-->

قراءة رواية جديدة شد عصب لسعاد محمد سلامة- الفصل 38 الجزء 2

 قراءة رواية شد عصب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية شد عصب رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة



رواية شد عصب

الفصل الثامن والثلاثون 2

❈-❈-❈


عودة للصفحة السابقة

بصعوبه إقتنع جاويد وذهب الى أحد الأطباء بالمشفى كى يُضمد جُرحه، لم يغيب وقت طويل ولم يمتثل لقول الطبيب الذى أخرج له الرصاصه من غضد يدهُ الذى طلب منه الإسترخاء قليلًا، وعاد الى مكان غرفة سلوان 

وجد يسريه جالسه على مقعد أمام باب غرفة العمليات سألها بلهفه:

محدش طلع من الأوضه.


تصعب قلب يُسريه حين رأت جاويد يرفق يده لصدره بحامل طبي،وقالت له:

لاء بس أكيد خير.


تنهد جاويد بآسى وعلم أن والداته تحاول طمئنتهُ،لكن هو رأي حالة سلوان،كانت بين نزفين.


جلس على مقعد آخر جوار يُسريه ينتظر هو الآخر واللحظه دهر من الزمن والأفكار السيئه هى من تفرض نفسها وبقوه.


بعد وقت ليس بقليل خرجت تلك الطبيبه:

وقف الإثنين بلهفه حين سمعا صوت فتح باب الغرفه،تسألت يُسريه:

خير يا دكتوره طمنينا.


ردت الطبيبه بعمليه:

خير ان شاء الله 

المريضه كان فى شظية رصاصه صابت كتفها وواضح الرصاصه مخترقتش الكتف ويمكن ده رحمه من ربنا،بس كان عندها نزيف تانى وده اللى كان له تآثير كبير،وللآسف إحنا حاولنا نسيطر على النزيف ونوقفه بس للآسف بسبب النزف ده المدام فقدت جنين من الإتنين اللى كانوا فى بطنها،وكمان مقدرش أقولكم إن المدام عدت مرحلة الخطر،لآن ممكن النزيف يرجع تاني،إحنا عطناها أدويه مضاده للنزيف ومازال النتيجه مش معروفه،بتمني كنت أقدر أطمنك،بس كل شئ بأيد ربنا،وأنا هقدم التقرير الخاص بالمدام لإدارة المستشفى لإن واضح إن فى شُبهه جنائيه فى حالة المدام وبالأخص مكان الرصاصه.


صاعقه ضربت قلب جاويد فقد أحد جنينيه وليس هذا فقط بل الآخر معرض للفقدان هو الآخر وحالة سلوان الغير مُستقره،كل هذا كثير عليه وذكريات مريره تمر مره أخري أمام خاطره تشعره بالعجز مره أخري تجعله يتمني أن يكون هو الفدو لمن يُحب.

❈-❈-❈

بمقابر البلده 

بدأت حفصه تشعر بحراره زائده على وجهها بسبب تعامُد آشعة الشمس،بوهن بدأت تفتح عينيها بصعوبه تشعر بآلم فى رأسها،شعرت أن جسدها مسنود على حائط خلفها،بدأ يعود لها الوعي تدريجيًا،آخر ما تتذكره هى كانت تحاول الإتصال على والداها قبل أن يضع ذالك المجرم الرذاذ على وجهها وغابت بعدها عن الوعي،رفعت يدها تحاول فرك ذالك الوخم عن عينيها،لكن شعرت بآلم فى يدها،بنظره مغشية رأت يدها أثر أن دم شبه مُتخثر،دب الهلع فى قلبها...وفتحت عينيها بإتساع نظرت حولها،لتشعر بهلع أكثر،حين تفاجئت أنها وسط المقابر، كادت تنهض ولوهنها لم تتحملها ساقيها وخر جسدها أرضًا سانده على مرفقيها مره أخرى بين ممر بين المقابر،بخوف تحملت ونهضت،تشعر بدوخه وسارت بترنُج تخشى لمس يديها لأحد جدران المقابر،حتى خرجت من المقابر،مازالت تسير بترنُح الى أن وصلت الى دكان زوج خالتها القريب من المكان،كان يجلس حزينًا،بما وصل إليه من أخبار،هو عاشر هذه العائله وأصبحت له مثل الأهل وأكثر،ولا يستحقون ما حدث،لكن تفاجئ بدخول حفصه عليه الدكان بملابس مُزريه بتراب كذالك وجهها،إنصعق حين رأى منظرها،لكن حفصه وقفت تلتقط نفسها بصعوبه وكلمة

