رواية للذئاب وجوه أخرى نورا محمد على - الفصل التاسع عشر
رواية للذئاب وجوه أخرى الجزء الخامس
بقلم الكاتبة نورا محمد علي
الفصل التاسع عشر
رواية
للذئاب وجوه أخرى
الجزء الخامس
كانت تنظر له باستفسار، وتسأل وهو يقترب منها، رغم ما به من انفعال مكبوت ووجع؛ من آثار كلامها، حتى لو حاولت التبرير والتفسير، إلا أنه لا يريد في هذه اللحظة، إلا أن يطمئنها وها هو القدر يفعل دوره في هذا المجال، فلقد كان الرجل الذي صدمته لحاجة ماسة للعلاج وها هو يحظى عليه والسبب ذلك الحادث الذي تعرض له...
أخذ الكلام ينساب من بين شفتيه وهي تستمع له بابتسامة، وهو يحرك كف يده على كتفها، وهو يكمل كلامه!
بينما هناك كان ياسين قد وصل إلى البيت الأمن، بعد أن انتهت المهم على أكمل وجه، في الوقت الذي جميع المشتركين يرجعون من طرق مختلفة، ولكنه يصلون إلى نفس البيت، كلا يحمل تقريرا في عقله، وابتسامة تأكد أنه راجع محملا بالنصر، حقق ما آتي من أجله، وها هو كل شيء يبدوا طبيعيا الكل يسرع
ليتخلص من آثار المعركة، بعض قطرات من الدم نتاج رزاز تناثر علي وجهه، أو حتى كف يده، البعض قد أصاب، ولكنها إصابات سطحية أو تكاد لا تذكر، رغم أن المهم تعد غاية في الخطورة إلا أنها تبدو بسيطة في نفس الوقت...
لقد تم تدمير المكان الأساسي للمنظمة، بالإضافة إلي باقي الفروع التي كانت في أكثر من مكان ،حيث تم التفجير في نفس الوقت ولكن المقر الرائيسي ، تم التأكد من التخلص من كل شيء فيه بالإضافة للوصول إلى السيستم ونقلتم كل البيانات وكل المعلومات، التي تخص تلك المنظمة التي تشبه إلى حد كبير الأخطبوط، له عدت أذرعا في أكثر من دولة، ولكنهم استطاعوا أن يقطعوا دابر المنظمة من الأساس،
وها هو ياسين يتأكد من أن الجميع بخير، يترك المجال لكل واحد فيهم أن يغتسل ويبدل ملابسه، ويستعد لأن يأخذ طريق آخر أن يتحرك في خطة الانسحاب من المكان، ولكنه بهت وجهه عندما لم يجد رحيم في البيت الأمن، وها هو يجري اتصالات بأكثر من مكان، ليتأكد من أنه ليس موجودا في أحد المواقع الأمن!!
وها هو القلق يتسرب إلى قلبه ويشعر بالسوء قد يأتي، عقله يكاد ينفجر ليس خوف من رد فعل أحمد أو حتى جودي التي تعتبر رحيم صديقها المقرب، وهو نفسه يعتبره أكثر من صديق أنه كاخ له، ورغم أنه واثق كل الثقة في مهارة وقدرة رحيم، الا ان الخوف بدأ يتسرب قلبه، وسؤال يموج في عقله أين هو الان؟!
هو متأكد من انه كان بخير لقد تحرك ما ان قام بتصفيت مدير المنظمة هز رأسه له قبل ان يتحرك بدراجته البخارية!!
ولكن اين هو؟! والأهم من اين هو هل هو بخير هل علي ياسين ان يقلق ام يتريث لبعض الوقت!!
ام هناك ما ان انتهي احمد مما يقوله لسهام، التي لم تجد رد الا ان تلقي بنفسها في حضنه وكانها استمد منه الامان، وهي تحرك كفها علي ظهره وكانها وجدت ملاذها بعد كل ما حدث!! ورغم انها لم تبتعد عنه ولا زالت تضع رأسها علي قلبه الذي ينبض بقوة تحت اذنيها الا انها قالت...
سهام: احمد
أحمد: رد بهمهم تخرج من فمه
سهام: ليسة زعلان مني.
أحمد : لا
سهام : بجد
أحمد : آه
سهام : طيب ممكن اطلب منك طلب؟
أحمد وهو يبعد رأسها لتنظر له وهو يقول:
بتسألينى يا سو من أمتي بتسأذني يا هانم
سهام: أصل عارفة أنك زعلان
دقات قلبك قالت ليا؛ إنك لتحاول تبان هادي بس جواك بركان وأنا عارفة أنه من حقك، وعارفة أني غلطانة وان التعبير خاني، بس برضو عارفة أنك كريم وان سو حبيبتك تستأهل..
ابتسم نصف ابتسامة وهو يهمس بصوت حميم...
أحمد : يعجبني فيك ثقتك بنفسك.
سهام: ثقتي بس
رفع حاجب واحد كأنه يرد بعفوية وهو يقول:
أنتي شافية إيه
سهام : شافية أني كل حاجة فيا عجباك!
ودون أن يشعر ضحك بصوت مرتفع ولكنها كانت ضحكة تحمل المحبة وليست كتلك الآي سبقتها في الخارج والتي كانت محملة بالسخرية!!
نهض وتبعته ودون أن يشعر مرر إبهامه على خدها وهو يقول: هي مش أغنية؟!
سهام : هي إيه دي؟!
أحمد: يعجبني كلك يا وله كلك تعجبني ولا إيه؟
سهام : أيه؟
أحمد رجع خطوة وهو يقول: لما نروح ابقي اقولك!
سهام : بس أنا مش عاوزة أروح أنا عاوزة اطمن علي الراجل و...
أحمد : حاضر يا ستي نروح نطمن علي الراجل
سهام : أنت جاي معايا؟!
رفع حاجب واحد رد علي سؤالها وكأنه يقول أنت شايفة إيه؟
❈-❈-❈
تحرك إلى الحمام وبعد قليل كان يخرج وهو يقول: ادخلي اغسلي وشك، واقلعي الهدوم دي...
نظرت له باستفسار ولكنها تحركت كما طلب ولم تمر دقائق حتى كان الباب الخارجي لمكتبه يطرق و"نيسان " تقف به تحمل ما طلبه منها أحمد بيه هز رأسه لها وهو يأخذ ما أحضرته ليذهب إلى حيث الحمام وبعد طرقة خفيفة فتح الباب وهو ينظر لها ولذلك الخجل المرسوم على وجهها وهو يضع لها الملابس...
أحمد : هتصل بالتليفون علي ما تخلصي ولا تحبي أساعدك؟!
ابتسمت وهي تهز رأسها بالنفي، بينما تحرك هو وابتسامة علي وجهه...
امسك هاتفه المحمول الذي وضعته على المكتب وأخرج الشريحة منه ووضعه في أحد الإدراج بينما وضع الشريحة في تلفون آخر نفس الشكل والتصميم وهو يعيد الفيزا الخاصة به إلى محفظته...
كانت تخرج معه من باب المكتب نظر لها أمير باستفسار ولكنها لم ترد وهي تتحرك.
ماذا قد تقول له؛ لقد مر عليها لحظات كانت تشعر بالخوف من نظرات زوجها، التي لم تراها من قبل وها هي استطاعت بأعجوبة ان تحتوي الموقف، ان تفسر تلك الكلمات الرعناء التي خرجت من فمها، دون ان تدركها.
هزة خفيفة من رأسها لأمير كانت تكفي بينما رأسها الذي كان يحمل تخبطات نسى في غمره كل ما حدث السبب الاساسي لذلك الحديث نسى في غمره كل ما حدث انها كانت تشعر بالقلق والخوف على ابنها حتى انها لم تعد ترى امامها وانعدام الرؤيه وقامت بتلك الحادث الذي كاد ان يؤدي بحياه رجل بريء ، رجل خرج يسعى من اجل ابنائه واسرته رجل رغم المرض كان يتحدى الظروف من اجل جنيهات، قد تكفي بالكاد ما يحتاج اليه بيته، في اليوم ولكن في اللحظه التي وجدت الغضب والحزن و الصدمة على وجه احمد لم تنسى فقط خوفها بل نست كل شيء وهي الان لا تفكر الا في الاطمئنان على ذلك الرجل بينما يفتح لها باب السياره وكانه تناسى ما حدث يساعدها لتجلس، يشعر بانهيارها المكبوت وكانها رغم كل ما سمعته منه وما قاله لها تظل الى الان تحمل نفسها ذنبا لا يغتفر وهو من وجهه نظره يدرك انها لم تعني اهانته .
لم تعني شيئا على الاطلاق هو اكثر الناس درايه بها تلك التي ينطلق لسانها بسرعه الضوء، حينما تشعر بالخطا تلك التي باقل كلمات استطاعت ان تحتوي ذلك الغضب الكامن بداخله؛ لتجعله يفعل اي شيء من اجل ان يرى ابتسامتها مره اخرى.
لم تقترب منه ايحاء او اغراء او ابداء رغبه بل كل ما فعلته ان جعلت عيناه تنظر الى صورتها الاكبر وتفكيرها الاعمق وكل ما فكرت فيه انها لا تريد حمايه منه انها تشعر بالامان في وجوده وهذا فقط يكفي انه امامها لذا سعت اليه دونا عن غيره لترتمي بين ذراعيه كأنها مثل الغريق الذي يبحث عن قشه تنجيه مما هو فيه.
وهذا هو يفعل كل ما عليه من اجل ان يطمئنها. تحركت معه في السيارة ولم تدري لما اقتربت منه لتضع راسها على كتفه بينما هو لم يبعدها او يفعل شيء سواء احاطها بزراعه الاخر يربت على كتفها يحاول ان يطمئنها ببعض كلمات وابتسامه ترسم على وجهها وهي تقول :
ربنا ما يحرمنيش منك يا احمد انت عارف انا كنت باموت حرفيا انا مش عارفه اقول لك ايه مش عارفه انت سامحتني بجد ولاً؟
ابتسم وهو يحرك ابهامه على خدها وكان هذا هو الرد وكان هذا هو ما لديه للرد الأن :
نامي يا سو المسافة طويله حتى كان يتوقف بسيارته امام تلك المستشفى الخاصه التي تعد عالمية يعادل اليوم فيها مبلغ وقدره ومع ذلك لم يكن شيء مهم له .
كل ما يهمه ان يطمئنها ويجعل السلام النفسي يزور قلبها مره اخرى.
ابتسمت وهي تضم نفسها اليه قبل ان تنزل من تلك السياره، وكان هذا ردها على ما يفعله كل ما يفعله من اجلها، يساوي الكثير وهي تسير بجواره خطوه بخطوه الى ان وصلت الى حيث يقف فضل وباقي الحراسه نظرات عينها الى هؤلاء المتجمعين.
ربما لو كانت بمفردها كان رد الفعل سيختلف، كانت من وجهه نظرهم هي السبب ولكن في نفس الوقت يدرك انها هي السبب في علاجه ، الذي يحصل عليه الان .
❈-❈-❈
تلك الزوجه التي تقف لا حول ولا قوه لها ، بجوارها طفلين صغيرين الكبير فيهما لا يزيد عن ادم ابنها وهي تنظر لسهام لا تعرف ان كانت نظرتها تحمل العفو ام تحمل الاتهام ولكنها لم تتكلم بحرف واحد ولم تحاول ان تقول لها شيئا، او تبرر او حتى تتهم ولكن في هذه اللحظه اختار طبيب الوقت يخرج وهو ينظر الى ذلك الواقف بكل ثقه وقوه وكانه يملك الدنيا وما عليها رغم انه يتعامل مع الناس حوله بتواضع، وهدوء توجه له هو ! وهو يدرك انه من كلّمه في الهاتف وهو يقول الطبيب:
الحمد لله الحاله كويسة والعمليه خلصت بسلام وهيدخل في مرحله علاج الكلى هنشوف متبرع او لو في اي حاجه مناسبه له هنا او حتى بره زي ما حضرتك امرت .
كان يتكلم واحمد يكتفي بهزه خفيفه من راسه ولم ينطق بحرف ، ولكن ما ان أكمل الطبيب في ان هذه العمليه قد تكون مكلفه بصوره مبالغ فيها .
رفع احمد حاجبه وهو يقول: انا قلت لك حياته اصاد حياتك ، انا قلت لك اعمل اللازم قلت لك ما تحطش الفلوس في حساباتك .
هز الطبيب راسه بينما سهام تربت على يد أحمد وكانها تحاول ان تهدئه تطلب منه التريث والهدوء.
بينما شعرت تلك الزوجه بالخوف؛ لقد ارعب الجميع انفعاله بمجرد اهتمامه بزوجها هي لا تدري هل هذه اراده الله الذي جعل زوجها يسقط امام تلك السياره ، التي كانت سببا في علاجه ، من كل شيء ولكن ما ان تحرك الطبيب وهو يتمتم باي كلام يسرع الهروب من هذا المكان ومن امامه ، وهو بالتحديد حتى القت نفسها في حضنه.
وكانها لا تريد شيئا الا ان تهرب اليه ، فهي تقول :
ربنا ما يحرمنيش منك ، انت عارف انا كان ممكن اموت لو حصل له حاجه .
وقتها الرد الذي لم يتوقعه احد ولم تتوقعه هي نفسها.
احمد : الدنيا كلها تموت وانت لا! آخر مرة تقولي كده، الدنيا كلها تموت وانت لا يا سو ! كان يتكلم وهو يحرك يده على وجهها وكانه يهدئها و هي دفنت وجهها في صدره وكانها هنا وفي هذا المكان تمتلك الدنيا،
وهذا هو مكانها الطبيعي بينما فضل حاول ان يبرر او يفسر الا ان نظرة احمد جعلته بلع لسانه مع باقي كلامه. الذي لا حاجه له بسماعه الان يكفيه ما يحدث نظره الى تلك الزوجه وهو يقول:
ممكن تطمني وأي حاجه انتم محتاجينها مش محتاجه انك تقولي عليها.
كل طلباتكم مجابه والبيت احنا متكفلين بيه بكل اللي ممكن يحتاجه أولادك و جوزك وكل حاجه.
كان يتكلم معها بهدوء ورويه وكانه ليس ذلك الذي ارعب الطبيب منذ لحظات.
اما الزوجه فاكتفت ان هزت راسها وابتسامه ترسم على وجهها .
من هو رغم الوضع الذي هم فيه دعت له بصلاح الحال هو وزوجته وهي هتقول:
ربنا يبارك فيك يا باشا ربنا يخلي لك الست ويخليك ليها..
ابتسمت لها سهام وهي تقول:
اعذريني والله انا مش عارفه ايه اللي حصل، ومش فاكرة ايه السبب انا أول مرة اعمل حادثة بس والله غصب عني .
ابتسم لها احمد وهو يراها كيف تطيب خاطر تلك المراه تحاول ان تواسيها وتربت عليها وكأن كل ما يفعله ليس كافيا.
سميرة: حصل خير يا هانم نصيب ..
❈-❈-❈
بينما في هذه اللحظه كان هناك من يستعد للرجوع الى الوطن يتحرك بتلك السيارات الفارهة ، الى حيث المطار حيث ستقوم طيارته الخاصه ،
كان عادل يتحرك و امه واخته وباقي عائلتها يتحدث مع جوناثان الايطاليه بطلاقه يتحدث مع اخته العربية ومع امه بالفرنسيه وكانه متعدد اللغات ولكن امه كانت تشعر بالفخر به ومن تلك المعامله التي يعاملون بها لمجرد انهم ينتمون له.
ذلك اللقاء الصحفي كان الاول ولكنه لم يكن الاخير ها هي عدسات الكاميرات تحاول ان تلتقط بعض المشاهد والصور لهم ابتسامته الخفيفه للبعض و نظراته الزاغرة للاخرين وكأنه يقول كفى ..
وهو يحاول ان يساعد امه في خطواتها البطيئه ويحيطها بذراعيه هى و اخته وهو يسير بينهما وكانه يقول هم عائلتي وأنهم ينتمون لى.
ولا يفرق معي اي شيء من ما تقوله الصحافة ومنشيتاتهم الكاذبة .
ولكن نظرة الغضب لهؤلاء تغيرت بابتسامته وهو يمد يده لامه لتصعد تلك درجات سلم طائرته الخاصه التي تراها لاول مره تلك الدهشه التي ظهرت على وجهها وابتسامه جوناثان التي تحمل مزيد من الافكار ما هذا الثراء الذي هم فيه.
هل هذه الطائره ملكه بالفعل هزت "اوديل" راسها لتجاوب على السؤال الذي لم يساله والدها وهي تقول بصوت يشبه الهمس وبلغة ايطاليه:
اجل انها له يا والدي وليس هذا فقط ان اخي يملك الكثير .
هنا لم يشعر جوناثان بسعاده كما كانت تتخيل ابنته لقد شعر بانه هناك فجوة كبيرة بينهم كيف يستطيعوا ان يجاري هذا الثراء الفاحش؟ كيف ينتقلون هذه النقلة مرة واحدة؟ كل ما يفكر فيه جون الآن لم يكن إلا الخوف مما هو أت وهذا ما ظهر على وجهه بوضوح ..
وقتها تحرك عادل داخل الطائرة وابتسامة ترسم علي وجهه وهو يجلس بجوار جون كما يحب ان ينايه جوناثان، وهو يربت على قدميه ويقولبلغة إيطاليا :
كل هذا لا يساوي أن أراها كل هذا لا يساوي أن أضمها إلى صدري، كل هذا لا يساوي انا اشعر بأن أمي لا زالت على قيد الحياة.
أطمئن ايها العم جون لا تنظر إلى الغلاف، ولكن اقترب من الكتاب فأنه يحوي أكثر بكثير مما قد تراه من الخارج.
❈-❈-❈
اما هناك كانت الحراسه تفعل ما عليها تتبعه تعدوا عليه انفاسه تحسب الثواني والدقائق ذلك التقرير الذي وصل لسيادته للاسف لم يصل اليه لقد وصل اليه في ذلك الوقت الذي حطم فيه جهازه المحمول وفي اللحظه التي حول الخط من موبايل الى الاخر فقد بعض المعلومات التي لم يهتم لها في ذلك الوقت كان كل ما يهمه ان يطمئن على تلك الحاله التي اصابتها سهام والتي تشعر بانها تحمل وزرها فوق كتفيها ورغم انه يحاول الان ان يطيب خاطرها الا انه لا يدرك ان في غمرة ما هو يضمها بين يديه ويحاول ان يقدم الدعم لتلك الاسره كان ابنه يقف على شفير الهاويه.....
تحرك معها بالفعل الى باب البيت حيث ما كان يقوده في هذه اللحظه قلبه .
الذي استخوذ على زمام اموره لحظه واحده . والتى قد تكون الفارقه في حياته القادمه ولم يترك له مجال ليفكر ولم تكن تنتظر شيء الا ان تضمه اليها تقربه منها انسابت بين يديه تقترب من شفتيه تقبله بشغف وكانها تسمد منه الحياه لم يبعدها ولم يبتعد وها هو يتحرك معها يخطو على ذلك الدرج وكل خطوه لا يصعد بها الى اعلى بل ينحدر الى اسفل كل شيء في هذه اللحظه خارج من النطاق العقل والوعي هو يريدها واتى من اجلها اتى ليضمها الى قلبه ولكن هذا القلب المتقلب قد تكون نهايته الضياع والهلاك في الوقت الذي اغلقت فيه باب الشقه عليهما نظرات عينها كانت تحمل الكثير والكثير هي لا تريد في هذه اللحظه الا هو لا تريد في هذه اللحظه الا ان تضمه الى قلبها وحضنها ان تاخذه الى ذلك الفراش حتى تشبع ذلك الجوع الذي في احشائها وكانها لا تريد من الدنيا الا هو .
❈-❈-❈
بينما هو ينظر اليها اقتربت منه وكانها لم تعد التقوى على التحمل القت نفسها في دوامه من المشاعر القويه تقربها منه وهي تتحرك بين الزراعيه وتخطوا بعض الخطوات الى داخل تلك الشقه الصغيره وها هو يرفعها بين ذراعيه ويتحرك بها الى ذلك الفراش.
والي هنا وتوقف العقل عن التفكير هناك لحظه واحده فاصله بين ما يريده وما يفعله وبين وجوده في هذا المكان بين كل ما تعلمه في الماضي الان لم يكن فقط قلبه في الميزان بل عقله ودينه وانتمائه لبلده ومكانته الاجتماعيه عليه ان يدرك ان هناك بعض العثرات قد تجعلك تضل الطريق.
ولكن في لحظة هل تستطيع ان تقوّم رغباتك انت وما ينبع من داخلك هناك اختيارات كثيره ان لم يستطيع هو ان ينتقي الافضل منها ويبتعد عن الضلال فلا يوجد غيره يستطيع ان يفعل.
لحظه واحده قبل ان يغرق في ذلك البحر المزين بالعسل بينما يوجد بداخله الهلاك وبين ان يفر هاربا، ولكن هل يستطيع الفرار وهو في هذه الحالة من التيه والتشتت والرغبه الجامحه التى بداخله وفي هذا المكان الذي يشبه الى حد كبير الفخ المزين باغراءات قد تجعل العصفور يقتحمه .دون أن يفكر في نتيجه افعاله..
إقتربت من شفتيه تقبله بشغف وقوه وكانها لم تعد تقوى على الانتظار.
تلاقت عيناهما في نظره اخيره وهو يوازي الافكار في راسه هل يلقي بعقله عرض الحائط ام يلقي بقلبه في دوامه الهلاك.
ام يفر من هذا الاختيار الذي قد يكون لا نهاية له
❈-❈-❈
بينما هناك ياسين يكاد يصل الي الذروة يكاد ينفجر كلما مر الوقت ولم يرجع رحيم او يتصل، لقد مضت عدة ساعات، وهو عاجز عن ان يفعل شئ، وفي نفس الوقت يخشي ان يحاول البحث عنه فيكون سبب ليأذيه، واصابته بضرر عليه ان ينتظر بغض الوقت فرحيم ليس طفلا!
ولكن ماذا ان حدث الأسوء؟!
ماذا يستطيع ان يقول لأحمد الديب او الوحش هل يستطيع ان يواجهه او يواجه سهام نفسها التي تعتبر اولادها اغلي من كل شى في هذه الدنيا والذي يعرف جيدا ما مرت به..
اقترب منه جورج وهو يحاول ان يخفف عنه ، وهو يقول دوت ان ينتظر من ياسين طلب او ان يسال
جورج: هيرجع انت اكيد تعرفه اكار مننا ..
ياسين: بتتكلم عن مين ؟!
جورج وهو يتجاوز مساحة كبيرة ويقترب من ياسين يربت علي كتفه،
جورج : الماجيك انت عارف اكتر مننا ليه لقب بالماجيك ده ساحر اكيد هو محتاج يختفي ومش بعيد تلاقيه داخل من الباب
نظر له ياسين بأستفسار وكاد ان يشق وجهه إبتسامة لم تصل إلي عينه بعد..
عندما استمع الي جرس الباب وها هو الطارق يفتح ...
نظر ياسين بأستفسار ولكن ..
يتبع ..