رواية أرهقته حربا - بقلم الكاتبة توتا محمود - الفصل السابع - الجزء الثاني
رواية أرهقته حربا
الجزء الثاني من رواية عشق بعد وهم
بقلم الكاتبة توتا محمود
الفصل السابع
الجزء الثاني
رواية ارهقته حربا
الحزء التانية من رواية
عشق بعد وهم
"الكلمات قد تَكذب،
ولكن القٓلب يقول دائما الحقيقة
الذي يخفيها عن تلك الكلمات الكُاذبة ."
أسرع بخطواته تجاهه الغرفة وجدها تبكي في زاوية منفردة وتخفي وجهها بين يدها اقترب منها بهدوء وقلبه ينبض بقوة من الالم فهو لأول مرة يراها بتلك الحالة التي تؤلم قلبه جلس على ركبته اقترب منها بهدوء وضع يده الكبيرة نحو اكتافها ومنذ وضع يده عليها حتي شهقت بخوف وهي تبتعد عنه وجهها ملئ بالزعر والخوف وهي تهز رأسها بلا وهي تمتم بكلام غير مفهوم ولكن فهم جملة من خلال حديثها المتقطع :
" انا…. انا….انا مقتلتوش… مكنش قصدي…. مكنش قصدي والله اقتله انا مقتلتوش…. "
اقترب منها بهدوء وهو يمسك يدها بحب وهتف بنبرة حنان مغلف بالالم الذي بداخله :
" عارف انك مقتلتوش، انتِ لا يمكن تقتلي انا معاكي يا حبيبي انا معاكي…. "
ختم جملته و اقترب منها وعانقها حتى يبث لها الأمان ولو قليلا في ملامحها التي يرسمون الخوف والزعر يقتل قلبه للمئه مرة :
" انا معاكي يا حبيبي، انا معاكي انا متخافيش، انتِ لا يمكن تقتلي حد، نور لا يمكن تقتل أنا واثق من ده… "
ظل يهدئها بعض الوقت وهو مازال يعــ انقها بقوة حتى يبث لها الأمان وأن يكون معها وبعد مده غفت بين احضــ انة ولكن اثر الدموع مازالت على خــ دها مما تألم أكثر بشأنها، بشأن حبيبته التي طالما أن يري ضحكتها وقوتها وشراستها حتى لسانها السليط عشقها بمعني الكلمة عشق ملامحها طفولتها ،عينيها التي تشبه عيون الأرض الخضراء، شــ فتيه التي يحلم كل ليلة أن يلتقــ طها بكل حب وعشق…
ارفع يده وأزال اثر الدموع التي على خـ ـدها نظر الي " وعد " التي كانت تتألم هي الأخرى عليها وعلى إلم شقيقه وهي لا تفهم لما كل هذا الصراخ..!
لما كل هذه الدموع….!
لما تحولت لشخصية ضعيفة لا تستطيع أن تقوي قلبها…
لما كل هذا بأكملة..!
تنظر الى شقيقها بألم واضح في عينيه وتنظر الى ذلك الجــســ ـد المخفي الذي يخفيها " نوح " عن عينيها :
" اتصل علي رانده على الاقل نعرف مالها..….! "
أغمض عينيه بألم واضح وهو يهز رأسه ويخرج نبرته بصعوبة :
" لا انا هتصل عليها بالليل، روحي انتِ يا وعد…. "
هزت رأسها وهي تخرج بهدوء حتي يرتاح شقيقها على الاقل معها هي….!
في نور هي الوحيدة التي تستطيع مداواته فهي ملاذ قلبه… "
حــ ملها بهدوء وخوف وهو يتركها علي الفراش براحة وخوف كأنها قطعه زجاج يخاف أن ينكسر أو يصيبه مكروه وهو لا يعرف لما تقول انها لم تقتل نوح ابدا فهو يعرف انها بريئه وعانت كثيرا مع عائله رحيم ولكنه يستطيع مداواتها يستطيع أن يكون معها لابد…
❈-❈-❈
كانت تفكر بهدوء وهي تتجه الى غرفتها لما كانت تصرخ هذه الصرخة المؤلمة التي ألمت قلبها بقوة تريد أن تساعدها ما سر هذه الصرخة وبسبب من!
بسبب زوجها السابق!
ماذا فعل لها رحيم حتى تصرخ هكذا مثل مريضه نفسية!
هي شكت انها مريضه لذلك سوف تتحدث مع إبنه عمتها وما هي إلا " رانده " تريد أن تعرف هي مريضة بالفعل اما لا هي فقط تريد أن تساعدها لا غير في ذلك…
تريد أن تطمئن قلبها عليها في قلبها مازال يؤلمها بفعل الصرخة التي ليست هدت أسوار القصر بلا هدت قلوبهم ايضا…
سوف تتحدث مع رانده بأسرع وقت وتريد أن تقولها لها أن تبقى حريصة وأن تبلغه إذا كانت مريضه اما لا…
فهي " وعد " تحب القراءة وتحب قراءة علم النفس وما يتعلق بعلم النفس ولذلك تشك أن " نور " تعاني من مرض نفسي فهي يستحيل أن تقول لشقيقها أن شاكه بأن نور تعاني بمرض نفسي حتي لا يقلق أكثر من اللازم…
أفاقت من دوامة افكارها على صوت " يمن " التي تضحك بقوة نظرت الى الباب باشمئزاز واضح في البيت ينقلب رأسا على عقب وهي ها الآن تضحك ولا يهمه شئ ابدا تريد أن تصفعها على الأقل تفيقها من دوامة سذاجتها اغمضت عينيها بقوة من تلك الأفكار التي ترويضها بقوة…
كادت سوف تدخل غرفتها التي كانت بجانب غرفة يمن ولكن توقفت لحظة وهي تقف كالصنم تظن انه اسمعت صوت" ايان" اقتربت من غرفه يمن وهي تقرب أذنيها من باب غرفه يمن علي الاقل تَكذب أذنيها في " يمن " يستحيل أن تفعل هذا الشي أبدا و….
قطعت من دوامة افكارها للمرة الثانيه صوت ايان الذي يضحك هو الآخر هتفت ملامحها بشراسة اكثر وهي تدق على الباب بغضب واضح مثل ملامحها وهي تهتف بصوت مرتفع نسبيا من كثر عصبيتها :
" افتحي يا يمن، افتحي دلوقتي انا عارفه انه ايان جوه الاوضه، افتحي بقولك…. "
أخذت تدق بطرقات عنيفة جعلت الأثنين يقفوا بفزع كأنهم لدغته عقربه ظلت "يمن" تنظر إلى " ايان " الذي ينظر لها بحيرة هو الآخر وهو لا يفهم ماذا عليه أن يفعل الأن..
أخذت تدق بعنف وغضب وهي تهتف بصوت مرتفع نسبيا أكثر من السابق فهي " يمن " كسرت كل الحواجز وصبرها ايضا وهي لا تتحمل أكثر من اللازم تصرفاتها التي تخنقها حتما هذه المرة :
" لو مفتحتيش دلوقتي يا يمن هصوت وهلم عليكي البيت، وانتِ عارفه اني جاده طول عمري…. "
اغمضت عينيها بقوة من سبب تصرفات " وعد " التي لم تفهمها أبدا يوما ما فهي تعرف " وعد " انها جاده طول حياتها وسوف تنفذ ما في برأسها فهي عنيده ويستحيل أن ترواغ لأمر أحدهم غير عقلها، فهي ليست لديها حل أخر سوىٍ أن ترواغ لامرها حتي لا تنفذ حديثها وتسبب لها مشاكل أكثر من اللازم في يكفي أن شقيقها لأول مرة يشك فيها لأول مرة…
أغمضت عينيها بألم من هدوئها هتفت بشراسة أكثر ومازال غضبها يتصاعد أكثر تراجعت إلى الخلف وهي تنوي أن تنفذ حديثها ولكن قبل أن تفعل اي شئ هتف بنبرة قاسيه لاول مره تسمعها :
" طيب، انا حذرتك وانتِ حره…. "
اغمضت عينيها وكادت سوف تصرخ بقوة ولكن توقفت بقوة حين " يمن " قبضت على رسغ يدها وادخلتها بقوة الى غرفتها واوصدت الباب خلفها مما نظرت بصدمة الي " ايان " الذي ينظر لها ببرود و كأنه لم يفعل شئ ابدا اقتربت منه وامسكت أطراف قميصه الابيض وهي تهتف بشراسة :
" اه يا واطي، جاي لحد اوضتها يا بجاحتك يا خي…. "
أبعدتها " يمن " بغضب بعيدا عن " أيان " مما كانت " وعد " سوف تقع من دفعتها ولكن تمسكت اكثر حتى لا تقع بسبب دفاعتها القاسية
نظرت لها يمن بشراسة واضحة وغضب يتصاعد بداخلها اكثر :
" اسمعي بقي يا وعد إلا ايان انتِ فاهمه…. "
نظرت له بصدمة من طريقة حديثها التي لأول مرة أن تسمعها منها :
" يمن انتِ….. "
قطعتها هي بعصبية واضحه وصوتها مرتفع رغم عنها فهي قد اكتفت بأعمال إبنه عمها :
" اسمعي بقي، وجهه نظرك خديها لنفسك انا مش عايزة اسمعها، ايان هيبقي جوزي وقريب اوي ومش عايزه اشوفك بس بتزعقله وإلا…. "
هتفت بحسرة لأول مرة وهي لا تصدق أن إبنه عمها تحدث معها بهذه الطريقة و بسبب من بسبب ذلك الخبيث الذي يتلاعب بها وهي لا ترى ذلك :
" وإلا، وإلا ايه يا بنت عمي، دي هيكسر قلبك هيكسرك انتِ فوقي بقي من اللي انتِ فيه… "
نظرت لها ببرود وكأنه لا تبالي بشئ :
" انا عايزه ينكسر قلبي، حاجه تاني عندك اي نصايح تانيه…! "
نظرت له بحيرة وغيمة دموع تجتمع في مقتليه وهي لا تصدق حديث إبنة عمها بهذه القسوة التي شقت قلبها فهي تخاف أن تكسر قلبها وماذا اعطت لها بالمقابل القسوة :
" مش عايزه حاجه، غير انك تبقي كويسة…. "
اقتربت منها وهي تنظر لها بقسوة لاذعة ولا تبالي به ابدا :
" هبقى كويسه اكتر، لو بعدتي عني…. "
هزت رأسها بخذلان واضح علي ملامحها وهي تستسلم وتراوغ أمرها بالانصراف وان لا تتدخل في حياتها مرة أخرى خرجت من الباب الغرفه وهي تتدخل غرفتها وحين دخلت غرفتها شهقت من البكاء وهي تبكي من قسوة ابنة عمها لأول مره أن تراها هكذا تريد أن تخبر شقيقة كل شئ ولكن لا تتدخل مرة أخرى أبدا…
قطع دموعها رنة هاتفها التي أعلنت عن اتصال إبنة عَمته" رانده " فهي لا يجب أن تعرف شئ حتي لا تقلق عليها أكثر من اللازم فهي تعرف " رانده " جيدآ وماذا عساها أن تفعل في " يمن " في " رانده " تحب "وعد" بشدة وهي الأقرب إليها وإلى قلبها
اخرجت تنهيدة قوية تحمل آلامها وأوجاعها فتحت هاتفها حتى ترد عليها :
" كمان الهانم مشغولة بعيد عني وساعه عشان ترد…. "
اجابته بهدوء مغلف بالأم الذي تشعر به :
" مفيش بس مسمعتش الفون، الفون كان silent في مسمعتوش…. "
اجابتها بمرحها المعتاد :
" اصدقك واكدب عنيا حاضر يا عبد الصمد…. "
ابتسمت رغم عنها من لهجتها الشعبيه التي تضحكها وبقوة :
" يا بنتي نفسي اعرف بتجيبي الكلام ده منين يعني دكتوره نفسيه لا وكمان مديره شركة النويري في فرنسا وعايشه في فرنسا جبتي الكلام ده منين…. "
ضحكت رغم عنها من حيره شقيقته :
" مُني وحيد شاغلين عندنا في الشركه تخيلي كل كلامهم عبارة عن كده بيفصلوني بجد ضحك…. "
بينما أكملت على عجلة في أمرها وهي تهتف بحب :
" إلا قوليلي صحيح، العريس عامل ايه عندك، برن عليه مش بيرد مهو من لقي أحبابه نسي أصحابه… "
ابتسمت بحزن وهي تتذكر حالة " نور " وصراخها بهذه الطريقة في عليها أن تتكلم مع " رانده " بشأن نور وأمر صراخها بهذه الطريقة :
" كويسين… "
هتفت ملامحها بحيرة وهي تسمع حديث " وعد " الذي يقول لها ان في شئ دخلت الى الشرفة التي تطل علي أكثر مظهر خلاب فهي بهذه الشرفه تري كل شئ بهذه البلد…
" مالك يا وعد حاسه ان فيكِ حاجه انتِ كويسه… "
اغمضت عينيها بحزن فهي مهما اختبئت الأمر عنها سوف تدرك الأمر لا محال لها في قررت أن تحكي لها كل شئ فهي لا تعرف الصمت أمامها في قصت لها كل شئ عن حالة " نور " وماذا حدث اليوم وماذا قالت لها جدتها وبعد ما انتهت حتى هتفت " رانده " بهدوء مميت :
" هي اول مره تصوت بالطريقه دي، او اول مره تشوفيها في الحاله دي… "
هزت رأسها بلا وهي تهتف بنبره هادئه هي الأخرى :
" لا، دي اول مره وكمان تقريبا بسبب الحاله اللي جتلها النهارده بسبب تيته ، عشان لما تيته قالتلها كدا وفكرته بجوزها الله يرحمه، صوتت بالطريقه دي وقالت أنه مقتلتوش قصدها علي رحيم ... "
نظرت بشرود الى الفراغ وهي تفكر بهدوء في حالة " نور" المريبه :
" تمام، هو رحيم ده اتقتل قدامها او ليها ايد في قتله…! "
نظرت هي الأخرى بشرود الى الفراغ وتجيبها بهدوء وصدق :
" مش عارفه، بس تقريبا هي عملت حادثه هي ورحيم هي محصلهاش حاجه لكن رحيم بقي الله يرحمه… "
أفاقت من شرودها على إجابتها، فهي الآن أدركت أن حالتها هذه مرتبطه في الماضي ومع زوجها السابق في تلك الحادثة لذلك تصرخ بهذه الطريقه، فهي من حديث وعد عنها هي كانت تصرخ بهذه الطريقة لأنها ترفض موته اما أن الصدمة أمام موت زوجها أثرت علي عقلها صور لها عده اشياء لما ترتكبها…