"خالتي" 

 قالتها بإستنجاد ثم سقطت أرضًا مغشيًا عليها.


نهض زوج خالتها سريعًا حملها ووضعها بسيارته الخاصه بنقل البضائع،فكر قليلًا أن يأخذها الى المشفى،لكن بآخر لحظه أخذها لمنزل صالح الأشرف...حملها سريعًا ودخل الى المنزل،كانت حسني برفقة محاسن وصلاح 

إقتربت محاسن بلهفه حين رات دخول زوجها يحمل حفصه،كذالك صلاح الذى أيقن أن حدس يُسريه كان صحيحًا بتلقاىيه منه أخذ حفصه من بين يديه بلوعة قلب،قائلًا:

حد يطلب دكتور بسرعه.


دخل صلاح بـ حفصه الى غرفتها وخلفه حسني ومحاسن التى تشعر بغصات قويه فى قلبها فأبناء أختها تشعر بهم كآنهم أبنائها لكن حاولت التماسك قالت لـ صلاح:

إهدى يا صلاح وأطلع من الاوضه وأنا وحسني هنغير لـ حفصه على ما الدكتور يوصل.  


بصعوبه خرج،بنفس الوقت تفاجئ بـ هاشم يدخل الى الدار بوجه مُرتجف قائلًا:

أيه اللى حصل يا صلاح،أيه منظر الدار ده،وكمان فى رصاص فاضى مرمى عالارض وانا داخل،فين سلوان.


صمت صلاح فماذا يقول له،لكن رحمه من الرد زوج محاسن الذى عاد ومعه طبيب من الوحده الصحيه الخاصه بالبلده.


بينما بغرفة حفصه 

قامتا محاسن وحسني بتبديل تلك الثياب الرثه بأخري نظيفه وقامت حسني بجلب منشفه وبللتها بمياه وقامت بمسح أثر الرمال من وجه حفصه،لكن تنهدت محاسن براحه حين إطمئنت أن حفصه لم يُصيبها مكروه سوا ذالك الحرج الذى بساعد يدها،والباقى سهل مدواته.

❈-❈-❈

بالمشفى الخاص 

وقف هاشم أمام جاويد يسأله عن حال سلوان 

تنهد جاويد بصمت،بينما نهضت يُسريه واخبرته أنه ستبقى بخير،لم يضغط هاشم بالسؤال فهو علم ما حدث،لكن قلبه يرتجف على حال إبنته ويود رؤيتها.


لكن بنفس اللحظه آتى صالح الى مكان جاويد يفتعل هوجاء إزدادت إشتعالًا حين رأى غريم الماضى،تعصب بإستفزاز قائلًا له:

أنا عارف مين اللى سبب ضرب النار على دار الاشرف،وعارف ايه هى نيته؟.


إستغرب جاويد وزاهر الذى كان جواره سألًا:

ومين اللى عمل كده وأيه غرضه.


رد صالح بيقين:

أكيد المُرشح المنافس ليا فى الإنتخابات،غرضه أنه يرهبني.


تهكم جاويد بالكاد تحدث:

وهيرهبك ليه،وطالما إنت اللى كنت مقصود،ليه الرصاص كمان كان بينضرب على بيتنا.


رد صالح بلوم:

تمويه،شوفت آخر مساندتك له،بدل ما تسانديني،فى الآخر لما حس إنى ممكن أخد منه العضويه،غدر ومتأكد هو اللى بعت المجرمين اللى ضربوا على بيوتنا نار.


