رواية مقيدة في بحور عشقه - بقلم الكاتبة توتا محمود - اقتباس
رواية مقيدة في بحور عشقه
بفلم الكاتبة توتا محمود
اقتباس
رواية
مقيدة في بحور عشقه
" بيجاد قولتلك افتح الباب دلوقتي…. "
قالتها بغضب واضح رغم عنها وهي تتطرق إلى الباب بعنف علي الاقل يراوغ امرها وحديثها ولكن لم يراوغ ابدا مما استشاطت غضبا اكثر في اكثر من طريقته معها التي لأول مرة أن تراها…
نظر الى الباب أمامه ببرود واضح على ملامحه الحاده وهو يشعل سيجارة ويشعلها بالقداحة ببرود مثل ملامحه تماما :
" وانا قولت لا مش هفتح ومش هعيد كلامي كتير وانتِ عارفة…. "
هتفت بشراسة وصوتها يعلو أكثر لدرجة أن اسوار القصر استمعت ولكن في الخارج لا يسمعون بسبب الموسيقى العالية التي تملأ المكان بأكمله :
" بيجاد، قولتلك افتح الباب ايه هتفضل حبسني كتييير…. "
أسمعت نبرته التي كانت ممتلئة ببرود التي يغضبها ويـــ سير اوتار جــ سدها أكثر من اللازم :
" انا هحضر الحفلة، لو عرفت انك حاولتي تهربي، هتتعاقبي اكتر من اشد العقاب يا سلا اللي عاقبته امبارح وانتِ وبشوقك…. "
ختم جملته وكاد يخرج ولكن توقف حين بكت بقوة ألمت قلبة :
" انت بتحاول تحميني من مين يا بيجاد، بتحاول تبعدني عن ايه، عن الحقيقه اللي خبتوها انت وبابا، الحقيقة دي ليها علاقة بيا يا بيجاد انا ومازن مش كده….! "
أغمض عينيه بألم فهو يريد أن يحميها عن تلك الحقائق التي لا تعرفها وإذا أدركتها سوف تنهار بأي لحظه وخصيصا أن حالتها متعبة لا تسمح لأي انهيار بعد…
استند إلى الباب برأسه وهو يغمض عينيه بألم اخرج تنهيدة قوية محملة علي صدره تحمل خوفه وقلقه عليها هو لا يرفض أبدا أن تعرف الحقيقة بأكملة ولكن الان هو يرفض في " سلا " متعبة وقالت لها الطبيبة بأن تبتعد عن اي ضغط واي كان حزن فهي لو أدركت الحقيقة اليوم في سوف تنهار وهو لا يسمح بهذا الشيء…
نظرت الى الباب بحزن شديد هي الأخرى واستندت عليها برأسها تريد ان تعرف تلك السر الذي يتعلق به والدها تريد ان تعرف لما وما هو السر الذي يخبونها…
" انا رافض تعرفي دلوقتي، انا مش عايزك تعرفي دلوقتي يا سلا، وخصوصا دلوقت مش هتستحملي الحقيقة… "
وقف بهيبته الطاغية وارجع الى برودة مرة اخرى بعد ما اخرج تنهيدة قوية تخرج قلقه وخوفه عليها وهو على وشك الخروج ولكن قبل أن يخرج يهتف بنبرة حنان ممتلئة بالخوف الذي بداخله :
" انا بعمل كل ده عشانك يا سلا، عشانك…. "
ختم جملته وخرج على الفور تركها مشتتة لا تعرف كيفية التفكر ولا تعرف ماذا عليها أن تفعل..!
جلست على الفراش بهدوء وهي تتذكر توتر والداها وتلك الصورة التي تجمعها بتمارا هي متأكدة أن علاقة قوية تربطهم ولكن ما هي…!
تفاجأت بالباب يفتح براحة ومن غير صوت تظنه " بيجاد " ولكن خالف توقعتها " ملك " الذي دخلت بهدوء عانــ قتهــا سريعا وهي تقــ بلها من وجــ نتها وبعد ذلك تركتها حتى تواجهه والداها ولكن قطع طريقها أمراءه كبيرة واضح عليها التعقيد التي تحت عينيه والتي يدل علي كبر سنها نظرت لها بحيرة ولكن تجاهلته ولكن توقفت حين قبضت على رسغ يدها بقسوة جعلتها تتأوه بألم كادت سوف تتحدث لها بحيرة من طريقه هجومها وتلك القسوة التي ظاهره علي عينيه :
" انتِ كمان نازله كده، امك معلمتكيش ازاي ترحبي بالضيف يا حفيدة الغماري…. "
هتفت بصراخ بسبب إلامها الذي تشعر به في يدها فهي تقسو علي يدها أكثر وأكثر مما جعلتها تصرخ وتصرخ بألم :
" ابعدي عني يا ست أنتِ، أنتِ اتجننتي…. "
ختمت جملتها ودفعتها إلى الأرض بقسوة مما جعلت تتأوه ورفعت عصاتها التي تستند عليها وعلقتها في الهواء ولكن قبل أن تتضربها بقسوة هتفت بغل واضح في نبرتها :
" لا ده أنتِ بت قليلة الادب بقي، ومحتاجه تتربى من اول وجديد وانا اللي هربيكي… "
اغمضت عينيها بسرعة وهي تصرخ صراخ هدت اسوار القصر على الأقل ينجدها احد من تلك السيدة العجوزة وبعد ما صرخت شعرت أن صوتها لم يعد يكون اغمضت عينها بقوه اكبر وهي تستعد لضربه العصا انتظرت وانتظرت كثيرا ولكن لم تتلقى الضربة مما افتحت نصف عينها حتى تري لما تأخرت ولكن وجدت ما صدمه حقا رأت بيجاد يمسك العصا التي كانت معلقة في الهواء وعينيه تحولوا الى اللون الأحمر الناري بسبب غضبه وعصبيته المكبوتة…
يتبع..