-->

رواية فاتنة والهوى - بقلم الكاتبة أميرة أحمد - الفصل الثاني

 

رواية فاتنه و الهوى

بقلم الكاتبة أميرة أحمد




الفصل الثانى 

رواية فاتنة والهوى



كانت تدخل إلى الداخل مع والدتها و هى تبتسم بشدة و صوت ضحكاتها كان يملئ المكان بأكمله و الجميع ينظر لبسمتها فيضحك تلاقى عليها بشدة 


و هى كانت سعيدة بشدة لأنها جاءت الحفل مثلما أرادت و لم تهتم بكلام هذا المعتوة أبن عمها بل و وقوف والدتها بجانبها مثل العادة و لم تتركها


لكنها وقفت فجأة و هى ترأة بالجهه ألاخرى ينظر لها بنظرات لم تستطيع فهمها 

أهى نظرات غاضبه او مشتعله لا تدرى لكن ما تفهمه جيدا أن هذة النظرات لا تريحها أطلاقا..


أما هو فكان يقف مكانه لا يعلم هل يغضب منها لانها لم تنفذ حديثه و أتت إلى الحفل! إم يشتعل لانها ساحرة بهذا الشكل ؟ 


لا يدرى نظر لها و هو مأخوذ بجمالها بقوة و ظل ينظر داخل عينيها تلك النظرات الغريبه التى لا يفهمها أحد سواة


نظرت زينب إلى ما تنظر إليه أبنتها فوجدته هو فنظرت له بقوة 


و هى تبتسم لفتون و قالت: يلا يا حبيبتى عشان ندخل ل بابا 


أومئت لها فتون ببسمه و هى تتطلع لباقى المكان و نست مما خافت منه ألان ف بوجود والدتها لا يوجد اى خوف 


أقتربت زينب من زوجها و هى تقول برقه 


: أسفين لو قطعناكم 


نظر لها زوجها سريعا حتى قال بتفاجئ: 


زينب أنتى مش قولتى مش هتيجى؟ 


زينب ببسمه : و غيرت رأيي! و حبيت أفجائكم بس شكلها معجبتكوش؟ 


قاطعها سريعا و هو يقترب منها يحتضنه بشوف و قال 


: معجبنيش؟ بالعكس دى عاجبتنى جداا 


أبتسمت زينب له 


و فتون التى قالت بمرح : و نستنى يا بابا؟ صحيح من لاقى أحبابه نسى صحابه 


متعب والدها : و أنا أقدر أنساكى يا قلب بابا أنتٍ 


تعالى فى حضنى يا حته السكر يا مسكر أنتٍ 


أبتسمت فتون بشدة فهى تعشق تلك الجمله تحديدا من والدها منذ صغرها 


أحتضنها متعب بشدة و هو يقول 


: حبيبتى كبرت و بقت عروسه كبيرة 


أبتسمت فتون بخجل شديد 

و كانت ستتحدث لكن قاطعه عمها الذى قال 


: و أنا ماليش حضن من ست فتون 


أسرعت إليه فتون بدون أن يتحدث و هى تحتضنه بحب و تقبله على وجهته 


أبتسم لها فايز : عمها : و هى يقبلها بشوق 


و قال : حبيبه عمها منورة الحفله


فتون بخجل: منورة بيك يا عمو 


أبتسم فايز و هو يقول : بقيتى زيي القمر يا فتون، و الفستان عليكى جنان أنا بقول نجوزك بقى و نفرح بيكٍ


و قال بفخر: و عندك الحفله أهى شاورى على اى واحد يعجبك و أنا أجوزهولك فورا 


قاطعته زينب بضحك: لا يا فايز معلش بنتى مش بيعه عشان نجوزها لاى حد لاا داا لازم إللى يتجوزها تبقى شاريها و بيموت فيها و حط تحت بيموت فيها دى مليون خط هو أنا عندى غيرها ولا اى 


ضحك الجميع بشدة و متعب الذى قبل شعر زوجته و قال بضحك 


: هتبقى حماا صعبه اوى 


زينب بفخر: طبعا

و مش عشان فتون بنتى بس لا أنا كام لازم أطلع عينه لأنه هياخد حتى من قلبى، فاللى ياخدها يحافظ عليها و يصونها


أبتسمت فتون بخجل شديد و هى تنظر لوالدتها بعشق يغزو كيانها 

تعشق تلك المرأة التى تحبها بشدة و تعترف بذلك فى كل مكان كأن ما تفعله أنجاز كبير 


نظر فايز لها و قال بأعجاب: حقك مش أم القمر داا كله حقك تعملى كل داا 


و هو يقرب فتون من حضنه و يقبلها على شعرها برقه 


و بدر الذى يقف خلفهم يرى و يسمع كل هذا بدايه من حديث والدة عن زوجها و هو يرأه يقبلها تارة و يحتضنها ألاخرى 


تارك إبنه الذى يكاد يجن عندما سمع سيرة زواجها من أحد غيرة و زاد على هذا إن يقبلها؟ 


يريد الذهاب إليهم و أن يجذبها بقوة من بين ذراعيهم و يخبرهم لا يحق لهم بأحتضانها فهى ملك له وحدة 


لكن كيف يفعل هذا و كما قالت والدتها من أنت؟ 


كيف يفعل هذا و يجعلها ملكه و كل يوم يتحدث معها تبتعد عنه أكثر من أللازم؟ 



❈-❈-❈


عند مصعب 

أخو فتون البكر و كما يقال فى ألامثال الشخص لديه نصيب من أسمه 


و هو كذلك صعب فى تعامله مع الجميع، لا أحد يعجبه ما يفعله 

و يعتبروا تصرفاته طيش شديد 

لكن لا ننكر أنه رجل و يحتمل كل شئ على محمل الجد بل أكثر بكثير 


أستأذن من رفيقه بهدوء و هو يتحرك حتى خرج خارج الحفل


حتى وصل إلى خلف قصر عمه 


وقف هناك ينتظر أحدهم تارة ينظر فى ساعته و تارة أخرى ينظر يرى هل أتى من ينتظر أم لا! 


حتى ظهرت أرتسمت بسمه واسعه على شفتيه و هو يرأها تسرع إليه 

فأسرع إليها و جذبها لحضنه بقوة ، 


ظل يحتضنها بشدة و هى تشدد من أحتضانه لها 

و بقوا على هذا الحال طويلا 


أبتعدوا فى النهايه بصعوبه و هو يقول بعشق 


: وحشتينى أوى بقالى أسبوع مشوفتكيش! ينفع كدة ؟ 


جوهرة " أبنه عمه" ببسمه حزينه: 


حقك عليه متزعلش بس أنت عارف بابا و عارف إنه صعب جداا يخرجنى 


و بتذمر : شوف بيعامل الكل أزاى و فتون و بيجى عليه يقولى لا 


أبتسم مصعب لها و هو يجذبها لحضنه و قال 


: داا أحلى حاجه عمى قررها فى حياته، أزاى يسمح أصلا أن جوهرة العيله كلها تطلع برة و حد يشوفها 


و رفع عيونها السمراء و قال بعشق: إللى لو هاين عليه أخبيها جوة قلبى مش هتأخر 


أبتسمت جوهرة بحب شديد و قالت: يبقى خبينى يا مصعب

خدنى فى حضنك و خبينى من كل الدنيا دى أنا مش عايزة غيرك و الله 

بلاش نفضل نتعامل زيي الحراميه كدة، لامتى هنفضل نستخبى 

أمتى نعرفهم و نبقى نعمل كل داا فى العلن 


مصعب بعشق : معاك حق و أنا وعدتك إنى مش هتأخر عن كدة و هطلب أيدك 

بس أنتى سمعتى رد عمى لمى فتحته بس ف الموضوع 


قاطعته جوهرة سريعا : كنت بتهزر يا مصعب، هو فهم كلامك على أنه هزار و قال لا لسه بدرى على الكلام داا، و مستحيل أقبل بحد يتجوزها دلوقتى 


و بخوف أكملت: كان فكرك بتهزر و أنت موضحتش وقتها يا مصعب،


و سريعا بلهفه: بس أكيد لمى يعرف أنك بتتكلم جد و أنك بتحبنى هيوافق هو بيحبك أوى و مش هيخسرلك طلب 


نظر لها مصعب قليلا ثم قال ببسمه : حاضر يا جوهرة هفاتحه تانى و مش هسيبه غير لمى يوافق 


و رفع وجهها له و قال بعشق : مستحيل أخليكى لحد غيرى يا جوهرة القلب 


و أحتضنها بشوق بالغ قابلته بشوق ليس أقل منه... 



❈-❈-❈


عودة فى الحفل 


غمزت زينب لمتعب و قالت : 

بص بص شوف أخوك بيعاكس بنتى أزاى عينى عينك؟ 


متعب ببسمه: شايف بس شكله وقع خلاص 


ضحكت فتون بشدة و فايز الذى قال و هو يضمها: و أنتم مضايقين ليه يعنى ؟ 


و نظر لفتون و قال بغمزة: أتجوزك؟ هتجوزك


ضحكت فتون بشدة و هى تقول : بس يا عمو 


فايز باستنكار: بس يا عمو! أنتى فكرانى كبرت  زيهم؟ دنا شباب اوى حتى شوف 


و أدارها سريعا بين يديه و إتجه بها إلى ساحه الرقص و أخذ يراقصها بقوة و الجميع يضحك 

و فتون لا تصدق أنها تحيا كل هذا ألان..


أقترب متعب من زينب و أحتضنها هو ألاخر و قال بحب : شايفاها كبرت و بقت قمر أزاى؟ 


أبتسمت زينب و قالت : شايفه و مش مصدقه عيونى أن دى بنتى إللى بقالى عمر بحاله بتمناها من ربنا، أنا لحد دلوقتى مش مصدقه إنها بين أيديا و بقت عروسه زيي القمر 


أبتسم متعب و قال : طالعه قمر زيي أمها طبعا 


و نظر لوجهها و قال : هتفضلى أنتٍ أكبر نعمه فى حياتى إللى جابتلى كل نعمه بتمناها لياا 


أبتسمت زينب له و لم تتحدث و بقت تراقب أبنتها التى تراقص مع عمها بملامح أم لا تعشق سواها 


كانت ترقص مع عمها برشاقه بها 

فهى طوال اليوم الماضى كانت تتعلم الرقص حتى تلك اللحظه بل و نجحت بها، 


أدراها عمها له و قال : و أنتى قررتى اى بقاا يا أنسه فتون! 


فتون ببسمه : أنسه! أنا لسه صغيرة يا عمو 


عمها بأستنكار: صغيرة؟ أنتى بقيتى كبيرة و قمر زيي الفل و فاضلك السنه دى و تبقى مدام قد الدنيا 


و تابع معها الرقص أما فتون فشردت بشدة فى حديثه الذى تعلمه جيدا ففى بلدتهم الفتيات أخرهم الثانويه العامه 


و بعدها يتزوجوا أول عريس يتقدم لهم، تعرف هذا العرف منذ صغرها و رأته يتطبق على أقاربها و لم تتحدث 


لكن ألان! أصبحت تخاف كثيرا أن يحدث فيها مثلهم و أن تتزوج بعد ألانتهاء من الثانويه و هى التى تتمنى أن تكمل و يكون لها سيرة مهمه فى عملها لكن يبدو إنها صعب أن تتحقق 


نظرت لعمها الذى قال: مالك يا حلوة بقالى ساعه بناديلك 


أبتسمت فتون و قالت: سرحت شويه يا عمو مفيش حاجه 


أبتسم لها و ظل يرقص معها و كل منهم باله مشغول 


كان يقف بدر يراقبها و هى ترقص مع والدة و النيران تحرق صدرة لا يصدق أنها ترقص مع والدة و تبتسم له 


و هو الذى يقف هنا و لم يرى أبتسامه موجه له أبدا، كأنه لعنه حرم عليه أن تبتسم له 

أبتسامتها التى ترد له الحياة قد حرمتها منه و بقى يقف بعيدا يشاهدها كالفاكهه المحرومه عليه 


تقدم إلى ساحه الرقص و هو يناظر لها بشدة حتى وصل إليها 


فقال لوالدة ببسمه مصطنعه: ممكن تسبلى ألاميرة فتون أرقص معاها شويه ؟ 


أبتسم والدة و قال: لو أنك هتاخد قمر الحفله منى بس تعالى 


و ترك فتون التى أرتجفت بين يدي بدر و نزل من ساحه الرقص 


كانت فتون ستسرع بالنزول لكن أمسكها بدر و ضمها من صدرة و قال 


بأسف و هو يرقص بها: أسف حقك عليه 


رفعت فتون عيونها إليه و قالت بعتاب: أنت جرحتنى أوى و خالتنى أعيط كتير 


دار بها بدر و قال بعشق: حقك علياا كانت تتقطع أيدى قبل ما تتمد عليكى


نظرت له و قالت سريعا : بعد الشر عليك 


أبتسم بدر لها أبتسامه واسعه هل قالت هذا ؟ هل ما سمعه صحيح، و إنها تخشى عليه من الموت! 


نظر لها و قال ببسمه واسعه: خايفه عليا صح ؟ 


لم تتحدث فتون بل كانت ترقص معه و هى صامته 


قربها له و قال : أنا غيرت عليكى يا فتون.. غيرت و أنا شايفك نازله زيي القمر و أحلى و عايزة تنزلى الحفله كدة و عايزة الكل يشوفك و يمتع عيونه بيكى كدة! 


غيرت و أنا شايف عيون الستات بتاكلك كدة فما بالك بالرجاله؟ مقدرتش أستحمل حد يشوفك كدة فأتصرفت بجنون 


رفعت عيونها له ز هى تستمع لحديثه الهادى و لم تفهم من حديثه سوى إنه غيران على من ؟ عليها ؟ و لماذا ؟ 


ظلت تنظر لعيونه و تستمع له 


حتى أقترب و قال: فتون أنا ب 


كان على وشك ألاعتراف إنه يعشقها لكن توقف بسبب صوت الموسيقى التى أنتهت و الجميع ينزل من على ساحه الرقص 


أبتعدت فتون عنه سريعا و هى تنزل إلى والدتها، تاركه خلفها بدر الذى لعن بشدة تلك اللحظه و إنه لم يعترف لها عما بقلبه.. 


كانت والدتها تشاهدها ببسمه و هى ترقص مع عمها و لكن عندما رأت بدر يقترب منها حتى فارت بشدة و كانت ستقترب منهم حتى تدعه يتركها


لكن أوقفها متعب الذى قال : سيبيها ترقص مع أبن عمها هو مش هياكلها يعنى 


زينب: يأكلها ؟ ليه إنشاء الله هو أنا هسمحله بداا دنا هاكله بسنانى 


أبتسم متعب و قال: بس سيبيها ترقص معاة 


و نظر لهم و قال : تعرفى أنا نفسى جداا إنها تتجوز من بدر مفيش حد هيحبها و يحافظ عليها غير أبن عمها 


زينب بأستنكار: نععم؟ من أمتى أفكارك دى يا متعب بيه و ليه أجوز بنتى من واحد هى مش شايفاة أكتر من أبن عمها 


متعب بهدوء: عشان هو أكتر واحد هيحميها 


صمتت زينب و هى تنظر لنبرته تلك التى عندما يتحدثها تعرف أن هو مصر جيدا على حديثه لكن و الله لن تدع ما يريدة أن يتنفذ مادام أبنتها لا تريد..


أقتربت فتون منهم سريعا و هى تقف بجانبهم 


نظرت لها والدتها و قالت بصوت منخفض: 

عملك حاجه ؟! 


نفت فتون و بقت واقفه شاردة فى حديث عمها و بدر 


و ألاخص حديث بدر الذى لا يريد الخروج من رأسها !!


فى نهايه الحفل 


أوصل مصعب جوهرة إلى قصرها و هو يمسك بيديها و يتحدث معها ببسمه واسعه 


وقفت جوهرة و هى تنظر إليه بعشق و دقيقه كانت تسرع إلى حضنه و هى تضمه بشدة إليها 


و قالت ببسمه: قوله يا مصعب قوله و خاليناا نتجوز بقاا 


أبتسم مصعب وهو يبادلها الحضن و قبل شعرها و وعدها ثم تركها لتدخل للداخل 


دخلت جوهرة و هى تحيه بعشق غافله عن تلك العيون التى تراقبهم بغضب شديد 


تحرك مصعب للرجوع للحفل لكن أوقفه ضرب نار ناحيته و لولا أنا تفادها لكن ميت ألان لا محال 


نظر سريعا ناحيه ضرب النار وجدة: أخو جوهرة يبلغ من العمر ١٧ عام " 


و هو يقترب منه و قال بغضب: يا وسخ يا أبن الكلب بتعمل اى مع أختى الساعه دى؟ 


نظر له مصعب و قال بهدوء: حسن أهدى و سيب المسدس و أنا هفهمك و بلاش غلط 


حسن بجنون: تفهمني ؟ تفهمنى اى أنك على علاقه ب أختى و مغفلنا كلنا ؟ بلاش غلط انت لسه شوفت غلط 

دنا و رحمه أمى هقتلك النهاردة 


و أندفع له سريعا و هو يلكمه على وجهه و يضربه بشدة على بطنه و كان مصعب هادى لان هذا حقه 


و لكن كان حسن قد جن و هو يضربه بجنون 


و لم يتحمل مصعب الذى أخذ يقاتله بقوة أكثر 

فوقع حسن الذى ينزف بالدماء من أنفه و حنكه 


نظر حوله سريعا يبحث عن المسدس و 


مصعب يقول: أهدى و خالينى نتكلم 


و توقف عن أكمالها عندما رأه يمسك مسدسه و يوجه ناحيته فأسرع إليه و هو يحاول أن يبعدة عن كلاهما 

و حسن يوجه إليه بعنف و مصعب العكس 


و فجأة توقف الصوت  و لم يتبقى سوى صوت رصاصه التى أنطلقت فى ألاجواء 


فزع مصعب و هو ينظر إلى حسن الغارق فى دماءة 

و المسدس الذى بيدة 


و صوت صراخ يعلم صاحبته جيدا و هى تقول بصراخ ملأ أرجاء المكان 


حسن 


يتبع