تهكم جاويد بداخله ونظر لـ صالح بحقد وكُره وذكري واحده أكدت له أن من خلف هذا الحادث هو ذالك الشيطان 

ذكري رؤيته الاخيره لشقيقه جلال وتوأمه ورفيق روحه...آخر مره رأه كان يسير نحو ارض الجميزه،


[فلاشــــــ... باك] 

كان جلال وجاويد بعمر الثانيه عشر تقريبًا،كان توأمان يرافقان بعضهما بكل شئ حتى فى اللعب يمرحان مع أطفال بنفس اعمارهم فى البلده،لكن إقترح جلال فكره قائلًا:

شجرة التوت بتاع عم الحج مؤنس اللى على راس أرضه فيها توت خد الجميل مستوي وطعمه حلو جوي،أنا هروح أشوفه فى الغيط وأطلب منه الاذن يسبني أطلع عالشجره أقطف شوية توت.


تبسم له جاويد قائلًا:

وأنا هرجع للدار بسرعه أقول لـ ماما وأجيب كيس وأجيلك.


تبسم جلال وقال له تمام،بس متتأخرش عشان التوت خد الجميل بيبقع الهدوم وماما بتضايق وبتقول البُقعه مش بتطلع.


تبسم جاويد قائلًا:

لاء مش هتأخر على ما تاخد الإذن من عمِ الحج مؤنس هكون جيتلك على الارض.


ذهب جلال نحو أرض الجميزه،بينما جاويد توجه نحو المنزل لكن رأى جاويد صالح يقترب من جلال،لم يُبالي بذالك،وعاود السير نحو المنزل،وأخبر والداته التى شعرت بسوء لكن نفضته قائله:

اللى يطلع على شجرة التوت يحاذر بلاش يطرف ولا يقف على فروع صغيره.


وافقها جاويد وغادر المنزل لكن تقابل مع جواد الذى كان يلهو فى الشارع وأخبره،ذهب جواد معه هاربًا من أصدقاؤه الذى كان يلهو بينهم،لكن بمنتصف الطريق 

كان هنالك فرسً جامحًا فلت لجامه يجرى بسرعه قويه بهوجاء كان جميع من بالطريق يتجنب خوفًا من هيجانه،كذالك جواد وجاويد بعد ان كانا جوار بعضهما إنتصف بينهم الطريق وتجنب كل منهم الى ناحيه،لكن الفرس إقترب من جاويد وصهل ورفع ساقيه، وضرب صدر جاويد ضربه ربما غير مُتمكنه لكن مؤلمه للغايه، شعر جاويد بـ "حدوة الفرس" كآنها سكين مسنون تخترق جلد صدره  

بسبب ذالك سقط أرضًا ينزف بغزاره، كانت أصابته خطيره فـ رفسة قدم الفرس القويه كانت فوق قلب جاويد مباشرةٕ،وسببت حدوة الفرس الحديديه جرح غائر بصدر جاويد،شدة الألم على جاويد جعلته يشعر أنه مسلوب الروح وقتها لم يشعر سوا بيدي جواد ودموعه تنساب فوق جسده وكان آخر شئ شعر به هو جواد وهو يحاول وقف نزف دماؤه بعد أن خلع كنزته بطفوله ظن أنه حرج صغير،لكن كان جرحً غائر والدماء لم تتوقف عن النزيف،ظل جاويد بالمشفى بعدها لعدة أيام،إستغرب الجميع من نجاة جاويد فلو تمكنت منه قدم الحصان لكان تردى فى الحال قتيلًا،لكن ظل غائب عن الوعى لفتره زمنيه،حتى حين إستعاد وعيهُ كان يشعر بنقص شئ من روحهُ،كان يتسأل عن جلال،لكن لم يخبروه أنه رحل إلا بعد أن شبه تعافي لكن علم ماذا كان ينقصه،إنه أصبح يحيي بنصف روح 

فلقد رحل النصف الآخر لروحه 

لكن لم يرحل التخاطُر بين... "رُفقاء الروح".

يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة من رواية شد عصب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة