-->

رواية جديدة خيوط العنكبوت لفاطمة الألفي - الفصل 16

 قراءة رواية خيوط العنكبوت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية خيوط العنكبوت 

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 


الكاتبة فاطمة الألفي 

الفصل السادس عشر


ظلت حياة حبيسة بالمرحاض تحاول البحث عن مخرج لكي تفر هاربة من براثن ذلك الذئب الذي لا يعرف الرحمة.

ولكن لم تجد فرصة للفرار، توضئت لكي تصلي ما فاتها من فروض وهي حبيسة بذلك المكان ثم غادرت المرحاض لتجد الشباب أمامها يتفحصها من رأسها إلي أخمض قدميها، شعرت بالاحراج بسبب أنظاره المعلقة بها.

ساقها ثانياً إلي الكهف التي أطلقته على ذلك البدروم بسبب صغر حجمه والأتربة العالقة به وهو خلفها كالظل ملاصق لها.

تنهدة بعمق وعندما هم بتقيدها ثانياً نظرت له برجاء قائلة:

-ممكن اصلي الأول بعد اذنك

هز رأسه بالايجاب وتركها 

عادت تنظر له وهي تقول:

-هصلي وحضرتك واقف كدة بتراقبني

زفر بضيق ثم ترك البدروم وهو يسأل نفسه ماذا فعلت تلك الفتاة ليكون مصيرها هنا.

المكان غير مناسب للصلاه ولكن نزعت الجاكت التي كانت ترتديه أعلى الثوب البني وفرشته أرضا لكي تأدي فريضتها بخشوع وتناجي ربها بأن يخلصها من تلك المحنة التي وضعت نفسها به، ولكن هي لم تتربى على رؤية الخطأ دون أن تحاول أصلاحه ، لم تعتاد على كتمان الحقيقة، وتدليس الحقائق وهذا الشخص غير أمين على ما أتمن عليه من أرواح..

كلما فتح الباب يجدها لازالت تصلي، ظل قابعًا أمام الباب؛ ثم أخرج سيجارته يستنشق دخانها وهو يزفر أنفاسه بضجر.

❈-❈-❈

حل الليل ومازال سراج يبحث عنها داخل المشفيات ولم يجدها إلى الآن ، ولا يعلم بماذا سيخبر جدته التي هاتفته أكثر من مئات المرات تبكي وتتسأل عن مكانها بقلق، فهي المسئوله عنها وفي أمانتها..

وعندما قرر الذهاب إلى قسم الشرطة أتاه إتصالا من سليم يريد مقابلته وأنه ينتظره بحديقة الڤيلا خاصته.

تراجع عن الذهاب لقسم الشرطة وتوجها إلى سليم أولاً

بعد مرور نصف ساعة صفا سيارته أمام الفيلا وترجل منها يدلف لداخل باحثاً عن وجود صديقه

هتف سليم مناديا إياه:

-تعالى يا سراج أنا هنا

تقدم بخطوات بطيئة وجلس على المقعد وهو يزفر أنفاسه بلهث، وهتف قائلا:

-هموت من التعب خلاص مش قادر ، عمال الف من الصبح على كل مستشفيات مصر كلها ومافيش اي أثر لها ، هتكون راحت فين اتبخرت ولا الأرض انشقت وبلعتها

تسأل بلامبالاة:

-هي حياة لسه مارجعتش

هز رأسه نافيا:

-بقولك مالهاش اي أثر، تيته كل خمس دقايق تتصل تعيط ومنهاره، خايفة البنت يكون جرالها حاجه، وبيني وبينك انا كمان بدأت أقلق كل يوم بنسمع عن حوادث بشعة ربنا يستر عليها 

ثم نظر له بجدية وقال:

-ماعندكش حد معرفة يخدمنا ويشوف حياة راحت فين، انا كدة اتاكدت أنها في خطر ممكن تكون اتخطفت، البنت حلوة بصراحة وممكن تكون اتعرضت ل

نهض واقفًا عندما توصل تفكيره لتلك النقطة ، هل من الممكن أن يكون تم خطفها والاعتداء عليها ثم تركها مقتولة أو مذبوحة كما يسمع كل يوم عن تلك الحوادث

هتف سليم بجدية:

-استنى بس هتروح فين دلوقتي ، أنا أعرف حد مهم هتصل بيه ، بس جهزلي صوره ليها عشان اكيد هيطلب يعرف مواصفاتها

صدح رنين هاتفه جلس رغما عنه ونظر لسليم قائلا:

-تيتة بتتصل للمرة المليون مابقتش عارف ارد اقول ايه؟

-رد عليها وطمنها واسالها لو معاها صورة ليها هتفدنا كتير في البحث عنها

أجابها بهدوء :

-أيوه يا تيتة اطمني هي اكيد بخير مادم مالهاش وجود في اي مستشفي يبقي هي بخير

هتفت ببكاء مرير:

-بخير إزاي دي بنت ومختفية من الصبح ومانعرفش عنها حاجة لحد دلوقتي، كمان أمها كلمتني وفاروق تعبان في المستشفي وحالته خطر يا بني وبتقول كل لم يفوق يسأل عن حياة، وانا طمنتها وقولتلها هننزل الصبح معاها ، أتصرف يا حبيبي عشان خاطري 

-حاضر يا تيتة هتصرف ماتقلقيش مش راجع البيت غير وحياة معايا 

ثم أردف قائلا:

-ماعندكش صورة ليها تفيدنا دلوقتي

-لا يا بني 

-طيب يا حبيبتي ممكن تهدى وأنا ربنا يقدرني ويعترني فيها 

أغلق الهاتف ونظر لصديقة بأسي:

-ابوها تعبان في المستشفي وكاننه حاسـ س بيها وطالب يشوفها، ده غير أن تيتة أكدت لوالدتها أننا هننزل لهم المنصور الصبح، قولي بقا يا قبطان أتصرف إزاي في الورطة دي؟

هتف سليم بجمود: 

-بقولك هتصرف أنا ما تشغلش بالك

❈-❈-❈

في المنصورة.

داخل منزل شريف.

مازال طارق حبيس لغرفته؛ يشعر بالضيق بعدما لجأت له حياة ورفض أن ينصت لها وأن يشاركها الحديث كما كان يفعل سابقا عندما تلجأ له 

شعر بالندم والتسرع في صدها وظل يتردد على مسامعه صوتها الحزين وهي تخبره بأنها لن تلجأ له ولو كانت تصارع الموت.

عند هذا الحد انتفض من فراشه وتوجه إلى شرفة غرفته استد بساعديه على السور ثم قرر الاتصال بها وسوف يترك أي خلاف على جانب، الآن عليه أن يطمئن عليها 

ولكن استمع لصوت أذان الفجر فقرر التحمل إلى أن تشرق الشمس وسوف يحاول الاتصال بها لمعرفة ما المشكلة التي تواجهها.

ظل واقفا بالشرفة يراقب هطول الأمطار ولاحت ابتسامة جانبية عندما تذكر حياة وهي بعمر السابعة مرتدية ثوب أحمر قصير يصل إلى بعد ركبتيها بقليل وشعرها البني على هيئة ضفيرة السنبلة وتضع باخرة شريطة حمراء على شكل فيونكة وعندما هطلت الأمطار ركضت تغادر منزل العائلة ووقفت أمام البناية بمنتصف الطريق وفردت ذراعيها الصغيرتين وظلت تدور كالفراشة حول نفسها وصوت ضحكتها يتردد صداه باذنيه إلى الآن 

وكان هو بعمر الخامسة عشر ووجدها من شرفة غرفته، فقرر أن يغادر هو الآخر وراءها ونزع الجاكت الجلدي واقترب منها مسرعاً حاوطها بالجاكت وطلب منها أن تدلف لداخل المنزل لكي لا تمرض وهي واقفة تحت المطر ولكن كانت تعانده وتصر على وقفتها ولم تكترث بما سيحدث بعد ذلك فكان ينتهي اليوم بذهابها إلي الطبيب وتمرض وتلتزم الفراش لعدة أيام 

وهو كان يذهب لها يومياً يذاكر لها دروسها وهي تقـ بله بعد الانتهاء من مذاكرته، كانت أفراد العائلة تراهما ثنائي لا مثيل له، كما أن تلك الاحاديث مازالت عالقة بذهنه إلى الآن ونمت داخله تلك المشاعر التي يريد أن يتزوجها بالزفاف ولكن رغبة حياة بالرفض جعلته يعود لأرض الواقع 

❈-❈-❈


أما عن وضع حياة داخل محبسها من شدة ارهاقها غفلت عينيها لترا نفسها داخل زنزانة ضيقة وتقف خلف القضبان الحديدية ويـ ديها مقيدة باغلال من حديد، لم تقدر على النطق ولا تعلم لما هي هنا بهذا المكان

تطلعت حولها برهبة لتجد عنكبوت أسود ضخم يركض إليها ثم غزل خيوطه حولها؛ فأصبحت مقيدة بتلك الخيوط التى تكاد أن تزهق روحها تلتف حول عنقها بشدة 

فتحت عيناها بصراخ؛ تلهث أنفاسها كأنها في سباق للركض 

انتفض موسى ودلف لداخل البدروم ليجدها تبكي نحيب وتحاوط جـ سدها بذراعيها تحتمي بنفسها 

وقف متسمرًا مكانه وهتف بتسأل:

-في ايه مالك؟ كنتي بتصرخي ليه؟ 

لم تجيبه ولم تنظر له كأنها مغيبة بعالم اخر

تفاجئ موسى بحل قيودها اقترب منها بدهشة:

-أنتي فكيتي نفسك إزاي؟ أنا رابطك كويس

دفعته بقوة بعيدًا عنها عندما حاول الاقتراب منها ونظرت له بعينان حمراء كالدم وخرج صوتها غليظ اشبة بصوت الرجال:

-أبعد عنها ... مش هتقدر تعملها حاجة.. لو قربت منها هموتك

هموتك 

خرج الصوت كالفحيح وعندما دقق النظر بعينيها فقد تحول بياض العين إلى سواد دامس ومقلتيها تحولت من اللون الاخضر إلى بركة من الدماء وكأن داخلها وهج مشتعل من نار..

انتفض موسى بذعر ولم يصدق الصوت الذي سمعه وهيئة عينيها التي تحولت فجاءة؛ فر هاربًا من البدروم واوصد الباب بالاقفال ثم حاول التماسك لكي يهاتف سليم ويخبره بما حدث ..


هبت عاصفة قوية وهتطلت الأمطار منما جعل سراج يظل بغرفة سليم 

وعندما أت لسليم الإتصال من موسى،غادر الغرفة ليتحدث معه 

هتف الاخير بصوت مضطرب:

-يا باشا اللي حصل مش هتصدقة لازم حضرتك تيجي تشوف بنفسك

هتف بصوت جاد:

-حصل أية يعني أنطق

أبتلع ريقه بتوتر ثم سرد عليه ما حدث قبل لحظات ؛ ضحك سليم باعلى طبقات صوته ولم يصدقه وقال له لينهي الحديث:

-من الواضح أن اعصابك تعبانه يا موسى ومش قد المهمة اللي مكلفك بيها،

الجو زي ماانت شايف، برق ورعد ومطر صعب أخرج دلوقتي، لكن الصبح هكون عندك، سلام ..

أغلق الهاتف وعاد إلى غرفته وجد سراج قد نام بالفعل ولكن هو لم يشعر بطعم الراحة، لأول مرة لا يعلم بماذا يتصرف مع تلك الفتاة التي تهدد بانكشاف أمره

❈-❈-❈

بالمشفى كلما يسترد فاروق وعية يتسأل عن ابنته حياة، كان يتفوه باسمها بصعوبه حيث أن الجلطة تركت أثر وأصبح كلامه ثقيل ينطقه بصعوبة

أنسابت دموعه وهو يرا زوجته وبناته ملتفون حوله، يبكون بصمت فهو سندهم وامانهم

ماذا سيفعلون من بعده، فشقيقه تخلى عنه وبناته لم يجدوا سنداً اخر من بعده؛ شعور بالعجز لا يوصف

 هو العمود الفقري وأساس عائلته هو المربي القدوة والمسؤول

 هو الجبل الصلب الذي يتحمل عنهما متاعب الحياة ومشاكلها ، هو الذي يحجب عنهم تقلبات الحياة، هو السقف الذي يحتمون تحته ويستظلون تحت ظله، هو الاحضـ ان الدافئة التي يحاوطهم بحنانه هو كل شيء لديهم .

الآن يشعر بالعجز والعوز وهو ينظر لهم بقلة حيلة فلم يقدر على محو دموعهم ولا ضـ مهم لصـ دره ويخبرهم بأنه بخير ولايزال جانبهم لا يخافون من شيء..

انتابه غصة بقلبه بسبب غياب ابنته الكبرى اول فرحته، صديقتك وريفقة دربه، شقيقته الحنون وبعض الاحيان يجدها والدته 

يريد أن يملى عينيه برؤية وجـ هها لعلها تكون النظرة الأخيرة..

❈-❈-❈

سارت قشعريرة شديدة بجـ سدها لم تتحمل تلك البرودة والطقس القارص، ارتجفت أوصالها وتقوقعت على نفسها وهي تخبئ وجـ هها بخوف أثر الكوابيس المزعجة التي تراودها وأصوات الرعد التي تصيبها بالرهاب، انهمرت دموعها بوجع ومرارة ما هي في عجز لسانها عن ترديد ذكر الله الحكيم، حاولت مرارا وتكرارا أن تنبس تناجي ربها بإخراجها من تلك المحنة والعاصفة القوية التي تزعزع كيانها وگان لسانها شُل، ولكن قلبها كان يردد بقوة إلى أن شعرت بالدفئ يسري باوصالها ولكن غمرها الحنين لعـ ناق والديها؛ تشتاق لوالدها الحبيب شقيقها وصديقها وبطلها وقدوتها وكل ما تملك، لاحت ابتسامتها وهي تتذكر والدها الحبيب وكم هي مشتاقة لضـمته الحانية ولحديثه الودود ولنظراته الدافئة التي تغمرها بالحنان كم هي بحاجة ماسة لوجوده جانبها الآن، يا ليته وقف في وجـ هها ومنعها من العمل والبعد عنهما، أقسمت لو كان فعلها لم تعارضه كانت سوف تستسلم لقراره، يا ليته أصر على عدم البعد عنه وعن والدتها وعن شقيقتيها فهي تشتاق لهم حد الجنون، لا تعلم إذا كانت ستلتقي بهما ثانياً ام ستنتهي حياتها بذلك المكان الضيق ولا يشعر بها أحد..

❈-❈-❈

بعد هدوء العاصفة نام بفراشه بجانب سراج ولكن جفاه النوم، ظل جاحظ العينين يفكر بالفتاة التي جعلته يرتدي قناع القسوة والجمود، يتسأل داخله؛ بماذا سيفعل بها لكي يجعلها تصمت وتنسى كل ما راءته وإذا برنين هاتفه يصدح بالغرفة

تأفف بضجر عندما ظن بأن موسى عاد يهاتفه ثانيًا ويقص عليها بعض التراهات

التقط الهاتف من اعلى الكومود ليجد شاشته تنير باسم شقيقه "أسر"

اجابه بلهفة وشوق يستمع لصوته:

-حبيب أخوك واحشني

على الجانب الآخر كان أسر بمنزل ميلانا وقرر أن يهاتف شقيقه ويخبره بما ينوي على فعله.

-أنت اللي واحشني جدا يا سليم، طمني على صحتك عامل ايه

-انا بخير يا حبيبى مدام سمعت صوتك 

قولي أنت كويس، صحتك عاملة ايه وناوي تنزل امته؟

تنهد بهدوء ثم أردف قائلا:

-انا كويس جدا وبعيش أسعد لحظات في حياتي، اكيد سراج حكالك عن ميلانا مش كده

-قلي اللي هو عارفه، لكن أنا عاوز أعرف منك أنت 

-سليم أنا اتصلت بيك عشان اخد رأيك ما تعودتش اعمل حاجة من وراك ، وخصوصاً القرار اللي اخدته محتاج دعم منك، هل أنا صح فيه ولا غلط ولا متسرع ومشتت دلوقتي 

همس سليم بحنو:

-أنا هسمعك بقلبي وعقلي يا أسر ومعاك يا حبيبى في أي قرار تاخده

-أنا مشدود لميلانا وبجد مبسوط بوجودها في حياتي في أصعب وقت كنت بمر بيه، كمان هي ظروفها صعبة جدا وملهاش غيري ومحتجالي، بصراحة يا سليم حاسـ س أنها بتكملني، أحنا الاتنين بنكمل بعض ومش ناوي ارجع غير وهي مراتي، أنا كلمت السفارة هنا وهيحددو لينا ميعاد عشان الجواز هيتم في السفارة ووعدتها باعملها حفلة زفاف كبيرة لم نرجع في وسطكم عشان تحـ س بجو العيلة اللي هي مفتقداه ومش عاوز اعمل الخطوة دي من غير ما تشاركني فرحتي وتكون معايا لحظة بلحظة

استمع سليم له بانصات وعندما أنهى أسر حديثه هتف قائلا:

-ونور خلاص خرجتها نهائي من حياتك

همس بحزن:

-هي اللي أنهت ده بنفسها وكان اختيارها، وأنا مش هعلق حياتي بيها، هي اختارت طريقها وأنا كمان من حقي اختار طريقي، خذلتني اوي يا سليم وجعتني بكلامها وتصرفاتها ، لم تكون مراتي وفي حضني ورافضة تخلف مني، لم أكون تعبان وبتعذب بالمرض وهي تزود تعبي أضعاف لم اشوف في عينيها نظرة شفقة مش نظرة حب، حاجات كتير اوي يا سليم كسرت قلبي وصعب تداوى 

شعر بحزنه وهذا ما جعله على استعداد لمحاربة العالم بأكمله من أجل سعادة شقيقه ليهتف قائلا بحب:

-خلاص يا حبيبي أنا معاك، المهم تكون مبسوط بأي خطوة بتعملها وأعرف أن دايما في ظهرك لآخر العمر

تمنى له السعادة مع الفتاة الذي نبض لها قلبه في عز محنته وكربته،ثم أغلق الهاتف وعلم بماذا سيفعل مع حياة ليجعلها أسيرة له ولم تفعل إلا أوامره فقط ، سيجعلها خاضعه لكل قرارته

ردد وهو يريح جـسده بالفراش وعيناه تلمع بلـ ذة غريبة 

-أسر الهمني الحل، الجواز هو اللي يخليها في قبضتي وتحت رحمتي ومش هتقدر تتكلم عن اللي شافته وعرفته..

الشخص القاسي لا يمكن أن يكون شخص عاقل أبداً، فالقلوب القاسية لا تعرف الحب ولا تدرك له سبيل...

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الألفي من رواية خيوط العنكبوت، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة