رواية للذئاب وجوه أخرى - للكاتبة نورا محمد علي - الفصل التاسع
رواية للذئاب وجوه أخرى للكاتبة نورا محمد علي
الفصل التاسع
كانت تنظر له ولتلك النظرة المرسومة علي وجهه من الصدمة الواضحة علي معالمه وعينه تعلن الرفض ولكن قبل ان يتكلم او تحاول اقناعه استمعت إلي فتح الباب وذلك الصوت الاتي من الخارج، مما جعلها تتحرك لتخرج من المطبخ مسرعة، وهي تنظر لها ولتلك الدموع المتجمعة في عينها بصدمة وعينها تسال وتسال وكانها تنتظر اجابة، وهي تضمها بين ذراعيها وتقول..
سهام: في ايه مالك؟!
اخذت جودي بين ذراعيها وهي تربت عليها مما جعل جودي تضم نفسها اليها اكثر، تحت نظرات احمد المندهش من فعل اخته وكانها تتحامي في زوجته، بينما يجب ان تتحامى فيه!!
نظراته عين رحيم باستفسار ونظرات أحمد له كانت تعني الكثير ولكن ما ذاد الشك والتوتر هو اقتراب سياره ياسين!!
زوج جودي من البيت وهو ينزل منها ويتجه الى البيت وقدمه تدق الارض من تحته دكا وكانه لم يعد يفرق معه شيء وهو يقول..
ياسين: ممكن افهم ايه اللي انت عملتيه ده؟!
نظر له احمد بحده ويقول: كلمنا انا، ما تتكلمش معاها، بعدين تعالي هنا انت أزاي تعلي صوتك عليها كده؟!
ياسين: انا باسال امراتي يا وحش، الهانم اللي سابت البيت ومشت من غير ما ترد على سؤالي!!
احمد ما دام دخلت بيتي يبقى توجه كلامك لي، وقبل ما تعلي صوتك عليها تفتكر انك بتكلم اختي..
ياسين: اختك تبقى امراتي..
احمد: والله نورت المحكمة، ولما مراتك توصل بيتي بالحاله اللي هي فيها دي، وترفض انها ترد عليك يبقى الكلام هيبقى معي انا، انت مش متجوز واحده من الشارع انت متجوز اخت احمد الديب، لازم تفوق وانت بتتكلم وتعرف مين اللي واقف قدامك وانت بتكلمني..
سهام: صلي على النبي يا احمد اكيد الموضوع ما يستاهلش ده كله، انت هتعرف عليهم النهاردة انت عارف جودي روحها في ياسين، وهو روحه فيها..
ونظرت إلي رحيم الذي أدرك ماذا تريد امه و اقترب منها يدعم عمته بين يديه، وما أن وجد انها منهارة وقد لا تقوي علي السير لم يتردد وهو يحاول ان يرفعها عن الارض، تحت نظرات الصدمة على وجه زوجها،وهو يقول..
ياسين: انت هتعمل ايه؟!
رحيم: هاطلعه الجناح الخاص بها ترتاح..
ياسين: انت عايز تشيلها؟!
رحيم: دي عمته على فكره!!
ياسين وهو يكبح غضبه بقوه وهو ينقل نظره بين جودي وسهام واحمد ويدرك ان هناك صحبة في الخلف هناك مشاهدين اخرون هز راسه بتحية وهو يقول..
ياسين: انا لازم اتكلم معها ..
سهام : أكيد طبعا بس مش دلوقت لما تهدا..
اما عادل كان لا يعرف ماذا بفعل؟! هل يستأذن لينصرف ؟! ام ما هو التصرف المناسب..
إلي أن تحرك ياسين إلي المكتب مع احمد وهو يلقي نظرة إلي اوديل وعادل وعينه تقول الكثير ام رحيم جلس مع عادل بعد ان نزل وهو يرحب به وعينه تحاول ان توراي الدهشة التي يشعر بها من التشابه الواضح بين الاثنين
ابتسم له عادل وهو يقول: حمد لله علي السلامة كنت مسافر سياحة
رحيم : اه يا أنوكل سياحة..
اوديل: إلي أي دولة ذهبت بيننا هناك من يحلم بالسفر الي هنا !!
رحيم: ربما كلامك صحيح؛ وابتسم برسمية، وهو يرجع لينظر إلي وجه عادل وبينها يجمع الخيوط ابتسم عادل وهو يقول: اختي..
رحيم : ايه؟ من امتي؟!!
عادل: من كام ساعة بس .
ابتسم رحيم باليه، وهو ينظر إلي الينا بأبتسامة دافئة ..
عادل: طيب احنا هنستأذن اكيد الوحش مشغول، واحنا مش غرب في اي وقت تاتي، نبقي نبحي او نتكلم في التلفون..
كان يتكلم بينما سهام تنزل السلم وهو تقول لا طبع يا دكتور انت في بيتك انا دقيقة هشوف احمد وبعدين هنتغدا سوي
الينا: يس..
سهام: الموضوع بسيط، أنهت كلامها وتحركت إلي المكتب في الوقت الذي كان فيه احمد يتكلم بنفعال وثورة، مما جعلها تقف مكانها دون أن تقوي علي الرد، فماذا تقول ؟! وماذا يقول هذا المتخلف؟!
ياسين: هي لو بتحبني كانت تمنع نفسها من الحمل تاني؛ ابننا عنده ٨ سنين!! والهانم مش موافقة تخوض التجربة مرة تاتية!!
احمد: وده سبب انك تقولها كده!!
ياسين: مش ده بس سبب المشكلة؛ احنا بنحل مشاكلنا لوحدنا ..
احمد: وهو يخبط علي المكتب بقوة جعلت ياسين يتراجع، وهو يفكر ماذا قد يفعل ان قال اه السبب الرئيسي للمشكلة ؟!
احمد: امشي من قدامي الوقتي يا ياسين؛ لاني مش شايف قصاد عيني.
تحرك ليخرج بخطوات سريعة بعد أن أغلق الباب، اوقفته سهام وهي تقول
سهام: الموضوع في حلقة ناقصة، ولا انت النهاردة الصبح عرفت ان ابنك عنده ٨ سنين، ومش اول مرة يحصل مشاكل بينكم هي قايلة انك متغير من فترة ..
ياسين: انا اللي متغير؟! وده من امتي اسبوع ولا ٢ ولا بمكن شهر ؟!
سهام؛ شهر !!
ياسين: عاوزاتي اقولك ايه بس، اللي هاقوله تطير فيه رقاب..
سهام: اكيد رقبتك انت اللي ممكن تطير؛ لو اللي فهمته صح !!
ياسين: نظر لها مطولا وهو لا يعرف ماذا يقول ؟! ولكنه بعد تردد دام لحظات ففط، رفع تلفونه ليفتحه ويرفع الشاشة أمامها وهو يقول: شايفة ولا نظرك ضعيف ؟!
سهام : ممم !!
ياسين: يعني ايه امم دي؟! فاهمة يعني ايه رقم مش متسجل يبعت للهانم المحترمة وصلة الرقص الشرقي ده ؛ يبقى ايه؟؟
سهام : يبقي انت ما دخلتش جناحها هنا!!
ياسين: ايه !!
سهام: انت جيبت الرقم من تلفونها ؟!
ياسين: اه ..
سهام: لسه ما رنتش عليه؟!
ياسين : خوفت ..
سهام ابتسمت له وقالت بهدوء: بس بعد االي انت قولته مش هينفع تخاف؛ ولازم تواجهه! والوقتي هترن علي التلفون، عشان واحد في مكانك اكيد سهل علبه يعرف الرقم بتاع مين ؟!!
ياسين: انا ماشي..
سهام : مش بمزاجك ..
ياسين: نعم !!!
سهام: نعم الله عليك ؛ مش انت قولت لو اتكلمت هتطير رقاب ، وانا بقولك رن علي الرقم !!
ربما من صوتها المرتفع، ربما من نظرت عينها المتوحشة، ربما لانه لاحظ وجود الوحش يقرأ حركة الشفاه، وكانه استمع الي كل كلمة !! جعله يرن علي الرقم ولكن المفاجأة كانت من نصيبه وهو يري سهام ترفع محمولها ، وهي تفتح الاسببكر وتقول
سهام : نورت يا ياسين بيه، انت عارف مكان الباب كويس ..
بهت وجهه وهو ينقل نظره، بين سهام واحمد ورحيم الذي أدرك ما يحدث
❈-❈-❈
اما احمد عقد ذراعيه، وسيطر علي غضبه بأعجوبة، ليس لشئ الا لانه لم يعتاد ان ينفعل عليها أمام أحد، ولكن مما حدث سوف يصل الأمر إلي أكثر من الأنفعال !!
لقد أدرك عن ماذا يتكلم ياسين، ومن ثقتها فهي تعرف ما يتكلم عنه.. وخاصة لانه طالبته ليرن علي الرقم الذي يعد خاص بالنسبة لها، ولا يعرفه الا احمد واخوتها وابنائا فقط ..
ورغم أن الموضوع وضح أن الهانم التي نبه عليها بدل المرة الف، ان لا تسمح لخصرها بالتميال امام أحد غيره، تلقي بكلامه عرض الحائط..
بينما أقترب رحيم من أمه وهو يقول
رحيم : واضح ان بابا هينفجر !!
سهام: هينفجر بس، ده شكله هيطلقني..
رحيم: هو منبه قبل كده أكتر من مرة، وبعدين جود مش بتعرف ترقص شرقي تقومي تعلميها؟!
سهام: بس اصل أبوك بيفكر يطلقني.
ياسين : انتو بتقولو ايه، وانت عاوزة تفهميني انك بتعلمها الرقص، هو انت اصلا عاوزني افهم انك بتعرفي ترقصي ؟!
تجمد وجه أحمد مما جعل سهام ترتجف وهي تنظر الي ياسين بصدمة
اما أحمد نظر الي سهام فقط وكأن البيت لا يوجد فيه غيرها !!
اما سهام نظرت إلي يا سين بغضب وحدة وهي تقول: وانت مين عشان اعوز اعرفك؛ انت مش واخد بالك مين اللي قدامك ولا انت شارب حاجة؟!
ياسين بهت وجهه وهو يقول: انا ما قصدش..
احمد: ولا تقدر تقصد؛ والوقتي بعد اللي انا فهمته يا ريت تتقي شري لان انت اللي هتندم..
اذدري لعابه وهو يهم بالحركة، بعد أن تمكن منه الخوف، اما أحمد نظر الي سهام نظرة تحمل الكثير وكانه يقول ان الموضوع لم ينتهي هنا ..
تحرك ليجلس مع عادل ، الذي هم أن يستأذن الا ان احمد أصر علي بقائه
احمد: يعني انت هتتعرف علي النهاردة؟! ما انت عارف اللي فيها لو الوقت مش مناسب كنت قلت لك تفضل؛ هو انت غريب ده انت اخويا.
ابتسم له هو عادل وهو يربت علي قدمه ويقول: ربنا يديم الود
اما سهام تحركت الى المطبخ لتنهي ما كانت تفعله، وهي تعرف ان اليوم لن يمر بسلام، لن يتغافل احمد عن ما فاهمه وخاصة أنه نبه عليها بدل المرة مئة، ولكنها في الحقيقه لم ترقص..
انشغلت في الطعام وها هي ترصه على السفره بينما رحيم يخبرها ان عليها ان تمتص غضبه، وان تتقبل اي شيء يقوله، وان لا تتدخل اذا حدث شيء بينه وبين جودي، نظرت له بصدمة وهي تقول..
سهام : انت بتقول ايه انت عاوزني اسيبه يزعق ليها هي ما عملتش حاجة..
رحيم: المشكله انه مش هيزعق لها المشكله ان هو يزعق ليك انت يا لوزه، ينفع كده اليوم اللي انا راجع فيه، يبقى الباشا هيولع من غيره وسيادتك عايشا لي في دور حامي الحمى، وخايفه على جودي ده هيعمل منك بطاطس محمرة
ورغم انها تدرك ان كلامه صحيح الا انها لم تتمالك نفسها وهي تضحك وتقول
سهام: انت بتقول فيها ده أقل واجب، شيل دول
وناولته بعض الاطباق نظر لها وهويقول ..
رحيم: انا جاي تعبان وانت بتشغليني
سهام :عندك مانع؟!
رحيم : وانا اقدر يا ست الناس، انت تؤمري يا قمر..
اما أحمد كان يتكلم مع عادل في بعض الاشياء من ضمنها انه طلب منه ان يتكلم مع امه، ورغم كل ما يشعر به من تضارب أفكار ومشاعر، الا انه لن يستطيع ان يرفض، فبعد كل سمعه من كلام (أوديل) أدرك ان امه هي الضحية في هذه القصة، كما كان هو الاخر ضحية والده و طريقة حياته، التي كانت سبب في دمار شخصياته، وتشتتها وذلك االصراع النفس الذي كان يعيش فيه، رغم انه كان صراع في الباطل فقط، ناولته أخت الهاتف المحمول الخاص بها وهي تطلب منه أن يتصل فيديو من تليفونها..
أخذه منها بينما كانت أوديل تبتسم له و ترى تلك النظرات على وجهه، وهو يشعر بالترقب وينتظر ان تظهر الشاشة وهنا أبتسم أحمد وهو يوصل الهاتف بشاشة العرض، حتى يتسنى لعادل ان يراها بوضوح، فمما يبدو من ترقب على وجه عادل وذلك الخوف والقلق، وذلك المزيج من الافكار جعل الينا تدس بيدها في كفه، وكانها تخبره بانها بجواره..
❈-❈-❈
نظرة عينه لها كانت تعني هل انت حقا بجواري؟! وذلك الكلام الذي قلته منذ ساعة او أكثر..
ماذا كان؟! لقد قررت وطلبتي دون ان تفكري؛ ولكنه ليس وقته ولا مكانه، ان يتناقش في شيء كهذا في بيت احمد، عليه ان ينتظر ان يكون في بيته، يغلق عليهم باب وقتها سوف يكون بينهم حساب، ولا يعرف ان كان سوف يكون رده التهاون والمسامحة ام القسوة التي يستدعيها كلامها الجارح، الا انه الآن عينه كانت معلقه بتلك الشاشة التي ظهرت عليها أمه وهو ينظر أليها وعينه يتجمع فيها كثير والكثير من المشاعر المختلطة بالدمع والشوق واللهفه!! عينه تاكل تفاصيلها، انها صورة من هو!! ولكن بعد بضع سنوات قد يصل الى نفس الشكل!! جمالها الاشقر وملامحها التي لم يغيرها الزمن، رغم انها قاربت من السبعين !!
عينه تنظر في عمق عينها وشفتيه يرسم عليها ابتسامة شاحبه مثل حال الوضع الذي هم فيه، وهو يهمس بالفرنسيه سليمة...
عادل: ماما..
اخذت تنظر له كانها تاكلها بعينها نظراتها تنتقل على ملامح وجهه الرجولي الجذاب وعلى طوله وعلى عرضه، على ابتسامته على نظره عينه التي تحمل الدمع والحب والشوق واللهفة!! وهي تهمس بالفرنسيه
جوليا أبني اشتقت اليك حبيبي لم اكن اعلم بوجودك اسفه انني صدقته، اسف يا عادل انني تركتك له..
ابتسم له وهو يقول: انسى الماضي امي، انسي الماضي سوف اتي لاخذك لتكملي حياتك معي، سنعيش هنا في مصر..
جوليا: لست ادري هل استطيع ان اتي ؟!او هل سوف يمهلني الزمن والعمر ؟!
عادل: لا؛ لا تقولي ذلك ان الله رحيم سوف يتركك من اجلي، لن يحرمني منك، بعد ان جعلني اراك واعرف بوجودك، اشتاق اليك منذ لحظه التي عرفت فيها بوجودك، اشعر أنها عمر وزمن، وكأنها تلك السنوات الطويلة التي لم تكوني موجودة فيها بالقرب مني، رايتها الان امام عيني وكانك اكثر من الروح امي..
ابتسمت له وشعرت بالسعادة، هو ليس كوالده، انه مختلف ابنها شخص يتكلم ويذكر الله في كلامه، عكس والده ذلك الجاحد الذي اذقها العذاب وجعلها تشعر بانها رخيصة ومنحلة..
اخذهم الكلام بينما كانت هي تتكلم وهو يتكلم وهي تستمع ..
كانت الدموع تنزل على وجه إلينا ووجه أوديل ، وحتى سهام التي تقف تستمع وهي ترى تلك المواجهة بين اثنين يشعران بالشوق والحزن خلال ما مضى، وما هو ات ولان الكلام قد لا ينتهي، ولان الملام قد يطول اخبرها انه سوف يفعل المستحيل ليكونوا معا ..
نظرت له بحجل وهي تقول: ولكني ولكني..
عادل :ولكنك ماذا امي ؟!
جوليا: متزوجه يا بني.
عادل: أعلم امي لقد اخبرتني أودي بكل شيء ، وليس عندي أي مانع بعد كل ما عنيتيه، وبعد كل ما رايته من معاملة سيئة، من حقك ان تعيشي وليس من حقي انا أن أعاقبك لانك لم ترتكبي ذنب، لذا اريد ان اتعرف عليه، واشكره لانه كان سبب يجعلك تحيا مرة أخرى، بعد كل ما حدث...
ابتسمت جوليا وهي تنظر الى ذلك الرجل الذي يعد له الروح انها ابنها..
انه السند والذخر
ورغم كن المشاعر التي تدور حوله، التفت لينظر إلي تلك التي تقف بعيد تبكي، ولكن عينه جعلتها تتجمد فهو لم يظهر الحزن من أجل دموعها، بل وجدت الحدة وكانه ينهرها ويطالبها بعدم البكاء ...
وبعد وقت كانوا يجتمعون حول السفرة والينا تقول ..
الينا تسلم أيدك يا سو الاكل تحفة
سهام ألف هنا
اما رحيم نزل السلم وو يهز رأيه بالنفي
احمد سيبها الوقتي وتعالي الاكل هيرد ومامي ممكن تقوم تسخن ليك من تاني ..
سهام كبتت ضحكتا وهي تضع الطعام في طبق رحيم ، وتنظر إلي اوديل وتطالبها بالأكل
اوديل: كيف ذلك؟!
سهام : تقصدي ايه ؟!!
اوديل : من لحظة كنت تريدي قتلي؟
سهام : أجل كنت؛ ولازالت ولكن أطمئن الطعام للجميع، لا يوجد به سم لذي أتمني أن يعجبك
بهت وجه اوديل ام أحمد حاول كبت ضحكته وهو يقوم بتقطع الحمام
اما عادل ارك ماذا تعني سهام ابتسم وهو يقول ..
عادل: انها تمزح ..
هزا اوديل رأسها بالنفي وهي تقول : لا هي فقط تغير علي هذا الوسيم!!
سهام: أجل؛ هل كذبت عليكي؟! اغير علي ما هو لي، وهو لي، وعليك أن تدرك ان نظرتك لم تعجبني، ولكني متسامحة من أجل الموقف الذي نحن فيه فقط...
الينا: خلاص يا سو ما تقصدش!!
سهام: ولا تقصد اتفضلي.. وقربت منها الطعام
نظرت الدهشة كانت علي وجه الجميع بما فيهم أحمد من نظراتها لأخت عادل
احمد رغم ما يشعر به من غضب مكبوت نظر الي سهام مطولا وقال
أحمد: تسلم ايدك
سهام: بالهنا يا قلبي..
رفع حاجبه واحد وهو يرفع الشوكة إلي فمه ويقول: بس ده ما يمنعش ان في حساب ..
سهام احم اه طبعا بس اللي بتحاسب العباد ربنا والتفت إلي رحيم الذي ينظر إلي حرب النظرات بين والديه وقالت ...
سهام :كل يا قلبي ولا الاكل مش عاجبك؟!
رحيم :أزاي بقي؟! يا سو هانم الاكل تحفة تسلم الأيادي ..
بعد وقت كان عادل وزوجته واخته يتحركون ليذهبوا اما سهام كانت تتحرك علي السلم وهي تصعد بخفة قبل ان ينتبه أحمد..
الا أنه شعرت بيد تقبض غلي رقبتها وهو يقول ...
يتبع...