رواية جديدة همسات معذبة لفاطمة الزهراء - الفصل 12
قراءة رواية همسات معذبة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية همسات معذبة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الثاني عشر
أجرى يونس بعض الاتصالات لكى يحذف هذا الخبر لكنه فشل وقرر معاقبة كل شخص تجرأ وتحدث عن إيلاف .. كان يخشى رد فعلها بعد رؤيتها لهذه الأخبار ليجد غادة أمامه تنظر له بعجز وضعف
غادة :
ـ إيلاف لو شافت الاخبار هتتدمر مين عاوز يإذينا أنا خايفة عليها
يونس :
ـ غادة مش عاوزك تضعفى أوعدك هنت.قم من كل واحد اتكلم عليها
غادة :
ـ تعتقد طارق له علاقة بالأخبار دى
يونس بوعيد :
ـ وقتها يبقى قطع أى علاقة بينى وبينه .. بلاش الجرايد تظهر قدام إيلاف وامنعيها تخرج من الفيلا
غادة :
ـ خلينا نسافر فترة يكون الخبر اتنسى وجودها هنا مش هيفيدها
يونس :
ـ أوصل لا.ختها وبعدها نفكر هيحصل أيه المهم خليكى معاها انا رايح الشركة وعندى مشوار مهم
اتجه للشركة وسمع همسات من العمال ليقف أمامهم يونس :
ـ إيلاف تبقى بن.تى أنا اللى مربيها وأى حد هيتجاوز أو هيتكلم عنها يتفضل بره الشركة
حضر المحامى وطلب منه أن يؤجل قراره بكتابة نصيبه لايلاف لكنه رفض
المحامى :
ـ الخطوة دى غلط الوقتي استنى شوية والناس هينسوا وقتها اعمل اللى يريحك
يونس :
ـ اسمعنى يا رمزى انا لو اتراجعت يبقى خايف من الناس وقتها هيقولوا كلام أكتر .. أنا اهم شئ عندى أأمن مستقبلها ومش فارق معايا شئ تانى .. كلم طارق وشوف قراره لو مصمم يبيع نصيبه أنا هشترى منه
رمزى برجاء :
ًـ انت ليه عنيد يونس لو كتبت لها كل حاجه تعتقد هتقبل تكون موجود فى حياتها خاصة بعد الخبر ما نزل فى الجرايد افهمنى
يونس بحده :
ـ عاوز تقول هتاخد كل حاجة وتخرجنا من حياتها او ترفض وجودنا أنا عارف هى متربيه إزاى جهز اللى طلبته يا رمزى .. أنا مصمم أكتر خاصة بعد الحقيقة ما ظهرت واطمن انا عارف بن.تى بتفكر ازاى
انهى أعماله وعاد للمنزل لكى لا يحدث مواجهه بينه وبين طارق أثناء عودته وجد فتاة تسير فى الشارع بدون تركيز لتقف أمام أحد السيارات القادمة بسرعة وترفع يدها كانها تودع الحياة بأكملها للحظه تخيلها إيلاف ليجدها تسقط أمام سيارته ليقوم باخذها للمستشفى أخبر غادة لكى تلحق به وتحاول إسعافها
غادة بتعجب :
ـ إيلاف راحه فين وأيه الشنطة دى
إيلاف وهى تنظر للأرض :
ـ أنا شوفت الجرايد سمعت كلام با.با معاكى مش عاوزة أتسبب لكم فى أى مشكلة ده قدرى وانا مش معترضة .. مش عاوزة أحس إن وجودى عبء عليكم أنتم كنتم أهلى فى الوقت اللى هما رمونى فيه الشارع أنا وأ.ختى خايفه يجى وقت تبعدوا أنتم كمان .. أنا مش هقدر اعيش من غيركم مش عاوزة فلوس ولا أى شئ عاوزة أعيش فى أمان بس
غادة وهى تضمها بحب :
ـ إحنا كمان مش هنقدر نعيش من غيرك إنتى اللى خليتي لحياتنا معنى الأ.م هى اللى بتربى يا إيلاف مش بتولد بس وأنتى بنتى من أول لحظة شوفتك حسيت فيه رابط بينا مكنتش هعرف اعيش وانتى مش معايا .. بن.تى اللى ربيتها قوية مش ضعيفة وهتواجه الكل متفكريش للحظة إنك لوحدك أبداً
أخبرها يونس بما حدث معه لتذهب إليه قررت ان تذهب معها للمستشفى راقبها الجميع منذ دخولها ولكن لم يجرأوا على التحدث وجدوا يونس يجلس فى الخارج ويبدو عليه التوتر حين رأهم معاً ابتسم
غادة بهدوء :
ـ اطمن إيلاف عاوزة تتابعها بنفسها هاتدخل وتطمنا عليها
نظرت لوالدتها بقلق لتكمل غادة :
ـ المستشفى ملكك إنتٍ يلا الحاله فى انتظارك
أثناء حديثهم خرج الطبيب من غرفة العمليات وأخبرهم أنه يريد متبرع بالدم لها لتكون فصيلتها AB نظر يونس لغادة بشك لان فصيلة إيلاف B لتقرر التبرع لها دخلت معه للغرفة وصدمت حين رأتها وظلت تفكر فى الرابط الذى يجمع بينهم ليس صفات فقط لكن نفس الملامح أيضا .. طلبت غادة من أحد الاطباء بأخذ عينة دم من إيلاف لتطابقها مع كيان لا تعلم حينها سبب شكها ولكن أرادت أن تطمئن
❈-❈-❈
دخلت ماجدة وانصدمت حين استمعت لأخر كلمة نطقتها نهله نظرت لهم بقلق
ماجدة :
ـ مش كفاية بقى خلافات عاوز أيه يا طارق تانى ا.بنك خلاص هاينفذ رغبتك
نهله بدموع :
ـ خلاص انا مش قادرة أكمل ولا أشوف ولادى وهما ضايعين منى
ماجدة بقلق :
ـ من أمتى وانتٍ ضعيفة كده
ملك بحزن :
ـ تيتة أنا مش موافقه على ارتباطى ب مالك هو فى حياته بنت تانية وكمان وليد إحنا اضطرينا نوافق لان با.با
وليد بحده :
ـ اسكتي !!
ملك باعتراض :
ـ لأ مش هسكت كفاية بقى لو عاوز تكمل براحتك لكن أنا لأ
نهله :
ـ عاوزة اعرف الحقيقة حالاً
قبل ان ترد ملك رد طارق على هاتفه وغادر سريعا متجها للمستشفى
ماجدة :
ـ نهله كلمة الطلاق دى تنسيها مش هقبل البيت يتهد بسهوله اهدى وأنا موجودة
ملك :
ـ تيته كيان مش موجودة فى اوضتها سابت رساله ومشيت
خافت منار أن تخبرهم بعلاقتها ب مالك :
ـ رسالة أيه !!
فتحت الورقة وبدأت بقرأتها
«« بعتذر إنٍ مشيت من غير ما أبلغكم بس كان لازم ابعد اليومين اللى عشتهم معاكم عرفت يعنى أيه كلمة عيلة اتمنيت للحظة أكون جزء منكم بس مش حقى علشان كدة مشيت سامحونى »»
وصل طارق للمستشفى وسأل عن زو.جته أخبره الطبيب انها توفت بسبب حادث واب.نته فى غرفه بعد ان تم انقاذها نظر حوله بشرود لقد خسر أسرته و صديقة أيضا
❈-❈-❈
فاقت كيان وجدت نفسها فى المستشفى نظرت حولها ولم تجد أحد بعد دقائق فتحت إيلاف الغرفة دخلت وجلست على كرسى
إيلاف :
ـ عارفه إنٍ كنت هكون مكانك النهاردة بس وجود أ.مى أنقذني
كيان بحزن :
ـ انا بقى بالنسبه لى عادى عشت او مت محدش هيهتم اللى زيي مش لهم مكان فى العالم ده
إيلاف :
ـ الاستسلام أسوأ شئ ممكن الشخص يتعرض له دافعى عن نفسك ووجودك أقولك سر أنا يتيمة معنديش أ.ب ولا أ.م اتعرضت لأزمات كتير بس كان لازم أكمل الضعف غلط دافعي عن حياتك
كيان باستسلام :
ـ أنا خسرت الشخص الوحيد اللى حبيته عاوزة أيه أكتر من كدة
إيلاف :
ـ خليه يندم إنه اتخلى عنك مش العكس
كيان بدموع :
ـ انا حياتى وقفت من زمان أوقات بشوف خيالات لطفلة صغيرة بتضحك وتلعب ولما أفوق أشوف بنت كانت فى ملجأ وبقت فى الشارع
إيلاف بتشجيع لها :
ـ انسى حياتك القديمة أيه رأيك تعيشي حياة جديدة
كيان بعدم فهم :
ـ ازاى !!
دخل يونس الغرفة ونظر لها :
ـ انا عندى بن.ت واحده أيه رأيك تبقوا اتنين
كيان :
ـ بس حضرتك متعرفش حاجه ازاي هتأمني وتدخلني بيتك وحياتك مش ممكن اكون حد عاوز يإذيك ؟؟؟
يونس :
ـ نتكلم بعدين المهم إنك هتخرجى النهاردة وتيجى معانا
كيان :
ـ بس !!
إيلاف :
ـ الاعتراض مرفوض شوية وهنمشى سوا
نظرت ليونس بعد خروجهم بامتنان :
ـ ممكن أعمل أى شئ علشان أشوف الضحكة دى
أثناء وقوفهم تحدثت احدى الممرضات لزميلتها
ـ أنا مش فاهمه ازاى الدكتورة غادة متقبلاها فى بيتها بعد كلام الجرايد
_ وليه كلام الجرايد من الأول وانا ملاحظه اهتمامه بها مختلف مش اهتمام أ.ب ببن.ته
ـ كمان هتنزل المستشفى عاوزة تثبت مكان لنفسها متخيلة بعد الحقيقه حد هيقبل يرتبط بها
لم ينتبهوا لها وهى تسمع حديثهم وقفت عاجزة لا تعلم كيف استطاعت أن تتحمل سماع تلك الكلمات؟؟ هل سيدخل الشك قلبها ويحول حياتها أم أنها واثقة فى زو.جها وتعلم جيدا من سيختار حين يقع فى الاختيار وتعلم شخصية اب.نتها جيدا
تجاوزتهم بهدوء ليقفوا خائفين بعد تأكدهم أنها استمعت لحديثهم .. وقفت أمام يونس وقررت إنهاء هذا الصراع لكى تهدأ ويهدأ قلبها
غادة بصوت مرتفع :
ـ الكلام اللى قرأتوه فى الجرايد مش صحيح مش معنى إنى متبنية بن.ت يبقى كل شخص يسئ لها إيلاف بنتى أى واحده هتتجاوز حدودها مكانها مش هيكون هنا
نظر يونس لها وعلم أن حدث أمر ما وأنها تتألم قرر الانتظار لعودتهم للمنزل ويتحدث معها وبنظرة ألم نظرت حولها تبحث عن إيلاف لكنها لم تكن معهم فى هذا الوقت
بعد وصولهم اخبرت إيلاف كيان مكان غرفتها وأخبرتها الخادمة أن غادة تريد التحدث معها وجدت يونس يجلس ويبدو عليه الحيرة
يونس :
ـ إيلاف هنا يلا اتكلمي قولى بتفكرى فى أيه
غادة بجدية :
ـ أنا .. أنا
إيلاف وهى تقترب منها :
ـ ما.ما انتٍ مصدقة ان فيه علاقة غير شرعية بينى وبين با.با
يونس بصدمه :
ـ نعم إيه الجنان ده
غادة بحزن :
ـ سمعتهم بيتكلموا عنكم غصب عني حاولت اوقفهم لكن فشلت .. أنا مش بعتب عليك ده حقك .. يونس اتج.وز إيلاف
جذبها بغضب :
ـ انتى اكيد مش فى وعيك من أمتى بتسمحى لكلام الناس يأثر عليكى .. لما اتجوزنا كنتى تقدرى تطلبى الطلاق وتتج.وزى واحد تانى تكونى أم لكن رفضتى رغم محاولاتى .. تعرفى حاولت أمثل إنٍ على علاقة بالسكرتيرة علشان تطلبى الطلاق وفشلت بعد كل السنين دى جايه تقولى أتج.وز بجد
إيلاف برفض :
ـ أتج.وز الشخص اللى كان مسؤول عنى اللى عوضني عن أ.بويا إزاى هاه للدرجة دى سهل عليكى تشوفى اللى بتحبيه مع واحده تانية .. أنا همشى من هنا وأوعدك هختفى من حياتكم للأبد لو هكون سبب فى حزنكم لما اتكلمت معاكى الصبح قوتينى لكن كلامك ده كسرنى مش أنا اللى هقبل أعيش فى مكان نظرة الكل ليا إنٍ أنانية ومش في محلها
غادرت وقبل أن تخرج صرخ يونس بعد أن فقدت غادة الوعى حملها واتجه لغرفتهم اعطت لها مهدأ وقررت أن تظل لتطمئن عليها وبعدها تختفى من حياة الجميع .. نظرت حولها لتجدها تجلس على الأرض ويدها على يدها حاولت ان تقوم شعرت إيلاف بها لتقف كادت أن تغادر لتمسك ي.دها .. فى الخارج وقف يونس وقرر عدم التدخل لينهوا هذا الأمر بدون تدخل منه
غادة بدموع :
ـ هتسبينى وتمشي
حاولت أن تبتعد عنها لترتمى فى حضنها ضمتها بقوة و بكوا كثيرا معا
❈-❈-❈
دخل باب.نته عليهم وقفت ملك خائفة خاصة وهى ترى وال.دتها متجه للخارج
طارق بجدية :
ـ لين بنتى وال.دتها ماتت النهاردة مفيش مكان اكون مطمئن عليها فيه غير هنا
نهله :
يتبع