رواية مقيدة في بحور عشقه - بقلم الكاتبة توتا محمود - الفصل العاشر
رواية مقيدة في بحور عشقه
بقلم الكاتبة توتا محمود
الفصل العاشر
رواية
مقيدة في بحور عشقه
عين المُحب لا ترى عيوباً، وقلب المُحب لا يعرفُ الفراق، ماذا إذا احتل العُشق كقلبه كالعنة في يصبح عاشق ولهان يريد امتلاكها…!
ارتعدت عدة خطوات الى الخلف بخوف في ملامحه تسير اوتار جسدها بخوف، فهي قد نسيت تماما ماذا فعل بها…!
كسر قلبها الي قطع أشلاء صغير بدون رحمة وهي مازالت تتذكر حديثه يردد في عقله مما تبدلت ملامحها من الخوف الي الشراسة…
فهي قد احببته وبقوة ماذا فعل به بالنهاية…!
يتسلى به لهذه الدرجة ويستغلها ويستغل طيبه قلبها…!
لا تعرف ما هو الذي يأخذه منها وبعد ذلك يخرجها خارج حياته…!
ولكن لم تسمح أبدا بأي شئ يأخذه أبدا في قد يكفي مما فعله والي طريقة حديثة السامة أمام تلك الشمطاء صديقتها…
نعم كسر قلبها دون أن يبالي بها، كسر الي اشلاء صغيرة، فهي كانت ترفض هذه الزيجة ولكن لا تعرف متى أو كيف احببته، فهو دخل حبه داخل قلبها ک اللعنة، لا تعرف كيفية الخلاص منها أو من حبه داخل قلبها…
أغمضت عينيها بألم واضح وهي مازالت تتذكر تلك الكلمات التي تقتلها وتقتل قلبها إلي المرة الالف…
شعرت بدوار حاد يعصف رأسها ولكن سيطرت علي نفسها وهي تحاول ان تسيطر عن تلك الغيمة السوداء التي تتخذها..
ظلت تنظر إلي الارضيه محاولة منها أن تسيطر علي تلك الغيمة السوداء وهي تسمع خطواته التي تقترب منها رويدآ رويدآ حتى وقف أمامها بهيبته الطاغية وضع يده الكبيرة التي كانت ممتلئه الوشوم على أنامله مما رفعت عينيها نحو عينيه التي كانت تنطلق منها الشرر والغضب ليس إلا…
نظر لها بهدوء عكس عينيه التي تصوبها والتي تجعل كامل جسدها يرتعش أمام نظراته :
" قولتيلي بقي، انك هتتطلقي مني، ولو مطلقتكيش هتهربى مع مين شريف، وانك مش بتحبني، بتحبى شريف حبيب القلب، وانك بتكرهيني و انك وافقتي على الجوازة عشان خاطر ابوكى مش كدا….؟ "
كانت نبرته ممتلئة بالاستهزاء والسخرية فهو ماذا يتوقع منها بعد كل شئ قاله عنها وأمام من….؟
امام ياسمين التي تحارب ومازالت تحارب حتى تأخذ منها زوجها، فهو بالأصل ليس ملك لها إنما ملك لياسمين من البداية واكبر دليل علي ذلك حديثة عنها وأمام تلك الشمطاء ولكن لن تسكت ابدآ ولن تخدع في بحور عينيه ابدا في يكفي كل شئ صار حتى الآن من غبائها ومن قلبها اللعين الذي مازال يدق الآن فهي تكره نفسها وتكره قلبها وتكره عينيه التي كل مرة تنظر لهم تنسي اي شئ كأنها مقيدة…!
نعم هي مقيدة، مقيدة ولا تعرف الخلاص ابدا من قبضته وامتلاكه لها، ولكنها تحارب من اجل الخلاص من عشقه ومن قيوده سوف تحاول وتنجح في ذلك يكفي انه خداعه ببراءته الزائفة و بحديثه المعسول الذي رق قلبها لأول مرة..
نظرت لها ببرود عكس بما تشعر وتصوب عينيه الساخرة نحو عينيه التي يطلقون شرارة :
" صدمة مش كده، بس كل ما تفهم الحقيقه دي اكتر كل ما هيكون راحه ليك وليا… "
اقترب منها حتى صار قريب منها وأنفاسه الساخنة تلفح بشرتها الباردة شعرت بدوار حاد أكثر ولكنها تحاول الصمود أمام عينيه وتحارب تلك الغيمة السوداء بكل محاولاتها الفاشلة :
" قسم بالله وحياة سلا عند بيجاد يوم ما هتفكري تعملها لقتلك واقتله، واوعي تفتكريني اهبل وعيل بريلة قدامك.. انا عارف و كويس اوي انك مقبلتيش شريف.. بس دا مش هيخفف العقاب لا بالعكس هيكتر بس بزياده و عشان تعرفي تفكري في الكلام قبل ما تقوليه فاهمه يا حرامي المصون….! "
اغمضت عينيها حتى تحاول أن تحارب تلك الغيمة السوداء التي تسحبها رويدآ رويدآ ولكنها تقاوم، تقاوم بصعوبة…
نظرت له بشراسه وجسدها يرتعش لا إرادي بسبب قرب بيجاد منها وانفاسه الساخنه التي تلفح بشرتها الباردة بتوتر بالغ…
" انت خايف، ايوا خايف اني اسيبك لوحدك واهرب منه مش كدا، شريف هيفضل حبي الأول والأخير و….. "
قاطعها صفعة قوية تلطم على وجهها جعلتها تسقط على الاريكة الغرفة وهي بالأخير تستلم السحابة السوداء التي اتخذتها على الفور لا يرى وجهها التي شحب كلاموات ولا يرى تلك الدماء التي كانت تخرجها من فمها فقط يري ظهرها اما وجهها تخفيه الاريكة مما غضب وبشده وعينيه تلونوا الي لون الجحيم…
" اوعي تنطقي إسم راجل على لسانك انتِ فاهمه، بس انا غلطان انا من الأول كنت اوريكي وش بيجاد الجمالي الحقيقي اللي مع الناس كلها من النهارده بيجاد الجمالي بيتعامل معاكي معاملة الكلاب السكك اللي بيتعامل معهم، من النهارده هتشوفي قسوة عمرك ما شوفتيها فى حياتك…. "
ختم جملته بعد دقائق وهو ينظر لها بحيرة من صمتها الدائم الذي جعله يتفاجئ في " سلا " عندما يتشاجرون لن تسكت وتروغ من أمره ناده اسمها بعصبيه مملثة فهو مازال منزعج منها ومن طريقة حديثها الذي كانت في الصباح…
ولكن شعر بقلق من عدم ردها ومن سكون جسدها و انها لا تتحرك انشأ واحد ابدا اقترب منها وهو يرى وجهها و لكن تبدلت ملامحه الي القلق من الصدمة وهو يرى تلك الدماء التي خرجت من فمها بسبب الصفعة حملها بسرعة وهو يتجه به على الفراش امسك علبة الاسعافات حتى يداوي جرحها ويزيل تلك الدماء التي تجعل قلبه يصرخ للمئة الألف…
وبعد ما دواها وأزال تلك الدماء التي تؤلم قلبه في كيف يفعل بها هكذا…
كيف….!
كيف يصفع حبيبته بتلك الطريقة القاسية….!
فهو يجب أن يتغلب على غضبه حتى لا تتأذى ابدا فهو يشعر بضعف والالم الذي تشعر به واكثر….
امسك هاتفه واتصل بطبيبه حتى يطمئن عليها اكثر…
جلس بجانبها وهو يفكر بهدوء لما قالت له هذا الحديث الاذع الذي كان مليء بالقسوة الشديدة…
لا يوجد حل لحديثها فهي قالت أنها تقابلت مع المدعو " شريف" ولكن لم تتقابل معه اليوم فهو كلف رجاله بمراقبتها فهي قابلت صديقتها فقط….!
ما الذي جعلها تثور من الغضب والقسوة عليها….
فهو شعر لأول مرة أن حديثها كسر قلبه إلي اشلاء صغيره لا ترحم كأنها لا تبالي به وبما يشعر…
فهو يغار عليها بجنون ولا يسمح لأحد أن يقترب منها فهو بصعوبة وافق علي استمرار عملها….
في عملها الكثير والكثير من البشر يرؤها تبتسم ابتسامتها التي لأول مرة رآها وقع في حبها…
يرؤها تتحدث بجدية نحو قضيتها يرؤها تارة تبتسم وتارة تغضب وتارة تضحك بضحكتها التي تجعل رنين الي قلبه…
فهو يشعر بالغيرة والغضب من عملها ولكن وافق لان سعادتها وأحلامها مرتبطة بهذا العمل وهو لا يريد أن يجعلها تبكي ولو بأي ثمن…
في كيف أن نطقت اسم شخص غيره على لسانها وتقول انه تتركه وحيد وتهرب مع حبيبها….!
كيف يتحكم بعصبيته وغيرته المجنونة وقلبه المشتعل الذي يشتعل حد الأن كيف…!
كيف يتحكم بعقله الذي كل دقيقه يتذكر حديثها اللاذع الذي يريد أن يذكره ويؤلمه أكثر ويجعله كالثور الهائج الذي يريد أن يقتلها ويدفنها هي ونفسه فهو لا يعرف العيش من دونها….
فهو يحاول بصعوبة الكتمان، وما أسوأ الكتمان ولكنه مضطر أن يكتم غضبه حتى لا تتأذى ابدا يريد طريقه لمعاقبتها وبشدة ولكن لا تتأذى ابدا..
يحاول أن يكتم غضبة الذي يتصاعد في جسده رويدآ رويدآ فهو لا يثق بنفسة فهو إذا لم يكتم غضبة في يجعلها كجثة هامدة تحت قبضته…
أغمض عينيه بألم بعد ما تذكر تلك الذكري اللعينة التي لا تخرج من عقله أبدا….
كل ما يرى تلك الوجهة كل ما يتذكر حديثها وقسوتها التي لأول مرة يراه….
افاق من دوامة أفكاره على طرق الباب جعلته أن يقف ويفتح الباب بالمفتاح التي كان في يده فهو اقفل الباب خلفه وهو يدخل الغرفه حتى لا تتهرب منه و حتى يواجهه لما قالت هذا الحديث…!
افتح الباب وهو ينظر إلي الخادمة " سكر " وهي تنظر بتوتر وخوف وعينيه في الارض، فهو " بيجاد الجمالي " الجميع الذي يهابونه ويخافون منه ومن صرامته وقسوته…
" الدكتور تحت يا بيه، ادخلها ولا…. "
قاطع حديثها بصرامتة المعتادة
" خليها تتدخل…. "
اختفت الخادمة بسرعة حتى تنفذ حديثه وتروغ أمره دون تأخير أو تقصير منها….
وبعد دقائق ليست كبيرة…
نظرت الطبيبه الي بيجاد وهي تنظر بجدية
" الضغط بتاعها واطي جدا، تقريبا زعلت من حاجه، وزعل كبير جدا عليها، خليها تبعد الفترة دي عن أي زعل ممكن يتعرضلها ويوطي ضغطها…. "
هز رأسه بنعم وجدية دون إضافه كلمة واحدة بتاتا، نظر إلي الخادمة التي كانت في الخارج جعلتها تفهم بسرعة وهو تحمل حقيبة الطبيبة حتي توصلها إلى الخارج وبعد خروجهم نظر لسلا التي كانت نائمة في هدوء مريب…
وهو لا يفهم شئ واحد…!
ما سر الحزن الذي تعرضت له وما سببه….!
عقله يتذكر شي في شئ فهو لم يقول له شيء يزعجه ابدا هو قال حديث يزعج ولكن لم تسمعه بسبب إغمائها..
تأكد أن لم يتدخل لسبب حزنها، احد اخر جعلها تثور عليها هكذا وتقول هذا الحديث اللاذع ولكن لم يتسهل معها ابدا من اليوم يريد أن ترى وجهه " بيجاد الجمالي " الحقيقي..
فهي كسرته بدم بارد وجعلت قلبه يصرخ للمئه الالف يريد أن يجعلها تندم على حديثها الذي حطم قلبة..
كل هذا ينظر لها نظرات باردة مغلفة بالهدوء التي يعرفه جيدا ان هذا الهدوء ما قبل العاصفة…
وهذه العاصفة سوف تجعل الجميع يندم ومقدمهم هي…!
❈-❈-❈
تنظر له بخوف و الي تقدمه بطريقة التي تثيرها وتجعل كامل جسدها يتوتر لا محال لها كادت سوف تتحدث وتشرح له الامر ولكن قاطعها " ياسر " والي طريقته الرسمية :
" تمام يا فندم يعني عصير ليمون بس تحبي تؤمري بحاجة تانية…. "
نظرت له بصدمة والي طريقة ثيابه فهي لم تلاحظ ابدا طريقة ثيابه التي كانت تشبه ثياب نادل…
ابتسم " مالك " لها وهو يجلس مكانه ويمسك يدها :
" انتِ لحقتي كلتي، عشان تشربي حاجة….! "
ابتسمت ابتسامه مرتعشة على ثغرها بتوتر واضح في هذا المأزق التي يخنقها حتما
" ايوا شبعت…."
نظر لها بحيرة ونظر إلى الطعام الذي أمامه و التي لم يلمس ابدا :
" شبعتي ايه يا فريدة، الاكل لسه محطوط ومحدش فينا لمسه…. "
تهربت من عينيه الثاقبة وهي تنظر للجهة الأخرى بارتباك وخوف أن يشك به :
" قلت ماليش نفس يا مالك… "
نظر له بحيره من ارتباكها الواضح أمامه تذكر تلك الوجبة الإفطار التي كانت تضعها في الصباح ولكن لم تلمس الطعام لذلك اخترع انه كان يتوق جوعا حتى تجعلها تأكل ولو قليلا وكادت سوف تأكل ولكن قاطعه طعامها رنة الهاتف الذي استأذن منها والآن لم تلمس الطعام أيضا ولم تأكل شئ ابدا..
أما هي
توترت اكثر من صمته الدائم الذي جعلها ان ترتبك فهي تتخيل ان مالك شك به ويعرف الحقيقه ولا يسامحها ابدا، لا محال لها، يجب أن تضع حدا لمالك حتى لا يشك به ابدا وتجعله أن يثق به أكثر حتى لا يروغ أمره لياسر ولا يشك به ابدا..
نظر له بحيرة وهو لا يعرف لم ترتبك وتخاف هكذا فهو يعرفها جيدا ولكن عليه أن يقنعها أن تأكل على الأقل حتى لا يصيبها مكروه ابدا :
" بس يا…. "
قاطعته هي تقف بعصبيه و تصرخ جعلت الجميع ينظر له بحيره :
" هو انت مبتفهمش يا مالك، قولتلك مش عايزه اكل، هو الاكل بالعافيه، نفسي حرفيا اتسدت وحتى العصير الليمون مش هشربه اشبع انت بقي….. "
ختمت جملتها وغادرت من أمامه بسرعة البرق كأنه طير وينال حريته واخيرا، فهي فعلت كل هذا حتي تبتعد عنه وعن نظراته الثاقبة التي تربكها رويدآ رويدآ..
فهي إذا كانت جلست دقيقة واحدة أمامه فهي كانت تبوح له بكل شئ امامه وتقول ان ياسر ليست نادل إنما هو حبيب قلبها و فؤادها…
ركضت بسرعة كأنه خلفها شبح يلحقها او بلاصح شيطان ولكن لا تعرف أن أسوأ من الشيطان الذي يركض خلفها…
وبعد دقائق كبيرة من الركض وقفت وهي تلهث بقوة وهي تنظر الى البحر الذي أمامها بكت وبكت كأنها لم تبكي من قبل بكت من قلبه علي اشياء خسرتها في الماضي ولم تلد أن تخسرها…
و أولهم " ياسر" فهي لا تريد خسارته في الماضي كانت مضطرة والآن مضطرة أن تخسره وأن لا تمسك يده مرة أخرى…
بكت بحرقة فإذا انسان اسمع صوت شهقاتها وصوت بكاؤها كان يبكي معها من كثر الالم الذي ظاهر علي تلك الفتاه…
شعرت بيد كبيرة وخشنة تحاوط خصرها بتملك مما نظرت بحيرة الي الشخص الذي يضع يده ولكن تفاجأت في بداية الأمر وهي تري " ياسر " خلفها يعانقها من الخلف لم تقاومه ابدا بلا بكت في احضانه علي حالها وعلى قلبها الذي يدق بأسمه…
وبعد مرور عدة دقائق على حالهم هو لم يبتعد عنها وهي لم تعترض أبدا بلا استجبت لاحضانه مما هدئ بكاؤها ولكن شهقات بدأت تهدأ رويدآ رويدآ…
طبع قبلة طويلة فوق رأسها وهو ينظر له بهدوء :
" بقيتي كويسة…! "
هزت رأسها بنعم ولم تتحرك ابدا من خارج احضانة مما ظهرت ابتسامة على ثغره من فعلتها التي دقت باب قلبه…
" فريدة، انا عايزة اتكلم معاكي… "
خرجت من احضانه وهي تنظر له بهدوء واضح :
" اتكلم انا سمعاك…. "
احط وجنتيها بيده الخشنة وجعلها تجلس على الرمال امام البحر ونظر لها بتعب وحزن يبالغ من قلبه :
" فريدة، انا مش مبسوط ولا انتِ حتى مبسوطة، ولا حتى مالك اللي بتفكري فيه مبسوط، احنا التلاته مش مبسوطين يا فريدة، ولو فكرتي لحظة واحدة بس، ممكن تفكري فينا، هتنقذي تلاتة بس يا فريدة، تلاته انا وانتِ هنرجع لبعض، ومالك هتسيبه لان مالك مش مبسوط معاكي ولا هيكون فرحان وهو شايفك كدا بتتعاملي معه، فكري فيها يا حبيبتي ولو وافقتي هتنقذي حبنا و هتنقذي كمان مالك…. "
نظرت له بعيون متعبة وهي تهتف بنبرة محطمة من الداخل :
" انت ليه فاكرها سهلة كدا يا ياسر، انا مش عايزه اكون خاينه لان انا مبحبهاش وانت عارف، لو وافقت ولو مالك عرف اني بحبك وهطلق منه عشانك، هيعمل ايه، ياسر انا مش عايزه اكون خاينه في نظر مالك انا بس…. "
قاطعها هو وهو يضع يده الخشنة فوق شفتيها الممتلئة :
" انا فاهم وعارف من غير ما تقولي وفهمك، انتِ مش هتكوني في نظر مالك خيانة، بالعكس انتِ هتكوني في نظره انك علي الاقل مش هتحاولي في جوازة فاشلة في البداية، انتِ هتسيبي مالك، وترجعيلي انا وهنتجوز، أما مالك هيكون مبسوط مش احسن ما يكون في علاقة فاشلة ومش هتنجح في نهاية…. "
نظرت له بهدوء وعقلها بدأ يقتنع رويدآ رويدآ :
" يعني مش هيكون خاينة في نظر مالك….! "
عانقها وهو يحشر رأسه في تجويف عنقها :
" ابدا يا حبيبتي، انتِ كدا هتنقذي تلاته اشخاص مش اتنين…. "
استسلمت لعناقه وهي تذوب بحبه وهي تهتف بنبرة مستسلمة :
" انا معاك يا حبيبي… "
ثم هتفت بتحدي لأول مرة :
" وهعمل كل اللي تقول عليه عشان افضل جنبك…. "
عند نطق هذه الكلمة افتح عينيه وهو يبتسم بسخرية مملوء بالخبث الذي بداخله…
❈-❈-❈
فتحت عينيها بعد ما استيقظت نظرت حوله وجدت نفسها في الغرفة وعلى الفراش تحاول ان تتذكر ماذا حدث…!
ولكن لن تتذكر ابدا سوىٍ تلك الصفعة التي تألم خدها الأيسر وضعت يدها عليها بألم في لاوا مره " بيجاد " يضربها بهذه القسوة فهي لن ولم تصمت ولم تراوغ امره التي يخنقها حتما…
اتجهت الى غرفة ثيابها حتى تبدل ملابسها فهي يجب أن تقابل صديقتها " ملك " حتى تدعمها في ذلك اللغز…!
في يجب أن تلهي نفسها حتى لا تتألم وتنسي إلم بيجاد الذي له نوع خاص من الالم…
فهي لا تعرف كيف تتدوىٍ قلبها…
فهي مازالت تحب بيجاد و بشدة ولكنها منزعجة ايضا ومنزعجة من تلك الشمطاء…
فهي لا تريد أن تحارب بحرب خاسرة يوجد فيها في النهاية وجع قلبها ليس إلا…
اتجهت الى الأسفل وجدته يأكل على طاولة الطعام بكل هدوء وبرود كأنه لم يحدث شئ اليوم تجاهلته وهي تتجه إلى الخارج بلا اتجهت من جنبه ولكن شهقت بقوة من الصدمة حين شعرت انه قبض على رسغ يدها جعلتها تجلس علي اقدامه وفي احضانه نظرت الي ملامحه عن قرب وبحور عينيه الذي تنبعث منها الأمان والطمأنينة ليس اكثر ولكن وجهه يدل على البرود والغضب ليس إلا…
أفاقت علي صوته الساخر وعينيه يحكون عن الغضب والانتقام فهي شعرت أن عينيه منذ قليل تبث ليها الآمان ولكن الآن تشعر انه تخرج شرار غضب :
" الهانم شايفه نشيطة من الصبح ولا كأنها تعبانة امبارح…..! "
نظرت له بشراسة وعصبية مفرطة وتحاول النهوض ولكن قبضته حاكمت على خصرها بتملك واضح :
" ايه خايف عليا اوي، صح مهو انت هتاخد حاجه مني وتسبني انا بقي عايزه اعرف ايه هو الغرض التاني ، انا مش من مقامك مش دا برضو كلامك، وكنت بتقول كمان انك فاكره نفسها اني بتحبني لكن انا مش بحبها انا بتسلي بيها مش كدا، فاكر انك قولت لبنت عبيطه كلمتين حلوين زي ما قولت هصدقك مش دا كلامك لا مش مصدقك ويوم عن يوم بكرهك يا بيجاد بكرهك…. "
بينما اكملت بعصبيه اكثر :
" انا حرفيا كرهت الرجالة كلها انت وشريف عارف انت شبه شريف هو خاين وانت خاين زيه علي الاقل شريف كان احسن لكن انت شيطان يا بيجاد شيطان…. "
نظر له بحيره وهو يتذكر تلك الحديث الذي قاله في الشركه…
flash back..
" مين دي اللي احبها واقرب منها انتِ اتجننتي ولا ايه ، انا بيجاد الجمالي اسمح لواحده كلبة زي دي تقرب مني ، انا اخري اني اقضي معها يومان ، دا لو قضت اصلا ، ومش هسمح لحشرة زي دي تقرب منها ، مش عشان قولت ليها كلمتين حلوين ابقي بحبها انا بقرب منها لغرض تاني ، وهوصل لغرضي و هرميها في الشارع ، لان بيجاد الجمالي يستهل دا.... "
end flash back..
في كيف وصل له هذا الحديث…!
ومن قال لها…!
فهي بهذا الحديث اعتقدت أن الحديث لها لذلك فعلت كل هذا وقالت له هذا الحديث اللاذع الذي كسر قلبه بدون رحمة في كيف له اعتقدت أن الحديث هذا بأكمله لها فهو يحبها بلا يعشقها بجنون كيف لها أن تعتقد ذلك و أن تري بصورة هكذا…
نظر الي معالم وجهها بغضب واضح وهسس بفحيح افعي :
" اوعي تكوني فاكرة ان ده هيقلل من العقاب لا هيزود اكتر واكتر يا سلا، ومن النهارده هتشوفي وش بيجاد الجمالي الحقيقي، هخليكي فعلا تتدوقي طعم كسر القلب…. "
ختم جملته وادفعها الى الارض بغضب وهو يخرج من البيت بأكمله ولكن قبل أن يخرج نظر له نظرة أخيرة بغضب ممتلئة بالانتقام الذي يشتعل بداخله كلما ينظر إلى وجهها :
" ممنوع انك تخرجي من البيت هتحبسي هنا، خروج من باب القصر مش هتعتبي لانك لو عتبتي صدقيني بتزودي عقابك بايديكي…. "
بينما اكمل بنبره هادئه ممتلئة بالسخرية :
" وااه اللي وصلك الكلام وقال اني قولت كدا انا فعلا قولت كده بس مجبتش سيرتك ولا حتى نطقت بأسمك، واحده شاغله معانا اسمها " إنا" الكلام كان عليها لان كنت بوقعها عشان اخد صفقة منها مش حبا فيها لا بس عشان اخد صفقة فاكره نفسها اني بحبها وبقضي يومان معها عشان بحبها لكن انا مبحبهاش انا بقرف منها وكل دا عامله عشان اخد صفقة بس لا اكتر ولا اقل، ومش قايلك كل دا تبرير لا يا ماما فوقي انا عايزك بس تحسي بذل والقهر انك المرة دي خسرتيني، واللي وصلك المعلومة دي كان زكي فعلا وعرف يوقعك بسم الله ما شاء الله…. "
هتف بسخرية حين رأى دموعها على وشك الهطول :
" يلا.. Enjoy… يا بيبي يارب تستمتعي بالقصر والوحدة لانك هتحسيها كل يوم…. "
ختم جملته وغادر على الفور حتى يهرب من دموع عينيه التي يخنقه حتما ويخنق صدره ويؤلم قلبه…
تركها تبكي لأول مرة تشعر أنها خسرت، نعم خسرته فهي كانت تتوقع انه يتلاعب به و بمشاعرها ولكن لم يتلعب ابدا في انا من قسَيت عليه وقسَيت قلبه….
كيف فعلت هذا به كيف…!
كيف صدقت تلك الشمطاء فهي الذي استخدمتني بتلاعب ضده كيف صدقتها هكذا…!
فهي كانت تعرف نوايا ياسمين من البداية ومع ذلك صدقته في حديث بيجاد لم يقل اسمها حتى كيف صدقت هكذا…!
للدرجه هذه كانت عمياء لا ترى أبدا حبه وكسرته امامها…
فهي لن تسمح بيجاد أن يبتعد عنها انشأ واحد وسوف تحارب تلك الشمطاء وسوف ترد لها اضعاف فعلتها، في يكفي ما فعلت به حد الأن لم ولن تسمح يجب أن تقابل ملك اولا حتي تقص له عن هذا اللغز…
وتحارب تلك الشمطاء فهي لن تخسر زوجها بسببه ابدا…
قامت بسرعة وهي تتصل علي صديقتها حتى تقابلها ولكن صديقتها رفضت في بداية الأمر بسبب انشغالها في العمل ولكن وافقت بسبب إلحاح صديقتها…
اتجهت الى غرفتها حتى تأخذ حقيبتها فهي تريد الآن أن تخرج ولكن لا تريد أن تعرف " بيجاد " بالأمر ابدا…
قطع دوامة افكارها صوت الخادمة التي هتفت باحترام :
" اطلعلك الاكل فوق يا هانم ولا تحبي تفطري تحت…. "
نظرت له عده دقائق وعقله يفكر بهدوء مما ابتسمت بقوة وهي تقترب منها وتعطي له الكثير من المال مما ابتسمت هذه الخادمة بسعادة واضحة وهي تنظر لها بامتنان واضح في عينيه :
" كتير ده كله يا هانم…. "
ابتسمت ابتسامة على ثغرها وهي تنظر له بهدوء :
" مفيش حاجه تكتر عليكي ياا…. "
قاطعتها الخادمة وهي تبتسم له بقوة :
" سكر، محسوبتك سكر، كتر خيرك يا هانم ربنا يخليكي للبية ويرزقكم بالذرية الصالحة…. "
ابتسمت بشدة علي حديثها وهي تهتف بأمر عاجل :
" بس يا سكر، انا عاوزاكي في حاجه ضروري، ومفيش حد هيقدر غيرك يساعدني…. "
ابتسمت هذه الفتاة بتكليف واضح :
" اطلبي يا هانم انا تحت امرك….. "
ابتسمت هذه المره بخبث واضح وهي تهتف بنبرة سعاده :
" اسمعي بقي…………. "
❈-❈-❈
دخلت الى البيت بعد ما اتفقت مع ياسر وهي تدندن بعض الأغاني الفرنسية فهي تشعر انها فراشة محلقة بسعاده ولكن توقفت بصدمة حين سمعت نبرة مالك الساخرة :
" لا و بتغني، يا تري بتغنى عشان خاطر زعقتلي قدام الناس كلها، ولا عشان حاجه تاني انا مش عارفها….! "
ارتعدت إلى الخلف بخوف واضح وهي تهتف بتوتر :
" مالك، انا بس….. "
اقترب منها بهدوء غريب وهي يهتف بنبرة هادئه عكس بما داخله :
" هشششششش، الأول انتِ كنتي فين….. "
ارتعشت بخوف وهي تهتف بنبرة تحاول ان تجعله ثابتة مثل ما قال لها " ياسر " :
" كنت قدام البحر كنت… …. "
قاطعه هو بصرامة ومازال يقترب منها :
" عارف…. "
تبدلت وجهها إلى التوتر من الصدمة وهي لا تصدق في كيف ادرك انها امام البحر في إذا أدرك الآن أنها أمام البحر في قد أدرك أنها كانت مع " ياسر "
هتفت بصدمة وهي ترى اقترابه وقلبها يدق كالطبول :
" يعني انت عارف اني….. "
قاطعه هو للمرة الثانية وهو يهتف بغضب هذه المره :
" عارف، عارف كل حاجه….. "
ارتعدت إلى الخلف وهي ترى أن مخططاتها هي ياسر قد أفشلوا وقد انكشفت أمامها والأن….
❈-❈-❈
اتجهت الى الكافية التي قالت لها صديقتها فهي خرجت من باب السري الذي اكتشفته " سكر " والتي ساعدته على الخروج بسرية تامة ولا أحد يشك بالأمر ولا حتى الحراس لانها كانت تلبس ملابس الخدم ولا احد شك به لذلك خرجت من القصر علي الحديقه والتي كانت في طريقها السري الذي لا احد يحراسه ابدا….
قابلت صديقتها بعد أن أدخلت الى الكافية جلست بسرعة وبعد ترحيب شديد بهم هتفت سلا بهدوء :
" هقولك على حاجه يا ملك بس اسمعيني للنهايه عشان مفيش وقت….. "
نظرت له ملك بحيرة وسرعان ما هزت رأسها دون إضافة أي كلمة….
قصت له على بداية مذكرة تمارا وعن نهلة والذي أعطته المذاكرة قصت له عن سرق المذاكرة وعن اشياء الغريبة التي فتحت فيها الصندوق وعن موت نهلة قصت له عن كل شئ لم تترك شئ إلا إذا أخبرته اياها
وقفت بحدة وعصبية بعد أن استمعت لحديثها الذي جعلها ان ان تغضب أكثر فأكثر فهي لا تصدق عن كمية الحقائق التي حصلت لها لتلك الفتاة الراحلة وما هي إلا " تمارا علام"
" انتِ بتقولي ايه، تمارا مين اللي اتقتلت.... "
همست بصوت منخفض للغاية وهي تنظر لها بتوتر هي الأخرى خوفا ان احدهم يسمعها وستكون الاخبار عبر التلفاز فهي ليست متأكده عن تلك الخبر ولكن عقلها يخبرها بتلك الحقيقة الذي يرفضها قلبها ولكن سوف تحارب حتى تكتشف تلك الحقيقة بأكملها :
" وطي صوتك يا ملك انا الأخبار دي متأكدش منها بس الاكيد انها هتأكد منها انا لازم اكتشف الحقيقة كلها وأهمها ليه تمارا اتقتلت او علي الاقل انتحرت.... "
صاحت بعصبيه مرة أخرى وغضب فهي لا تفهم امر صديقتها لم تهتم بتلك الفتاه خصيصا لها فهي حتى لم تقابلها يوم فهي تعرفها معرفة سطحية لما تهتم بأمرها يجعل حياتها تتعرض للخطر!
" برضوا هتقوليلي اتقتلت يا حبيبتي تمارا متقتلتش، تمارا مجنونه فاهمه يعني ايه مجنونه الناس كلها ثبتت انها مجنونه محدش يقتل نفسه الا وهو.... "
قاطعتها هي بحزم ونبرة ثقه وهي تنظر لها نظرة شراسة لم تعرف من اين جلبت تلك الشراسة الذي في عينيها :
" إلا إذا تعرضت لحاله نفسية او حاجه حصلت معها، تمارا مفيش حاجة حصلت ليها.. تمارا كانت كويسه وحوار انها بتحب بيجاد وعشان كدا انتحرت مش داخل معايا.. ولا راضي يدخل جوا دماغي.. في حلقة مفقودة وانا لازم الاقيها.. لو كنت فعلا تمارا انتحرت ليه تبعتلي كتاب مذكراتهِ.. وليه عايزه تقولى حاجه مش فاهمها.. ليه يا ملك ليه.... "
نظرت له بضيق من أفكار صديقتها التي تخنقها حتما :
" كل دا وهم، تمارا مش عاوزه تبلغك حاجه والحكاية اللي بتقوليها دي ممكن...."
قاطعتها للمرة الثانية بعصبيه هذه المرة :
" صدقتي او مصدقتيش، انا عارفه ومتأكده أن تمارا ناويه تقولي حاجه بس حد سرق المذاكره وبدلها بواحده تاني أنا متأكده... "
نظرت لها هذه المره بهدوء واضح فهي لا تريد أن تقلقها او تثير قلقها ولكن ما عساها أن تفعل مع هذه الفتاة المتمردة فهي شكت بحديثها أن تمارا قتلت علي يد أحدهم ليست قضية انتحار هي فقط تريد أن تبعد صديقتها بعيد عن هذه الأمور حتى لا يصير لها شئ ولكن يجب أن تبقى معها حتى تحميها من أي مكروه فهي تشك أن تماره قامت بقتل نفسها بلا ان أحدهم قتلها من غير شفقة و قلب متحجر..
هزت رأسها وهي تنظر لها بهدوء وتقول لها بنبرة مليئة بالخوف :
" طيب انتِ ناوية تعملي ايه دلوقتي... "
اقتربت من الطاولة وهي تنظر له بثقه هتف بنبرة تحدي لا يليق إلا بأنثي متمرده وليست اي شخص انما هي " سلا الغماري" :
" هقولك اكيد هلاقي كل الاجوبة في بيتها وفي مكان اللي اتقتلت فيه.... "
نظرت لها بصدمة وهي تهتف بغير تصديق :
" هتروحي بيت تمارا علام، هتروحي مسرح الجريمة يا سلا... "
نظرت لها بثقه وافكار عقلها ترويضها للمرة التي لا تعرف عددها :
" مش قدامى حل تانى، انا لازم اعرف تمارا انتحرت ليه، وليه كتبت مذاكرتها و بعتتها لنهالة انها تبعتهالي انا خصيصا.... "
بينما اكملت بثقه وعقلها شارد يفكر حتي يجد حلآ :
" في غلط وانا واثقه فى كده.... "
اغمضت عينها الأخرى تفكر معها فهي لا يهمه امر احد غير صديقتها يجب ان تفكر معها بهذه اللغز ويجب أن تبعد اي خطر سوف يصيبها فهي لن تسمح لأي مكروه يصيب صديقتها بالمرة....
نظرت له وجدتها تفكر وضعت يدها مكان الطاولة حتى تدعمها وبث الأمن والطمأنينة لها حتى تشعر براحه وشجاعة أكثر :
" أنا معاكي يا سلا، أنتِ مش لوحدك، وهروح معاكي بيت تمارا ونفكر في اللغز دا مع بعض و نحلها سوا..... "
ابتسمت لها بمحبة فهي كانت تعرف من البداية انها تساعدها وأنها لا تتركها وحيدة في تلك الحرب فهي تحتاج لدعم والآن قد وجدته...
هتفت بعزيمه واراده بداخلها وهي تنظر لها بحماس :
" يبقي يلا بينا، على بيت تمارا.... "
وقفت بحيرة وهي تنظر لها بشك واضح في مقلتيه عينيه وهي تهتف بحيرة وتساؤل رغم عنها :
" يلا... بس في مشكلة ازاي هندخل علي بيت تمارا نفسه...."
نظرت له بحماس وابتسامة تزين ثغرها وهي تعطي لها المفتاح وهي تنظر له بثقه مما شهقت هي بصدمة وهي تمسك مفتاح الذي كانت سلا تمسكه وهي تهتف بصدمة :
" اوعي تقولي ان دا مفتاح شقة تمارا....."
بينما أكملت بصدمة أكبر وهي تنظر الي استجابتها الواضحة التي تدل على أن هذا مفتاح التي يخص بيت تمارا علام ولكن كيف حصلت عليه بتلك السهولة :
" ازاي جبتي المفتاح بسهولة دي....! "
نظرت بنفس ابتسامتها وهي تنظر له بثقه وهي تتذكر كيف حصلت على هذا المفتاح حتى تكتشف الكثير من الاسرار
flash back..
" يعني انتِ متأكده ان نهله عملت حادثه... "
خرجت سلا نبرتها التي تدل على التساؤل والحيرة من امر قتلها بتلك الطريقة تريد ان تتأكد ان قد فارقت الحياة بسبب حادثة أما أن قام احدهم قتلها من غير شفقة...
بكت صديقة نهله بقوة على فراق صديقتها فهي الوحيدة التي تحبها بهذه المكان فهي تعتبر نهله شقيقته ليس صديقتها فهي كانت القريبة منها ومخزن أسرارها فهي فقدت اعز ما تملك فقدت صديقه وشقيقه وقطعة من قلبها....
" ماتت في حادثه وسبتني يا سلا سبتني... "
بكت بحرقة وهي لا تتخيل بعد صديقتها حاولت سلا تهدئتها ونجحت في ذلك وهي تهتف بنبرة هادئه :
" ادعيلها برحمه يا مُني.. طيب هو سؤال بس مفيش اي طريقه ممكن توصل بيها لتمارا، يعني مثلا مفتاح عربيتها، مكان بتروح عليه، اي حاجه تخص تمارا لان الموضوع يهمني جدا... "
حاولت أن تتذكر محاولة الوصول لصديقتها بصديقتها تمارا ولكن لا تتذكر أي شئ سويٍ فراق صديقتها والحزن الذي ممتلئ قلبها نظرت بشرود وتحاول ان تتذكر ولكن لا تتذكر ابدا تحاول وتحاول ونظرت بشرود اتجاه المكتب حتى هتفت بلهفة وسرعة كبيرة وهي تتجه اتجاه مكتب صديقتها نهله الراحله :
" المفاتيح، مفتاح شقة تمارا موجود في مكتب نهله لان احيانا نهله بتروحلها كتير ومعها نسخة في المكتب.... "
ختمت حديثها وهي تتدخل الي مكتب نهله وسرعان ما انفجرت في موجة من البكاء وهي تتذكر صديقتها للمرة مائه كل شئ يحوط صديقتها الراحلة...
نظرت الي سلا التي تنظر لها بحيرة اتجهت نحو المكتب وهي تعطي لها المفتاح الذي تعرفت عليه من خلال معرفتها بنهله صديقتها...
اتخذت سلا المفتاح وهي تبتسم بشدة فهي الآن حصلت على باب مخزن أسرار تمارا وسوف تكتشف كل شئ وعن تلك الرسالة التي تحاول أن ترسل لها
end flash back
" يا بت الجنية، لا بتعرفي تفكري حقيقي، انا كنت اعرف انك ذكيه بس مش اوي كده، لا بجد ابهرتيني انا گ بهير انبهرت بجد.... "
قالتها ملك بمزاح داخلي حتى تدعم سلا أكثر من اللازم....
ابتسمت سلا لها وهي تنظر الي الطريق التي تقوده فهي اتخذت العنوان منها وقد اتخذت مفتاح باب اسرار تمارا علام
في عقلها مازال يدور حول الف سؤال وأهمها ما الذي كانت تحاول تمارا أن تخبرها....
فهي الآن تحاول الوصول الرسالة و مخزن الأسرار الذي لا تعرفه ابدا ولكن الآن تحاول أن تكشفه بأي طريقه حتى لو كلفها حياتها...
وقفت السيارة أمام البنيه وهي تنظر لها بهدوء واضح وتردد نظرت إلى ملك بتردد وخوف :
" تفتكري هلاقي اللي بدور عليه.... "
هزت اكتافها بعدم معرفتها ولكن نظرت له بحنان ودعم حتي تدعم صديقتها ولا تجعله تخاف :
" انا معرفش هنلاقي اللي بتدوري عليه ولا لا، بس واثقه انك قدها واثقه كمان انك تكشفي كل الاسرار والالغاز اللي منعرفهاش لحد دلوقتي.. انا معرفش احنا هنلاقي حاجة فوق ولا لا بس واثقه انك هتلاقي كل حاجه واللي خلي تمارا تموت نفسها او حد قتلها، انتِ قدها يا سلا، حتى لو معرفتيش النهارده ايه هي الأسرار بكره هتعرفي.... "
امسكت يدها بأمتنان حقيقي فهي قالت لملك كل شئ حتي تساعدها بالأمر وتدعمها أكثر فهي لا تخطئ ابدا وهي تعرفها كل شئ عن أمر تمارا خرجت من السياره وملك تمسك يدها تدعمها حتى تخبرها انه معها دخلت البنية وهي تصعد إلى الدرج في تمارا تسكن في الدور السابع....
ظلوا يصعدوا حتى وقفوا أمام شقة تمارا علام خرجت تنهيدة قوية محملة على صدرها وهي تخرج قلقها وخوفها بعيد في قد جاء وقت كشف الأسرار الان بعد ما ادخلت المفتاح نحو الباب وبعد دقيقة فتح الباب دخلت هي وصديقتها ومازالت صديقتها تمسك يدها
دخلت تسير نحو الشقه الشاسعة المساحة ذو ذوق رفيع والثراء الناصع في كل ركن منها ولكن ممتلئه بالغبار والاتربه والشبكات العنكبوتية التي ممتلئة في سقف الحائط فوقهم إلا أنها تعطي مظهر خلاب ويظهر جمالها رغم الأتربة المُعبئه في كل مكان...
" واو تمارا علام فعلا زوقها حلو في اختيار شقتها بجد... "
قلبها طرق بقوة ولا تعرف لما ولكن شعرت بشعور لا تعرف كيفية وصفه فهي حتى لا تعرف تمارا علام لما تتأثر بمجرد اسمها فقط....!
تركت سلا يد ملك وهي تدخل إلى إحدى الغرف التي كانت بالقرب منها ولكن قبل أن تتدخل الي الغرف نظرت إلى ملك نظرة سريعة :
" لازم كل واحده فينا تدور بمكان مختلف غير التانية، انا هدخل الاوضة دي وانتِ ادخلي الاوضه التانيه يلا بسرعه مفيش وقت، بيجاد لو عرف اني هربت من البيت اكيد يقرر قرار وعقاب انا مش قده.... "
هزت رأسها بنعم وهي تدخل إلى إحدى الغرف التي أشارت لها سلا أن تبحث عن شئ عن تمارا علام او اي شئ يخص بماضيها ظلت تبحث وتبحث ولكن لم تجد شئ سويٍ ملابسها وأحذيتها لم تجد شيئا مفيدا ابدا ظلت تبحث في كل ركن في الغرفة ولكن لم تجد شئ ابدا مما زفرت بقوه من الإحباط والملل اتجهت نحو المكتب الصغير التي بجانب الفراش بحثت عنه بما داخله ولم تجد شئ سويٍ أشياء غير مفيدة ثياب وأحذية واكسسورات خرجت من الغرفه بعد ان بحثت عنها جيدآ دخلت الى الغرفة الثانية والتي مخصصة لغرفة الضيوف....
أما سلا دخلت الي غرفه مكتب التي يخص تمارا علام تحاول أن تبحث عن الأوراق والملفات على الاقل تفهم شئ ولكن أشياء غير مفيدة مثل موضوعها عن الحلقة التي أذاعتها من قبل خرجت تنهيدة قوية وهي تتجه نحو المرأة التي كان بجانبها مكتب يوجد فيها ثلاث ادراج فتحتها حتى تجد شئ ولكن لم تجد ابدا مما خرجت تنهيدة بملل واضح فهي لم تجد شيئا مفيد ابدا كانت تتوقع انها سوف تجد شيئا بهذا المكان ولكن لم تجد شيئا ابدا...
خرجت من الغرفه وكادت سوف تتجه إلى غرفة تمارا ولكن أوقفتها ملك التي خرجت بجانب غرفة تمارا وهي تهتف بملل :
" ملقتش ولا حاجه دخلت اوضه تمارا ملقتش غير لبس وجزم واكسسورات وساعات يعني اوضه تغير فيها كل هدومها وحاجتها، أما الاوضه التانيه في دي اوضه الضيوف مفهاش ولا حاجه..... "
زفرت سلا بملل واضح وهي تبحث عينيه بشرود فهي لم تجد شيئا يخص بماضيها كيف ذلك يبدو أن في شئ خاطئ كيف المكان الذي تعيش فيه طوال حياتها لم تجد شيئا يخصها بالأمر أبدا ....
نظرت الى ساعة يدها وجدته تشير الى الخامسة فهي وعدت " سكر " الخادمة انها سوف تكون في البيت بالخامسة يجب عليها الذهاب حتي لا يعرف " بيجاد " انها خرجت من دون علمه او هربت فهي كانت مضطره حتى تخبر ملك بكل شئ حتي تساعدها والان الساعه تشير الى الخامسه موعد خروج " سكر " من البيت اتجهت بسرعة نحو المكتب مرة أخرى حتى تبحث عن حقيبتها وتخرج بسرعة مما ملك دخلت خلفها بحيره وهي تستند إلى حائط وتضغط على زر خلف شجرة الزرع حتى تشغل المكيف الذي أمامها في اليوم حارا جدا ويحتاج الى مكيف هكذا ولكن تفاجأت أن الحائط الذي خلفها فتح مما وقعت على ظهرها وهي تتأوه بألم واضح بسبب هذه الواقعة مما نظرت سلا بفزع عن واقعه ملك التي لا تعرف كيف وقعت حتى نظرت الى الحائط الذي فتح والي تلك الزر الذي كان مخفي بسبب تلك الشجرة التي تخفيها بكاملها ساعدت ملك في الوقوف واجلستها على ذلك الكرسي الذي قريب منهم ضغطت على الزر حتى تشغل إضاءة الغرفة المخفية التي يخفيها الحائط ولكن بعد ان ضغطت على الزر حتى فتح نور الغرفه كادت سوف تتجه الي داخلها حتى تبحث ولكن توقفت وهي تري بصدمه إلى الصورة الكبيرة التي تملأ الغرفة الصغيره والتي تجمع هذه الصوره تمارا مع والداها وهي تقبلها علي وجنته وهو يضحك بقوة شهقت بقوة وهي لا تصدق إن ابيها يعرف تمارا بلا في علاقه قويه بينهم....
هتفت ملك بصدمة وحيرة وهي تنظر الي تلك الصورة :
" ازاي، ده حصل، ايه العلاقه اللي ما بينهم اوي كدا…. "
تراجعت الى الخلف بصدمة وافكار عقلها ترويضها للمرة مئه في كيف والداها يعرف تمارا بلا علاقتهم قوية لهذا الحد….!
امسك يد صديقتها واطفئت الانوار بعد ما اتخذت عدة صوره لصوره الكبيرة التي تزينها الغرفة السرية قفلت الباب السري وبعد ذلك الأنوار البيت بأكمله تحت انظار صديقتها التي كانت ممتلئة بالحيرة اقفلت الباب جيدا بعد ما اوصدت بتلك المفاتيح امسكت يد صديقتها واتجهت الى الأسفل وبعد ما أخرجوا من البانية حتى صرخت صديقتها بحيرة :
" ليه عملتي كدا يا سلا….! "
ركبت سيارتها بعد ما ركبتها ملك أيضا وبسرعة كبيرة نظرت له نظره شراسة وهي تحرك سيارته بسرعة :
" عشان اواجه أحمد الغماري ايه العلاقة القوية التي تربطهم اوي كده….. "
تحركت سيارته بسرعة وهي تفكر للمرة الالف حديث والدها الذي تظن أنه يعرف شئ لم تعرفه فهي الآن تأكدت أن والدها يعرف تلك الفتاه جيدا….
وبعد نصف ساعة من افكارها وصلت إلى البيت خرجت من السيارة دون أن تنتظر صديقتها واسرعت الى الداخل بسرعة فهي غاضبة من ابيها حتى خبئ هذه السر عنها دون إفصاح بأي شئ عنه كيف يعرف تمارا ومتى وما سر علاقتهم بلا ما هي علاقتهم تريد أن تعرف الحقيقة ليس إلا….
رأت والداها وكادت سوف تتدخل ولكن توقفت حين سمعت صوت بيجاد يصرخ بغضب :
" يعني اعملك ايه يعني مش فاهم، قولتلك ميت مرة انا مش هقدر امنعها انا متجوزها عشان بحبها و عشان بحميها …."
صرخ والداها بعصبيه هو الآخر واقف امامه :
" انت لازم تمنعها لو عرفت علاقتي بتمارا ايه هتكرهني، فاهم يعني ايه هتكرهني…. "
نظر له ببرود بهدوء مريب كمعتاد :
" انا ماليش دعوة، انا وعدك اني مش هقولها حاجه، ولا حتي هساعدها ولا حتى هخليها متعرفش…. "
بينما أكمل بإصرار :
" بمعنى أنا لا هساعدها ولا حتى ابعدها عن الحقيقة، هي كده كده في يوم هتعرف اللي بينك وبين تمارا….. "
قطعت جملتها وهي تصرخ بعصبية عن كمية السر الخطير التي لم تعرفة :
" وإيه هي يا بيجاد علاقة تمارا بابا….. "
شهق والداها من الصدمة وهو يتخيل انها ادركت السر وانها تكرهه والأن…..
يتبع…