-->

رواية قلبي بنارها مغرم- بقلم الكاتبة روز أمين- افتباس - الفصل الرابع والأربعون

 

رواية قلبي بنارها مغرم 

بقلم الكاتبة روز أمين 




تعريف الرواية


سلامْ الله على العزيزٌ قلبيّ !

من الألم ، من الوجع ، من الإنشطار !

أما ذاكَ الذي طعنني غادراً وتسببَ لي بإنشطار روحي ،

وجعل كياني مٌشتتً ما بين قلبيّ المٌعلق بعشقهِ اللعين ،

وما بين عقليَ المٌعلق بكرامة الأنثى بداخلي

فلا سلامْ الله عليه ولا رضاهْ !


تصنيف الرواية

روايات صعيديه، رومانسيه، اجتماعية، اجتماعيه، روايات واقعية، قصص واقعية، مصريه، عاطفية


حوار الرواية

صعيديه، مصرية، عاميه


سرد الرواية

اللغة العربية الفصحى


❈-❈-❈


اقتباس 

الفصل الرابع والأربعون

بعد إنتهاء الإحتفال بليلة الحِنة الخاصة بالنساء ،دلفت إلي غرفة جدتها المتواجدة بالطابق الثاني والتي صعدت إليها لتنال قسطاً من الراحة بعيداً عن ضجيج العاملات التي يقُمن بتنظيف السرايا من الفوضي التي حدثت جراء ما خلفهُ الإحتفال ، قامت بقياس الضغط لها وأعطتها إبرة السُكري وخرجت وأغلقت الباب خلفها بعد أن دثرتها تحت غطائها بعناية ورعاية 




كانت تتحرك داخل الرواق كي تتجه إلي الدرج ومنهٌ إلي منزل والدها، وصلت إلي باب شقتها وجدت يد تمتد وتسحبها بعنف للداخل وبعدها أغٌلق الباب ووقف خلفهٌ بجسـ.ـدهِ كالسد المنيع أمامها


كادت أن تصرخ لولا ظهورهٌ أمامها كالأسد الجائع بتلك النظرات الراغبة 


نفضت عنه يدها وتحدثت بنيرة حادة:

_ إتچنيت خلاص يا قاسم ،أيه اللي عتعمله ده ؟


أجابها بأنفاس متقطعه وعيون راغبة وهو يتطلع إلي مفاتنها بجنون  :

_  إتچننت عشان رايد مرتي ؟


إرتعبت من هيئته الجنونية وأردفت قائلة بنبرة صارمة:

_ أوعي من جِدام الباب خليني أروِح يا قاسم


أجابها مُعترضً بنبرة حاده:

_  عتروحي علي فين يا صفا ، مكانك الحجيجي إهني 


وأكمل بعيناي هائمتان ونبرة عاشقة:

_  في شُجتك، جوه حُضـ.ـن جوزك حبيبك 



إبتلعت لعابها من نبرته العاشقه وعيناه الراغبه الهائمة وتحدثت بثبات زائف:

_ بعد عن طريجي يا قاسم وبطل الجنان اللي عتعمله ده



معتحسيش بنـ.ـار حبيبك الجايدة ليه يا صفا  ؟ جملة قالها بنبرة توضح إحتـ.ـراق روحه ومدي إشتياقه لفاتنتة 


ربعت ذراعيها ووضعتهُما فوق صـ.ـدرها وتحدثت بلهجة ساخرة:

_ روح لمّرتك المصراويه اللي فضلتها علي خليها تحس بيك وتديك اللي ملجتهوش عند صفا يا وِلد عمي 



إقترب منها ومال عليها بطوله الفارع وأمسك كتفيها وأردفَ قائلاً بنبرة صوت عاشقه :

_ اللي عِند صفا وجوة حُضـ.ـنها مش موجود عند أي حٌـ.ـرمة في الدنيي كِلاتها 


واسترسل مُذكراً إياها:

_ وبعدين أني جولت جَبل إكده،  مليش مّـ.ـرة غيرك ومرايدش يكون لي 


وأكملَ برغبه ظهرت بعيناه:

_ مُشتاق لك يا صفا ورايدك، رايد حلالي اللي ربنا شرعهُ لي وده لا عيب ولا حرام 


إبعد يا قاسم ،،جملة قالتها بقوة زائفة 


مال عليها وتحدث بجانب شفتاها:

_  مجادرش خلاص يا جلب قاسم،  معادش ينفع البُعد 



شعرت بأنفاسهِ الساخنه العطرة تلفح عٌنقها وتداعبهما بنعومه ، وتغلغل عطرهُ التي تعشقه داخل أنفها وهز كيانها بالكامل 



ومن دونَ سابق إنذار إقترب منها وآلتهـ.ـم شفتـ.ـيها وبدأ بتقبيلهـ.ـما بعُنفٍ وجوع ، كادت أن تستسلم له تاركة حالها وتنساق لرغبتـ.ـه وتتعمق معه سارحة بجولة غرامية جديدة تٌضاف إلي جولاتها القليلة جداً معه ،  لولا كرامة الآُنثي التي إنتفضت بداخلها وقامت بصفعها بقوة كي تستفيق من ذاك الوضع المُهين لإنوثتها،  علي الفور وضعت كفاي يداها علي صـ.ـدره ودفعته بقوة تهاوي علي أثرها 


كاد أن يقترب عليها من جديد لولا تلك الطُرقات التي جعلتها تبتعد مٌنتفضه بهلع ،نظر لها بعيون متشوقه، فأسرعت هي لداخل غرفة النوم الخاصه بهما معاً وأغلقت عليها بابها لتختبئ بعيداً عن عيون الطارق 



أخذ نفسً عميقً ليُهدي من حالة النشوة التي أصابته جراء إقترابهُ منها،  هندم ثيابهُ وتحرك إلي الباب وقام بفتحهِ مُضطراً ليتفاجأ بتلك الإيناس التي ترتدي ثوبً رقيقً وتضع عطراً مُثيراً في محاولة جديده منها كي تسحبهُ إلي عالمها، ولربما إستطاعت إغوائه ليحدث بينهما هُنا ما لم يحدث بالقاهرة


وتحدثت بنبره ناعمة متجاهلة الطريقة المُهينة التي عاملها بها مُنذ أن أتي وتفاجأ بها داخل السرايا    : 

_ قاسم،  كُنت حابة أتكلم معاك في موضوع مُهم 



أجابها بنبرة قويه مُتعجبً لأمرها :

_  من أمتي وإحنا فيه بينا مواضيع مهمه ولا غير يا إيناس  !  



تحدثت بدلال وإغواء وهي تتحرك بساقيها للداخل بطريقة مستفزة له:

_ طب مش تقولي إتفضلي الأول وتعزمني علي حاجة أشربها معاك  


وأكملت بدُعابة غير مقبولة لدية: 

_ إنتَ بخيل ولا إيه يا مِتر  ؟ 



أجابها بنبرة جادة شبة أمرة وهو يُشير إليها للخارج بجسدٍ مشدود أثر غضبهِ الشديد من أفعالها : 

_  من فضلك يا أُستاذة، ياريت تتفضلي علي أوضتك حالاً، لأن وجودك هنا وفي الوقت المتأخر ده ما يصحش وغير مقبول 



تحركت إلي وقفته لتُقابلهُ وتحدثت بنبرة حزينة مُصطنعة بجدارة: 

_  علي فكره أنا مراتك لو مش واخد بالك،  يعني وجودي هنا طبيعي جداً ومبرر قدام الكُل 


هتف بحدة ناهراً إياها: 

_ ما تضحكيش علي نفسك يا إيناس،  إنتِ عارفة كويس أوي إن العقد اللي بينا ده باطل،  


وأجابها لتستفيق من غفلتها تلك: 

_ ويكون في عِلمك،  البيت كله هنا عارف إن جوازنا صوري،  مجرد ورقة ملهاش لازمة 


وأكمل بإعتزاز وتفاخُر : 

_ده غير إن الشقة دي ليه مّلكة ،  ومينفعش اي حد غيرها يخطيها برجله 


إستشاط داخلها لكنها تلاشت وتجاهلت حديثه 


ثم أدارت بعيناها داخل الشقة تتفحصها بعناية والغل يتأكل من قلبها، كّم كانت هادئة وراقية الذوق، من يراها يشعر وكأنها قصراً مُصغراً من فخامة أساسها  ،  شعرت بالغيرة والغضب من تلك التي تنعمت وفازت بكل ما يملكهُ قاسم، الحب، الإحتواء، الولد وحتي المال وحياة الطرف التي تحياها


  كُل ما حلُمت هي به وخططت لأجلهِ سنوات عديدة، ذهب بغمضة عين إلي تلك الصفا، وقدمتهُ هي بغبائها علي طبقً من ذَهب 


زفر بضيق وهتف بنبرة حادة وإهانة لشخصها:

_  من فضلك إتفضلي علي أوضتك  


خطت بساقيها للداخل تتلفت حولها بعدما تيقنت بذكائها وجود تلك الصفا، وذلك من خلال حالته المُشعثة ورائحة العِطر الأنثوي التي تملئ المكان وأيضاً إضاءة غُرفة النوم :

_  إنتَ فيه حد هنا معاك ؟



لم تٌكمل جملتها حين إستمعت لباب غرفة النوم وهو يٌفتح لتخرج منه تلك الساحرة مبدعة الجمال وهي ترتدي ثوبً للنوم مُثيراً للغايه، حيثٌ يكشف عن نهديهـ.ـا المستديران ناصعان البياض 

ويكشف أيضاً عن فخـ.ـديها المُمتلئتان بتناسُق مُثير، حيث كان الثوب بالكاد يصل إلي نصف فخـ.ـديها، مما جعل منها أيقونة أنوثة مُتحركة بلونهِ الأزرق الذي أوضح بضة ومعالم وجمال جسـ.ـدها المُثير 


وتحدثت بكل إثارة وجرأه إصطنعتها بإعجوبه كي تحـ.ـرق روح تلك الأفعي خاطفة حبيبها:

_  معاه مّرته يا مدام ، عِند سيادتك مانع ؟! 



إستشاطت إيناس غضبً عندما نظرت إلي قاسم وجدته ينظر لتلك الصفا بعيون زائغه تتحرك فوق مفاتنها بجوعٍ ولهفه وتؤكد لمن يراه للوهله الأولي أنه لم يرا نساءً من ذِي قَبل، أو هو حقاً عاشقً حتي النُخاع لتلك الساحرة 



تحدثت إيناس إليه بصدرٍ يعلو ويهبط من شدة غضبها وغيرتها مُتجاهلة تلك الصفا لحـ.ـرق روحها :

_  لو سمحت يا قاسم، تعالي معايا علي الأوضة لأن محتاجاك  في موضوع مهم جداً وضروري نتكلم فيه إنهاردة 




أجابها باللكنة الصعيدية وهو مازال مُثبتً بصرهِ علي تلك الفاتنه وكأن عيناهٌ قد سٌحرت وأنتهي الأمر: 

_ جولت لك روحي علي أوضتك،  أني مفاضيش ولا عاوز أتحدت وّيا حد 



في حين تحركت صفا وإقتربت من قاسم وألصقت جسـ.ـدها به ثم لفت إحدي ذراعيها حول خصـ.ـرهِ والأخري وضعتها فوق صـ.ـدرهِ بإثارة، لتُثبت لتلك الحية الرقطاء ملكيتها لذلك العاشق ،  وتحدثت بنبرة حادة مُهينة :

_  هو إنتِ ليه غاوية تچيبي الإهانة لحالك 


وأكملت ساخرة وهي ترمُقها بنظرة مُشمئزة:

_  الراچل من الصُبح عمال يجول لك إن چوازنا صوري، والبيت كِلاته عارف 


وأكملت بكبرياء ورأسٍ شامخ:

_  وميصحش وچود الچواري في شُجة المَلكة 


وأكملت بإهانة متعمدة:

_  إيه، معتحسيش للدرچة دي، معدتش عليكِ حاچة إسميها كرامة جَبل إكده ولا مخدتيهاش في الكُلية 




كان ينظر إليها بعيناي مُتسعتان بذهول مما يري أمامهُ،  هل حقاً تلك التي أمامهُ هي صفا لا غيرها  ! 



أما تلك الشمطاء فقد إشتعل داخلها من تلك التي أهانتها وجردتها من كرامتها أمام حالها وقاسم،   فقررت بذكاء عدم مجابهتهُما الأن كي لا تٌهين حالها إكثر من ذلك ، لكنها لن تستسلم بالتأكيد وستحاول لاحقآ ولكن بطريقة مُختلفة'


رمقتها بنظرات حارقـ.ـة متوعدة ثم تحركت إلي الخارج بعدما تأكدت أن معركتها أصبحت خاسرة أمام تلك الفاتنة ، صفقت خلفها الباب بشده وغضب زلزلت بها أركان المكان 




نظر إليها بإنبهار فهرولت هي لداخل الغرفه سريعً وكادت أن تُغلق بابها لولا كف يدهُ الذي سبقها ودفع الباب مما جعلها تتهاوي بوقفتها ،،جري عليها وأمسك خصرها قبل أن تقع أرضً 


إشتعلت وجنتيها خجلاً وحاولت إفلات حالها من بين براثينهٌ ولكن دون جدوي 


رفعت بصرها تنظر بعيناها المرتبكة وتحدثت بنبرة ضعيفه بعدما رأت داخل عيناه جوعً لم ترهُ من قبل،يبدو أنهُ وصل للمنتهي  :

_  سيبني يا قاسم عشان أروح لـ مالك


ضمها أكثر لصـ.ـدرة وأجابها:

_  مالك تلاجية نايم ومرتاح في حضـ.ـن جدته ومفيش خوف عليه ، الخوف كِلياته أصبح علي أبو مالك 


وأكمل برجاء:

_  إرحميني يا صفا  


سبني يا قاسم ،،كلمة قالتها بضعف 


أجابها بقوة وإصّرار :

_ ريحي حالك وإهدي يا جلبي ،وعاوزك تتوكدي إن مفيش جوه عتخليني أبعد عن حضنك إنهاردة وخصوصاً بعد ما شوفتك بهيئتك دِي 



خبطته بشدة فوق صـ.ـدره وتحدثت بقوة  :

_  إبعد عني يا قاسم ،،نچوم السما أجرب لك من إنك تلمس شعرة واحده مني 


فك يداه من فوق خصـ.ـرها ثم أوثق يداها وأرجعها خلف ظهرها مما جعلها مٌلتصقه بجسـ.ـدهِ أكثر وتحدث برغـ.ـبة مٌشتـ.ـعلة  :

_ عاوزك يا صفا، ليه عتمنعي عني حلال ربنا   ؟


نظرت إليه بقوة وتساءلت بنبرة جادة:

_  رايدني صُح يا قاسم  ؟


أجابها بنبرة مٌتلهفة  :

_  مرايدش غيرك يا عيون قاسم 


تحدثت بقوة وثبات:

_  تٌبجا تطلجها ، وده شرطي لجل ما تجرب مني وتاخد حلال ربنا كيف ما بتجول 




نظر لها بثبات ثم أجابها وهو يقربها منه أكثر  :

_ بعدين ، نٌبجا نتكلموا في الموضوع ده بعدين يا صفا 


أجابته بقوة وإستماته  :

_  دالوك يا قاسم، عنتكلموا دالوك 


نظر لها بعيون راجية وتحدث: 

_ بعدين يا صفا لچل خاطري 


أردفت قائلة بنبرة حادة  : 

_ وأني جولت لك دلوك يا قاسم وجبل ما تلمـ.ـس شعرة واحدة مني 


وأكملت بإعتزاز وشموخ:

_ ده حجي ومهتنازلش عنيه ، صفا متجبلش جِسمة راجلها علي إتنين ، يا تكون لصفا لحالها وساعتها هبجا مرتك وتحت طوعك  


وأكملت برأسٍ شامخ  : 

_ يا إما معطولش مني شعرة واحده، مش صفا زيدان اللي تجبل بواحدة تانية تشاركها في راجلها وحبيبها 


نظر لها بجنون وتساءل  :

_ حبيبها يا صفا ؟  لساتني حبيبك صُح ؟ 


إبتلعت لُعابها وأنزلت بصرها عنه متهربه وتساءلت بنبرة جادة:

_ جولت أيه يا قاسم ؟ 


أجابها بإنصياع لأمرها ولأمر الهوي:

_ حاضر يا صفا ، عطلقها بُكرة 


دالوك يا قاسم وقبل ما تجَرب مني ، كلمات تفوهت بها بقوة ونبرة أمرة 


ضيق لها عيناه وتساءلَ مٌتعجبً: 

_ دالوك اللي هو كيف يعني ،إعجَلي يا صفا وأوزني كلامك زين  ،أخرج كيف أني بحالتي المشندله دي  ! 


أجابته بقوة وعناد:

_ مليش صالح عاد ، أني جولت دالوك يعني دالوك 




نظر لها بقوة وبدون سابق إنذار دفعها بقوة لتتهاوي وتقع فوق تختهِ وتحدث بفحيح: 

_ ملعون أبو عشجك علي أبو شوجي اللي عيزلني ويخليكي تتحكمي فيي  


إنتفض داخلها حين رأت غضبه،  كاد أن يتحرك خارج الغرفه وبالفعل وضع يدهٌ فوق موصد الباب ليفتحه، سبقتهٌ يدها التي أمسكت يده لتمنعهٌ من الرحيل، وأحتضـ.ـنته من الخلف واضعه رأسها علي ظهـ.ـره مُتشبثه به وتحدثت بنبرة حنون مٌترجية:

_ ما تمشيش يا قاسم 


تصلب جسـ.ـدهِ ووقف مكانه دون حديث فأكملت هي:

_ ماتفوتنيش لحالي  


إبتلع سائل لُعابه من هول اللحظة،  وحين شعرت هي بإستكانته لفت وجههِ لها وأمسكت يده وسحبته إلي تختها في دعوة صريحه منها 


تمدد بجانبها فارتمت هي لداخل أحضـ.ـانه وتحدثت بدلال أنثوي لا يليق إلا بها:

_  عشجاك يا حبيبي وعشجك نصيبي ومبتلاي،، غصب عني الغيرة بتنهش في صـ.ـدري وتشعلله ،،مجدراش أتخيلك مع واحده غيري 


رفع ذقنها ونظر لها بعيون مذهوله وأردف مُتساءلاً  :

_ للدرجة دي عتعشجي قاسم يا صفا ؟!


أجابته بقوة وغيرة تنهش عيناها : 

_ وأكتر يا جلب صفا من جوة ،،أني بعشق النفس اللي عيخرج منيك ومهيرجعش تاني 


إنتفض داخله من شدة سعادته وهتف متسائلاً: 

_ بس إنتِ خابرة زين إني ما لمستهاش،  أني جولت لك جَبل إكده يا صفا 


سألتهُ بلهفة وغيرة عاشقة أدماها الهوي : 

_ صُح ما لمستهاش يا قاسم،  وحياة مالك تجولي الحجيجة 


أمال برأسهِ وأردف قائلاً بنبرة رجُل عاشق حتي النُخاع: 

_  ألمسها كيف وأني إختصرت فيكِ كل مُتعة الدنيا وچمالها  مش بس حريمها 



ثم رفع رأسهٌ بشموخ وتحدث واعداً إياها  : 

_ وحياة عشجك لطلجها بكره الصبح لجل عيونك الغاليه يا ست البنات 


إنتفض داخلها وتساءلت بلهفه:

_  صٌح يا قاسم، هطلجها صٌح ؟


إبتسم لها وتحدثَ بثقه :

_  قاسم النعماني مبيجوليش أي كلام ،وخصوصً لما يكون الحديت ده خاص بصفا 


وأكمل بنبرة حادة شرسة: 

_ ولعلمك يا صفا،  أني كُنت ناوي علي إكده من لما وصَلت من المطار ولجيتها إهنيه هي وأمها ، كله كوم وإنها تاچي لحد إهنيه وتحاول تمـ.ـس كرامتك كوم تاني يا غالية 




إبتسمت بسعادة ورمت حالها داخل أحضانة وأردفت قائلة بنبرة سعيدة:

_  ربنا يخليك ليا يا قاسم  


ضمها إليه وأخذ نفسً عميقً يشتمُ بهِ ريحها الذي إشتاقهُ حد الجنون،  وبدأ بتقبيل عنقها ليٌذيبها ويجعلها تنسجم معه وتسبح ببحر عشقهما الحلال، وبلحظات غاصا داخل عالمهما الخاص، عالم السحر والخيال، الملئ بالسعادة والإستكانة والأمان


❈-❈-❈



يتبع...