-->

رواية جديدة همسات معذبة لفاطمة الزهراء- الفصل 1

 

رواية جديدة بعنوان همسات معذبة

بقلم الكاتبة فاطمة الزهراء

حصري على مدونة رواية وحكاية 




رواية جديدة حصرية

همسات معذبة

لفاطمة الزهراء

الفصل الأول




مني السلام على من لست أنساهم، 

إن غبتم عن العين،

 فإن القلب مركزهم، 

فإن كنتم في قلبي، 

فكيف القلب ينساهم.

                     

❈-❈-❈


تجلس فتاة صغيرة وتبكى بعد أن أخبرتها زوجة عمها بقسوة عن موت والديها وتنظر لشقيقتها الصغيرة وهى نائمة وتفكر فى مستقبلهم بعد أن أصبحوا بلا عائلة وصل عمها وطلب منها أن تحضر أغراضهم لينتقلوا للعيش معه فى منزلة 

إيلاف ببكاء : 

ـــ أنا عاوزة أعيش هنا ودادة معانا أرجوك يا عمي 

جابر :

ـــ أنا مش بحب الدلع ده خلاص مش هينفع تعيشوا هنا لوحدكم الدادة خلاص هتمشى وتروح بيتها 

جيهان بحده : 

ـــ أسمعى الكلام وبلاش عناد 

                 

❈-❈-❈ 

     

وقفت لتحضر الثياب فى حقيبتين صغيريتين ونظرت للغرفة لتودعها وكأنها لن تعود لهذا المنزل مره أخرى .. ابت أن تستيقظ شقيقتها النائمه كانت تريد أن تحملها وأحد يحمل الحقائب ولكن غادر عمها وزوجته وتركوهم لتنظر لصورة والديها بحزن وخوف من القادم .. ذهبت أولا لتضع الحقائب فى السيارة ثم تعود وتحملها نظرت لهم بتوتر وخوف من القادم غادرت مسرعة للداخل وعادت بشقيقتها .. بعد فترة وصلوا لمنزل عمها واتجهوا للداخل نظر لها الخدم بحزن شديد 

                

❈-❈-❈


رحاب : 

ـــ سعاد هتعرفك مكان أوضتك ممنوع تخرجى منها إنتى وأختك من غير ما أعرف مش هقبل بأى شغب ريان ممنوع تلعبوا معاه أبدا 

حركت رأسها بهدوء لتتجه مع الخادمة للغرفة وكانت الصدمة حين رأتها فهى غرفة صغيرة لا يوجد فيها سوى سرير ودلاوب حجمهم صغير تابعت المشهد فى صمت بعد أن كانت تعيش كأميرة أصبحت خادمة أو متشردة وضعت شقيقتها على الفراش وأفرغت الملابس من الحقيبة وجلست جوار شقيقتها إلى أن غلبها النوم لتذهب فى سبات عميق بسبب الأحداث التى مرت بها اليوم 

                 

❈-❈-❈


فى غرفة جيهان بعد أن أبدلت ثيابها اتجهت لغرفة ابنها تطمئن عليه ثم عادت وهى تتابع حديث زوجها مع المحامى عبر الهاتف أغلق معه 

جابر بابتسامة : 

ـــ المحامى جاي بكره علشان موضوع الميراث النص هيكون نصيبي لان مفيش ولد وهكون وصى عليهم وقتها هقدر اتصرف فى نصيبهم 

جيهان بغضب من وجودهم معها فى المنزل :

ـــ المهم تشوف حل لهم أنا مش هقبل يتعاملوا مع ابنى أيه رأيك يروحوا مدرسة داخلية وقتها مش هيتعاملوا معانا كتير 

جابر بخبث : 

ـــ فكرة كويسه نشوف المحامى بكره وهشوف الحكاية دى 

               

❈-❈-❈


ناموا وهم يفكروا فى طريقة للتخلص منهم وفى الصباح استيقظوا وذهبت لغرفة ابنها وجدته مستيقظ لتضمه بحب ولكن أبعدته بعد أن تحدث معها 

ريان :

ـــ ماما عاوز أشوف إيلاف و كيان هما هيعيشوا معانا هنا صح

جيهان بتحذير : 

ــــ اسمعنى كويس لو عرفت إنك اتعاملت معاهم هتتعاقب فهمت هما هنا علشان مبقاش عندهم بيت هيعيشوا هنا بس زي الخدامين. 

ريان بحزن : 

ــــ بس !!

قاطعته جيهان بغضب : 

ــــ ريان هى كلمة واحدة لو مسمعتش الكلام مفيش خروج من أوضتك 

ريان بحزن وهو ينظر لها : 

ــــ حاضر هسمع كلامك 

اتجهت سعاد لغرفة إيلاف وهى تحمل لهم طاولة صغيرة عليها الطعام قبل دخولها الغرفة استيقظت كيان ونظرت حولها بتعجب وجدت شقيقتها نائمة جوارها نادت عليها لتقوم مفزوعه خشيت ان يكون أصابها مكروه 

                 

❈-❈-❈


كيان بخوف : 

ــــ احنا فين وليه مش فى بيتنا أنا مش عاوزة أعيش هنا

إيلاف وهى تضمها : 

ــــ احنا في بيت عمو حبيبتي اسمعى كلامى علشان محدش يزعلك اتفقنا

كيان : 

ــــ أنا خايفه خلينا نمشى عمو ومراته مش بيحبونا 

نظرت لها كثيرا هى تعلم أنهم لن يعيشوا بسلام فى هذا المنزل ولا يعرفوا أحد غير عمهم لتضمها بحنان 

                 

 ❈-❈-❈


إيلاف :

ــــ هنمشى نروح فين للأسف خلاص مبقاش لنا مكان تانى 

كيان : 

ــــ طيب عاوزة أغسل وجهى وأغير هدومى 

إيلاف : 

ــــ استنى لما حد يجيب الأكل وهشوف 

دخلت سعاد عليهم وجدتهم يجلسوا خائفين : 

ــــ ده الفطار أعتقد سمعتى كلام المدام امبارح أى غلطة هتتعاقبوا 

إيلاف : 

ــــ طيب هو مش المفروض يكون فى الأوضة حمام

سعاد بسخرية : 

ــــ لا ياحبيبتي للأسف الحمام بره لو محتاجه تروحى الأوضه هتلاقيها قصاد أوضتكم ده الفطار نص ساعة وهرجع أخد الصنيه 

                 

❈-❈-❈


غادرت لتتجه إيلاف برفقة شقيقتها للخارج لتساعدها فى تبديل ثيابها فهى لم تعتاد سابقا أن تفعل شئ لوحدها فهى لم تصل لسن الخمس سنوات ولأن إيلاف صغيرة أيضا لم تتجاوز ٨ أعوام ساعدتها بصعوبه .. عادوا للغرفة وبدأوا بتناول الطعام بعد ذلك حضرت خادمة أخرى أخذت الطاوله وغادرت .. وجدت ريان يلعب فى الحديقة لتبكى بصمت لاحظت إيلاف أنها تنظر للخارج وتبكى اقتربت منها 

                

إيلاف : 

ــــ متبكيش أبداً أيه رأيك نلعب هنا سوا مع بعض الجو برد بره وخايفه عليكى

استطاعت أن تجعلها تبتسم وظلوا يمزحوا معاً 

كان يريد أن يذهب إليهم لكن منعه خوفه من والدته أنهى لعبه وصعد لغرفته ..

وصل المحامى وجلس فى المكتب برفقة جابر وزوجته 

المحامى :

ــــ أنا أسف إنى طلبت أشوفك الوقتى بس لانى مسافر بعد يومين حبيت أبلغك إن ناصر كتب الشركة والفيلا باسم بناته

جابر بصدمه : 

ــــ نعم !! أيه الكلام ده أنا حقى النص لانه معندوش ولد 

المحامى: 

ــــ هنا وهقول مش من حقك النص حتى لو مكنش كتب لهم لأن 

نصيب البنت من الميراث البنت الواحدة تَأخذ النِّصف بشرطين: 

ــــ انفرادها عمن يُشاركها من أخواتها؛ أي البنت الوحيدة دون شقيقاتٍ.

 عدم وجود إخوة ذكور.

إنْ كانت البنات اثنتين فأكثر تَأخذان الثُّلثين بشرطين: 

أنْ يكون عدد البنات اثنتين أو أكثر. 

عدم وجود ابنٍ للمتوفي من صُلبه.

يعنى فى كل الحالات نصيبك كان الثلث لكن هو كتب الشركة لهم بالنص 

جابر بغضب :

ــــ أنا هرفع قضيه وهاخد حقى فهمت 

المحامى :

ــــ للاسف القضية خسرانه العقود متوثقه فى الشهر العقارى .. كنت عاوز أشوف البنات قبل ما أمشى 

                   

❈-❈-❈


نظر جابر لزوجته بقلق فهو لا يريد ان يكون هناك تواصل بينهم حتى يستطيعوا السيطره عليهم .. أرادات أن تخرج من الغرفة واستغلت عدم وجود شقيقتها لتخرج بهدوء وهى تلتفت حولها خوفا أن يراها أحد لتركض سريعا للخارج فى الحديقة لتراها خادمه وتقترب منها 

الخادمه :

ــــ انتى خرجتى ازاى وبتعملى أيه هنا الهانم لو شافتك هتعاقبك

عادت إيلاف للغرفه وجدتها فارغه ذهبت للبحث عنها لتجدها مع الخادمه 

إيلاف : 

ــــ مش قلت متخرجيش من الأوضة ليه مش بتسمعى الكلام 

وأثناء سيرهم اصطدمت بالخادمه وهى تحمل طعام ريان ليسقط أرضاً نظرت لهم بخوف لتركض للغرفة بينما وقفت إيلاف خائفه لتطلب منها الذهاب للداخل وجدت كيان تبكى 

كيان ببكاء : 

ــــ أنا خايفه أوى لو طنط رحاب عرفت هتعاقبني  

إيلاف : 

ــــ متخافيش أبدا يلا نامى أنا معاكى

               

رفضت رحاب أن يرى المحامي البنات ليشعر بالقلق ولكنه مجبر على السكوت لكى لا يتعرضوا لأى أذى ليغادر .. بينما كان جابر غاضب بسبب وصية أخيه بأن يكونوا البنات تحت وصاية جدتهم لوالدتهم التى كانت حينها فى الخارج

جيهان بقلق : هتعمل أيه اللى عرفته ماجدة راجعه بعد أسبوعين وقتها هتاخدهم 

جابر : 

ــــ خلينى أفكر فى طريقة نبعدهم عنها هشوف بكرة موضوع المدرسة الداخلية 

فى الصباح استيقظت كيان أولا لتجد ريان يلعب فى الحديقة اتجهت اليه لتلعب معه بالكره وأثناء اللعب اصطدمت الكره بذراعه ليصرخ بقوة نظرت له بخوف وركضت سريعا للغرفه لتيقظ إيلاف 

كيان بخوف : 

ــــ أنا مكنش قصدى صدقينى 

إيلاف : 

ــــ اهدى وقولى فى أيه

أخبرتها بما حدث لتسمع صوت رحاب المرتفع 

إيلاف : 

ــــ خليكى هنا متخرجيش لأى سبب

كان ريان يصرخ من الألم لتهتف رحاب :

ــــ أنا عاوزة أعرف حالا مين ضرب ريان اتكلموا والا كلكم هتتعاقبوا 

إيلاف بحزن : 

ــــ أنا ضربته كنت بلعب بالكورة وضربته من غير ما أقصد 

رحاب: 

ــــ مفيش فايدة يعنى معاكى طيب أنا هربيكي من الأول 

لتأخذها لأحد الغرف المظلمة وتغلق عليها الباب : ممنوع حد يتكلم معاها وأى واحده هتفتح لها هتتحاسب 

كانت خائفه فى الداخل ولكن خوفها الأكبر كان على شقيقتها .. حاول ريان أن يجعل والدته تتراجع عن العقاب وفشل وفى منتصف الليل وجدت أحدهم يفتح الغرفة 

                    

ــــ أخرجى من هنا إنتى يلا

إيلاف : 

ــــ لو عرفت هتعاقبنى اقفلى الباب وخليكى مع كيان أرجوكى 

فى الصباح طلبت من الخادمة ان تفتح لها الباب فاليوم تعد لحفلة كبيرة ولا تريد أى توتر .. حين رأتها كيان نظرت لها بحزن فهى سبب ما حدث ولكنها جعلتها تهدأ مر اليوم سريعا بينما انشغل الجميع بالحفل ولم يحضروا طعام لهم 

كيان :

ــــ انا جعانه أوى 

إيلاف بحزن :

ــــ الوقتى سعاد هتيجى واطلب منها تجيبلك 

كيان : 

ــــ وإنتى !! 

إيلاف بتفكير : 

ــــ أنا هخرج أرجوكى بلاش تيجى ورايا فاهمه

خرجت لتجد الطاوله عليها كل أنواع الطعام والمشروبات اقتربت لتأخذ طبق 

ــــ ايه ده إنتى مين ودخلتى هنا إزاى 

إيلاف بدموع : 

ــــ أرجوكى سبينى أمشى  

راتها جيهان لتقترب :

ــــ إنتى تانى واضح إن عقاب امبارح كان بسيط الحفلة تخلص وليا طريقة تانية معاكى 

عادت لغرفتها حزينة ظلت مستيقظه تنتظر هذا العقاب الجديد دخلت رحاب وهى تتوعدها رفعت يدها لتضربها لتجد يد صغيرة تمنعها نظرت بصدمه ....... 

                   

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء همسات معذبة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية و حكاية