رواية جديدة تمرد عاشق لسيلا وليد - الفصل ال 14 - 2
قراءة رواية تمرد عاشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمرد عاشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الرابع عشر
الجزء الثاني
اعتدلت ثم اتجهت مواليه ظـ. ـهرها
- عشان دي الحقيقة.. لوهلة صدمته بردها ولكن استكمالها جعل الراحة تسكن شريانه
نظرت له وتحدثت مردفة:
- حبك مختوم في قلبي.. جاسر الله يرحمه كان عايز يثبت لنفسه ويثبتلي إني موهومه بحبك.. ميعرفش إن روحي فيك
أغمض عيناه مستمتع بكلماتها... حاول تهدئة مشاعره ولكنه يشعر بأن قلبه سيقفز من صـ. ـدره
رد عليها بلوم واستنكار.. ليه قولتيلي الكلام الأهبل بتاع المقبرة ... قام بحملها
وأجلسها أمامه على السور.. كنت مستني ايه وأنا شايفة نظراتك ليا مشتته حسـ. ـستني بضايعك وكأني قدامك واجب ولازم تهتم بيه... شفت نظرات أول مرة أشوفها...
النظرات اللي إنت شوفتيها دي نظرات خوف وقهر وعجز مني نفسي أخدك في حضني وأصرخ للكل وأقول دي حبيبتي اللي مستعد أموت عشانها.. بس شوفي
كنت عايزني أعمل ايه ياجواد، كنت مستني مني ايه غير اللي عملته
ودا يديلك الحق تكسريني كدا؟ أردف بها بحزن
يأست ياجواد وانت عارف اليأس بيعمل ايه..اليأس بيكون زي العدو اللي عايز يخلص منك كنت محتاجة أمل إني أكون خاصة بيك
صرخ بوجهها:
- تقومي تنسبي نفسك لراجل تاني.. إزاي تدي نفسك حق إن راجل غيري طلب ايدك لو حتى كان دا اخويا..أو حتى مسرحية هزليه . اردف بها ونـ. ـيران الغيـ. رة تـ. ـنهش بقلبه.. قوليلي المفروض اتصرف إزاي
عندما لاحظت عصبيته إنه محق.. كيف تجاهلت نظرات عشقه لها.. وضعتها يـ. ـديها على نبـ. ـضه قائلة..
- مكنتش أعرف إن دا بيدق ليا صدقني
داعبت أنفـ. ـه بأصا. بعها وأردفت
- ميبقاش خلقك ضيق كدا
جحظت عيناه وأردف مذهولا من حديثها
خلقي ضيق.. دا جوا. ز، يعني لو مدخلتش كان صهيب ممكن يتجو. زك حقيقي
نزلت من مكان جلوسها ووقفت أمامه ... صهيب عمره ماكان هيعملها، إنت عارفه أكتر مني،.. ولو عملها.. تسائل بها
- مستحيل عشان وقتها هكون ميته لو كنت لراجل تاني...
هنا وقف الزمن... هنا صا. خبت دقات القلوب... هنا ارتجفت نظرات العيون.. هنا تغلب العشق على المنطق... هنا فقط رمى كل وعوده تحت قدميه
سحـ. ـقها داخل أحـ. ـضانه.. أسند جبهته على جبهتها وتحدث مغمض العينين بلهفة عاشق وبدون سيطرة على مشـ. ـاعره..
- كنت هكون ميـ. ـت وإنتِ اللي قا. تلتيني.. ضـ. ـم خصرها لحـ. ـضنه ولف ذراعه حول جـ. سدها بتملك وأصبح كالعا. صفة الهو. جاء تلتـ. ـهم كل شيئا
❈-❈-❈
.كبرتي أوي يازوزو و مستحيل كنت اسيبك لحد تاني. أمال برأسه طابعا قبـ. ـلة عميقة فوق جبهتها.. تمنى لو يسـ. ـحق بها شفـ. ـتيها... لكنه تريث قليلا حتى لا يخفيها وتتعود على علاقتهم الجديدة
- عايزة أصدق إنك حقيقة قدامي!!
- دا كله ولسة عندك شك
تنهد بتثاقل وأصبحت حالته ميأوس منها لنفسه ...
- ليه سبت ندى؟
سؤالها في هذا الوقت زلزل كيانه على رغم توقعه من سؤالها
زفر بضيق ونظر للبعيد وتشتت نظراته
- بلاش نتكلم في الموضوع دا دلوقتي.. موضوع مش مهم
ضيقت عيناها ونظرت مستاءة من رده
- مش مهم لما تكون من إسبوع بس خاطب والنهاردة تيجي وتتجو. زني وأعرف إنك بتحبني.. أنا تايهة لو سمحت فهمني
اتجه مواليها ظـ. ـهره
- غزل بعدين نتكلم بلاش نتكلم دلوقتي.. بكرة العيد حبيت نتجو. ز عشان يكون مميز، عشان محسـ. ـش إن جاسر ما. ت... عايز فرحة تدخل قلوبنا بدل الحزن اللي هيخلص علينا كلنا، أنا بحاول أسند الكل بس مش لاقي اللي يسندني... بقيت محصور من كل الجهات مش عارف الضربة هتيجي من مين عايزك تسنديني..
استغربت حديثه... اتجهت له ونظرت لداخل مقلتيه.. في إيه وضربات إيه.. إنت بدور على اللي قتل جاسر مش كدا، وفي الآخر تدخل في صراع مع عصابه عندهم الدم زي المية
تشبست بقميصة وأردفت بقـ. ـهر طفلة يتيمة
مكسو. رة بعد مو. ت أغلى الناس لديها
- بلاش ياجواد عشان خاطري فيه ربنا هيخلص حقوقنا وياخد حق جاسر.. جواد إياك أنا ماليش حد غيرك إنت وبابا
لو بتحبني صحيح متوجعش قلبي عليك لو سمحت.. همو. ت لوحصلك حاجة ظلت تردف بها بخوف وضياع..
ضـ. ـمها لأحضانه وهمـ.، س لها
- حبيبتي أنا موجود ومستحيل أسيبك.. رفع ذقنها ومسح دموعها وبدأ يمازحها
- ينفع مرات جواد الالفي تكون ضعيفة كدا.. كدا هتضعفيني انا عايزة قوتك مش ضعفك ابدا حبيبي... إنتِ أكتر واحدة ممكن يضعفوني بيكِ
ضـ. ـمته بقوة-
- الفقدان صعب أوي ياجود، صعب دا مو. ت بالحياة متفتكرش إني سعيدة وجاسر بعيد عني أنا اتكـ. ـسرت وحضـ.، ني الدافي راح...
شدد عناقها وتركها تخرج مايجيش صـ. ـدرها
حبيبتي عايزة أقولك انتِ النفس اللي بتـ. ـنفسه اوعي تقطعي نفسي دا يازوزو
لمـ. ـست جانب وجه:
- أنا بحبك اوي ياجود اوي فوق ماتتخيل
أغمض عيناه منتشيا بقرب أنفاسها... وكلاماتها التي زلزلت كيانها.. ضـ. ـم وجهها بين راحتيه وأردف بقلبا مفعم بعشق دفين
- وأنا بعشقك ياقلب جود
يااااه أخيرا... كنت فقدت الأمل إني أسمع منك حاجة قبل ماأموت... قاطعها سريعا وهو يضـ. ـمها بقوة
- بعد الشر عليكي ياحبيبي.. يارب مايوجع قلبي عليكي..
- تعالي عشان نتغدى اكل صهيب والله خايف يطلعي بقرموط من الغدا دا
ضحكت بخفة
- معرفش مالك وماله.. دا صهيبي
أهو مجرد مابتقولي كدا دمي بيغلي وببقى عاايز أكـ. ـسر دماغك.. رفعت حاجبها ونظرت له باستخفاف
- صهيب دا مكانته غير ياجود، يعني دا تؤأم روحي... أنت ناسي قاطعها
وأنا من ساعات بس كنت زيه لكن شوفي دلوقتي جوزك، فبلاش لعب بأعصابي يازوزو عشان مخليش ليلتك وردي ياروحي
- جواد لما إنت بتحبني ليه خطبت ندى... أردفت بها مفاجأة
نظر لها ثم توجه بأنظاره للبعيد وتحدث يهدوء ينافي عاصفته الداخلية
هتزعلي لو كلمتك بصراحة
- أنا سمعاك ياجواد ومش هزعل.. أردفت بها بصوتا مرتفع بعض الشئ.. وضع قطعة ستيك بفمها ونظر بهدوء لعينها
- عشان عجبتني.. يعني ممكن تقولي
جميلة، جذاابة، عملية، ناضجة التفكير.. يعني أخترتها بعقلي.. وكنت معرفش مشاعري دي حب.. كنت مفكر بحبك علشان بنتي
- طيب لما ندى فيها كل الصفات دي.. سبتها ليه؟
زفر بضيق من اسلوبها الطفولي... لن تتغير أبدا صوب نظرات
- وبعدين ياغزل..مش قولت بلاش نتكلم في الموضوع دا... ليه عايزة تنكدي وخلاص... صدمها بكلاماته
- أنا نكدية وبنكد لما أسألك ليه سبت خطبيتك، ومن يوم وليلة اتجوزتني.. اكون نكدية
- مش أنا اللي سبتها، انا مش غدار ولا خاين عشان أرميها... هي اللي سابتني أردف بها بهدوء مميت لروحها
نظرت للجهة الاخرى عندما وجدت عيناها تغشاها الدمع وأردفت بصوتا حزينا
- يعني لو ندى ماسبتكش كنت هتفضل مكمل معها... زفر بضيق ورغم ذلك أجابها
ايوة عمري ماكنت ابعها
صا. عقة ضر. بتها بشدة وقفت فجأة
- عايزة أروح... أردفت بها متجهة للسيارة دون حديث أخر...
❈-❈-❈
في فيلا يحيى الحسيني
أتاه اتصالا من شخص غريب
- معايا اللي يخلصك من جواد الالفي،
- إنتِ مين؟
- واحدة متعرفهاش... المهم عايزة تمن للحاجة اللي معايا
-اشوف الاول وبعد كدا احكم... ضحكت ضحكات رقيعة وأردفت كالحية.. رقبته تساوي كتير، تخيل دي رقبته وسمعته
هبعتلك جزء من الحاجه وبكرة عايزة عشرة مليون ماهو اكيد ورث ماجد مايجيش رماليه من الفلوس دي
في فيلا حازم الألفي
يجلس حازم في حديقة المنزل يعمل على الجهاز المحمول... اتجه صهيب وجلس بجواره.. كله تم زي ماخططنا بالضبط
مسح حازم وجهه براحتيه يتمتم
- على أد فرحك دا على أد خوفي من العلاقة دي... أنا خايف على جواد فعلا ياصهيب.. إنت مش مدرك للخطر اللي ممكن يواجه، لكن في نفس الوقت لازم ينفذ وصية جاسر... وكمان حبه اللي بدأ يتغلل في أعماقه
آهة خفيضة تحررت من شفتي صهيب
- أنا خايف أكتر من جواد نفسه... مشكلة جواد إنه ضاغط على قلبه وشغال بعقله فقط.. لكن ساعات الضغط بينـ. ـفجر وبيعمل أخطاء.. توجه بنظره له
- تفتكر هو خطأه إيه... ليه عايز يوهم نفسه دايما بخطأه ياحازم.. ليه نمشي ورا كلام الناس اللي دايما قاعدة للانتقادات فقط
زفر حازم بضيق
- واخد الموضوع ببساطة ياصهيب.. اقعد واتفرج شوف لما الموضوع يتعرف إيه اللي هيحصل متنساش مركز جواد حساس..
قاطعتهم مليكة ألقت عليهم تحية المساء
نظرت بهدوء لحازم الذي يجلس يرتدي نظارته الطبيه ويعمل
- حازم عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم ومحدش هيساعدني فيه غيرك
وقف صهيب واتجه للداخل
- هسيبكم وادخل عندي مقابلة عمل بعد ساعة يادوب اغير واتحرك.. أماء له حازم بنعم
اتجه بنظره لمليكة
- عاملة ايه شايفك أحسن دلوقتي
أطبقت جفنيها المتعبتين وتركت دموعها للانسياب .. تفتكر هكون عاملة إيه بعده
صر. خة من أعماق قلبه على حالتها وعلى قلبه المسكين... سكت لثواني يتأمل قسمات وجهها الحزين ثم تنهد بحزن
- عارف مصيبتنا كبيرة لكن ربنا رحيم يامليكة.. منعرفش حكمته إيه او بأصح لازم نحمد ربنا في السراء والضراء
- الفراق مو. جع أوي ياحازم ومؤلم وخصوصا لو حد غالي
دمعة تساقطت رغما عنه وأردف بتثاقل اللسان
- عارف وحاسه جربته كتير يامليكة أكنر واحد الفراق علّم عليه، عايز أقولك الانسان جه من النسيان هتنسي مع الوقت.. هيكون مجرد ذكرى حلوة في حياتك
جاسر مستحيل يتنسي.. جاسر دا اللي علمني يعني إيه الحب بجد
صـ. ـدره أختـ. ـنق بكلماتها لقد شقـ. ـت قلبه لنصفين وأدمـ. ـته بكل جبروت ورغم ذلك نظر للبعيد واردف بحزن
- جاسر علّم الكل حاجات كتيره.. المهم كنتي محتاجة إيه
- عايزة أعمل مجمع خيري صدقة على روح جاسر... يعني ممكن اللي يخرج منه يكون تبرعات للفقراء
حلوة الفكرة يامليكة ليه مطلبتيش من صهيب أو جواد ليه جايلي أنا
- عشان عارفاك مش هتقصر مع ابن خالتك وكمان عايزة حاجة خاصة بيا ليه... صهيب وجواد بيفكروا في حاجه تانية.. أنا مراته عايزة اكون عملي مستقل بيه لوحده وليا لوحدي
زفر بوجع حاول الثبات قدر المستطاع أمامها.. رفع نظره إليها
- حاضر يامليكة هشوف الموضوع دا وادرسه وأعرفك اخره إيه
وقفت ونظرت لعيونه الحزينة التي يبعدها عن مرمى نظرها
- شكرا ياحازم عارفة إنك هتعمل قصارى جهدك
آماء برأسه دون كلمات أخرى
تركته وغادرت... وضع يـ. ـديه محل قلبه وتحدث بصوتا مؤلم
- محكوم عليك بالو. جع طول العمر.. حاول تنسى وتتأقلم على الحياة من غيرها... أعرف إنها بقت الشراب المحرم عليك
آاااااه يارب أخرجها من قلبي.. يارب كفاية وجع لم أعد تحملي على الانين.. الألم ينخر قلبي قبل عظامي
❈-❈-❈
في شقة شهيناز
تجلس تتناول غدائها مع آخيها الذي أتى اليوم من سفره
- اتجننتي عشان تروحي المكتب وتهدديه
ضـ. ـربت على المنضدة بيـ. ـديها حتى هشـ. ـمت محتوايات الطعام الذي توضع
- كنت عايزني أعمل إيه بعد لما روحت لماجد المستشفى ولقيته حارمني من كل حاجة...دا قالي مش هتنولي ولا جنيه تذكرت حديثه عندما ذهبت له
- دخلت غرفة ماجد الموجودة بالعناية المركزة..جلست بمقابلته على المقعد وأردفت بحـ. ـقد وغـ.، ل
- تعرف اتحملتك كل السنين دي كلها عشانه هو عشان نظرة من عيونه اللي كانت بتجنني لما يبصلي بالغلط ولا حتى لما يكون مضايق مني... حاولت كتير معه بس هو غبي راح حب الزفته مليكة لا وكمان كان خايف عليك... حبيتو اوي ياماجد لكن شوف هو رفضني وخلاص معدش موجود.. إنت السبب في موته لو مطردوش كان ركز ومحدش قدر يموته، بس هو اكيد كان زعلان منك عشان كدا انت السبب في موته.. أنا لازم انتقم من الكل ياماجد وأولهم جواد.. قهقهت كالمعتو. هة.. وجواد جه تحت رجلي دا طلع عشقان لبنتك... وأنا الهبلة اللي كنت مفكر بنتك العبيطة هي اللي بتحبه اتاري حضرة الضابط مغرم بالعيلة وهيموت لو حد لمـ. ـسها... اقتربت بوجهها منه
أنا بقى هندمه واقهره عليها، شوف هخليه يسلّمها ويجوزها بنفسه لسامح.. هحـ رق قلبه عليها زي ماانتوا حر. قتوا قلبي على جاسر... فتح ماجد عينيه وأردف بلسانا ثقيلا
- اطلعي برة أنا بعتلك ورقة طلاقك ياحقيرة... لاعنا نفسه الذي أوقعه في طريق تلك الحية الرقطاء لتصل لمستوى الد. ناءة وتعشق أبنه وهي على زمته.. لا وكانت بترواد ابنه... اغمض عيناه بقـ.، هر وعجز من نفسه
لمس الجرس مما أدى إلى دخول الممرضه
-الست دي طلعيها.. لو جت مادخلهاش
جذ. بتها الممرضة للخارج... بدأت تصرخ
هقـ.، هرك انت وجواد على غزل زي ماقهـ.، رتني على جاسر حبيبي.هذا مادعى جواد للاتمام زواج جاسر وغزل
. دخلت له الممرضة الاطمئنان عليه بعد
- اتصلي بحسين خليه يجلي ضروري يابنتي.. آمآت برأسها
في فيلا يحيى الحسيني
نقر عاصم على مكتبه ناظرا لوالده..
- يمكن حد بيشتغلنا يابابا او يمكن أو يمكن جواد عامل كمين
نظر والده بشرود معرفش ياعاصم المهم دلوقتي لازم نبعت الصور إياها لندى وعايزك تراقب جواد بس من بعيد اوعى يحس بيك دا ضابط يعني عنده أربع عيون
لا انا هراقب غزل مش جواد يابابا.. غزل هي اللي هتيجبه وتوقعه في المحظور.. انا سمعت كلام الله واعلم ان كان صح ولا لا
- بيقولوا حضرة الضابط عشقان غزالتي وهي مطنشاه.. جحظت مقلتي يحيى من محجريها ونظر لإبنه بصدمة
- إنت سمعت الكلام دا من مين
- سمعت الناس بيتكلموا في الجنازة.. انت مشفتوش كان عامل زي المجـ. ـنون عليها إزاي
-طيب إسمع ونفذ اللي هقوله بالحرف الواحد وامك هتروح معاك، بس الكلام دا لغزل نفسها واياك تغلط
عند جواد وغزل
وقف أمامها..أستني يامجنونة رايحة فين
نظرت للبعيد وأردفت
عايزة أروح ممكن تروحني ولا أخد تاكسي
ملس على وجهها بحنان
- "غزل " ندى ماضي مش عايزك تفتحيه إنتِ لسة صغيرة بكرة تكبري وتعرفي.. قاطعته جواد كلامك بيخوفني.. حاسة فيه حاجة غلط
- زفر بضيق من حديثها ولكنه حاول السيطرة على غضبه
- ايه اللي مخوفك إحنا اتجوزنا وبقيت أمر واقع.. تعالي نقعد شوية على النيل أنا مش عايز أمشي دلوقتى.. نظر لها بحب
إنت زهقتي مني وعايزة تروحي
أقتربت منه حتى أصبحت قبالته تماما طوقت رقبته بذراع..
وبالأخرى تتلاعب بزر قميصه قائلة
- لو هتسمعني كلام حلو رومانسي، وتحكيلي كل حاجة عن علاقتك بيا وليه دلوقتي بالذات اتجوزتني وليه خطبت ندى وليه سبتها وليه... وضع إصبعه على شفتيها ونظر داخل مقلتيها وهمس بصوت مفعم بمشاعره
- دي كلها ليه.. مفيش كلمة تانية.. مثلا تقوليلي انسى ياجود كلامات الهبل بتعتي دي وأنا هفضل ملكك لوحدك وعمري ماهتغير هتفضل ساكن قلبي.. ومتخفش خليك واثق إن غزل لجواد.. وأنا بقيت حقيقة في حياتك ومستحيل أتخلى عنك
رفعت حاجبها وتحدثت بسخرية
- ليه عندك شك في كدا... هترجع تقولي كلامك اللي يزعل دا
داعب أنفه بأنفها
والله هتجنيني عارف... وهيبتي هضيع على إيـ.، دك.. ملـ. ـست على جانب وجهه
- جواد إنت اتجوزتني علشان بتحبني ولا فيه سبب تاني.. اوعى تكون عملت كدا عشان جاسر مات وتهديد عمي.. وضعت يـ.، ديها على نبضه... ولا عشان دا ليا بيدق باسمي ياجود.. قولي دلوقتي ومتخبيش عني حاجة
خبأ وجهه في خصلاتها وارتجافة قلبه من خوفه من معرفتها إنه اتجوزها لأجل تنفيذ الوصية... ولكنه يعشقها حد الموت
شـ. ـعرت بأنفا. سه الحارة على عنـ.، قها مما أدى إلى ارتجا. فة لذيذة لجـ. ـسدها.. وبدأت تهمهم باسمه
- تفرق ياغزل عندك على طريقة جوا. زنا
المهم إنك مراتي جوا حضـ. ـني باسمي
رفع وجهه ونظر لشفـ. ـتيها الذي تمنى تذوقها ولكنه حبيس لثباته حتى لاتشده غـ.، رائزه وتفهمها بطريقة خاطئة
بدأت تحرك يديها على وجهه تنحت ملامحه فقدت السيطرة ووضعتها على شفـ. تيه دعوة منها لتقـ. ـبيلها... أغمض عيناه مع لمساتها وقّـ. ـبل يـ.، ديها
- تعالي نروح بدل ماأحنا واقفين كدا ويمسكونا بفعل فا. ضح أردف بها عندما وجد نفسه فاقد السيطرة على مشاعره ... ضحكت عليه برقة نفسي أصدق اللي قدامي دا آبيه جواد بنفسه
وقف فجأة أمامها مما اصطدمت به
جذ. بها من خصرها عندما وجدها ستسقط
- حد قالك إني مش راجل يابت ولا إيه!!
ضحكت بطريقة صاخبة من طريقته
- لا ياحبيبي اصلي كنت مسمياك ابو الهول الذي لا ينطق...
رفع حاجبه واردف بسخرية
- لا بجد الستات دول بيحبوا النكد لو اتكلمنا يقولوا مش مصدقين اللي قدامنا انت، ولو سكتنا يقولوا ابو الهول... نسخة تانية من ندى في كلامها... هنا وقفت فجأة ونـ. ـيران الغيرة أشعـ. ـلت قلبها
- إنت كنت بتقول لندى وتعمل معها كدا... ايوة أنا إزاي نسيت دا... تحركت سريعا إلى السيارة عايزة أروح
ركب دون حديث عرف أنه أخطأ في حقها
وضعت رأسها على النافذة تحاول ألا تبكي.. كل ما تتذكر علاقته بندى
جـ. ـذبها بشدة إليه ووضع رأسها على كتفه
دون حديث.. نامت ولم تتحدث إليه
وصل اخيرا للمنزل، صوب نظراته إليها
ولـ.، مس وجهها بحنان" حبيبتي اصحي إحنا وصلنا "
ابتسمت له كانها تحلم "سبني شوية حبيبي عايزة انام" نظراتها وهي نائمة ورغم كلمتها البسيطة إلا أنها هزته داخليا.. هزت الكيان، هزت الجبروت الذي يحاول الحفاظ عليه، هزت مشاعر الابوة والاخوة وحولتها لمشاعر آخرى بمعنى أخر
فتح اول زر لقميصه.. عله يتنفس عندما شعر بان الهواء ينسحب من امامه.. هعمل إيه بعد كدا ياغزل
ثم توقف فجأة ونظر لنفسه في المرآة
"انت اتجننت باين عليك ايه اللي بتفكر فيه دا دي بنتك، فوق قبل ماتلاقي نفسك غرقت في الممنوع
لام نفسه كثيرا على مافعله وتحدث بمكنون صدره.." لا مش هقدر ياصهيب ايه اللي أنا عملته في نفسي دا.. بدأ يمسح على وجهه بعضب ويعنف نفسه فوق قبل ماتغرق وتغرقها " نظر لها بحب
- غصب عني ياحبيبي لازم أدوس على قلبي عارف إني غلط.. بس غصب عني يعز عليا وجعك مني.. أغمض عيناه بقهر إزاي هتحمل تكوني قريبة مني وفي نفس الوقت أبعدك..لازم تكرهيني ياغزل علشان موجعش قلبك بس إيه اللي ممكن أعمله يكرهك فيا؟
فتح باب سيارته بهدوء ولقد تغيرت حالته من عاشق مجنون لألي يقوم بتنفيذ ماعليه فقط واتجه إليها وقام بحملها
وذهب بها إلى غرفتها
قابلته والدته ومليكة
- غزل مالها ياحبيبي هي تعبانة
_لا ياماما هي أول مرة ادخلكم بيها وهي متشالة، الأبلة نامت في العربية وكالعادة عايزاني اشيلها
ضحكت مليكة عليهما
- جدعة ياغزل خلصي قديمك وجديدك
رفع حاجبه باستياء من إخته
ليه حد قالك اني دراكولا يابت
حاولت تخفي ابتسامتها ولكنها لم تستطع
"ابدا ياحبيبي بس غزل دي الوحيدة اللي بتاخد حق الكل منك
" وبعدهالك يا ملوكة دا انتِ غيرهم"
دخل بها غرفتها ووضعها بهدوء على فراشها.. ظل ينظر إليها للحظات، ثم أخفض راسه وقـ. ـبل جبينها
- ربنا يهديكي ويقدرني عليكي الأيام اللي جاية ومفقدش اعصابي عليكي ياغزل
وصلت والدته إليه واردفت ها. مسة" عملتوا ايه عند عمك ماجد وكان عايزكم ليه
خرج ومعه والدته
"كتبت كتابي على غزل"
وضعت مليكة يداها على فمها من ذهولها
زفر بضيق
- كنتوا عايزيني اعمل ايه اسيبها لعمها ولا مرات ابوها دي اللي محدش عارف هي بتخطط لايه
ربتت والدته على ظهره
- طول عمرك وإنت راجل حبيبي، وغزل عمرها ماهتلاقي أحسن وأحن منك
: لا ياماما انتِ فهمتي غلط مش الجواز اللي في بالك.. دا لحد ماتكمل العشرين وبعد كده هطلقها
غضبت مليكة من حديثه _
- والله ياجواد وكدا نفذت وصية جاسر الله يرحمه
نظر لأخته بغضب "انا حاولت صدقيني بس مقدرتش... ليه مش حاسين بيا من يوم وليلة البنت اللي كنت بعتبرها اختي وبنتي فجأة تكون مراتي"
خلاص مش ادها ياجواد كنت سيب صهيب يتجو. زها... بابا قال إنه مش معارض...
- وأنا مستحيل كنت أوافق يامليكة
استاءت مليكة من حديثه نظرت له بلوم
- وبعدهالك ياجواد انت بتحبها بتعاند ليه محدش يقدر يلومك ليه اتجوزتها!!
تنهد بضيق وحاول أن يكون طبيعيا حتى لايؤذي إخته بالكلام
- ومين قالك المعلومة دي يامليكة صهيب اللي عامل فيها افلاطون
تحدثت بصوتا مرتفع لأول مرة ونزلت دموعها
- جاسر ياجواد، جاسر اللي قالي جواد بيحب غزل ونفسه يشوفك جو. زها.. جاسر اللي كان مستعد يعمل أي حاجة عشان يسعدك.. وكان تعبان وحزين لما عرف بحبك لأخته.. عارف إنك هتـ.، قهر قلبك وتقـ.، هر الغلبانة دي ... مليكة ممكن تسبيني أرتاح شوية...هنزل بعد شوية...حاول تاخدي بالك منها متفكريش إنها نسيت هي بتظهر قدامنا كدا بس قلبها بيـ. ـغلي من جوا بسبب مو. ت جاسر، أنا جبتها متأخر عشان متفكرش إن بكرة العيد وتفكر في ذكريات الليلة دي... تعبان يامليكة عايز اللي يسندني مش اللي يقـ. ـهرني، لو سألتي إنت بتحبها بجد هقولك فوق ماتتخيلي وأنا هعمل اللي شايفه صح
❈-❈-❈
- صباحا أثناء تكبيرات العيد
فاليوم أولى أيام عيد الاضحى
فتحت الجميلة عيناها... استمعت إلى التكبيرات في المساجد.. نظرت حولها تبحث عنه ولكنها لم تجده.. وجدت بجوارها على الفراش فستانين
الاول دا عشان تلبسيه النهاردة في العيد
أمسكت التاني
نظرت له بإعحاب
ودا عشان تلبسيه في سهرتنا الليلة أنا وانتي.. ووجدت بجوارهما بطاقة مدون عليها من زوجك الحبيب إلى حبيبة روحه "غزل جواد الألفى "
ابتسمت بحب وأرسلت له
- عيد سعيد عليك يازوجي الحبيب
زوجتك الحبيبة "غزل جواد الألفي" وقامت بإرسالها
استمعت للتكبيرات بصوتا مرتفع...بدأ ت دقات قلبها بالارتفاع.. إهتزت يديها التي تحمل هاتفها وإرتجفت شفتيها وتذكرت اخيها كأنه موجود كل شئ حولها بيقولها جاسر موجود.. بدأت تحدث حالها كأنها جُنت
غريبة هو جاسر إتأخر ومجاش يصحيني ليه
خطت بهدوء للخارج وذهبت لغرفته المغلقة وذكريات أليمة بدأت تتذكرها.. شعرت بإنسحاب روحها وبدأت تبكي.. سقط هاتفها وهي تسير بخطوات هزيلة وتنادي بصوتها عليه
"جاسر إنت فين ياله عشان نروح نصلي العيد" بدأت ترددها إلا أن خرجت من المجمع.. كان سيف يجلس في شرفته ويتحدث في هاتفه ويضحك... فجأة جحظت عيناه مما رأى... أسرع للاسفل
وبدأ يصرخ بصوتا مرتفع على جواد
جوووواد... تفاجأ جواد بصراخ سيف
أسرع جهة الصوت يبحث عنه.. وجده يجري خلف غزل بسرعة.. نظر خلفه وجد جواد يسرع إليه وقف ونظر له
"بدأ يهمهم بصوتا غير مفهوم ويشير لجواد جهة غزل التي تسير بلباس المنزل وهي تنادي على أخيها...
غزل ياجواد خارجة معرفش مالها شكلها مش طبيعي
نظر في إتجاهها وجدها تجلس تبكي في الطريق.. وفي لحظات وقفت سيارة بجانبها وقامت بخطفها
وقف ينظر بشرود كأن أعضائه شلت بالكامل وبدأ يردد بلسان ثقيل وكلمات متقطعه غززززززل
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية