-->

رواية حمقاء ولكن إيمي عبده - الفصل السادس

 

رواية حمقاء ولكن 

بقلم الكاتبة إيمي عبده






الفصل السادس

رواية

حمقاء ولكن


ترجلت نور من السيارة فوجدت نفسها في قصر صغير ذو حديقة غناء تمتع الناظرين وأدهشها أن تكون بمكان كهذا فنظرت نحو فارس مذهولة


- ايه دا انت طلعت ابن ذوات بقى


أراد الضحك على هيئتها الكنه قضب جبينه وفقط أومأ بصمت وأشار لها بإتباعه وهي تسير خلفه لا ترى أين تخطو قدميها وهي متسعة العينان من جمال المكان حتى إرتطمت بظهره حين توقف فجاه وبدلا من ان تعتذر وبخته بإنزعاج


- مش تزمر قبل ما تقف


استدار ينظر نحوها وكأنها ذات رأسين: هو انتي رايحه منك علطول كده


- هيا مين اللى رايحه


تنهد بيأس: متشغليش بالك تعالي ورايا


خطت خطوة ثم استنشقت الهواء بإستمتاع: ايه الروايح اللى تطير العقل دى انا جوعت


نظر حوله ثم نظر إليها وهمس محذراً: بس هتفضحينى 


- الله جعانه


تأفف بضيق: اصبرى شويه


وضعت كفها على معدتها: بالريحه دى بطنى بتصوت ولو ما كلتش بسرعه هتدعى عليك


- اتحركى بعيد عن المطبخ هتبعد الريحه ومعدتك هتصبر


تذوقت شفتها السفلية بلسانها وإتسعت عيناها بسعاده: يعنى الاكل الحلو ده عندكم


- آه الله يخرب مخك دا جوز أختك كان عنده حق قودامى


دفعها أمامه بإنزعاج فتذمرت بضيق: ياباااى عليك


دخلا غرفة راقية أخبرها أنها غرفة المعيشة فعقبت بلا إهتمام: أهي كلها عيشه بس عيشتكم عيشه تتعاش بجد


صفع جبهته بيأس وكاد أن يوبخها حينها دخلت والدته ونظرت إلى نور متعجبه فلم تتخيلها بهذه البساطه حينها هتف فارس بود زائف مشيراً نحو نور


دى نور ياماما


هتفت نور بذهول: مين دى؟! أمك؟!


صر على أسنانه بغيظ ومال إليها هامساً: اسمها ماما ايه امك دى


- يوه مهيا امك دا حتى ف الدين بيقول امك ثم امك ثم امك مقالش ماما بلا تقاليع


لم يجد كلمات يعترض بها فهى محقه بينما على عكس ما توقع وجد والدته تضحك وتستفسر منها


- انتى ليه مستغربه انى امه


- لما انتى امه ابقى انا جد جدته بقى لحقتى تجيبى شحط زى ده ازاى؟! وانتى ف الابتدائيه؟!


علت ضحكات والدته التى لم يعد يسمعها منذ وفاة والده مما ألهاه عنقتل تلك الحمقاء بجواره


- انتى قصدك انى لسه صغيره


- دا انتى كتكوته


ابتسمت بحب: انتى مجامله اوى


- لا انا مبعرفش اجامل


أومأ فارس مؤكداً: ف دى ابصم بالعشره 


لاحظت والدته إنزعاجه لكنها لم تعلق على هذا بل نظرت إلى نور تدعوها بود


- انتي لازم تتغدي معانا النهارده


- ايوه بس بلاش سوشي وحياة عيالك يا شيخه


- ههههههه اشمعنى السوشي


- الاكل دا اذواق يا هانم بس انا افضل فول وطعمبه مستويين ومكولش سمك صاحي


لم تبدو منزعجة بل على العكس بدت سعيدة بهذا : تصدقي بابا فارس كان بيقول كده برضو عمره ابدا ما حب السوشي ولا اقتنع بيه


- بيفهم وربنا


حينها صدع صوت هاتفها فأشارت لهما معتذرة وأجابت فوكز فارس بكوعه نور محذراً بهمس: اكتمي عشان انتي بتعجني


نظرت نحوه معاتبه: يوه ليه ما الست بتضحك اهه


- عارفه لو ادبست ف سوزان من تحت راسك هكسرلك راسك


- اهيه وانا مال امي انا يختي


لم ينتبها أن والدته أنهت مكالمتها إلا حين سألتهما : في ايه ياولاد مش عاوزين تتغدوا معايا ولا ايه


فأسرعت نور بالرد: لا ازاى يا ست الكل ياريت والله اهو اى حاجه مادامت مش سوشي وموشي دا هتبقى لوز مقشر منك يا جميل


وكزها بكوعه مجدداً لتصمت بينما كادت والدته ان تقع ارضا من الضحك فمالت نور نحوه هامسه


- فى ايه دراعي وجعني انت متعصب ليه ما الست بتضحك وزي الفل اهون


التقفت والدته انفاسها ونظرت الى فارس: حبيبتك مميزه فعلا


تورد وجه نور ولوحت ييديها وراسها بقوه رافضه: لا لا لا حبيبة لا مش انا يا هانم انتى لخبطتي انا


سريعا لف فارس ساعده من خلف رقبتها ووضع كفه على فمها ليمنعها من الاسترسال في الايضاح وظنها ستدفعه عنها بغضب فاحكم قبضته لكنها فقط وقفت جامده لا تستطيع الحراك 


لقد فاجئها حقا ورغم انه لو فعل هذا اى رجل لقضمت كفه وانهالت عليه ضربا ولكنها اح*ست بد*فء غريب يلفها رائحة عطره تخللت روحها وقربه بهذا الشكل جعلها عاجزة عن اى تفكير لم تجرب هذا الشعور من قبل وذاك الاحس*اس بالراحه والامان جعلاها مستكينة بشكل غريب لم تتخيل يوما انها قد ترتاح لقرب اي ر*جل منها هكذا ولكنها الان لا تريده ان يبتعد حتى ولو كان قربه منها ليمنعها عن الحديث 


لاحظت والدته ما لم يفهمه كلاهما واستأذنت متحججة برؤية الطعام اذا ما تم تحضيره وتركت كلاهما لا يستطيع الابتعاد عن الاخر لدقيقة كامله حتى افزعهما صوت سوزان من الخلف 


- ايه ده


انت*فضا مبتعدين عن بعضهما لقد كان منظرهما الخلفي مضلل لأى إن كان ولكن مع سوزان التي تضلل أى صواب فعقلها تفنن في رسم خفايا لوضعهما لا وجود لها وتمتمت بغيظ


- للدرجه دي ميت ف هواها ومش قادر تصبر


عنفها فارس بضيق: اتادبي يا سوزان


- قول لنفسك انت مش عارف ان طنط هنا وعزمانا ولا قاصدها


- انا عارف إن ماما هنا لكن معرفش انها عازمه حد ولو اعرف مكنتش جيت


اتسعت عيناها بغضب: ياااه للدرجه دى قلبتك علينا وبعدتك


فحذرها: سوزان احنا مكوناش قريبين عشان نبعد بلاش اوهامك تاخدك لبعيد وانا وانتى عارفين كويس ان مفيش ولا هيكون في حاجه بينا وانا تحملي لتصرفاتك وكلامك اكراما لخاطر ماما فقط


قضمت شفتها السفليه ونظرت الى نور بحده: بتهني عشان البتاعه دى! دى شرشوحه!


- متدخليهاش ف الموضوع


دفعته نور جانباً بعد أن استعادت اتزانها: عاوزه ايه ياروح خالتك قوليلى وهوريكي الشرشوحه دي هتعمل ايه


نظرت لها من أعلى لأسفل وتمتمت متقززه: ڤالجر صحيح


ادرك فارس ما تفعله سوزان فهي تريد دفع نور حد الانفجار وتشوه منظرها امام والدته فتدمر خطته وكاد ان يتدخل لكن نور نظرت اليه مقتضبة الجيين ومالت نحوه هامسه


- البت دي بتحشش


نظر اليها متفاجئاً: افندم


- اومال ڨلڤل اللى بتقوله دا ايه مش اسم نوع حشيش


قهقه بصخب فاجئ كلاهما  ودون انذار لف ساعده حول كتف نور وجذبها معه ليخرجان معا من امام سوزان التي كانت تنظر اليها بغضب وتضرب الارض بقدميها غيظا


❈-❈-❈


أشار إلى نور نحو إحدى الغرف: دى اوضة السفره استنيني هناك


- حاضر


توجه إلى المطبخ حيث وجد والدته فى سبيلها الى الخروج منه فعاتبها بود


- دا كلام يا ماما مقولتليش ليه انك عازمه سوزان


- انا فكرت اصالحهم مهما كان سوزي بنت خالتك ونور هتبقى مراتك احنا عيله واحده يا روحي ومش لازم يبقى بينا خلاف


- عارف ياماما بس


قاطعت اعتراضه سريعا: متقلقش ان شاء الله هتفوت بخير وسوزي مش هترضى تزعلني


- مش مقتنع


تغيرت نبرتها الحنونة لاخرى محذره: متسيبش خطيبتك لوحدها مع سوزي 


نظر إليها متفاجئاً فتابعت مؤكده تحذيرها له: قودامنا سوزان مش هتقدر تعمل حاجه لكن من ورانا معتقدش حاجه هتمنعها فروحلهم بسرعه عقبال ما اتاكد انهم خلصوا الاكل وكله تمام 


تركها مذهولا فلم يتخيل بها الدائم انها قد ترى حقيقة سوزان او انها تؤثر نور عليها لقد تردد بخطته تلك خوفاً من رد فعل والدته لكنه الآن أصبح لا يفهم ما يحدث ولكن على كل حال هذا يعني ان ما يفعله هو الصواب وسيستمر دون قلق من جهة تأثير أحد على والدته يجب ان يبعد سوزان وغيرها عن سبيله فكلهن طامعات حقودات ولم يحاول قط التفكير في نور نفسها أو لما يرغب في الاستمرار في خدعته تلك مادام اكتشف ان والدته لا تحبذ سوزان أيضاً


❈-❈-❈


التفوا حول المائده والطعام الشهي اسال لع*اب نور والتي لم تهتم الى أى لياقه او ان سوزان ترمقها بتقزز متعمده او انها قد تضع فارس بموقف حرج 


حين وجدت سوزان ان لا احد يبالي بطريقة نور الفظه فاغتاظت بشده ثم ضغطت بكعب حذائها بقوه على قدم نور وتركته هناك فاعتصرت نور قبضتها بقوة لتتحمل الالم حتى فاض بها خاصه ان الاخرى تبتسم بانتصار فاسقطت الملعقه ونزلت خلفها غير مهتمة لكلمات والدة فارس التى تخبرها بانها لا يجب ان تنحنى لاحضار الملعقه فهناك الخدم حيث خلعت حذاء قدمها ورفعته عالياً قدر المستطاع وهوت بكل قوتها على قدم سوزان التى صرخت بقوه افزعت الجميع ونهضت تقفز متألمه فخرجت نور من اسفل الطاوله وتحركت لتجلس بكرسى اخر واخذت صحنها وجلست تتناول ما به بمنتهى السعاده وحاول فارس بفشل اخفاء ضحكته فقد لاحظ تعابير وجه نور المتألمه ونظرات سوزان نحوها المستفزه 


صرخت سوزان نحوها: يا متوحشه


نظرت والدة فارس نحو نور لكنها ظلت بنفس البسمه تتناول طعامها بشه*يه وكان لا شيء قد حدث مما جعلالاخرى تضحك وتشير الى سوزان بالجلوس فلا داعي للصخب ولم تنصت لها حين حاولت التبرير مما زاد سوزان سخطاً


❈-❈-❈


فى المطبخ كان الفضول يشغل الخدم حول هوية عروس سيدهم التي لم يتوقعها احد فلم يتخيلو ان يخرج من بين براثن سوزان الا لإحدى مثيلاتها وبعد ان وضعت الخادمة الطعام امام الاسره عادت ليستقبلها زملائها بحماس


- هيا العروسه جت 


- اه مع البيه


اتسعت عيناها بلهفه: وشكلها ايه؟


- بينها غلبانه وطيبه بس الحق يتقال احلى من بنت خالته ستين مره


حينها تدخلت رئيسة الخدم بعد ان سمعتهما: على شغلك منك ليها


ثم أردفت بسخريه هامسه: قال احلى من بنت خالته قال هيا بنت خالته كان لها ملامح من اصله دى كانت شبه ابو قردان يلا اهو ربنا نجده منها ربنا يستر بقى ومتطفهاش حساها سانه سكاكينها اوي عليها


❈-❈-❈


انتقلوا إلى غرفة استقبال الضيوف وارادت سوزان ان تثبت لنور انها ضيفة فقط لكن سوزان صاحبة المنزل فتجولت كما يحلو لها وخرجت من الغرفه فنهضت نور تتأمل المكان حتى توقفت امام المدفئه تنظر بانبهار إلى هذا الكم من الجوائز الموضوعة على الرف اعلى المدفئه حينها دخل فارس وحين أحست به استدارت تنظر له مبتسمه


- ياااه كل دى جوايز لازم كنت شاطر اوى


اجابها بلا اهتمام: دى جوايز ماما اصلها كانت بالرينا


اتسعت عيناها متفاجئه: بلا نيله ازاى؟!


انفعل سريعاً: نيله لما تشيلك باليرينا لاعبة باليه يعني يا بقره


ضربت براحة يدها صدرها: يا فضحتى وابوك كان عارف


قضب جبينه متعجباً: ايوه طبعا ومالك بتسألى كده زى ما تكون جريمه دا الباليه فن راقى 


لوحت بيدها بلا مبالاه: بلا مسخره بلا فن بلا بتاع دول على طول قالعين دا قلة ادب عالم عريانه بتترقص


- ايه الهبل ده دول بيبقوا لابسين بس لون الجلد لبسهم رقيق


زوت جانب فمها بسخريه: اللى انا اعرفه ان لبسهم شفاف وقصير وملزق عالجلد ومبينه تفاصيل اللى تحت الجلد


- طبعا عشان يكشف تفاصيل الجسم ويبين الحركات الصعبه اللى بيعملوها ويبقى خفيف وسهل الحركه فيه


- ياعم وهما بيعملو ايه بيقعدوا يتنطتوا على ضوافرهم ويشوحوا بايديهم


اتسعت عيناه وهتف بذهول: يتنطتوا! ويشوحوا! انا إيه اللى ضربنى ف دماغى وخلانى اختارك


- بتقول حاجه


- لأ مبقولش بس ياريت رأيك ده توفيره لنفسك خصوصاً قودام ماما


- طيب 


❈-❈-❈


لم يمر الكثير وعادت والدته مع احدى الخادمات تحمل كؤوس المشروبات الدافئه ومن ثم غادرت مره أخرى لتتابع بعض الأعمال بينما عادت سوزان تتبختر بغرور وتتحدث عن احدث صيحات الموضه فى الثياب وما اشترته وما تنتوي شراؤه وسألت نور التى أجابتها ببساطه


- والله المهم الهدمه تبقى نضيفه وسليمه ومحترمه اما بقى مين اللى عملها فالمهم يبقى عنده ذمه وميسرقش ف القماش ولا يبعلكيش قماشه شايطه ولا الموضه الهباب اللى تشجع الحشاشين يجروا وراكي


قهقه فارس بصخب في حين كانت سوزان تحترق غيظاً وحين التقف فارس انفاسه كانت والدته قد عادت ودون ان تسأل عن السبب توقعت انها نور التى اعادت الضحكة المرحة الى وجه فارس مجدداً فنظرت لها ممتنه


- انتى جميله اوى وطيبه


- الله يكرم اصلك


تركتها برفقة سوزان التي بدت منزعجه من وجودها هنا وتبعهما فارس فاشارت نور الى نفسها باستنكار


- انا جميله يلا يمكن


وبدأت تدندن بسخريه: جميل وجميله لالالاله دخلو السيما لالالاله كلو الفشار ااااه وطلع النهار ترالم لم 


توقفت سوزان امام فارس تنظر من امام النافذة المطلة على الحديقة والتى تقف هناك خلفها نور تدندن ونوان تنتبه 

نظرت نحوها بغيدظ وأومأت بتقزز: هيا دى اللى بعتنى عشانها


- انا مشترتكيش من اصله عشان ابيعك


- بكره تفضحك قودام الناس ساعتها هتعرف قيمتى


- انهى ناس المغرورين ولا المنافقين اللى بيجروا ورايا عشان المصالح والفلوس ميلزمنيش رأى حد منهم


- وحبيبة القلب مبتجريش وراك عشان الفلوس


- لا 


- ياسلام واثق فيها للدرجه دى


- فوق ما تتصورى


- بكره تكسرك وهتندم


- مش هيحصل


ثقته جعلتها تزداد غيظا ووجدت ان وجودها سوف يزيدها غيظا لا اكثر فاستاذنت وغادرت ولكن لم يبدو ان حضورها كان ذا اهمية فلم يحاول احد ولا حتى خالتها ان تطلب منها البقاء مما جعلها اكثر سخطا


بينما توجه فارس إلى نور يتمتم لها بإنزعاج: بطلى غنا صوتك وحش


زوت جانب فمها بضيق: الله يكرمك


فعقب بسخرية: ويكرمك ياختى 


بعد أن غادرت سوزان عرضت والدة فارس على نور رؤية الحديقه وعرفتها على كلبها الصغير اللطيف فاسعد نور الامر وركضت تلعب معه فى الحديثه وكانها طفلة ابنة عامين ولم يكن قد راها كل الخدم فارتصوا بجانب النافذة المطلة على الحديقة مستمتعين بهذا المشهد 


- هى دى اللى عروسته


- باينها كده بس شكلها غلبان زى حلاتنا 


- كويس اهى مش هتتنطط علينا دى بنت خالته اللى قرفتنا


- جتك خيبه دى هتطلع عقدها فينا اه مش هتاخد البرنس بعد ما كانت شحاته


- اه كانت ف جره وطلعت لبره


انتبهت لهن رئيستهن فهتفت بهن بغضب: ايه التهريج ده سايبين شغلكم وواقفين كده ليه


اجابتها احداهن: بنتفرج عالعروسه 


- بلاش كلام فارغ على شغلكم للهانم ترفدكم


- يالهوى وعلى ايه


❈-❈-❈


جلست والدة فارس بجواره وأعطته كوبا دافئا ووقفت وجلست بجواره ترتشف ما بكوبها وابخرته الساخ"نة تتو*هج على بشر*تها تغرق انفها برائحته الممتعه وتمتم بهدوء 


- حبيبتك لطيفه اوى


- اه مانا عارف


- لا بجد بسيطه ولطيفه فعلا


اوما لها بصمت وهو يحاول جعل دقات قلبه تهدأ فهيئة نور وهى تركض بين المرشات التى انطلقت واغرقتها اذابت قلبه



يتبع