-->

رواية جديدة همسات معذبة لفاطمة الزهراء - الفصل 2

 

رواية جديدة وحصرية على مدونة رواية وحكاية 

رواية همسات معذبة 

بقلم الكاتبة فاطمة الزهراء 





رواية جديدة وحصرية

همسات معذبة

الفصل الثاني



حين نمر بالأماكن "

التي تحمل الكثير من الذكريات"

ونقف أمام كل زاويه مسترجعين الأحداث"

ف الواقع نحن لانشتاق لتلك الاوقات فقط"

بقدر مانشتاق ل أنفسنا وكيف كنا حين ذاك"

نشتاق ان نعود بتلك العفويه والبساطه "

نعم نشتاق لذاتنا اكثر من الاماكن "

                   

❈-❈-❈


وجدت ريان هو من يمنعها لتنظر له بغضب نادت على الخادمة لتأخذه لغرفته بينما إيلاف علمت أنها لن تتركها هذه المره 

جيهان بتحدى : 

ــــ واضح عقاب المره اللى فاتت كان بسيط المره دى مش هعاقبك إنتى علشان لما تحاولى تغلطى تشوفى أختك 

حملت كيان من الفراش لتأخذها لنفس الغرفة كانت إيلاف تبكى لا تعلم ماذا تفعل؟ 

هذا البيت أصبح جحيم بالنسبه لهم ظلت تتوسلها لتترك شقيقتها وتعاقبها فهى من أخطأت 

إيلاف بتوسل : 

ــــ أرجوكى عاقبيني أنا هى مغلطتش هى لسه صغيرة وبتخاف من الضلمة 

لم ترد عليها وصعدت لغرفتها بينما ظلت إيلاف تجلس فى الخارج أمام الغرفة ظلت للصباح منتظرة لتسمع صوت صراخ كيان وهى خائفة فى الداخل لتتحدث معها من الخارج لكى تجعلها تهدأ .. كانوا يتناولوا إفطارهم فى هدوء لتذهب إليهم لتتوسل عمها أن يخرج شقيقتها ويوافق على عودتهم لمنزلهم 

                  

❈-❈-❈


إيلاف ببكاء وهى تقف أمامهم وتنظر للأرض : 

ــــ عمو أنا عاوزة أرجع بيتنا أنا وأختى مش عاوزة أعيش هنا 

جابر بسخرية : 

ــــ للأسف البيت واحد اشتراه علشان أصرف عليكم وقدمت لكم فى مدرسة علشان تروحوا فيها

نظرت له بوجع فهى مازالت صغيرة لا تفهم معنى حديثه هذا 

جيهان ببرود وكأنها تتحدث مع فتاة كبيرة : 

ــــ ارجعى أوضتك لو عاوزة أختك تخرج 

فى المساء وجدت الخادمة تحمل شقيقتها الخائفه لتضمها بخوف بعد تلك الليلة وهى ترى أن مستقبلهم فى هذا المنزل أصبح خطير ظلت تفكر فى طريقة للخروج دون أن ينتبه لهم أحد .. مر أسبوع لتأمر رحاب أن يحضروا إيلاف لها وكيان متمسكة بها لا تريد أن تتركها 

رحاب : 

ــــ الخاتم بتاعى مختفى قولى على مكانه ومش هعاقبك 

إيلاف بتعب : 

ــــ أنا ما أخدتش حاجه وكمان مش بخرج من أوضتى 

جيهان بحده مصطنعه : 

ــــ كمان بتكذبى سعاد شافتك خارجه من أوضتى الصبح

إيلاف وهى تنظر للخادمة : 

ــــ كدابه 

                     

لتطلب منها إحضار مقص لتقص شعرها وسط توسلها لكنها لم تستمع لها وأمرت الخادمه أن تحرق يدها وجسدها أمام الجميع لكى لا يحاول أحد سرقة أغراضها مره أخرى .. استمعت كيان لصراخها أرادت الذهاب لها لكن خافت بعد وقت وجدت الخادمة تجرها من يدها وتلقيها على الأرض .. كانت فاقدة للوعى جلست جوارها وهى تبكى ظلت هكذا للصباح .. حاولت أن تقف ولكن الألم أقوى لتزحف بوجع حتى وصلت للفراش صامته دموعها من تتحدث نيابة عنها ظلت يومان ورفضت جيهان إحضار طبيب لها مر أسبوع وقررت أن يتركوا هذا المنزل للأبد لا تريد تذكره وكانت تفكر فى طريقة للخروج دون أن ينتبه لهم أحد .. لتأتى لها هذه الفرصه أخيراً كان يوم حفل عيد ميلاد ريان ولم ينتبه أحد لهم لتستطيع الخروج بهدوء اتجهوا للشارع ظلوا يسيروا فى الشارع لتجلس كيان 

                     

كيان بإرهاق وهى تجلس على الأرض : أنا تعبت وجعانه أوى 

أخرجت إيلاف كيس صغير به بعض الحلوى وأعطته لها لتخرج قطعه وتعطيها لها ابتسمت بحزن وأكملوا سيرهم ليناموا فى الشارع على أحد الأرصفه .. سيارة قادمة من بعيد كان سائقها عائد من عمله وجدهم أمامه كان يريد أن يأخذهم منزله لكنه فقير بالكاد يخرج مصروف أسرته ليحملهم ويتركهم أمام أحد الملاجئ .. فى الصباح وجدهم البواب نائمين ويرتجفون من البرد اقترب منهم وأيقظهم فى البداية كانوا خائفين لكن حضرت المسؤوله وأخذتهم مكتبها وأحضرت لهم الماء وبعض الأطعمه كانت تتابعهم فيبدو أنهم من طبقة غنية من هذا الذى فقد قلبه ليترك طفلتان لم يبلغوا العشر أعوام نظرت لهم بشفقة بعد أن انهوا طعامهم جلست جوارهم لتعلم حكايتهم نظرت إيلاف لها لكى لا تتحدث أمام شقيقتها لتطلب من أحد المشرفين أن يأخذها للخارج 

                  

نهله وهى تربت على رأسها بحنان بالغ :

ــــ عاوزة أعرف إنتم مين وأيه حكايتكم علشان أقدر أساعدكم 

إيلاف بتوتر :

ــــ لو عرفوا مكانى هيعاقبونى تانى أرجوكى 

وقصت عليها ماحدث كانت تتابع حديثها بصدمه جعلتها تقف لتكشف جسدها وترى الحروق وأيضا شعرها القصير كادت أن تصاب بصدمه من له الحق فى إيذاء الأطفال بهذه الطريقه لتنظر للهاتف 

اقتربت نهله من مكتبها لتقوم بالاتصال بوالدها لمساعدتها :

ــــ أنا هبلغ عنهم الشرطة 

إيلاف بخوف ورفض :

ــــ لأ أنا خايفه على أختى ممكن أسيبها هنا وأمشى بس بلاش يعرفوا هى فين

نظرت لها بحزن شديد وطلبت من المشرفة أن تهتم بهم وتتابعهم باهتمام

                 

❈-❈-❈


عند جيهان كانت ثائرة بعد علمها باختفائهم ورفضت إبلاغ الشرطة لكى لا يعثروا عليهم وبهذه الطريقة تستطيع أخذ الشركة بسهولة .. مر أسبوع عليهم فى الملجأ كانوا دائما صامتين خائفين أن يفعلوا شئ ويعاقبوهم أيضا تعلقت نهله بهم بشده وأحبتهم كانهم بناتها الذين أنجبتهم من رحمها .. عادت ماجدة لمصر واتجهت لمنزل جابر لأخذ بنات ابنتها 

جيهان بسخرية : 

ــــ أخر شئ توقعته نتقابل تانى نعم !! 

ماجدة بحزن :

ــــ عاوزة البنات المحامى كلمنى وقال ناصر قال أنا المسؤوله عنهم 

جيهان ببرود :

ــــ للأسف مش هتقدرى تاخديهم من زمان وإنتى عاوزة تستولى على الشركة ولما الفرصة جاتلك رجعتى بسرعة

ماجدة بحزن فهى لم تتوقع أن تتواجه معها مره أخري لأنها تعلم مدى جشعها : ــــ عمرى ما كنت أنانية ولا طماعه زيك صدقينى حتى لو مكنش فيه وصية كنت هاخد البنات برضه يلا نادى عليهم علشان أخدهم وامشى من هنا 

جيهان : 

ــــ قلتلك مش هتاخديهم لسبب بسيط هما مش هنا دخلناهم مدرسة داخلية مش هيخرجوا منها غير لما يخلصوا الجامعة 

ماجدة بحده: 

ــــ انتى اتجننتى أنا هبلغ عنكم

                   

❈-❈-❈ 

  


