-->

رواية جديدة عشقه القا سي بقلم رضوى أشرف الفصل 2

 رواية جديدة 

عشقه القا سي تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية

من قصص وروايات رضوى أشرف


رواية جديدة

عشقه القا سي

 الفصل الثاني



في إحدى المولات الشهيره كانت تتجول سلمى بعنجهيه وغرور مع رفيقة السوء خاصتها انتهت من تجولها وتسوقها وهبطت حتى تستريح في كافيتريا المول جلست على الطاوله وهي تطلب النادل بكبر وتعالي لتوفر رفيقتها بحنق منها اقترب النادل لتمليه سلمى طلبها ثم عادت بنظرها لصديقتها التي قالت :- 


سهى بخبث :- وانتي هتفضلي دايماً كده 


سلمى بتعجب :- كده ازاي 


سهى بمكر :- الحجاب واللبس والخروجات اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش من سنه في لندن 


سلمى بحنق :- وأنا هعمل ايه ما أنتي عارفه لازم أوامر آدم بيه تتنفذ بالحرف الواحد حتى الست وداد منقدرش تكسرله كلمه 


سهى بتعجب :- غريبه دي مش انتي قولتي أنها كبيرة العيله وممنوع حد يخالف أوامرها ومحدش يقدر يكسر قاعده من قواعدها 


سلمى بغضب مكتوم :- إلا الاستاذ آدم هو الوحيد اللي ماشي بمزاجه ومش بيستأذن قبل ما يعمل أي حاجه ده غير أنه كلامه مسموع حتى منها لأنه ببساطه راجل البيت 


سهى بمكر :- اممم وأمته بقى هتعلنوا خطوبتكم 


سلمى بكذب :- قريب جداً بس هو عنده صفقات مهمه لازم تخلص الأول لأننا ناوين نتجوز علطول 


سهى بغيظ خفي :-بجد فرحتيني ربنا يتمملك ع خير


سلمى بتعالي :- ميرسي يا روحي 


 ❈-❈-❈


في فناء الشركه الواسعه كانت ورد جالسه تبكي بحرقه وهي تتذكر والدها الحنون وكيف كانت حياتها حينما كان لا يزال حياً كانت فريال لا تتجرأ وتنظر لها ولكن بعد وفاته ظهرت على حقيقتها البشعه القاسيه أغمضت عيناها بألم وقامت بتجفيف دموعها فهي تبكي منذ مده تنهدت بضيق من الجهد النفسي الذي بذلته وهي تتذكر شريط حياتها الورديه في حضور والدها الحبيب كأنه فيلم يعرض أمام بصرها نهضت وهي تشجع نفسها فهي لم تكن ضعيفه يوماً ولن تكون دخلت بهو الشركه الفخم وذهبت للمصعد الخاص بالموظفين فهي لن تكرر نفس الخطأ مرتين 


❈-❈-❈


وصل للشركه وعندما خطى أول خطواته داخل بهو الشركه الواسعه حتى انتظم جميع الموظفين ووقفوا يحيوه بإبتسامه مرتبكه خشية من اي خطأ قد يؤدي إلى فصلهم فهو لا يحرم أحداً المخطئ يطرد لا يوجد في قاموسه فرصة ثانية صعد بالمصعد الفخم الخاص به وحده لا يجرأ أحد على الاقتراب منه وصل للأعلى وبالتحديد إلى مجمع مكاتب المتدربين الجدد كان يمشي بالرواق بكل غرور وخيلاء وعيون النساء تلتهمه بجرأه ووقاحه نظر لهم وعيناه تقدح بشرارت غضب حارق لتلتفت كل منهم إلى عملها بخوف وخنوع حتى يتجنبوا غضبه فهو بالرغم من أنه زير نساء رقم واحد محترف ومنحرف إلا أنه لا يمسح بالتجاوز بالعمل إن حاولت إحداهن إغرائه وخرق قوانينه بالعمل تجد نفسها خارج الشركه وصل إلى مكتب إخوته وقبل أن يدلف للداخل وصل إليه صوت شجار إخوته وكالمعتاد مليكه لا تتحكم بلسانها الذي كاد يؤدي بحياتها أكثر من مره على يديه ولكن لفت انتباهه أن شجارهم يخص أحد ويبدو أنها فتاه ومالك قام بمضايقتها قرر التدخل ولكن صمت أذنيه مما سمعه من فم أخته المجنونه التي يقسم على عقابها اليوم لا مجال فقد تجاوزت كل الحدود 


مالك بغيظ :- وانا كنت أقصد اضايقها وبعدين ما انا دايماً برخم عليها وهي تضحك ليه زعلت دلوقتي 


مليكه بغضب :- عشان انت بني آدم تافه ومتخلف ومش بتراعي مشاعر اللي قدامك اكتر من مره أقولك فكر في الكلام قبل ما تقوله لكن هتفضل طول عمرك دبش ومدب وبقيت زيك زي أبيه آدم متفرقش عنه بارد ومعدوم الإحساس 


ملك وقد رأت آدم يقف بمنتصف الباب وملامحه لا تبشر بالخير زجرها بنظره حاده كي لا تحثهم على الإنتباه له ابتلعت رمقها بريبه وقلق وهي تتقدم من مليكه قائله بقلق :- 


ملك بإرتبارك :- ما خلاص يا موكا يعني هو عمل إيه ما أنتي عارفه ورد ما بتصدق اي حاجه عشان تعيط 


مالك بغيظ :- قوليلها والنبي ومن أمته بتزعل مني أصلاً ياما رخمت عليها وعمرها ما زعلت هي تلاقيها مخنوقه من حاجه وخدتها حجه 


مليكه بغضب شديد :- مخنوقه من حاجه نقوم نزودها يا مالك ولا عشان مش بتتكلم معاك بتسوق فيها وتعتبرها مزعلتش هي حتى لو اتضايقت مش هتقول أنت إيه يا بني آدم أنت جبله 


مالك بغضب مكتوم :- ألزمي حدودك وخليكي قد كلامك عشان بدأتي تغلطي قوي وانا مش هسكت كتير ومتنسيش غلطك في حق أبيه آدم اللي لو عرف أنتي عارفه هيعمل إيه 


مليكه بشجاعه زائفة :- ولا هيعمل حاجه لو عرف اللي انت عملته هيعذر ذلة لساني 


كاد مالك أن يجيبها حتى دخل آدم مقاطعاً حديثه بنبرته الهادئه بريبه تقشعر لها الأبدان 


آدم بهدوء :- وإيه اللي عمله بقى يستحق ذلة لسانك دي زي ما بتقولي سمعيني كده كنتي بتقولي ايه 


صدم كل منهما وعلق الحديث في حلقهم ليكمل آدم حديثه قائلاً بحده :- 


آدم بتكرار وحده :- بارد ومعدوم الإحساس اممم وايه كمان يابت الشهاوي 


مليكه بدموع :- والله يا أبيه أنا.........


قاطعها آدم بقسوه :- أنتي ناقصه ربايه وشكلي إكده دلعتك كتير لحد ما نسيتي احترام الكبير وبقيتي بتتحددتي بكيفك من غير ما تعملي حساب لحد 


ملك بتوتر :- معلش يا أبيه هي متقصدش كده مالك ضايق صاحبتنا وهي كانت متسرعه في ردها 


آدم بعصبيه :- ده مش تسرع دي قلة تقدير ليا إزاي أختي الصغيرة اللي بعتبرها بنتي تقول عني كده ...ليتابع بألم خفي... للدرجه دي شيفاني وحش يا مليكه 


مليكه ببكاء :- أنا آسفه يا أبيه أنا غلطانه بس وحياتي عندك ما تزعل مني عاقبني كيف ما تحب بس سامحني أنا مقدرش أتحمل زعلك 


مالك بحزن وندم :- خلاص يا أبيه متزعلش مننا أنا كمان آسف أنا اللي وصلتها أنها تقول الكلام ده مكنش يصح ازعل ورد 


آدم بإنتباه :- ومين بقى ورد دي اللي عاملين عليها الحوار ده كله وازاي تسمح لروحك تتحدت مع حريم أنا مش منبه عليكم محدش منكم يتعامل مع أي حرمه غير أختك 


مالك بتوتر :- ورد زميلتنا في الجامعة وهي بت جدعه ومحترمه وعمرنا ما شوفنا منها تصرف يمنع أننا نتحددت معاها 


ملك بشجاعه :- اه والله يا أبيه دي حتى بترفض نوصلها معانا بالعربيه مع مالك وبتقول أنه مش محرم ليها وحاطه حدود في كل التعامل معاه ده حتى هو الشاب الوحيد في الكليه اللي بتتكلم معاه ودايماً تقول مستحيل أغضب ربنا واخالف شرعه 


آدم بداخله :- معقوله لسه فيه بنات كده بتخاف ربها ومتمسكه بتعاليم دينها وشريعته بالطريقة دي...لينهر نفسه قائلاً...أومال فاكر إيه كلها زباله زي اللي بتعرفهم


آدم بجدية :- طالما هي كده يبقى الأحسن متتعاملش معاها غير في حدود الأدب وبلاش عمايلك السوده اللي أنا عارفها وإلا انت عارف هتصرف معاك كيف 


مالك بلهفه :- أبداً يا أبيه اعتبرني معرفهاش 


أومأ له آدم برأسه ورمق مليكه بنظرة ألم ثم تحرك ينوي الذهاب إلى مكتبه وفي طريقه للخروج استوقفه صوت أنثى رقيق وهادئ كما لو كان فراشات تحلق حول مسامعه في ذات الوقت كانت ورد وصلت لغرفه مجاوره لمكتبهم وهي تعد غرفة البوفيه كانت تحضر الطعام الذي أتت به من كافيتريا الشركه حتى تأكل مع صديقاتها كانت تفرغ محتويات الاكياس وهي تتلو بعض من آيات الذكر الحكيم أنصت آدم للصوت جيداً ثم ألتفت لمالك الذي كان يستعد هو الآخر لمغادرة المكان ولكن توقف مكانه أثر اشاره من يد آدم الذي أتبع إشارته قائلاً :- 


آدم بإعجاب :- هو فيه حد معاكم إهنه غيركم أنا سامع صوت واحده بتقرى قرآن 


مالك بفخر :- دي اكيد ورد ما بقولك يا أبيه هي دايماً أكده كل وقتها بتقرى قرآن وعمرنا ما فيوم سمعناها بتغني زي باقي البنات 


آدم بإماءه :- تمام يلا ع مكتبك وياريت تخف رجلك وبلاش تاجي إهنه كل دقيقه والتانيه وإلا والله هنقلك فرع تاني وارتاح من شغبك 


مليكه بمرح محاوله منها بأن ترضي أخاها الأكبر :- ياريت يا أبيه والله نرتاح منه ده بقى مشاغب جداً 


آدم بنظره حاده وبقسوه :- لما يكون مشاغب احسن ما يكون قليل ربايه ويتكلم عفش في حق اللي اكبر منه ولا إيه يا خيتي 


مليكه بدموع :- معاك حق أبيه آدم عن إذنك أروح أكمل التصميمات اللي حضرتك كلفتني بيها 


آدم بقسوة :- لا انتي تروحي ع البيت اعتبري نفسك محرومه من التدريب السنه دي اتفضلي يلااا 


قال الاخيره بحده وهو يشير لها باتجاه الباب لتحمل حقيبتها وتهرول مغادره المكتب بقلب مفتور ودموع غزيره تغرق وجهها ليتابعها آدم بغضب من نفسه لأنه السبب في حزنها ولكن لابد من معاقبتها حتى لا تكرر نفس الخطأ مرتين وأن لا يرسخ في عقلها أنها مدللته ولن يعافيها إن أخطأت في أي شيء آخر هي صغيرته ويعلم أنها متهوره ولكن يجب عليه أن يضع حد لتهورها حتى لا تتدهور وتفسد أخلاقها نظر إلى مالك وأمره بصوت بارد رغم ألمه من حزنها 


آدم بجدية :- انزل ورا أختك وصلها لحد باب الدار متسبهاش لحالها وحاول تزيح عنها وبعدها ترجع شغلك وتكمل التصاميم اللي كلفت بيها مليكه فاهم 


مالك بإحترام :- حاضر يا أبيه اللي تؤمر بيه بس هو حضرتك صوح هتحرم مليكه من التدريب السنه دي 


آدم بحده :- نفذ اللي قولت عليه من سكات وبلاش حديت كتران لما أحب أعرفك حاجه هقولك يلااا 


أشار له بالذهاب ليهرول مالك وراء مليكه حتى يلحق بها ويوصلها للمنزل قبل أن يعاقب هو الآخر خرج آدم من مكتبهم وهو يلقي بنظره عابره داخل غرفة البوفيه رأي فتاه تقف أمامه ولكن لم يرى وجهها بينما هي تعطيه ظهرها منشغله في تفريغ الطعام أمامها وما زالت تتلو آيات الله بصوتها الرقيق الذي مس قلبه وجعله يشعر بالفضول حتى يرى صاحبة هذا الصوت نظر لها من رأسها لإصبع قدمها وهو يتفحصها بنظراته ورغم أنها ترتدي ملابس عصريه جميله إلا أنها متحفظه فضفاضة لا تبرز معالم جسدها التي ومن خبرته الواسعه أيقن أنها تمتلك جسد مغوي يضج بأنوثتها المهلكه ومفاتنها التى وبرغم من ملابسها المحتشمه إلا أنها لم تستطع مداراتها عن عيناه الخبيره الثاقبه ظلت أفكاره تدور وتدور حولها وهو يقف خلفها حتى انتفض ينهر نفسه عندما بدأت تنحرف أفكاره استغفر ربه وتحرك حتى يلتقي بأخيه وإبن عمه الذي ينتظره منذ ما يقارب النصف ساعة هرول بسرعه مبتعدا عنها حتى وصل إلى مكتبه ليدخل بجمود وشموخ يرد تحية مديرة مكتبه دلال بإقتضاب لتتابعه بعيناها وهي تقول بدلع وميوعه مقصوده :- 


دلال برقه :- صباح الخير يا مستر آدم 


آدم بجدية :- صباح النور يا مدام دلال لو سمحتى عاوز ملف اخر صفقه.. ليتابع بحده.. وآه ياريت تقولي حضرتك أو يا فندم بلاش مستر آدم دي إحنا مش في مدرسه هنا 


(دلال امرأه في عامها الثامن وعشرون مطلقه على قدر عالي من الجمال بشعرها الأشقر ووجهها الخمري تمتلك قوام رشيق تحب آدم وتحاول اغرائه كلما اقتربت منه تحلم بأن يقترب منها وتمني نفسها بأنها قد تستطيع أغوائه وتجعله يتزوج بها ولكنه يقوم بصدها في كل مره وبرغم غضبه عليها وضيقه منها إلا أن ما يشفع لها هو تفانيها بالعمل وتفوقها به ) 


ورغم ضيقها من لقب مدام وحدته معها وغضبه عليها الذي يذكرها دائماً بأنها لن تكون أكثر من مديرة مكتبه في نظره ردت بحنق :- 


دلال بجدية :- اللي تؤمر بيه يا فندم حاضر ... مستر كريم جوه مستني حضرتك بقاله كتير 


آدم بجدية :- عندي خبر هاتيلي الملفات 


دخل إلي مكتبه ليقف أمامه شاب من نفس عمره تقدم منه آدم وهو يعانقه بحب اخوي وهو يربت على كتفه يرحب به بحفاوه قائلاً بود :- 


آدم بمرح :- كريم بيه بنفسه جاي المكتب وسايب الحرم الجامعي ببناته وحريمه لحاله لاااه ده النهارده عيد 


كريم بنزق :- ليه عااد حد قالك إني عاطل ده أنا معيد قد الدنيا وبعدين خلاص لا حريم ولا يحزنون أني نويت استقر وأكمل نص ديني 


آدم بسخرية :- ما كل مره بتقع ع شونه وبيكون كلام ع الفاضي وتطلع خايب 


كريم بغيظ :- تصدق أنك عيل بايخ وأنا غلطان إني بتحدت وياك وبحكيلك أنا رايح لخالد 


آدم بضحك :- طيب أقعد أقعد خلاص نتحدتوا جد قولي مين المنحوسه ..احم قصدي المحظوظه طبعاً 


كريم بجدية :- معارفش ؟


آدم بدهشه :- نعم !!! كيف عاد إسمها إيه يا مخروب 


كريم بضحك :- معارفش برضك 


آدم بغضب مكتوم :- قوم يا كريم قوم روح الله يباركلك مش ناقص حرقة دم 


كريم بضحك :- وااه وأنا عملتلك إيه دلوك عشان تطردني أكده 


آدم بحده :- عايز تتجوز ومعارفش ومش رايد واحده محدده أومال بتقول أنت نويت بالنسبه لإيه 


كريم بجدية :- بالنسبه لي إني شوفت واحده وعجبتني بس لسه معرفش عنها حاجه أني لسه شايفها النهارده 


اكتفى بإخباره أنه رآها اليوم ولم يقل أنه تشاجر معها أو أنه رآها هنا حتى لا يغضب آدم ويرفض زواجه منها 


{{ واكيد كلنا عرفنا هي مين وأن اللي قابل ورد واتخانق معاها هو كريم مش آدم لأنه اكيد انتوا فكرتوا أنه آدم اللي قابلها }} 


آدم بجدية :- طيب أسأل عليها وحاول تعرف هي مين ولو زينه يبقى نعملهم زياره ونشوف أحوالها مش يمكن متجوزه ولا مخطوبه 


كريم بغيظ :- فال الله ولا فالك يا شيخ متقطمش مقاديفي إن شاء الله ولا ده ولا ده 


كاد آدم أن يجيبه بمرح عندما رأي لهفته ولكن قاطعه صوت طرق الباب ليهتف للطارق بالدخول لتدخل دلال وهي تتهادى بخطواتها بإغراء وبطء محاولة للفت انتباهه كالعاده ولكنه كالحجر لا يلين أما كريم ف اعتصرها برماديته وهو يفترس كل انش في جسدها برغبه ليزجره آدم بعيناه ليخفض أنظاره خوفاً من بطش آدم تقدمت منه وهي تميل عليه بتعمد تضع أمامه الملفات قائله برقه 


دلال برقه :- أي أوامر تانيه يا فندم 


آدم بحده :- لاااه اتفضلي انتي ع مكتبك وابعتيلنا اتنين قهوه واحده مظبوط والتانيه انتي عارفه قهوتي يلا بسرعه 


هرولت دلال مسرعه خوفاً منه فهو حاد الطباع ولا تستطيع مجابهة غضبه خرجت ونظراته تكاد تفتك بها على وقاحتها معه يتوعد لها بالعقاب قريباً فهو قد مل من تحذيرها ولابد من وضع حد لها 


بينما هتف كريم سريعاً :- لاااه بلاش أني يادوب ألحق المحاضره بتاعتي بعد نص ساعه أنا بس جيت اقولك إننا النهارده خارجين فيه شقه أنما إيه فيها بنات لوز اللوز 


آدم بتحذير :- كررريم أني كام مره قولت مفيش حد منكم يقرب لحريم قولت ولا لااااه 


كريم بسخرية :- ليه عاااد هو حلال عليك وحرام لينا ما انت كل يوم مع واحده شكل ومقضيها جت علينا إحنا وبقت مفيش 


آدم ببرود :- أني حررر 


كريم بعصبية :- وأحنا كمان أحرار كل واحد ومزاجه سيبنا نعيش حياتنا بكيفنا ليه بتتحكم فينا كيف العيال الصغيره بتمنعنا عن حاجه انت نايم وقايم فيها ملكش صالح بينا عاااد إحنا كبار كفايه ونعرفوا الصح من الغلط وخلاصة القول أني رايح بالليل وهبعتلك العنوان عاوز تاجي براحتك مش عاوز بردو براحتك سلام يا أخوي 


ذهب ورياح غضبه تعصف به كلما حاول إزالة فكرة أن آدم يتحكم بهم وهو الآمر والناهي بحياتهم ويحاول عدم كرهه إلا أنه بهذه الأفعال يجعله لا يجد مفر من حقده عليه رغم حبه له زفر بحنق وهو يدلف لداخل المصعد ينوي مغادرة الشركه كلها 


❈-❈-❈


عند مليكه بالمنزل وصلت هي ومالك وهي تكاد تزهق روحها بسبب بكائها المستمر هبطت من السياره تركض للداخل بسرعه رغم محاولات مالك للتخفيف عنها إلا أنها لم تتحسن حالتها فتحت لها الخادمه دلفت مهروله نحو جدتها التي تجلس في بهو المنزل الواسع لتشهق جدتها بلهفه قائله بقلق :- 


الحاجه وداد بقلق :- واااه مالك يا نن عيني حصلك إيه ليه كل البكا ده جرا إيه يا ولدي ..قالتها موجهه حديثها إلى مالك الذي دخل مهرول خلفها بقلق 


أجابها مالك بحزن :- أبيه آدم حرمها من التدريب السنه دي 


الجده بصياح :- كيف عاد وايه اللي خلاه يعمل أكده آدم لا يمكن يكون عمل أكده وخلاص قولوا الحقيقه


مليكه بشهقات بكاء تقطع نياط القلب :- أني ... أني غلط في حق أبيه قوي وقولت عليه كلام عفش وهو سمعني بس والله يا جدتي ما كنت أقصد اقول أكده أني كنت زعلانه من مالك واتحدت معاه عفش وقولتله أنه بارد زي أبيه آدم 


الجده بإستنكار :- كيف يا مليكه بقى ده حديت تقوليه في حق اخوكي الكبير وحتى لو مقصداش أهو زعل منك وأنتي غلطانه وغلطك واعر المره دي كام مره أحذرك وانبهك تمسكي لسانك اللي بيحدف طوب اهو وقعت فوق دماغك مع أخوكي 


مالك بحزن :- خلاص عاااد يا جدتي بكفياها بكا قومي يا مليكه وانا هرجع الشركه وهحاول اتحدت مع أخوي يمكن اقدر أقنعه يرجعك 


مليكه بفرح :- جد يا مالك يعني أنت مش واخد ع خاطرك مني 


مالك بحب :- لاااه يا حبيبتي انتي خيتي وعمري ما ازعل منك حتى لو خدت ع خاطري شوي بس مقدرش أشوف دموعك وافضل زعلان ولعلمك أبيه آدم كمان عمره ما يقدر ياخد ع خاطره منك كتير وشويه وهتلاقيه نسي وصالحك كمان 


مليكه بأمل :- يارب يا مالك يارب 


مالك وهو ينهض :- طيب يلااا فوتكم بعافيه 


الجده ومليكه :- الله يعافيك 


 ❈-❈-❈

عند ورد بعدما انتهت من إفراغ علب الطعام في الأطباق وحضرت بعض العصائر وضعتهم في صانيه وذهبت حتى تؤدي صلاة الظهر وبعدما انتهت من إقامة فرضها حملت الصانيه وخرجت حتى تأكل مع صديقتيها دلفت للغرفه وهي تهتف بمرح :- 


ورد بمرح :- ومعاك خمس سندوتشات شاورما حراق وصلحوووو....


لكنها سرعان ما صمتت عندما وجدت المكتب فارغ إلا من ملك التي تجلس بحزن مهمومه وضعت الطعام من يدها وهي تسرع بالجلوس بجوارها تربت على كتفها بحنو قائله بقلق :- 


ورد بقلق :- مالك يا ملك قاعده كده ليه 


ملك وقد انتبهت لها الآن :- ورد انتي جيتي أمته 


ورد بجدية :- لسه حالا بس سيبك مني أنا دلوقتي مالك شكلك مضايقه .... وبعدين فين مليكه ومالك مش كنا المفروض هنتغدى ونشتغل ع التصاميم بتاعت المنتجع اللي مستر آدم كلفنا بيها 


قالتها وهي تتلفت حولها تعقيباً لسؤالها ردت عليها ملك بوهن 


ملك بحزن :- مليكه رجعت البيت عشان....


صمتت لعلمها أن ورد ستحزن وتحمل نفسها مسؤولية ما حدث وتعتبر نفسها السبب الرئيسي في هذه المشكله بين مليكه وأخواها 


ورد بزهق :- ما تتكلمي يا ملك هشحت منك الكلام 


قصت عليها ملك ما حدث بعد خروجها بضيق حتى أتى آدم واستماعه لحديث مليكه عنه وعن مالك وما ترتب عليها من عواقب وخيمة بسبب لسانها السليط ورغم أن ملك كانت تقص عليها وهي تحاول قدر المستطاع أن تظهر أن مليكه من أخطأت إلا أن ورد كانت بوادي آخر حيث كانت عيناها البندقيه تلتمع بالدموع ودون إرادتها هبطت دموعها وهي تشعر بالذنب تجاه مليكه وما حدث لها بسببها أنبت نفسها قائله بدموع :- 


ورد ببكاء :- كله بسببي لو مزعلتش ومشيت مكنتش اتكلمت مع مالك ولا قالت الكلام ده ولا كانت اتحرمت من التدريب أنا السبب يا ملك أنا السبب 


ملك بحنان :- يا حبيبتي أهدي مش ذنبك.. أنتي عارفه مليكه وعارفه انفعالها بيخليها تحدف في كلام هي مش بتكون قصدته هي بس المره دي حظها عاكسها وأبيه آدم سمع كلامها 


ورد بدموع :- بردو بسببي أنا وأنا مش بقى هسكت 


قالتها بحزم وهي تنهض تنوي الذهاب لمكان ما منا جعل ملك تتسأل بتوجس عن ما تنتويه 


ملك بتوجس حذرتها :- مش هتسكتي ازاي ناويه ع إيه يا ورد أهدي بالله عليكي أبيه آدم مش سهل تتناقشي معاه 


ردت ورد وهي تخرج من المكتب :- حتى لو زي ما أنا السبب في حرمانها من التدريب هكون سبب رجوعها حتى لو ع حساب إني اسيب التدريب والشركه كلها 


غادرت المكتب عازمه على إعادة صديقتها لعملها فهي أدرى الناس بما يعنيه هذا التدريب بالنسبة لمليكه فهو حلم حياتها أن تعمل في شركة عائلتها وتبني كيانها فهي رغم ثرائها إلا أنهم لديهم نفس الحلم وهو تكوين الذات والترفع به حتى يصبح لهم شأن مستقل في مجالهم وصلت أمام مكتب آدم وقفت أمام دلال وهي تسألها بهدوء 


ورد بجدية :- مستر آدم موجود لو سمحتى 


تفحصتها دلال بغيره من هيئتها رغم جمال دلال الطاغي إلا أن ورد بملامحها الهادئه البريئه وملابسها المحتشمه جعلتها ملكة جمال دون عناء ردت عليها بزهق 


دلال بترفع :- وأنتي فاكره أنه لو موجود هتقابليه


ورد بهدوء :- لو سمحتي لو موجود قوليله أن صاحبة أخت حضرته موجوده بره ومحتاجة اتكلم معاه في موضوع خاص 


دلال بسخريه :- وجايبه واسطه كمان للدرجه دي مهم أوي انك تقابليه 


ورد وقد بدأ يتصاعد غضبها وقد نجحت سماجة هذه المرأة في تلف أعصابها التي تحاول الحفاظ عليها بثبات إلا أنها لم تستطع التحكم فيها أكثر من ذلك اجابتها بقوه :- 


ورد بغضب مكتوم :- انتي تلتزمي بشغلك وبس وهو أنك تبلغي البيه إني بره وملكيش تسأليني جايه ليه 


دلال بغيظ تغذيه غيرتها :- أنتي عارفه انتي بتكلمي مين انتي إزاي تقولي ليا أنا كده 


ورد بغضب شديد :- وانتي ازاي تسمحي لنفسك تتكلمي معايا بالاسلوب ده كأني شحاته جايه ماده أيدي وبعدين هكون بكلم مين يعني مجرد مديرة مكتب مش ملتزمه بشغلها وبتتحشر في اللي ملهاش فيه 


دلال بعصبيه :- انتي بنت قليلة أدب و....


قاطعها صوته الجهوري الغاضب :- دلاااال 


أما هو كان يعمل على احد الملفات الخاصة بالصفقه القادمه والمهمه بالنسبه لشركته الخاصه امتعضت ملامحه عندما استمع لأصوات عاليه بالخارج عطرت مزاجه وعطلته عن عمله وهذا أكثر ما يكرهه نهض بغضب من مقعده مما جعل المقعد يرتد إلى الخلف بقوه وصل إلى الباب ليستمع لصوت فتاه رغم جمال نبرته ورقته إلا أنه قوي يوضح أن صاحبته ليست بضعيفه ولكن ازعجته طريقة حديث دلال ليتوعد لها فقد فاقت كل تحملاته فتح الباب ليستمع إلى كلمتها الاخيره والتي خصت بها الفتاه التي أمامه تعطي له ظهرها ولكن يبدو عليها في قمة تحفزها حتى تنقض على دلال فهي كانت تطبق على يدها بقوه تقدم منهم قائلاً بحده :- 


آدم بحده :- فيه إيه.. إيه الصوت العالي ده انتوا في شركه كبيره ومحترمه مش في زريبه بهايم 


دلال بغيظ :- دي واحده مش محترمه جايه عايزه تدخل عندك بالعافيه وقال إيه صاحبة مليكه هانم 


كادت ورد أن تجيبها لكن قاطعها صوته الحاد :- 

ولما هي قالتلك أنها رفيقة مليكه واقفه تحققي معاها ليه مدخلتهاش ليه طوالي ولا هو عم حريم وخلاص أول وآخر مره حد باجي يقابلني وتتعاملي معاه أكده وخلي بالك رصيدك معاي خلاص قرب يخلص 


شحب وجهها وتاهت الحروف منها لتومأ برأسها إيجابياًوهي تجلس مكانها بينما ألتفت هو يهتف بورد بقوه :- 


آدم بجدية :- ورايا ع المكتب 


ثم دلف للداخل لتطالع ورد دلال بإنتصار مستفزه إياها وهي تلتفت لتدخل خلفه ولكن توقفت قليلاً لتطرق الباب هاتفه بإحترام :- 


ورد بصوت جاد :- ممكن ادخل 


كان آدم قد جلس على مقعده خلف مكتبه ابتسم بعفويه لعقلية تلك الفتاه رغم أمره لها بالدخول خلفه إلا أنها تستأذن حتى تنفذ سمح لها بالدخول ويا ليته لم يفعل تجمدت أطرافه ونظراته على تلك الحوريه الصغيره وهي تدلف إليه تتهادي بخطواتها الرقيقه كحالها تضع عيناها أرضاً تتقدم منه بهدوء وخجل يقسم أنه لم يراه بفتاه منذ ما يقارب الخمس وعشرون عاماً أما هي وصلت أمام مكتبه لتقف أمامه بتوتر من نظراته المنصبه عليها بإهتمام لتوفر بحنق فهي تقف منذ مده بتوتر وخجل كاد يقتلها وهي لا يشعر فقط يحدق بها كالأبله تنحنت بقوه لجذب انتباهه وقد نالت ما أرادت عندما اعتدل في جلسته يسألها بصوت أجش مرتبك :- 


آدم بهدوء :- اتفضلي اقعدي يا آنسه...


ترك جملته معلقه حتى يتيح لها التعريف عن نفسها 


أجابته بجدية :- ورد .... ورد مهران 


آدم بوقاحه بداخله :- بقى هي دي ورد بس والله ليكم حق تتخانقوا عشانها البت فرسه اصليه 


نهر نفسه وقال بجدية :- اتفضلي يا آنسه ورد كنتي رايده تقابليني ليه وزي ما سمعت بتقولي موضوع خاص 


ورد بجدية :- أنا هنا عشان مليكه واللي حصل منها 


آدم بجدية :- واظن أنك عارفه زين أنه الموضوع خلص ومعدش فيه كلام يتقال 


ورد بقوه :- لا فيه كلامي انا لسه متقالش 


آدم بغضب من تحديها له :- وانتي دخلك إيه باللي بيني وبين خيتي ده موضوع خاص بينا واحنا اللي نتحدت فيه لبعضنا مش مع الغريب 


ورد بجدية :- لا يخصني لما يكون أنا السبب في المشكله دي يبقى يخصني أنا آسفه لطريقتي معاك بس حضرتك غلط وتصرفك بعيد كل البعد عن عقاب لمشكله زي دي وأنت أعلم الناس بأختك وعارف قد إيه هي انسانه طيبه ونقيه من جواها وأنه اللي حصل منها كان ذلة لسان مش اكتر ومش القصد منه تغلط في حضرتك كل اللي حصل أنها اضايقت عشاني ومتستاهلش أبداً تتحرم من تدريب سنه كامله كان ممكن تكتفي بلفت نظر حرمان اسبوع او تبطل تكلمها لفتره واظن ده وحده عقاب كافي لأنها متعلقه بيك وبتحبك جدا وتعتبر انك أبوها مش اخوها الكبير ياريت حضرتك تفكر في كلامي كويس ولو مصمم ع إقالة حد من التدريب السنه دي يبقى أنا مستعده إني اسيب الشركه كلها المهم هي ترجع بعد إذنك 


قالتها وهي تنهض مغادره مكتبه وسط دهشته فهو لأول مره يلتجم لسانه عن الرد بالأخص على فتاه ولم يستطع أحد من قبل أن يقف أمامه بهذه القوه والتحدي حتى عند خطأه لا يجرؤ أحد على حسابه لكن هي وقفت له ونهرته بالخفى على ما فعله بشقيقته كلامها واضح وضوح الشمس بأنه أخطأ ولم يكن له داعي من حرمان شقيقته من حلم دامت تحلم به وهو أعلم بها من أي أحد زفر بحنق من نفسه ولكن سرعان ما تحولت زفرته لنيران ملتهبه تخرج من فمه لغضبه من هذه الفتاه القويه ليبتسم بخبث عندما تذكر حديث إخوته عنها فهي عفيفه طاهره متدينه قويه شرسه خليط متجانس نتج عنه فتاه لم يرى مثلها ولن يرى أبداً


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة رضوى أشرف لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة