رواية جديدة عشق الرعد لسماء أحمد - الفصل 1
قراءة رواية عشق الرعد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عشق الرعد رواية جديدة قيد النشر
الفصل الأول
مع صباح يوم جديد في منصورتنا الجميلة، فتحت عيناها ذو اللون البني الداكن تفتح ذراعيها بعشوائية ثم ابتسمت بخفة متذكرة الليلة الماضية وجمالها كذلك جنانها مع أصدقائها في أحد المقاهي، جلست تنظر للمنبه بجانبها فعقدت حاجبيها ما زال الوقت باكراً كثيراً، سحبت الغطاء ووضعته فوق رأسها دقائق وعادت تغفو
تجلس بفستانها الأبيض في وسط الفراش يديها تحاوط ركبتيها وعلامات الرعب ترتسم على ملامحها بقسوة، فرت الدموع من عيناها وهي تجد رجل فارع الطول ذو ملامح خشنة قاسية وضحكة مخيفة ينظر لها بنظرات تفهمها أي فتاة
فرت الدموع من عيناها دون شعورها وهي تتراجع للخلف بينما اقترب هو منها وسحب قدمها لتبدأ بالصراخ بجنون، تعالت ضحكاته الخبيثة وهو يخلع العمة عن رأسه
الراجل بخبث : أباي عليكي يا عروسة هتصوتي من أول الليلة
تلك اللهجة تعلمها جيداً يحملها كل من هو يحمل قلب من حجر، الصعايدة وما أدراكم ما إياهم، روايات كثيرة تحكي عن عاداتهم البغيضة وتصرفاتهم في حق كل ما هو ليس بذكر، روايات كاذبة رسخت داخل بطلتنا فكرة أصبحت تهابها
شهقت بقوة وهي تفتح عيناها ليقع نظرها على صاحب الأعين الزرقاء، والدها ورفيقها وابنها وكل ما تملك " أحمد الشرقاوي "
أحمد بقلق : أنتِ كويسه ؟
عشق بتقطع : أنت لسه هتسأل ما تجيب مايه يا حاج
أحمد باستنكار : حاج ؟ على العموم يسمع من بوقك ربنا يا آخر صبري
سكب لها كوب من الماء فبدأت ترتشفه ثم قالت : الساعة كام الوقتي ؟
أحمد : ستة، وراكي كلية صح ؟
عشق : هو المفروض بس أنا عايزه أرفه عن نفسيتي فمش راحه وهخرج
أحمد وهو يقف : لا بقى دا حوار هو كل يوم يا بنتي بعدين عيب يا حبيبتي شلتك دي النص بالنص شباب
عشق بضيق : بابا متبقاش خنيق في ايه ! يعني أنا بحب حد فيهم مثلاً
أحمد بزهول : خنيق ! بتقولي ليا خنيق يا عشق !
وقفت على السرير تحاوط عنقه بيـ ـديها ثم بدأت تُقـ ـبل وجنته عدة مرات وهي تقول : أسفه يا حبيبي مقصدش، متزعلش بقى
بعد يد يها من حول عنقه واردف : لا زعلان يا عشق وعيب أوي كده يعني دي آخر دلعي تغلطي
عشق بحزن : والله مقصدش متزعلش بقى، خلاص بص مش هخرج
تعالت طرقات على باب الشقة فانتفضت خافتة لتصرخ : حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابن زهرة
اتجهت جرياً والتقطت المكنسة ثم فتحت الباب تضربه بها بعشوائية فبدأ بالصراخ : أهدي يا بت أة المقشة صعبة يا عشق
عشق بغيظ : ميت مرة قولتلك متخبطش على الباب كدة يا حيوان
انطلق جرياً لأسفل قائلاً : وايه يعني يا بومة !
عشق وهي تتجه خلفه : البومة دي تبقى أمك ياض
وقف في منتصف السلم ينظر لها بزهول فعضت على شـ ـفاها وهي تنطلق لأعلى، جرى يوسف خلفها فبدأت بالصراخ
يوسف بغيظ : والله ما هسيبك
جرى خلفها على أسطح العمارة لتعود وتنزل سريعاً وهو خلفها، مهلاً إن نزلت أكثر سوف تخرج وجدها حينها سوف يبدأ مواصلة التوبيخ الطويلة، دخلت شقة جدها وهي تصرخ حين اقترب يوم ووقفت خلف والدة يوسف
زهرة : في ايه ! يوسف عيب عندنا ضيوف
يوسف بصوت مرتفع : أنتِ عارفة الغبية دي قالتلي ايه ؟
عشق بحدة : أنت اللي شتمت وأنا لا أقبل الإهانة
يوسف بتلاعب : تمام وزهرة مالها بحوارنا
نظرت زهرة لها بأعين ضيقة فقالت عشق سريعاً : بيقولي يا بومة يرضيكي يا زوزو
زهرة باستفسار : أيوة وأنتِ سكتي
عشق وهي تبتعد : لا قولتله البومة دي تبقى Your Mam مش أنا
زهرة بصدمة : أنا يا جزمة ماشي
والتقطت خفها المنزلي لتصرخ عشق وهي تجري بعشوائية، تعالت ضحكات فتيات عمها كذلك زو جة عمها الثانية بينما داخل أحد الغرف يجلس الجد يستمع للأصوات بملامح غاضبة
عتمان بقلق : في حاچة يا جلال يا اخويا ؟ حد بيصيح بصوت عالي واصل
جلال بحدة : دي المخبولة بنت أحمد الكبيرة، كل يوم وكل لحظة تطلعنا بقصة تهبل بيها أهل البيت
ابتسم بخفة ليردف جلال بصوت غاضب : يا زهرة
انفتح الباب ودخلت عشق تضحك ثم ابتلعت ريقها حين وجدت جدها ثم قالت : أسفه يا جدو مكنتش أعرف أنك منورنا هنا، أحم وكمان ضيوف
جلال بغضب مكبوت : برة يا عشق وحسابنا بعدين
عشق وهي تنظر لعتمان : أوكى، ازيك يا جدو أسفة على الفكرة البشعة اللي خدتها عني أنا جوايا شخصية أفضل من كدة بكتير
أنهت كلامها بضحكة جميلة فابتسم بخفة وقال جلال بغضب : عشق
عتمان بإبتسامة : أباي عليك يا جلال سيب البنية تتكلم، تعالي يا عشج
عبست ملامحها وهي تقول بهمس : عشج وأباي دا ايه اليوم ده يا ربي
عتمان باستغراب : هتجولي حاچة يا بنتي ؟
عشق : لاع اقصد لا يا جدو بس يا ريت لو تحاول يعني تكلمني منصراوي تبقى مشكور
عتمان : أكلمك كيف ؟
جلال : تقصد عادي يا عتمان بس دي بتحب تحط التاتش بتاعها في الكلام
عشق بتأكيد : حوصل عاد
ضحكت رغماً عنها ثم اتجهت لعتمان تتحدث معه بإندماج كعادتها مع الجميع، زفر جلال بحدة وهو يخرج تاركاً عشق تلقي سحرها على عتمان
أحمد باستغراب : عشق لسه جوه ؟ بتعمل ايه مش فاهم ؟
جلال بزفير : بنتك مسكت ودن الراجل ومش راضيه تسيبها، لا وقعدالي بالبيجامة كمان مش تستر بنتك قبل ما تنزل من شقتك يا أحمد
أحمد بضيق : في ايه يا بابا ! أنت مضطهد عشق ليه ؟ ما هدير وإيمان بينزلوا كدة برضو وأقصر ومش بتتكلم بعدين عشق مش محجبة
جلال بحدة : عشان أبوها ...
أحمد بحدة : عشان أبوها شايف تقلعه أحسن ما تلبسه على ربع شعرها، الحجاب مش لعبة يا بابا وعشق هتلبسه كامل مش ميني زفت مزفت على دماغ اللي بيعملوه
هدير بضيق : في ايه يا بابا أحمد ! على الأقل الكل بيقول عننا مسلمين
أحمد : إسلام ايه يا هدير اللي يخليكي تلبسي اسمه ايه ؟ سكارڤ ورقبتك باينه ونص شعرك
جلال : أنت بتبرر لبنتك يا أحمد ؟
أحمد بنفي : لا مش ببرر لبنتي بس بقول الحجاب مش لعب عيال يا تلبسيه يا تقلعيه، العبط اللي بيحصل دا مبيضحكش بيه على ربنا وأة عارف أنه فرض بس عارف إنها لو لبسته ذيها ذي بنات عمها هتعمل ذي ما بيعملوا وفي الأفراح هتقلعه وأنا مرضاش تعمل كده
جمال بضحك : ما أنت مش مسيطر على عشق
أحمد بسخرية : لا وأنت اللي أسد في بيتك، يا عشق .. عشق
عتمان : حد بينادي عليكي
عشق : عليك نور حلو اتعلمت بسرعة، دا الوالد هطلع أشوفه ورجعالك يا حلو أنت يا قمر
تعالت ضحكات عتمان بقوة بينما خرجت عشق قائلة : نعم يا أبو حميد يا روحي
أحمد : يلا على فوق
عشق بتمتمة : هما لحقوا يحطوا التوابل بتاعتهم، أمرك يا سكره أنت
أحمد : بكاشة اوي
عشق بتأكيد : اوي اوي يلا شيلني هوبح
وفتحت ذراعيها ليتجه ويحملها بمرح ثم قبل جبينها يصعد بها، مدللته هذه وكل ما له، هي النسخة المصغرة من عشقه الأول والآخر
دخل جلال لصديقه وعاد يجلس قائلاً : معلش يا عتمان بقى
عتمان بإبتسامة : عشج دي بنت مين من ولادك عاد ؟
جلال : الشاي يا هدير، أحمد بنته الكبيرة
دخلت هدير تبتسم بخفة ثم وضعت أكواب الشاي لتردف : حاجة تانية يا جدو
جلال : العفو يا حبيبتي اطلعي أنتِ
هدير : عن اذنكم
عتمان بمرح : في ايه يا چلال هتخليني أحلف يمين ما أطلع من البيت غير وأحنا نسايب
جلال : وأحنا مش هنلاقي أحسن من نسبك يا عتمان
عتمان : حيث كده بقى يسعدني ويشرفني أطلب بنت ابنك لحفيدي رعد
جلال : رعد ! صحيح فين أراضيه ؟
عتمان بإبتسامة : بقى رائد قد الدنيا، راجل كيف أبوه الله يرحمه
جلال : ألف رحمة تنزل عليه هو ومراته
عتمان : هاا قولت ايه يا جلال يا اخويا ؟
جلال بإبتسامة : أنا عمري ما هلاقي عريس لهدير أحسن من رعد بس ...
