-->

رواية صرخة عشق - بقلم الكاتبة منة أيمن - الفصل الثاني عشر

 

رواية صرخة عشق

بقلم الكاتبة منة أيمن





الفصل الثانى عشر

رواية 

صرخة عشق



أستغل "عز" أن "ندا" تقف بمفردها فأسرع بالذهاب إليها مُحاولا التحدث معها وجعلها تعطيه فرصة أخرى وتسامحه، أقترب "عز" من "ندا" ليقف بجانبها مُحاولا أستعطافها رادفا بضعف:


_ لسه مش عايزه تسامحينى يا ندا؟! أدينى فرصة تانيه وأنا والله عمرى ما هكررها تانى، أنا خلاص أتعلمت الدرس، بجد معدتش قادر على العقاب دا


أصطنعت "ندا" الجمود وزفرت بإنزعاج على عكس ما بداخلها من حب وأشتياق بعد كل مُحاولاته الكثيرة التى جعلتها تضعف بينها وبين نفسها، ولكنها مازالت منزعجة كثيرا منه ومُصرة على تلقينه درسا قاسيا، لتعقب "ندا" رادفة بحدة: 


_ لو سمحت يا عز أبعد عنى، أنا مش عايزين الناس تتفرج علينا هنا كمان، وأنا عن نفسى مش عايزه أتكلم معاك ولا أشوفك ولا تشوفنى تانى أساسا، سيبنى فى حالى بقى عشان الموضوع بجد خلص


صاح "عز" متألما من حديثها ذلك غير مٌتقبل ما تقوله ويشعر بخيبة الأمل الشديدة، ليعقب مُستفسرا رادفا بعدم تصديق:


_ موضوع أيه اللى خلص يا ندا!! أيه خلاص كرهتينى ومعدتيش عايزه تشوفينى؟!


تحاملت "ندا" على نفسها لعدم إظهار ذلك الألم الذى تشعر به داخل قلبها وهى مُضطرة على قول إنها لم تعد تريده، وذلك على عكس ما بداخلها من حب وأشتياق ولكنها لن تضعف الأن، لتستجمع قوتها رادفة بجمود:


_ أيوه يا عز كرهتك، ولو سمحت أبعد عنى بقى


صُدم "عز" مما قالته "ندا" فهو لم يتوقع منها أن تأكد له أنها أصبحت تكره ولم تعد تريده فى حياتها وكأنها تقطع أخر أمل بينهم، ليشعر "عز" بخيبة الأمل والحزن الشديد عليها راميا الذنب على نفسه وأنه من أوصلها لهذه الحالة، ولكنها لم تترك له خيارا أخر ولم تترك له سوا ذلك الأمر، ليرمقها بكثير من الحزن والصعف رادفا بإنكسار: 


_ خلاص يا ندا وأنا هنفذلك رغبتك و مش هخليكى تشوفينى تانى أو تسمعى صوتى مرة تانيه، بس خليكى فاكره أنتى اللى أختارتى ووصلتينى لكده، وأنا حولت معاكى معاكى لحد أخر لحظه وأنتى أللى أصريتى


رحل "عز" من أمامها وهو يحمل بداخله الكثير من الألم والحسرة وإنعدام الرغبة فى كل شى، ليترك "ندا" ورأه قلقة مما قاله وتفكر فى معنى حديثه، ماذا سيفعل هذا المجنون الأن؟! أيمكن أن يكون بتلك السذاجة ويأذى نفسه!! بالطبع لا لم يفعل هذا، فهو أعقل من أن يقوم بفعل مثل ذلك الأمر، ولكن على ماذا ينوى؟! 


❈-❈-❈


كانت "سهر" قد خرجت من غرفة العمليات وتم نقلها إلى إحدى الغرفة إلى أن تستعيد وعيها وظل الجميع جالسون ينتظرونها، لأحظت "ندا" أختفاء "أنس" صديق "عز" بعد إختفائه هو أيضا بفترة وأيضا أختفاء "زيزى" المفاجئ، لتخمن أنها ذهبت إلى كافترية المشفى لشراب شيئا، لتخرج "ندا" من الغرفة باحثة عن "زيزى" لتجدها قادمة نحوها ويبدوا عليها الكثير من الرعب والقلق، صاحت "زيزى" موجة حديثها نحو "ندا" رادفة بلهفة: 


_ ندا تعالى معايا بسرعة


تمالك الشعور بالخوف والقلق من قلب "ندا" من طريقة "زيزى" الواضح عليها الرعب والفزع، لتضيف "ندا" بكثير من القلق رادفة بأستفسار: 


_ فيه ايه يا زيزى؟!


صاحت " زيزى " بفزع وزعر وهى على مشارف البكاء رادفة بأستغاسة: 


_ ألحقينى يا ندا، عز بيموت


أتسعت عينى " ندا " بصدمة وكأن ما كانت تخشى حدوثه قد حدث بالفعل، لتُصاب " ندا " بكثير من الفزع والزعر، لتصيح وكأنها فقدت صوابها رادفة بلهفة: 


_ أنتى بتقولى أيه يا زيزى!! عز حصله أيه؟!


أضافت " زيزى " مُفسرة لها الأمر رادفة بخوف وزعر: 


_ أنتحر يا ندا، عز أنتحر عشان أنتى مش عايزه تسامحيه ومعدتيش بتحبيه، عز بيروح مننا يا ندا


وضعت " ندا " يدها على فمها بصدمة وأخذت تحرك رأسها بالنفى بعدم إستعاب لما تقوله " زيزى " وقد تهاوت دموعها، وأخذت تلقى باذنب على نفسها رادفة بأنهيار: 


_ مكنتش عايزه نوصل لكده، مكنتش متخيله أنه يعمل كده فى نفسه، أنا السبب


أنهارت " ندا " وظلت تبكى بشدة على ما تسببت فى حدوثه وهى لا تصدق ما حدث، أيُعقل أن يكون حقا فعل ذلك الشيء بنفسِه!! ايُمكن ان يكون بهذا الغباء!! لتنتشلها "زيزى" من إنهيارها رادفة بتنيه: 


_ مش وقت عياط دلوقتى يا ندا، تعالى معايا نشوف الدكتور هيقول أيه!!


أسرعت " ندا " بالذهاب بصحبة " زيزى " نحو تلك الغرفة الموجود بها "عز"، كادت "ندا" أن تدلف الغرفة ليوقفها "أنس" الذى كان يقف على باب الغرفة رادفا بحدة: 


_ أستنوا أستنوا أنتوا رايحين فين؟! الممرضة قالت محدش يدخل دلوقتى غير لما تطلع هى تسمحلنا بالدخول


كادت "ندا" أن تسأله عما حدث ولكن قاطعها خروج الممرضة من غرفة "عز"، فأسرعت "ندا" فى التوجه نحوها مستفسرة عن حالة "عز" رادفة بلهفة: 


_ طمنينى بالله عليكى هو عامل ايه دلوقتى؟!


تنهدت الممرضه رادفة بأسئ: 


_ متقلقيش هو بقى أحسن دلوقتى، بس للاسف حاله الأنتحار كانت مُحكمه جدا، واضح انه كان عايز يموت نفسه فعلا مش مجرد تهويش وخلاص، لانه قطع شريان مهم موصول بالقلب مباشرة وده خلى وضعه صعب جدا


شعرت "ندا" بالندم الشديد على ما تسببت به من أذية ل "عز" وأنها هى من أوله لهذا بسبب غبائها وذلك الكلام الذى قالته له منذ قليل، لتلعن نفسها لتزداد شهقاتها وهى توجه حديثها نحو الممرضة رادفة بأستفسار:


_ طب هو أنا ممكن أدخله؟!


أومأت الممرضة برأسها موافقة على طلب "ندا" رادفة بتحذير: 


_ ممكن بس المفروض شخص واحد بس اللى مسموح إنه يدخل بشرط عدم التسبب للمريض فى أى ضغط نفسى أو توتر، لازم ميتعصبش أو ينفعل


أومأت لها "ندا" بالموافقة ودموعها مازالت تترقرق فى عينيها رادفة بلهفة: 


_ حاضر والله مش هعمل حاجه، هطمن عليه بس


سمحت لها الممرضه بالدخول رادفة بإستسلام: 


_ تمام أتفضلى


أسرعت "ندا" فى الدخول إلى الغرفة الموجود بها "عز"، لتبحث بنظرها لتجد "عز" مُستلقِا على الفراش ويبدو وكأنه نائما ويده اليسرى مُمتليئه بأثار الدماء ومُلتف حولها شريط طيبى، تقدمت "ندا" نحوه وهى تشعر بكثير من الألم بمجرد النظر إليه، جلست "ندا" على ذلك الكرسى بجانبه وأخذت تبكى على ما أوصلته إليه وأخذت تتمنى لو لم تقل له هذا الكلام ولكن بعد ماذا؟!.. 


❈-❈-❈


أحتضنت "زيزى" تلك الممرضة شاكرة إياها رادفة بإمتنان:


_ شكرا جدا يا مى، بجد مش هنسالك الخدمة دى أبدا


بأدلتها "مى" العناق رادفة بأبتسامة: 


_ شكرا على أيه يا بنتى أحنا أخوات وبعدين أخوكى والبنت شكلهم بيحبوا بعض اوى وكان لازم أساعدهم بعد اللى حكتهولى ده، أهم حاجه متنسوش تعزمونى فى الفرح


أبتسمت لها " زيزى " بحب رادفة تأكيد: 


_ طبعا يا مى، أنتى مش محتاجه عزمه يا حبيبتى


بأدلتها "مى" الأبتسامه رادفة بحب 


_ تسلميلى يا حبيبة قلبى، يلا هسيبكم أنا وأروح أشوف شغلى، مطولوش بقى ها


أومأت لها " زيزى " بالموافقة رادفة بهدوء:


_ تمام يا حبيبتى


ذهبت " مى " تاركة " زيزى " بصحبة " أنس " الذى بمجرد أن رحلت " مى "، حتى ظل ينظر إليها بكثير من الهيمنة، لتعلو الأبتسامة ثغرة رادفا بمدح:


_ لا بجد طلعتى ممثلة عظيمة، ودى مش تريقه على فكرة


شعرت " زيزى " بالحرج الشديد من نظراته تلك مُحاوله التهرب بالحديث رادفة بمراوغة: 


_ ممثلة أيه بس، الخطة دى لو منفعتش ندا هتنفخنى وهتنفخ عز ومش بعيد تنفخك أنت كمان معانا


ضحك " أنس " بخفة ورفع كتفيه بلا مبلاة رادفا بمرح: 


_ وتنفخنى ليه أنا مالى، أخوكى هو صاحب الفكرة دى وهو اللى عمل فيها عبقرى وقال هتنفع


•• 


_ أنا عايز طريقة أقدر أتكلم بيها مع ندا وأخليها تسامحنى، انا ممكن أموت لو فضلت بعدانى عنها أكتر من كده، عندى أستعداد أموت نفسى بس تسامحنى


ضحك "أنس" بسخرية على غباء تفكير صديقه رادفا بأستهزاء: 


_ عندك حق هى وقتها بس هتسامحك، وانت ساعتها هتكون بتتحاسب بقى وهى هتقول الله يرحمك يا حبيبى انا خلاص سامحتك


لأحظ " عز " تلك النبرة الساخرة فى حديث صديقه ليصيح بغضب رادفا بحدة: 


_ أنت بتتريق عليا، على فكرة أه لو ده اللى هيخليها تسامحنى هعملها يا أنس و....


توقف " عز " من تلقائه نفسه عندما أتته تلك الفكرة المجنونة رادفا بحماس: 


_ طب والله فكرة كويسه جدا، فعلا دى الطريقه الوحيده اللى تخليها تسامحنى وتسمع قلبها وتعترف انها لسه بتحبنى وتدينى فرصه تانيه


فتح " أنس " عينيه بصدمة من جنان صديقه رادفا بأستفسار: 


_ أيه هتموت نفسك بجد؟!


لم ينتبه "عز" لسؤال "أنس" ليضيف باسرار: 


_ مفيش غير الطريقه دى بس اللى تخليها تسامحنى وتعترف إنها لسه بتحبنى وموفقه تتجوزنى


ضيق "أنس" ما بين حاجبيه بعدم إستعاب رادفا بأستفسار: 


_ أيه أللى فى دماغك يا عز!! فهمنى عشان أبقى معاك على الخط ؟!


أبتسم "عز" بمكر رادفا بحماس: 


_ هقولك بس أنت اللى هتساعدنى


أنتبه " أنس " إلى حديث " عز " مستمعا إليه ليقص عليه " عز " ما يفكر به رادفا بسلاسة: 


_ بص يا عم أنا هحاول أتقرب من ندا وأكلمها طبعا هى هتصدنى كالعاده، انا هبينلها إنى خلاص تعبت وجبت أخرى وفقدت الأمل وهقولها إنى مش هخليها تشوف وشى تانى وبعدها هختفى من قدمها، فى الوقت ده تكون انت و زيزى أتكلمتوا مع ممرضة وتدوها فلوس وتخلوها تساعدنا وتتفقوا معاها انها تعملى ربطه على أيدى ودم والكلام ده ونتفق معاها تقول ل ندا إنى كنت هموت نفسى وإنى مش لازم أتعرض لأى نوع من أنواع العصبيه والكلام ده، بعد ما نعمل كل ده تروح زيزى براحه لندا وتقولها إنها عايزها فى حاجه وتاخدها بعيد عن العيلة عشان الموضوع ميكبرش، وتقولها على اللى أنا عملته فى نفسى وإنى أنتحرت عشان هى مش راضيه تدينى فرصة تانية ولما تدخل عندى لازم أخليها تعترف انها لسه بتحبنى وأخليها ترجعلى تانى ومش هخسرها تانى أبدا


رفع "أنس" يده ماسحا على جبينه وهو يشعر بالقلق من فشل ذلك المخطط رادفا بتردد: 


_ بص هى الفكره حلوة ومجنونة، بس أنا خايف تقلب بنتيجه عكسيه معاها يا حبيبى وتبقى كملت لو قفشت عليك


هز "عز" برأسه نهيا عن حدوث هذا الأمر رادفا باصرار: 


_ لا مش هسمحلها تبعد تانى أبدا


ذهب "عز" لأحضار "زيزى" وأخبرها بما أتفق عليه مع "أنس" وما هو دورها فى خطته، لتتحمس "زيزى" جدا، ولكنها سريعا ما شعرت بالقلق عندما تخيلت رد فعل "ندا" إذا أكتشفت الأمر، لتعقب رادفة بتحذير: 


_ الفكره جامده جدا بس خلى بالك لازم تخليها تسامحك وإلا هطبل على دماغى ودماغك


تنهد "عز" براحة رادفا بثقة: 


_ متقلقيش، خير إن شاء الله


ذهب "عز" للبدأ بتنفيذ خطته، وذهب كلا من "أنس" و"زيزى" لتنفيد الجزء الخاص بهم.. 


••• 


أبتسمت "زيزى" بأمتنان لحظها اليوم رادفة بلهفة: 


_ من حسن حظنا إنى لقيت مى ممرضه هنا، لولاها كان زمان الموضوع بقى صعب أوى


أبتسم " أنس " رادفا بمرح: 


_ كله ده عشان أخوكى والسندريلا بتاعته


ضحكت " زيزى " بخفوت رادفة بمرح: 


_ انا عندى اخ ينفع يالف كتب ورويات والله، ده بنى أدم مش طبيعى


ضحك " أنس " هو الأخر بسبب أعجابه بضحكتها رادفا بمشاكسة: 


_ ويديكى البطوله فى كل روياته وأفلامه


أدركت "زيزى" أن "أنس" يقوم بأستفزازها لتردف بأستهزاء: 


_ دمك مش خفيف على فكرة


❈-❈-❈


كانت " ندا " جالسة بجانب " عز " ومازالت تبكى على ما أوصلته له بسببِها وبسبب عنادهِا وغضبِها منه، لم يكن عليها أن تُعاقبه بتلك الطريقة فهو الأن يضيع بسببها، قطع شرودها أستيقاظ " عز " الذى أكتفى بهذا القدر من بكائها فهو لا يستطيع أن يراى هذا الألماس يتساقط من تلك العيون التى أعشقها وبات مُتيماً بها، ليصيح " عز " بتوهانّ مُصطنع رادفا برجاء: 


_ اااه.. ندا، لا يا ندا متسبنيش، أنا مقدرش أعيش من غيرك، سامحينى يا ندا


أقتربت " ندا " من " عز " وأخذت تربط على صدره لتُهدأ من روعته وهى لا تسطيع التوقف عن البكاء، رادفة بتأكيد: 


_ مش هسيبك يا عز عمرى ما هسيبك أبدا، ومسمحاك على أى حاجه حصلت، بس أنت قوم وانا مش هسيبك تانى ولا هبعد عندك مهما حصل


فتح " عز " عينيه بتعب وإرهاق مصطنع وهو يشعر وكأن قلبه سيخرج من ضلوعه من ساعدة رادفا بأستفسار: 


_ يعنى بجد مش هتسبينى ولا هتبعدى عنى تانى يا ندا؟!


صاحت "ندا" من بين شهقاتها رادفة ببكاء: 


_ لا يا قلب ندا، عمرى ما هسيبك ولا هبعد عنك تانى أبدا


أمسك " عز " يد " ندا " بيده اليُمنى ليعقب بكثير من الندم والأستياء مما فعله ومن غبائه رادفا بأعتذار: 


_ انا اسف يا ندا والله العظيم غصب عنى، بنت الكلب دى اللى أسمها مريم هى والحقير أللى أسمه حازم حبكوها عليا وخططوا لكل حاجه صح وانا غصب عنى مقدرتش أحكم عقلى، والله يا ندا فى الاول مصدقتش بس اللى وقعنى فى الغلط وجود حازم وأمه والحيوانه دى قالتلى أنهم موجودين، متخيلتش إن ممكن تكون الكميه دى من القذاره فى بنى أدمين وانا غلطان انى موجهتكيش بالكلام ده، كان زمانى منعت كل ده قبل ما يحصل، سامحينى يا ندا عشان خاطرى، لوعدك عمرى ما هكررها تانى وعمرى ما هسمح لشك انه يدخل بينا تانى، أنا بحبك يا ندا


أحتضنت " ندا " يد " عز " بحب وأشتياق رادفة ببكاء: 


_ وانا كمان يا عز بحبك أوى، أنا عمرى ما كرهتك يا عز أنا بس كنت موجوعه ومكسوره منك عشان موثقتش فيا، عشان صدقت عنى الكلام ده من غير حتى متسألنى، بس انا لما عرفت اللى حصل عذرتك، بس غصب عنى جرحى منك كان كبير اوى وهو اللى منعنى عنك كل ده، بس أستريحت اوى من اللى عملته فى حازم، حسيت بحبك ليا وغضبك منه أنه فرق بينى وبينك وقتها سامحتك يا عز، سمحتك على قد الحب والندم اللى شوفته فى عيونك يوميها، ندمك على اللى وصلنا ليه، بس فى نفس الوفت حبيت أعلمك درس متنسهوش أبدا، وهو انك تحافظ على الحاجه اللى فى ايدك ومش أى حاجه تصدقها قبل ما تتاكد منها، بس شكلى كده كنت غلطانة يا عز، مكنش قصدى نوصل لكده وتعمل فى نفسك كده انا أسفة، أسفه أوى يا عز، أنا بحبك أوى، متسبنيش أبدا


أزدادت " ندا " فى بكائها ، ليجذبها " عز " إلى صدره مُحاولا تهديها، مُصطضيفا بحب ومصدقية رادفا بعاطفة: 


_ انا لو أطول اموت نفسى عشان تسامحينى هموت نفسى وانا أسعد إنسان فى الدنيا يا ندا، أنا مقدرش اعيش من غيرك أنتى الحياة بالنسبالى، أنتى كل حاجه يا ندا


تشبثت "ندا" بعنقه كثيرا رادفة بحب: 


_ مسمحاك يا عز، وعمرى ما هبعد عنك تانى أبدا


أخرج "عز" رأس "ندا" من صدره موجها نظره داخل عينيها رادفا بحب: 


_ أتجوزينى يا ندا، أنا بحبك أوى ومش هتقدر تفضل بعيده عنى اكتر من كده


شعرت " ندا " بكثير من الخجل والحرج، ولكنها سريعا ما أومأت له برأسها موافقة على طلب " عز " رادفة بحب:


_ موفقة يا عز


شعر " عز " بكثير من السعادة والفرحة التى أخذت عقله وضم " ندا " إلى صدره بكلتا يده بعشق وأشتياق، لأحظت "ندا" تحرك يد "عز" المصابة بشكل طبيعى وبدون أى ألم، نظرت "ندا" نحو "عز" بنظرات حادة تعلن عن معرفتها بأنه يخدعها وأن يديهِ سليمة ولم يفعل بها شيئا 


لأحظ "عز" حدة نظرت "ندا" وسريعا ما أنتبه لمعرفتها بالأمر، ليعقب "عز" بتوتر من ردة فعلها رادفا بتفسير: 


_ هشرحلك وهفهمك كل حاجه والله


لكزته "ندا" فى صدره وأخذت تصيح به وهى تضربه رادفة بغضب: 


_ تفهمنى ايه!! كنت هتوقف قلبى وتقولى أفهمك، تعالى بقى انا اللى هفهمك كل حاجه


أخذت "ندا" تضربه بالوسادة وهى تُفرغ كل ما بداخلها من غضبا ورعب عليه.. 


❈-❈-❈


كان " أنس " و " زيزى " يقفان معا أمام الغرفة ليستغل " أنس " الموقف، ليصيح بدون أية مُقدمات موجها حديثه نحو " زيزى " رأدفا بلهفة: 


_ تتجوزينى؟!


توسعت عينى " زيزى " بصدمة من ذلك السؤال غير مستوعبة لما تفوه به " أنس " لترفع له أحد حاجبيها رادفة بأستفسار: 


_ نعم!!


أرد " أنس " أن يُراوغها قليلا ليبتسم بخبث رادفا بمكر: 


_ بقول زمان عز بيقول ل ندا تتجوزينى؟! 


حمحمت " زيزى " بحرج وخيبة أمل، فقد ظنت أنه يعرض عليها الزواج، نعم هى باتت متأكدة أنها تحمل له الكثير من الحب بداخلها، ولكن يبدو أن هذا الأمر مُقتصرا عليها هى فقط، لتردف بتوتر: 


_ أه طبعا ولازم ميضيعش الفرصة دى من أيده أبدا


طالعها " أنس " بكثير من الحب مُتفحصا إياها رادفا بمكر: 


_ أكيد عندك حق الواحد لازم يستغل الفرصة


لم تنتبه " زيزى " إلى مكر " أنس " وأنه يجرجرها بالحديث، هى فقط كانت تظن إنها تتهرب من تلك الفكرة التى راودتها، لتعقب "زيزى" دون إدراك منها بما تتفوه به رادفا بأصرار: 


_ أيوه طبعا عشان أوقات الفرصة دى مش بتتعوض وبنرجع نندم عليها بعد كده


أقترب " أنس " منها دون أن تلاحظ إلى أن أصبح لا يفصل بينهم سوا خطوة واحدة، ليعقب بمزيد من المكر رادفا بأستفسار: 


_ يعنى أنتى فى رائيك ان الواحد لو عايز حاجه وجتله الفرصه يعملها بدون تردد ولا ممكن يكون أتسرع وده يسببله مشاكل بعدين؟!


أومأت "زيزى"  برأسها بالتأكيد على النصف الأول من حديث "أنس" وهى غير مُنتبهة لما يُحاول الوصول إليه رادفة بالموافقة:


_ أيوه طبعا لازم يستغل الفرصة عشان ميرجعش يندم، ولازم الواحد لو جتله فرصه هو مسنيها يستغلها قبل ما تروح منه و...


قطع حديثها بسبب أقتراب " أنس " منها، والذى ألتقط شفتيها بسرعة وأخذ يقبلها بكل حب وشوق وأشتياق لها، فهو حقا لا يستطيع ان يُسيطر على نفسَه أكثر من ذلك، وقد أخذ كلامها على أنه موافقة صريحة على إقترابه منها، وأخذ يذوب فى شفتيها مُستنشقا رحيقها العذب الذى تمنى كثير ان يستنشقه ولكن لم تُتاح له الفرصة، ولكنها الأن فرصة الذى لم يضيعها أبدا 


بينما " زيزى " فقد صُعقت مما فعله " أنس " وحاولت منعه ولكنها لم تستطيع فهو مُتملكا منها وكانه يُشل حركة جسدها بين جسده، وبعد كثير من المُحاولات أستسلمت له " زيزى " وأخذت تُبادله القُبل دون وعى منها، فقد أصبحت وكانها مُخدرة كُليا من شدة تاثيره عليها، نعم هى احبته منذ الوهلة الاولى ولكنها كان تكذب نفسها، ولكن الان تاكدت من مشاعرها تجاه 


بعد وقت ليس بقليل أبتعد "أنس" عن شفتى "زيزى"، لينظر لها فى عينيها نظرة مُتفحصة وكأنه يُحاول قراتهما، بينما "زيزى" شعرت بكثير من الخجل من نظرته تلك ومما فعلته لتو، كيف لها أن تبادله القبلة هكذا!! كيف لها ان تسمح له أن يقترب منها إلى هذا الحد!! كيف سيُفكر بها الأن؟! 


لأحظ " أنس " خجلها وأدرك ما تُفكر به، ليقترب من أذُنيها هامسا لها بكثير من الحب والعشق المبالغ به رادفا بأستفسار: 


_ تتجوزينى يا زيزى؟!


ليس هذه المرة أيضا، هذه المرة تأكدت من أنه يعرض عليها طلب الزواج، ولكنها أرادت التأكد مرة أخرى لتردف بأستفسار: 


_ انت بتقول أيه يا أنس؟!


ضحك " أنس " على سؤالها، لينظر لها بكثير من العشق الظاهر عليه رادفا بتأكيد: 


_ المره دى بكلمك أنتى، وانا اللى بسألك تتجوزينى يا زيزى؟!


بالرغم من شدة سعدتها تشعر بكثير من التخبط، لا تعلم أتوافقه!! أم تتأكد من إن كان متأكدا من أختياره أولا؟! لتعلق مُستفسرة رادفة بإرتباك: 


_ أنس أنت لسه متعرفنيش كويس و...


قاطعا " أنس " وهو ينظر إلى عينيها بتفحص وكأنه يريد أن يحفظها بخياله رادفا بتأكيد: 


_ انا بحبك يا زيزى


أزدادت ضربات قلب " زيزى " بشدو وشعرت أنها لم تعد قادرة على الصموت وأقتربت أن يُغشى عليها من فرط سعادتها، لتُحاول التحكم فى نفسها رادفة بأستفسار: 


_ أنس بقولك أنت لسه متعرفنيش كويس، متعرفش شخصيتى ، متعرفش أيه عيوبى وأيه مميزاتى، بحب أيه ومش بحب أيه، لسه متعرفنيش!!


أبتسم " أنس " بكثير من الحب والتأكد من حقيقة مشاعر، لرمقها بعينيها رادفا بصدق: 


_ بحبك يا زيزى بحب كل حاجه فيكى، بعشق كل تفاصيلك، جنانك، طفولتك، ضحكك، لعبك، حتى طولة لسانك بحبها ، بحبك من أول يوم شوفتك فيه وهزقتينى وبهدلتينى، بحبك فى طيبتك وجدعنتك وحبك لاخوكى وصحبتك بحبك بكل عيوبك ومميزاتك


تاكدت "زيزى" من حقيقة مشاعره تجاهها وأنه لم يكن مجرد أعجاب،  هى حقا لا تسطيع ان تُخفى حبها عنه أكثر من ذالك فهى ايضا تُحبه منذ وقت طويل، ولكنها كانت تُعاند نفسِها، كم تود أن تصرخ بأعلى صوتها وهى تخبره إلى أى مده هى تحبه، ليسألها "أنس" مرة أخرى منتظرا الأستماع إلى جوابها رادفا بأستفسار: 


_ ردى عليا يا زيزى وريحينى، تتجوزينى؟!


أومأت " زيزى " برأسها بالموافقة على طلب " أنس " رادفة بحب  وسعادة: 


_ موفقه يا أنس


حملها " أنس " وأخذ يلتف بها عدة مرات من شدة سعادته، معلنا عن حبه لها فى سعادة وفرح وأخذ يحتضنها بكل حب وعشق يحمله لها منذ اللقاء الاول لهما هامسا لها فى أذنيها رادفا بحب: 


_ بحبك يا زيزى


❈-❈-❈


ظلت " ندا " تضرب " عز " بتلك الوسادة إلى أن أوقفها " عز " ممسكا بتلك الوسادة من يديها رادفا بمكر: 


_ مش كفايه ضرب بقى، جيه وقت الصلح ولا أيه؟!


ألقى " عز " ب " ندا " على الفراش وسريعا ما أعتلاها مُقيدا حركتها، لتحاول " ندا " إبعاده عنها ولكن دون فائدة، لتعقب بضيقً مُصطنع رادفة بإنزعاج:


_ أوعى بقى كده، أبعد عنى مش عايزه أتكلم معاك تانى يا عز، أنا زعلانه منك


أبتسم " عز " على طريقتها الطفولية تلك التى تُسلبه عقله، ليستغل الفرصة كى يُثبت لنفسِه أنه أعدها إليه مرة أخرى وأنها ستكون ملكا له هو فقط، لتمتم بحب وهو ينظر إليها بحب وأشتياق رادفا بعشق: 


_ وأنا ميرضنيش زعلك يا قلب عز


أنقض " عز " على شفتيها وأخد يُقبلها بكل حب وأشتياق يحمله لها منذ زمن طويل، حاولت " ندا " إبعاده ولكنه سريعا ما سيطر عليها وظل يتذوق شفتيها كالظمئان الذى وجد بئر ماء عذب فى صحراء فارغة، إلى أن تخلصت " ندا " من خجلها ولأول مرة تبادله تلك القبلة الحاره المليئة بالعشق والدفى، ظلوا على هذه الحاله لوقت طويل، يتبادلان القبل تارة ويلتقطان أنفاسهم تارة، إلى أن أوقفهم صوت طرقات على الباب، ليبتعد " عز " عن " ندا " التى نهضت من مكانها بسرعة، ليتمنى " عز " أن يقتل الطارق وهو يردف بضيق وحنق: 


_ أدخل!!


أدخل " أنس " من وراء الباب رادفا بمرح: 


_ ايه يا أبا مش كفايه كده بردو ولا أيه؟! دى مش أوضه فى أوتيل دى أوضه فى مستشفى ولو حد شافنا هنا هنطلع بفضيحه!!


شعرت " ندا " بالحرج من كلام " أنس " ليزجره " عز " رادفا بإنزعاج: 


_ والله أنت عيل رخم ومعندكش دم


ضحك " أنس " على إنزعاج صديقه ليخمن ما كان يحدث ، ليبتسم بخبث موجها حديقه نحو " زيزى " رادفا بمشاكسة : 


_ خلاص يا زيزى تعالى نطلع تانى نكمل كلامنا


صاح "وعز " بإنزعاج وقد ظهر عليه ملامح الغضب والحنق رادفا بحدة: 


_ أستنى ياض أنت، زيزى مين دى اللى تطلع معاك دى تبعى؟!


أبتسم " أنس " بأسهزاء رادفا بمكر: 


_ لا مهى خلاص بقت تبعى أنا


أنهى " أنس " حديثه بغمزة، ليصيح " عز " بغضب رادفا بحدة: 


_ وحيات أمك، أنت هتستهبل يلا!!


تدخلت " زيزى " مُحاولة تهدئة شقيقها الذى يبدو لها أنه فى قمة غضبه، رادفة بتردد: 


_ والله يا عز ده عايز يتجوزنى مش بيقضى وقت وخلاص و....


أوقفها " أنس " الذى أنفجر بالضحك على خوفها رادفا بمرح: 


_ أستنى يا هبلة أنتى ده بيشتغلك، ده أنا طلبك منه من قبل ما أكلمك أنتى أصلا


تدخلت " ندا " موجها حديثنا نحو " زيزى " رادفة بمرح: 


_ شكلك بقى وحييش


لأنت شفتى " زيزى " جانبا بتهكم رادفة بإستهزاء: 


_ طب وأنتى يا أختى بعد كل الفيلم الهندى ده، خلاص رفعتى الحظر ولا لسه!! بقولك أيه انا شرطى الوحيد فى الجوازة دى إننا نبقى فى يوم واحد؟!


هزت " ندا " رأسها بغرور مُصطنع رادفة بثقة: 


_ والله هفكر وأقولكوا


رمقها "عز" بنفاذ صبر موجها حديثه نحو " أنس " رادفا بحنق: 


_ لا أنت خد زيزى وأطلعوا اتغدوا فى حته برا وسبونى أنا بقى أقنعها بطرقتى


صاحت " ندا " بلهفة نهية من فعل هذا رادفة بأستسلام: 


_ لا لا خلاص موافقة


أبتسم لها " عز " بأنتصار رادفا بثقة:


_ ايوه كده ناس متجيش إلا بالعين الحمرة


ضحك الجميع وخرجوا من الغرفة متوجهين نحو غرفة "سهر" للأطمئنان عليها وعلى جنينها 


❈-❈-❈


اصوت " الزغاريط " تملا المكان بكل حب وفرحة بإعلان وصول أول حفيد للعائلتين، دخلوا جميعا إلى غرفة "سهر" للاطمئنان عليها وعلى طفلها بعد أن أستعادت وعيها، أقترب "عز" وأنحنى على رأس شقيقته مقبلا بحب وعاطفة رادفا بتهنئة: 


_ مبروك يا حبيبة قلبى يتربى فى عزك يارب


تدخال "معاذ" مُصححا كلام " عز " رادفا بضحك: 


_ قصدك يتربوا فى عزها منتا مش معانا، اختك جابت تؤام يا بيه وضحكت عليا، أعمل ايه انا الوقتى؟!


أنفجر " عز " بالضحك موجها حديثه نحو " معاذ " رادفا بمرح: 


_ ألبس يا بطل مبروك ما جالك


أقتربت " ندا " من شقيقها وتعلقت فى رقبته بسعادة عارمة رادفة بحب: 


_ مبروك يا حبيبى يتربوا فى عزك انت وأمهم يارب، ويباركلكم فيهم وتشوفوهم أحسن الناس


أنحنى " عز " إلى أذن " ندا " هامسا بمشاكسة رادفا بمكر: 


_ عقبالنا يا جميل


لاحظ الجميع ما فعله " عز " وهمسه بأذن " ندا " وأنها لم تنفره، لتدخل " منى " موجه حديثها نحو " عز " بشك رادفة لأستفسار:


_ يارب يكون اللى نفسى اسمعه حصل!!


أومأ لها " عز " برأسه موافقا على حديث " منى" وهو يبتسم لها بسعادة ثم وجه نظره إلى " معاذ " مُحدثا إياه رادفا بمرح: 


_ بصى يا عم معاذ انا سبق وكلمتك فى موضوعى انا وندا من سنين وأنت عارف انا بحبها قد ايه، عشان كده عايز أتمم الحب ده بالجواز وأجيب عيال زيك كده


أبتسم " معاذ " بسعادة على حب " عز " لشقيته ولأنه وجد لها الشخص الذى يستحقها حقا، ولكنه أراد أن يمرح معه قليلا قبل أن يوافق على طلبه، ليردف "معاذ" بغرور 


_ وأنت تطلع أيه أنت يا أبنى عشان أديك أختى القمر دى 


صاحت "سهر" بغضب وإنزعاج مُصطنع فهى تعلم أن زوجها يمرح، وتعرف أيضا إلى أى مدى يٌحب " عز " لتردف بثقة: 


_ يطلع أخويا يا حبيبى، هو ده قليل


سحب "معاذ" بضحك وأقترب سريعا وجلس بجانب "سهر" رادفا بأستسلام: 


_ اللى تشوفيه طبعا يا أم العيال


ضحك الجميع على طريقة " معاذ " المليئة بالحب والمرح تجاه الجميع، فهو حقا الزوج والأخ المثالى وكذلك الصديق المثال، فهو دائما كان يثق فى " عز " ويعلم أنه السند الحقيقى لشقيقته، لتصيح " ندا " وهو توجه بصرها تجاه " زيزى " بأبتسامة ماكرة رادفة بسعادة: 


_ أستنوا بس ده، لسه فى كمان مفاجأة


ضربتها " زيزى " على رأسها بخفة وقد شعرت بكثير من الخجل لأن الجميع أنتبه على حديث " ندا"، لتزجرها " زيزى " رادفة بقليل من الحدة: 


_ ما تسكتى بقى وتخليكى فى حالك


صاحت " ندا " رادفة بإصرار: 


_ هو فى وقت أنسب من ده عشان يعرفوا فيه


تدخل "ماجد" فى حديثهم مٌتدرقان لمعرفة الأمر رادفا باستفسار:


_ فى أيه يا بنات!! ما تقولى يا ندا وسيبك منها؟!


تدخل " أنس " لكى يرد على سؤال " ماجد " موضحا ما تقصده " ندا " وهو يشعر بقليل من القلق من أن يرفض " ماجد " طلبه، ولكنه تشجع وأستجمع قواه رادفا بأدب: 


_ هقولك أنا يا عمى، أنا بصراحة كده يشرفنى إنى أطلب أيد بنتك زيزى


شعر " ماجد " بطيف من الصدمة المُمزجة بالفرح فهو يعلم أخلاق " أنس " ويعلم عنه كل شئ وهو لا يختلف عن " عز " فى شيء، ولكنه أراد التأكد من رائ " عز " ليرفع نظره إلى " عز " الذى سريعا ما أومأ برأسه لولده بالموافقة على " أنس "، ليبتسم " ماجد " بترحيب موجها حديثه نحو " أنس " رادفا بحب: 


_ والله يا أبنى أنت متترفضش، كفايه وقفتك معانا فى كل حاجه وحبك ل عز  ودى حاجه تثبتلى أنك هتصون بنتى وتشلها فى عينك


شعى " أنس " بكثير من السعادة، وكذلك " زيزى " التى فرحت كثيرا على موافقة والدها، ليعقب " أنس " موجها حديثه نحو " ماجد " رادفا بأستفسار: 


_ يعنى أجيب أبويا وأمى ونيجى نشرب شربات؟!


أبتسم " ماجد " له بسعادة رادفا بترحاب:


_ تنورونا يا أبنى فى أى وقت


تدخل " معاذ " موجها حديثه إلى الجميع رادفا بسعادة: 


_ طب بالمناسبه الحلوه دى مش عايزين تعرفوا سمينا البيبهات ايه يا جماعه؟! 


أنبهت "هدى" إلى حديث أبنها بأهتمام رادفة بلهفة: 


_ أه صحيح يا معاذ، سمتوهم أيه يا حبيبى؟!


نظرت "سهر" بحب نحو كلا من " عز " و" ندا " رادفا بسعادة: 


_ ندا و عز


صاح كلا من " عز " و " ندا " ظننا منهم أن "سهر" تُناديهم رادفين فى وقت واحد: 


_ نعم


ضحكت "سهر" عليهم لتأكد على حديثها رادفة بتوضيح : 


_ لا مش بنده عليكوا، أحنا سمينا البيبهات ندا و عز


نظرت " ندا " نحو " عز " بصدمة وسريعا ما ذهبت لتحتضن "سهر" على كل هذا الحب لها رادفة بسعادة: 


_ ربنا يخليهوملك يا حبيبة قلبى يارب ويتربوا فى عزكوا ويحفظهوملك من كل شر


صاحت " زيزى " بزعل وحزن مصطنع مُصطنع رادفة بإنزعاج: 


_ أيه ده طب واحنا طيب!!


أنفجر " معاذ " بكثير من الضحك موجها حديثه نحو " زيزى " رادفا بمرح : 


_ خليكوا أنتوا الولده الجاية


ضحك جميع من فى الغرفة على ما قاله "معاذ" ليمر اليوم بسعادة وسرور على الجميع بعد كثيرا من الأمور السيئة الذين مروا بها... 


يتبع ...