-->

رواية وصمة عار بقلم الكاتبة خديجة السيد - الفصل العاشر

 

رواية وصمة عار

بقلم الكاتبة خديجة السيد 



الفصل العاشر 

رواية وصمة عار 


ولكنها صمتت فجاه تترجف برعب وخوف عندما جذبتها شويكار تسير بها من الأعلي الي الاسفل لاستكشاف المكان حولها والتي وجدته وكانت الصدمه ..!! عباره عن غرفه كثير تعج بالفتيات من كل جنس ولون وبعضهن اصغر منها و اكبر، كثير من الفتيات تتجمع بالمكان.. لتعرف اليزابيث بأنها سقطت وسط بشر دون رحمة!! لتتذكر أيضا ذلك اليوم الذي تعرضت فيه للسرقه حين رأت فتيات محتجزين يحتاجون إلى مساعده؟ وتذكرت ايضا حين اعطت تسجيل الفيديو الى نيكولا حتى يسلمه للشرطه وينقذ تلك الفتيات!! كثير من الاسئله راودتها لكنها لم تفهم شيء مما يسير حولها؟ 


لتومئ اليزابيث برأسها باعتراض وعيناها يخرج منها الخوف الشديد وهي تبتلع لعابها بحرقة مرادفا


= اسمعيني جيدا انا لا اعرف من هو يكن نيكولا جبران! لكن تاكدي انني جئت الى هنا مرغمه ولم اكن اعلم هذا المكان انا جئت إلي هنا بالبدايه لا اتعرف على صديقه وزوجته.. ولا أعلم اين هو الآن نيكولا


اتسعت عينا شويكار بغضب و كادت أن تجن من هذه الفتاه لترد ببرود كبير وهي تتأفأف


= يا إلهي ما زالتٍ تبحثي عن نيكولا ولا تريدي تصدق الحقيقه.. عزيزتي نيكولا ما هو إلا شيطان ملعون ...و هو صاحب هذه المؤامرة منذ البدايه...هل تعلمي انه في بدايه علاقتكما اتصلت بي لنجتمع مع بعض ليعرفني عليكٍ من خلال بضع صور التقطها لكٍ علي هاتفه 


لتتوسع عينيها بصدمة بسبب هذه الحقائق المرة لتهز اليزابيث رأسها برفض و بدأت دموعها تتساقط لاتصدق لتكمل شويكار وهي تبتسم باستخفاف


=واتفق معي في غضون شهرين ، سيأتي بكٍ إلى هنا حتى أقوم بإعداد المال له ، وبالطبع وضع خطة ليضعك في شبيكه؟.... وأخذ هاتفك منك حتى يمكنه حذف الفيديو الذي صورتيه عندما كان رجالي محتجزين شحنة فتيات جديد ، هل تتذكري هذا الفيديو؟ الفيديو أصبح معي ، ونيكولا يأخذ رسومًا مني مقابل ذلك، و الفيديو ليس سليمًا للشرطة ، كما تظنين ...


لتقع علي ركبتها من الصدمه وهي تبكي و دموعها تنزل بغزارة تشهق بحرقة لتضرب يدها علي الارض تلعن غبائها الذي اوصلها الى هنا...وهي تنظر إلي شويكار التي كانت تتابع حديثها ببرود قاتل وغير مبالاة لحالتها 


= هل صدقتي الآن أنه لن يعود لأجل؟ كيف لي ان اعرف كل هذه المعلومات غير منه هو، كان الاتفاق في البدايه ان يقتلك ويتخلص من جثتك حتى لا نترك وراءنا دليلًا واحدًا ، لكن عندما اكتشف انك فتاه جميله ومـ.ـثيرة و ساذجة ههه انحرفت عيناه بالجشع بالتأكيد وفكر ان يضرب عصفرين بحجر واحد.. أولاً يتخلص من الفيديو على هاتفك وثانيًا يجعلك تقعي في حبه ويبيعك لنا .. وكان يأخذ مقابل كل خطوة يقوم بها بالتأكيد


أدمعت عينها اليزابيث بحرقة كبيرة وهي تضغط بيدها بقوة فوق قلبها لا تصدق ستموت من الصدمة كيف؟...كيف لم تشك به هذا اليوم الذي التقط معه منذ البدايه لقد صدقه واللعنة وهو بالاساس احد من افراد العصابه؟ و سلمته الفيديو بكل ثقه و صدقت مشاعره نحوها وكل ذلك كأن الا مسلسل منه ..ليجن جنون اليزابيث لتقف وهي تصرخ كالاسد الجريح 


= لماذا كل ذلك انتم....شياطين... تبا لكٍ انتٍ و نيكولا دمرتوني وكسرتوا قلبي وكل ذلك بسببكم و بسبب الحقير العـ.ـاهر نيكولا الذي كذب علي وجعلني مثل الحمقاء يلعب بي وبحياتي... و ساعدته باذيه الفتيات البارئين وادخلته لحياتي ليقلبها رأسا علي عقب... سادمرك وادمره و لن اصمت بعد الان علي كل ذلك اقسم لكٍ لم اصمت.. أنتم شـ.ـياطين ليس لديكم ضمير لكن انا لن استطع السكوت عن كل هذا الظلم 


رمقتها بنظره مستهجنة واقتربت منها لتقبض على يدها بقوه لتجبرها على الإستماع نحوها 


= لا أنصحك يا عزيزتي .. الفتيات هنا كانوا مثلك في البداية ومع الوقت استسلموا للواقع بعد أن علموا أنه لا يوجد مصير سوى قبول وضعهن .. ولكن أتعلمين أن البيع ليس نهاية العالم كما تظنين؟ مع مرور الوقت ، ستستمتعين أيضًا ، لذلك من الأفضل لكٍ أن تتقبلي موقفك ، سواء أعجبك ذلك أم لا. هذا هو ما سيحدث؟


هزت راسها بجنون وعدم تصديق ما يحدث حولها؟ فأخذت تتأمل ملامح المكان وكل المرارة والالم الذي تنبض بها كل خلية من خلاياها لتقشعر جـ.ـلدها خوفا مما قد تقوله.. ولمحت بعض العيون التي تنظر لها بشفقة ومنهن باستهزاء ! ربما هم السابقات وهي التي تسرن على خطواتهم بعد ذلك؟ لتصبح مثلهن تماماً مع الوقت!! و كانت عيون الرجال الذي موجودين بالمكان كحراس ، ينظرون طويلا على جـ.ـسدها الشبه الـ.ـعارية بـ.ـشهوة اشعرتها بالخوف والاشمئزاز.. لتنظر اليزابيث بغضب إلي شويكار وشررات النار تخرج من عينيها ناحيتها وهي تصيح بعنف وقسوة 


= لن اسمح لكٍ ان تعامليني كعـ.ـاهره ! أنا لست عبيده ولا جاريه ولا ملك أحد انا حره .. هل سمعتيني انتٍ والجميع هنا انا ليست ملك احد


اخسرتها فجاه صفعة قويه من رجل ضخم ولم يكن غيره ليام الذراع الأيمن إلي الكونتيسه ولم تعرف اليزابيث من اين جاء، واقترب يسحبها من شعرها وهي تصرخ بألم وهو يسحبها دون رحمة حتى سقطت ارضا واستمر هو بجرها من شعرها دون رحمة، حتي فتح باب غرفه بالاسفل و جذبها الي الداخل بعنف شديد.


داعبت الدموع جفنيها بعد أن أغلق الباب عليها وساد الظلام بداخل الغرفه الذي ضاعف خوفها وقلبها وتيقنت الآن أن ما حدث حقيقي بالكامل سقطت الدموع بغزاره رغماً عنها وهي تتذكر حديث ألقته بوجهها تلك المرأة الذي تدعي شويكار عن نيكولا وانه ليس والا شيطان استغلها و زيف عشقة لها حتى تقع له وتصدقه ليبيعها لهم الى هنا؟ هي وثقت به بالفعل واعتقدت انه يحبها بصدق واصبح يقترب منها بغرض تحريرها من سجنها وعذابها بل تاكدت بأنها ايضا بدات تبادلة نفس مشاعره ولكن لم تكن تعلم بأنها ستكون هي الضحيه الجديدة ، والآن بأي مأزق وقعت هي به كيف ستتصرف؟ ومن يكون هذا هل هو نيكولا جبران بالفعل هل إسمه الحقيقي بالاساس ذلك؟ انتفض قلبها فزعا ولكن سرعان ما تمالكت نفسها وهي تهمس بإرتجاف بأنها يجب أن تعرف كيفية التصرف والتعامل مع هولاء و إذا كان نيكولا من يكن، الأهم يجب ان تتمالك نفسها ولا تستسلم لتصبح مثل هؤلاء الفتيات التي بالخارج؟ مجرد عـ.ـاهرة لـ.ـرغبات الرجـ.ـال. 


