-->

رواية حمقاء ولكن - بقلم الكاتبة إيمان محمد - الفصل الخامس

 رواية حمقاء ولكن 
بقلم الكاتبة إيمان محمد



رواية حمقاء ولكن 

الفصل الخامس


شردت مها بذكرياتها متناسيه حزنها الحالي، وتذكرت ما أجابته به من إستفسار يحير عقلها


- المشكله انى مش عارفه انت عاوز تتجوزنى ليه


رفع حاجبيه مندهشاً: وهيا الناس بتتجوز بعض ليه


- قولى انت بقى


- عشان يبنوا بيت واسره ويعيشوا سوا


- عارفه ده بس الاختيار بيبقى على اى اساس


بدا صوته يخفو قليلاً: اساس الود والتفاهم والانسجام 


- يعنى ايه؟!


همس لها بنظرات حالمه: يعنى يكونوا عاوزين بعض حابين يبقوا لبعض بيحبوا بعض يامها


لكنها لم تبالي وتابعت بعناد: بس انت مبتحبنيش


رفع حاجبه مستنكرا وارتفع صوته المتفاجئ: دا انهى احول فهمك كده


التقفت انفاسها تنظر اليه بعدم تصديق افقدها القدرة على تجميع الكلمات:  يعنى أأ انت انت بتحبنى


- اومال هتجوزك ليه ضريبة بدفعها مثلا


- بب بس انت ملمحتش بأى حاجه قبل سابق والخطوبه مقعدناش فيها دقيقتين سوا لوحدنا ناكلم مكنتش فاضى خالص وفجاه الجواز هيتم وانا مش فاهمه


- دي امة لا اله الا الله بره وتقريبا الشيطان عامل بعقولهم مزيكة حسب الله وكل ما هنطول هنا كل ما هنلبس ف ض ممكن ناجل الكلام لما الفرح يخلص اول ما الناس تمشى انا تحت امرك نرغى لسنه قودام


انكست رأسها بحزن: ساعتها هيبقى الكلام ملوش قيمه


قض*م شف*ته السفليه بغيظ: وانتى جايه تسأليني وتوضحيلى شكوكك دلوقتى؟! دا المأذون قاعد بدفتره بره


- اومال اعمل ايه


حاول ان يهدأ ثم سألها: طب انتى وافقتى عليا ليه


اشاحت بوجهها عنه ولاحظ بسمتها الخجوله فهلل بحماس: دى بينها هتبقى ليله فل وعشان ترتاحي وغلاوت عيونك الحلوه بحبك


رفعت عيناها له ورغم خجلها الشديد لكن لمعة السعادة بعيناها كانت واضحه مما جعله يتركها ويخرج ببسمه صافيه وعاد والدها يأخذ وكالتها وكم بدا الضيق عليه فاخبرته بما حدث فضحك لسذاجتها وأخبرها رأفت يعشقها منذ زمن لكنه لايبدى الامر ليمنع عنها الاقاويل السيئه فهم كالعائله الواحده وأى فعل سيصدر منه سيحاسب عليه ولم يرد ان يتزوجها قبل ان يستطيع تحمل المسؤليه وحده بكده الخاص وحين استقر حمله واصبح لديه راتب ثابت يستطيع به اعالتها تقدم لخطبتها ولم يكن يأتي كثيرا لانه كان منشغلا بتجهيز مسكن الزوجيه باسرع ما يمكن فقد تعب الانتظار ولم يرد أن يختلى بها او يحادثها بأى شئ لأنه من الواضح أنه لن يستطيع التماسك وقد يتهور بفعل شائن فخجلت من مقصده واعطته الوكاله واصبحت زوجه لرأفت ومنذ ذاك اليوم وهو يبدى عشقه لها بكل السبل الممكنه ولم تواجهها اى مشاكل معه فهى تسكن بالمنزل المجاور لوالدها واختها ولم يعترض يوما رافت على اهتمامها بهم ومساعدتها لهما بل على العكس كان يساعدها قدر استطاعته كذلك والديه حتى والدها ووالديه بحادث اثناء عوتهم من عمره كان الخبر مؤلم لكن تواجدهما معا جعلهما يتحملان وانتقلت اختها للسكن معهما وقد كانت مها حينها لديها طفله صغيره تبعها صغير شقى مزعج كخالته وبعدها تازم عمل رافت فاضطر للاستقاله وبحث عن عمل جديد وبدأ به وترقى به حتى وصل إلى ماهو عليه وبتلك الذكرى استدارت تنظر نحوه فوجدته يغط في نوم عميق فإبتسمت متناسية حزنها سوف تتحمل أي شيء لأجله وستتحمل غضبه حتى يهدأ كعادته ويتناقشان بما يزعجه.


❈-❈-❈


في الصباح كان الصمت لغتهم والهدوء يخيم المنزل ولا أحد أستطاع المزاح أو كسر تلك الهالة الصامته من الحزن وفقط النظرات المرتابة هى لغتهم


مر اليوم بطيئاً مزعجاً وقد حاولت نور بالعمل التحدث مع رافت لكنه كان رافضاً حتى للنظر إليها مما جعلها منزعجة طوال اليوم وبالمساء التفت العائلة حول المائده والصمت المزعج يلفهم وبعد تناول الطعام سألته مها إذا ما أراد شيئا؟


- لو عامله حاجه حلوه هاتيها بوقي ممرر من الصبح


- من عينيا


اسرعت لاحضار الحلوى ووضعتها امامه فنظر اليه بضيق: ايه ده ياهانم انا عاوز حاجه حلوه


لقد فاض كيلها فهو لم يهدأ ولا يريد لذا وضعت يديها بمنتصف خصرها ووقفت تهتف بسخرية غاضبه


- لا والله مكنتش اعرف ان البسبوسه من الحوادق


تدخلت نور لظنها انهما تصالحا ويتشاكسان: يوووه يامها راضيه الجدع راجع شقيان


نظرت اليها مها بغضب: مانا قولتله نفسك ف ايه قال اى حاجه حلوه جبتله بسبوسه هو بقى بيتلكك وعاوز يتخانق اعمله ايه


مالت اليها ابنة اختها هامسه: لايميها شكلهم شايطين من غير خاجه بلاش توليع لتقلب بغم ويطلقها ساعتها مش هنلاقى اللى يأكلنا عيش حاف وهتشتغلى زى الجزمه ورجلك فوق قفاكى


سألتها بذعر: يالهوى تفتكرى؟!


- لا مفتكرش انا متاكده ويمكن يتجوز واحده يكيدها بيها تشهينا كوباية الميه


إتسعت عيناها فأومأت لها مؤكده فنظرت إلى رأفت وهي تحرك يديها ورأسها رافضه


- لا يا رأفت لو فى حاجه مزعلاك ق الشغل ولع ف المدير مها طول النهار شقيانه عشان تسعدك


صرخ بها بغيظ: خودى الهبله اللى جنبك وانخفوا من هنا الساعه دى بدل ما اولع فيكوا وخفوا من الافلام الغبيه اللى بتشفوها


- لهو انت سمعتنا


مال ليخل*ع خفه والقاه بها: غوري


تافف بغضب ثم نظر الى مها وتمتم بحزن: من يومين واحد صاحبي من ايام الجامعه قابلته صدفه ف الطريق كان زي التايه مش شايف قودامه


جلست مها تنصت له باهتمام وصمت فتابع بتنهيدة متألمه: وقفت اسلم عليه لقيته كانه كبر ستين سنه قودام وما صدق شافني حض*ني وفضل يبكي لحد ما تعب وقعدنا عالقهوه ندردش دا كان طول عمره الفرفوش اللي بينا استغربت حاله فحكالي قالي انه معاه بنتين عنده بالدنيا كان مدلعهم ومهنيهم هما وامهم بس الدلع الزياده مرعها عليه وخلاها تقل قيمته وسابتله البنات وطفشت مبقاش عارف يعمل ايه لوحده مع البنتين ومراته خدها عشان دلعها وحلاوتها وبصش على الاخلاق واللى سابته عشانه اداها بومبه رجعت قفاها يأمر عيش لصاحبي رفضها عشان كرامته اللي وجعاه والبنتين مبقاش عارف يرعاهم لوحده واذا كانت المهم طفشت الغريبه هتربيهم المهم رجعها عشانهم بس وجودها كان زي قلته البت الكبيره لاف عليها عيل مايع من ولاد اصحاب امها وخسرها والبت حملت ودا بقى بين نارين يا يجوزها للبايظ ده ويصرف عليهم يا يسيبها لما تتفضح ووافق على جوازة الندامه دي وبقى هو اللى بيصرف لحد ما تعب والمحروس جوز بنته سرق كل اللى جابهولها ابوها واما البنت شافته وجت تصوت ضربها جامد وهرب واديها ف المستشفى بين الحيا والموت بعد ما سقطت وساعتها قرر يطلق مراته نهائي واى محاوله منها فشلت لانه كان جاب اخره ولان مجالوش من وراها الا الخراب وبقى يراعي البنت الصغيره ويحاول يلحقها قبل ما تخرب وكل يوم يتصدم بكارثه شكل كانت مراته بتعملها ورفع قضية على جوز بنته وقبضوا عليه وكان فتكر البنت وامها هيتدخلو لكن اما عرف ان البنت بتموت وابوها ناوي ياخد بتارها وطلق امها عرف ان مبدهاش وسكت واعترف بس الاعتراف كان فيه كارثه تانيه ام البنت كانت سيبالهم الدنيا سداح مداح   ويوم ما كان بيبقى مع البنت كان بيبقى ف اوضتها الخبر والكلام خلى ابوها يمشي يكلم نفسه يسأل انا عملت ايه غلطاه مخدش الاصيله اللى تعيش خد اللى طمعانه ف ماله


- لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يسترها مع ولايانا


تنهد بألم: البنت ف سن مقارب لبنتنا يا مها البنات ف سن خطر


نظرت له متفاجئه: لهو انت النكد اللى منكده على اهالينا من امبارح لجل ما انت خايف تبقى البنت زيها


- لا يا مها انا عارف بنتي وعارف تربيتنا ليها بسمش عاوزها تفتح اوي كده بدري وتختشي شويه مش عاوز عيارها يفلت


زوت جانب فمها بسخرية: دا انت ف التراوه بنتك ارجل من شباب الحاره دى بتدي التخين على عينه بلا حزن هنوطها دا انا خايفه لتعنس هيا ونور من تصرفاتهم المطينه لا خجل زي البنات ولا رقه ولا ذوق ولا حاجه خالص يا غولبي


ضحك من بين أحزانه: احسن خليهم محميين من الاذى


- قصدك معنسين ومتعلقين ف رقابينا


- ياستي بكره نصيبهم يجيلهم لسه بدري


- بدري مين اللي أد نور عيالهم بيجروا حواليهم


- هيجيلها متستعجليش واصبري


سألته بإرتياب: هو فى حد كلمك عنها


- لا يا مها وبعد حلقة الجزم بتاعة آخر واحد اعتقد هيقعدوا وقت يخافوا ييجوا


- بذمتك مكنش يستاهلها


- بصراحه آه


قهقه بمرح وإرتفع صوته فخرج ابناؤه ونور يتسللون تباعا ليتأكدوا وحين وجدوه يضحك هللوا بحماس وفرحة جعلته يزداد ضحكاً وانتهى اليوم الكئيب الحزين بضحكات ترددت صداها في منزلهم البسيط.


❈-❈-❈


في صباح اليوم التالي قررت نور ان تعيد صندوق الشيكولاته إلى فارس ليعيد ملئه ووضعه بمكتبه فهي تشتهي الحلوى فى بعض الاحيان اثناء العمل فنظفته جيدا مما تسبب فى تأخرها عن العمل ولسوء الحظ كانت هناك ضيفة غير مرغوب بها وبما ان نور لم تكن بمكتبها فقد دخلت بلا إستاذان وجلست بأريحيه لا يحبذها مما جعله ساخط على نور ولكن ما زاد سخطه انها اتت تحمل ذاك الصندوق الأحمق والذي حين راته سوزان هتفت بصدمه


- ايه ده؟! دا صندوقي!


تركته نور فزعه فوقع على الارض بقوة تسببت فى كسره فصرخت سوزان بغضب ونهضت تسرع نحو الصندوق ونظرت إلى نور بحدة أجفلتها


- انتي يا متخلفه انتي عارفه دا بكام


صك اسنانه بغيظ تلك الفتاة لا تهتم سوى للمادة فقط ولا يضمنها مطلقاً فنهض ليمنع الكارثة قبل حدوثها ولكنه لم يكن بالسرعة الكافيه فقط ظن بحماقة انهما ستحترمان وجوده ولكن كيف سوزان فاقدة الذوق ونور فاقدة الأهليه فقد رفعت سوزان يدها لتضرب نور ولكن نور كانت اسرع منها وصرخت مذهوله وهى تتراجع للخلف سريعاً


- انتي عاوزه تضربيني يانهار امك ازرق


قفزت بسرعة مخيفة منق*ضة عليها تق*ضم كل ما يطاله فكها وتجذبها من خصلاتها الملونة حتى اسقطتها أرضا وسقطت فوقها تركل وتضرب وفارس يجذبها بحدة ليبعدها عنها ولكنها متشبثة بها كالعلكة في الشعر وبصعوبة بالغة فصلها عنها وظل ممسكاً بها وهي تركل في الهواء وتصرخ بها تريد الفتك بها ولا تبالي بمن يصرخ بها لتتوقف حتى لو تم رفدها وتشردت بسببها أسرة اختها


ظل يجاهد حتى ارخقته فامسك بها بقوة وصرخ في وجهها: ما تتهدي بقى في ايه مش مالي عينك انا


نظرت نحوه بسخط وصرخت بلا اهتمام للعواقب: عين مين دي عاوزه تضربي جك فقع عينها وربنا لاقطعها أم شعر عيره دى


ان*ين صدر من خلف فتذكر ان هناك من كانت اسفل ذاك الوحش الصغير تعاني لتحيا فإستدار على مضض ومد يده ليعاونها على النهوض


ثم تمتم من بين اسنانه الى نور لتغادر الى مكتبها ثم ارسل سريعا الى رافت بأن يأخذ نور الى المنزل لأنه لا يضمن ما قد تقدم عليه سوزان


لم تفهم نور ما حدث ولكنها اطاعت رافت وحين عاد بالمساء سألته فأجابها بغيظ


- الراجل قالك الصندوق ليكي مرجعاه بعدها باسبوع ليييه وملقايش الا دي اللى تطقشي فيها


- يوه جرى ايه لدا كله هتكون مين يعني بنت القنصل


حرك رأسه ساخراً: لا يا ام لسانين بنت خالته وعيله سمجة وسماوية وعينها عليه وهتفسر اخدك للصندوق غلط ومش هتتهد الا اما ترفدك وقليل اما اترفدت معاكي يا فالحه


- يووووه يا رأفت مانت اهوه مترفدتش متكبرهاش


- مكبرش مين طب اتفضلي بقى بكره هتروحي معاه تقابلي والدته عشان سوزان راحتلها تولول عملتك السوده وازاي فارس يسيبك كده من غير رفد والست عاوزه تشوفك وربنا يستر


وضعت يدها بمنتصف خصرها: وانا مالي بأمه يعني بت اختها تضربني واسكتلها ثم مين سوزان دي اصلا


ضغط اسنانه ضد بعضها لكي لا يقتلها: سوزان دي اللى سموك طحنتيها ضرب وهيا ملحقتش تضربك اصلا انتى انضعرتي ف ثانيه وامه تبقى خالتها وهو معرفش يبرر افعالك عوزاكي عشان تفهم اللي حصل


- ما ابنها يقولها وانا مالي


وضع كفه على رأسه وهتف بيأس: آه يانفوخي يانا يا اما يا مهااا خودي اختك من هنا بدل ما اتنقط


- الله وانا عملتلك ايه


امسكتها مها واخذتها بعيداً عنه واقنعتها بان تذهب مع فارس لكيلا يسقط رأفت صريعاً بسببها وفي الصباح حملت حقيبتها وملأتها بكمية كبيرة من التسالي وغادرت متوجهة إلى الشركه وهنا وجدت أن فارس بالفعل ينوب اخذها منذ اول اليوم وحين جلست إلى جواره بسيارته الفارهه كانت مستمتعه بالمكوث بها كطفلة بالعيد وبعد دقائق وجدها تفتح حقيبتها وتخرج منها كيساً بلاستيكياً مليء بالتسالي فنظر لها مذهولاً ثم عاد ينظر أمامه يحاول إستيعاب ما قد يصدر عن تلك الحمقاء ثم سألها بإنزعاج


- حد قالك اننا راحين جنينة الحيوانات؟!


نظرت اليه متعجبه: لأ!


- اومال ليه محسساني انى ساحب شمبنزى معايا؟!


- نعم


- ايه كل اللب والسودانى دا كله؟!


قضبت جبينها بضيق: الله بسلى السكه


- لهو احما مسافرين ليبيا دا احنا ف نفس المدينه


لوحت بيدها بلا مبالاه: اهو من نفسى


رفع حاجبه: ليه اللب جبر ولا قالولك هينقرض


- لا بس انا ف البيت شغاله مقشرة لب ومبقهوش مبينوبنيش اللى شفايفى بتتهرى من ملحه وبس


قضب جبينه متعجباً: مش فاهم 


فأوضحت له: أما بنجيب لب الواد ابن اختى الصغير مبيعرفش يأزاز وبيشبط ف اللب فبقشرهوله وهو ياكله لا والخيبه الكبار بيغيروا منه ودقوا على اللب المقشر اقوم اشتغل حامى له جنب مقشرة اللب 


- ههههههه طب ما تأزازى لوحدك أو حد غيرك يهتم به


- مين؟ اخواته دول جزم  وامه محتاسه على طول ف المطبخ وشغل الببت وابوه ربنا يعينه علينا


- محدش من حقه يجبرك تهتمى بيه منتش امه


عقبت على كلماته بجدية لم يعهدها منها وقليلاً ما تظهرها بحياتها: ومحدش جبر امه تهتم بيا من وانا اصغر منه لدرجة كانت عاوزه تعنس عشانى ولولا ان رأفت راجل جدع وضمنت انه مش هيبعدها عنا مكنتش اتجوزت عمرها


ابتسم بود: انتى مخلصه اوى


- الله مش حق ربنا انا مش قليلة الاصل دا غير انها كانت طول عمرها امى اللى معرفتهاش ورأفت كان اب واخ وصاحب جدع


لم يعقب ولكنه احس بالسعاده لحسن ظنه بها هي بلهاء نعم ولكنه حنونة طيبة القلب ليس كمن حوله من بنات حواء الطامعات انها مميزه 


❈-❈-❈


مرت لاحظت وغفيت رغم ان الطريق ليس بهذا الطول ثم ارتجفت قليلاً فاغلق فاس نوافذ السياره لكنها ارتجفت مجددا فخ*لع عنه معطغه ودثرها به حيث وجد وجهه مقابل لوجهها فظل يتامل ملامحها البريئه بعيداً عن شغبها المعتاد وهى مستيقظه انها تبدو شخص اخر 


تململت بنومها فابتعد سريعاً ينهر نفسها لشروده بها لكنه باللحظه التاليه استدار ينظر نحوها ببسمه حانيه يتأمل ملامحها باعجاب واضح ثم عاد لقيادة السياره وما ان وصلا حتى استيقظت وكأن حركة السياره كانت تهدهدها لتنام.

يتبع...