رواية جديدة همسات معذبة لفاطمة الزهراء - الفصل 9
قراءة رواية همسات معذبة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
الفصل التاسع
_ماذا يحدثُ لي؟ !
" أنطفئُ في لحظة، أرغبُ في أنّ أتلاشى كلياً أو أن أتبدد، أو أن تبتلعَني الأيام، أو أن أعودَ إلى رحم أمي، لقد أختفت في عينيّ الجملتيّنِ نور الحياةِ، وأصبحتُ غير مكترثة"
أصر وليد فى الصباح على الذهاب لإيلاف ليطمئن عليها رغم معارضة الأطباء له وجد غادة تجلس على الأرض وتبكى نظر لوالدته بخوف ليسمعوا صوت بكائها وصراخها فى الداخل .. عادت إليها مره أخرى لتضمها بقوة وتحاول تهدأتها لكى لا تتعرض لغيبوبه أو صدمة عصبية
غادة بدموع :
ـ اهدى كل شئ هيرجع صدقينى خلي عندك ثقه فيا
إيلاف :
ـ أنا خلاص مش هشوف تانى يا ماما حياتى انتهت
غادة بحده وهى ترفع رأسها وتنظر لها :
ـ حياتك لسه مبدأتش علشان تنتهى إيلاف انتى مش ضعيفة لسه قدامك مشوار طويل ولا نسيتى أختك
إيلاف بضعف :
ـ عاوزة أنام خليكى معايا متبعديش إنتى كمان
طلب من الممرضة إحضار حقنه مهدأه أعطتها لها وظلت جوارها حتى نامت خرجت لتجد يونس ونهله ينتظروها ووليد يجلس فى الخارج
وليد :
ـ ليه منعتينى ادخل عندها عاوز أشوفها وأطمن عليها
غادة بحزن :
ـ حالياً حالتها مش مستقرة لازم تستنى فى العناية والزيارة ممنوعه وليد أرجع أوضتك ولما تتحسن هتتنقل أوضة عادية وجودك هنا مش هيغير شئ
وليد :
ـ إنتى مخبيه عنى أيه قولى
غادة بهروب من مواجهته :
ـ مقدرش أفيدك بأى شئ الوقتى صدقنى لما تفوق هقولك كل شئ
نهله بهدوء :
ـ هى هتخرج أمتى من العناية طيب
علم يونس أنها تخفى شئ عنهم ليهتف :
ـ أنا رأيي بلاش ضغط عليها الليلة كانت صعبه علينا كلنا وليد ارجع وأى تطور هبلغك بنفسى إنت كمان محتاج ترتاح
ساعدته نهله للعودة لغرفته وظل يونس برفقة غادة فقط
يونس :
ـ قوليلى أنا طيب حالة إيلاف أيه
غادة بحزن :
ـ بنتى بتضيع منى ومش عارفه أساعدها للأسف مش شايفه بقيت عاميّة
يونس برفض :
ـ انتى بتقولى أيه مستحيل غادة أعملى أى حاجه علشانها
غادة : انا طلبت يتواصلوا مع دكتور سامر
حضرت الممرضة :
ـ الدكتور وصل حضرتك هتقابليه فى المكتب ولا يجي هنا
اتجهت لغرفة المكتب ابتسمت له بحزن وجلست أخبرته بكل شئ طلب عدة إشاعات و تحاليل أولا قبل أن يعطيهم رد وطلب رؤيتها ..
❈-❈-❈
كانت ملك تتابع والدها سارت خلفه وجدته يدخل أحد الغرف فذهبت للاستعلامات لتعرف من موجود فى هذه الغرفة أخبرتها الموظفه باسم المريضة كادت ان تصرخ بقوة قررت التماسك أولا لكى لا تنتبه والدتها يكفيها قلقها على أخيها .. فتحت باب الغرفة وجدت طفلة تجلس على الفراش ووالدتها جوارها ووالدها يطعمها نظرت بصدمة لهم كانت تريد أن يكون كلام الموظفه غير صحيح
ملك بحزن : قلت أكيد كدب مستحيل تعمل كده مع
ـ ماما طيب قول إنت إن ده مش صح .. سيبت ابنك علشانها مين دى هاه مين دى وبتعمل أيه هنا
طارق بتوتر :
ـ ملك اسمعينى إنتى فاهمه غلط
ملك وهى تشير على لين وهند :
ـ فاهمه غلط طيب فهمنى الصح أيه علاقتك بهم .. يعنى اتخليت عننا وعملت عيله جديده ازاى هقدر اتعامل مع أمى وأنا عارفه إنك بتخونها .. امبارح بس كانت بتبكى لانك بعيد عنها إنت إزاى كده قادر تضحك عليها وعلينا إحنا أيه بالنسبالك
طارق بغضب :
ـ انتى مش فاهمه حاجه أمك كانت ناسيه ان عندها زوج وعيله مفكرتش غير فى الملجأ حياتها كانت مقتصره عليه
ملك برفض :
ـ بس كفاية بتبرر غلطك متتخيلش مصدومه فيك إزاى ماما لو عرفت مش هتتحمل انا بكر.هك أوى
عادت للغرفة لتصطدم بأحدهم سارت دون أن تعتذر له نظر لها بتعجب وغادر لرؤية إيلاف .. جلست تبكى فى الخارج تخشى مواجهة والدتها تمنت أن يكون كابوس مزعج وجدته يقترب منها لتدخل الغرفة لكى لا تتحدث معه
وليد بتعب :
ـ ماما بلاش تعرفى تيته عن الحادثه قولى لها إنى سافرت الاسكندرية
نهله برفض :
ـ مش همشى من غيرك هشوف لو ممكن تخرج الليلة
وليد بعناد :
ـ انا مش هخرج من غير إيلاف
دخل يونس إليهم ليطمئن على وليد ويطلب منه الرحيل للمنزل :
ـ روح ارتاح ولما تتحسن هبلغك انت شايف الزيارة ممنوعه مفيش غير غادة اللى بتدخل لها
وليد :
ـ بس !!
يونس :
ـ كلام والدتك صحيح بلاش عناد
بعد عدة محاولات لإقناعه بالمغادرة وافق ولكن أصر على لقاء إيلاف قبل رحيله .. كانت نائمه لا تشعر بشئ قدمها ملفوفه بالشاش ويدها أيضا ووجهها ملئ بالكدمات نظر لها بحزن وعتاب
غادة باستفهام :
ـ مش هتقولى برضه أيه سبب الحادثة !!
أخبرها بكل شئ سار معهم منذ خروجهم حتى صارت الحادثة
غادة بتعجب :
ـ غريبه ليه رفضت ترفع قضية وخافت بالشكل ده
وليد :
ـ أعتقد ممكن يكون له علاقة بالماضى أنا ممكن أتحمل أى شئ الإ خسارتها
غادة :
ـ للدرجة دى بتحبها يونس لو سمعك هيق.تلك
ابتسم وليد بحزن وهتف :
ـ خلينى هنا معاها مش هقدر أمشى
غادة :
ـ إنت كمان محتاج ترتاح يومين وهسمحلك تشوفها أول واحد بس ده سر بينا اتفقنا
حرك رأسه بإبتسامة لتكمل :
ـ ممكن متقولش لأى شخص عن سبب الحادثة على ما تفوق وأفهم منها
أثناء مغادرتهم كانت نهله تتابع نظرات ملك لوالدها ولا تعلم السر ورائها
طارق :
ـ أنا هروح الشركة علشان فيه اجتماع مهم ويونس مشغول هنا
غادروا من أمامه وظل مكانه لا يعلم هل وصل لمفترق الطرق مع أسرته أبنائه لن يغفروا له وزوجته أيضاً ولكن هى المسؤوله عن تشتت العائله
❈-❈-❈
استيقظت نيرة واتجهت لغرفة مالك وجدته يستعد للخروج وقفت أمامه
نيرة بحده :
ـ اسمعني كويس مش هسمح لك أو لأى شخص يتدخل فى علاقتى أنا وريان
مالك ببرود :
ـ انا نصحتك كتير أتمنى متندميش بعدين
ذهبت للجامعة وجدت ريان ينتظرها اقتربت منه لتضع يدها على كتفه
نيرة :
ـ بتفكر فى أيه مش على طبيعتك يعنى
ريان بجدية :
ـ تتجوزيني !! انا عارف إن فيه توتر فى علاقة أهلك مع أهلى بس مع الوقت هيتأكدوا إننا بنحب بعض
نيرة بتفكير :
ـ هنتجوز ازاى من غير موافقتهم ولا مأذون انا خايفه لو بابا عرف هيق.تلنى
ريان محاولا إقناعها :
ـ انا معاكى ولا مش واثقه فيا الأول هنتجوز عرفى عند محامى ونوثق القسيمة وبعد الجامعه نعلن ارتبطنا للكل
نيرة بتردد :
ـ إنت مش هتتخلى عنى يا ريان لانك عارف وواثق إنى بحبك بلاش تصدمنى فيك أرجوك
اتجهوا معا لمكتب محامى وكتبوا العقد وذهبوا لشقة خاصة به ليبدوأو معا حياة لا يعلموا شئ غير انهم يريدوا بعضهم بقوة وشغف شديد
❈-❈-❈
وصل وليد للمنزل لتنصدم ماجدة بعد رؤيته كادت أن تصرخ لتضع يدها على فمها اقترب منها ومسح دموعها
وليد بحب :
ـ اهدى انا كويس قدامك بلاش تبكى
ماجدة بحزن لهم جميعاً :
ـ انتم خبيتوا عليا ليه هو مش حفيدي و من حقى اعرف عنه زيكم ولا خلاص بقيت عاجزة ونسيتوا وجودى
نهله وهى تجلس أمامها :
ـ متقوليش كده انا لو قاعده فى البيت ده علشانك إنتي قبل أى حد حتى ولادى لو خبيت عليكى الوقت كان متأخر قلت بلاش أقلقك أطمن عليه الأول وبعدها هحكيلك.. بعدين هو رفض يقعد فى المستشفى صمم يرجع البيت إنتي أمى التانية
ماجدة :
ـ إيفا كويسه ولا كانت معاك
وليد بكدب :
ـ لأ أنا وصلتها الأول كمان رفضت يبلغوها يعنى لما تعرف اكيد هتزعل منى وترفض تكلمنى هطلب وقتها تدخلك تصالحينا سوا
ماجدة :
ـ لأ هرفض أتدخل علشان تبقى تسوق بهدوء هو طارق معرفش ولا أيه
نهله بكدب :
ـ لأ يا ماما رفضت أبلغه كان مسافر خفت انا هكلمه وأبلغه الوقتى .. ملك ساعدى أخوكى يطلع يرتاح ويغير هدومه وهقول ل رباب تجهز لكم الأكل
صعدوا وهم يفكروا فى سبب عدم إخبار والدتهم بوجود والدهم فى البداية كانت ملك خائفه ان تكون علمت والدتها بزواج والدها عليها ساعدت وليد حتى جلس على الفراش ولاحظ توترها
وليد باستفهام :
ـ مش هتحكى مخبيه عنى أيه !!
ملك بهدوء :
ـ اوعدك اول ما تتحسن هقولك كل حاجه
وليد بجدية :
ـ انا هستنى بس مش كتير يا ملك هاه
❈-❈-❈
عادت للمنزل التاسعه مساءا لتجد والدها ينتظرها :
ـ كنتى فين يا هانم للوقتي أخوكى راجع بدرى
نيرة :
ـ كان عندى محاضرات خلصت وخرجت مع أصحابى أعتقد مفيش مشكله
عابد بنظرة حاده :
ـ قصدك كنتى مع ريان مش كده يعنى مصممه تسمعى الكلام .. بكرة معزومين عن طارق صاحبى بمناسبة رجوع ولاده من بره وابنه كان عامل حادثه هنطمن عليه هتحضرى ومفيش رفض .. من هنا و رايح السواق هيوصلك ويرجعك من الجامعه وأى مكان تروحى فيه
نيرة برفض :
ـ انا مش موافقه وبعدين اشمعنا انا اللى بتعاملنى كده مالك هو كمان ماشى مع بنت من ملجأ الافضل تتعامل معاه
عابد :
ـ متقلقيش كلها ساعات و هينتهى كل شئ
ردت كيان بعد أن وجدت مكالمات ورسائل عديدة من مالك كانت متوترة بسبب صوته المرتفع
مالك بغضب :
ـ ممكن أفهم ليه مردتيش من أول مره
كيان بتوتر :
ـ اهدى علشان اقدر اتكلم ولاد صاحب البيت رجعوا وابنهم عمل حادثه كنت مشغولة مع المدام لسه داخله الأوضه الوقتي مالك بلاش تخوفني منك ممكن
هدأ قليلا بعد أن انتبه لصوتها ظلوا يتحدثوا معا فترة ثم اغلقوا وكل منهم يفكر هل ستستمر هذه العلاقة أم لا ؟؟
❈-❈-❈
بدأت تفوق من مفعول المهدأ وتشعر بالألم نظرت حولها فى حزن فهى لا ترى سوى ظلام فقط لتجد أحدهم يقبل رأسها بحب وحزن
يونس :
ـ إيلاف بنتى مش ضعيفة هترجعى زى الأول هى مسألة وقت مش أكتر
دخلت غادة :
ـ وليد كل شوية يكلمنى عاوز يطمن عليكى سمعيه صوتك علشان يهدى والا هيجي المستشفى
أخذت الهاتف بتردد بعد أن اتصلت عليه غادة ليرد سريعا
وليد :
ـ طمنيني عليكى إنتى كويسه كنت عاوز أكون معاكي لكن رفضوا
إيلاف بدموع :
ـ انا أسفه بس غصب عنى وليد إنت انسان كويس و أى بنت تتمنى تربتط بيك هعيش عمرى كله على ذكريتنا سوا ياريت متكلمنيش تانى
اغلقت الهاتف وطلبت من غادة اغلاقه نهائيا رغم صدمتها من كلامها لكنها تعلم أنها حاليا تقع تحت تأثير الحادث ظلت تبكى كثيرا ضمتها غادة حتى هدأت وأصرت على الخروج من المستشفى رغم اعتراضهم لكن رضخوا لطلبها بسبب حالتها النفسية .. بينما حاول وليد الاتصال بها ليجد الهاتف مغلق ليسمع لكلمات هذة الأغنيه |
بتقولى انساك
عشان انساك
انا لازم ابعد عن قلبى
عن روحى
عن اى حاجات بتقول فاكراك
بتقوى انساك
ازاى انساك
ده انا كل مكان وياك روحته
لسه بروحه يمكن الاقيك وان
بستناك
❈-❈-❈
وصل عابد لمنزل طارق فى اليوم التالى مع اولاده استقبله طارق ونهله جلس الشباب مع بعضهم يتحدثوا فى عدة امور وعند تجهيز الغذاء خرجت ماجدة بمساعدة كيان لاحظت ملك نظرتهم وأيضا وليد تناولوا الغذا وجلسوا معاً
عابد بجدية :
ـ عارف الوقت مش مناسب لكن بصراحه قلت أسبق انا الأول أنا طالب أيد ملك لابني مالك أيه رأيكم
طارق :
ـ بصراحه مش هلاقى لبنتى شاب زى مالك محترم وكويس وعلشان كده انا كمان عاوز وليد و نيرة يرتبطوا ببعض
تحولت الجلسه لتوتر وقلق ونظرات بينها الحزين والأخر القلق والحيرة
نهله بجديه :
ـ اعتقد الأول نعرف رأى الأولاد
طارق :
ـ اظن مش هفكر فى شئ ياذيهم او يأثر على مستقبلهم وليد قدامه أسبوع بعدها نعمل حفله ونعلن ارتباطهم بشكل رسمى
بعد مغادرتهم كانت هناك مناقشة حادة بين طارق ووليد حاولت ماجدة ان تهدأهم ولكن فشلت
وليد بغضب :
ـ إنت إزاى بتقرر عنى أنت عارف كويس إنى بحب إيلاف بلغ صاحبك يلغى فكرة جوازى من بنته أنا مش موافق
طارق :
ـ كنت بقول عنك عاقل لكن بنت الملجأ عرفت تأثر عليك جوازك من إيلاف مستحيل يتم والا
وليد :
ـ ايه هتحرمنى من الميراث ولا هتعمل أيه .. أنا مش هتجوز غير إيلاف سواء وافقت أو رفضت
طارق :
ـ بلاش تتحدانى هتخسر ولا عاوز تتجوز بنت بقت عاميّة مش بتشوف
وليد بصدمه :