يجب هذه المره ان تترك عقلها يتحكم بها في الظروف الصعبة وليس القلب كعادتها ، ربما لا تصل إلى شيئا لكنها قد يتغير القدر اذا اجدنا استخدامه ..


❈-❈-❈


بعد مرور يوم كامل.. 


كانت اليزابيث ممدده بالارض الصلبة تشعر بالبرد اللاسع بجـ.ـسدها الشبه عـ.ـاريه حيث مازالت ترتدي ذلك القميص.. كانت تبكي بصمت و تدعي ان ينقذها أحد من هولاء الشياطين.. لكن من سيأتي إليها فـ نيكولا الشخص الوحيد الذي وثقت فيه خداعها رغم أنه اعترف بحبه لها وكانت تشعر بحبه وعشقه لها بكل همسه ولمسه منه... لكن بسهوله تركها بعد أن وثقت به و وثقت بحبه... وهو خذلها بكل بساطة و كذب عليها ولم يكتفي بذلك بل إرسالها إلي مستنقع قذره الذي بداخله لا يملكون ذره رحمه واحده.


فتح الباب و دلفت شويكار وخلفها ليام حتي وصلت نحوها وكانت هي ممدده بالارض لا حول ولا قوه وتقدمت هي لتنزل لمستواها و بيدها كوب ماء و ما ان رأتها تنظر لها بضعف شديد حتى همست بابتسامة خبيثة 


= خذي اشربي هذه الماء 


هزت اليزابيث رأسها بيأس و ارتعشت شفـ.ـتاها وهي تهمس بصوت شاحب


= ابتعدي عني، لا اريد أي شئ إلا العوده الى اهلي 


في لحظه ألقت الماء علي وجهها بعنف لتشهق اليزابيث بصدمه بينما امسكت شويكار بجسدها الهزيل من كتفها الـ.ـعاري فتمسكت بها بقوة أكبر، واخذت تلوي فمـ.ـها بسخرية 


= هل مازالتٍ على نفس الاسطوانه لقد تركتك 24 ساعة بدون ماء ولا طعام حتى تتعلمي الادب.. لكن من الواضح انك مازالتٍ تريدي المزيد.. اسمعيني جيد بدأ ينفذ صبري منك وهذا ليس لصالحك فالافضل لكٍ ان تستسلمي 


عيونها شرحت الكثير وكانت كلماتها وكل ذرة في عقلها وجـ.ـسدها تنطق بالعجز والتصميم للهرب من هذه القـ.ـذارة.. تأججت عيناها فجاه بلهفة وهي تردف باقتراح


= حسنًا ، استمعي إلي ، لدي حل سيفيدنا على حد سواء ، قد استغلنا نيكولا احنا الاثنين، وبالطبع تريدي أموالك وهذا حقك ، لذا دعني أذهب وأعود إلى عائلتي وأرسلي أي شخص من هنا معي وسأرسل معه أموالك التي دفعتها لنيكولا مقابل يبعني لكٍ 


نظرت شويكار لها مطولا ثم تابعت بنبرة شيطانية تشعرك أن الشـ.ـيطان هو ناطقها وهي تسألها باستنكار


= هل تعتقدي أنني أفعل كل هذا من أجل المال الذي دفعته إلي نيكولا، صحيح أنه مبلغ كبير لكنني سأحصل على مبالغ أكثر عندما تعملي معي .. ولا تقلقي ، سأعطيك جزءًا من المال أيضًا ..


للحظة تجهمت ملامحها بانزعاج واضح ولكن سرعان ما تبخر ادراج الرياح ليحل محلها دخان نيران مُهلل وهي تصرخ بحده


= يا حقيره قلت لك انا ليست عاهـ.ـره ابيع نفسي الي الرجـ.ـال 


وفي اللحظة التالية ودون تردد كانت شويكار تصفعها بعنف وهي تزمجر فيها بشراسة 


= ليام تصرف معها


ابتسم ليام بخبث وهو يتجه إلي اليزابيث الموجودة بالأرض التي ارتجفت برعب منه... ليقف ليام امامها ويرفع قبضة يده علي وجهها ويلكمها بقوة كبيرة لتتأوه من الوجع...ولكنه لم ينتهي بعد...ليرفع يده الأخرى ويصفعها بسرعة ليلتف وجهها من قوة الصفعه وينزف انفها وفمها.. و أستمر ليام يضربها بقدمه بمعدتها عده مرات بقوه لتنفجر اليزابيث من البكاء وهي تشعر ان قلبها سيقف من شدة الألم.... فلم يتجرا احد في يوم و اهـ.ـانها هكذا


بينما رفعت شويكار كتفها بلامبالاة وهي تقف تشاهد ما يحدث لها وكأنة لم يحدث جانبها شيء سئ إلي اليزابيث التي ألقت بنفسها بين ذراعي الجحيم.. وبعد فترة وجيزة أشارت إلى ليام بالتوقف عن ضربها ثم مطت شفـ.ـتاها وأخبرتها ببرود ثلجي 


= نهاية الحديث لأنني بالتأكيد لم يكن لدي صبر أكثر. لم يبقي أمامك سوى يومين فقط ، أم أنك تستسلمي لواقعك وتصبحي أحد أفراد هذا المنزل .. أم أبقى على هذا النحو ، فهناك أشخاص يفضلون العـ.ـنف وهنا لن أمانع هههه لأن الأموال التي أخذها من ورائك سوف تتضاعف 


كان الحديث قـ.ـاسيًا نعم.. لكنها لم تجيب أطرقت رأسها ارضًا بصمت تام وهي تنزف الدماء من وجهها غير الألم المبرح التي تشعر به بجسدها ... وغير بداخلها تلك الجروح التي اصبحت تنزف بلا توقف.. أصبحت تسير بجـ.ـسدها مثل سم ليس له ترياق.. 


استدارت شويكار و ليام يسيرون ليرحلون وبالفعل خرجوا و أغلق هو الباب عليها مره ثانيه، بينما هي اغمضت عينيها بألم حاد وقلبها ينتفض بارتعاد حقيقي.... تفكر ماذا ستفعل ؟؟!!!!


❈-❈-❈

لقد تحطمت ولم تستطيع استيعاب الذي حدث فقد تم خذلانها من اقرب الاشخاص لها لم تتخيل يوماً ان سيحدث لها هكذا؟ هي ليست عاهره ولا تريد أن تكون هكذا.. روحها تتألم أنها أصبحت بالجحيم ذاته و لا يوجد مخرج لا

تستطيع فعل شئ تشعر أنها ضعيفه و التـ.ـعذيب اصبح روتينها اليومي قبل ان تشفى جراحها تحل محالها جراح جديده لقد تشـ.ـوهت، أصبحت تعاني لكن لا احد يستمع لها وقد مر يومين بالفعل عليها... نهارا كاليل مظلم لم ترى نور الشمس منذ فتره طويله عندما تم إرسالها الى هنا او بالأصح تم بيعها وقد اعتبرت ان حياتها انتهت هنا و لن تستطيع ان تنقذ نفسها... فما مر كان كافي بإحداث ألم كبير بداخلها ألم لا تستطيع ايقافه انه يتكاثر الى الآن مسامع قاتل ابشع كابوس مزعج يمر عليها.. 


قد حدث في غص لحظات حرجه هي ليست كذلك كانت تعيش حياه بسيطه و سعيده لكن الان لا توجد حياة؟ فقط الالم و العذاب و صراخ و بکاء و فقط لديها خيارين ليس اكثر لتخرج من ذلك المازق من هنا! وهو ام الاستسلام ام المـ.ـوت؟!. 


ارتعشت فجاه عندما سمعت نقرة الباب يفتح ارتجفت عظامها فأصبحت تكره صوت

فتح الباب هذا يجلب فقط الالم و العذاب

نزلت دموعها بخوف شديد و ارتجاف واضح

زحفت الى الوراء لا تستطيع النهوض سمعت

صوت اقدام بالغرفه شهقة خرجت منها فقد 

تعبت ولم تتحمل المزيد.. جـ.ـسدها متخدر من

الالم هي تشعر أنها تموت بالبطيء في بعض الاحيان .. تتمنى ان لا تستيقظ تتمنى المـ.ـوت لكي ترتاح من الذي يحدث حولها؟!. ليست طبيعي على الاطلاق انهم وحوش بل سفاحين يريدون ينهشون بجـ.ـسدها و يستمتعون

بهذا ، وضعت يديها على وجهها تبكي بقهر و

صوت مرتفع لما هو قادم..


ابتسمت شويكار بشماته وهي تراها هكذا حالتها توحي إلي الاستسلام بالتاكيد؟ شعرت اليزابيث بشعرها تجذبة من الخلف بقوه و اردفت بإنتصار 


=أستطيع أن أرى علامات الاستسلام على وجهك! هل قررتي في أي طريق سوف تسيري؟ 


اومأت هي مؤكدًا وراحت تخبرها بصلابة لا تحمل ذرة من التردد 


= نعم .. لقد قررت في أي طريق سأختار؟


ابتسمت بثقة كبيرة و غرور تنتظر ان تسمع اجابتها وهي بالتاكيد ستختار أن تستسلم لها وتصبح احد من أفراد هذا المنزل، ثم أكملت اليزابيث وهي تردد بصوت لا حياة فيه 


=اخترت الاختيار الثالث؟ وهو إما الرحيل من هنا او المـ.ـوت سيدة شويكار !. 


للحظات تجمدت شويكار مكانها مذهوله من اختيارها الذي اخترق اذنيها كالرعد الذى شتت ثناياها بجبروتها؟ فهي قد فعلت معها كل شيء يخرج بيدها حتى تستسلم لكن ما زالت على عنادها ترفض الخضوع لها ..!! 


زمجرت شويكار بغضب و نظرت نحوها بنفاذ صبر و ارتجفت هي خوفاً منها فقد شعرت بنيران تخرج من عينيها وهي تتنفس الصعداء بقوة فهي حقا قد ملت منها ومن عنادها.. وسمعتها اليزابيث تلفظ بالالفاظ البذيئه وتلعنها.. بينما الأخري صامتة تمامًا !! و بعدها صرخت شويكار بشئ لم تسمعه إلي أحد و ابتعدت قليلا عنها للخلف.. 


ثم شعرت به ليام مساعد شويكار يقف أمامها و شاهدت قدمه فقط وهي لا تستطيع رفع رأسها و النظر لوجهه من تعبها و رايته يرجع قدمه الى الوراء و شعرت به يركلها على بطنها صـ.ـرخت بضعف و هو مستمر يضـ.ـربها دون ان يبالي بأنها تتلوى اسفله وتصرخ بأن يتوقف.. و هو مستمر يضـ.ـربها لتشعر بأنها ستفقد الوعي لكن توقف ليام وابتعد عنها عندما سمعت صوت شويكار تهتف بنبرة حادة بأمر


= يكفى ليام خذها الى الخارج لكن بالاول ارسلها الى اي فتاه تعطيها ثياب مرتبة ونظيفه وتضع على وجهها مكياج لأجل إخفاء آثار الضـ.ـرب .. ثم خذها إلى أسفل الصالة ومع أول زبون تعجبه وافق على السعر دون مناقشة ..


ثم تابعت حديثها وهي تهتف بوضوح قاسـ.ـي 


= حتى تتعلم وتتكيف مع العمل هنا.. وإذا اعترضت فلا تهتم بها وتجبرها رغماً عنها .. ولا تنسي أن تخبرهم بأنها مازالت عـ.ـذراء صغيرة في سن الثانية والعشرين .


اتسعت عينا اليزابيث بصدمه و رعب وصرخت بقوه برفض عندما تقدم ليام منها ينفذ حديث الكونتيسه رفع جـ.ـسدها الهزيل و ابعد قدمه بقوه و انا استدیر نحوها ليجذبها من على الارض بعـ.ـنف و وقفت امامه و رفعت يدها رغم ضعفه حتي تصفعه لكنه امسكها بقوة و اكمل سحبها نحو الخارج غير مبالي برفضها، حاولت ان تشبث قدمها بالأرض وهي تصرخ بهستيريه لكنه كأن أقوي منها و ادخلها الي غرفه فارغة بالاجبار.. 


وبعدها بثواني وجدت نفس الفتاه تلك التي تدعي جومانه تدلف وتحمل بيديها فستان مثير واقتربت منها بأمر من ليام بأن تلبسها اياه رغم عنها ابتعدت اليزابيث علي الفور  وهي تتحرك بشكل عشوائي تهز رأسها نافية حتي لا ترتدي تلك الثياب ، وعندما لاحظ ذلك ليام جز علي أسنانه بغضب مكتوم واقترب منها يثبتها بعنف إلي جومانه لارتداء الفستان بالاجبار فوق القميص.. تمتمت جومانه بصعوبة بعد معاناة معها


= أخيرًا ، انتهينا .. حان الآن دور وضع المكياج توقفي عن الحركة حتى ننتهي بسرعة ،ولا تأنيبني السيدة شويكار من تحت رأسك


❈-❈-❈

في الأسفل تحرك يقف ليـام و هو بجذب خلقه اليزابيث التي كانت تسير بلا روح.. إلى ذلك المسرح الضخم بأنواره الساطعة و أمامه العديد من الرجال الذي تلمع اعينهم بالشـ ـهوة.


ازدادت شهقات اليزابيث خرجت بقوه

من فمها و البكاء طغى على نبرة صوتها طريقة

قولها لكلمة "لا تريد" حيث يؤلمها قلبها سوف يتوقف من الخوف و الألم كيف لها ان ترى الرجال تتسابق لشرائها أو قـ.ـضاء ليلة معها تفقد فيها شـ.ـرفها..!!  


لكن مع كل ذلك لم يكن يهتم ولا يبالي لها احد من حولها من رجال أو نساء فهم بالفعل وحـ.ـوش بلا ضمير!. 


فهي بالأساس لم تكن في وضع يسمح لها تختار خيار واحد لتحديد مصيرها هنا؟ غير هو الموت بالبطيء فقط لكن ليس بسرعه.. الموت بطيء وهي ليست علي ما يرام.. و فجاه بدأ يتلاشی شعور ثقيل عالق بمنتصف صدرها لا يصفه كلمات و حتى الشرح قلبها احترقة و اصبح عباره عن حفنه رماد فالان يتم حطمها و بأبشع طريقه.. حيث رأت رجل في منتصف العمر الاربعينات يقترب منها و يدخل يده بجيب بنطاله و اخرج محفظة النقود الخاصه به و هو ينظر إليها بتفحص اخرج حفنه قليله من الاموال التي بداخلها و بدأ يلوح بها بيده و بعدها هتف بكلمات قسمت روحها إلي نصفين حرفياً


= اريد هذه العـ.ـاهرة لقـ.ـضاءه ليلة معها.! 


قام ليام بأخذ الأموال وهو يبتسم اليها ابتسامه خبيثه.. بينما اغلقت عينيها بقوه الان تم كسر اخر قطعه من روحها لقد انتهيت! فعقلها يرفض هذه الافعال بشده نظرت إلي ليام وهو يهتف بابتسامه لعوبة 


= تفضل هي لكٍ؟ لكن يجب ان تعلم هي عذراء 


قليلا الذي يحدث لها؟ الهذا الدرجه لا يمتلكين قلب كيف لهم ان يصبحون هكذا.. يبيعون ويشتروا بجسدها دون رحمة.. هذا هراء.


اتسعت ابتسامة الرجل بشده وعينه لمعت بسعاده كبيره وهو يجذبها إلي أحد الغرفه نظرت حولها بشرود بالتأكد هذا سيكون كابوس وستستيقظ منه قريبا و ان تكون كما كانت؟؟ بالسابق و ان تحتضن والدها و تسمعه يلقبها بملاكه الطاهر الجميل! وهي ان تشاكس والدتها و ترى غضبها اللطيف! وتري خوف العم أركون و قلقه عندما تعود في وقت متأخر.. وتريد تسمع توبيخ سافانا إبنه عمها وصوت لينا زوجه أركون عمها وهي تلوي شـ.ـفتها تسخر منها، يا الله ..اشتاقت الى كل ذلك بشده وقد عرفت قيمه هذه الحياه التي كانت تمتلكها سابقاً واضاعت في غمضه عين..


هي حقا قريباً من المـ.ـوت قلبها يخفق بسرعه

هناك كتله بصـ.ـدرها تمنعها من التنفس عينيها

تذرف الدموع فقط لا تستطيع التحرك أبدا

اخرجها من شرودها فجاه صوت اغلق الباب وهو يقفل لتجد نفسها بمفردها مع رجل غريب عنها يقترب منها بنظرات مليئه بـ.ـرغبة اشعرتها بالتقزز و الاشمئزاز، وبدأ هو يخـ.ـلع مـ.ـلابسه بلهفه وفي نيته شيء واحد فقط ياخذة منها..!! و بالتأكيد روحها؟ فهي إذا فقدت اخر شيء تملكه ستـ.ـموت حتماً بعدها على الفور ..!!


يُتبع..