خرجت تنهيده قويه محمله علي صدرها من تفكيرها بالأمر حتى هتف بنبرة ثقه وجديه :
" انا كدا كدا هنزل القاهرة قريب،عشان ماما عايزه تشوف نوح ونور، وهنقضى شهرين كدا وهنرجع تاني فرنسا و هبقي اشوف نور وهبقي اكلم معها، لان مقدرش اقول هي فيها ايه من غير ما اتكلم معها، او حتي علي الاقل اشوف تصرفاتها…. "
بينما أكملت بهدوء مغلف بالحيرة التي ترويضها عن حاله " وعد " فهي تعرف تماما أن وعد فيها شئ فهو ليس هذا الأمر الذي يزعجها بلا في شئ آخر فهي تعرفها منذ أن كانت صغيرة فهي رُبَت معها منذ أن كانت صغيرة فهي قضت كل ايام طفولتها معها ومع شقيقه " نوح " في " وعد " الأقرب لها و الى قلبها هي وشقيقه " نوح " في يمن إبنة عمها وتحبها ولكن ليست قريبة مثل وعد ونوح
" مش هي دي الحاجه اللي مضايقكِ، في حاجه تاني وحابة اسمعها… "
أفاقت من شرودها على صوتها الذي أدركها للتو أنها شكت أن في أمر تخفيها عنها بلعت بما في جوفيها وهي تهتف بنبرة توتر و وضعت يدها خلف رقبتها فهي عادتها منذ أن كانت صغيره كل ما توتر حالها او تكذب امام احد تفعل هذه الحركة لا إرادي منها :
" مفيش يا رانده، في أيه يعني انا كويسه و….. "
اوقفها صوت رانده الصارم والذي كان ممتلئ بالسخرية في آن واحد :
" نزلي بس ايدك من ورا رقبتك وبطلي توتر عشان مشكش في حاجه…. "
اغمضت عينها وهي تخفض يدها وهي لا تعرف بما تجيبها، فهي إذا ادركت ان يمن ماذا فعلت لها في سوف تصيب بجنون علي اخطاء " يمن " الذي لم تغتفر ابدآ وهي تعرف " رانده "جيدآ لن تسكت علي افعالها وتمردها ابدا ولو كلفها الأمر حياتها :
" قولت مفيش يا رانده، هيكون في ايه يعني…. "
احتلت الشراسه وجهها فهي ماذا تخفي عنها ولم تخاف أن تخبرها صاحت بحده رغم عنها :
" وعد، هتقولي ولا لا، انا كدا كدا هعرف بيكِ أو من غَيرك، في احسَلك تقولى انتِ عشان لو عرفت من حد تاني هتزعلي يا وعد…. "
اغمضت عينها فهي سوف تعرف منها او من احد أخر لذلك استسلمت وقصت له عن كل شئ عن علاقة يمن و أيان وقصت له عن اختيارها لها و لأيان وقصت لها عن ما رأته وقصت له أيضا عن ماذا حدث في الصباح وعن شك العائلة لها وقصت لها عن ماذا فعلت به منذ قليل ورأت ايان في غرفتها ليمن دخلت من الشرفه وهي تصيح بجنون من افعال يمن التي لا تطاق :
" ايه اللي بتعمله ده، لدرجه دي عامية ومش شايفه خداع ايان خالص.. جرالها ايه البنت دي ده لو نوح عرف هيطربق الدنيا علي دماغها وعلي دماغه.. احنا لازم نتصرف ونوقفها عند حدها هو والحـ يوان اللي معها انا مش هسكت علي افعالها، كله كُوم وحَكايه انها تكلمك بالاسلوب ده كُوم تاني…"
هتفت بنبره هادئه حتي تهدئها فقط لا غير في ذلك فهي تعرف " رانده " متسرعة وتفعل اي شئ يخطر في بالها لذلك لا تبوح لها :
" اهدي يا رانده، اكيد يمن مش شايفه اللي بتعمله، المشكله دلوقتِ هنعمل ايه مع الزفـ ت ايان…. "
ظلت تذهب اياها وايابا وهي تفكر بهدوء كيف تتخلص من ذلك الخبيـ ث الذي يلعب في عقل إبنه خالها…!
ابتسمت بخبث واضح وهي تفكر في تلك الفكره التي جاءت لها للتو وتتخيل كيف تنفذها بشكل جيدآ..
هتفت بنبرة مرواغه وهي تتخيل ماذا يصير لتلك المحتال التي وقع بين يدها :
" هقولك بصي انتِ هتعملي……. "
ظلت تستمع لها بهدوء وبعد أن انتهت حتي هتفت " وعد " بتوتر بالغ في نبرتها :
" انتِ متأكده أن الفكره دي ممكن تنجح، ويسيبها كده….. "
هتفت بسخريه وهي تنظر بشرود بكل ثقه وتأكيد :
" طبعا اعملي بس اللي قولتلك عليه وانا هبقي معاكي علي الخط بس خلي بالك من نفسك و اوعي يمن تشوفك انتِ فاهمه…. "
هزت رأسها وهي مازالت متوتره من تلك الفكره ولكن حديث إبنه عمته اعطي له ثقه خفيفه..
" فاهمه…. "
كادت سوف تتحدث عن خطه بديله لها حتي تعمل احتياطها من كل الجوانب فهي من حديث شقيقه لا تثق بـ ايان ابدا فهو شخص ليس لطيف ابدا بلا شخصيه خبيثه طامعه تفعل اي شئ من اجل المال والانتقام من نوح لاسباب مجهوله لا تعرفها ولكن سوف تعرفها عاجلا أما اجلا قطع من دوامه افكارها صوت مجئ والداتها في الاسفل مما هتفت بنبره سريعه حتي والداتها لا تعرف أي شئ او لا تشك بشئ ليس جيدآ :
" طيب، يا وعد انا هقفل دلوقتي عشان ماما جات ومتخفيش مش هقولها حاجه، انا هقفل بس اشوفها عايزه ايه وهكلمك يلا سلام…. "
قفلت الهاتف بعد أن وعد ردت عليها اتجهت الي الأسفل وجدت والداتها تجلس علي الاريكه الذي في الأسفل اتجهت لها بعد أن عنقتها بمحبه
" امال انتِ كُنتِ فين يا عيون مامي انا كُنت بنادي عليكِ…."
ابتسمت لها وعد بمحبه فهي ليست والداتها فقط انما صديقتها وشقيقتها وكل شئ يتعلق بها
" مفيش يا مامي ده انا كُنت بكلم وعد…. "اجابتها وعد بكل هدوء وهي تنظر لها مثل نظراتها تماما
ابتسمت بأتساع مجرد ذكر إبنه شقيقها فهي لا تعتبر أبناء اشقائها مجرد ابناء اشقائها بلا تعتبرهم اولادها من بعد ابنتها " رانده "
" بجد وقالتلك هي كويسه والكل كويس عندها… "
نظرت له بمشاكسه ومرح لا يخلو من نبرتها ابدآ :
" طبعا كلهم كويسين بس طبعا مش هيبقي كويسين من غيرنا يعني ليلي هانم…. "
ضحكت بقوة من مشاكسه إبنتها :
" اه يا بنت يا بكاشه، ما خلاص دخل عليهم فرد جديد وان شاء يرزقهم بالذريه الصالحه… "
ابتسمت نصف ابتسامه برغم انها بعيده عن عائلها ولكنها تشتاق لهم بقوة هي والداتها فهي ليس لها احد سوىٍ والداتها وعائلتها الصغيره ولكن ليسوا معاهم..
" امال القمر كَان فين كده ومقاليش وهو خارج… " خرجت نبرتها " رانده " وهي تنظر لها بمشاكسه مثل نبرتها تماما
" مفيش يا حبيبه مامي كُنت بجيب هدايا لنور وان شاء الله تعجبها… " ختمت جملتها ابتسمت له بمحبه
نظرت لها بحزن وهتفت بعتاب واضح في نبرتها :
" الله ومقولتليش ليه طيب كُنتِ خديني معاكي يا مامي.. "
رفعت يدها بحنان علي شعرها القصير الذي كان جميل بحق لا يوصف من جماله ابدآ :
" مكنتش حابه اصحيكي من النوم وخصوصا في وقت اجازتك..متزعليش بكره اخدك معايا..يلا علي النوم بقي لان مامي تعبانه جدا ومحتاجه ترتاح "
هزت رأسها وهي تبتسم لها بحنان هي الاخرى وهي تهتف بنبرة حُب :
" يلا يا حبيبتي وانا عندي بكرة شغل الصبح، تصبحي و انتِ من اهل الجنه…. "
قبلتها في فروة رأسها وقفت حتى تتجه الى غرفتها دخلت الى غرفتها الواسعة والتي تحتوي على عدة صورها تارة مع نفسها وتارة مع شقيقها وابن خالها " نوح " وتاره مع والدتها وهي تبتسم بقوة وتارة مع " وعد " ويمن ولكن اغلبهم الصور كان مع نفسها مما ادى الى انبهار الغرفة فهي " رانده علاء النويري" حفيدة النويري التي كانت آلهة من الجمال بأنفه القصير وبشرتها البيضاء وشعرها القصير وجسدها الممشوق الذي يخطف الأنفاس أي رجل…
اتجهت إلي فراشها حتى تنام وتريح جسدها ولكن عقلها يفكر بحالة نور التي روضت عقلها أكثر من مرة وعن ذلك الخبيث الذي لم تطمئن منه ابدا…
ولكن من كثر التفكير والإرهاق الذي كان واضح على وجهها نامت في سبات عميق وتستعد إلي احلامها الورديه بعيدا عن هذا التفكير على الأقل يريحها ولو قليلا ..
❈-❈-❈
ظل مدة بجانبها لا يعرف عددها ولكن الأهم أنه بجانبه ظل ينظر الى وجهها للمرة الالف وهو لا يعرف لما قالت انها لم قالت أنها قتلت " رحيم " يظن أن موت رحيم يؤثر عليه لحد الأن ولا تعرف الخلاص منه ابدا امسك يدها وقبلها بحب واضح يظهر في عينيه وملامحه التي تهيم عشقا..
يريد أن يتكلم مع " رانده " على الأقل يعرف سبب لحالتها اليوم فهو حد الآن لا يعرف لما كنت تصرخ وتقول انها لم تقتل فهو يعرفها ويعرف ماضيها بأكمله وماذا فعلوا به في الماضي فهي امامه امراة قوية لأنها تغلبت على كل ذلك ولكن اليوم أدراك أنها لم تتغلب بلا تعاني أكثر من اللازم..
افاقه من دوامة أفكاره على دقات الباب الخفيفة قام بجانب نور وهو يستعد لفتح الباب وضع يده على مقبض الباب وفتحه وجد " وعد " والدته افتح الباب على مصراعيه بخفه وينظر لهم والى الداخل حتى يدخلوا يطمئنوا عليها ..
دخلت وعد وهي تنظر لها وتنظر إلى شقيقه بعد ما اقفل الباب بعد ما دخلوا الغرفه :
" هي مصحيتش…! "
هز راسه بلا وهو ينظر لها بحزن واضح في مقلتيه امسكت يده والدته وهي تنظر له بحنان :
" يا حبيبي هتبقي كويسه، صدقني انا معرفش ايه اللي حصلها، بس نور قوية هي تلاقيها افتكرت حاجه عشان كده تعبت يا حبة عيني…. "
نظرت له وعد بهدوء وهتفت بنبرة مطمئنة وهي تنظر الى شقيقها حتى تجعله يطمئن ولو قليلا :
" متقلقش يا نوح انا كلمت رانده وقالت انها جايه قريب عشان تتطمن عليها، وطالما رانده جايه وهي اللي هتابع حالتها يبقي خير يا حبيبي متقلقش بقي…. "
نظرت لها والدته هي الأخرى وهي تهتف بحنان وحب لابنه الوحيد :
" اهو شوفت وكمان يا حبيبي نور مفيهاش حاجه غير بس افتكرت كام حاجه بسيطه و رانده هتكلم معها… "
بينما أكملت وهي تمسك يده وتتجه به نحو باب الغرفه :
" ويلا بقى عشان انت مكلتش من الصبح يا حبيبي كلك لقمه واقعد جنبها لحد الصبح…. "
توقف مكانه مما جعلت تنظر له والدته بحيرة وهو يهتف بنبرة هادئه عكس بما داخله :
" يا ماما مش جعان دلوقتي وكده كده نور لما تصحي شوية هناكل انا وهي لان هي مبتحبش تأكل لوحدها…."
نظرت له والدته بعتاب واضح في عينيها :
" طيب وانا يا نوح، ما انت عارف اني مش بأكل ولا بحط لقمه في بوقي لما تكون قاعد جنبي وبتاكل…. "
نظر الى الجهة الاخرى وهو يهتف بنبرة لا تقبل النقاش :
" اعتبريني مسافر يا ستي، وبعدين يا ماما انا مش جايلي نفس ولو جُعت هاكل مع نور…. "
هزت رأسها بتفهم وهي تغادر الغرفة دون تهتف بأي كلمه مما هتفت وعد بنبرة عتاب :
" كده يا نوح، ما انت عارف ان مامتك مش بتأكل من غيرك، متقولها حاجه ولا تطيب بخاطرها اهي مشيت زعلانه يرضيك كده! …."
هتف بنبرة متعبه وهو ينظر لها بتعب واضح على ملامحه الحاده :
" وعد انا بجد تعبان ومش مُدرك اي حاجه دلوقتي غير نور… "
خرجت تنهيدة قوية تحمل آلامها وهي تنظر الى معالم وجهه المتعبه :
" يا حبيبي هتبقي كويسه صدقني…. "
بينما أكملت بتوتر وهي تضع يدها خلف رقبتها :
" انا عارفه انه مش وقته، بس بس….. "
قاطعها وهو يهتف بنبرة صارمة لا تليق إلا بنوح النويري :
" بس ايه…! "
اغمضت عينها وهي تهتف بنبرة مسرعه ولهفه :
" في Meeting في فرنسا بكره الصبح.. في لازم حد يروح يحضر ال Meeting ده وكلمت رانده علي اساس انها تحضر الاجتماع بس عندها Meeting مع شهاب بكره ومش هتعرف تلغي اي حاجه، في انا بقول يعني احضر Meeting ده وهاجي علطول….. "
نظره له بحده وهتف بنبرته الصارمه :
" وانا قولت سفر بره لا، لا انتِ ولا يمن هتسافروا وانا هكلم عبديان وهقوله Meeting يتعمل هنا…. "
هزت رأسها بلا وهي تهتف بنبرته الغاضبة من شقيقها الذي يرفض سفرها :
" مش هينفع لان المشروع المفروض تشرف عليه هناك يا نوح، أنت أكيد مش هتسيب نور و تروح يعني عشان كده انا هروح…. "
هتف بنبرة العصبية والغاضبة منها مما جعلت " نور " تستيقظ على صوته ولكنه لا يراها ابدا :
" قلت لا يعني لا ايه اللي مش مفهوم في كلامي…. "
نظرت له " نور " بحيره من امر عصبيته :
"نوح…"
افاق من دوامه غضبه الي صوتها الرقيق الذي رق قلبها مما جعله ينبض بداخله نظر لها بسرعة ولهفة وجدها تنظر له بحيره اسرع لها وعانقه بداخل احضانه وهو لا يصدق انها بخير وبين يده الأن فهو يحتاج أن يضمها داخل احضانه وسرعان ما أنفذ هذا الأمر مما نظرت له نور بغرابة ولكن من المفترض أن تبتعد عنه ولكن وجدت أمان بداخل اعناقه كأنها يضمها ويحميها من اي اذى او مكروه سوف يصيبها عانقته هي الأخرى مما تصاعدت رغبة البكاء في حلقها وهي تتذكر كل شئ عانته هذه الحياه البائسه وحدها…
نظرت لهم وعد بحب كبير وهي تتمنى أن تجد أحدهم يحبها هكذا بلا يخاف عليها خوف الجنون مثل شقيقه يخاف علي " نور" بشدة ابتسمت لهم وهي تدعي في سرها " أن يدوم هذا الحب و أن لا احد يفرقهم مهما كان… "
غادرت من غرفتها وأقفلت الباب خلفها حتى تترك لهم مساحة شخصية وهي تنوي النزول إلى الأسفل حتى تعتذر لزوجة عمها " نيفين " مما قاله لها نوح وطريقته بالحديث تلك فهي متأكدة انها انزعجت من طريقة حديثه معها ولكن توقفت حيث رأت جدتها تتكلم مع " نيفين " بحديثها السام الذي يجعلها أن ترضع لأمرها :
" بقي هي اللي تاخد ابنك لا ومش عايز يأكل عشان نور يا عيني متاكلش لوحدها، ابنك كان زمان يا نيفين لما يبقي موجود مش بيزعلك ولا يرفض ليكِ طلب لكن الوضع اتغير نور بتقومه عليكِ وشويه شويه يسيب البيت ويسيب عائلته وكل ده عشان خاطر الست نور، البنات اللي زي نور دول انا عارفهم عشان كده كُنت رافضة الجوازه من الأول بس نعمل ايه نصيب، وانتِ اصحي بدل ما تاخد ابنك منك وانتِ واقفه بتتفرجي، وهتقولي متأخر يا رتني كنت وقفتها عند حدها…. "
هتفت نيفين والدة نوح بحده وهي تنظر لها بصدمة :
" ايه يا ماما ايه اللي بتقوله ده لا طبعا، نوح عارف ايه هو الصح وايه هو الغلط، هو بس زعلان على مراته وده حقه كمان، انا عارفه ابني واثقه فيه كمان…. "
هتفت الجده حميده بعصبيه واضحه :
" انتِ واثقه في ابنك لكن انتِ مش واثقه في الحربايه التانيه بكره وبعده هتعرفي كل كلمه بقولها صح وابنك ده هيبعد بسبب مراتك وانتِ قاعدة يا نيفين وانا قاعده وبكره تقولى مرات عمي قالت….. "
ختمت جملتها وتركتها تصارع افكارها وخوفها أن إبنها الوحيد يبتعد عنها بسبب ' نور'
افاقت من دوامه افكارها صوت وعد التي تشاكسها :
" اوعي تسمعي كلام تيته ومتحطيش فى دماغك هي تيته كده، بتخاف علي نوح خوف الجنون ومتزعليش منها حقها برضوا يا ماما نيفين، المهم الجميل ميزعلش وانا هاكل معاكي مكان نوح يا ستي….. "
جلست تشاكسها بعض الوقت وهي تبتسم ولكنها يوجد بداخلها خوف في الجده حميده نجحت في زرع الخوف من ابتعاد إبنها عنها وإلى الأبد…
❈-❈-❈
خرجت من احضـ انه بصعوبه تريد أن تظل في احـ ضانه لابد ولكن لا تعرف لما تريد شئ هكذا…
خصله تمردت علي عينيها كادت سوف تزيحيها من علي عينيها لان تزعجها ولكنها توقفت في الهواء وهي تنظر الي نوح الذي امسك الخصله وضعها خلف اذنـ يها بحب واضح في عينيه ظلت تنظر له عن قـ رب كم هو وسيم بملامحه الحاده وعينيه التي تشبه الظلام الدامس وانفه المستقيم وعينيه التي كل ما تنظر إليهما تغـ رق في بحر حبه وتسافر معه عبر الزمان لا يوجد فيها احد غيرهم، انـ فاسه المضطربه والساخ ـنه التي تلفح بشرتـ ها البارده والتي تجعل قلبه ينبض بأسمه فقط…
افاقت علي صوته الرجولي والتي كان ملئ بالقلق :
" بقيتِ كويسة…! "
هزت رأسها بنعم وهي تهتف بنبرة هادئه :
" متقلقش بقيت كويسة…. "
ختمت جملتها وكادت سوف تنهض من الفراش ولكنه قاطعه هو بحنان :
" متقوميش من مكانك، كلي الأول وبعد كدا قومي…. "
بينما اكمل بنبرة هادئه :
" وبعدان انتِ مكلتيش من الصبح…. "
الصباح ماذا حدث في الصباح حاولت أن تتذكر شئ ما حدث في الصباح ولكن لن تتذكر سوىٍ انها عادت الي غرفتها بعد ما تذكرت كل شئ يألمها…
اغمضت عينها بعد ما عقلها تذكر موت رحيم للمرة الذي لا تعرف عددها ابدأ مما تزين العرق جبينها وهي تهرب عينها من عيون نوح الحاده كادت سوف تنهض من الفراش حتي تبتعد عنه ولكن قاطعه دقات علي الباب سمح نوح بأن يتفضل علي الفور دخلت الخادمه ومعها دراجه صغيره محمله عليها الطعام الشهي بأنواعها الذي تحبها نور…
" استاذه وعد بعتت الأكل ده لحضرتك والهانم… "
شكرها بخفه وبعد ما اشكرها خرجت من الغرفه بعد ما اقفلته خلفها نظر لها وجدها تنظر له بتوتر
" يلا يا نور عشان تأكلي…. "قالها نوح بنبرته الذي كانت ممتلئه بالحنان البالغ من داخله
هزت رأسها واقتربت من الطعام بعد ما اقترب منها كادت سوف تأكل ولكن قاطعها هو وهو يقرب لها الملعقه امام فمها نظرت له بصدمة لحظ نظراتها وهو يهتف بنبرة حنان وحُب لحظتها هي :
" حابب انا اللي أكلك ممكن… "
ابتسمت له ولا تعرف ما سر هذه الأبتسامه فتحت فمها وهي تستقبل الملعقه دون أي نقاش…
ولكنها فعلت له المثل وهي تمسك ملعقه غيرها وتأكله منها مما ابتسم الي اهتمامه به…
وبعد ما انتهوا من أكل الطعام قامت ' نور ' حتي تأخذ حمام دافئ يريح جسـ دها من تعب اليوم ولكن توقفت حين قبـ ض نوح علي رسغ يـ دها بحنان وهو يقـ ترب منها نظر الي عينيها بحب واضح :
" نور، انا عارف ان جوزنا جاه بسرعة، بس صدقيني هيبقي جواز ناجح وهتكوني مبسوطه فيه، انا بس عاوز فرصه، ممكن تديني الفرصه دي وانا ولله ما هخذلك ولا حتي هزعلك مني، ممكن بس فرصه اثبتلك فيه حبي ومشاعري ناحيتك انا مش عاوز غير فرصه واحده بس فكري والوقت اللي يعجبك انا مستنياكي فيه... "
ختم جملته وامسك دراجه الطعام وخرج من الغرفه وتركها مشتته
كيف لها أن تعطي فرصه أخرى كيف له أن تفكر من الأساس فهي تعرف ان هذه العلاقة لم ولن تنجح ابدا فهي لن تعيد تجربتها ولن تكسر قلبها الي اشلاء ولن تنخدع بحديثه المعسول مرة أخرى
في يكفي ماذا حدث في الماضي…!
فهي سوف تقول له جواب صريح بمعنى لا فهي لن تعيد تجربتها مره ثانيه ولن تحب مره ثانيه ولن تكسر قلبها أبدا..
اتجهت نحو المكتب بعد أن سألت 'وعد' عليه وهي تستعد القول لا فهي فكرت بهذا القرار ومازالت مصره حتي الأن…
فتحت الباب وكادت سوف تتدخل ولكن قاطعه ضحكاته التي لمس قلبه لأول مرة… وبعدها اكمل بضحك وحنان
" بقي كده، يعني حبيبي زعلان مني عشان معرفش ينزل يشوفني بسيطة هاجي اخدك و نقضي إجازة طويلة مع بعض…. "
سكت وهي تسمع رده فتاة على حديثة ولكن لم تسمعها جيدا :
" وانتِ كمان وحشتيني اوي يا رانده، انا فرحان انك هتنزلي قريب… "
صدمت وهي تسمع حديثه المعسول لفتاة اخرى يخونها بثالث يوم في زواجهم فهي صدقته انه يحبها بالفعل اجتمعت غيمة دموع في لؤلؤ عينيها في الجميع يخذلها هكذا هي كانت في البداية ليست موافقة على تلك الزيجة ولن توافق عليها ابدا فهي الآن رأت أن بينهم جبال وصعب الوصول كلا من الأخر…
يتبع…