أخبرت جيهان زوجها بعودة ماجدة لكى ينتبهوا من القادم لأنها لن تصمت وقد تعلم بطريقة أو بأخري أن الفتيات تركوا المنزل هاربين منه 

غادرت وهى غاضبة لانها تعلم جيدا أن رحاب لم تحب ابنتها وكانت تفعل لها كثير من الأزمات والقلق بعلاقتها بزوجها حتى انه فى أحد الفترات طلب منها أن تقطع علاقتها باسرتها لكنه تصالح معهم فى النهاية لتشتعل النار داخل جيهان وزوجها .. عادت للمنزل وجدت حفيدها يلعب وحين رأها ركض إليها وضمته بحب ثم اتجهت لغرفتها ليجد والده عائد من عمله 

                 

طارق بهدوء وهو يضم ابنه : 

ــــ أخبارك أيه يا كابتن سامع إن عندك اختبار فى النادى

وليد بحزن :

ــــ أيوة يا بابا بعد يومين وتقريبا هروح لوحدى 

طارق بجدية : 

ــــ ليه بتقول كده !!

وليد وهو ينظر لوالده : 

ــــ ماما مشغولة فى الملجأ وتيتة زعلانه وحضرتك مشغول 

طارق بهدوء : 

ــــ متزعلش أوعدك يومها كلنا هنكون معاك هدخل أشوف تيته 

دخل لغرفة والدته وجدها تحمل صورة ابنتها وتبكى اقترب منها وضمها بحزن 

طارق : 

ــــ ماما لازم تكونى قوية علشان لما البنات يجيوا هنا .. هما حاليا محتاجينك أكتر من أى شخص تانى 

ماجدة بدموع : 

ــــ جيهان بعدت البنات يا طارق علشان منوصلش لمكانهم سفرتهم بره مصر 

طارق بصدمه : 

ــــ نعم !! ازاى عملت كدة أنا هبلغ عنها 

ماجدة :

ــــ للأسف البنات ضاعوا مننا 

وصلت لمنزلها وجدت ابنها يتدرب فى غرفته كانت تنظر له بابتسامة ليركض سريعا وهو غاضب واصطدم بوالده الذى نظر لها بعتاب هو يعلم أن عملها مهم ولكن يجب أن تهتم بأسرتها أيضا 

                   

نهله وهى تجلس أمامه على الأرض :

ــــ عارفه انك زعلان منى بس غصب عنى الفترة دى تعدى وأوعدك هاخد أجازة ونسافر سوا قلت أيه 

نظر لوالده وابتسم لها لتضمه بقوة وتزكرت بكاء كيان وهى تطلب منها قبل مغادرتها أن تظل معهم انتبه زوجها لشرودها وطلب من ابنه ان يذهب لغرفته ليبدل ثيابه لكى يتناولوا الطعام واتجه أيضاً برفقة نهله لتبديل ثيابهم 

طارق بجديه : 

ــــ عارف ان الملجأ مهم بالنسبه لكى بس متنسيش ان فيه زوج وأولاد كمان مسؤولين منك

نهله : 

ــــ عارفه إنى مقصرة الفترة دى بس غصب عنى فيه بنتين لاقيتهم قدام الملجأ ومش عارفه اجمع معلومات عنهم سامحنى 

طارق :

ــــ أنا عاوز الاقى اهتمامك بالبيت زى زمان لكن أنا مش شايف غير انشغالك عننا وكمان ملك محتاجاكى 

منار : 

ــــ اوعدك هحاول انظم وقتى بين الكل .. احكيلى عملت أيه فى الشركة و ماما قابلت جيهان ولا لسه !! 

                   

قص عليها كل شئ قضوا وقت هادئ معا وفى منتصف الليل استيقظت على صوت هاتفها تعجبت حين رأت الأسم لتشعر أن هناك أمر سئ قد حدث

نهله : 

ــــ أيوة يا سمر ليه بتتصلى الوقت ده 

سمر ببكاء : 

ــــ الملجأ ولع والمطافي بتحاول تطفى النار وفيه بنات محجوزين جوه بسبب النار 

لا تعلم ظنت هذا كابوس لتطلب من زوجها أن يذهب معها لأمر مهم ورفضت إخباره لكى لا يمنعها من الذهاب وصلت لتجد البنات يبكوا بقوة بحثت عن كيان وإيلاف لم تجدهم سألت عنهم 

جيهان بقلق : 

ــــ البنات فين ساكتين ليه !!


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء همسات معذبة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية و حكاية