عتمان مقاطعاً إياه : بس أنا مقصدش هدير، أنا اقصد عشق، عايز عشق لرعد
وتحدث بينه وبين نفسه : أنا شوفت فيها رعد، شوف في شقاوتها وضحكها واندماجها هدوئه الدايم وانعزاله وسكوته، شوفت في خوفها منك وعدم حبها ليك حنية رعد وقلبه اللي مستني اللي يحيه، عشق اللي هتغير رعد ورعد اللي هيدخل الحب لقلب عشق
فهو بخبرته الطويلة يفهم الناس من تصرفاتهم، يرى خوف عشق الخفي من جلال وخوفها ممن حولها، تحاول إخفاء هذا خلف ضحكة واندماج مع الكل، حزن غريب يرتسم داخل عيناها بالتأكيد على أمها فما يوجد غير هذا ؟
أما رعد فهو هنا في القاهرة يسكن في منزل أشبه بڤيلا صغيرة، يسكن وحده دون أحد يكتفي بنفسه بعد وفاة أبويه، تجاوز موتهما أجل فهو قوي وتزداد قوته بوحدته لكن لم يتجاوز تلك الوحدة، فهو رأى فيها قوة غريبة
فتح عيناه في الوقت المحدد دون منبه او أي شيء، كما نقول استيقظ في الساعة البيولوجية الخاصة برعد الشافعي، اعتدل جالساً يذكر الدعاء الذي يقوله كل صباح
رعد : اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك وعلو مكانك، الحمد لله رب العالمين الذي علا فقهر، وملك فقدر، وعفا فغفر، وعلم وستر وهزم ونصر وخلق ونشر
وقف يتجه للحمام يغسل وجهه ثم توضأ وأدى فرضه ثم اخرج ملابسه الرسمية يرتديها، رن هاتفه برقم صديقه ورفيق دربه " ياسين المهدي " ابتسم بخفة وهو يجيب
رعد : صباح الخير
ياسين : يا صباح اللي بتغني، عامل ايه يا حبيبي أتمنى حضرتك متتأخرش على شركتنا المتواضعة ولو رعد بيه الشافعي يتكرم علينا ويجي نفطر سوا
اتجه رعد لأسفل ليردف : والله يا ياسين بيه مشغول، كنت أتمنى بس مستوايا أعلى من كدة بكتير
ياسين بغيظ : تصدق بالله أنا جزمة إني رنيت عليك
رعد بمرح : جيمي عيب كدة متشتمش الجزمة يا بابا
ياسين : ماشي يا ابن الشافعي هعديهالك بس تعالى نفطر سوا
رعد بهدوء : لا هفطر في البيت
ياسين بمرح : اعزمني طيب
رعد : تعالى هنا أنا مباكلش برة البيت
ياسين بسخرية : ماما قالتلي غلط تاكل برة البيت
رعد وهو يجلس : ايه السكر دا ياض ! أقفل بقى عايز أفطر
ياسين : طيب تعالى أفطر عندنا في البيت
رعد بسخرية : ماما قالتلي متاكلش عند حد، سلام يا ياسو
أغلق بوجهه دون سماع رد منه وبدأ تناول طعامه في سكون تام، أنتهى ووقف قائلاً : شكراً يا حمدي
حمدي : على ايه يا باشا ! تروح وترجع بالسلامة
خرج ليجد فرد أمن خاص به ينزل من سيارته فشكره وركب يقود سيارته خارج المنزل، رعد حرم على نفسه جنـ ـس حواء فمن يخدمه رجلاً أيضاً، وصل لشركته فهو خصص يوم في الأسبوع لها، لم يكتفي بعمله كضابط فقط بل قام بمشاركة صديقة " ياسين المهدي " في شركة حديد وصلب كذلك تخدمه كثيراً في عمله كضابط فهو يغطي على الواسطات التي تمنعه أحياناً من إكمال عمله لكن برغم هذا يحافظ على كونه شريك سري بها، دخل مكتبه بعدما ألقى السلام على سكرتيرته الشخصية وجلس يبدأ في عمله
حياة روتينية مملة لا يوجد بها ذرة شغف، كيف لإنسان أن يعيش هذا الملل الدائم في راحة ! الإبتسامة تصعد لثغرة بضع لحظات في وجود صديقه غير ذلك لا، إن لم يحدثه أحد لأيام لا يتحدث
ظل على وضعه ساعات طويلة حتي فتح ياسين الباب قائلاً : رعد عايز احكيلك حاجه
رعد وهو يترك القلم : خير !
ياسين : هو خير ليا طبعاً بص ومن الآخر كده أنا قررت هتـ ـجوز
رعد بسخرية : هما بيطلعوا الساعة كام دول
ياسين بهدوء : توأم جايدا
رعد وهو يصفق : الله أكبر هايل يا فنان
ياسين : بتكلم جد خلاص خدت قراري
رعد بتساؤل : أزاي يعني فهمني
ياسين : النهاردة بليل هتيجي معايا نطلب إيـ ـدها
رعد بهدوء : تمام لو بنية الاستقرار غير كدة بنات الناس مش لعبة يا ياسين وذي ما النهاردة مبنسألش على حد بكرة يبقالنا بنت ويحصل كل الغلط اللي بنعمله
ياسين بضيق : يا رعد بالله عليك بلاش أم المواعظ دي بتاعت كل مرة، عمر ما اللي إيـ ـده في نار ذي اللي إيـ ـده في مايه باردة
كاد رعد يجيب لكن قاطعه رنين هاتفه برقم جده سرعان ما أجاب قائلاً : الو
عتمان : رعد كيفك يا ابن الغالي
رعد : بخير يا جدي، أخبارك ايه طمني عليك ؟
عتمان : زين يا ولدي لما سمعت حسـ ـك، كيفك في البندر اللي أخدك منينا
رعد بإبتسامة : الحمد لله كله تمام بس مشتاق ليكم
عتمان : لو صوح تيچي أشوفك أنا بكره يا رعد، ستك هتفرح جوي جوي
رعد بتفكير : بكرة ! هبلغك بليل لو هقدر يا جدي
عتمان : طب عشان خاطري قولت ايه ؟
رعد : خاطرك غالي يا جدي حاضر جاي إن شاء الله
ابتسم عتمان بخفة ورضا تام عن تربية ابن ابنه الذي لم يفسدها المدينة، اغلق رعد مع جده ينظر لياسين بإنتباه
رعد : كنا بنقول ايه ؟
ياسين : بنقول لا إله إلا الله
رعد : محمد رسول الله، خد الباب في إيـ ـدك يا ياسين
تجاهل كلمات ياسين الغاضبة وهو يخرج بينما نزل ياسين لأسفل حيث يعمل والد بطلتنا الثانية وهو محمد، محمد صديق أحمد والد عشق من الطفولة وأيضاً حين تزوجوا تزوجوا أخوات، أنتقل محمد إلى القاهرة هو وعائلته بسبب عمله
ياسين : سلام عليكم
انتفض محمد واقفاً حين رأى مدير شركته فهو على عكس الآخر هو أكثر صرامة وقسوة وغضب سريع عكس رعد الهادىء والمتواضع مع الكل
محمد : وعليكم السلام
ياسين : ازيك يا عم محمد ؟ وازي الشغل مرتاح هنا ولا ايه ؟
محمد : الحمد لله يا ياسين بيه كله تمام والأمور ماشيه كويس هنا
ابتسم بخفة وهو يقول : أنا مش جاي ألف وأدور أنا جاي بس أقولك إني أنا وصاحبي جايين نشرب قهوة عندك بليل
عقد حاجبيه باستغراب ليردف : تنورونا يا ياسين بيه
اكتفى ياسين بهز رأسه وانطلق للخارج بخطوات هادئة يتذكر كيف أنه ذات مرة نزل لفرع المنصورة لأجل عمل وفي ذاك اليوم
كان يقود سيارته متجه إلى شركته فوقفت فتاة أمام السيارة تفتح ذراعيها لكي يتوقفوا وأشارت للأخرى أن تمر
عشق بصوت عادي : اتفضلي يا ليدي چمان، حاسب يا عم يخربيتك أوقف
ضحكت الآخرى بخفوت وهي تجـ ـذب عشق لكي تسير، تعالت علامات الصدمة على وجهه وهو يجد نسخة طبق الأصل من تلك التي خدعته وكانت ذو آثر سيء على حياته كلها، رفع هاتفه يرن على أحد رجاله وهو يركن سيارته في مكان مخصص ثم نزل وبدأ يلحق بهما
أتى راجله وبدأ يتبعها كما قال لكن للأسف تاهت منه ولم يعد يتمكن من الوصول له
صرخ ياسين به : غبي مش عارف تراقب واحده
الراجل : واللهِ يا ياسين بيه البنت اللي معاها السبب، هي قعدت تجري بيها في الجامعة وتاهت وسط الطلاب
ياسين بصراخ جنوني : اطلع بره أنت مرفود
واتجه يجلس على كرسيه وهو يتذكر ما فعلته الآخرى به، برغم من أنها لم تعد على قيد الحياة لكن ناره منها لا تهدأ أبداً، هي من كونت شخصيته اللامبالية هذه ويجب أن تدفع الثمن لكن كيف يا بني آدم وهي لم تعد على قيد الحياة !
وفي اليوم التالي
نذهب إلى منزل بطلتنا الثانية في المنصورة حيث تجلس على كتابها كالمعتاد فهي تهتم بكليتها على عكس عشق اللامبالية حتى ما إن كانت سوف تنجح أم لا !
دخلت والدتها تشهق بخفة وهي تطرق خدها : الحقي يا چمان باباكي نسى الملف
چمان بتساؤل : ملف ايه يا ماما ؟
ثناء : ملف كان شغال عليه طول الليل ويا عيني من التوتر نساه وتقريباً واحد تاني
چمان وهي تقف : خلاص أنا هروح أوديه ليه ولا تزعلي نفسك
ثناء برفض : لا هيزعق هو محرج عليا ولا واحدة فيكم تروح الشركة دي
چمان : دا خمس دقايق جوه مش هيعملوا حاجة يعني هاتي بس عشان ميحصلوش مشكلة
وأخذت الملف ثم اتجهت إلى الخزانة تخرج ملابس لها وبدلت ملابسها لبنطلون واسع أبيض وبلوزة فضفاضة بينك ثم لفت حجابها وخرجت
چمان : أنا ماشيه يا ماما
اتجهت للشركة دقائق ووصلت لتقف أمام الأمن : سلام عليكم
ردوا السلام فاردفت : أنا بنت المُحاسب الأستاذ محمد وجيت عشان أديله الملف ده ضروري، ممكن أدخل
أحد الأمن : ممنوع يا أنسة بس أحنا ممكن ننده ليه
چمان : تمام أنا هستنى
اتجهت تجلس على طرف سور السلم البسيط منتظرة خروج والدها وفي نفس الوقت وصل ياسين واتجه إلى الداخل ليلفت نظره الفتاة؛ فالتفت ينظر لها بصدمة يتـ ـأمل ملامحها التي هي نسخة طبق الأصل من الآخرى
وقفت چمان وابتسمت قائلة : أنت جيت !
عقد حاجبيه هل كانت تنتظر ؟ لكنه استمع لصوت محمد المرح : لا لسه مجتش شويه وجاي، تعالي هنا
چمان وهي تتجه له : أتفضل الملف أهو أنا همشي بقى عايز حاجة
محمد : سلامتك يا حبيـ ـبتي وحسابنا لما نروح
چمان بمرح : قلبك أبيض يا حوده، يلا سلام عليكم
محمد : وعليكم السلام في رعاية الله يا حبيبتي
اتجه ياسين للداخل يرن على رجل آخر من رجاله وأخبره أن يحضر معلومات عن محمد وكل ما يخصوه، أيام وعرف أن تلك الفتاة ابنته والمخادعة ما هي إلا توأم ابنته، تصاعدت الرغـ ـبة بالإنتقام داخله وسَبب في انتقالهم إلى القاهرة ليقرر الأنتـ ـقام من التوأم بما إن الآخرى لم تعد في الحياة، وهنا نقول أن من يفعل هذا ليس سوا إنسان غير سوي ويحتاج لعلاج ..
وقف رعد بسيارته أمام منزل محمد ينظر لصديقه بملامح صارمة، تجاهل ياسين نظرات رعد وهو ينظر أمامه بتجاهل تام
رعد : تمام تجاهلني يا ياسين بس واللهِ لو البنـ ـت دي اتصابت بأذى بسببك ما هيحصل طيب، كمان أة بتقضي ولا بتقضي ومش عايز اعتراض أو أي حركة مش مظبوطة
زفر بضيق واضح وهو يقول : انزل يا رعد
نزل رعد من السيارة ودق الجرس ثواني وفتحت سيدة في أواخر الثلاثين أو ربما في مقدمة الأربعين
رعد : عم محمد موجود
ثناء بتأكيد : أيوة اتفضلوا يا محمد ضيوفك جُم
خرج محمد يرحب بهم بإبتسامة بشوشة ثم سمح لهما بالدخول، قدم ياسين رعد لمحمد الذي ارتاح له نفـ ـسياً وعلم أسباب حب من يعرفه له، جلس رعد وبجانبه ياسين ينظر أمامه بملامح صارمة ظاهرياً
ياسين : أحنا مش جايين نلف وندور أحنا جايين نطلب إيد الأنسة چمان على سنة الله ورسوله ليا
سعل محمد بخفة وهو ينظر حوله ثم ارتكزت أنظاره على غرفة چمان، همس رعد له قائلاً : هو أنت قولت للراجل ايه ؟
ياسين بهمس : قولتله نشرب قهوة عندك مش هي بتتقال كدة
رعد بهمس : بتتقال بس هو شكله متفاجىء ليه، بعدين هو كل من شرب قهوة بقى عايز عروسة من البيت
ياسين بتفكير : صح جايز جاي عزا
رعد بحمحمة : هاا يا عم محمد قولت ايه ؟ ياسين مش عشان صاحبي بس جدع وطيب وأسأل عليه أي حد
ياسين بهمس : رعد فردتها اوي مش للدرجة دي
محمد : والله يا رعد بيه أنا اتفاجأت ومكنتش أعرف إن ياسين بيه يعرف چمان أساساً
ياسين : أنا شوفتها مرة في المنصورة واعجبت بيها ولما سألت اعجبت بيها أكتر وحسـ ـيت إن دي اللي هتصون بيتي
رعد بخفوت : هايل يا فنان على وضعك
محمد : هو أنا مش هلاقي أحسن من حضرتك ليها بس الأول لازم اسألها
رعد : وعشان تسألها لو مفهاش إساءة يقعدوا سوا شوية واللي فيه الخير يقدمه ربنا
محمد بتنهيد : ثواني حضرتك
وقف محمد وفتح الباب فإذ فجأة تشهق چيلان وهي تنظر لوالدها، رفع رعد وياسين وجوههم لها وابتسم رعد بخفة
رعد : هي دي العروسة
ياسين : لا يا عم التانية أعقل من دي، بقولك البت حلوة هاا ايه رأيك نخلي الجوازة اتنين
رعد وهو يربط على كتفه : دا عندها يا حبيبي
ياسين : ربنا يبعتلك واحدة تطير عقلك وتكون يا دي يا واحدة أصعب منها
نظر رعد لچيلان التي تنظر له وتفتح ثغـ ـرها على اتساع ثم وجدها تقول : هما بيطلعوا الساعة كام دول، يا صلاة العيد يا ولاد
محمد بحدة : چيلان !
انزل رعد عينه واستغفر ربه بسبب نظرته لها، دخلت چمان ولم ينظر لها رعد فكانت نظرة عابرة لثانية ووقف اتجه للخارج يعطي الخصوصية لصديقه ولها، وقف فجأة أمام صورة موضوعة في الصالة لثلاث فتـ ـيات فيهم واحدة لا ترتـ ـدي حجاب، احتفظ بملامـ ـحها وخرج يقف أمام سيارته
ياسين بحمحمة : أنسة چمان
چمان : نعم ! أنت مين ؟
ياسين وهي ينحني للأمام مسنداً بيـ ـديه على ركبـ ـتيه : أنا ياسين مالك ومدير أكبر شركة حديد وصلب في مصر ومن أكبر الشركات في الشرق الأوسط، كمان يا ستي يتيم عندي أخت بس وهي كل حياتي وعايش مع عيلتي ولاد أعمامي وكده، صفاتي السيـ ـئة كتير اوي تفوق الكويسة
چمان بضحك : بجد !
ياسين بتأكيد : أيوة عصبي جداً ومغرور وأناني وفيا شوية عدم سوية ذي ما رعد بيقول
وضعت يـ ـدها على فمـ ـها تضحك بخفوت ثم حمحمت وقالت : بص يا ياسين بيه أنا معنديش مشكلة معى شخصيتك ولا مع أي حاجة تخصك بس أنا فعلاً رافضة الفكرة حالياً بشكل عام، أنا حقيقي أسفة وحبيت تيجي مني أفضل من بابا وعشان يبقى السبب واضح
ياسين وهو يهز رأسه : تمام فرصة سعيدة يا أنسة چمان
وقف واتجه للخارج فنظرت خلفه وتنهدت قائلة بمرح : مش هنساك لا، الملامح دي متتنساش بسهولة
چيلان بصراخ : يا فقر الحقه يا بابا والنبي قوله عندي عروسة أحلى من الجاموسة دي، يا بابا طب صاحبه طيب
محمد بنفاذ صبر : صبرني يا رب، آخر كلام يا چمان
چمان : هو أحنا هنلعب يا بابا !
رن هاتف محمد فرفعه يجيب ليجد ياسين يقول : أنا مش هعتبر ده رد نهائي يا عم محمد، هسمع الرد منكم بكرة إن كان لينا عمر
محمد : حاضر يا ياسين بيه
❈-❈-❈
" أتجـ ـوز ! "
هذا ما قاله رعد وعشق في نفس الوقت في اليوم التالي حين اخبرهم عتمان وأحمد، تعالت ضحكات عشق بسخرية مما قاله والدها
عشق : أقلبه
أحمد بضحك : أعمل فيكي ايه ! ألفاظك دي عايزة إعادة تدوير
عشق وهي تضـ ـمه : يا حبيبي مش حوار يعني الفاظي دي طب بذمتك عمرك شوفت واحدة بتتكلم ذيي
أحمد بهدوء : شوفت، شوفت أجمل واحدة تتكلم ذيك
زفرت بضيق وهي تبتعد عنه قائلة : مش هنقفل على الموال ده بقى، على فكرة بقى أنا عايزاك تتـ ـجوز وخدت قراري خلاص هجـ ـوزك
أحمد بمرح : مش هنقفل على الموال ده بقى
تعالت ضحكاتها بينما رن هاتفه ليجيب قائلاً : أيوة، ايه ! خلاص جاي حالاً
عشق بقلق : في حاجة ولا ايه !
أحمد بقلق : سوبر جيت عمل حادثة وكان مليان طلاب، أنا هروح أشوف ايه الأوضاع وربنا يستر
عشق بتنهيد : يا رب
أحمد يمتلك شركة من أفضل شركات النقل على مستوى الجمهورية، رن هاتف عشق سرعان ما أجابت قائلة : ايه يا بت ؟
الفتاة : عشق اتصرفي في باص عايزين ننزل القاهرة، في night club فتح هناك بس خرافة
عشق : بابا هيرفض
الفتاة : هنروح ونرجع في نفس اليوم، بالله عليكي بقى سلكي النية يا سالكة يلا، عشق ردي بقى، هنيجي أنا وأمنيه وعلياء وضحى وشروق وياسمين ويارا وحسام وياسر وإسلام ورؤوف وجميل وأمير
عشق بسخرية : جميل وأمير في جملة واحدة الله اكبر، هشوف كده وأعرفك
الفتاة : بكرة من الصبح بقى عشان عايزين ناخد لفه حلوة يا توفرلنا باص يا تلت عربيات
عشق : دا أنتم ولاد كـ ـلب استغلالين اوي، غوري يا بت غورة تاخدكم أشكال زبـ ـالة
الفتاة بمرح : مقبولة منك يا شق كل عشان مصلحتنا يهون
أغلقت بوجهها ورنت على أختها بالرضاعة ورفيقة دربها چمان، أجابت جمان بإبتسامة : الندلة
عشق : حبيبي هاا عاملة ايه ؟
چمان : الحمد لله كله تمام، طمنيني عليكي أنتِ
عشق : ميت فلة وعشرة
چيلان بصوت مرتفع : جالها عريـ ـس يا بت يا عشق مدير شركة وحلو وطويل ولا صاحبه يخربيت أم القاهرة ورجالـ ـتها لا تقوليلي المنصورة ولا جزر
عشق بغضب : بت بقولك ايه أنا دمي منصراوي اوي يعني ولا بعد رجالة المنصورة وبنات المنصورة وأكل المنصورة وشوارع المنصورة والصرمحة في المنصورة يا ربي تلت أمنيات يا رب
چيلان وچمان : ميكونش ظابط وميكونش صعيدي وياريت ميكونش حاجة غير منصراوي وميكونش حلو عشان الهانم بتغير اوي حفظنا والله
عشق بتمني : أيوة يا رب والنبي
چيلان : يا بت لو شوفتي عريـ ـس چيلان وصاحبه هتغيري رأيك
عشق برفض قاطع : لا قاهراوي لا
چيلان : طب صاحبه دا عليه جوز عيون خضرا، أول مرة أشوف واحد حلو من كل النواحي كدة
عشق بسخرية : ليه العجينة مش مصرية ؟
چيلان : تحسيها مصرية على تركية الاتنين سوا مديه مزيـ ـج يخربيت كده
عشق : تخلي الواحد يفكر في الجـ ـواز وهو ما يبغي، المهم بقولك يا بت يا چيلي بالفراولة كلميني كده بصوت واطي
چمان بتحذير : عشق !
عشق : عليكي واحدة عشق بتدوب قلبي والله
چمان بضحك : يا ربي عمرك ما هتتغيري
عشق بتأكيد : حصل
❈-❈-❈
زفر رعد ببطء وهو يستمع لكلمات جده عن رغبـ ـته في أن يكون له عائلة، وأن يرى أولاده يسيروا أمامه قبل مماته، كذلك يخبره أنه وجد عر وس مثـ ـالية تليق به وسوف تكون له خير الزو جة
رعد : يا جدي والله مش عايز أكسر كلمتك ولا ازعلك بس أنا فعلاً مش جاهز الوقتي افتح بيت
عتمان : صغير كيف يا ولدي ! أنت قربت تقفل التلاتين سنة والعمر بيجري في لحظة، يا رعد يا ولدي أجبر بخاطر الراچل العجوز اللي قدامك
تنهد رعد وهو يحاول رسم إبتسامة بسيطة : يرضيك ايه يا جدي ؟
عتمان بإبتسامة : يرضيني كل خير ليك يا ولدي، وافق واتجوز البنت اللي اختارتها ليك
رعد بهدوء : موافق
عتمان بسعادة : مش هتسألني بقى عن العرو سة اسمها حتى عيلتها مين، الدنيا فيها ايه ؟
رعد : أنا واثق في اختيارك يا جدي، وعارف بنات بلادنا شكلهم ايه
عتمان بضحك : بس هي مش من سوهاج يا رعد، هي من المنصورة
رعد بهمس : المنصورة ! ربنا يستر
ليكمل بصوت : برضو واثق في اختيارك يا جدي
عتمان بإبتسامة : دا العشم برضو يا ولدي
❈-❈-❈
جلس أحمد على سلم العمارة الخاصة به هو وعائلته ليجد يوسف يأتي ويجلس بجانبه، نظر أحمد ليوسف بضع لحظات ثم نظر أمامه
يوسف : خير ! ايه البصة دي بس على فكرة أنا مبخافش
أحمد بضحك : أة منا عارف المهم قولي مشوفتش كبيرنا في حتة هنا ولا هنا
يوسف وهو يشير للبوابة : يا أخي يا ريتك جبت سيرة مليون جنية، أهو الكبير
دخل جلال يلقي السلام عليهم ثم وقف أمام أحمد : كلمت بنتك يا أحمد
أحمد : عشق مش موافقة بلغهم رفضها
جلال بحدة : الدلع دا مينفعش المرة دي، تقعد مع الشاب وتتكلم معاه إنما من بره لبره لا وألف لا يا أحمد
أحمد بحدة : هو ايه اللي لا ! كمان البـ ـنت اللي حيلتي عايزينها تمشي، في ايه يا بابا ! الرحمة
جلال بسخرية : البـ ـنت اللي حيلتك ! ما أنت لو راجل كنت ...
أحمد بمرار وغضب : كنت سيبتك ومشيت من زمان ومكنتش سمحتلك أنت وأمي تدمروا حياتي وبيتي، فرحان صح ؟ أكيد فرحان ما إبراهيم عايش حياته وجمال عايش حياته ويولع أحمد كمان مستكترين عليا بنتي وعايزها تتـ ـجوز وتبعد، تبقى لسه عيله ويلا ما هي بتاكل أكلكم
جلال بغضب : مش عشان بتاكل أكلنا يا أحمد بس عشان محدش هيفضحنا غير بنتك، لو أنت ساتـ ـرها ومسيطر عليها مكنتش أنا فرحت إن عر يس عدل فكر فيها
أحمد بصراخ : ملكش دعوة ببنتي ولا بتربيتي والعريس العدل دا تبله وتشرب مايته، أنا اكتفيت منكم وعند عشق وقسماً بالله ما هفكر مرتين إني أسيب البيت اللي يو لع ده وأهله معملوش ليا حاجة غير دمروا حياتي وبيتي وبعدوا مراتي عني وابني كمان
جلال بحدة : الظاهر مش بس عشق اللي متربتش على العموم ماشي يا أحمد
اتجه لأعلى كذلك أحمد الذي وصل لشقته وكعادتها عشق استقبلته بإبتسامة بشوشة محببة لقلبه، ضمها داخل أحضـ ـانه يقـ ـبل جبينها بحنية وقمة أنفها بمرح
عشق : هاا عملت ايه يا أبو حميد ؟
أحمد : كله تمام والطلاب كلهم كويسين محدش حصله حاجة
وضعت ظهر أنامـ ـلها على وجهه قائلة : وشك أحمر ليه ؟ أنت حد عصبك صح ؟ وكمان زعقت صوتك مبحوح
أحمد بتنهيد : أنا جعان أنتِ مجوعتيش ؟
عشق بتوتر : جعانة بس في موضوع كدة أو هو إذن عايزاه منك
أحمد : خير يا حبيـ ـبتي ؟
عشق : احم بكره هخرج مع صحابي وهقضي اليوم معاهم
أحمد بتساؤل : تمام رايحين فين ؟ مع مين وكام واحدة قولي كل حاجة
عشق بتوتر : رايحين مطعم جديد مفتوح بعدين هنطلع على بيت ضحى نسهر سهرة بنات، لو اتأخرت متزعلش اة كمان عايزين باص صحابي التانين من الكلية عشان نازلين القاهرة ينفع توفره ليهم
أحمد بإبتسامة : عيوني لعشق هانم وصحاب عشق هانم وكل ما يخص عشق هانم
عشق وهي تضمه بقوة : أنا بحـ ـبك اوي اوي قد الدنيا دي كلها
قبل باطن كفها وهو يقول : وأنا بمـ ـوت فيكي يا عشقي هاا يلا الأميرة عشق تحب تاكل ايه ؟
عشق : أي حاجة من إيدك ذي القمر ذيك يا أبو حميد يا قمر أنت
أحمد : طيب يلا يا بكاشة أنتِ
❈-❈-❈
خرجت چمان متجهة إلى السوبر ماركت مع أختها الصغيرة بعدما أخبرت والدها برفضها التام لياسين المهدي فهي ليس لها رغـ ـبة في الزو اج الآن، ابتسمت بخفة وهي تشكر الفتاة ثم أعطتها المال وخرجت
سارت عائدة للمنزل وفي نفس الوقت قطع طريقها سيارة رباعية ثم نزل منها رجل فارع الطول وقبل أن تتحدث بكلمة واحدة قام برش شيء على وجهها جعلها تفقد إتزانها سرعان ما افترشت الأرض ولم تعد تشعر بشيء .. . ترى من خطفها !
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سماء أحمد من رواية عشق الرعد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية