رواية جديدة همسات معذبة لفاطمة الزهراء - الفصل 8
قراءة رواية همسات معذبة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية همسات معذبة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الثامن
دعني أرافقك ولا أفارقك
دعني أحميك ولا أمحيك
فـأنا لا أجيد الوسطية
وأحببتك حب الأبدية
قررت نيرة التحدث مع والدها منذ ذلك اليوم وهو لا يتحدث معها هى ومالك لتتجه لغرفة مكتبه دقت الباب بعد أن أخذت القهوة من الخادمه وضعتها على المكتب لتقف أمامه
نيرة بدموع :
ـ اول مره حضرتك تضربنى
عابد بحده :
ـ اسمعى الكلام ابعدى عن ابن جابر النجار أهله مش هيوافقوا على علاقتكم مش عندى استعداد أخسرك فاهمه
نيرة بعناد :
ـ مش من حقكم تتدخلوا فى حياتنا وتقرروا عننا
اتجهت مسرعة لغرفتها ليتجه مالك إليه بعد أن إستمع لحديثهم
مالك بتردد :
ـ هو حضرتك تعرف ريان منين انا كتير حذرتها تبعد عنه لكن للأسف بترفض
عابد بحده :
ـ مش مهم أعرفه منين المهم تبعد عنه والا هيدمرها وإنت كمان ياريت تبعد عن البنت اللى بتحبها مش هقبل ترتبط ببنت مش معروف مين أهلها .. المفروض إنك عاقل ياترى فكرت فى كلام الناس عنك مالك بلاش أتجه لأساليب مش هترضيك
غادر وتركه حائر لأول مرة يدخل صراع لا يعلم نهايته ستكون لصالح من؟
صعد لغرفته وبدل ثيابه وظل يفكر فيما حدث قرر أن يطمئن على كيان لانه خائف عليها
رأت هاتفها يضئ لترد سريعا :
ـ إنت كويس !!
مالك بهدوء :
ـ مش عارف أنا محتاجك أوى تقريباً بابا عرف عن علاقتنا
كيان بقلق :
ـ أكيد طلب منك تبعد عنى حقه يا مالك
مالك :
ـ هتدعمينى للأخر ولا أحارب لوحدى
كيان :
ـ انا خايفه عليك صدقنى مش هتحمل تتإذى بسببى
مالك :
ـ طول ما إحنا سوا هنوصل لهدفنا المهم أيه أخبارك مرتاحه عندك ولا لأ
كيان بكدب :
ـ أطمن بيعاملونى كويس انا مهمتى بس أهتم بالمدام متخافش عليا طول ما إنت معايا
مالك :
ـ هتيجى الجامعة بكرة ولا أيه
كيان:
ـ لأ مفيش محاضرات بكره بس هنتكلم أكيد يلا ارتاح إنت بقى ونتكلم بعدين
أغلقت الهاتف ووجدت ملك قادمة وهى تحمل كأسين عصير وضعتهم على الطاولة
كيان بحرج :
ـ ليه مطلبتيش كنت جبتهم أنا
ملك :
ـ مش حكاية يعنى المهم إحكيلى عنك أيه رأيك نبقى أصحاب
نظرت لها كثيرا لتجدها مختلفة تماماً عن أخيها ظلوا يتحدثوا معا
ملك بحماس :
ـ قريب هتتعرفى على نصى التانى من أول يوم وإحنا سوا وأسرارنا مع بعض
نظرت كيان للساعة وجدتها تجاوزت الثانية عشر هتفت ملك :
ـ الوقت اتأخر يلا ننام بقى علشان بكره عندى يوم طويل
أثناء سيرها سمعت صوت بكاء فى غرفة والدتها دقت ولم تسمع رد دخلت بتردد لتجد والدتها تحمل ألبوم صور وتنظر له ببكاء
ملك بقلق:
ـ ماما إنتى بتعيطى ليه
لم ترد عليها وضعت يدها على كتفها لتنظر لها بحزن
نهله بحزن :
ـ أنا تعبت كل حاجة اتغيرت مفيش غير توتر وقلق بس
ملك بتردد :
ـ هو بابا لسه مرجعش من الشركة
نهله بدموع :
ـ مش فى الشركة أنا متأكدة عارفة خايفة الشك يبقى حقيقة وقتها هموت بجد لما تعيشى عمرك علشان شخص وتكتشفى فى الأخر إنه بيخونك
ملك بحزن :
ـ ماما علشان خاطري خليكى قوية واثقة إن رجعونا هيغير كل حاجة
قامت نهله بتغيير مجرى الحديث :
ـ اهم شئ انى أطمن عليكى انتى وأخوكى هو لسه مارجعش صح
ملك :
ـ بتصل عليه مش بيرد حتى إيلاف كمان قلقانه عليهم
نهله بقلق :
ـ استنى أكلم غادة وأسالها ممكن يكون هناك
❈-❈-❈
كانت تجلس فى الحديقة وتنظر للساعة كل دقيقة قلقه بسبب تأخرهم
يونس :
ـ هما مش صغيرين بلاش القلق ده
غادة بتوتر :
ـ الاتنين موبايلتهم مقفوله وتقول اهدى افرض
يونس بمقاطعة :
ـ بلاش الأفكار السلبيه دى هكلم طارق ممكن يكون عارف مكانهم
غادة بسخرية :
ـ طارق مش فاضى لمراته ولا ولاده عنده عيله جديدة مهتم بها
يونس بقلق :
ـ عيلة أيه مش فاهم معنى كلامك
غادة :
ـ طارق متجوز على نهله وعنده بنت تخيل النهاردة شوفته بالصدفة فى المستشفى لما قرات اسم البنت فى الأول قلت تشابه أسماء لكن لما خرجت شوفته معاها
يونس بعدم تصديق :
ـ مستحيل طارق مش ممكن يعمل كده أنا واثق إنه بيحب نهله ممكن سوء تفاهم
غادة :
ـ أنا كمان مكنتش مصدقه تخيلت إنك عارف بجوازه بما إنه صاحبك وشريكك .. يونس أرجوك أتكلم معاه كده بيد.مر عائلته
يونس بجدية :
ـ حاولت معاه كتير لكن للأسف مقدرتش أقنعه اكتر من مره حاولت أقولك أسف سامحينى
قبل أن تتحدث وجدت هاتفها يضئ باسم نهله نظرت لزوجها بحزن
نهله بتوتر :
ـ غادة أسفه إنى بكلمك فى الوقت ده بس الولاد موبايلهم مقفول بحاول أوصل لهم متعرفيش حاجه عنهم
غادة :
ـ انا كمان بحاول أكلمهم لكن محدش منهم بيرد
نهله بقلق :
ـ انتى قلقتيني كده والحل أيه
غادة :
ـ اهدى وهحاول أكلمهم تانى وأشوف يونس يساعدنا
نهله :
ـ لو عرفتى أى جديد طمنينى
غادة بجدية :
ـ طبعا هطمنك لو فيه أى معلومة عرفتها
أغلقت معها ونظرت لزوجها بحزن :
ـ نهله قلقانه على الولاد وانا كمان
يعلم أنها غاضبه منه ظل يحاول الاتصال بهم ولكن النتيجة واحده ' الهاتف الذى طلبته مغلق حاليا اعد الاتصال فى وقت لاحق '
❈-❈-❈
فى القسم فاقت من شرودها على صوت وليد الذى شعر أنها تعانى من أزمه جديدة ولكن لا يعلم السبب
إيلاف بخوف:
ـ أنا متنازلة عن المحضر
وليد بصدمه:
ـ نعم إنتى بتقولى أيه لو اتنازلتى انا مش هتنازل
إيلاف وبدأت تطاردها ذكريات ظنت أنها فى طى النسيان ولكن رؤيته جعلتها تعلم ان القادم أخ.طر .. ركضت مسرعة للخارج ولحق بها لا يعلم كيف أنقذها من أمام السيارة لتجد نفسها بين يديه وبدأت تبكى
إيلاف ببكاء :
ـ عاوزة أمشى من هنا أرجوك
اتجهت للسيارة وكانت صامته يعلم أنها تخفى عنه شيئا من غضبه كان يقود السيارة بسرعة شديدة لتصرخ بقوة حين ارتطمدت السيارة بشجرة وبدأ يخرج منها الدخان نظر لها بقلق وجدها تفقد الوعى حاول فك حزام الأمان ولكن كان ذراعه مصاب بدأ الناس يقتربون ويحاولوا إنقاذهم خرج أولا ليسقط على الأرض بعد ذلك استمع لصوت إنفجار السيارة لاول مرة تهبط دموعه على وجهه حين ظن أنه فقدها .. فى المستشفى علمت غادة بوجود حادث وذهبت وهى تدعى بصمت أن تكون ابنتها بخير وصلت واخبرتها الممرضة أن المصابين أحدهم فى العناية والاخرى فى غرفة العمليات فى حاله حرجه نظرت ليونس بقلق وذهبت للعناية أولاً لترى من هو صدمت حين وجدته وليد اقتربت منه
❈-❈-❈
غادة بخوف :
ـ وليد .. وليد
نظر لها بتعب وهتف بضعف :
ـ إيلاف .. إيلاف انقذيها بسرعة
اتجهت لغرفة العمليات وجدت الأطباء يحاولون إنقاذها حاولت الاقتراب ولكن طلب أحد الاطباء منها المغادرة جلست تبكى و يونس يحاول تهدأتها وجدوا طارق امامهم
طارق بغضب :
ـ ابنى فين لو اتاذى هنسى أى علاقة بينا
يونس :
ـ اعتقد كمان بنتنا كانت معاه يعنى المفروض تتفهم حالتنا واطمن ابنك كويس
نظر بعيدا لكى لا يحدث صدام اخر بينهم علمت نهله ما حدث وبسبب خوفها تجاهلت وجود طارق خاصة فى وجود ابنتهم
نهله بقلق:
ـ الولاد كويسين صح اتكلموا
يونس بسخرية وهو ينظر لطارق :
ـ اطمنى وليد كويس فى العناية الدكتور قال إن حالته مستقرة
نهله باطمئنان قليلا :
ـ طيب إيلاف أخبارها أيه أنا مقدرتش أبلغ ماما علشان متتعبش
طارق :
ـ يعنى ابنك مش مهم عندك وبتتكلمى عن بنت ـــــــــــــ
يونس بغضب :
ـ إيلاف بنتى يا طارق بلاش توصل علاقتنا للنهاية لو هختار أى شئ قصادها هى هتكسب اتفضلوا اطمنوا على ابنكم وجودكم هنا مش مهم
نظرت نهله له بعتاب واتجهت لتطمئن على ابنها اقتربت منه وجدته يإن من الألم فتح عينه بضعف وجدها تبكى
وليد بضعف:
ـ متبكيش أنا كويس ماما عاوز أروح عند إيلاف هى زعلانه منى خلينى أصالحها
نهله بحزن :
ـ هى فى العمليات الدكاترة معاها فهمنى حصل أيه وليه زعلتها وأنتم أطفال كنت بتغير منها لما تشوفها عندنا بس شوية شوية شفت حبكم بيكبر قصاد عينى .. وليد متسمحش لأى شئ يفرق بينكم هى محتاجة لك
بدأ ينام بسبب تأثير المهدأ الموضوع فى المحاليل المع.لقة له لتظل بجواره وتدعى بصمت أن يكون بخير هو وإيلاف
فى الخارج كانت ملك تقف مع والدها :
ـ هو حضرتك عرفت إزاى عن حادثة وليد وكمان وصلت قبلنا
طارق بتوتر :
ـ يونس بلغنى انا شوية وراجع خليكى مع والدتك
خرجت نهله لتجد طارق يغادر لتتحدث مع ملك :
ـ مفيش أخبار عن إيلاف أخوكى هيتجنن علشانها
ملك بعدم تركيز :
ـ هاه مش عارفه ماما شوية وراجعه
نهله :
ـ طيب هروح أطمن عليها تعالى هناك هو مش هيفوق الوقتى
خرج الطبيب بعد فترة وأخبرهم أنها انتقلت للعناية وينتظروا أن تفوق ليطمئنوا عليها
❈-❈-❈
استيقظت كيان وجدت المنزل هادئاً لتسأل الخادمة
كيان :
ـ صباح الخير هو البيت هادى كده ليه
الخادمة :
ـ البيه الصغير عمل حادثة وهما عنده بلاش تقولى حاجه للهانم الكبيرة والا هتتعب لو سألت قولى أى شئ
كيان :
ـ طيب هاتى الفطار وهدخل عندها
وجدتها مستيقظة ابتسمت له لتجدها صامته
ماجدة :
ـ نهله فين أول مره متعديش عليا لما تصحى ولا زهقت منى
كيان بتوتر :
ـ لا بس هما اتصلوا بها من الملجأ مشيت بسرعة أكيد غصب عنها
حركت رأسها بتردد تعلم أن هناك شيء يخفوه عنها وستعلمه
فى العناية ظلت غادة منتظرة استيقاظ إيلاف وهى خائفة انتبهت لها تحرك يدها بضعف
إيلاف بضعف وتعب :
ـ وليد إنت فين وليه المكان ضلمه
نظرت غادة للطبيب بصدمة وضعت يدها على فمها وغادرت بهدوء لتجلس على الأرض أمام غرفة العناية
عند طارق كان يطعم ابنته ليفتح الباب وقف متوتر
ملك بغضب :
ـ مين دى وبتعمل أيه هنا !!
يتبع...
إلى حين نشر فصول جديدة للكاتبة فاطمة الزهراء لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية