اللمزوج بالرغبة يسيطر علي حواسه، حتي انه امسك كفها يجذبها إليه مرة أخري وهو يحاول ان يجتاح حصونها وهو يقول ..
ياسين : جود فيه ايه بتبعدي ليه؟!
نظرت له بصدمة وهي تهمس بأسمه
جودي : ياسين احنا في الصالة و ..
ياسين : عندك حق تعالي نطلع فوق، ولا اقولك تعالي نمشي..
نظرت له بصدمة مخلوطة بالخجل وهي تقول
-ما ينفعش !!
ياسين: بانفعال هو إيه اللي ما ينفعش؟! وانا في الحالة دي بقولك عاوزك؛محتاجلك تعالي نروح بيتنا و..
احمد :مش بالساهل كده !!
التفت له وهو يشعر بالارتباك وهو يهمس ...
ياسين :الوحش
احمد وهو يعقد ذراعيه ويقول
- بعينه ؛ اتفضلي يا هانم علي فوق..
ياسين: هي مين اللي تطلع فوق ؟!
احمد : مراتك!!
ياسين: لما هي مراتي تطلع ليه؟!
احمد: ههههه بجد بتسأل؛ ازاي تسمح لنفسك تدخل بيتي من غير اذني؟! وازاي تقف معاها كده ؟!وهنا قدام الخدم؟! من غير ما يكون حد فينا موجود !!
خرج رحيم من المكتب وهو يقول..
رحيم : بس أنا موجود يا وحش، وانا شايف انه يقعد مع مراته ويحل مشاكلهم ..
احمد: ممم؛ وجهة نظر بس اما مش موافق!!
سهام: ليه بس يا قلبي ؟! هو كان فاهم غلط، ومع ذلك ما تصرفش بطريقة تهينك او تهينها، كل اللي عمله انه برد وبعد وخد وقته عشان يفكر..
نظر لها احمد وهو يعقد ذراعيه ويقول ...
يتبع...